32,13414 / _2 اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ فِي ( إِرْشَادِهِ )، قَالَ: وَ جَاءَتِ اَلرِّوَايَةُ: أَنَّ بَعْضَ أَحْبَارِ اَلْيَهُودِ جَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ خَلِيفَةُ نَبِيِّ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ؟ فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ. فَقَالَ: إِنَّا نَجِدُ فِي اَلتَّوْرَاةِ أَنَّ خُلَفَاءَ اَلْأَنْبِيَاءِ أَعْلَمُ أُمَمِهِمْ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَللَّهِ أَيْنَ هُوَ؟ فِي اَلسَّمَاءِ أَمْ فِي اَلْأَرْضِ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : هُوَ فِي اَلسَّمَاءِ عَلَى اَلْعَرْشِ . فَقَالَ لَهُ اَلْيَهُودِيُّ : فَأَرَى اَلْأَرْضَ خَالِيَةً مِنْهُ، وَ أَرَاهُ عَلَى هَذَا اَلْقَوْلِ فِي مَكَانٍ دُونَ مَكَانٍ؟! فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : هَذَا كَلاَمُ اَلزَّنَادِقَةِ ، اُغْرُبْ عَنِّي وَ إِلاَّ قَتَلْتُكَ. فَوَلَّى اَلْحِبْرُ مُتَعَجِّباً يَسْتَهْزِئُ بِالْإِسْلاَمِ ، فَاسْتَقْبَلَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ لَهُ: «يَا يَهُودِيُّ ، قَدْ عَرَفْتُ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ، وَ مَا أُجِبْتَ بِهِ، وَ إِنَّا نَقُولُ: إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَيَّنَ اَلْأَيْنَ، فَلاَ أَيْنَ لَهُ، وَ جَلَّ أَنْ يَحْوِيَهُ مَكَانٌ، وَ هُوَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، بِغَيْرِ مُمَاسَّةٍ وَ لاَ مُجَاوَرَةٍ، يُحِيطُ عِلْماً بِمَا فِيهَا، وَ لاَ يَخْلُو شَيْءٌ مِنْهَا مِنْ تَدْبِيرِهِ، وَ إِنِّي مُخْبِرُكَ بِمَا جَاءَ فِي كِتَابٍ مِنْ كُتُبِكُمْ يُصَدِّقُ مَا ذَكَرْتُهُ لَكَ، فَإِنْ عَرَفْتَهُ أَ تُؤْمِنُ بِهِ؟» فَقَالَ اَلْيَهُودِيُّ : نَعَمْ. قَالَ: «أَ لَسْتُمْ تَجِدُونَ فِي بَعْضِ كُتُبِكُمْ أَنَّ 32مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً إِذْ جَاءَهُ مَلَكٌ مِنَ اَلْمَشْرِقِ، فَقَالَ لَهُ 32مُوسَى : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. ثُمَّ جَاءَهُ مَلَكٌ مِنَ اَلْمَغْرِبِ، فَقَالَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. ثُمَّ جَاءَهُ مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ: قَدْ جِئْتُكَ مِنَ اَلسَّمَاءِ اَلسَّابِعَةِ، مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ تَعَالَى. وَ جَاءَهُ مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ: قَدْ جِئْتُكَ مِنَ اَلْأَرْضِ اَلسَّابِعَةِ، مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ تَعَالَى. فَقَالَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ، وَ لاَ يَكُونُ إِلَى مَكَانٍ أَقْرَبَ مِنْ مَكَانٍ». فَقَالَ اَلْيَهُودِيُّ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ ، هَذَا هُوَ اَلْحَقُّ، وَ إِنَّكَ أَحَقُّ بِمَقَامِ نَبِيِّكَ مِمَّنِ اِسْتَوْلَى عَلَيْهِ.
