السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَقَدۡ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ ٱلۡحَقِّ يُخۡرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمۡۙ أَن تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ رَبِّكُمۡ إِن كُنتُمۡ خَرَجۡتُمۡ جِهَٰدࣰا فِي سَبِيلِي وَٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِيۚ تُسِرُّونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعۡلَمُ بِمَآ أَخۡفَيۡتُمۡ وَمَآ أَعۡلَنتُمۡۚ وَمَن يَفۡعَلۡهُ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ1
إِن يَثۡقَفُوكُمۡ يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءࣰ وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ2
لَن تَنفَعَكُمۡ أَرۡحَامُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡۚ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَفۡصِلُ بَيۡنَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرࣱ3
قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ إِذۡ قَالُواْ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَـٰٓؤُاْ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥٓ إِلَّا قَوۡلَ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسۡتَغۡفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمۡلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءࣲۖ رَّبَّنَا عَلَيۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَيۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ4
رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةࣰ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَٱغۡفِرۡ لَنَا رَبَّنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ5
لَقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِيهِمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ6
عَسَى ٱللَّهُ أَن يَجۡعَلَ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ عَادَيۡتُم مِّنۡهُم مَّوَدَّةࣰۚ وَٱللَّهُ قَدِيرࣱۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ7
لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ8
إِنَّمَا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَٰتَلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَأَخۡرَجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ وَظَٰهَرُواْ عَلَىٰٓ إِخۡرَاجِكُمۡ أَن تَوَلَّوۡهُمۡۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمۡ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ9
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتࣲ فَٱمۡتَحِنُوهُنَّۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّۖ فَإِنۡ عَلِمۡتُمُوهُنَّ مُؤۡمِنَٰتࣲ فَلَا تَرۡجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلۡكُفَّارِۖ لَا هُنَّ حِلࣱّ لَّهُمۡ وَلَا هُمۡ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ وَءَاتُوهُم مَّآ أَنفَقُواْۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّۚ وَلَا تُمۡسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلۡكَوَافِرِ وَسۡـَٔلُواْ مَآ أَنفَقۡتُمۡ وَلۡيَسۡـَٔلُواْ مَآ أَنفَقُواْۚ ذَٰلِكُمۡ حُكۡمُ ٱللَّهِ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡۖ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ10
وَإِن فَاتَكُمۡ شَيۡءࣱ مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ إِلَى ٱلۡكُفَّارِ فَعَاقَبۡتُمۡ فَـَٔاتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتۡ أَزۡوَٰجُهُم مِّثۡلَ مَآ أَنفَقُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ11
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ يُبَايِعۡنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشۡرِكۡنَ بِٱللَّهِ شَيۡـࣰٔا وَلَا يَسۡرِقۡنَ وَلَا يَزۡنِينَ وَلَا يَقۡتُلۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ وَلَا يَأۡتِينَ بِبُهۡتَٰنࣲ يَفۡتَرِينَهُۥ بَيۡنَ أَيۡدِيهِنَّ وَأَرۡجُلِهِنَّ وَلَا يَعۡصِينَكَ فِي مَعۡرُوفࣲۙ فَبَايِعۡهُنَّ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُنَّ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ12
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ قَدۡ يَئِسُواْ مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِ كَمَا يَئِسَ ٱلۡكُفَّارُ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡقُبُورِ13
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور42
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)23
البرهان في تفسير القرآن10
ترجمة تفسیر روایي البرهان10
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب9
تفسير نور الثقلين9
تفسير الصافي3
ترجمة تفسير القمي2
تفسير القمي2
القرن
القرن العاشر42
القرن الثاني عشر38
26
القرن الثالث4
المذهب
سني65
شيعي45
نوع الحديث
تفسیري103
أسباب النزول7
تم العثور على 110 مورد
البرهان في تفسير القرآن

610667 / _2 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ‌ اَلْخَزَّازِ ، عَنْ رَجُلٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ ، قَالَ‌: «اَلْمَعْرُوفُ‌ أَنْ لاَ يَشْقُقْنَ جَيْباً، وَ لاَ يَلْطِمْنَ خَدّاً، وَ لاَ يَدْعُوْنَ وَيْلاً، وَ لاَ يَتَخَلَّفْنَ عِنْدَ قَبْرٍ، وَ لاَ يُسَوِّدْنَ ثَوْباً، وَ لاَ يَنْشُرْنَ شَعْراً».

