السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَٰحِدَةࣲ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالࣰا كَثِيرࣰا وَنِسَآءࣰۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبࣰا1
وَءَاتُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰٓ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ وَلَا تَتَبَدَّلُواْ ٱلۡخَبِيثَ بِٱلطَّيِّبِۖ وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَهُمۡ إِلَىٰٓ أَمۡوَٰلِكُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حُوبࣰا كَبِيرࣰا2
وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُواْ فِي ٱلۡيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ3
وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ صَدُقَٰتِهِنَّ نِحۡلَةࣰۚ فَإِن طِبۡنَ لَكُمۡ عَن شَيۡءࣲ مِّنۡهُ نَفۡسࣰا فَكُلُوهُ هَنِيٓـࣰٔا مَّرِيٓـࣰٔا4
وَلَا تُؤۡتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمۡوَٰلَكُمُ ٱلَّتِي جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ قِيَٰمࣰا وَٱرۡزُقُوهُمۡ فِيهَا وَٱكۡسُوهُمۡ وَقُولُواْ لَهُمۡ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا5
وَٱبۡتَلُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغُواْ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَآ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن يَكۡبَرُواْۚ وَمَن كَانَ غَنِيࣰّا فَلۡيَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِيرࣰا فَلۡيَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ أَمۡوَٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُواْ عَلَيۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبࣰا6
لِّلرِّجَالِ نَصِيبࣱ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبࣱ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنۡهُ أَوۡ كَثُرَۚ نَصِيبࣰا مَّفۡرُوضࣰا7
وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُوْلُواْ ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينُ فَٱرۡزُقُوهُم مِّنۡهُ وَقُولُواْ لَهُمۡ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا8
وَلۡيَخۡشَ ٱلَّذِينَ لَوۡ تَرَكُواْ مِنۡ خَلۡفِهِمۡ ذُرِّيَّةࣰ ضِعَٰفًا خَافُواْ عَلَيۡهِمۡ فَلۡيَتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡيَقُولُواْ قَوۡلࣰا سَدِيدًا9
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلۡيَتَٰمَىٰ ظُلۡمًا إِنَّمَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ نَارࣰاۖ وَسَيَصۡلَوۡنَ سَعِيرࣰا10
يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيٓ أَوۡلَٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۚ فَإِن كُنَّ نِسَآءࣰ فَوۡقَ ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَۖ وَإِن كَانَتۡ وَٰحِدَةࣰ فَلَهَا ٱلنِّصۡفُۚ وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدࣱۚ فَإِن لَّمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلَدࣱ وَوَرِثَهُۥٓ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ ٱلثُّلُثُۚ فَإِن كَانَ لَهُۥٓ إِخۡوَةࣱ فَلِأُمِّهِ ٱلسُّدُسُۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةࣲ يُوصِي بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍۗ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعࣰاۚ فَرِيضَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا11
وَلَكُمۡ نِصۡفُ مَا تَرَكَ أَزۡوَٰجُكُمۡ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدࣱ فَلَكُمُ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡنَۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةࣲ يُوصِينَ بِهَآ أَوۡ دَيۡنࣲۚ وَلَهُنَّ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡتُمۡ إِن لَّمۡ يَكُن لَّكُمۡ وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَ لَكُمۡ وَلَدࣱ فَلَهُنَّ ٱلثُّمُنُ مِمَّا تَرَكۡتُمۚ مِّنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةࣲ تُوصُونَ بِهَآ أَوۡ دَيۡنࣲۗ وَإِن كَانَ رَجُلࣱ يُورَثُ كَلَٰلَةً أَوِ ٱمۡرَأَةࣱ وَلَهُۥٓ أَخٌ أَوۡ أُخۡتࣱ فَلِكُلِّ وَٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُۚ فَإِن كَانُوٓاْ أَكۡثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمۡ شُرَكَآءُ فِي ٱلثُّلُثِۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةࣲ يُوصَىٰ بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍ غَيۡرَ مُضَآرࣲّۚ وَصِيَّةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمࣱ12
تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ13
وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ يُدۡخِلۡهُ نَارًا خَٰلِدࣰا فِيهَا وَلَهُۥ عَذَابࣱ مُّهِينࣱ14
وَٱلَّـٰتِي يَأۡتِينَ ٱلۡفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمۡ فَٱسۡتَشۡهِدُواْ عَلَيۡهِنَّ أَرۡبَعَةࣰ مِّنكُمۡۖ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمۡسِكُوهُنَّ فِي ٱلۡبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّىٰهُنَّ ٱلۡمَوۡتُ أَوۡ يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلࣰا15
وَٱلَّذَانِ يَأۡتِيَٰنِهَا مِنكُمۡ فَـَٔاذُوهُمَاۖ فَإِن تَابَا وَأَصۡلَحَا فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّابࣰا رَّحِيمًا16
إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةࣲ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبࣲ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمࣰا17
وَلَيۡسَتِ ٱلتَّوۡبَةُ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ حَتَّىٰٓ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ إِنِّي تُبۡتُ ٱلۡـَٰٔنَ وَلَا ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمۡ كُفَّارٌۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمࣰا18
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَحِلُّ لَكُمۡ أَن تَرِثُواْ ٱلنِّسَآءَ كَرۡهࣰاۖ وَلَا تَعۡضُلُوهُنَّ لِتَذۡهَبُواْ بِبَعۡضِ مَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةࣲ مُّبَيِّنَةࣲۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـࣰٔا وَيَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيۡرࣰا كَثِيرࣰا19
وَإِنۡ أَرَدتُّمُ ٱسۡتِبۡدَالَ زَوۡجࣲ مَّكَانَ زَوۡجࣲ وَءَاتَيۡتُمۡ إِحۡدَىٰهُنَّ قِنطَارࣰا فَلَا تَأۡخُذُواْ مِنۡهُ شَيۡـًٔاۚ أَتَأۡخُذُونَهُۥ بُهۡتَٰنࣰا وَإِثۡمࣰا مُّبِينࣰا20
وَكَيۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّيثَٰقًا غَلِيظࣰا21
وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَآؤُكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۚ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةࣰ وَمَقۡتࣰا وَسَآءَ سَبِيلًا22
حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمۡ أُمَّهَٰتُكُمۡ وَبَنَاتُكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُمۡ وَعَمَّـٰتُكُمۡ وَخَٰلَٰتُكُمۡ وَبَنَاتُ ٱلۡأَخِ وَبَنَاتُ ٱلۡأُخۡتِ وَأُمَّهَٰتُكُمُ ٱلَّـٰتِيٓ أَرۡضَعۡنَكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ ٱلرَّضَٰعَةِ وَأُمَّهَٰتُ نِسَآئِكُمۡ وَرَبَـٰٓئِبُكُمُ ٱلَّـٰتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ ٱلَّـٰتِي دَخَلۡتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمۡ تَكُونُواْ دَخَلۡتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ وَحَلَـٰٓئِلُ أَبۡنَآئِكُمُ ٱلَّذِينَ مِنۡ أَصۡلَٰبِكُمۡ وَأَن تَجۡمَعُواْ بَيۡنَ ٱلۡأُخۡتَيۡنِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا23
وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۖ كِتَٰبَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَٰلِكُمۡ أَن تَبۡتَغُواْ بِأَمۡوَٰلِكُم مُّحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَۚ فَمَا ٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهِۦ مِنۡهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا تَرَٰضَيۡتُم بِهِۦ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡفَرِيضَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا24
وَمَن لَّمۡ يَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن يَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن فَتَيَٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَٰتٍ غَيۡرَ مُسَٰفِحَٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَآ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَيۡنَ بِفَٰحِشَةࣲ فَعَلَيۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُواْ خَيۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ25
يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمۡ وَيَهۡدِيَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَيَتُوبَ عَلَيۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ26
وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡكُمۡ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيۡلًا عَظِيمࣰا27
يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفࣰا28
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضࣲ مِّنكُمۡۚ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمࣰا29
وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ عُدۡوَٰنࣰا وَظُلۡمࣰا فَسَوۡفَ نُصۡلِيهِ نَارࣰاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا30
إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلࣰا كَرِيمࣰا31
وَلَا تَتَمَنَّوۡاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِۦ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبࣱ مِّمَّا ٱكۡتَسَبُواْۖ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبࣱ مِّمَّا ٱكۡتَسَبۡنَۚ وَسۡـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣰا32
وَلِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَۚ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَـَٔاتُوهُمۡ نَصِيبَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ شَهِيدًا33
ٱلرِّجَالُ قَوَّـٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّـٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتࣱ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ وَٱلَّـٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُواْ عَلَيۡهِنَّ سَبِيلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيࣰّا كَبِيرࣰا34
وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُواْ حَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمࣰا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحࣰا يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيۡنَهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرࣰا35
وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنࣰا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالࣰا فَخُورًا36
ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِ وَيَكۡتُمُونَ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابࣰا مُّهِينࣰا37
وَٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۗ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَهُۥ قَرِينࣰا فَسَآءَ قَرِينࣰا38
وَمَاذَا عَلَيۡهِمۡ لَوۡ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِهِمۡ عَلِيمًا39
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَظۡلِمُ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةࣰ يُضَٰعِفۡهَا وَيُؤۡتِ مِن لَّدُنۡهُ أَجۡرًا عَظِيمࣰا40
فَكَيۡفَ إِذَا جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۭ بِشَهِيدࣲ وَجِئۡنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِ شَهِيدࣰا41
يَوۡمَئِذࣲ يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ ٱلرَّسُولَ لَوۡ تُسَوَّىٰ بِهِمُ ٱلۡأَرۡضُ وَلَا يَكۡتُمُونَ ٱللَّهَ حَدِيثࣰا42
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغۡتَسِلُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءࣰ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدࣰا طَيِّبࣰا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا43
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يَشۡتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ44
وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِأَعۡدَآئِكُمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيࣰّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرࣰا45
مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَيَقُولُونَ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَٱسۡمَعۡ غَيۡرَ مُسۡمَعࣲ وَرَٰعِنَا لَيَّۢا بِأَلۡسِنَتِهِمۡ وَطَعۡنࣰا فِي ٱلدِّينِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَا وَٱسۡمَعۡ وَٱنظُرۡنَا لَكَانَ خَيۡرࣰا لَّهُمۡ وَأَقۡوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلࣰا46
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ ءَامِنُواْ بِمَا نَزَّلۡنَا مُصَدِّقࣰا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبۡلِ أَن نَّطۡمِسَ وُجُوهࣰا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدۡبَارِهَآ أَوۡ نَلۡعَنَهُمۡ كَمَا لَعَنَّآ أَصۡحَٰبَ ٱلسَّبۡتِۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولًا47
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا48
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمۚ بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَلَا يُظۡلَمُونَ فَتِيلًا49
ٱنظُرۡ كَيۡفَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَكَفَىٰ بِهِۦٓ إِثۡمࣰا مُّبِينًا50
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَـٰٓؤُلَآءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ سَبِيلًا51
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ وَمَن يَلۡعَنِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ نَصِيرًا52
أَمۡ لَهُمۡ نَصِيبࣱ مِّنَ ٱلۡمُلۡكِ فَإِذࣰا لَّا يُؤۡتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيرًا53
أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمࣰا54
فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن صَدَّ عَنۡهُۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا55
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا سَوۡفَ نُصۡلِيهِمۡ نَارࣰا كُلَّمَا نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَٰهُمۡ جُلُودًا غَيۡرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمࣰا56
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۖ لَّهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجࣱ مُّطَهَّرَةࣱۖ وَنُدۡخِلُهُمۡ ظِلࣰّا ظَلِيلًا57
إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّواْ ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا وَإِذَا حَكَمۡتُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُواْ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعَۢا بَصِيرࣰا58
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرࣱ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلًا59
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزۡعُمُونَ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إِلَى ٱلطَّـٰغُوتِ وَقَدۡ أُمِرُوٓاْ أَن يَكۡفُرُواْ بِهِۦۖ وَيُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُضِلَّهُمۡ ضَلَٰلَۢا بَعِيدࣰا60
وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيۡتَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودࣰا61
فَكَيۡفَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّآ إِحۡسَٰنࣰا وَتَوۡفِيقًا62
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَعِظۡهُمۡ وَقُل لَّهُمۡ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَوۡلَۢا بَلِيغࣰا63
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ جَآءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُواْ ٱللَّهَ تَوَّابࣰا رَّحِيمࣰا64
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمࣰا65
وَلَوۡ أَنَّا كَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَنِ ٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ أَوِ ٱخۡرُجُواْ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلࣱ مِّنۡهُمۡۖ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيۡرࣰا لَّهُمۡ وَأَشَدَّ تَثۡبِيتࣰا66
وَإِذࣰا لَّأٓتَيۡنَٰهُم مِّن لَّدُنَّآ أَجۡرًا عَظِيمࣰا67
وَلَهَدَيۡنَٰهُمۡ صِرَٰطࣰا مُّسۡتَقِيمࣰا68
وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّـٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَـٰٓئِكَ رَفِيقࣰا69
ذَٰلِكَ ٱلۡفَضۡلُ مِنَ ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمࣰا70
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ خُذُواْ حِذۡرَكُمۡ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنفِرُواْ جَمِيعࣰا71
وَإِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةࣱ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِيدࣰا72
وَلَئِنۡ أَصَٰبَكُمۡ فَضۡلࣱ مِّنَ ٱللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُۥ مَوَدَّةࣱ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِيمࣰا73
فَلۡيُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشۡرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأٓخِرَةِۚ وَمَن يُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقۡتَلۡ أَوۡ يَغۡلِبۡ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمࣰا74
وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيࣰّا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا75
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَٰتِلُوٓاْ أَوۡلِيَآءَ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا76
أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمۡ كُفُّوٓاْ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقِتَالُ إِذَا فَرِيقࣱ مِّنۡهُمۡ يَخۡشَوۡنَ ٱلنَّاسَ كَخَشۡيَةِ ٱللَّهِ أَوۡ أَشَدَّ خَشۡيَةࣰۚ وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبۡتَ عَلَيۡنَا ٱلۡقِتَالَ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنَآ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ قَرِيبࣲۗ قُلۡ مَتَٰعُ ٱلدُّنۡيَا قَلِيلࣱ وَٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرࣱ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلَا تُظۡلَمُونَ فَتِيلًا77
أَيۡنَمَا تَكُونُواْ يُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِي بُرُوجࣲ مُّشَيَّدَةࣲۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةࣱ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةࣱ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلࣱّ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثࣰا78
مَّآ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةࣲ فَمِنَ ٱللَّهِۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةࣲ فَمِن نَّفۡسِكَۚ وَأَرۡسَلۡنَٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولࣰاۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدࣰا79
مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظࣰا80
وَيَقُولُونَ طَاعَةࣱ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنۡ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةࣱ مِّنۡهُمۡ غَيۡرَ ٱلَّذِي تَقُولُۖ وَٱللَّهُ يَكۡتُبُ مَا يُبَيِّتُونَۖ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا81
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَٰفࣰا كَثِيرࣰا82
وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرࣱ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلࣰا83
فَقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفۡسَكَۚ وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسࣰا وَأَشَدُّ تَنكِيلࣰا84
مَّن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةً حَسَنَةࣰ يَكُن لَّهُۥ نَصِيبࣱ مِّنۡهَاۖ وَمَن يَشۡفَعۡ شَفَٰعَةࣰ سَيِّئَةࣰ يَكُن لَّهُۥ كِفۡلࣱ مِّنۡهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ مُّقِيتࣰا85
وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةࣲ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَسِيبًا86
ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۗ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثࣰا87
فَمَا لَكُمۡ فِي ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِئَتَيۡنِ وَٱللَّهُ أَرۡكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓاْۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهۡدُواْ مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلࣰا88
وَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءࣰۖ فَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡهُمۡ أَوۡلِيَآءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡۖ وَلَا تَتَّخِذُواْ مِنۡهُمۡ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرًا89
إِلَّا ٱلَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقٌ أَوۡ جَآءُوكُمۡ حَصِرَتۡ صُدُورُهُمۡ أَن يُقَٰتِلُوكُمۡ أَوۡ يُقَٰتِلُواْ قَوۡمَهُمۡۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَسَلَّطَهُمۡ عَلَيۡكُمۡ فَلَقَٰتَلُوكُمۡۚ فَإِنِ ٱعۡتَزَلُوكُمۡ فَلَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ وَأَلۡقَوۡاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ فَمَا جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سَبِيلࣰا90
سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنࣰا مُّبِينࣰا91
وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٍ أَن يَقۡتُلَ مُؤۡمِنًا إِلَّا خَطَـࣰٔاۚ وَمَن قَتَلَ مُؤۡمِنًا خَطَـࣰٔا فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةࣲ مُّؤۡمِنَةࣲ وَدِيَةࣱ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَصَّدَّقُواْۚ فَإِن كَانَ مِن قَوۡمٍ عَدُوࣲّ لَّكُمۡ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةࣲ مُّؤۡمِنَةࣲۖ وَإِن كَانَ مِن قَوۡمِۭ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُم مِّيثَٰقࣱ فَدِيَةࣱ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ وَتَحۡرِيرُ رَقَبَةࣲ مُّؤۡمِنَةࣲۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ شَهۡرَيۡنِ مُتَتَابِعَيۡنِ تَوۡبَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمࣰا92
وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنࣰا مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدࣰا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمࣰا93
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنࣰا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةࣱۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا94
لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ غَيۡرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلۡمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ دَرَجَةࣰۚ وَكُلࣰّا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ أَجۡرًا عَظِيمࣰا95
دَرَجَٰتࣲ مِّنۡهُ وَمَغۡفِرَةࣰ وَرَحۡمَةࣰۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمًا96
إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡۖ قَالُواْ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةࣰ فَتُهَاجِرُواْ فِيهَاۚ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا97
إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةࣰ وَلَا يَهۡتَدُونَ سَبِيلࣰا98
فَأُوْلَـٰٓئِكَ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعۡفُوَ عَنۡهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَفُوًّا غَفُورࣰا99
وَمَن يُهَاجِرۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُرَٰغَمࣰا كَثِيرࣰا وَسَعَةࣰۚ وَمَن يَخۡرُجۡ مِنۢ بَيۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا100
وَإِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَقۡصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنۡ خِفۡتُمۡ أَن يَفۡتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْۚ إِنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ كَانُواْ لَكُمۡ عَدُوࣰّا مُّبِينࣰا101
وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةࣱ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةࣰ وَٰحِدَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذࣰى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابࣰا مُّهِينࣰا102
فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمࣰا وَقُعُودࣰا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ فَإِذَا ٱطۡمَأۡنَنتُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبࣰا مَّوۡقُوتࣰا103
وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا104
إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَآئِنِينَ خَصِيمࣰا105
وَٱسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا106
وَلَا تُجَٰدِلۡ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخۡتَانُونَ أَنفُسَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمࣰا107
يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمۡ إِذۡ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرۡضَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطًا108
هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلࣰا109
وَمَن يَعۡمَلۡ سُوٓءًا أَوۡ يَظۡلِمۡ نَفۡسَهُۥ ثُمَّ يَسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا110
وَمَن يَكۡسِبۡ إِثۡمࣰا فَإِنَّمَا يَكۡسِبُهُۥ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمࣰا111
وَمَن يَكۡسِبۡ خَطِيٓـَٔةً أَوۡ إِثۡمࣰا ثُمَّ يَرۡمِ بِهِۦ بَرِيٓـࣰٔا فَقَدِ ٱحۡتَمَلَ بُهۡتَٰنࣰا وَإِثۡمࣰا مُّبِينࣰا112
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّآئِفَةࣱ مِّنۡهُمۡ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيۡءࣲۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمࣰا113
لَّا خَيۡرَ فِي كَثِيرࣲ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَٰحِۭ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمࣰا114
وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَتَّبِعۡ غَيۡرَ سَبِيلِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا115
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا116
إِن يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ إِنَٰثࣰا وَإِن يَدۡعُونَ إِلَّا شَيۡطَٰنࣰا مَّرِيدࣰا117
لَّعَنَهُ ٱللَّهُۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنۡ عِبَادِكَ نَصِيبࣰا مَّفۡرُوضࣰا118
وَلَأُضِلَّنَّهُمۡ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمۡ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِۚ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيۡطَٰنَ وَلِيࣰّا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانࣰا مُّبِينࣰا119
يَعِدُهُمۡ وَيُمَنِّيهِمۡۖ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا120
أُوْلَـٰٓئِكَ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنۡهَا مَحِيصࣰا121
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣰّاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلࣰا122
لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِيِّ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءࣰا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرࣰا123
وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ نَقِيرࣰا124
وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفࣰاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلࣰا125
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءࣲ مُّحِيطࣰا126
وَيَسۡتَفۡتُونَكَ فِي ٱلنِّسَآءِۖ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِيهِنَّ وَمَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ فِي يَتَٰمَى ٱلنِّسَآءِ ٱلَّـٰتِي لَا تُؤۡتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلۡوِلۡدَٰنِ وَأَن تَقُومُواْ لِلۡيَتَٰمَىٰ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِهِۦ عَلِيمࣰا127
وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضࣰا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحࣰاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرࣱۗ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّۚ وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا128
وَلَن تَسۡتَطِيعُوٓاْ أَن تَعۡدِلُواْ بَيۡنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡۖ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلۡمَيۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِۚ وَإِن تُصۡلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا129
وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ كُلࣰّا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمࣰا130
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَلَقَدۡ وَصَّيۡنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدࣰا131
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا132
إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأۡتِ بِـَٔاخَرِينَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ قَدِيرࣰا133
مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ ثَوَابُ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعَۢا بَصِيرࣰا134
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّـٰمِينَ بِٱلۡقِسۡطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَۚ إِن يَكُنۡ غَنِيًّا أَوۡ فَقِيرࣰا فَٱللَّهُ أَوۡلَىٰ بِهِمَاۖ فَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلۡهَوَىٰٓ أَن تَعۡدِلُواْۚ وَإِن تَلۡوُۥٓاْ أَوۡ تُعۡرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا135
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِن قَبۡلُۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا136
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرࣰا لَّمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ سَبِيلَۢا137
بَشِّرِ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ بِأَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا138
ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعࣰا139
وَقَدۡ نَزَّلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أَنۡ إِذَا سَمِعۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ يُكۡفَرُ بِهَا وَيُسۡتَهۡزَأُ بِهَا فَلَا تَقۡعُدُواْ مَعَهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦٓ إِنَّكُمۡ إِذࣰا مِّثۡلُهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا140
ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحࣱ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَٰفِرِينَ نَصِيبࣱ قَالُوٓاْ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَيۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَلَن يَجۡعَلَ ٱللَّهُ لِلۡكَٰفِرِينَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ سَبِيلًا141
إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِيلࣰا142
مُّذَبۡذَبِينَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ لَآ إِلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِ وَلَآ إِلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلࣰا143
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنࣰا مُّبِينًا144
إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِي ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِيرًا145
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصۡلَحُواْ وَٱعۡتَصَمُواْ بِٱللَّهِ وَأَخۡلَصُواْ دِينَهُمۡ لِلَّهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَسَوۡفَ يُؤۡتِ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَجۡرًا عَظِيمࣰا146
مَّا يَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمࣰا147
لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا148
إِن تُبۡدُواْ خَيۡرًا أَوۡ تُخۡفُوهُ أَوۡ تَعۡفُواْ عَن سُوٓءࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوࣰّا قَدِيرًا149
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَيَقُولُونَ نُؤۡمِنُ بِبَعۡضࣲ وَنَكۡفُرُ بِبَعۡضࣲ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا150
أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ حَقࣰّاۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابࣰا مُّهِينࣰا151
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ وَلَمۡ يُفَرِّقُواْ بَيۡنَ أَحَدࣲ مِّنۡهُمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ سَوۡفَ يُؤۡتِيهِمۡ أُجُورَهُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِيمࣰا152
يَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيۡهِمۡ كِتَٰبࣰا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ فَقَدۡ سَأَلُواْ مُوسَىٰٓ أَكۡبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوٓاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةࣰ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَٰلِكَۚ وَءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَٰنࣰا مُّبِينࣰا153
وَرَفَعۡنَا فَوۡقَهُمُ ٱلطُّورَ بِمِيثَٰقِهِمۡ وَقُلۡنَا لَهُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدࣰا وَقُلۡنَا لَهُمۡ لَا تَعۡدُواْ فِي ٱلسَّبۡتِ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظࣰا154
فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ وَكُفۡرِهِم بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَقَتۡلِهِمُ ٱلۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقࣲّ وَقَوۡلِهِمۡ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَلۡ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيۡهَا بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلࣰا155
وَبِكُفۡرِهِمۡ وَقَوۡلِهِمۡ عَلَىٰ مَرۡيَمَ بُهۡتَٰنًا عَظِيمࣰا156
وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِيحَ عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكࣲّ مِّنۡهُۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينَۢا157
بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيۡهِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمࣰا158
وَإِن مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ إِلَّا لَيُؤۡمِنَنَّ بِهِۦ قَبۡلَ مَوۡتِهِۦۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدࣰا159
فَبِظُلۡمࣲ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا عَلَيۡهِمۡ طَيِّبَٰتٍ أُحِلَّتۡ لَهُمۡ وَبِصَدِّهِمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ كَثِيرࣰا160
وَأَخۡذِهِمُ ٱلرِّبَوٰاْ وَقَدۡ نُهُواْ عَنۡهُ وَأَكۡلِهِمۡ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِيمࣰا161
لَّـٰكِنِ ٱلرَّـٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ مِنۡهُمۡ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَۚ وَٱلۡمُقِيمِينَ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَٱلۡمُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أُوْلَـٰٓئِكَ سَنُؤۡتِيهِمۡ أَجۡرًا عَظِيمًا162
إِنَّآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ كَمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ نُوحࣲ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَٰرُونَ وَسُلَيۡمَٰنَۚ وَءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ زَبُورࣰا163
وَرُسُلࣰا قَدۡ قَصَصۡنَٰهُمۡ عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُ وَرُسُلࣰا لَّمۡ نَقۡصُصۡهُمۡ عَلَيۡكَۚ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِيمࣰا164
رُّسُلࣰا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمࣰا165
لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشۡهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيۡكَۖ أَنزَلَهُۥ بِعِلۡمِهِۦۖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَشۡهَدُونَۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا166
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ قَدۡ ضَلُّواْ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا167
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ طَرِيقًا168
إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرࣰا169
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ بِٱلۡحَقِّ مِن رَّبِّكُمۡ فَـَٔامِنُواْ خَيۡرࣰا لَّكُمۡۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمࣰا170
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ وَلَا تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ إِنَّمَا ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥٓ أَلۡقَىٰهَآ إِلَىٰ مَرۡيَمَ وَرُوحࣱ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُواْ ثَلَٰثَةٌۚ ٱنتَهُواْ خَيۡرࣰا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱۖ سُبۡحَٰنَهُۥٓ أَن يَكُونَ لَهُۥ وَلَدࣱۘ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلࣰا171
لَّن يَسۡتَنكِفَ ٱلۡمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبۡدࣰا لِّلَّهِ وَلَا ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ٱلۡمُقَرَّبُونَۚ وَمَن يَسۡتَنكِفۡ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَيَسۡتَكۡبِرۡ فَسَيَحۡشُرُهُمۡ إِلَيۡهِ جَمِيعࣰا172
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَيُوَفِّيهِمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسۡتَنكَفُواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمۡ عَذَابًا أَلِيمࣰا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيࣰّا وَلَا نَصِيرࣰا173
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُم بُرۡهَٰنࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ نُورࣰا مُّبِينࣰا174
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعۡتَصَمُواْ بِهِۦ فَسَيُدۡخِلُهُمۡ فِي رَحۡمَةࣲ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣲ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَيۡهِ صِرَٰطࣰا مُّسۡتَقِيمࣰا175
يَسۡتَفۡتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِي ٱلۡكَلَٰلَةِۚ إِنِ ٱمۡرُؤٌاْ هَلَكَ لَيۡسَ لَهُۥ وَلَدࣱ وَلَهُۥٓ أُخۡتࣱ فَلَهَا نِصۡفُ مَا تَرَكَۚ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمۡ يَكُن لَّهَا وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَتَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَۚ وَإِن كَانُوٓاْ إِخۡوَةࣰ رِّجَالࣰا وَنِسَآءࣰ فَلِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۗ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ أَن تَضِلُّواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ176
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور29
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)26
البرهان في تفسير القرآن6
ترجمة تفسیر روایي البرهان6
تفسير الصافي4
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب4
تفسير نور الثقلين4
ترجمة تفسير القمي2
تفسير العيّاشي2
تفسير القمي2
القرن
30
القرن العاشر29
القرن الثاني عشر20
القرن الثالث4
القرن الرابع2
المذهب
سني55
شيعي30
نوع الحديث
تفسیري74
أسباب النزول11
تم العثور على 85 مورد
البرهان في تفسير القرآن

14,62706 / _1 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ فِي (اَلْفَقِيهِ‌) : بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنِ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، أَنَّهُ قَالَ‌: «صَلَّى اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِأَصْحَابِهِ فِي غَزَاةِ ذَاتِ اَلرِّقَاعِ‌ فَفَرَّقَ أَصْحَابَهُ فِرْقَتَيْنِ‌، فَأَقَامَ فِرْقَةً بِإِزَاءِ اَلْعَدُوِّ وَ فِرْقَةً‌ خَلْفَهُ‌، فَكَبَّرَ وَ كَبَّرُوا، فَقَرَأَ وَ أَنْصَتُوا، فَرَكَعَ وَ رَكَعُوا، فَسَجَدَ وَ سَجَدُوا، ثُمَّ اِسْتَمَرَّ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَائِماً فَصَلَّوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً‌، ثُمَّ سَلَّمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ‌، ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى أَصْحَابِهِمْ فَقَامُوا بِإِزَاءِ اَلْعَدُوِّ، وَ جَاءَ أَصْحَابُهُمْ فَقَامُوا خَلْفَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَكَبَّرَ وَ كَبَّرُوا، وَ قَرَأَ فَأَنْصَتُوا، وَ رَكَعَ فَرَكَعُوا، وَ سَجَدَ فَسَجَدُوا، ثُمَّ جَلَسَ رَسُولُ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَامُوا فَقَضَوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً‌، ثُمَّ سَلَّمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ‌، وَ قَدْ قَالَ‌ اَللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ اَلصَّلاٰةَ فَلْتَقُمْ طٰائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَ لْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ‌ فَإِذٰا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرٰائِكُمْ وَ لْتَأْتِ طٰائِفَةٌ أُخْرىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَ لْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَ أَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَ أَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وٰاحِدَةً وَ لاٰ جُنٰاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كٰانَ بِكُمْ أَذىً‌ مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضىٰ أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اَللّٰهَ أَعَدَّ لِلْكٰافِرِينَ عَذٰاباً مُهِيناً*`فَإِذٰا قَضَيْتُمُ‌ اَلصَّلاٰةَ فَاذْكُرُوا اَللّٰهَ قِيٰاماً وَ قُعُوداً وَ عَلىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اِطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ إِنَّ اَلصَّلاٰةَ كٰانَتْ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ‌ كِتٰاباً مَوْقُوتاً فَهَذِهِ صَلاَةُ اَلْخَوْفِ اَلَّتِي أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)».