16974 / _5 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْبَرْقِيِّ ، رَفَعَهُ، قَالَ: سَأَلَ اَلْجَاثَلِيقُ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، يَحْمِلُ اَلْعَرْشَ أَمِ اَلْعَرْشُ يَحْمِلُهُ؟ فَقَالَ: أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «اَللَّهُ تَعَالَى حَامِلُ اَلْعَرْشِ وَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ، وَ مَا فِيهِمَا وَ مَا بَيْنَهُمَا، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَللّٰهَ يُمْسِكُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ أَنْ تَزُولاٰ وَ لَئِنْ زٰالَتٰا إِنْ أَمْسَكَهُمٰا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كٰانَ حَلِيماً غَفُوراً . قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمٰانِيَةٌ فَكَيْفَ قَالَ ذَلِكَ، وَ قُلْتَ: إِنَّهُ يَحْمِلُ اَلْعَرْشَ وَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضَ؟ فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «إِنَّ اَلْعَرْشَ خَلَقَهُ اَللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَنْوَارٍ أَرْبَعَةٍ: نُورٍ أَحْمَرَ مِنْهُ اِحْمَرَّتِ اَلْحُمْرَةُ، وَ نُورٍ أَخْضَرَ مِنْهُ اِخْضَرَّتِ اَلْخُضْرَةُ، وَ نُورٍ أَصْفَرَ مِنْهُ اِصْفَرَّتِ اَلصُّفْرَةُ، وَ نُورٍ أَبْيَضَ مِنْهُ اِبْيَضَّ اَلْبَيَاضُ، وَ هُوَ اَلْعِلْمُ اَلَّذِي حَمَّلَهُ اَللَّهُ اَلْحَمَلَةَ، وَ ذَلِكَ نُورٌ مِنْ عَظَمَتِهِ، فَبِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ أَبْصَرَ قُلُوبُ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ بِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ عَادَاهُ اَلْجَاهِلُونَ، وَ بِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ اِبْتَغَى مَنْ فِي اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ، مِنْ جَمِيعِ خَلاَئِقِهِ إِلَيْهِ اَلْوَسِيلَةَ بِالْأَعْمَالِ اَلْمُخْتَلِفَةِ، وَ اَلْأَدْيَانِ، اَلْمُشْتَبِهَةِ، وَ كُلُّ مَحْمُولٍ يَحْمِلُهُ اَللَّهُ بِنُورِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ، لاَ يَسْتَطِيعُ لِنَفْسِهِ ضَرّاً وَ لاَ نَفْعاً، وَ لاَ مَوْتاً وَ لاَ حَيَاةً وَ لاَ نُشُوراً؛ فَكُلُّ شَيْءٍ مَحْمُولٌ، وَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اَلْمُمْسِكُ لَهُمَا أَنْ تَزُولاَ، وَ اَلْمُحِيطُ بِهِمَا ، وَ هُوَ حَيَاةُ كُلِّ شَيْءٍ، وَ نُورُ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَمَّا يَقُولُ اَلظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً». قَالَ لَهُ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَيْنَ هُوَ؟ فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «هُوَ هَاهُنَا وَ هَاهُنَا، وَ فَوْقَ وَ تَحْتَ، وَ مُحِيطٌ بِنَا وَ مَعَنَا، وَ هُوَ قَوْلُهُ: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مٰا كٰانُوا فَالْكُرْسِيُّ مُحِيطٌ بِالسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ، وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ اَلثَّرَى، وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ اَلسِّرَّ وَ أَخْفَى، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ لاٰ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمٰا وَ هُوَ اَلْعَلِيُّ اَلْعَظِيمُ . فَالَّذِينَ يَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ هُمُ اَلْعُلَمَاءُ اَلَّذِينَ حَمَّلَهُمُ اَللَّهُ عِلْمَهُ، وَ لَيْسَ يَخْرُجُ عَنْ هَذِهِ اَلْأَرْبَعَةِ شَيْءٌ خُلِقَ فِي مَلَكُوتِهِ، وَ هُوَ اَلْمَلَكُوتُ اَلَّذِي أَرَاهُ اَللَّهُ أَصْفِيَاءَهُ، وَ أَرَاهُ خَلِيلَهُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَقَالَ: وَ كَذٰلِكَ نُرِي 24إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِينَ وَ كَيْفَ يَحْمِلُ حَمَلَةُ اَلْعَرْشِ اَللَّهَ، وَ بِحَيَاتِهِ حَيِيَتْ قُلُوبُهُمْ، وَ بِنُورِهِ اِهْتَدَوْا إِلَى مَعْرِفَتِهِ؟!».