البرهان في تفسير القرآن

14,510668 / _3 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ اَلْخَطَّابِ‌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ اَلْخُزَاعِيِّ‌ ، عَنْ عَلِيِّ‌ اِبْنُ إِسْمَاعِيلَ‌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي اَلْمِقْدَامِ‌ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ‌: «تَدْرُونَ مَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ ؟» قَالَ‌: قُلْتُ‌: لاَ. قَالَ‌: «إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَالَ لِفَاطِمَةَ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌) : إِذَا أَنَا مِتُّ‌ فَلاَ تَخْمِشِي عَلَيَّ وَجْهاً، وَ لاَ تُرْخِي عَلَيَّ شَعْراً، وَ لاَ تُنَادِي بِالْوَيْلِ‌، وَ لاَ تُقِيمِي عَلَيَّ نَائِحَةً‌» قَالَ‌: ثُمَّ قَالَ‌: «هَذَا اَلْمَعْرُوفُ اَلَّذِي أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌».

البرهان في تفسير القرآن

14,610666 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مَكَّةَ‌ بَايَعَ اَلرِّجَالَ‌، ثُمَّ جَاءَ اَلنِّسَاءُ يُبَايِعْنَهُ‌، فَأَنْزَلَ‌ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ‌ إِذٰا جٰاءَكَ اَلْمُؤْمِنٰاتُ يُبٰايِعْنَكَ عَلىٰ أَنْ لاٰ يُشْرِكْنَ بِاللّٰهِ شَيْئاً وَ لاٰ يَسْرِقْنَ وَ لاٰ يَزْنِينَ‌ وَ لاٰ يَقْتُلْنَ أَوْلاٰدَهُنَّ وَ لاٰ يَأْتِينَ بِبُهْتٰانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبٰايِعْهُنَّ وَ اِسْتَغْفِرْ لَهُنَّ‌ اَللّٰهَ إِنَّ اَللّٰهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ ، فَقَالَتْ‌: هِنْدٌ : أَمَّا اَلْوَلَدُ فَقَدْ رَبَّيْنَا صِغَاراً وَ قَتَلْتَهُمْ كِبَاراً، وَ قَالَتْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ اَلْحَارِثِ بْنِ‌ هِشَامٍ‌ وَ كَانَتْ عِنْدَ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ‌ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، مَا ذَلِكَ اَلْمَعْرُوفُ اَلَّذِي أَمَرَنَا اَللَّهُ بِهِ أَنْ لاَ نَعْصِيَكَ فِيهِ؟ فَقَالَ‌: لاَ تَلْطِمْنَ خَدّاً، وَ لاَ تَخْمِشْنَ وَجْهاً، وَ لاَ تَنْتِفْنَ شَعْراً، وَ لاَ تَشْقُقْنَ جَيْباً، وَ لاَ تُسَوِّدْنَ ثَوْباً، وَ لاَ تَدْعِينَ بِوَيْلٍ‌، فَبَايَعَهُنَّ‌ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَى هَذَا. فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، كَيْفَ نُبَايِعُكَ؟ فَقَالَ‌: أَنَا لاَ أُصَافِحُ اَلنِّسَاءَ‌، فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ ثُمَّ أَخْرَجَهَا، فَقَالَ‌: أَدْخِلْنَ أَيْدِيَكُنَّ فِي هَذَا اَلْمَاءِ فَهِيَ اَلْبَيْعَةُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

