109792 / _2 ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: أَمَرَ اَلْمُعْتَصِمُ أَنْ يُحْفَرَ بِالْبَطَّانِيَّةِ بِئْرٌ، فَحَفَرُوا ثَلاَثَمِائَةِ قَامَةٍ، فَلَمْ يَظْهَرِ اَلْمَاءُ، فَتَرَكَهُ وَ لَمْ يَحْفِرْهُ، فَلَمَّا وُلِّيَ اَلْمُتَوَكِّلُ أَمَرَ أَنْ يُحْفَرَ ذَلِكَ أَبَداً حَتَّى يَظْهَرَ اَلْمَاءَ، فَحَفَرُوا حَتَّى وَضَعُوا فِي كُلِّ مِائَةِ قَامَةٍ؟ بَكَرَةً، حَتَّى اِنْتَهَوْا إِلَى صَخْرَةٍ، فَضَرَبُوهَا بِالْمِعْوَلِ فَانْكَسَرَتْ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ مِنْهَا رِيحٌ بَارِدَةٌ، فَمَاتَ مَنْ كَانَ يَقْرَبُهَا، فَأَخْبَرُوا اَلْمُتَوَكِّلَ بِذَلِكَ، فَلَمْ يَعْلَمْ مَا ذَاكَ، فَقَالُوا: سَلِ اِبْنَ اَلرِّضَا عَنْ ذَلِكَ، وَ هُوَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْعَسْكَرِيُّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «تِلْكَ بِلاَدُ اَلْأَحْقَافِ ، وَ هُمْ قَوْمُ عَادٍ ، اَلَّذِينَ أَهْلَكَهُمُ اَللَّهُ بِالرِّيحِ اَلصَّرْصَرِ».
79793 / _3 اَلطَّبْرِسِيُّ فِي ( اَلْإِحْتِجَاجِ ): رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ أَبُو جَعْفَرٍ اَلدَّوَانِيقِيُّ يَقْطِينَ أَنْ يَحْفِرَ بِئْراً بِقَصْرِ اَلْعُبَّادِي ، فَلَمْ يَزَلْ يَقْطِينُ فِي حَفْرِهَا حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ ، وَ لَمْ يَسْتَنْبِطْ مِنْهَا اَلْمَاءَ، فَأَخْبَرَ اَلْمَهْدِيَّ بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ: اِحْفِرْ أَبَداً حَتَّى تَسْتَنْبِطَ اَلْمَاءَ، وَ لَوْ أَنْفَقْتَ عَلَيْهَا جَمِيعَ مَا فِي بَيْتِ اَلْمَالِ. قَالَ: فَوَجَّهَ يَقْطِينُ أَخَاهُ أَبُا مُوسَى ، فِي حَفْرِهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَحْفِرُ حَتَّى ثَقَبُوا ثَقْباً فِي أَسْفَلِ اَلْأَرْضِ، فَخَرَجَتْ مِنْهُ اَلرِّيحُ، قَالَ: «فَهَالَهُمْ ذَلِكَ فَأَخْبَرُوا أَبَا مُوسَى ، فَقَالَ: أَنْزِلُونِي، وَ كَانَ رَأْسُ اَلْبِئْرِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً [فِي أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً] فَاجْلِسْ فِي شِقِّ مَحْمِلٍ وَ دُلِّيَ فِي اَلْبِئْرِ، فَلَمَّا صَارَ فِي قَعْرِهَا نَظَرَ إِلَى هَوْلٍ وَ سَمِعَ دَوِيَّ اَلرِّيحِ فِي أَسْفَلِ ذَلِكَ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَسِّعُوا ذَلِكَ اَلْخَرْقَ، فَجَعَلُوهُ شِبْهَ اَلْبَابِ اَلْعَظِيمِ، ثُمَّ دُلِّيَ فِيهِ رَجُلاَنِ فِي شِقِّ مَحْمِلٍ، فَقَالَ: اِئْتُونِي بِخَبَرِ هَذَا مَا هُوَ؟ قَالَ: فَنَزَلاَ فِي شِقِّ مَحْمِلٍ، فَمَكَثَا مَلِيّاً، ثُمَّ حَرَّكَا اَلْحَبْلَ فَأُصْعِدَا، فَقَالَ لَهُمَا: مَا رَأَيْتُمَا؟ قَالاَ: أَمْراً عَظِيماً، رِجَالاً وَ نِسَاءً وَ بُيُوتاً وَ آنِيَةً وَ مَتَاعاً، كُلُّهَا مَمْسُوخٌ مِنْ حِجَارَةٍ، فَأَمَّا اَلرِّجَالُ وَ اَلنِّسَاءُ فَعَلَيْهِمْ ثِيَابُهُمْ، فَمِنْ بَيْنِ قَاعِدٍ وَ مُضْطَجِعٍ وَ مُتَّكِئٍ، فَلَمَّا مَسِسْنَاهُمْ إِذَا ثِيَابُهُمْ تَتَفَشَّى شِبْهَ اَلْهَبَاءِ، وَ مَنَازِلُ قَائِمَةٌ. قَالَ: فَكَتَبَ بِذَلِكَ أَبُو مُوسَى إِلَى اَلْمَهْدِيِّ ، فَكَتَبَ اَلْمَهْدِيُّ إِلَى اَلْمَدِينَةِ ، إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) ، يَسْأَلُهُ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ، فَبَكَى بُكَاءً شَدِيداً، وَ قَالَ: «يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ، هَؤُلاَءِ بَقِيَّةُ قَوْمِ عَادٍ ، غَضِبَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ فَسَاخَتْ بِهِمْ مَنَازِلُهُمْ، هَؤُلاَءِ أَصْحَابُ اَلْأَحْقَافِ ». [قَالَ] فَقَالَ لَهُ اَلْمَهْدِيُّ : يَا أَبَا اَلْحَسَنِ ، وَ مَا اَلْأَحْقَافُ ؟ قَالَ: «اَلرَّمْلُ».