19309 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ، قَالَ: سَأَلَ اَلْجَاثَلِيقُ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ كَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أَنْ قَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، أَيْنَ هُوَ؟ فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «هُوَ هَاهُنَا وَ هَاهُنَا، وَ فَوْقُ وَ تَحْتُ، وَ مُحِيطٌ بِنَا وَ مَعَنَا، وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مٰا كٰانُوا فَالْكُرْسِيُّ مُحِيطٌ بِالسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ اَلثَّرَى وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ اَلسِّرَّ وَ أَخْفىٰ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ لاٰ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمٰا وَ هُوَ اَلْعَلِيُّ اَلْعَظِيمُ فَالَّذِينَ يَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ هُمُ اَلْعُلَمَاءُ اَلَّذِينَ حَمَّلَهُمُ اَللَّهُ عِلْمَهُ، وَ لَيْسَ يَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْبَعَةِ شَيْءٌ خَلَقَ [اَللَّهُ] فِي مَلَكُوتِهِ، وَ هُوَ اَلْمَلَكُوتُ اَلَّذِي أَرَاهُ [اَللَّهُ] أَصْفِيَاءَهُ، وَ أَرَاهُ خَلِيلَهُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، [فَقَالَ]: وَ كَذٰلِكَ نُرِي 24إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِينَ ، وَ كَيْفَ يَحْمِلُ حَمَلَةُ اَلْعَرْشِ اَللَّهَ، وَ بِحَيَاتِهِ حَيِيَتْ قُلُوبُهُمْ، وَ بِنُورِهِ اِهْتَدَوْا إِلَى مَعْرِفَتِهِ!».
610554 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ اِبْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ ، فَقَالَ: «هُوَ وَاحِدٌ، وَاحِدِيُّ اَلذَّاتِ، بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ، وَ بِذَاكَ وَصَفَ نَفْسَهُ، وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ بِالْإِشْرَافِ وَ اَلْإِحَاطَةِ وَ اَلْقُدْرَةِ، لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي اَلسَّمَاوَاتِ وَ لاَ فِي اَلْأَرْضِ وَ لاَ أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَ لاَ أَكْبَرُ بِالْإِحَاطَةِ وَ اَلْعِلْمِ لاَ بِالذَّاتِ، لِأَنَّ اَلْأَمَاكِنَ مَحْدُودَةٌ تَحْوِيهَا حُدُودٌ أَرْبَعَةٌ، فَإِذَا كَانَ بِالذَّاتِ لَزِمَهَا اَلْحَوَايَةُ».
110555 / _2 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْبَرْقِيِّ ، رَفَعَهُ، قَالَ: سَأَلَ اَلْجَاثَلِيقُ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، أَيْنَ هُوَ؟ فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «هُوَ هَاهُنَا وَ هَاهُنَا وَ فَوْقُ وَ تَحْتِ وَ مُحِيطٌ بِنَا وَ مَعَنَا، وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٌ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مٰا كٰانُوا ».
610556 / _3 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مٰا كٰانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمٰا عَمِلُوا يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ إِنَّ اَللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . قَالَ: «نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي فُلاَنٍ ، وَ فُلاَنٍ ، وَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ اَلْجَرَّاحِ ، وَ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَ اَلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، حَيْثُ كَتَبُوا اَلْكِتَابَ بَيْنَهُمْ، وَ تَعَاهَدُوا وَ تَوَافَقُوا: لَئِنْ مَضَى مُحَمَّدٌ لاَ تَكُونُ اَلْخِلاَفَةُ فِي بَنِي هَاشِمٍ وَ لاَ اَلنُّبُوَّةُ أَبَداً، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِمْ هَذِهِ اَلْآيَةِ».