1,1410672 / _7 اَلشَّيْخُ اَلْمِقْدَادُ فِي (كَنْزِ اَلْعِرْفَانِ‌) : رُوِيَ‌: أَنَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بَايَعَهُنَّ عَلَى اَلصَّفَا ، وَ كَانَ عُمَرُ أَسْفَلَ‌ مِنْهُ‌، وَ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ‌ مُتَنَقِّبَةً مُتَنَكِّرَةً مَعَ اَلنِّسَاءِ خَوْفاً مِنْ أَنْ يَعْرِفَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ‌: «أُبَايِعُكُنَّ عَلَى أَنْ‌ لاَ تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً». فَقَالَتْ هِنْدُ : إِنَّكَ لَتَأْخُذُ عَلَيْنَا أَمْراً مَا رَأَيْنَاكَ أَخَذْتَهُ عَلَى اَلرِّجَالِ‌ ! وَ ذَلِكَ أَنَّهُ بَايَعَ اَلرِّجَالَ‌ يَوْمَئِذٍ عَلَى اَلْإِسْلاَمِ‌ وَ اَلْجِهَادِ فَقَطْ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «وَ لاَ تَسْرِقْنَ‌». فَقَالَتْ هِنْدٌ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ‌ رَجُلٌ مُمْسِكٌ‌، وَ إِنِّي أَصَبْتُ مِنْ مَالِهِ هَنَاتٍ‌، فَلاَ أَدْرِي أَ يَحِلُّ لِي أَمْ لاَ؟ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ‌ : مَا أَصَبْتِ مِنْ شَيْ‌ءٍ فِيمَا مَضَى وَ فِيمَا غَبَرَ فَهُوَ لَكِ حَلاَلٌ‌. فَضَحِكَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ عَرَفَهَا، فَقَالَ لَهَا: «وَ إِنَّكِ لَهِنْدٌ اِبْنَةُ عُتْبَةَ‌ ؟» فَقَالَتْ‌: نَعَمْ‌، فَاعْفُ عَمَّا سَلَفَ يَا نَبِيَّ اَللَّهِ‌ ، عَفَا اَللَّهُ عَنْكَ‌. فَقَالَ‌: «وَ لاَ تَزْنِينَ‌» فَقَالَتْ هِنْدٌ : أَ وَ تَزْنِي اَلْحُرَّةُ؟ فَتَبَسَّمَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ‌ لِمَا جَرَى بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ‌ ، فَقَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): «وَ لاَ تَقْتُلْنَ أَوْلاَدَكُنَّ‌». فَقَالَتْ هِنْدٌ : رَبَّيْنَاهُمْ صِغَاراً وَ قَتَلْتُمُوهُمْ كِبَاراً، فَأَنْتُمْ وَ هُمْ أَعْلَمُ‌، وَ كَانَ اِبْنُهَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ‌ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَوْمَ بَدْرٍ ، فَضَحِكَ عُمَرُ حَتَّى اِسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ‌، وَ تَبَسَّمَ‌ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ قَالَ‌ : «وَ لاَ تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ‌». قَالَتْ هِنْدٌ : وَ اَللَّهِ إِنَّ اَلْبُهْتَانَ قَبِيحٌ‌، وَ مَا تَأْمُرُنَا إِلاَّ بِالرُّشْدِ وَ مَكَارِمِ‌ اَلْأَخْلاَقِ‌، وَ لَمَّا قَالَ‌: «وَ لاَ تَعْصِينَنِي فِي مَعْرُوفٍ‌» قَالَتْ هِنْدٌ : مَا جَلَسْنَا مَجْلِسَنَا هَذَا وَ فِي أَنْفُسِنَا أَنْ نَعْصِيَكَ فِي شَيْ‌ءٍ‌.

البرهان في تفسير القرآن

14,610669 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ أَسْلَمَ اَلْجَبَلِيِّ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ اَلْأَشَلِّ‌ ، عَنِ اَلْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ‌: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : كَيْفَ‌ مَاسَحَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلنِّسَاءَ حِينَ بَايَعَهُنَّ؟ قَالَ‌: «دَعَا بِمِرْكَنِهِ‌ اَلَّذِي كَانَ يَتَوَضَّأُ فِيهِ‌، فَصَبَّ فِيهِ مَاءً‌، ثُمَّ‌ غَمَسَ يَدَهُ اَلْيُمْنَى، فَكُلَّمَا بَايَعَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ قَالَ‌: اِغْمِسِي يَدَكِ‌، فَتَغْمِسُ‌، كَمَا غَمَسَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَدَهُ‌، فَكَانَ هَذَا مُمَاسَحَتَهُ إِيَّاهُنَّ‌».

