السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
حمٓ1
عٓسٓقٓ2
كَذَٰلِكَ يُوحِيٓ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ ٱللَّهُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ3
لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ4
تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرۡنَ مِن فَوۡقِهِنَّۚ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيَسۡتَغۡفِرُونَ لِمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ5
وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيۡهِمۡ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلࣲ6
وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ قُرۡءَانًا عَرَبِيࣰّا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَتُنذِرَ يَوۡمَ ٱلۡجَمۡعِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ فَرِيقࣱ فِي ٱلۡجَنَّةِ وَفَرِيقࣱ فِي ٱلسَّعِيرِ7
وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَهُمۡ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ وَلَٰكِن يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيࣲّ وَلَا نَصِيرٍ8
أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۖ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡوَلِيُّ وَهُوَ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ9
وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِيهِ مِن شَيۡءࣲ فَحُكۡمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ10
فَاطِرُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجࣰا وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ أَزۡوَٰجࣰا يَذۡرَؤُكُمۡ فِيهِۚ لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ11
لَهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣱ12
شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحࣰا وَٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا بِهِۦٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓۖ أَنۡ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِۚ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِينَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَيۡهِۚ ٱللَّهُ يَجۡتَبِيٓ إِلَيۡهِ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَن يُنِيبُ13
وَمَا تَفَرَّقُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى لَّقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَفِي شَكࣲّ مِّنۡهُ مُرِيبࣲ14
فَلِذَٰلِكَ فَٱدۡعُۖ وَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡۖ وَقُلۡ ءَامَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَٰبࣲۖ وَأُمِرۡتُ لِأَعۡدِلَ بَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمۡۖ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡۖ لَا حُجَّةَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُۖ ٱللَّهُ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ15
وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ٱسۡتُجِيبَ لَهُۥ حُجَّتُهُمۡ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَعَلَيۡهِمۡ غَضَبࣱ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِيدٌ16
ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ وَٱلۡمِيزَانَۗ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبࣱ17
يَسۡتَعۡجِلُ بِهَا ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِهَاۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مُشۡفِقُونَ مِنۡهَا وَيَعۡلَمُونَ أَنَّهَا ٱلۡحَقُّۗ أَلَآ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فِي ٱلسَّاعَةِ لَفِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٍ18
ٱللَّهُ لَطِيفُۢ بِعِبَادِهِۦ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ19
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلۡأٓخِرَةِ نَزِدۡ لَهُۥ فِي حَرۡثِهِۦۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرۡثَ ٱلدُّنۡيَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ20
أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةُ ٱلۡفَصۡلِ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ21
تَرَى ٱلظَّـٰلِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعُۢ بِهِمۡۗ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي رَوۡضَاتِ ٱلۡجَنَّاتِۖ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ22
ذَٰلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ وَمَن يَقۡتَرِفۡ حَسَنَةࣰ نَّزِدۡ لَهُۥ فِيهَا حُسۡنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ شَكُورٌ23
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰاۖ فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخۡتِمۡ عَلَىٰ قَلۡبِكَۗ وَيَمۡحُ ٱللَّهُ ٱلۡبَٰطِلَ وَيُحِقُّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ24
وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ وَيَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ25
وَيَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۚ وَٱلۡكَٰفِرُونَ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِيدࣱ26
وَلَوۡ بَسَطَ ٱللَّهُ ٱلرِّزۡقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرࣲ مَّا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرُۢ بَصِيرࣱ27
وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ مِنۢ بَعۡدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحۡمَتَهُۥۚ وَهُوَ ٱلۡوَلِيُّ ٱلۡحَمِيدُ28
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةࣲۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرࣱ29
وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةࣲ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرࣲ30
وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيࣲّ وَلَا نَصِيرࣲ31
وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلۡجَوَارِ فِي ٱلۡبَحۡرِ كَٱلۡأَعۡلَٰمِ32
إِن يَشَأۡ يُسۡكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهۡرِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّكُلِّ صَبَّارࣲ شَكُورٍ33
أَوۡ يُوبِقۡهُنَّ بِمَا كَسَبُواْ وَيَعۡفُ عَن كَثِيرࣲ34
وَيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصࣲ35
فَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءࣲ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ وَأَبۡقَىٰ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ36
وَٱلَّذِينَ يَجۡتَنِبُونَ كَبَـٰٓئِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَٰحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمۡ يَغۡفِرُونَ37
وَٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَمۡرُهُمۡ شُورَىٰ بَيۡنَهُمۡ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ38
وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡبَغۡيُ هُمۡ يَنتَصِرُونَ39
وَجَزَـٰٓؤُاْ سَيِّئَةࣲ سَيِّئَةࣱ مِّثۡلُهَاۖ فَمَنۡ عَفَا وَأَصۡلَحَ فَأَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ40
وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَا عَلَيۡهِم مِّن سَبِيلٍ41
إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَظۡلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبۡغُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ42
وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ43
وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن وَلِيࣲّ مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَتَرَى ٱلظَّـٰلِمِينَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ يَقُولُونَ هَلۡ إِلَىٰ مَرَدࣲّ مِّن سَبِيلࣲ44
وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيࣲّۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِي عَذَابࣲ مُّقِيمࣲ45
وَمَا كَانَ لَهُم مِّنۡ أَوۡلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن سَبِيلٍ46
ٱسۡتَجِيبُواْ لِرَبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمࣱ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۚ مَا لَكُم مِّن مَّلۡجَإࣲ يَوۡمَئِذࣲ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرࣲ47
فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظًاۖ إِنۡ عَلَيۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةࣰ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورࣱ48
لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثࣰا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ49
أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانࣰا وَإِنَٰثࣰاۖ وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمࣱ قَدِيرࣱ50
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحۡيًا أَوۡ مِن وَرَآيِٕ حِجَابٍ أَوۡ يُرۡسِلَ رَسُولࣰا فَيُوحِيَ بِإِذۡنِهِۦ مَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ عَلِيٌّ حَكِيمࣱ51
وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلۡنَٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِي بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ52
صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلۡأُمُورُ53
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
ترجمة تفسیر روایي البرهان45
البرهان في تفسير القرآن43
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب43
تفسير نور الثقلين29
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)29
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور23
تفسير فرات الكوفي20
تفسير الصافي19
ترجمة تفسير القمي3
تفسير القمي3
أسباب نزول القرآن (واحدی)1
القرن
القرن الثاني عشر160
48
القرن العاشر23
القرن الرابع20
القرن الثالث6
القرن الخامس1
المذهب
شيعي205
سني53
نوع الحديث
تفسیري238
أسباب النزول20
تم العثور على 258 مورد
أسباب نزول القرآن (واحدی)

قال ابن عباس: لما قدم رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم المدينة كانت تَنُوبُه نوائب و حقوق، و ليس في يده لذلك سعة، فقال الأنصار: إن هذا الرجل قد هداكم اللّٰه تعالى به، و هو ابن أختكم، تنوبه نوائب و حقوق، و ليس في يده لذلك سعة، فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم، فأْتوهُ به ليعينه على ما ينوبه. ففعلوا ثم أتوه به فقالوا: يا رسول اللّٰه، إنك ابن أختنا و قد هدانا اللّٰه تعالى على يديك، و تنوبك نوائب و حقوق و ليس لك عندها سعة، فرأينا أن نجمع لك من أموالنا [شيئاً] فنأتيك به فتستعين [به] على ما ينوبك، و ها هو ذا. فنزلت هذه الآية.