البرهان في تفسير القرآن

62707 / _2 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «مَنْ صَلَّى اَلْمَغْرِبَ فِي خَوْفٍ بِالْقَوْمِ‌، صَلَّى بِالطَّائِفَةِ اَلْأُولَى رَكْعَةً‌، وَ بِالطَّائِفَةِ‌ اَلثَّانِيَةِ رَكْعَتَيْنِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

62709 / _4 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ‌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «صَلاَةُ اَلْمَغْرِبِ فِي اَلْخَوْفِ أَنْ‌ يَجْعَلَ أَصْحَابَهُ طَائِفَتَيْنِ‌: بِإِزَاءِ اَلْعَدُوِّ وَاحِدَةً‌، وَ اَلْأُخْرَى خَلْفَهُ‌، فَيُصَلِّي بِهِمْ‌، ثُمَّ يَنْصِبُ قَائِماً وَ يُصَلُّونَ هُمْ تَمَامَ‌ رَكْعَتَيْنِ‌، ثُمَّ يُسَلِّمُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ‌، ثُمَّ تَأْتِي طَائِفَةٌ أُخْرَى فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ فَيُصَلُّونَ هُمْ رَكْعَةً‌، فَتَكُونُ لِلْأَوَّلِينَ‌ قِرَاءَةٌ‌، وَ لِلْآخَرِينَ قِرَاءَةٌ‌».

البرهان في تفسير القرآن

1,52710 / _5 عَنْ زُرَارَةَ‌ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «إِذَا حَضَرَتِ اَلصَّلاَةُ فِي اَلْخَوْفِ فَرَّقَهُمُ‌ اَلْإِمَامُ فِرْقَتَيْنِ‌: فِرْقَةً مُقْبِلَةً عَلَى عَدُوِّهِمْ‌، وَ فِرْقَةً خَلْفَهُ‌، كَمَا قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى، فَيُكَبِّرُ بِهِمْ ثُمَّ يُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ‌ يَقُومُ بَعْدَ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ اَلسُّجُودِ فَيَتَمَثَّلُ قَائِماً، وَ يَقُومُ اَلَّذِينَ صَلَّوْا خَلْفَهُ رَكْعَةً‌، فَيُصَلِّي كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ لِنَفْسِهِ‌ رَكْعَةً‌، ثُمَّ يُسَلِّمُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ‌، ثُمَّ يَذْهَبُونَ إِلَى أَصْحَابِهِمْ فَيَقُومُونَ مَقَامَهُمْ‌، وَ يَجِيءُ اَلْآخَرُونَ وَ اَلْإِمَامُ قَائِمٌ‌ فَيُكَبِّرُونَ وَ يَدْخُلُونَ فِي اَلصَّلاَةِ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً‌، ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَكُونُ لِلْأَوَّلِينَ اِسْتِفْتَاحُ اَلصَّلاَةِ بِالتَّكْبِيرِ، وَ لِلْآخَرِينَ اَلتَّسْلِيمُ مَعَ اَلْإِمَامِ‌، فَإِذَا سَلَّمَ اَلْإِمَامُ قَامَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَ اَلطَّائِفَةِ اَلْأَخِيرَةِ فَيُصَلِّي لِنَفْسِهِ رَكْعَةً وَاحِدَةً‌، فَتَمَّتْ‌ لِلْإِمَامِ رَكْعَتَانِ‌، وَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنَ اَلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ‌: وَاحِدَةٌ فِي جَمَاعَةٍ‌، وَ اَلْأُخْرَى وُحْدَاناً. وَ إِذَا كَانَ اَلْخَوْفُ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ اَلْمُضَارَبَةِ وَ اَلْمُنَاوَشَةِ وَ اَلْمُعَانَقَةِ وَ تَلاَحُمُ اَلْقِتَالِ‌، فَإِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ‌) لَيْلَةَ صِفِّينَ وَ هِيَ لَيْلَةُ اَلْهَرِيرِ لَمْ يَكُنْ صَلَّى بِهِمُ اَلظُّهْرَ وَ اَلْعَصْرَ وَ اَلْمَغْرِبَ وَ اَلْعِشَاءَ عِنْدَ وَقْتِ‌ كُلِّ صَلاَةٍ إِلاَّ بِالتَّهْلِيلِ وَ اَلتَّسْبِيحِ وَ اَلتَّحْمِيدِ وَ اَلدُّعَاءِ‌، فَكَانَتْ تِلْكَ صَلاَتُهُمْ لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِإِعَادَةِ اَلصَّلاَةِ‌، وَ إِذَا كَانَتِ‌ اَلْمَغْرِبُ فِي اَلْخَوْفِ فَرَّقَهُمْ فِرْقَتَيْنِ‌، فَصَلَّى بِفِرْقَةٍ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ‌، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ فَقَامَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ فَصَلَّى رَكْعَةً‌، ثُمَّ سَلَّمُوا وَ قَامُوا مَقَامَ أَصْحَابِهِمْ‌، وَ جَاءَتِ اَلطَّائِفَةُ اَلْأُخْرَى فَكَبَّرُوا وَ دَخَلُوا فِي اَلصَّلاَةِ‌، وَ قَامَ اَلْإِمَامُ فَصَلَّى بِهِمْ‌ رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ‌، ثُمَّ قَامَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ فَصَلَّى رَكْعَةً فَشَفَعَهَا بِالَّتِي صَلَّى مَعَ اَلْإِمَامِ‌، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَةً لَيْسَ فِيهَا قِرَاءَةٌ‌، فَتَمَّتْ لِلْإِمَامِ ثَلاَثُ رَكَعَاتٍ‌، وَ لِلْأَوَّلِينَ ثَلاَثَ رَكَعَاتٍ‌: رَكْعَتَيْنِ فِي جَمَاعَةٍ‌، وَ رَكْعَةً وُحْدَاناً، وَ لِلْآخَرِينَ ثَلاَثَ رَكَعَاتٍ‌، رَكْعَةً جَمَاعَةً‌، وَ رَكْعَتَيْنِ وُحْدَاناً، فَصَارَ لِلْأَوَّلِينَ اِفْتِتَاحُ اَلتَّكْبِيرِ وَ اِفْتِتَاحُ اَلصَّلاَةِ‌، وَ لِلْآخَرِينَ اَلتَّسْلِيمُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