البرهان في تفسير القرآن

14,610670 / _5 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ أَبِي عَلِيٍّ اَلْأَشْعَرِيِّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْجَبَّارِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ‌ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ‌ مُسْلِمٍ‌ ، قَالَ‌: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «أَ تَدْرِي كَيْفَ بَايَعَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلنِّسَاءَ؟» قُلْتُ‌: اَللَّهُ أَعْلَمُ وَ اِبْنُ‌ رَسُولِهِ‌ ، قَالَ‌: «جَمَعَهُنَّ حَوْلَهُ ثُمَّ دَعَا بِتَوْرِ بِرَامٍ‌ وَ صَبَّ فِيهِ نَضُوحاً، ثُمَّ غَمَسَ يَدَهُ فِيهِ‌، ثُمَّ قَالَ‌: اِسْمَعْنَ يَا هَؤُلاَءِ‌، أُبَايِعُكُنَّ عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً، وَ لاَ تَسْرِقْنَ‌، وَ لاَ تَزْنِينَ‌، وَ لاَ تَقْتُلْنَ أَوْلاَدَكُنَّ‌، وَ لاَ تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُنَّ‌ وَ أَرْجُلِكُنَّ‌، وَ لاَ تَعْصِينَ بُعُولَتَكُنَّ فِي مَعْرُوفٍ‌، أَقْرَرْتُنَّ؟ قُلْنَ‌: نَعَمْ‌، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنَ اَلتَّوْرِ ثُمَّ قَالَ لَهُنَّ‌: اِغْمِسْنَ أَيْدِيَكُنَّ‌، فَفَعَلْنَ‌، فَكَانَتْ يَدُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلطَّاهِرَةُ أَطْيَبَ مِنْ أَنْ يَمَسَّ بِهَا كَفَّ أُنْثَى لَيْسَتْ لَهُ بِمَحْرَمٍ‌».

البرهان في تفسير القرآن

610671 / _6 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ‌ عَنْ‌ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سِنَانٍ‌ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ‌ وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ ، قَالَ‌: «هُوَ مَا اِفْتَرَضَ‌ اَللَّهُ عَلَيْهِنَّ مِنَ اَلصَّلاَةِ وَ اَلزَّكَاةِ‌، وَ مَا أَمَرَهُنَّ بِهِ مِنْ خَيْرٍ».

البرهان في تفسير القرآن

1410673 / _8 وَ مِنْ طَرِيقِ اَلْمُخَالِفِينَ‌: مُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ فِي (اَلْمَنَاقِبِ‌): قَوْلَهُ تَعَالَى: يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذٰا جٰاءَكَ‌ اَلْمُؤْمِنٰاتُ يُبٰايِعْنَكَ‌ قَالَ‌: رَوَى اَلزُّبَيْرُ بْنُ اَلْعَوَّامِ قَالَ‌: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): يَدْعُو اَلنِّسَاءَ إِلَى اَلْبَيْعَةِ حِينَ‌ نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ‌، وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) أَوَّلَ مَنْ‌ بَايَعَتْ‌.

البرهان في تفسير القرآن

610674 / _9 قَالَ‌: وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌): «أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أَوَّلُ اِمْرَأَةٍ هَاجَرَتْ إِلَى رَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مِنْ مَكَّةَ إِلَى اَلْمَدِينَةِ عَلَى قَدَمَيْهَا».

البرهان في تفسير القرآن

610675 / _10 عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَصْبَهَانِيُّ فِي (مَقَاتِلِ اَلطَّالِبِيِّينَ‌): عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌): «إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أُمَّ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) كَانَتْ حَادِيَةَ عَشَرَةَ يَعْنِي فِي اَلسَّابِقَةِ إِلَى اَلْإِسْلاَمِ وَ كَانَتْ بَدْرِيَّةً‌». وَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ‌: يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذٰا جٰاءَكَ اَلْمُؤْمِنٰاتُ يُبٰايِعْنَكَ‌ كَانَتْ فَاطِمَةُ أَوَّلَ اِمْرَأَةٍ بَايَعَتْ رَسُولَ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ دُفِنَتْ بِالرَّوْحَاءِ مُقَابِلَ حَمَّامِ أَبِي قَطِيفَةَ‌ .