البرهان في تفسير القرآن

142373 / _7 وَ رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ بِرِجَالِهِ فِي كِتَابِ (اَلْمَنَاقِبِ‌): أَنَّ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَالَ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «اُخْرُجْ فَنَادِ: أَلاَ مَنْ ظَلَمَ أَجِيراً أَجْرَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ‌، أَلاَ مَنْ تَوَالَى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ‌، أَلاَ مَنْ سَبَّ أَبَوَيْهِ فَعَلَيْهِ‌ لَعْنَةُ اَللَّهِ‌». فَنَادَى بِذَلِكَ‌، فَدَخَلَ عُمَرُ وَ جَمَاعَةٌ عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، وَ قَالُوا: هَلْ مِنْ تَفْسِيرٍ لِمَا نَادَى‌؟ قَالَ‌: «نَعَمْ‌، إِنَّ اَللَّهَ يَقُولُ‌: لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ فَمَنْ ظَلَمَنَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ‌، وَ يَقُولُ‌: اَلنَّبِيُّ أَوْلىٰ‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌ . وَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ‌، فَمَنْ وَالَى غَيْرَهُ وَ غَيْرَ ذُرِّيَّتِهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ‌، وَ أُشْهِدُكُمْ أَنَا وَ عَلِيٌّ أَبَوَا اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَمَنْ سَبَّ أَحَدَنَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ‌». فَلَمَّا خَرَجُوا قَالَ عُمَرُ: يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، مَا أَكَّدَ اَلنَّبِيُّ لِعَلِيٍّ‌ اَلْوَلاَيَةَ بِغَدِيرِ خُمٍّ وَ لاَ غَيْرِهِ أَشَدَّ مِنْ تَأْكِيدِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا.

البرهان في تفسير القرآن

62477 / _2 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُكَيْمٍ‌ ، عَنْ أَبِي مَسْرُوقٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: قُلْتُ لَهُ‌: إِنَّا نُكَلِّمُ اَلنَّاسَ‌ فَنَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ‌ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ فَيَقُولُونَ‌: نَزَلَتْ فِي [أُمَرَاءِ اَلسَّرَايَا فَنَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ فَيَقُولُونَ نَزَلَتْ فِي] اَلْمُؤْمِنِينَ‌، وَ نَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ فَيَقُولُونَ‌: نَزَلَتْ فِي قُرْبَى اَلْمُسْلِمِينَ‌ . قَالَ‌: فَلَمْ أَدَعْ شَيْئاً مِمَّا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ مِنْ هَذَا وَ شِبْهِهِ إِلاَّ ذَكَرْتُهُ‌، فَقَالَ لِي: «إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَادْعُهُمْ إِلَى اَلْمُبَاهَلَةِ‌». قُلْتُ‌: وَ كَيْفَ أَصْنَعُ‌. فَقَالَ‌: «أَصْلِحْ نَفْسَكَ‌». ثَلاَثاً وَ أَظُنُّهُ قَالَ‌: «وَ صُمْ وَ اِغْتَسِلْ‌، وَ اُبْرُزْ أَنْتَ وَ هُوَ إِلَى اَلْجَبَّانِ‌ ، فَتَشَبَّكْ أَصَابِعَكَ مِنْ يَدِكَ اَلْيُمْنَى فِي أَصَابِعِهِ‌، ثُمَّ أَنْصِفْهُ وَ اِبْدَأْ بِنَفْسِكَ وَ قُلْ‌: اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ‌، وَ رَبَّ اَلْأَرَضِينَ اَلسَّبْعِ‌، عَالِمَ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهَادَةِ‌، اَلرَّحْمَنَ اَلرَّحِيمِ‌، إِنْ كَانَ أَبُو مَسْرُوقٍ‌ جَحَدَ حَقّاً وَ اِدَّعَى بَاطِلاً، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ اَلسَّمَاءِ وَ عَذَاباً أَلِيماً، ثُمَّ رُدَّ اَلدَّعْوَةَ عَلَيْهِ‌، فَقُلْ‌: وَ إِنْ كَانَ فُلاَنٌ جَحَدَ حَقّاً وَ اِدَّعَى بَاطِلاً، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ اَلسَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِيماً». ثُمَّ قَالَ لِي: «فَإِنَّكَ لاَ تَلْبَثُ أَنْ تَرَى ذَلِكَ فِيهِ‌». فَوَ اَللَّهِ مَا وَجَدْتُ خَلْقاً يُجِيبُنِي إِلَيْهِ‌.

البرهان في تفسير القرآن

14,2,62908 / _7 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْعَلَوِيِّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ‌ اِبْنِ صَالِحِ‌ بْنِ شُعَيْبٍ اَلْجَوْهَرِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ اَلْكُلَيْنِيُّ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‌ إِسْمَاعِيلَ اَلنَّيْسَابُورِيِّ‌ ، عَنِ اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ‌ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَنِّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ لَمَّا فَرَضَ عَلَيْكُمُ اَلْفَرَائِضَ لَمْ يَفْرِضْ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهِ بَلْ‌ رَحْمَةً مِنْهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لِيَمِيزَ اَلْخَبِيثَ مِنَ اَلطِّيبِ‌، وَ لِيَبْتَلِيَ مَا فِي صُدُورِكُمْ‌، وَ لِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ‌، وَ لِتَتَسَابَقُوا إِلَى رَحْمَتِهِ‌، وَ لِتَتَفَاضَلَ مَنَازِلُكُمْ فِي جَنَّتِهِ‌ ، فَفَرَضَ عَلَيْكُمُ اَلْحَجَّ وَ اَلْعُمْرَةَ وَ إِقَامَ اَلصَّلاَةِ وَ إِيتَاءَ اَلزَّكَاةِ وَ اَلصَّوْمَ وَ اَلْوَلاَيَةَ‌، وَ جَعَلَ لَكُمْ بَاباً لِتَفْتَحُوا بِهِ أَبْوَابَ اَلْفَرَائِضِ مِفْتَاحاً إِلَى سَبِيلِهِ‌ ، وَ لَوْلاَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ اَلْأَوْصِيَاءُ مِنْ‌ وُلْدِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) كُنْتُمْ حَيَارَى كَالْبَهَائِمِ‌، لاَ تَعْرِفُونَ فَرْضاً مِنَ اَلْفَرَائِضِ‌، وَ هَلْ تُدْخَلُ‌ قَرْيَةٌ إِلاَّ مِنْ بَابِهَا؟ فَلَمَّا مَنَّ‌ عَلَيْكُمْ بِإِقَامَةِ اَلْأَوْلِيَاءِ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، قَالَ‌: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ‌ لَكُمُ اَلْإِسْلاٰمَ‌ دِيناً فَفَرَضَ عَلَيْكُمْ لِأَوْلِيَائِهِ حُقُوقاً، وَ أَمَرَكُمْ بِأَدَائِهَا إِلَيْهِمْ‌، لِيُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ‌ وَ أَمْوَالِكُمْ وَ مَآكِلِكُمْ وَ مَشَارِبِكُمْ‌، وَ يُعَرِّفَكُمْ بِذَلِكَ اَلْبَرَكَةَ وَ اَلنَّمَاءَ وَ اَلثَّرْوَةَ لِيَعْلَمَ مَنْ يُطِيعُهُ مِنْكُمْ بِالْغَيْبِ‌. ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ فَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ‌ عَنْ نَفْسِهِ‌، إِنَّ اَللَّهَ هُوَ اَلْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ اَلْفُقَرَاءُ إِلَيْهِ‌، فَاعْمَلُوا مِنْ بَعْدِ مَا شِئْتُمْ‌، فَسَيَرَى اَللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ‌ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ‌، ثُمَّ‌ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌، وَ اَلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‌، وَ لاَ عَدْوَانَ إِلاَّ عَلَى اَلظَّالِمِينَ‌. سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، يَقُولُ‌: خُلِقْتُ مِنْ نُورِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ خُلِقَ أَهْلُ بَيْتِي مِنْ نُورِي، وَ خُلِقَ مُحِبُّوهُمْ مِنْ نُورِهِمْ‌، وَ سَائِرُ اَلنَّاسِ‌ فِي اَلنَّارِ ».

