السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ1
تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ2
مَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلࣲ مُّسَمࣰّىۚ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ3
قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكࣱ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِۖ ٱئۡتُونِي بِكِتَٰبࣲ مِّن قَبۡلِ هَٰذَآ أَوۡ أَثَٰرَةࣲ مِّنۡ عِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ4
وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ5
وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءࣰ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ6
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتࣲ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ هَٰذَا سِحۡرࣱ مُّبِينٌ7
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَلَا تَمۡلِكُونَ لِي مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِۚ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِيدَۢا بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ8
قُلۡ مَا كُنتُ بِدۡعࣰا مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدۡرِي مَا يُفۡعَلُ بِي وَلَا بِكُمۡۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ وَمَآ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرࣱ مُّبِينࣱ9
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كَانَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَكَفَرۡتُم بِهِۦ وَشَهِدَ شَاهِدࣱ مِّنۢ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ عَلَىٰ مِثۡلِهِۦ فَـَٔامَنَ وَٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ10
وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَوۡ كَانَ خَيۡرࣰا مَّا سَبَقُونَآ إِلَيۡهِۚ وَإِذۡ لَمۡ يَهۡتَدُواْ بِهِۦ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَآ إِفۡكࣱ قَدِيمࣱ11
وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامࣰا وَرَحۡمَةࣰۚ وَهَٰذَا كِتَٰبࣱ مُّصَدِّقࣱ لِّسَانًا عَرَبِيࣰّا لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُحۡسِنِينَ12
إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ13
أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ14
وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهࣰا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهࣰاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةࣰ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحࣰا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ15
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّـَٔاتِهِمۡ فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ16
وَٱلَّذِي قَالَ لِوَٰلِدَيۡهِ أُفࣲّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيٓ أَنۡ أُخۡرَجَ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلۡقُرُونُ مِن قَبۡلِي وَهُمَا يَسۡتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيۡلَكَ ءَامِنۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ فَيَقُولُ مَا هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ17
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمࣲ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ18
وَلِكُلࣲّ دَرَجَٰتࣱ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ19
وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَيِّبَٰتِكُمۡ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنۡيَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ20
وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ21
قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ22
قَالَ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمࣰا تَجۡهَلُونَ23
فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضࣰا مُّسۡتَقۡبِلَ أَوۡدِيَتِهِمۡ قَالُواْ هَٰذَا عَارِضࣱ مُّمۡطِرُنَاۚ بَلۡ هُوَ مَا ٱسۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِيحࣱ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمࣱ24
تُدَمِّرُ كُلَّ شَيۡءِۭ بِأَمۡرِ رَبِّهَا فَأَصۡبَحُواْ لَا يُرَىٰٓ إِلَّا مَسَٰكِنُهُمۡۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ25
وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰهُمۡ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّـٰكُمۡ فِيهِ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ سَمۡعࣰا وَأَبۡصَٰرࣰا وَأَفۡـِٔدَةࣰ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُمۡ سَمۡعُهُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُهُمۡ وَلَآ أَفۡـِٔدَتُهُم مِّن شَيۡءٍ إِذۡ كَانُواْ يَجۡحَدُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ26
وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا مَا حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡقُرَىٰ وَصَرَّفۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ27
فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢۖ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ28
وَإِذۡ صَرَفۡنَآ إِلَيۡكَ نَفَرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوٓاْ أَنصِتُواْۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوۡاْ إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِينَ29
قَالُواْ يَٰقَوۡمَنَآ إِنَّا سَمِعۡنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ30
يَٰقَوۡمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمࣲ31
وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءُۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينٍ32
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ33
وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ34
فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَ مَا يُوعَدُونَ لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةࣰ مِّن نَّهَارِۭۚ بَلَٰغࣱۚ فَهَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ35
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
البرهان في تفسير القرآن1
ترجمة تفسیر روایي البرهان1
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب1
تفسير نور الثقلين1
القرن
القرن الثاني عشر4
المذهب
شيعي4
نوع الحديث
تفسیري4
تم العثور على 4 مورد
البرهان في تفسير القرآن

179761 / _2 علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اَللّٰهِ مَنْ لاٰ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلىٰ يَوْمِ‌ اَلْقِيٰامَةِ‌ إلى قوله تعالى: بِعِبٰادَتِهِمْ كٰافِرِينَ‌ ، قال: من عبد الشمس و القمر و الكواكب و البهائم و الشجر و الحجر، إذا حشر الناس كانت هذه الأشياء له أعداء، و كانوا بعبادتهم كافرين. قال: قوله تعالى: أَمْ يَقُولُونَ‌ يا محمد اِفْتَرٰاهُ‌ يعني القرآن، وضعه من عنده فقل لهم: إِنِ‌ اِفْتَرَيْتُهُ فَلاٰ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اَللّٰهِ شَيْئاً ، إن أثابني أو عاقبني على ذلك هُوَ أَعْلَمُ بِمٰا تُفِيضُونَ فِيهِ‌ ، أي تكذبون كَفىٰ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ‌ .