710557 / _4 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ اَلدَّقَّاقُ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْكُوفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ اَلْبَرْمَكِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَانَ لَمْ يَزَلْ بِلاَ زَمَانٍ وَ لاَ مَكَانٍ، وَ هُوَ اَلْآنَ كَمَا كَانَ، لاَ يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ، وَ لاَ يُشْغَلُ بِهِ مَكَانٌ وَ لاَ [يَحُلُّ فِي مَكَانٍ، مَا] يَكُونُ مِنَ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ، وَ لاَ خَمْسَةُ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ، وَ لاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا، لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ حِجَابٌ غَيْرُ خَلْقِهِ، اِحْتَجَبَ بِغَيْرِ حِجَابٍ مَحْجُوبٍ، وَ اِسْتَتَرَ بِغَيْرِ سِتْرٍ مَسْتُورٍ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ اَلْكَبِيرُ اَلْمُتَعَالِ».
510558 / _5 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ اَلْحَضْرَمِيِّ وَ بَكْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّمَا اَلنَّجْوىٰ مِنَ 1اَلشَّيْطٰانِ ، قَالَ: «اَلثَّانِي » وَ قَوْلُهُ تَعَالَى: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ ، قَالَ: « فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ وَ اِبْنُ فُلاَنٍ أَمِينُهُمْ، حِينَ اِجْتَمَعُوا فَدَخَلُوا اَلْكَعْبَةَ ، فَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَاباً: إِنْ مَاتَ مُحَمَّدٌ أَنْ لاَ يَرْجِعَ اَلْأَمْرُ فِيهِمْ أَبَداً».
510563 / _2 وَ عَنْهُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ اَلْحَضْرَمِيِّ وَ بَكْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّمَا اَلنَّجْوىٰ مِنَ 1اَلشَّيْطٰانِ ، قَالَ: «اَلثَّانِي» وَ قَوْلُهُ تَعَالَى: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ قَالَ: « فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ وَ اِبْنُ فُلاَنٍ أَمِينُهُمْ، حِينَ اِجْتَمَعُوا فَدَخَلُوا اَلْكَعْبَةَ ، فَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَاباً إِنْ مَاتَ مُحَمَّدٌ أَنْ لاَ يَرْجِعَ اَلْأَمْرُ فِيهِمْ أَبَداً».
و أخرج البيهقي في الأسماء و الصفات عن الضحاك مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ قال هو الله على العرش و علمه معهم
سليمان بن خالد گويد از امام باقر عليه السّلام دربارۀ معناى آيۀ إِنَّمَا اَلنَّجْوىٰ مِنَ اَلشَّيْطٰانِ سوال كردم، فرمود:فلانى است. مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ فلانى و فلانى و فرزند فلانى كه امين مردم بودند جمع شده و وارد كعبه شدند و بين خودشان كاغذى نوشتند كه اگر محمد مرد هرگز نگذارند كه خلافت به بنى هاشم برگردد.2
2)شيخ مفيد در«ارشاد»آورده است:روايت شده است كه يكى از احبار يهود نزد ابو بكر آمد و به او گفت:آيا تو خليفه پيامبر اين امت هستى؟پس به او گفت:ما در تورات مىخوانيم كه خلفاى پيامبران عالمترين امتهاى آنان هستند، به من بگو خدا كجا است؟آيا در آسمان يا در زمين است؟ابو بكر به وى گفت:او در آسمان بر روى عرش است.آن مرد يهودى گفت:چرا زمين را خالى از او مىبينم و برحسب اين قول،او در جايى به خصوص وجود دارد و در جاهاى ديگر نيست؟ابو بكر گفت:اين سخن زنديقان(كافران)است.برو گم شو وگرنه تو را مىكشم. آن عالم...