البرهان في تفسير القرآن

3,2,1,146969 / _8 اَلشَّيْخُ‌ فِي (أَمَالِيهِ‌) : عَنِ اَلْحَفَّارِ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ اَلْحُلْوَانِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ‌ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْقَاسِمِ اَلْمُقْرِي ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْفَضْلُ بْنُ حُبَابٍ اَلْجُمَحِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبَانٍ‌ ، عَنْ‌ قَتَادَةَ‌ ، عَنْ أَبِي اَلْعَالِيَةِ‌ ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ‌ ، قَالَ‌: كُنَّا جُلُوساً مَعَ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ )، إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ اَلْأَمِينُ‌ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ )، وَ مَعَهُ جَامٌ‌ مِنَ اَلْبِلَّوْرِ اَلْأَحْمَرِ مَمْلُوءَةٌ مِسْكاً وَ عَنْبَراً، وَ كَانَ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ ) وَ وَلَدَاهُ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌ )، فَقَالَ لَهُ‌، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ‌، اَللَّهُ يَقْرَأُ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمَ‌، وَ يُحَيِّيكَ بِهَذِهِ اَلتَّحِيَّةِ‌، وَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُحَيِّيَ بِهَا عَلِيّاً وَ وَلَدَيْهِ‌، قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ‌ : فَلَمَّا صَارَتْ فِي كَفِّ رَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ) هَلَّلَ ثَلاَثاً وَ كَبَّرَ ثَلاَثاً، ثُمَّ قَالَتْ بِلِسَانٍ ذَرِبٍ طَلِقٍ يَعْنِي اَلْجَامَ‌: بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ‌ طه*`مٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ‌ لِتَشْقىٰ‌ فَاشْتَمَّهَا اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ )، وَ حَيَّى بِهَا عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ )، فَلَمَّا صَارَتْ فِي كَفِّ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ )، قَالَتْ‌: بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ‌ إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ‌ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ‌ فَاشْتَمَّهَا عَلِيٌّ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ‌)، وَ حَيَّى بِهَا اَلْحَسَنَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ )، فَلَمَّا صَارَتْ فِي كَفِّ اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، قَالَتْ‌: بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ `عَمَّ يَتَسٰاءَلُونَ‌*`عَنِ اَلنَّبَإِ اَلْعَظِيمِ‌* `اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‌ فَاشْتَمَّهَا اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ ) وَ حَيَّى بِهَا اَلْحُسَيْنَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ )، فَلَمَّا صَارَتْ فِي كَفِّ‌ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ )، قَالَتْ‌: بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ‌ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ وَ مَنْ‌ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً إِنَّ اَللّٰهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ثُمَّ رُدَّتْ إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ )، فَقَالَتْ‌: بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ‌ اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ‌ . قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ‌ : فَلاَ أَدْرِي، إِلَى اَلسَّمَاءِ صَعِدَتْ‌، أَمْ فِي اَلْأَرْضِ تَوَارَتْ بِقُدْرَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌.

البرهان في تفسير القرآن

58063 / _3 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْعَبَّاسِ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ‌ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً . قَالَ‌: «مَنْ تَوَالَى اَلْأَوْصِيَاءَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اِتَّبَعَ آثَارَهُمْ‌، فَذَاكَ يَزِيدُهُ وَلاَيَةُ مَنْ مَضَى مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ اَلْأَوَّلِينَ‌، حَتَّى تَصِلَ وَلاَيَتُهُمْ إِلَى 18آدَمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهٰا ، يُدْخِلُ‌ اَلْجَنَّةَ‌، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مٰا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ‌ يَقُولُ‌: أَجْرُ اَلْمَوَدَّةِ اَلَّذِي لَمْ أَسْأَلْكُمْ غَيْرَهُ‌، فَهُوَ لَكُمْ‌، تَهْتَدُونَ بِهِ وَ تَنْجُونَ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

148617 / _35 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ أَبِيهِ ، أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ‌ قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَفَّانُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ‌ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ‌ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَالَ لِفَاطِمَةَ‌ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌): «اِئْتِينِي بِزَوْجِكِ‌ وَ اِبْنَيْكِ‌ ». فَجَاءَتْ بِهِمْ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ كِسَاءً فَدَكِيّاً، قَالَتْ‌: ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِمْ‌، وَ قَالَ‌: «اَللَّهُمَّ‌، هَؤُلاَءِ آلُ‌ مُحَمَّدٍ ، فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» . قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ‌ : فَرَفَعْتُ اَلْكِسَاءَ‌ لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ‌، فَجَذَبَهُ مِنْ يَدِي، وَ قَالَ‌: «إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ».