14 أخرج ابن ماجة و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يرحمنا الله و أخا عاد
1 و أخرج ابن أبى حاتم عن على رضى الله عنه قال خير واديين في الناس وادي مكة و وادية ارم بأرض الهند و شر واديين في الناس وادي الأحقاف و واد بحضرموت يدعى برهوت يلقى فيه أرواح الكفار و خير بئر في الناس زمزم و شر بئر في الناس برهوت و هي في ذاك الوادي الذي بحضرموت
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال الأحقاف جبل بالشام
و أخرج ابن جرير عن الضحاك قال الأحقاف جيل بالشام يسمى الأحقاف
و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه قال الأحقاف الأرض
و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه قال الأحقاف جساق من جسمي
و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه قال ذكر لنا أن عادا كانوا أحياء باليمن أهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال لها الشحر
و أخرج ابن جرير عن الضحاك رضى الله عنه في قوله وَ قَدْ خَلَتِ اَلنُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ أَلاّٰ تَعْبُدُوا إِلاَّ اَللّٰهَ قال لم يبعث الله رسولا الا بان يعبد الله
وَ اُذْكُرْ أَخٰا عٰادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقٰافِ احقاف از سرزمين عاد است كه ابتداى آن از شقوق(كه منزلى در راه كوفه به مكه پس از واقصه مىباشد)و انتهاى آن تا اجفر(جايى ميان فيد و خزيميه)است و مجموع آن چهار منزل است.1 روايت است كه معتصم دستور داد كه در بطائيه چاهى را حفر كنند. سيصد قامت زمين را كندند، آبى از آن بيرون نيامد لذا از پيداكردن آب نااميد شده و از آن چاه دست برداشتند و ديگر آن را نكندند.هنگامى كه متوكل امور مملكت را بدست گرفت دستور داد آن چاه را دوباره بكنند تا به آب برسند،...
1)على بن ابراهيم قمى گفت:احقاف،نام سرزمين عاد است كه از شقوق تا اجفر ادامه دارد و طول آن چهار منزل است.2
2)على بن ابراهيم قمى همچنين گفت:پدرم برايم تعريف كرد كه معتصم دستور داد تا در منطقه بطانيه چاهى بكنند.زيردستانش يك چاه با عمقى معادل قامت سيصد مرد حفر كردند.اما از آب خبرى نشد.آنها چاه را به حال خود رها كردند.زمانى كه متوكل به حكومت رسيد،دستور داد تا زمان رسيدن به آب،به حفر آن چاه ادامه دهند.آنها نيز به حفر آن ادامه دادند و پس از حفر هر صد قامت علامتى مىگذاشتند تا اين كه به صخرهاى رسيدند.آنها به كمك كلنگ و اهرم،آن سنگ را شكستند.باد سردى از زير آن خارج شد.همه كسانى كه در آنجا كار مىكردند در...
3)طبرسى در احتجاج از على بن يقطين روايت كرده است:زمانى ابو جعفر دوانيقى به يقطين دستور داد تا در قصر عبادى چاهى حفر كند.در حالى كه يقطين همچنان در حال حفر چاه بود،ابو جعفر از دنيا رفت و از آب آن استفادهاى نكرد. اين امر را به مهدى خليفه عباسى اطلاع دادند.مهدى به يقطين دستور داد تا زمانى كه به آب برسى،به حفر چاه ادامه بده؛حتى اگر اين كار منجر به هزينه شدن كل اموال بيت المال شود.يقطين برادرش ابو موسى را نيز براى كمك به حفر چاه فراخواند و همچنان به حفر آن ادامه داد تا اين كه در كف چاه سوراخى ايجاد...