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن أبى حاتم عن مقاتل رضى الله عنه قال أنزلت هذه الآية يوم الفتح فبايع رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجال على الصفار عمر يبايع النساء تحتها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و البخاري و ابن ماجة و ابن المنذر و ابن مردويه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يمتحن من هاجر اليه من المؤمنات بهذه الآية يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذٰا جٰاءَكَ‌ اَلْمُؤْمِنٰاتُ يُبٰايِعْنَكَ‌ إلى قوله غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ فمن أقرت بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بايعتك كلاما و لا و الله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ما بايعهن الا بقوله قد بايعتك على ذلك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن سعد و أحمد و الترمذي و صححه و النسائي و ابن ماجة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن أميمة بنت رقيقة قالت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في نساء لنبايعه فأخذ علينا ما في القرآن ان لا نشرك بالله شيأ حتى بلغ وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ فقال فيما استطعتن و أطقتن قلنا الله و رسوله ارحم بنا من أنفسنا يا رسول الله الا تصافحنا قال انى لا أصافح النساء انما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم تبايعه على الإسلام فقال أبايعك على أن لا تشركي بالله شيأ و لا تسرقى و لا تزنى و لا تقتلي ولدك و لا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك و رجليك و لا تبرجي تَبَرُّجَ اَلْجٰاهِلِيَّةِ اَلْأُولىٰ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن سعد و أحمد و ابن مردويه عن سليمى بنت قيس رضى الله عنها قالت جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم أبايعه على الإسلام في نسوة من الأنصار فلما شرط علينا ان لا نشرك بالله شيا و لا نسرق و لا نزني و لا نقتل أولادنا و لا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا و أرجلنا و لا نعصيه في معروف و لا تغششن أزواجكن فبايعناه ثم انصرفنا فقلت لامرأة ارجعي فاسأليه ما غش أزواجنا فسألته فقال تأخذ ماله فتحابى غيره به

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج عبد بن حميد و ابن مردويه و البخاري و مسلم و النسائي و ابن المنذر عن عبادة بن الصامت قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال بايعوني على ان لا تشركوا بالله شيا و لا تسرقوا و لا تزنوا و قرا آية النساء فمن وفي منكم فَأَجْرُهُ عَلَى اَللّٰهِ‌ و من أصاب من ذلك شيا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له و من أصاب من ذلك شيا فستره الله فهو إلى الله ان شاء عذبه و ان شاء غفر له

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج البخاري و مسلم و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال شهدت الصلاة يوم الفطر مع النبي صلى الله عليه و سلم فنزل فاقبل حتى أتى النساء فقال يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذٰا جٰاءَكَ اَلْمُؤْمِنٰاتُ يُبٰايِعْنَكَ عَلىٰ أَنْ لاٰ يُشْرِكْنَ بِاللّٰهِ شَيْئاً وَ لاٰ يَسْرِقْنَ وَ لاٰ يَزْنِينَ‌ حتى فرغ من الآية كلها ثم قال حين فرغ أنتن على ذلك قالت امرأة نعم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و ابن سعد و أبو داود و أبو يعلى و عبد بن حميد و ابن مردويه و البيهقي في الشعب عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية عن جدته أم عطية رضى الله عنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت فأرسل إليهن عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقام على الباب فسلم فقال أنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكن تبايعن على ان لا تشركن بالله شيا و لا تسرقن و لا تزنين الآية قلنا نعم فمد يده من خارج البيت و مددنا أيدينا من داخل البيت قال إسماعيل فسالت جدتي عن قوله تعالى وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ قالت نهانا عن النياحة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج سعيد بن منصور و ابن سعد و أحمد و ابن مردويه عن أسماء بنت يزيد رضى الله عنها قالت بايعت النبي صلى الله عليه و سلم في نسوة فقال انى لا أصافحكن و لكن آخذ عليكن ما أخذ الله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج سعيد بن منصور و ابن سعد عن الشعبي رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايع النساء و وضع على يده ثوبا فلما كان بعد كان يخبر النساء فيقرأ عليهن هذه الآية يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذٰا جٰاءَكَ اَلْمُؤْمِنٰاتُ يُبٰايِعْنَكَ عَلىٰ أَنْ لاٰ يُشْرِكْنَ بِاللّٰهِ شَيْئاً وَ لاٰ يَسْرِقْنَ وَ لاٰ يَزْنِينَ وَ لاٰ يَقْتُلْنَ‌ أَوْلاٰدَهُنَّ‌ فإذا أقررن قال قد بايعتكن حتى جاءت هند امرأة أبى سفيان فلما قال وَ لاٰ يَزْنِينَ‌ قالت أ و تزنى الحرة لقد كنا نستحي من ذلك في الجاهلية فكيف بالإسلام فقال وَ لاٰ يَقْتُلْنَ أَوْلاٰدَهُنَّ‌ قالت أنت قتلت آباءهم و توصينا بأبنائهم فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال وَ لاٰ يَسْرِقْنَ‌ فقالت يا رسول الله انى أصبت من مال أبى سفيان فرخص لها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال قل لهن ان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايعكن على ان لا تشركن بالله شيا و كانت هند متنكرة في النساء فقال لعمر قل لهن وَ لاٰ يَسْرِقْنَ‌ قالت هند و الله انى لأصيب من مال أبى سفيان الهنة فقال وَ لاٰ يَزْنِينَ‌ فقالت و هل تزنى الحرة فقال وَ لاٰ يَقْتُلْنَ أَوْلاٰدَهُنَّ‌ قالت هند أنت قتلتهم يوم بدر قال وَ لاٰ يَأْتِينَ‌ بِبُهْتٰانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ قال منعهن ان ينحن و كان أهل الجاهلية يمزقن الثياب و يخدشن الوجوه و يقطعن الشعور و يدعون بالويل و الثبور