البرهان في تفسير القرآن

58799 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْعَبَّاسِ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ‌ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً ، قَالَ‌: «مَنْ تَوَلَّى اَلْأَوْصِيَاءَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اِتَّبَعَ آثَارَهُمْ فَذَاكَ يَزِيدُهُ وَلاَيَةَ مَنْ مَضَى مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلْأَوَّلِينَ حَتَّى تَصِلَ وَلاَيَتَهُمْ إِلَى 18آدَمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهٰا ، يُدْخِلُهُ اَلْجَنَّةَ وَ هُوَ قَوْلُ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ مٰا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ‌ ، يَقُولُ‌: أَجْرُ اَلْمَوَدَّةِ اَلَّذِي لَمْ أَسْأَلْكُمْ غَيْرَهُ فَهُوَ لَكُمْ‌، تَهْتَدُونَ بِهِ‌، وَ تَنْجُونَ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

179492 / _4 علي بن إبراهيم، قال: الكلمة: الإمام، و الدليل على ذلك قوله تعالى: وَ جَعَلَهٰا كَلِمَةً بٰاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ‌ [يعني الإمامة]، ثمّ قال: وَ إِنَّ اَلظّٰالِمِينَ‌ يعني الذين ظلموا هذه الكلمة لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ‌ ثم قال: تَرَى اَلظّٰالِمِينَ‌ لِآلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ‌، مُشْفِقِينَ مِمّٰا كَسَبُوا ، قال: خائفون ممّا ارتكبوا [و عملوا] وَ هُوَ وٰاقِعٌ بِهِمْ‌ [أي ما يخافونه]. ثمّ ذكر اللّه الذين آمنوا بالكتب و اتبعوها، فقال: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ فِي رَوْضٰاتِ‌ اَلْجَنّٰاتِ لَهُمْ مٰا يَشٰاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذٰلِكَ هُوَ اَلْفَضْلُ اَلْكَبِيرُ*`ذٰلِكَ اَلَّذِي يُبَشِّرُ اَللّٰهُ عِبٰادَهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا [بهذه الكلمة] وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ‌ [مما أمروا به].

البرهان في تفسير القرآن

59493 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْأَشْعَرِيِّ‌ ، عَنِ معلي بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ‌ ، عَنِ‌ اَلْمُثَنَّى ، عَنْ زُرَارَةَ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، قَالَ‌: «هُمُ اَلْأَئِمَّةُ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ».

البرهان في تفسير القرآن

69494 / _2 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ‌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ‌ اِبْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ‌ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ لِأَبِي جَعْفَرٍ اَلْأَحْوَلِ‌ وَ أَنَا أَسْمَعُ‌: «أَتَيْتَ اَلْبَصْرَةَ‌ ؟» فَقَالَ‌: نَعَمْ‌. قَالَ‌: «كَيْفَ رَأَيْتَ مُسَارَعَةَ اَلنَّاسِ إِلَى هَذَا اَلْأَمْرِ، وَ دُخُولَهُمْ فِيهِ؟» فَقَالَ‌: وَ اَللَّهِ إِنَّهُمْ لَقَلِيلٌ‌، وَ قَدْ فَعَلُوا، وَ إِنَّ ذَلِكَ لَقَلِيلٌ‌. فَقَالَ‌: «عَلَيْكَ بِالْأَحْدَاثِ‌، فَإِنَّهُمْ أَسْرَعُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ». ثُمَّ قَالَ‌: «مَا يَقُولُ أَهْلُ اَلْبَصْرَةِ‌ فِي هَذِهِ اَلْآيَةِ‌ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ؟» قُلْتُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ‌: [إِنَّهَا] لِأَقَارِبِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) . فَقَالَ‌: «كَذَبُوا، إِنَّمَا نَزَلَتْ فِينَا خَاصَّةً‌، فِي أَهْلِ‌ اَلْبَيْتِ‌ ، فِي عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ‌ وَ اَلْحَسَنِ‌ وَ اَلْحُسَيْنِ‌ ، أَصْحَابِ اَلْكِسَاءِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌)».

البرهان في تفسير القرآن

69495 / _3 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُكَيْمٍ‌ ، عَنْ أَبِي مَسْرُوقٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: قُلْتُ‌: إِنَّا نُكَلِّمُ اَلنَّاسَ فَنَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ‌ وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ ، فَيَقُولُونَ‌: نَزَلَتْ فِي أُمَرَاءِ اَلسَّرَايَا. فَنَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ‌، فَيَقُولُونَ‌: نَزَلَتْ فِي اَلْمُؤْمِنِينَ‌. وَ نَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، فَيَقُولُونَ‌: نَزَلَتْ فِي قُرْبَى اَلْمُسْلِمِينَ‌ . قَالَ‌: فَلَمْ أَدَعْ شَيْئاً مِمَّا حَضَرَنِي ذِكْرُهُ مِنْ هَذَا وَ شِبْهِهِ إِلاَّ ذَكَرْتُهُ‌، فَقَالَ لِي: «إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَادْعُهُمْ إِلَى اَلْمُبَاهَلَةِ‌». قُلْتُ‌: وَ كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ‌: «أَصْلِحْ نَفْسَكَ ثَلاَثاً، وَ أَظُنُّهُ قَالَ‌: وَ صُمْ وَ اِغْتَسِلْ وَ اُبْرُزْ أَنْتَ وَ هُوَ إِلَى اَلْجَبَّانِ‌، فَشَبِّكْ أَصَابِعَكَ مِنْ يَدِكَ اَلْيُمْنَى فِي أَصَابِعِهِ‌، ثُمَّ أَنْصِفْهُ‌، وَ ابْدَأْ بِنَفْسِكَ‌، وَ قُلِ‌: اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ وَ رَبَّ اَلْأَرَضِينَ اَلسَّبْعِ‌، عَالِمَ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهَادَةِ اَلرَّحْمَنَ اَلرَّحِيمَ‌، إِنْ كَانَ أَبُو مَسْرُوقٍ‌ جَحَدَ حَقّاً وَ اِدَّعَى بَاطِلاً، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ اَلسَّمَاءِ وَ عَذَاباً أَلِيماً. ثُمَّ رُدَّ اَلدَّعْوَةَ عَلَيْهِ‌، فَقُلْ‌: وَ إِنْ كَانَ فُلاَنٌ جَحَدَ حَقّاً وَ اِدَّعَى بَاطِلاً، فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ اَلسَّمَاءِ وَ 4 «5» عَذَاباً أَلِيماً». [ثُمَّ‌] قَالَ لِي: «فَإِنَّكَ لاَ تَلْبَثُ أَنْ تَرَى ذَلِكَ [فِيهِ‌]». فَوَ اَللَّهِ مَا وَجَدْتُ خَلْقاً يُجِيبُنِي إِلَيْهِ‌.