وَ قَوْلُهُ «وَ اُذْكُرْ أَخٰا عٰادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقٰافِ » وَ اَلْأَحْقَافُ بِلاَدِ عَادٍ مِنَ اَلشُّقُوقِ إِلَى اَلْأَجْفَرِ وَ هِيَ أَرْبَعَةُ مَنَازِلَ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَمَرَ اَلْمُعْتَصِمُ أَنْ يُحْفَرَ بالبطائية [اَلْبَطَانِيَةِ] بِئْرٌ فَحَفَرُوا ثَلاَثَمِائَةِ قَامَةٍ فَلَمْ يَظْهَرِ اَلْمَاءُ فَتَرَكَهُ وَ لَمْ يَحْفِرْهُ فَلَمَّا وُلِّيَ اَلْمُتَوَكِّلُ أَمَرَ أَنْ يُحْفَرَ ذَلِكَ اَلْبِئْرُ أَبَداً حَتَّى يَبْلُغَ اَلْمَاءُ، فَحَفَرُوا حَتَّى وَضَعُوا فِي كُلِّ مِائَةِ قَامَةٍ بَكَرَةً حَتَّى اِنْتَهَوْا إِلَى صَخْرَةٍ فَضَرَبُوهَا بِالْمِعْوَلِ فَانْكَسَرَتْ فَخَرَجَ مِنْهَا رِيحٌ بَارِدَةٌ فَمَاتَ مَنْ كَانَ بِقُرْبِهَا. فَأَخْبَرُوا اَلْمُتَوَكِّلَ بِذَلِكَ فَلَمْ يَعْلَمْ بِذَلِكَ مَا ذَاكَ، فَقَالُوا: سَلِ اِبْنَ اَلرِّضَا عَنْ ذَلِكَ وَ هُوَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ تِلْكَ بِلاَدُ اَلْأَحْقَافِ وَ هُمْ قَوْمُ عَادٍ اَلَّذِينَ أَهْلَكَهُمُ اَللَّهُ بِالرِّيحِ اَلصَّرْصَرِ .
10 و في تفسير عليّ بن إبراهيم : و قوله تعالى: وَ اُذْكُرْ أَخٰا عٰادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقٰافِ . و الأحقاف من بلاد عاد من الشّقوق إلى الأجفر، و هي أربع منازل. قال: حدّثني أبي قال: أمرا المعتصم أن يحفر بالبطاينة بئرا، فحفروا ثلاثمائة قامة فلم يظهر الماء فتركه و لم يحفره. فلمّا ولي المتوكّل أمر أن يحفر ذلك البئر أبدا حتّى يبلغ الماء، فحفروا حتّى وضعوا في كلّ مائة قامة بكرة حتّى انتهوا إلى صخرة، فضربوها بالمعول فانكسرت، فخرج منها ريح باردة فمات من كان يقربها، فأخبروا المتوكل بذلك، فلم يدر ما ذاك. فقالوا: سل ابن الرّضا عليه السّلام و هو أبو الحسن، عليّ بن محمّد العسكري فكتب إليه يسأله عن ذلك. فقال أبو الحسن عليه السّلام : تلك بلاد الأحقاف ، و هم قوم عاد الّذين أهلكهم اللّٰه بالرّيح الصّرصر.
7 و في الخرائج و الجرائح : أن المهديّ الخليفة أمر بحفر بئر بقرب قبر العباديّ لعطش الحاجّ، [هناك] فحفروا أكثر من مائة قامة، فبينما هم [كذلك] يحفرون إذ خرقوا خرقا و إذا تحته هواء لا يدرى [ما] 9 قعره و هو مظلم و للرّيح فيه دويّ، فأدلوا رجلين [إلى مستقرّه] فلمّا خرجا تغيّرت ألوانهما. فقالا: رأينا هواء ، و رأينا بيوتا قائمة و رجالا و نساء و إبلا و بقرا و غنما، و كلّما مسسنا شيئا منها رأيناه هباء. فسألنا الفقهاء عن ذلك فلم يدر أحد ما هو، فقدم أبو الحسن، موسى بن جعفر عليهما السّلام على المهديّ فسأله عن ذلك. فقال: أولئك أصحاب الأحقاف ، و هم [بقيّة] من قوم عاد ساخت بهم منازلهم. و ذكر على مثل قول الرّجلين.
