و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال ما طن ذباب الا بقدر ثم قرأ وَ مٰا أَمْرُنٰا إِلاّٰ وٰاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ
و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال المكذبون بالقدر مجرمو هذه الامة و فيهم أنزلت هذه الآية إِنَّ اَلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاٰلٍ وَ سُعُرٍ إلى قوله إِنّٰا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنٰاهُ بِقَدَرٍ
و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله إِنّٰا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنٰاهُ بِقَدَرٍ قال يقول خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ فقدر الدرع للمرأة و القميص للرجل و القتب للبعير و السرج للفرس و نحو هذا
14 و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال جاء العاقب و السيد و كانا رأسي النصارى بنجران فتكلما بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم بكلام شديد في القدر و النبي صلى الله عليه و سلم ساكت ما يجيبهما بشيء حتى انصرفا فانزل الله أَ كُفّٰارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولٰئِكُمْ الذين كفروا و كذبوا بالله قبلكم أَمْ لَكُمْ بَرٰاءَةٌ فِي اَلزُّبُرِ الأول في الكتاب الأول إلى قوله وَ لَقَدْ أَهْلَكْنٰا أَشْيٰاعَكُمْ الذين كفروا و كذبوا بالقدر قبلكم وَ كُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي اَلزُّبُرِ الأول في أم الكتاب وَ كُلُّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ يعنى مكتوب إلى آخر السورة
و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن محمد بن كعب قال كنت اقرأ هذه الآية فما أدرى من عنى بها حتى سقطت عليها إِنَّ اَلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاٰلٍ وَ سُعُرٍ إلى قوله كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ فإذا هم المكذبون بالقدر
و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال نزلت هذه الآية في أهل التكذيب إلى آخر الآية قال مجاهد قلت لابن عباس ما تقول فيمن يكذب بالقدر قال اجمع بيني و بينه قلت ما تصنع به قال أخنقه حتى أقتله
14 و أخرج أحمد عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لكل أمة مجوسا و إن مجوس هذه الامة الذين يقولون لا قدر فمن مرض فلا تعودوه و ان مات فلا تشهدوه وهم من شيعة الدجال حق على الله ان يلحقهم به
14 و أخرج ابن مردويه عن عبادة بن الصامت قال سمعت باذنى هاتين رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان أول ما خلق الله القلم قيل اكتب لا بد قال و ما لا بد قال القدر قال و ما القدر قال تعلم ان ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك ان مت على غير ذلك دخلت النار
14 و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادى أين خصماء الله فيقومون مسودة وجوههم مزرقة عيونهم مائلا شفاههم يسيل لغابهم يقذرهم من رآهم فيقولون و الله يا ربنا ما عبدنا من دونك شمسا و لا قمرا و لا حجرا و لا وثنا قال ابن عباس رضى الله عنهما لقد أتاهم الشرك من حيث لا يعلمون ثم تلا ابن عباس يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اَللّٰهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمٰا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلىٰ شَيْءٍ أَلاٰ إِنَّهُمْ هُمُ اَلْكٰاذِبُونَ هم و الله القدريون ثلاث مرات
14 و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صنفان من أمتي لبس لهما في الإسلام نصيب المرجئة و القدرية أنزلت فيهم آية من كتاب الله إِنَّ اَلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاٰلٍ وَ سُعُرٍ إلى آخر الآية
و أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال انى لأجد في كتاب الله قوما يُسْحَبُونَ فِي اَلنّٰارِ عَلىٰ وُجُوهِهِمْ يقال لهم ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ لأنهم كانوا يكذبون بالقدر و أني لا أراهم فلا أدرى أ شيء كان قبلنا أم شي فيما بقي
و أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال ما نزلت هذه الآية الا تعييرا لأهل القدر ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ `إِنّٰا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنٰاهُ بِقَدَرٍ
و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه قال ذكر لابن عباس ان قوما يقولون في القدر فقال ابن عباس رضى الله عنهما انهم يكذبون بكتاب الله فلآخذن بشعر أحدهم فلأنصينه ان الله كان على عرشه قبل أن يخلق شيا و أول شي خلق القلم و أمره أن يكتب ما هو كائن فإنما يجرى الناس على أمر قد فرغ منه
و أخرج عبد بن حميد عن أبى يحيى الأعرج قال سمعت ابن عباس رضى الله عنهما و ذكر القدرية فقال لو أدركت بعضهم لفعلت به كذا و كذا ثم قال الزنا بقدر و السرقة بقدر و شرب الخمر بقدر
14 و أخرج ابن جرير عن أبى عبد الرحمن السلمى رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية إِنّٰا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنٰاهُ بِقَدَرٍ قال رجل يا رسول الله ففيم العمل أفي شي نستأنفه أم في شي قد فرغ منه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعملوا فكل ميسر سنيسره لِلْيُسْرىٰ و سنيسره لِلْعُسْرىٰ