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الحاكم و صححه عن فاطمة بنت عتبة ان أخاها أبا حذيفة أتى بها و بهند بنت عتبة رسول الله صلى الله عليه و سلم تبايعه فقالت أخذ علينا بشرط فقلت له يا ابن عم و هل علمت في قومك من هذه الصفات شيا قال أبو حذيفة ايها فبايعيه فان بهذا يبايع و هكذا يشترط فقالت هند لا أبايعك على السرقة فانى أسرق من مال زوجي فكف النبي صلى الله عليه و سلم يده و كفت يدها حتى أرسل إلى أبى سفيان فتحلل لها منه فقال أبو سفيان اما الرطب فنعم و أما اليابس فلا و لا نعمة قالت فبايعناه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله وَ لاٰ يَأْتِينَ بِبُهْتٰانٍ يَفْتَرِينَهُ‌ قال كانت الحرة يولد لها الجارية فتجعل مكانها غلاما

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه من طريق على عن ابن عباس رضى الله عنهما وَ لاٰ يَأْتِينَ بِبُهْتٰانٍ يَفْتَرِينَهُ‌ قال لا يلحقن بأزواجهن غير أولادهن وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ قال انما هو شرط شرطه الله للنساء

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و اخرج ابن سعد و أحمد و عبد بن حميد و الترمذي و حسنه و ابن ماجة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أم سلمة الأنصارية قالت قالت امرأة من النسوة ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا ان نعصيك فيه قال لا تنحن قلت يا رسول الله ان بنى فلان أسعدوني على عمى و لا بد لي من قضائهن فأبى على فعاودته مرارا فاذن لي في قضائهن فلم أنح بعد و لم يبق منا امرأة الا و قد ناحت غيرى

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج سعيد بن منصور و ابن منيع و ابن سعد و ابن مردويه عن ابى المليح قال جاءت امرأة من الأنصار تبايع النبي صلى الله عليه و سلم فلما شرط عليها أن لا تشركن بالله شيأ و لا تسرقن و لا تزنين أقرت فلما قال وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ قال أن لا تنوحى فقالت يا رسول الله ان فلانة أسعدتني أ فأسعدها ثم لا أعود فلم يرخص لها مرسل حسن الاسناد

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و عبد بن حميد و ابن سعد و ابن مردويه بسند جيد عن مصعب بن نوح الأنصاري قال أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع النبي صلى الله عليه و سلم قالت أخذ علينا فيما أخذ أن لا تنحن و قال هو المعروف الذي قال الله وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ فقلت يا نبى الله ان أناسا قد كانوا أسعدوني على مصائب أصابتني و انهم قد أصابتهم مصيبة و أنا أريد ان أسعدهم قال انطلقي فكافئيهم ثم انها أتت فبايعته

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن سعد و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أسيد بن ابى أسيد البراد عن امرأة من المبايعات قال كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لا نعصيه فيه من المعروف و ان لا نخمش وجها و لا نشق جيبا و لا ندعو ويلا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم في قوله وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ قال لا يشققن جيوبهن و لا يصككن خدودهن

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد عن سالم بن ابى الجعد في قوله وَ لاٰ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ‌ قال النوح