10 28 فِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ : قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ اُذْكُرْ أَخٰا عٰادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقٰافِ وَ اَلْأَحْقَافُ مِنْ بِلاَدِ عَادٍ مِنَ اَلشُّقُوقِ إِلَى اَلْأَجْفَرِ وَ هِيَ أَرْبَعَةُ مَنَازِلَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَمَرَ اَلْمُعْتَصِمُ أَنْ يُحْفَرَ بِالْبَطَايِنَةِ بِئْرٌ فَحَفَرُوا ثَلاَثَمِأَةِ قَامَةٍ فَلَمْ يَظْهَرِ اَلْمَاءُ فَتَرَكَهُ وَ لَمْ يَحْفِرْهُ، فَلَمَّا وُلِّيَ اَلْمُتَوَكِّلُ أَمَرَ أَنْ يُحْفَرَ ذَلِكَ اَلْبِئْرُ أَبَداً حَتَّى يَبْلُغَ اَلْمَاءَ، فَحَفَرُوا حَتَّى وَضَعُوا فِي كُلِّ مِأَةِ قَامَةٍ بَكَرَةً حَتَّى اِنْتَهَوْا إِلَى صَخْرَةٍ، فَضَرَبُوهَا بِالْمِعْوَلِ فَانْكَسَرَتْ فَخَرَجَ مِنْهَا رِيحٌ بَارِدَةٌ فَمَاتَ مَنْ كَانَ يَقْرَبُهَا، فَأُخْبِرَ اَلْمُتَوَكِّلُ بِذَلِكَ فَلَمْ يَدْرِ مَا ذَاكَ، فَقَالُوا: سَلْ اِبْنَ اَلرِّضَا وَ هُوَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْعَسْكَرِيُّ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : تِلْكَ بِلاَدُ اَلْأَحْقَافِ وَ هُمْ قَوْمُ عَادٍ اَلَّذِينَ أَهْلَكَهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالرِّيحِ اَلصَّرْصَرِ.
7 29 فِي اَلْخَرَائِجِ وَ اَلْجَرَائِحِ : أَنَّ اَلْمَهْدِيَّ اَلْخَلِيفَةَ أَمَرَ بِحَفْرِ بِئْرٍ بِقُرْبِ قَبْرِ اَلْعِبَادِيِّ لِعَطَشِ اَلْحَاجِّ هُنَاكَ، فَحَفَرُوا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ قَامَةٍ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَحْفِرُونَ إِذْ خَرَقُوا خَرْقاً وَ إِذَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ لاَ يُدْرَى قَعْرُهُ وَ هُوَ مُظْلِمٌ، وَ لِلرِّيحِ فِيهِ دَوِيٌّ فَأَدْلَوْا رَجُلَيْنِ فَلَمَّا خَرَجَا تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمَا فَقَالاَ: رَأَيْنَا هَوَاءً [وَاسِعاً] وَ رَأَيْنَا بُيُوتاً قَائِمَةً وَ رِجَالاً وَ نِسَاءً وَ إِبِلاً وَ بَقَراً وَ غَنَماً، وَ كُلَّمَا مَسِسْنَا شَيْئاً رَأَيْنَاهُ هَبَاءً فَسَأَلْنَا اَلْفُقَهَاءَ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَدْرِ أَحَدٌ مَا هُوَ، فَقَدِمَ أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْمَهْدِيِّ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: هَؤُلاَئِكَ أَصْحَابُ اَلْأَحْقَافِ ، وَ هُمْ بَقِيَّةٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ ، سَاخَتْ بِهِمْ مَنَازِلُهُمْ وَ ذَكَرَ عَلَى مِثْلِ قَوْلِ اَلرَّجُلَيْنِ.
و اذکر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف قال الاحقاف جبل بالشام
فی قوله اذ انذر قومه بالاحقاف جبل یسمی الاحقاف
و اذکر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف قال فقال الاحقاف الذی انذر هود قومه واد بین عمان و مهره
کانت منازل عاد و جماعتهم حیث بعث الله الیهم هودا الاحقاف الرمل فیما بین عمان الی حضرموت فالیمن کله و کانوا مع ذلک قد فشوا فی الارض کلها قهروا اهلها بفضل قوتهم التی اتاهم الله
اذ انذر قومه بالاحقاف قال حشاف او کلمه تشبهها قال ابو موسی یقولون مستحشف
اذ انذر قومه بالاحقاف حشاف من حسمی
قوله و اذکر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف ذکر لنا ان عادا کانوا حیا بالیمن اهل رمل مشرفین علی البحر بارض یقال لها الشحر
فی قوله و اذکر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف قال بلغنا انهم کانوا علی ارض یقال لها الشحر مشرفین علی البحر و کانوا اهل رمل