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)على بن ابراهيم قمى درباره آيات پنج و شش اين سوره گفت:منظور از آن كسانى است كه خورشيد،ماه،ستارگان،چهارپايان،درختان و سنگ‌ها را مى‌پرستيدند.هرگاه چنين افرادى محشور شوند،اين اشيا به دشمنان آنها تبديل خواهند شد و عبادت آنها را انكار خواهند كرد. «أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرٰاهُ‌» اى محمد!آنان خواهند گفت كه او اين قرآن را جعل كرده و به خداوند نسبت داده است. قُلْ إِنِ‌ اِفْتَرَيْتُهُ فَلاٰ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اَللّٰهِ شَيْئاً يعنى به آنها بگو:اگر آن را جعل كرده باشم، شما در محضر پروردگار براى من...

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

12 و في كتاب الغيبة لشيخ الطّائفة، بإسناده إلى أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ‌: عن سعد بن عبد اللّٰه الأشعريّ قال: حدّثني الشيخ الصّدوق، أحمد [بن إسحاق] بن سعد الأشعريّ‌: أنّه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن عليّ كتب إليه كتابا، يعرّفه فيه نفسه، و يعلمه أنّه القيّم بعد أخيه، و أنّ عنده من علم الحلال و الحرام ما يحتاج إليه، و غير ذلك من العلوم كلّها. قال أحمد بن إسحاق: فلمّا قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزّمان، و صيّرت كتاب جعفر في درجه، فخرج الجواب إليّ في ذلك: «بسم اللّٰه الرّحمن الرّحيم» أتاني كتابك، أبقاك اللّٰه، و الكتاب الّذي أنفذته درجه، و أحاطت معرفتي بجميع ما تضمّنه على اختلاف ألفاظه و تكرّر الخطأ فيه، و لو تدبّرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه. ... إلى قوله: و قد ادّعى هذا المبطل المفتري على اللّٰه الكذب بما ادّعاه، أدري بأيّة حالة هي له رجاء أن يتمّ له دعواه، أ بفقه في دين اللّٰه‌؟ فو اللّٰه، ما يعرف حلالا من حرام، و لا يفرّق بين خطأ و صواب، أم بعلم ؟ فما يعلم حقّا من باطل و لا محكما من متشابه، و لا يعرف حدّ الصّلاة و وقتها، أم بورع‌؟ فاللّٰه شهيد على تركه الصّلاة الفرض أربعين يوما، يزعم ذلك الطلب الشعوذة ، و لعلّ خبره قد تأدّي إليكم، و هاتيك ظروف مسكرة منصوبة و آثار عصيانه للّٰه مشهورة قائمة، أم بآية‌؟ فليأت بها، أم بحجّة‌؟ فليلقمها، أم بدلالة‌؟ فليذكرها. قال اللّٰه في كتابه: بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ‌، `حم، `تَنْزِيلُ اَلْكِتٰابِ مِنَ اَللّٰهِ‌ اَلْعَزِيزِ اَلْحَكِيمِ‌ إلى قوله: وَ إِذٰا حُشِرَ اَلنّٰاسُ كٰانُوا لَهُمْ أَعْدٰاءً وَ كٰانُوا بِعِبٰادَتِهِمْ كٰافِرِينَ‌ . فالتمس بوليّ‌ اللّٰه تعالى توفيقك من هذا الظّالم ما ذكرت لك، و امتحنه و سله عن آية من كتاب اللّٰه يفسّرها، أو صلاة فريضة يبيّن حدودها و ما يجب فيها، لتعلم حاله و مقداره، و يظهر لك عواره و نقصانه، و اللّٰه حسيبه، حفظ اللّٰه الحقّ على أهله و أقرّه في مستقرّه.

