السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ1
وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ2
إِنَّا جَعَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيࣰّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ3
وَإِنَّهُۥ فِيٓ أُمِّ ٱلۡكِتَٰبِ لَدَيۡنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ4
أَفَنَضۡرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكۡرَ صَفۡحًا أَن كُنتُمۡ قَوۡمࣰا مُّسۡرِفِينَ5
وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِيࣲّ فِي ٱلۡأَوَّلِينَ6
وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ7
فَأَهۡلَكۡنَآ أَشَدَّ مِنۡهُم بَطۡشࣰا وَمَضَىٰ مَثَلُ ٱلۡأَوَّلِينَ8
وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡعَلِيمُ9
ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدࣰا وَجَعَلَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلࣰا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ10
وَٱلَّذِي نَزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرࣲ فَأَنشَرۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةࣰ مَّيۡتࣰاۚ كَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ11
وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡفُلۡكِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ مَا تَرۡكَبُونَ12
لِتَسۡتَوُۥاْ عَلَىٰ ظُهُورِهِۦ ثُمَّ تَذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ رَبِّكُمۡ إِذَا ٱسۡتَوَيۡتُمۡ عَلَيۡهِ وَتَقُولُواْ سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقۡرِنِينَ13
وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ14
وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنۡ عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورࣱ مُّبِينٌ15
أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتࣲ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ16
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَٰنِ مَثَلࣰا ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدࣰّا وَهُوَ كَظِيمٌ17
أَوَمَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينࣲ18
وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَٰدُ ٱلرَّحۡمَٰنِ إِنَٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسۡـَٔلُونَ19
وَقَالُواْ لَوۡ شَآءَ ٱلرَّحۡمَٰنُ مَا عَبَدۡنَٰهُمۗ مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ20
أَمۡ ءَاتَيۡنَٰهُمۡ كِتَٰبࣰا مِّن قَبۡلِهِۦ فَهُم بِهِۦ مُسۡتَمۡسِكُونَ21
بَلۡ قَالُوٓاْ إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةࣲ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم مُّهۡتَدُونَ22
وَكَذَٰلِكَ مَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِي قَرۡيَةࣲ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتۡرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةࣲ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم مُّقۡتَدُونَ23
قَٰلَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكُم بِأَهۡدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمۡ عَلَيۡهِ ءَابَآءَكُمۡۖ قَالُوٓاْ إِنَّا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَٰفِرُونَ24
فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ25
وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦٓ إِنَّنِي بَرَآءࣱ مِّمَّا تَعۡبُدُونَ26
إِلَّا ٱلَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُۥ سَيَهۡدِينِ27
وَجَعَلَهَا كَلِمَةَۢ بَاقِيَةࣰ فِي عَقِبِهِۦ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ28
بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولࣱ مُّبِينࣱ29
وَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرࣱ وَإِنَّا بِهِۦ كَٰفِرُونَ30
وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلࣲ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ31
أَهُمۡ يَقۡسِمُونَ رَحۡمَتَ رَبِّكَۚ نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَهُم مَّعِيشَتَهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضࣲ دَرَجَٰتࣲ لِّيَتَّخِذَ بَعۡضُهُم بَعۡضࣰا سُخۡرِيࣰّاۗ وَرَحۡمَتُ رَبِّكَ خَيۡرࣱ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ32
وَلَوۡلَآ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ لَّجَعَلۡنَا لِمَن يَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ لِبُيُوتِهِمۡ سُقُفࣰا مِّن فِضَّةࣲ وَمَعَارِجَ عَلَيۡهَا يَظۡهَرُونَ33
وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبࣰا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكِـُٔونَ34
وَزُخۡرُفࣰاۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِينَ35
وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُۥ شَيۡطَٰنࣰا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينࣱ36
وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ37
حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَٰلَيۡتَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَ بُعۡدَ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ فَبِئۡسَ ٱلۡقَرِينُ38
وَلَن يَنفَعَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ إِذ ظَّلَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ39
أَفَأَنتَ تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ أَوۡ تَهۡدِي ٱلۡعُمۡيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ40
فَإِمَّا نَذۡهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنۡهُم مُّنتَقِمُونَ41
أَوۡ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدۡنَٰهُمۡ فَإِنَّا عَلَيۡهِم مُّقۡتَدِرُونَ42
فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِيٓ أُوحِيَ إِلَيۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ43
وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرࣱ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ44
وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ءَالِهَةࣰ يُعۡبَدُونَ45
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ46
فَلَمَّا جَآءَهُم بِـَٔايَٰتِنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَضۡحَكُونَ47
وَمَا نُرِيهِم مِّنۡ ءَايَةٍ إِلَّا هِيَ أَكۡبَرُ مِنۡ أُخۡتِهَاۖ وَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ48
وَقَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ49
فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ50
وَنَادَىٰ فِرۡعَوۡنُ فِي قَوۡمِهِۦ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَيۡسَ لِي مُلۡكُ مِصۡرَ وَهَٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَٰرُ تَجۡرِي مِن تَحۡتِيٓۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ51
أَمۡ أَنَا۠ خَيۡرࣱ مِّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينࣱ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ52
فَلَوۡلَآ أُلۡقِيَ عَلَيۡهِ أَسۡوِرَةࣱ مِّن ذَهَبٍ أَوۡ جَآءَ مَعَهُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ مُقۡتَرِنِينَ53
فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمࣰا فَٰسِقِينَ54
فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ55
فَجَعَلۡنَٰهُمۡ سَلَفࣰا وَمَثَلࣰا لِّلۡأٓخِرِينَ56
وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوۡمُكَ مِنۡهُ يَصِدُّونَ57
وَقَالُوٓاْ ءَأَٰلِهَتُنَا خَيۡرٌ أَمۡ هُوَۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلَۢاۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٌ خَصِمُونَ58