5)محمد بن يعقوب از برخى از ياران ما،از احمد بن محمد برقى در حديثى مرفوع روايت مىكند كه گفت:جاثليق از اميرالمؤمنين عليه السّلام سؤال كرد و به ايشان گفت:در مورد خداوند به من توضيح بده،او عرش را حمل مىكند يا عرش او را؟اميرالمؤمنين عليه السّلام فرمودند:خداوند تبارك و تعالى حملكننده عرش و آسمانها و زمين و آنچه در آن دو و ميان آنهاست،مىباشد و اين آيه بيانگر آن است: إِنَّ اَللّٰهَ يُمْسِكُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ أَنْ تَزُولاٰ وَ لَئِنْ زٰالَتٰا إِنْ أَمْسَكَهُمٰا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ...
1)محمد بن يعقوب كلينى:از گروهى از ياران ما،از احمد بن محمد برقى حديثى مرفوع را از اميرالمؤمنين عليه السّلام نقل كرده و مىگويد كه جاثليق از اميرالمؤمنين عليه السّلام چند سؤال پرسيد و از جمله سؤالاتش اين بود:به من بگو خداوند عز و جل كجاست؟اميرالمؤمنين عليه السّلام فرمود:او اينجاوآنجاست ؛در بالا و پايين،در اطراف ما و همراه ماست.اين همان مصداق اين آيه است كه پروردگار فرموده است: «مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ...
1)محمد بن يعقوب:از على بن محمد،از تعدادى ياران ما،از احمد بن محمد بن خالد،از يعقوب بن يزيد،از ابن ابى عمير،از ابن اذينه،از امام صادق عليه السّلام روايت كرد كه راجع به كلام خداوند تعالى «مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ» فرمود:او يكى است،ذات او يگانه است،با آفريدگان خود،متفاوت و متمايز است و خداوند،خويش را به همين صفت توصيف كرده است.او به هر چيزى اشراف و احاطه و قدرت احاطه دارد.مثقال ذرهاى در آسمانها و زمين،نه كوچكتر و نه...
2)و نيز وى از تعدادى ياران ما،از احمد بن محمد برقى،در حديثى مرفوع روايت كرد و گفت:جاثليق از اميرالمؤمنين عليه السّلام پرسيدو حديث را ذكر كرد تا آنجا كه گفتاز خداوند عز و جل برايم بگو،او كجاست؟اميرالمؤمنين فرمود:او اينجاوآنجاست ،فوق و تحت ماست،به ما احاطه دارد و همراه ماست و اين كلام خداوند تعالى است: «مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مٰا كٰانُوا». 2
3)و نيز وى،از على بن اسباط،از على بن حسين،از على بن ابى حمزه،از ابو بصير،از امام صادق عليه السّلام روايت كرد كه درباره كلام خداوند عز و جل: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مٰا كٰانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمٰا عَمِلُوا يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ إِنَّ اَللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فرمود:اين آيه درباره فلانى و فلانى و ابو عبيده جراح و عبد الرحمن بن عوف و...
4)و نيز وى از على بن احمد بن محمد بن عمران دقّاق كه خداوند از او خشنود باد،از محمد بن ابى عبد اللّه كوفى،از محمد بن اسماعيل برمكى،از على بن عباس،از حسن بن راشد،از يعقوب بن جعفر جعفرى،از ابو ابراهيم موسى بن جعفر عليه السّلام روايت كرد:قطعا خداوند تبارك و تعالى پيوسته بىزمان و مكان بوده است؛اكنون نيز همان گونه است:مكانى از او خالى نيست و مكانى با او پر نمىشود و در مكانى جاى نمىگيرد.سه نفر با يكديگر نجوا نمىكنند،مگر اين كه او چهارمين آنان باشد.پنج نفر با يكديگر خلوت نمىكنند،مگر اين كه او ششمين...