البرهان في تفسير القرآن

59496 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْعَبَّاسِ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ‌ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً ، قَالَ‌: «مَنْ تَوَلَّى اَلْأَوْصِيَاءَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اِتَّبَعَ آثَارَهُمْ‌، فَذَاكَ يَزِيدُهُ وَلاَيَةُ مَنْ مَضَى مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلْأَوَّلِينَ حَتَّى يَصِلَ‌ وَلاَيَتُهُمْ إِلَى 18آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهٰا يُدْخِلُهُ اَلْجَنَّةَ‌، وَ هُوَ قَوْلُ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ مٰا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ‌ يَقُولُ‌: أَجْرُ اَلْمَوَدَّةِ اَلَّذِي لَمْ أَسْأَلْكُمْ غَيْرَهُ فَهُوَ لَكُمْ‌، تَهْتَدُونَ بِهِ‌ وَ تَنْجُونَ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ . وَ قَالَ لِأَعْدَاءِ اَللَّهِ‌، أَوْلِيَاءِ 1اَلشَّيْطَانِ‌ ، أَهْلِ اَلتَّكْذِيبِ وَ اَلْإِنْكَارِ: قُلْ مٰا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُتَكَلِّفِينَ‌ يَقُولُ‌: مُتَكَلِّفاً أَنْ أَسْأَلَكُمْ مَا لَسْتُمْ بِأَهْلِهِ‌. فَقَالَ اَلْمُنَافِقُونَ عِنْدَ ذَلِكَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‌: أَ مَا يَكْفِي مُحَمَّداً أَنْ يَكُونَ قَهَرَنَا عِشْرِينَ سَنَةً حَتَّى يُرِيدَ أَنْ يُحَمِّلَ أَهْلَ بَيْتِهِ‌ عَلَى رِقَابِنَا؟ [فَقَالُوا: مَا أَنْزَلَ اَللَّهُ هَذَا، وَ مَا هُوَ إِلاَّ شَيْ‌ءٌ يَتَقَوَّلُهُ‌، يُرِيدُ أَنْ يَرْفَعَ أَهْلَ بَيْتِهِ‌ عَلَى رِقَابِنَا،] وَ لَئِنْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ أَوْ مَاتَ‌، لَنَنْزِعَنَّهَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ‌ [، ثُمَّ‌] لاَ نُعِيدُهَا فِيهِمْ أَبَداً. وَ أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ أَنْ يُعْلِمَ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلَّذِي أَخْفَوْا فِي صُدُورِهِمْ وَ أَسَرُّوا بِهِ‌، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ‌ : أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرىٰ عَلَى اَللّٰهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اَللّٰهُ يَخْتِمْ عَلىٰ قَلْبِكَ‌ يَقُولُ‌: لَوْ شِئْتُ حَبَسْتُ عَنْكَ اَلْوَحْيَ فَلَمْ تُكَلِّمْ‌ بِفَضْلِ أَهْلِ بَيْتِكَ‌ وَ لاَ بِمَوَدَّتِهِمْ‌، وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ يَمْحُ اَللّٰهُ اَلْبٰاطِلَ وَ يُحِقُّ اَلْحَقَّ بِكَلِمٰاتِهِ‌ يَقُولُ‌: اَلْحَقُّ‌ لِأَهْلِ بَيْتِكَ‌ اَلْوَلاَيَةُ‌ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذٰاتِ اَلصُّدُورِ ، يَقُولُ‌: بِمَا أَلْقَوْهُ فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اَلْعَدَاوَةِ لِأَهْلِ بَيْتِكَ‌ ، وَ اَلظُّلْمِ‌ بَعْدَكَ‌، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ أَسَرُّوا اَلنَّجْوَى اَلَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هٰذٰا إِلاّٰ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَ فَتَأْتُونَ اَلسِّحْرَ وَ أَنْتُمْ‌ تُبْصِرُونَ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

59497 / _5 وَ عَنْهُ‌ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ‌ ، عَنْ أَبَانٍ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً ، قَالَ‌: «اَلاِقْتِرَافُ‌: اَلتَّسْلِيمُ لَنَا، وَ اَلصِّدْقُ عَلَيْنَا، وَ أَلاَّ يُكْذَبَ عَلَيْنَا».

البرهان في تفسير القرآن

59498 / _6 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ‌ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ‌ ، عَنْ‌ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً ، فَقَالَ‌: «اَلاِقْتِرَافُ لِلْحَسَنَةِ‌: هُوَ اَلتَّسْلِيمُ لَنَا وَ اَلصِّدْقُ عَلَيْنَا، [وَ أَلاَّ يُكْذَبَ عَلَيْنَا]».