إِنۡ هُوَ إِلَّا عَبۡدٌ أَنۡعَمۡنَا عَلَيۡهِ وَجَعَلۡنَٰهُ مَثَلࣰا لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ59
وَلَوۡ نَشَآءُ لَجَعَلۡنَا مِنكُم مَّلَـٰٓئِكَةࣰ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَخۡلُفُونَ60
وَإِنَّهُۥ لَعِلۡمࣱ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِۚ هَٰذَا صِرَٰطࣱ مُّسۡتَقِيمࣱ61
وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِينࣱ62
وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُم بِٱلۡحِكۡمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي تَخۡتَلِفُونَ فِيهِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ63
إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطࣱ مُّسۡتَقِيمࣱ64
فَٱخۡتَلَفَ ٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَيۡنِهِمۡۖ فَوَيۡلࣱ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمٍ أَلِيمٍ65
هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ66
ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ67
يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ68
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسۡلِمِينَ69
ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ70
يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافࣲ مِّن ذَهَبࣲ وَأَكۡوَابࣲۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ71
وَتِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِيٓ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ72
لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةࣱ كَثِيرَةࣱ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ73
إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ74
لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ75
وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّـٰلِمِينَ76
وَنَادَوۡاْ يَٰمَٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ77
لَقَدۡ جِئۡنَٰكُم بِٱلۡحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَكُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ78
أَمۡ أَبۡرَمُوٓاْ أَمۡرࣰا فَإِنَّا مُبۡرِمُونَ79
أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ80
قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدࣱ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَٰبِدِينَ81
سُبۡحَٰنَ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُونَ82
فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ83
وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَآءِ إِلَٰهࣱ وَفِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَٰهࣱۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡعَلِيمُ84
وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَعِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ85
وَلَا يَمۡلِكُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ86
وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ87
وَقِيلِهِۦ يَٰرَبِّ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ قَوۡمࣱ لَّا يُؤۡمِنُونَ88
فَٱصۡفَحۡ عَنۡهُمۡ وَقُلۡ سَلَٰمࣱۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ89
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور3
البرهان في تفسير القرآن2
ترجمة تفسیر روایي البرهان2
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب2
تفسير نور الثقلين1
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)1
القرن
القرن الثاني عشر7
القرن العاشر3
1
المذهب
شيعي7
سني4
نوع الحديث
تفسیري11
تم العثور على 11 مورد
البرهان في تفسير القرآن