تفسير نور الثقلين

12 4 فِي كِتَابِ اَلْغَيْبَةِ لِشَيْخِ اَلطَّائِفَةِ طَابَ ثَرَاهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ‌ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْأَسَدِيِّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَشْعَرِيِّ قَالَ‌: حَدَّثَنِي اَلشَّيْخُ‌ اَلصَّدُوقُ أَحْمَدُ بْنُ اِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ اَلْأَشْعَرِيُّ رَحْمَةُ اَللَّهِ عَلَيْهِ‌: أَنَّهُ جَاءَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا يُعْلِمُهُ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَاباً يُعَرِّفُهُ فِيهِ نَفْسَهُ وَ يُعْلِمُهُ أَنَّهُ اَلْقَيِّمُ بَعْدَ أَبِيهِ‌ وَ أَنَّ عِنْدَهُ مِنْ عِلْمِ اَلْحَلاَلِ وَ اَلْحَرَامِ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ وَ غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ اَلْعُلُومِ كُلِّهَا، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ‌: فَلَمَّا قَرَأْتُ اَلْكِتَابَ كَتَبْتُ إِلَى صَاحِبِ اَلزَّمَانِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ صَيَّرْتُ كِتَابَ جَعْفَرٍ فِي دَرْجِهِ فَخَرَجَ اَلْجَوَابُ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ‌: بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ أَتَانِي كِتَابُكَ أَبْقَاكَ‌ اَللَّهُ وَ اَلْكِتَابُ اَلَّذِي أَنْفَذْتَهُ دَرْجَهُ‌؛ وَ أَحَاطَتْ مَعْرِفَتِي بِجَمِيعِ مَا تَضَمَّنَهُ عَلَى اِخْتِلاَفِ‌ أَلْفَاظِهِ وَ تَكَرُّرِ اَلْخِطَاءِ فِيهِ‌، وَ لَوْ تَدَبَّرْتَهُ لَوَقَفْتَ عَلَى بَعْضِ مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْهُ‌، إِلَى قَوْلِهِ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌: وَ قَدِ اِدَّعَى هَذَا اَلْمُبْطِلُ اَلْمُفْتَرِي عَلَى اَللَّهِ اَلْكَذِبَ بِمَا اِدَّعَاهُ‌؛ فَلاَ أَدْرِي بِأَيَّةِ‌ حَالَةٍ هِيَ لَهُ رَجَاءَ أَنْ يُتِمَّ لَهُ دَعْوَاهُ‌، أَ بِفِقْهٍ فِي دِينِ اَللَّهِ؟ فَوَ اَللَّهِ مَا يَعْرِفُ حَلاَلاً مِنْ‌ حَرَامٍ‌، وَ لاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ خَطَأٍ وَ صَوَابٍ‌، أَمْ بِعِلْمٍ؟ فَمَا يَعْلَمُ حَقّاً مِنْ بَاطِلٍ‌، وَ لاَ مُحْكَماً مِنْ مُتَشَابِهٍ‌، وَ لاَ يَعْرِفُ حَدَّ اَلصَّلاَةِ وَ وَقْتَهَا، أَمْ بِوَرَعٍ؟ فَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى تَرْكِهِ اَلصَّلَوةَ‌ الفرايض اَلْفَرِيضَةَ‌ أَرْبَعِينَ يَوْماً، يَزْعُمُ ذَلِكَ لِطَلَبِ اَلسُّعُودَةِ‌ وَ لَعَلَّ خَبَرُهُ قَدْ تَأَدَّى إِلَيْكُمْ‌ وَ هَاتِيكَ ظُرُوفُ مُسْكِرِهِ مَنْصُوبَةٌ وَ آثَارُ عِصْيَانِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَشْهُورَةٌ قَائِمَةٌ‌، أَمْ بِآيَةٍ‌ فَلْيَأْتِ بِهَا، أَمْ بِحُجَّةٍ فَلْيُقِمْهَا، أَمْ بِدَلاَلَةٍ فَلْيَذْكُرْهَا، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ‌: بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ `حم `تَنْزِيلُ اَلْكِتٰابِ مِنَ اَللّٰهِ اَلْعَزِيزِ اَلْحَكِيمِ `مٰا خَلَقْنَا اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا إِلاّٰ بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا عَمّٰا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ `قُلْ أَ رَأَيْتُمْ مٰا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ أَرُونِي مٰا ذٰا خَلَقُوا مِنَ اَلْأَرْضِ‌ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي اَلسَّمٰاوٰاتِ اِئْتُونِي بِكِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا أَوْ أَثٰارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ‌ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ `وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اَللّٰهِ مَنْ لاٰ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلىٰ يَوْمِ اَلْقِيٰامَةِ‌ وَ هُمْ عَنْ دُعٰائِهِمْ غٰافِلُونَ `وَ إِذٰا حُشِرَ اَلنّٰاسُ كٰانُوا لَهُمْ أَعْدٰاءً وَ كٰانُوا بِعِبٰادَتِهِمْ‌ كٰافِرِينَ‌ فَالْتَمِسْ بِوَلِيِّ اَللَّهِ تَوْفِيقَكَ مِنْ هَذَا اَلظَّالِمِ مَا ذَكَرْتُ‌، وَ اِمْتَحِنْهُ وَ سَلْهُ عَنْ‌ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اَللَّهِ يُفَسِّرُهَا، أَوْ صَلَوةِ فَرِيضَةٍ يُبَيِّنُ حُدُودَهَا وَ مَا يَجِبُ فِيهَا، لِتَعْلَمَ حَالَهُ‌ وَ مِقْدَارَهُ‌، وَ يَظْهَرَ لَكَ عَوَارُهُ‌ وَ نُقْصَانُهُ‌، وَ اَللَّهُ حَسِيبُهُ‌، حَفِظَ اَللَّهُ اَلْحَقَّ عَلَى أَهْلِهِ‌ وَ أَقَرَّهُ فِي مُسْتَقَرِّهِ‌.