البرهان في تفسير القرآن

22,21,14,89499 / _7 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَوَيْهِ اَلْمُؤَدِّبُ‌، وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ‌ مَسْرُورٍ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا)، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْحِمْيَرِيُّ‌، عَنْ أَبِيهِ‌، عَنِ اَلرَّيَّانِ بْنِ اَلصَّلْتِ‌، قَالَ‌: حَضَرَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) مَجْلِسَ اَلْمَأْمُونِ‌ بِمَرْوَ، وَ قَدِ اِجْتَمَعَ فِي مَجْلِسِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ اَلْعِرَاقِ‌ وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ‌ وَ ذَكَرَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) آيَاتِ اَلاِصْطِفَاءِ وَ هِيَ اِثْنَتَا عَشْرَةَ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «وَ اَلسَّادِسَةُ‌: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ‌ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، وَ هَذِهِ خُصُوصِيَةٌ لِلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) [إِلَى] يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ ، وَ خُصُوصِيَّةٌ لِلْآلِ دُونَ‌ غَيْرِهِمْ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَكَى ذِكْرَ 21نُوحٍ‌ فِي كِتَابِهِ‌ : وَ يٰا قَوْمِ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مٰالاً إِنْ أَجرِيَ إِلاّٰ عَلَى اَللّٰهِ وَ مٰا أَنَا بِطٰارِدِ اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاٰقُوا رَبِّهِمْ وَ لٰكِنِّي أَرٰاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ‌ ، وَ حَكَى عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ 22هُودٍ أَنَّهُ قَالَ‌: يٰا قَوْمِ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاّٰ عَلَى اَلَّذِي فَطَرَنِي أَ فَلاٰ تَعْقِلُونَ‌ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : قُلْ‌ يَا مُحَمَّدُ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً ، وَ لَمْ‌ يَفْرِضِ اَللَّهُ تَعَالَى مَوَدَّتَهُمْ إِلاَّ وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُمْ لاَ يَرْتَدُّونَ عَنِ اَلدِّينِ أَبَداً وَ لاَ يَرْجِعُونَ إِلَى ضَلاَلٍ أَبَداً، وَ أُخْرَى أَنْ يَكُونَ‌ اَلرَّجُلُ وَادّاً لِلرَّجُلِ‌، فَيَكُونُ بَعْضُ أَهْلِ بَيْتِهِ عَدُوّاً لَهُ‌، فَلَمْ يُسَلِّمْ قَلْبُ اَلرَّجُلِ لَهُ‌، فَأَحَبَّ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لاَ يَكُونَ فِي قَلْبِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ شَيْ‌ءٌ‌، فَفَرَضَ [اَللَّهُ‌] عَلَيْهِمْ مَوَدَّةَ ذَوِي اَلْقُرْبَى، فَمَنْ أَخَذَ بِهَا وَ أَحَبَّ‌ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ أَحَبَّ أَهْلَ بَيْتِهِ‌ ، لَمْ يَسْتَطِعْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَنْ يُبْغِضَهُ‌، وَ مَنْ تَرَكَهَا وَ لَمْ يَأْخُذْ بِهَا وَ أَبْغَضَ أَهْلَ بَيْتِهِ‌ ، فَعَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَنْ يُبْغِضَهُ لِأَنَّهُ قَدْ تَرَكَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اَللَّهِ تَعَالَى، فَأَيُّ فَضِيلَةٍ‌ وَ أَيُّ شَرَفٍ يَتَقَدَّمُ هَذَا أَوْ يُدَانِيهِ؟ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ اَلْآيَةَ عَلَى نَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، فَقَامَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي أَصْحَابِهِ‌، فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ‌، وَ قَالَ‌: أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ فَرَضَ لِي عَلَيْكُمْ‌ فَرْضاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُؤَدُّوهُ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ‌: يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، إِنَّهُ لَيْسَ بِذَهَبٍ وَ لاَ فِضَّةٍ [وَ لاَ مَأْكُولٍ‌] وَ لاَ مَشْرُوبٍ‌، فَقَالُوا: هَاتِ إِذَنْ‌، فَتَلاَ عَلَيْهِمْ هَذِهِ اَلْآيَةَ‌، فَقَالُوا: أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ‌. فَمَا وَفَى بِهَا أَكْثَرُهُمْ‌. وَ مَا بَعَثَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيّاً إِلاَّ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَسْأَلَ قَوْمَهُ أَجْراً، لِأَنَّ اَللَّهَ يُوفِي أَجْرَ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، وَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَرَضَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ مَوَدَّةَ قَرَابَتِهِ عَلَى أُمَّتِهِ‌، وَ أَمَرَهُ أَنْ يَجْعَلَ أَجْرَهُ فِيهِمْ‌، لِيَوَدُّوهُ فِي قَرَابَتِهِ‌، لِمَعْرِفَةِ فَضْلِهِمُ اَلَّذِي أَوْجَبَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ‌، فَإِنَّ اَلْمَوَدَّةَ إِنَّمَا تَكُونُ عَلَى قَدْرِ مَعْرِفَةِ اَلْفَضْلِ‌، فَلَمَّا أَوْجَبَ اَللَّهُ‌ تَعَالَى ذَلِكَ ثَقُلَ لِثِقَلِ وُجُوبِ اَلطَّاعَةِ‌، فَأَخَذَ بِهَا قَوْمٌ أَخَذَ اَللَّهُ مِيثَاقَهُمْ عَلَى اَلْوَفَاءِ‌، وَ عَانَدَ أَهْلُ اَلشِّقَاقِ وَ اَلنِّفَاقِ‌، وَ أَلْحَدُوا فِي ذَلِكَ‌، فَصَرَفُوهُ عَنْ حَدِّهِ اَلَّذِي قَدْ حَدَّهُ اَللَّهُ تَعَالَى، فَقَالُوا: اَلْقَرَابَةُ هُمُ اَلْعَرَبُ‌ كُلُّهَا، وَ أَهْلُ دَعْوَتِهِ‌، فَعَلَى أَيِّ اَلْحَالَتَيْنِ كَانَ‌، فَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ اَلْمَوَدَّةَ هِيَ لِلْقَرَابَةِ‌، فَأَقْرَبُهُمْ مِنَ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَوْلاَهُمْ بِالْمَوَدَّةِ‌، وَ كُلَّمَا قَرُبَتِ‌ اَلْقَرَابَةُ كَانَتِ اَلْمَوَدَّةُ عَلَى قَدْرِهَا. وَ مَا أَنْصَفُوا نَبِيَّ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي حِيطَتِهِ وَ رَأْفَتِهِ‌، وَ مَا مَنَّ اَللَّهُ بِهِ عَلَى أُمَّتِهِ‌، مِمَّا تَعْجِزُ اَلْأَلْسُنُ عَنْ وَصْفِ‌ اَلشُّكْرِ عَلَيْهِ‌، أَنْ‌ يَوَدُّوهُ فِي قَرَابَتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ‌ ، وَ أَنْ يَجْعَلُوهُمْ فِيهِمْ بِمَنْزِلَةِ اَلْعَيْنِ مِنَ اَلرَّأْسِ‌، حِفْظاً لِرَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِيهِمْ‌، وَ حُبّاً لَهُمْ‌، وَ كَيْفَ وَ اَلْقُرْآنُ‌ يَنْطِقُ بِهِ وَ يَدْعُو إِلَيْهِ‌، وَ اَلْأَخْبَارُ ثَابِتَهٌ أَنَّهُمْ أَهْلُ اَلْمَوَدَّةِ وَ اَلَّذِينَ‌ فَرَضَ اَللَّهُ تَعَالَى مَوَدَّتَهُمْ‌، وَ وَعَدَ اَلْجَزَاءَ عَلَيْهَا! فَمَا وَفَى أَحَدٌ بِهَذِهِ اَلْمَوَدَّةِ مُؤْمِناً مُخْلِصاً إِلاَّ اِسْتَوْجَبَ اَلْجَنَّةَ‌، لِقَوْلِ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي هَذِهِ اَلْآيَةِ‌: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ فِي رَوْضٰاتِ اَلْجَنّٰاتِ لَهُمْ مٰا يَشٰاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ‌ ذٰلِكَ هُوَ اَلْفَضْلُ اَلْكَبِيرُ*`ذٰلِكَ اَلَّذِي يُبَشِّرُ اَللّٰهُ عِبٰادَهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ مُفَسَّراً وَ مُبَيَّناً». ثُمَّ قَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ آبَائِهِ‌ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: اِجْتَمَعَ‌ اَلْمُهَاجِرُونَ‌ وَ اَلْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، إِنَّ لَكَ مَؤُونَةً فِي نَفَقَتِكَ وَ مَنْ يَأْتِيكَ مِنَ‌ اَلْوُفُودِ، وَ هَذِهِ أَمْوَالُنَا مَعَ دِمَائِنَا، فَاحْكُمْ فِيهَا مَأْجُوراً، أَعْطِ مِنْهَا مَا شِئْتَ [وَ أَمْسِكْ مَا شِئْتَ‌] مِنْ غَيْرِ حَرَجٍ‌، فَأَنْزَلَ‌ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ اَلرُّوحَ اَلْأَمِينَ‌ ، فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ يَعْنِي [أَنْ‌] تَوَدُّوا قَرَابَتِي مِنْ بَعْدِي، فَخَرَجُوا. فَقَالَ اَلْمُنَافِقُونَ‌: مَا حَمَلَ رَسُولُ اَللَّهِ‌ عَلَى تَرْكِ مَا عَرَضْنَا عَلَيْهِ إِلاَّ لِيَحُثَّنَا عَلَى قَرَابَتِهِ [مِنْ بَعْدِهِ‌]، إِنَّ هُوَ إِلاَّ شَيْ‌ءٌ اِفْتَرَاهُ فِي مَجْلِسِهِ‌. فَكَانَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ عَظِيماً، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرٰاهُ قُلْ إِنِ اِفْتَرَيْتُهُ فَلاٰ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اَللّٰهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمٰا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفىٰ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ‌ ، فَبَعَثَ‌ إِلَيْهِمُ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ‌: هَلْ مِنْ حَدَثٍ؟ فَقَالُوا: إِي وَ اَللَّهِ‌ ، قَالَ بَعْضُنَا كَلاَماً غَلِيظاً كَرِهْنَاهُ‌. فَتَلاَ عَلَيْهِمْ‌ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) [اَلْآيَةَ‌]، فَبَكَوْا وَ اِشْتَدَّ بُكَاؤُهُمْ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: هُوَ اَلَّذِي يَقْبَلُ اَلتَّوْبَةَ عَنْ عِبٰادِهِ‌ وَ يَعْفُوا عَنِ اَلسَّيِّئٰاتِ وَ يَعْلَمُ مٰا تَفْعَلُونَ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