67315 / _26 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَسَنِ اَلطَّوِيلِ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْمُغِيرَةِ‌ ، عَنْ ذَرِيحِ بْنِ يَزِيدَ اَلْمُحَارِبِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَغْرَقَ اَلْأَرْضَ كُلَّهَا يَوْمَ 21نُوحٍ‌ إِلاَّ اَلْبَيْتَ‌ ، فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ اَلْعَتِيقَ‌ ، لِأَنَّهُ أُعْتِقَ يَوْمَئِذٍ مِنَ اَلْغَرَقِ‌». فَقُلْتُ لَهُ‌: أُصْعِدَ إِلَى اَلسَّمَاءِ؟ فَقَالَ‌: «لاَ، لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ اَلْمَاءُ‌، وَ رُفِعَ عَنْهُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

69645 / _3 أَبُو اَلْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ‌ ، فِي ( كَامِلِ اَلزِّيَارَاتِ‌ )، قَالَ‌: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ‌ جَعْفَرٍ اَلْحِمْيَرِيُّ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ‌ عَبْدِ اَلرَّحْمَانِ اَلْأَصَمِّ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بَكْرٍ اَلْأَرَّجَانِيِّ‌ ، قَالَ‌: صَحِبْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي طَرِيقِ مَكَّةَ‌ مِنَ اَلْمَدِينَةِ‌ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً يُقَالُ لَهُ‌: عُسْفَانُ‌ ، ثُمَّ مَرَرْنَا بِجَبَلٍ أَسْوَدَ عَنْ يَسَارِ اَلطَّرِيقِ وَحِشٍ‌، فَقُلْتُ لَهُ‌: يَا اِبْنَ رَسُولِ‌، مَا أَوْحَشَ هَذَا اَلْجَبَلَ‌! مَا رَأَيْتُ فِي اَلطَّرِيقِ مِثْلَ هَذَا. فَقَالَ لِي: «يَا اِبْنَ بَكْرٍ ، أَ تَدْرِي أَيُّ جَبَلٍ هَذَا؟» قُلْتُ‌: لاَ. قَالَ‌: «هَذَا جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ‌ اَلْكَمَدُ ، وَ هُوَ عَلَى وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ‌ ، وَ فِيهِ قَتَلَةُ أَبِي اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، اِسْتَوْدَعَهُمْ اَللَّهُ فِيهِ‌، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ مِيَاهُ‌ جَهَنَّمَ‌ مِنَ اَلْغِسْلِينِ وَ اَلصَّدِيدِ وَ اَلْحَمِيمِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْ جُبِّ اَلْخِزْيِ‌ ، وَ مَا يَخْرُجُ مِنَ اَلْفَلَقِ‌، وَ مَا يَخْرُجُ مِنْ أَثَامٍ‌، وَ مَا يَخْرُجُ مِنْ طِينَةِ خَبَالٍ‌، وَ مَا يَخْرُجُ مِنْ جَهَنَّمَ‌ ، وَ مَا يَخْرُجُ مِنْ لَظَى ، وَ مَا يَخْرُجُ مِنَ اَلْحُطَمَةِ‌، وَ مَا يَخْرُجُ مِنْ سَقَرَ ، وَ مَا يَخْرُجُ مِنَ اَلْجَحِيمِ‌ ، وَ مَا يَخْرُجُ مِنَ اَلْهَاوِيَةِ‌ ، وَ مَا يَخْرُجُ مِنَ اَلسَّعِيرِ ، وَ مَا مَرَرْتُ بِهَذَا اَلْجَبَلِ فِي سَفَرِي فَوَقَفْتُ بِهِ‌ إِلاَّ رَأَيْتُهُمَا يَسْتَغِيثَانِ وَ إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى قَتَلَةِ أَبِي، وَ أَقُولُ لَهُمَا: إِنَّمَا هَؤُلاَءِ فَعَلُوا مَا أَسَّسْتُمَا، لَمْ تَرْحَمُونَا إِذْ وُلِّيتُمْ‌، وَ قَتَلْتُمُونَا وَ حَرَمْتُمُونَا، وَ وَثَبْتُمْ عَلَى حَقِّنَا ، وَ اِسْتَبْدَدْتُمْ بِالْأَمْرِ دُونَنَا، فَلاَ رَحِمَ اَللَّهُ مَنْ يَرْحَمُكُمَا، ذُوقَا وَبَالَ مَا قَدَّمْتُمَا، وَ مَا اَللَّهُ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ. وَ أَشَدُّهُمَا تَضَرُّعاً وَ اِسْتِكَانَةً اَلثَّانِي، فَرُبَّمَا وَقَفْتُ عَلَيْهِمَا لِيَتَسَلَّى عَنِّي بَعْضُ مَا فِي قَلْبِي، وَ رُبَّمَا طَوَيْتُ اَلْجَبَلَ اَلَّذِي هُمَا فِيهِ وَ هُوَ جَبَلُ اَلْكَمَدِ ». قَالَ‌: قُلْتُ لَهُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، فَإِذَا طَوَيْتَ اَلْجَبَلَ‌، فَمَا تَسْمَعُ؟ قَالَ‌: «أَسْمَعُ أَصْوَاتَهُمَا يُنَادِيَانِ‌: عَرِّجْ عَلَيْنَا نُكَلِّمْكَ‌، فَإِنَّا نَتُوبُ‌؛ وَ أَسْمَعُ مِنَ اَلْجَبَلِ صَارِخاً يَصْرَخُ بِي: أَجِبْهُمَا وَ قُلْ لَهُمَا: اِخْسَؤُوا فِيهَا وَ لاَ تُكَلِّمُونِ‌». قَالَ‌: قُلْتُ لَهُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، وَ مَنْ مَعَهُمْ؟ قَالَ‌: «كُلُّ فِرْعَوْنٍ عَتَا عَلَى اَللَّهِ وَ حَكَى اَللَّهُ عَنْهُ فَعَالَهُ‌، وَ كُلُّ مَنْ عَلَّمَ‌ اَلْعِبَادَ اَلْكُفْرَ». قُلْتُ‌: مَنْ هُمْ؟ قَالَ‌: «نَحْوُ بُولَسَ‌ اَلَّذِي عَلَّمَ اَلْيَهُودَ أَنَّ يَدَ اَللَّهِ مَغْلُولَةٌ‌، وَ نَحْوُ نَسْطُورَ اَلَّذِي عَلَّمَ اَلنَّصَارَى أَنَّ‌ عِيسَى 44اَلْمَسِيحُ‌ اِبْنُ اَللَّهِ‌، وَ قَالَ‌: إِنَّهُ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ‌ ؛ وَ نَحْوُ فِرْعَوْنِ 32مُوسَى اَلَّذِي قَالَ‌: أَنَا رَبُّكُمْ اَلْأَعْلَى؛ وَ نُمْرُودُ اَلَّذِي قَالَ‌: قَهَرْتُ أَهْلَ اَلْأَرْضِ‌، وَ قَتَلْتُ مَنْ فِي اَلسَّمَاءِ‌؛ وَ قَاتِلُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ وَ قَاتِلُ فَاطِمَةَ‌ وَ مُحَسِّنٍ‌ ، وَ قَاتِلُ اَلْحَسَنِ‌ وَ اَلْحُسَيْنِ‌ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌)، وَ أَمَّا مُعَاوِيَةُ‌ وَ عَمْرُو بْنُ اَلْعَاصِ‌ فَهُمَا يَطْمَعَانِ فِي اَلْخَلاَصِ‌؛ وَ مَعَهُمْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَنَا اَلْعَدَاوَةَ‌، وَ أَعَانَ عَلَيْنَا بِلِسَانِهِ وَ يَدِهِ وَ مَالِهِ‌». وَ قُلْتُ لَهُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، فَأَنْتَ تَسْمَعُ هَذَا كُلَّهُ وَ لاَ تَفْزَعُ؟ قَالَ‌: «يَا اِبْنَ بَكْرٍ ، إِنَّ قُلُوبَنَا غَيْرُ قُلُوبِ اَلنَّاسِ‌، [ إِنَّا مُطِيعُونَ مُصَفَّوْنَ مُصْطَفَوْنَ‌، نَرَى مَا لاَ يَرَى اَلنَّاسَ‌، وَ نَسْمَعُ مَا لاَ يَسْمَعُ اَلنَّاسُ‌]، وَ إِنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ تَنْزِلُ عَلَيْنَا فِي رِحَالِنَا، وَ تَتَقَلَّبُ عَلَى فُرُشِنَا، وَ تَشْهَدُ طَعَامَنَا، وَ تَحْضُرُ مَوْتَنَا مَوْتَانَا ، وَ تَأْتِينَا بِأَخْبَارِ مَا يَحْدُثُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ‌، وَ تُصَلِّي مَعَنَا، وَ تَدْعُو لَنَا، وَ تُلْقِي عَلَيْنَا أَجْنِحَتَهَا، وَ تَتَقَلَّبُ عَلَى أَجْنِحَتِهَا صِبْيَانُنَا، وَ تَمْنَعُ اَلدَّوَابُّ أَنْ تَصِلَ إِلَيْنَا، وَ تَأْتِينَا مِمَّا فِي اَلْأَرَضِينَ مِنْ كُلِّ نَبَاتٍ فِي زَمَانِهِ‌، وَ تَسْقِينَا مِنْ مَاءِ كُلِّ أَرْضٍ‌، نَجِدُ ذَلِكَ فِي آنِيَتِنَا، وَ مَا مِنْ يَوْمٍ وَ لاَ سَاعَةٍ وَ لاَ وَقْتِ‌ صَلاَةٍ إِلاَّ وَ هِيَ تُنَبِّهُنَا لَهَا، وَ مَا مِنْ لَيْلَةٍ تَأْتِي عَلَيْنَا إِلاَّ وَ أَخْبَارُ كُلِّ أَرْضٍ عِنْدَنَا، وَ مَا يَحْدُثُ فِيهَا، وَ أَخْبَارُ اَلْجِنِّ وَ أَخْبَارُ [أَهْلِ‌] اَلْهَوَاءِ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ‌، وَ مَا مِنْ مَلَكٍ يَمُوتُ فِي اَلْأَرْضِ وَ يَقُومُ غَيْرُهُ مَقَامَهُ إِلاَّ أَتَتْنَا بِخَبَرِهِ وَ كَيْفَ سِيرَتُهُ فِي اَلَّذِينَ قَبْلَهُ‌، وَ مَا مِنْ أَرْضٍ مِنْ سِتَّةِ أَرَضِينَ إِلَى أَرْضِ‌ اَلسَّابِعَةِ إِلاَّ وَ نَحْنُ نُؤْتَى بِخَبَرِهَا». فَقُلْتُ لَهُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَيْنَ يَنْتَهِي هَذَا اَلْجَبَلُ؟ قَالَ‌: «إِلَى اَلْأَرْضِ اَلسَّادِسَةِ‌ ، وَ فِيهَا جَهَنَّمُ‌ عَلَى وَادٍ مِنْ‌ أَوْدِيَتِهَا، عَلَيْهِ حَفَظَةٌ أَكْثَرُ مِنْ نُجُومِ اَلسَّمَاءِ وَ قَطْرِ اَلْمَطَرِ، وَ عَدَدُ مَا فِي اَلْبِحَارِ، وَ عَدَدُ اَلثَّرَى، وَ قَدْ وُكِّلَ كُلُّ مَلَكٍ مِنْهُمْ‌ بِشَيْ‌ءٍ‌، وَ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لاَ يُفَارِقُهُ‌». قُلْتُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، إِلَيْكُمْ جَمِيعاً يُلْقُونَ اَلْأَخْبَارَ؟ قَالَ‌: «لاَ، إِنَّمَا يُلْقَى ذَلِكَ إِلَى صَاحِبِ اَلْأَمْرِ، وَ إِنَّا لِنَحْمِلُ مَا لاَ يَقْدِرُ اَلْعِبَادُ عَلَى حَمْلِهِ‌، وَ لاَ عَلَى اَلْحُكُومَةِ فِيهِ‌ ، فَمَنْ لَمْ يَقْبَلْ حُكُومَتَنَا أَجْبَرَتْهُ اَلْمَلاَئِكَةُ عَلَى قَوْلِنَا، وَ أَمَرَتْ‌ اَلَّذِينَ يَحْفَظُونَ نَاحِيَتَهُ أَنْ يُقَسِّرُوهُ عَلَى قَوْلِنَا، فَإِنْ كَانَ مِنَ اَلْجِنِّ أَهْلُ اَلْخِلاَفِ وَ اَلْكُفْرِ أَوْثَقَتْهُ وَ عَذَّبَتْهُ حَتَّى يَصِيرَ إِلَى مَا حَكَمْنَا بِهِ‌». قُلْتُ لَهُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، فَهَلْ يَرَى اَلْإِمَامُ مَا بَيْنَ اَلْمَشْرِقِ وَ اَلْمَغْرِبِ؟ قَالَ‌: «يَا اِبْنَ بَكْرٍ ، فَكَيْفَ يَكُونُ حُجَّةً عَلَى مَا بَيْنَ قُطْرَيْهَا، وَ هُوَ لاَ يَرَاهُمْ وَ لاَ يَحْكُمُ فِيهِمْ‌! وَ كَيْفَ يَكُونُ حُجَّةً عَلَى قَوْمٍ غُيَّبٍ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِمْ وَ لاَ يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ‌! وَ كَيْفَ يَكُونُ مُؤَدِّياً عَنِ اَللَّهِ وَ شَاهِداً عَلَى اَلْخَلْقِ وَ هُوَ لاَ يَرَاهُمْ؟! وَ كَيْفَ يَكُونُ حُجَّةً عَلَيْهِمْ وَ هُوَ مَحْجُوبٌ عَنْهُمْ‌، وَ قَدْ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَهُ أَنْ يَقُومَ بِأَمْرِ اَللَّهِ فِيهِمْ‌! وَ اَللَّهُ يَقُولُ‌: وَ مٰا أَرْسَلْنٰاكَ إِلاّٰ كَافَّةً لِلنّٰاسِ‌ يَعْنِي بِهِ مَنْ عَلَى اَلْأَرْضِ‌، وَ اَلْحُجَّةَ مِنْ بَعْدِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَقُومُ مَقَامَ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ هُوَ اَلدَّلِيلُ عَلَى مَا تَشَاجَرَتْ فِيهِ اَلْأُمَّةُ‌، وَ اَلْآخِذُ بِحُقُوقِ اَلنَّاسِ‌، وَ اَلْقَائِمُ‌ بِأَمْرِ اَللَّهِ‌، وَ اَلْمُنْصِفُ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ‌، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مَنْ يُنْفِذُ قَوْلَهُ تَعَالَى، وَ هُوَ يَقُولُ‌: سَنُرِيهِمْ آيٰاتِنٰا فِي اَلْآفٰاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ‌ ، فَأَيُّ آيَةٍ فِي اَلْآفَاقِ غَيْرُنَا أَرَاهَا اَللَّهُ أَهْلَ اَلْآفَاقِ؟ وَ قَالَ‌ تَعَالَى: وَ مٰا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاّٰ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهٰا فَأَيُّ آيَةٍ أَكْبَرُ مِنَّا».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وَ مٰا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاّٰ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهٰا قال الطوفان و ما معه من الآيات

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة وَ أَخَذْنٰاهُمْ بِالْعَذٰابِ‌ قال هو عام السنة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن قتادة وَ أَخَذْنٰاهُمْ بِالْعَذٰابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ‌ قال يتوبون أو يذكرون

ترجمة تفسیر روایي البرهان

26)و همو از پدرش،از سعد بن عبد اللّه،از احمد بن محمد،از على بن حسن طويل،از عبد اللّه بن مغيره،از ذريح بن يزيد محاربى نقل كرده است كه امام صادق عليه السّلام فرمود:خداوند متعال در زمان نوح تمام زمين به‌جز كعبه را غرق آب نمود و در آن روز،آن خانه عتيق ناميده شد؛چرا كه در آن روز از غرق شدن رها گشت.پرسيدم:آيا خداوند آن خانه را به آسمان بالا برد؟فرمود:نه،بلكه آب به آن نرسيد و آن خانه در ارتفاعى بالاتر از آب قرار گرفت3.

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)ابو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه در كامل الزيارات از محمد بن عبد اللّه بن جعفر حميرى،از پدرش از على بن محمد بن سالم،از محمد بن خالد،از عبد اللّه بن حماد،از عبد اللّه بن عبد الرحمن اصم،از عبد اللّه بن بكر ارجانى روايت مى‌كند كه گفت:در راه مكه تا مدينه همراه امام صادق عليه السّلام بودم.در منزلى كه عسفان ناميده مى‌شود،فرود آمديم.سپس از كنار كوه عجيب سياه رنگى كه در سمت چپ راه قرار داشت گذشتيم.عرض كردم:اى فرزند رسول خدا!اين كوه چه عجيب است!در طول راه شبيه اين كوه را نديده‌ام.امام به من فرمود:اى...