5)على بن ابراهيم از احمد بن ادريس،از احمد بن محمد،از على بن حكم، از ابو بكر حضرمى و بكر بن ابى بكر نقل كرده است كه گفت:سليمان بن خالد از امام صادق عليه السّلام درباره كلام خداوند عز و جل: «إِنَّمَا اَلنَّجْوىٰ مِنَ اَلشَّيْطٰانِ» 3[چنان نجوايى صرفا از(القائات)شيطان است]پرسيدم.فرمود:منظور، دومى است و كلام خداوند تعالى: «مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ» فرمود: مقصود،فلانى و فلانى است و پسر فلانى،امين ايشان بود،هنگامى كه با يكديگر جمع شدند و وارد كعبه شدند و نوشتهاى را نگاشتند...
2)و نيز او از احمد بن ادريس،از احمد بن محمد،از على بن حكم،از ابو بكر حضرمى و بكر بن ابى بكر،از سليمان بن خالد روايت كرد كه گفت:از امام باقر عليه السّلام درباره كلام خداوند عز و جل «إِنَّمَا اَلنَّجْوىٰ مِنَ اَلشَّيْطٰانِ» پرسيدم. فرمود:مقصود،دومى است.درباره كلام خداوند تعالى: «مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ» 2[هيچ گفتگوى محرمانهاى ميان سه تن نيست مگر اين كه او چهارمين آنهاست]پرسيدم،فرمود:مقصود،فلانى و فلانى است و نيز فرزند فلانى كه امين ايشان بود.آنان با يكديگر...
1 في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: في حديث و قوله وَ هُوَ اَلَّذِي فِي اَلسَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي اَلْأَرْضِ إِلٰهٌ و قوله وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ و قوله مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ فانّما أراد بذلك استيلاء امنائه بالقدرة التي ركبها فيهم على جميع خلقه و انّ فعلهم فعله.
6 في الكافي عن الصادق عليه السلام: يعني بالإحاطة و العلم لا بالذات لأنّ الأماكن محدودة تحويها حدود أربعة فإذا كان بالذات الزمها الحواية.
1 و سئل عن أمير المؤمنين عليه السلام عن اللّٰه أين هو فقال هو هاهنا و هاهنا و فوق و تحت و محيط بنا و معنا ثمّ تلا هذه الآية أشار الى انّه انّما هو رابع الثلاثة و سادس الخمسة المتناجين باحاطته بهم و غلبته عليهم و علمه بما يتناجون به و شهوده لديهم في تناجيهم لا انّه واحد منهم و في عدادهم بذاته المقدّسة لأنّ ذلك يستلزم الحدّ و المكان و الحواية.
6 في الكافي عن الصادق عليه السلام: نزلت هذه الآية في فلان و فلان و أبي عبيدة ابن الجراح و عبد الرحمن بن عوف و سالم مولى أبي حذيفة و المغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم و تعاهدوا و تواثقوا لئن مضى محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله لا يكون الخلافة في بني هاشم و لا النبوّة أبداً.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ اَلْحَضْرَمِيِّ وَ بَكْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ قَالاَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ: «إِنَّمَا اَلنَّجْوىٰ مِنَ 1اَلشَّيْطٰانِ » قَالَ فُلاَنٌ قَوْلُهُ «مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ» فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ وَ اِبْنُ فُلاَنٍ أَمِينُهُمْ حِينَ اِجْتَمَعُوا فَدَخَلُوا اَلْكَعْبَةَ فَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَاباً إِنْ مَاتَ مُحَمَّدٌ أَنْ لاَ يَرْجِعَ اَلْأَمْرُ فِيهِمْ أَبَداً .