49500 / _8 وَ عَنْهُ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى اَلْبَصْرِيُّ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنِي حَاجِبُ عُبَيْدِ اَللَّهِ بْنِ زِيَادٍ (عَلَيْهِ اَللَّعْنَةُ‌)، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌)، قَالَ لِرَجُلٍ‌: «أَ مَا قَرَأْتَ كِتَابَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟» قَالَ‌: نَعَمْ‌، قَالَ‌: «قَرَأْتُ هَذِهِ اَلْآيَةَ‌ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ »؟ قَالَ‌: بَلَى. قَالَ‌: «فَنَحْنُ أُولَئِكَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

2,49501 / _9 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى اَلْعَلَوِيُّ‌ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ‌ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي عَمِّي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ‌ جَدِّهِ‌ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: خَطَبَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) حِينَ قُتِلَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، ثُمَّ قَالَ‌: «وَ أنَا مِنْ أَهْلِ‌ بَيْتٍ‌ اِفْتَرَضَ اَللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ‌ حَيْثُ يَقُولُ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ‌ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً فَاقْتِرَافُ اَلْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

39502 / _10 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْخَثْعَمِيِّ‌ ، عَنِ اَلْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ‌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ صَفْوَانَ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَلْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ‌ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمَا): فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، قَالَ‌: «وَ إِنَّ اَلْقَرَابَةَ اَلَّتِي أَمَرَ اَللَّهُ بِصِلَتِهَا، وَ عَظَّمَ‌ مِنْ حَقِّهَا، وَ جَعَلَ اَلْخَيْرَ فِيهَا قَرَابَتُنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ‌ اَلَّذِي أَوْجَبَ اَللَّهُ حَقَّنَا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

59503 / _11 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ اَلْبَرْقِيُّ‌ : عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْخَزَّازِ ، عَنْ مُثَنًّى اَلْحَنَّاطِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ‌ عَجْلاَنَ‌ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، قَالَ‌: «هُمُ اَلْأَئِمَّةُ‌ اَلَّذِينَ لاَ يَأْكُلُونَ اَلصَّدَقَةَ وَ لاَ تَحِلُّ لَهُمْ‌».

البرهان في تفسير القرآن

14,69504 / _12 عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ اَلْحِمْيَرِيُّ‌ : بِإِسْنَادِهِ‌، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) : «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ‌ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، قَامَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ‌: أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ فَرَضَ لِي عَلَيْكُمْ فَرْضاً، فَهَلْ أَنْتُمْ مُؤَدُّوهُ؟ قَالَ‌: فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ‌، فَانْصَرَفَ‌. فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ قَامَ فِيهِمْ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ‌، ثُمَّ‌ قَامَ فِيهِمْ‌، وَ قَالَ [مِثْلَ‌] ذَلِكَ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ‌، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، فَقَالَ‌: أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لاَ فِضَّةٍ وَ لاَ مَطْعَمٍ وَ لاَ مَشْرَبٍ‌. قَالُوا: فَأَلْقِهِ إِذَنْ‌. قَالَ‌: إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْزَلَ عَلَيَّ‌ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ قَالُوا: أَمَّا هَذِهِ فَنَعَمْ‌». فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «فَوَ اَللَّهِ مَا وَفَى بِهَا إِلاَّ سَبْعَةُ نَفَرٍ: سَلْمَانُ‌ ، وَ أَبُو ذَرٍّ ، وَ عَمَّارٌ ، وَ اَلْمِقْدَادُ بْنُ اَلْأَسْوَدِ اَلْكِنْدِيُّ‌ ، وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ‌ ، وَ مَوْلًى لِرَسُولِ اَللَّهِ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يُقَالُ لَهُ اَلثُّبَيْتُ‌ ، وَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

14,59505 / _13 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اِبْنِ أَبِي نَجْرَانَ‌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ مُسْلِمٍ‌ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ‌: فِي قَوْلِ اَللَّهِ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ : «يَعْنِي فِي أَهْلِ بَيْتِهِ‌ » قَالَ‌: «جَاءَتِ اَلْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ آوَيْنَا وَ نَصَرْنَا، فَخُذْ طَائِفَةً مِنْ‌ أَمْوَالِنَا، اِسْتَعِنْ بِهَا عَلَى مَا نَابَكَ‌. فَأَنْزَلَ اَللَّهُ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً يَعْنِي عَلَى اَلنُّبُوَّةِ‌ إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ أَيْ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ‌ ». ثُمَّ قَالَ‌: «أَ لاَ تَرَى أَنَّ اَلرَّجُلَ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ‌، وَ فِي [نَفْسِ‌] ذَلِكَ [اَلرَّجُلِ‌] شَيْ‌ءٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ فَلَمْ يَسْلَمْ‌ صَدْرُهُ‌، فَأَرَادَ اَللَّهُ أَنْ لاَ يَكُونَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) شَيْ‌ءٌ عَلَى أُمَّتِهِ‌، فَفَرَضَ عَلَيْهِمُ اَلْمَوَدَّةَ [فِي اَلْقُرْبَى]، فَإِنْ أَخَذُوا أَخَذُوا مَفْرُوضاً، وَ إِنْ تَرَكُوا تَرَكُوا مَفْرُوضاً». قَالَ‌: «فَانْصَرَفُوا مِنْ عِنْدِهِ وَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ‌: عَرَضْنَا عَلَيْهِ أَمْوَالَنَا، فَقَالَ‌: قَاتِلُوا عَنْ أَهْلِ بَيْتِي [مِنْ بَعْدِي] وَ قَالَتْ‌ طَائِفَةٌ‌: مَا قَالَ هَذَا رَسُولُ اَللَّهِ‌ . وَ جَحَدُوهُ‌، وَ قَالُوا كَمَا حَكَى اَللَّهُ تَعَالَى: أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرىٰ عَلَى اَللّٰهِ كَذِباً . فَقَالَ اَللَّهُ‌: فَإِنْ يَشَإِ اَللّٰهُ يَخْتِمْ عَلىٰ قَلْبِكَ‌ قَالَ‌: لَوِ اِفْتَرَيْتَ‌ وَ يَمْحُ اَللّٰهُ اَلْبٰاطِلَ‌ يَعْنِي يُبْطِلُهُ‌ وَ يُحِقُّ اَلْحَقَّ بِكَلِمٰاتِهِ‌ يَعْنِي بِالْأَئِمَّةِ‌ وَ اَلْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذٰاتِ اَلصُّدُورِ ثُمَّ قَالَ‌: وَ هُوَ اَلَّذِي يَقْبَلُ اَلتَّوْبَةَ عَنْ عِبٰادِهِ‌ وَ يَعْفُوا عَنِ اَلسَّيِّئٰاتِ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ‌ يَعْنِي اَلَّذِينَ قَالُوا: اَلْقَوْلُ مَا قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) . ثُمَّ قَالَ‌: وَ اَلْكٰافِرُونَ‌ لَهُمْ عَذٰابٌ شَدِيدٌ ، وَ قَالَ أَيْضاً: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، قَالَ‌: أَجْرُ اَلنُّبُوَّةِ أَنْ لاَ تُؤْذُوهُمْ وَ لاَ تَقْطَعُوهُمْ‌ وَ لاَ تُبْغِضُوهُمْ‌، وَ تَصِلُوهُمْ‌، وَ لاَ تَنْقُضُوا اَلْعَهْدَ فِيهِمْ‌، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَ اَلَّذِينَ يَصِلُونَ مٰا أَمَرَ اَللّٰهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ‌ ». قَالَ‌: «جَاءَتِ اَلْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ نَصَرْنَا وَ فَعَلْنَا فَخُذْ مِنْ أَمْوَالِنَا مَا شِئْتَ‌، فَأَنْزَلَ‌ اَللَّهُ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ يَعْنِي فِي أَهْلِ بَيْتِهِ‌ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بَعْدَ ذَلِكَ‌: مَنْ حَبَسَ أَجِيراً أَجْرَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ وَ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ‌، لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ‌ صَرْفاً وَ لاَ عَدْلاً، وَ هُوَ مَحَبَّةُ آلِ مُحَمَّدٍ ». ثُمَّ قَالَ‌:« وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً وَ هِيَ [إِقْرَارُ] اَلْإِمَامَةِ لَهُمْ‌، وَ اَلْإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ‌، وَ بِرُّهُمْ‌ وَ صِلَتُهُمْ‌ نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً أَيْ نُكَافِئْ عَلَى ذَلِكَ بِالْإِحْسَانِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

