179487 / _13 نرجع إلى رواية عليّ بن إبراهيم: ثم قال عزّ و جلّ: وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللّٰهِ أي يحتجون على اللّه بعد ما شاء [اللّه] أن يبعث إليهم الرسل [و الكتب]، فبعث اللّه إليهم الرسل و الكتب فغيروا و بدلوا، ثم يحتجون يوم القيامة على اللّه حُجَّتُهُمْ دٰاحِضَةٌ أي بَاطِلَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ شَدِيدٌ . ثم قال عزّ و جلّ: اَللّٰهُ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَلْكِتٰابَ بِالْحَقِّ وَ اَلْمِيزٰانَ ، قَالَ: اَلْمِيزَانُ: أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، و الدليل على ذلك قوله في سورة الرحمن: وَ اَلسَّمٰاءَ رَفَعَهٰا وَ وَضَعَ اَلْمِيزٰانَ يعني الإمام. و قوله تعالى: يَسْتَعْجِلُ بِهَا اَلَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِهٰا كناية عن القيامة فإنهم كانوا يقولون لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): أقم لنا الساعة و ائتنا بما تعدنا من العذاب إن كنت من الصادقين، قال اللّه: أَلاٰ إِنَّ اَلَّذِينَ يُمٰارُونَ فِي اَلسّٰاعَةِ أي يخاصمون.
أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا اُسْتُجِيبَ لَهُ قال هم أهل الكتاب كانوا يجادلون المسلمين و يصدونهم عن الهدى من بعد ما استجابوا لله و قال هم قوم من أهل الضلالة و كان استجيب على ضلالتهم وهم يتربصون بان تأتيهم الجاهلية
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا اُسْتُجِيبَ لَهُ قال طمع رجال بان تعود الجاهلية
و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللّٰهِ الآية قال هم اليهود و النصارى حاجوا المسلمين في ربهم فقالوا أنزل كتابنا قبل كتابتكم و نبينا قبل نبيكم فنحن أولى بالله منكم فانزل الله مَنْ كٰانَ يُرِيدُ حَرْثَ اَلْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَ مَنْ كٰانَ يُرِيدُ حَرْثَ اَلدُّنْيٰا نُؤْتِهِ مِنْهٰا وَ مٰا لَهُ فِي اَلْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ و أما قوله مِنْ بَعْدِ مٰا اُسْتُجِيبَ لَهُ قال من بعد ما استجاب المسلمون لله وصلوا لله
و أخرج عبد بن حميد عن الحسن رضى الله عنه وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا اُسْتُجِيبَ لَهُ الآية قال قال أهل الكتاب لأصحاب محمد صلى الله عليه و سلم نحن أولى بالله منكم فانزل الله وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا اُسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دٰاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يعنى أهل الكتاب
و أخرج ابن المنذر عن عكرمة رضى الله عنه قال لما نزلت إِذٰا جٰاءَ نَصْرُ اَللّٰهِ وَ اَلْفَتْحُ قال المشركون بمكة لمن بين أظهرهم من المؤمنين قد دخل الناس فِي دِينِ اَللّٰهِ أَفْوٰاجاً فاخرجوا من بين أظهرنا فعلام تقيمون بين أظهرنا فنزلت وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا اُسْتُجِيبَ لَهُ الآية
13)على بن ابراهيم در ادامه روايت شماره يازده مىنويسد:سپس خداوند مىفرمايد: «وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا اُسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دٰاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ» يعنى كسانى كه پس ازآنكه خداوند اراده كرد تا پيامبران و كتابهاى آسمانى را بهسوى آنها بفرستد و آنها را فرستاد،با او به بحث و مجادله مىپردازند و كتابهاى آسمانى را تحريف كردند و تغيير دادند،چنين افرادى كه درباره قيامت نيز به خداوند اعتراض و با او مجادله مىكنند،حجتشان نزد خداوند باطل است. «وَ عَلَيْهِمْ...
قوله و الذین یحاجون فی الله من بعد ما استجیب له حجتهم داحضه عند ربهم و علیهم غضب و لهم عذاب شدید قال هم اهل الکتاب کانوا یجادلون المسلمین و یصدونهم عن الهدی من بعد ما استجابوا لله و قال هم اهل الضلاله کان استجیب لهم علی ضلالتهم و هم یتربصون بان تاتیهم الجاهلیه
و الذین یحاجون فی الله من بعد ما استجیب له قال طمع رجال بان تعود الجاهلیه
انه قال فی هذه الایه و الذین یحاجون فی الله من بعد ما استجیب له قال بعد ما دخل الناس فی الاسلام
قوله و الذین یحاجون فی الله من بعد ما استجیب له حجتهم داحضه الایه قال هم الیهود و النصاری حاجوا اصحاب نبی الله صلی الله علیه و سلم فقالوا کتابنا قبل کتابکم و نبینا قبل نبیکم و نحن اولی بالله منکم
فی قوله و الذین یحاجون فی الله الی اخر الایه قال نهاه عن الخصومه
و الذین یحاجون فی الله من بعد ما استجیب له حجتهم داحضه عند ربهم قال هم الیهود و النصاری قالوا کتابنا قبل کتابکم و نبینا قبل نبیکم و نحن خیر منکم