1 و في أصول الكافي : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقيّ رفعه قال: سأل الجاثليق أمير المؤمنين عليه السّلام فقال له: أخبرني عن قوله: وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمٰانِيَةٌ . فكيف قال ذلك، و قلت: إنّه يحمل العرش و السّموات و الأرض؟ فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : إنّ العرش خلقه اللّه من أنوار أربعة: نور أحمر منه احمرّت الحمرة، و نور أخضر منه اخضرّت الخضرة، و نور أصفر منه اصفرّت الصّفرة، و نور أبيض منه [ابيضّ] البياض. و هو العلم الّذي حمّله اللّه الحملة. و ذلك نور من عظمته. فبعظمته و نوره أبصر قلوب المؤمنين، و بعظمته و نوره عاداه الجاهلون، و بعظمته و نوره ابتغى من في السّموات و الأرض من جميع خلائقه إليه الوسيلة بالأعمال المختلفة و الأديان المشتبهة . فكلّ محمول يحمله اللّه بنوره و عظمته و قدرته، لا يستطيع لنفسه ضرّا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا. فكلّ شيء محمول و اللّه تبارك و تعالى الممسك لهما أن تزولا و المحيط بهما من شيء. و هو حياة كلّ شيء و نور كلّ شيء، سبحانه و تعالى عمّا يقولون علوّا كبيرا . فالّذين يحملون العرش، هم العلماء الّذين حمّلهم اللّه علمه. و ليس يخرج عن هذه الأربعة شيء خلقه اللّه في ملكوته، و هو الملكوت الّذي أراه اللّه أصفياءه و أراه خليله عليه السّلام فقال: وَ كَذٰلِكَ نُرِي 24إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِينَ . و كيف يحمل حملة العرش اللّه، و بحياته حييت قلوبهم و بنوره اهتدوا إلى معرفته.
6 و في أصول الكافي : عنه ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينه ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام : في قوله : مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ فقال: هو واحد، واحديّ الذّات، بائن من خلقه و بذلك وصف نفسه. و هو بكلّ شيء محيط، بالإشراف و الإحاطة و القدرة لاٰ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقٰالُ ذَرَّةٍ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ لاٰ فِي اَلْأَرْضِ وَ لاٰ أَصْغَرُ مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْبَرُ بالإحاطة و العلم بالذّات. لأنّ الأماكن محدودة تحويها حدود أربعة. فإذا كان بالذّات، لزمها الحواية.
6 و في روضة الكافي : عليّ بن إبراهيم، [عن عليّ بن الحسين] عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام: في قول اللّٰه عزّ و جلّ: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ وَ لاٰ أَكْثَرَ إِلاّٰ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مٰا كٰانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمٰا عَمِلُوا يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ إِنَّ اَللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . قال: نزلت هذه الآية في فلان [و فلان] و أبي عبيدة بن الجرّاح و عبد الرّحمن بن عوف و سالم، مولى أبي حذيفة، و المغيرة بن شعبة، حيث كتبوا الكتاب بينهم و تعاهدوا و تواثقوا : لئن مضى محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله لا تكون الخلافة في بني هاشم و لا النّبوّة أبدا. فأنزل اللّٰه فيهم هذه الآية. قال: قلت: قوله تعالى: أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنّٰا مُبْرِمُونَ `أَمْ يَحْسَبُونَ أَنّٰا لاٰ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْوٰاهُمْ بَلىٰ وَ رُسُلُنٰا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ . قال: و هاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم. قال أبو عبد اللّٰه عليه السّلام: لعلّك ترى أنّه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلاّ يوم قتل الحسين عليه السّلام. و هكذا كان في سابق علم اللّٰه الّذي أعلمه رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين عليه السّلام و خرج الملك من بني هاشم، فقد كان ذلك كلّه.
1 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسي رحمه اللّٰه: عن عليّ عليه السّلام و فيه: و قوله: وَ هُوَ اَلَّذِي فِي اَلسَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي اَلْأَرْضِ إِلٰهٌ ، و قوله : وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ ، و قوله : مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ . فإنّما أراء بذلك استيلاء أمنائه بالقدرة الّتي ركّبها فيهم على جميع خلقه، و إنّ فعلهم فعله.
1 و في كتاب الاحتجاج للطّبرسي رحمه اللّه: عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل، و فيه: [قوله : وَ هُوَ اَلَّذِي فِي اَلسَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي اَلْأَرْضِ إِلٰهٌ ] و قوله: وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ. و قوله: مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ. فإنّما أراد بذلك: استيلاء امنائه بالقدرة الّتي ركّبها فيهم على جميع خلقه، و أنّ فعلهم فعله.