29506 / _14 اَلشَّيْخُ فِي (أَمَالِيهِ‌): بِإِسْنَادِهِ‌، عَنِ اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فِي خُطْبَةٍ لَهُ‌، قَالَ‌: «فِيمَا أَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً‌ وَ اِقْتِرَافُ اَلْحَسَنَةِ‌ مَوَدَّتُنَا».

البرهان في تفسير القرآن

149507 / _15 اَلطَّبْرِسِيُّ‌ : ذَكَرَ أَبُو حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيُّ‌ فِي تَفْسِيرِهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ‌ ، قَالَ‌: إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) حِينَ قَدِمَ اَلْمَدِينَةَ‌ وَ اِسْتَحْكَمَ اَلْإِسْلاَمَ‌ ، قَالَتِ اَلْأَنْصَارُ فِيمَا بَيْنَهَا: نَأْتِي رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَنَقُولُ لَهُ‌: إِنْ تَعْرُكَ أُمُورٌ، فَهَذِهِ أَمْوَالُنَا تَحْكُمُ فِيهَا مِنْ غَيْرِ حَرَجٍ وَ لاَ مَحْظُورٍ [عَلَيْكَ‌]. فَأَتَوْهُ فِي ذَلِكَ‌، فَنَزَلَتْ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، فَقَرَأَهَا عَلَيْهِمْ‌، وَ قَالَ‌: «تَوَدُّونَ قَرَابَتِي مِنْ بَعْدِي». فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ مُسَلِّمِينَ لِقَوْلِهِ‌، فَقَالَ اَلْمُنَافِقُونَ‌: إِنَّ هَذَا لَشَيْ‌ءٌ اِفْتَرَاهُ فِي مَجْلِسِهِ‌، وَ أَرَادَ أَنْ يُذَلِّلَنَا لِقَرَابَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ‌. فَنَزَلَتْ‌ أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرىٰ عَلَى اَللّٰهِ كَذِباً فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَتَلاَ عَلَيْهِمْ‌، فَبَكَوْا وَ اِشْتَدَّ عَلَيْهِمُ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ‌: وَ هُوَ اَلَّذِي يَقْبَلُ اَلتَّوْبَةَ عَنْ عِبٰادِهِ‌ اَلْآيَةَ‌، فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِهِمْ فَبَشَّرَهُمْ‌، وَ قَالَ‌: وَ يَسْتَجِيبُ‌ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ هُمُ اَلَّذِينَ سَلَّمُوا لِقَوْلِهِ‌.

البرهان في تفسير القرآن

179508 / _16 ثم قال الطبرسيّ‌: و ذكر أبو حمزة الثمالي، عن السدي، أنه قال: اقتراف الحسنة: المودة لآل محمّد (عليهم السلام).

البرهان في تفسير القرآن

29509 / _17 قَالَ‌: وَ صَحَّ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) : أَنَّهُ خَطَبَ اَلنَّاسَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ‌: «أَنَا مِنْ [ أَهْلِ‌ اَلْبَيْتِ‌] اَلَّذِينَ اِفْتَرَضَ اَللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ‌ ، فَقَالَ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ وَ مَنْ‌ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهٰا حُسْناً فَاقْتِرَافُ اَلْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

69510 / _18 وَ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اَلْخَالِقِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، أَنَّهُ قَالَ‌: «إِنَّهَا نَزَلَتْ فِينَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ‌ ، أَصْحَابَ اَلْكِسَاءِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

6,5,49511 / _19 وَ قَالَ أَيْضاً فِي مَعْنَى اَلْآيَةِ‌: إِنَّ مَعْنَاهُ أَنْ تَوَدُّوا قَرَابَتِي وَ عِتْرَتِي، وَ تَحْفَظُونِي فِيهِمْ‌.عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌)، وَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ [وَ جَمَاعَةٍ‌]، وَ هُوَ اَلْمَرْوِيُّ‌، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) .

البرهان في تفسير القرآن

149512 / _20 ثُمَّ قَالَ‌: وَ أَخْبَرَنَا اَلسَّيِّدُ أَبُو جَعْفَرٍ مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ اَلْحُسَيْنِيُّ‌ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا اَلْحَاكِمُ أَبُو اَلْقَاسِمِ‌ اَلْحَسْكَانِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ اَلْحِيرِيُّ‌ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا أَبُو اَلْعَبَّاسِ اَلضُّبَعِيُّ‌ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ‌ زِيَادٍ اَلسَّرِيُّ‌ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ اَلْحِمَّانِيُّ‌ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ اَلْأَشْقَرُ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ‌ عَنِ‌ اَلْأَعْمَشِ‌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ‌ ، قَالَ‌: لَمَّا نَزَلَتْ‌ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً اَلْآيَةَ‌، قَالُوا: يَا رَسُولَ‌ اَللَّهِ‌ مَنْ هَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ أَمَرَ اَللَّهُ بِمَوَدَّتِهِمْ؟ قَالَ‌: « عَلِيٌّ‌ وَ فَاطِمَةُ‌ وَ وُلْدُهَا» .

البرهان في تفسير القرآن

149515 / _23 وَ مِنْ طَرِيقِ اَلْمُخَالِفِينَ‌: مَا رَوَاهُ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ‌ فِي مُسْنَدِهِ‌ ، قَالَ‌: وَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ اَلْحَضْرَمِيُّ‌ ، يَذْكُرُ أَنَّ حَرْبَ بْنَ اَلْحَسَنِ اَلطَّحَّانَ حَدَّثَهُ قَالَ‌: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ اَلْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسٍ‌ ، عَنِ اَلْأَعْمَشِ‌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: لَمَّا نَزَلَتْ‌: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ‌ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، مَنْ قَرَابَتُكَ اَلَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ؟ قَالَ‌: « عَلِيٌّ‌ وَ فَاطِمَةُ‌ وَ اِبْنَاهُمَا (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌)».