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و بإسناده إلى ذريح بن يزيد المحاربيّ‌ ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ‌ اللّه عزّ و جلّ أغرق الأرض كلّها يوم 21نوح ، إلاّ البيت . فيومئذ سمّي العتيق ، لأنّه أعتق يومئذ من الغرق. فقلت له: أصعد إلى السّماء؟ فقال: لا، لم يصل إليه الماء، و رفع عنه.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و ممّا نقله بهذا المعنى بهذا الإسناد، عن عبد اللّه الأصمّ‌ ، عن عبد اللّه بن بكير الأرجانيّ‌ قال: صحبت أبا عبد اللّه عليه السّلام في طريق مكّة إلى المدينة ، فنزلنا منزلا يقال له: عسفان ، ثمّ مررنا بجبل أسود عن يسار الطّريق وحش. فقلت له: يا ابن رسول اللّه ، ما أوحش هذا الجبل! ما رأيت في الطّريق مثل هذا. فقال لي: يا ابن بكير، أ تدري أيّ جبل هذا؟ قلت: لا. قال: هذا جبل يقال له: الكمد ، و هو على واد من أودية جهنّم ، و فيه قتلة أبي، الحسين عليه السّلام استودعهم اللّه فيه، تجري من تحته مياه جهنّم من الغسلين و الحميم و الصّديد، و ما يخرج من جبّ الخزي ، و ما يخرج من الفلق، [و ما يخرج] من أثام، و ما يخرج من طينة الخبال، و ما يخرج من جهنّم ، و ما يخرج من لظى (و) من الحطمة، و ما يخرج من سقر ، و ما يخرج من الحميم ، و ما يخرج من الهاوية ، و ما يخرج من السّعير . و ما مررت بهذا الجبل في سفري، فوقفت فيه، إلاّ رأيتهما يستغيثان إليّ‌. و إنّي لأنظر إلى قتلة أبي عليه السّلام فأقول لهما: هؤلاء إنّما فعلوا ما فعلوا بما اسستمالهم ، لم ترحمونا إذ ولّيتم، و حرمتمونا و قتلتمونا، و وثبتم على حقّنا و استبددتم بالأمر دوننا، فلا رحم اللّه من يرحمكما، ذوقا و بال ما قدّمتما و ما اللّه بظلاّم للعبيد، و أشدّهما تضرّع و استكانة الثّاني، فربّما وقفت عليهما ليسلّي عنّي بعض ما في قلبي، و ربّما طويت الجبل الّذي هما فيه و هو جبل الكمد . قال: قلت له: جعلت فداك، إذا طويت الجبل فما تسمع‌؟ قال: أسمع أصواتهما ينادياني: عرّج إلينا نكلّمك، فإنّا نتوب. و أسمع من الجبل صارخا يصرخ بي: أجبهما، و قل لهما: اِخْسَؤُا فِيهٰا وَ لاٰ تُكَلِّمُونِ‌ . قال: قلت: جعلت فداك، و من معهم‌؟ قال: كلّ فرعون عتا على اللّه و حكى عنه فعاله، و كلّ من علّم العباد الكفر. قلت: من هم‌؟ قال: بولس الّذي علّم اليهود أنّ يد مغلولة. و نحو بسطور الّذي علّم النّصارى أنّ 44المسيح ابن اللّه، و قال لهم: إنّه ثلاثة . و نحو فرعون 32موسى الّذي قال: أنا ربّكم الأعلى. و نحو نمرود الّذي قال: قهرت أهل الأرض، و قتلت من في السّماء. و قاتل أمير المؤمنين عليه السّلام. و قاتل فاطمة . و قاتل الحسن و الحسين و محسن . و أمّا معاوية و عمرو بن العاص فلا يطعمان في الخلاص، و معهم كلّ من نصب لنا العداوة و أعان علينا و لسانه و ماله. قلت له: جعلت فداك، فإنّك تسمع هذا كلّه و لا تفزع‌؟ قال: يا ابن بكير ، إنّ قلوبنا غير قلوب النّاس، إنّا مصفّون مصطفون، نرى ما لا يرى النّاس، و نسمع ما لا يسمعون. و إنّ الملائكة تنزل علينا في رحالنا، و تتقلّب على فرشنا، و تشهد طعامنا، و تحضر موتانا، و تأتينا بأخبار ما يحدث قبل أن يكون، تصلّي معنا، و تدعو لنا، و تلقي علينا أجنحتها، و تتقلّب 1 على أجنحتها صبياننا، و تمنع الدّوابّ‌ أن تصل إلينا، و تأتينا ممّا في الأرضين من (كلّ‌) نبات في زمانه، و تسقينا من ماء كلّ‌ أرض نجد ذلك في آنيتنا، و ما من يوم و لا ساعة و لا وقت صلاة إلاّ و هي تنبّهنا لها، و ما من ليلة تأتي علينا إلاّ و أخبار كلّ أرض عندنا و ما يحدث فيها و أخبار الجنّ و أخبار أهل الهواء من الملائكة، و ما من ملك يموت في الأرض و يقوم غير مقامه إلاّ (و) أتتنا بخبره و كيف سيرته في الّذين قبله، و ما من أرض من ستّة أرضين إلى الأرض السّابعة إلاّ نحن نؤتى بخبرها. فقلت له: جعلت فداك، أين منتهى هذا الجبل‌؟ قال: إلى الأرض السّابعة ، و فيها جهنّم على واد من أوديتها، عليه حفظة أكثر من نجوم السّماء و قطر المطر و عدد ماء البحار و عدد الثّرى، و قد وكّل كلّ ملك منهم بشيء، و هو مقيم عليه لا يفارقه. قلت: جعلت فداك، إليكم جميعا يلقون الأخبار؟ قال: لا، إنّما يلقى ذلك إلى صاحب الأمر [منّا] . و إنّا لنحمل ما لا يقدر العباد على حمله و لا على الحكومة فيه، فمن لم يقبل حكومتنا جبرته الملائكة على قولنا، و أمرت الّذين يحفظون ناحيته أن يقصروه على قولنا. فإن كان من الجنّ (من) أهل الخلاف و الكفر، أو ثقته و عذّبته حتّى يصير إلى (ما) حكمنا به. قلت: جعلت فداك، فهل يرى الإمام ما بين المشرق و المغرب. فقال: يا ابن بكير ، فكيف يكون حجّة على ما بين قطريها و هو لا يراهم و لا يحكم فيهم‌؟ و كيف يكون حجّة على قوم غيّب لا يقدر عليهم و لا يقدرون عليه ؟ و كيف يكون مؤدّيا عن اللّه و شاهدا على الخلق و هو لا يراهم‌؟ و كيف يكون حجّة عليهم و هو محجوب عنهم‌؟ و قد حيل بينهم و بينه أن يقوم بأمر ربّه فيهم، و اللّه يقول: وَ مٰا أَرْسَلْنٰاكَ إِلاّٰ كَافَّةً لِلنّٰاسِ‌ ، يعني به: من على الأرض. و الحجّة بعد النّبيّ‌ يقوم مقامه، و هو الدّليل على من تشاجرت فيه الأمّة، و الآخذ بحقوق النّاس، و القائم بأمر اللّه، و المنصف بعضهم من بعض. فإذا لم يكن معهم من ينفذ قوله تعالى و هو يقول: سَنُرِيهِمْ آيٰاتِنٰا فِي اَلْآفٰاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ [حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ‌ (الآية)] . فأيّ آية في الآفاق غيرنا أراها اللّه أهل الآفاق . و قال: وَ مٰا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاّٰ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهٰا قال : فأيّ آية أكبر منّا.

تفسير نور الثقلين

6 114 وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ذَرِيحٍ بْنِ يَزِيدَ اَلْمُحَارِبِيِّ‌ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: إِنَّ اَللَّهَ‌ عَزَّ وَ جَلَّ أَغْرَقَ اَلْأَرْضَ كُلَّهَا يَوْمَ 21نُوحٍ‌ إِلاَّ اَلْبَيْتَ‌ ، فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ اَلْعَتِيقَ‌ لِأَنَّهُ أُعْتِقَ يَوْمَئِذٍ مِنَ اَلْغَرَقِ‌، فَقُلْتُ لَهُ‌: أُصْعِدَ إِلَى اَلسَّمَاءِ؟ فَقَالَ‌: لاَ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ اَلْمَاءُ وَ رُفِعَ عَنْهُ‌.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله و اخذناهم بالعذاب لعلهم یرجعون ای یتوبون او یذکرون