142708 / _3 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: إِنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِلَى اَلْحُدَيْبِيَةِ‌ يُرِيدُ مَكَّةَ‌ ، فَلَمَّا وَقَعَ اَلْخَبَرُ إِلَى قُرَيْشٍ‌ بَعَثُوا خَالِدَ بْنَ اَلْوَلِيدِ فِي مِائَتَيْ فَارِسٍ‌، كَمِيناً لِيَسْتَقْبِلَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَكَانَ يُعَارِضُهُ‌ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَى اَلْجِبَالِ‌، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اَلطَّرِيقِ حَضَرَتْ صَلاَةُ اَلظُّهْرِ فَأَذَّنَ بِلاَلٌ‌ فَصَلَّى رَسُولُ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِالنَّاسِ‌، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ : لَوْ كُنَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ وَ هُمْ فِي اَلصَّلاَةِ لَأَصَبْنَاهُمْ‌، فَإِنَّهُمْ لاَ يَقْطَعُونَ‌ صَلاَتَهُمْ‌، وَ لَكِنْ تَجِيءُ لَهُمُ اَلْآنَ صَلاَةٌ أُخْرَى هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ ضِيَاءِ أَبْصَارِهِمْ‌، فَإِذَا دَخَلُوا فِيهَا أَغَرْنَا عَلَيْهِمْ‌، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِصَلاَةِ اَلْخَوْفِ فِي قَوْلِهِ‌: وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ‌ اَلْآيَةَ‌.

البرهان في تفسير القرآن

1,14,69890 / _1 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ اِبْنِ سِنَانٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «كَانَ سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ اَلسُّورَةِ وَ هَذَا اَلْفَتْحِ اَلْعَظِيمِ‌، أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي اَلنَّوْمِ أَنْ‌ يَدْخُلَ اَلْمَسْجِدَ اَلْحَرَامَ‌ وَ يَطُوفَ‌، وَ يَحْلِقَ مَعَ اَلْمُحَلِّقِينَ‌، فَأَخْبَرَ أَصْحَابَهُ وَ أَمَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ فَخَرَجُوا، فَلَمَّا نَزَلَ ذَا اَلْحُلَيْفَةِ‌ أَحْرَمُوا بِالْعُمْرَةِ وَ سَاقَ اَلْبُدْنَ‌، وَ سَاقَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) سِتّاً وَ سِتِّينَ بَدَنَةً‌، وَ أَشْعَرَهَا عِنْدَ إِحْرَامِهِ‌، وَ أَحْرَمُوا مِنْ ذِي اَلْحُلَيْفَةِ‌ مُلَبِّينَ بِالْعُمْرَةِ‌، وَ قَدْ سَاقَ مَنْ سَاقَ مِنْهُمْ اَلْهَدْيَ مُشْعَرَاتٍ مُجَلَّلاَتٍ‌. فَلَمَّا بَلَغَ قُرَيْشاً ذَلِكَ‌، بَعَثُوا خَالِدَ بْنَ اَلْوَلِيدِ فِي مِائَتَيْ فَارِسٍ كَمِيناً، لِيَسْتَقْبِلَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَكَانَ‌ يُعَارِضُهُ عَلَى اَلْجِبَالِ‌، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اَلطَّرِيقِ حَضَرَتْ صَلاَةُ اَلظُّهْرِ، فَأَذَّنَ بِلاَلٌ‌ وَ صَلَّى رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) [بِالنَّاسِ‌]، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ : لَوْ كُنَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ وَ هُمْ فِي اَلصَّلاَةِ لَأَصَبْنَاهُمْ‌، فَإِنَّهُمْ لاَ يَقْطَعُونَ صَلاَتَهُمْ‌، وَ لَكِنْ‌ تَجِيءُ لَهُمُ اَلْآنَ صَلاَةٌ أُخْرَى، أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ ضِيَاءِ أَبْصَارِهِمْ‌، فَإِذَا دَخَلُوا فِي اَلصَّلاَةِ أَغَرْنَا عَلَيْهِمْ‌، فَنَزَلَ‌ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِصَلاَةِ اَلْخَوْفِ‌، بِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ‌ اَلصَّلاٰةَ‌ اَلْآيَةَ‌، وَ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي 4سُورَةِ اَلنِّسَاءِ‌ ، وَ قَدْ كَتَبْنَا خَبَرَ صَلاَةِ اَلْخَوْفِ فِيهَا. فَلَمَّا كَانَ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّانِي نَزَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْحُدَيْبِيَةَ‌ وَ هِيَ عَلَى طَرَفِ اَلْحَرَمِ‌ ، وَ كَانَ رَسُولُ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَسْتَنْفِرُ اَلْأَعْرَابَ فِي طَرِيقِهِ مَعَهُ‌، فَلَمْ يَتَّبِعْهُ أَحَدٌ، يَقُولُونَ‌: أَ يَطْمَعُ مُحَمَّدٌ وَ أَصْحَابُهُ أَنْ يَدْخُلُوا اَلْحَرَمَ وَ قَدْ غَزَتْهُمْ قُرَيْشٌ‌ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ فَقَتَلُوهُمْ‌، أَنَّهُ لاَ يَرْجِعُ مُحَمَّدٌ وَ أَصْحَابُهُ إِلَى اَلْمَدِينَةِ‌ أَبَداً. فَلَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْحُدَيْبِيَةَ‌ خَرَجَتْ قُرَيْشٌ‌ يَحْلِفُونَ بِاللاَّتِ‌ وَ اَلْعُزَّى لاَ يَدَعُونَ‌ مُحَمَّداً (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَدْخُلُ مَكَّةَ‌ وَ فِيهِمْ عَيْنٌ تَطْرِفُ‌، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : أَنِّي لَمْ آتِ لِحَرْبٍ‌، وَ لَكِنْ جِئْتُ لِأَقْضِيَ نُسُكِي، وَ أَنْحَرَ بُدْنِي وَ أُخَلِّيَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ لَحْمَاتِهَا. فَبَعَثُوا إِلَيْهِ عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ اَلثَّقَفِيَّ‌ وَ كَانَ عَاقِلاً أَرِيباً ، وَ هُوَ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَللَّهُ فِيهِ‌: وَ قٰالُوا لَوْ لاٰ نُزِّلَ هٰذَا اَلْقُرْآنُ‌ عَلىٰ رَجُلٍ مِنَ اَلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ‌ ، فَلَمَّا أَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَظَّمَ ذَلِكَ‌، وَ قَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، تَرَكْتُ اَلْقَوْمَ‌ ، وَ قَدْ ضَرَبُوا اَلْأَبْنِيَةَ‌، وَ أَخْرَجُوا اَلْعُوذَ اَلْمَطَافِيلَ‌، يَحْلِفُونَ بِاللاَّتِ‌ وَ اَلْعُزَّى لاَ يَدَعُوكَ تَدْخُلُ مَكَّةَ‌ ، فَإِنَّ‌ مَكَّةَ‌ حَرَمُهُمْ‌، وَ فِيهِمْ عَيْنٌ تَطْرِفُ‌، أَ فَتُرِيدُ أَنْ تُبِيدَ أَهْلَكَ‌، وَ قَوْمَكَ‌، يَا مُحَمَّدُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : مَا جِئْتُ‌ لِحَرْبٍ‌، وَ إِنَّمَا جِئْتُ لِأَقْضِيَ نُسُكِي، وَ أَنْحَرَ بُدْنِي، وَ أُخَلِّيَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ لَحْمَاتِهَا. فَقَالَ عُرْوَةُ‌ : بِاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ‌ أَحَداً صَدَّ كَمَا صَدَدْتُ‌. فَرَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ‌ فَأَخْبَرَهُمُ‌، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ‌ : وَ اَللَّهِ لَئِنْ دَخَلَ مُحَمَّدٌ مَكَّةَ‌ وَ تَسَامَعَتْ بِهِ اَلْعَرَبُ‌ لَنَذِلَّنَّ وَ لَتَجْتَرِيَنَّ عَلَيْنَا اَلْعَرَبُ‌ . فَبَعَثُوا حَفْصَ بْنَ اَلْأَحْنَفِ‌ وَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَالَ‌: وَيْحَ قُرَيْشٍ‌ ، قَدْ نَهَكَتْهُمُ اَلْحَرْبُ‌، أَلاَّ خَلَّوْا بَيْنِي وَ بَيْنَ اَلْعَرَبِ‌ ، فَإِنْ أَكُ صَادِقاً فَإِنَّمَا أَجُرُّ اَلْمُلْكَ إِلَيْهِمْ مَعَ اَلنُّبُوَّةِ‌، وَ إِنْ أَكُ كَاذِباً كَفَيْتُهُمْ‌ ذُؤْبَانَ اَلْعَرَبِ‌ ، لاَ يَسْأَلُنِي اَلْيَوْمَ اِمْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ‌ خُطَّةً لَيْسَ لِلَّهِ فِيهَا سَخَطٌ إِلاَّ أَجَبْتُهُمْ إِلَيْهِ‌. قَالَ‌: فَوَافَوْا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ ، أَلاَّ تَرْجِعُ عَنَّا عَامَكَ هَذَا، إِلَى أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مَاذَا يَصِيرُ أَمْرُكَ وَ أَمْرُ اَلْعَرَبِ‌ عَلَى أَنْ تَرْجِعَ مِنْ عَامِكَ هَذَا؟ فَإِنَّ اَلْعَرَبَ‌ قَدْ تَسَامَعَتْ بِمَسِيرِكَ‌، فَإِنْ دَخَلْتَ بِلاَدَنَا وَ حَرَمَنَا اِسْتَذَلَّتْنَا اَلْعَرَبُ‌ وَ اِجْتَرَأَتْ عَلَيْنَا، وَ نُخْلِي لَكَ اَلْبَيْتَ‌ فِي اَلْعَامِ اَلْقَابِلِ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى تَقْضِيَ نُسُكَكَ‌ وَ تَنْصَرِفَ عَنَّا. فَأَجَابَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِلَى ذَلِكَ‌، وَ قَالُوا لَهُ‌: وَ تَرُدُّ إِلَيْنَا كُلَّ مَنْ جَاءَكَ مِنْ رِجَالِنَا، وَ نَرُدُّ إِلَيْكَ‌ كُلَّ مَنْ جَاءَنَا مِنْ رِجَالِكَ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مَنْ جَاءَكُمْ مِنْ رِجَالِنَا فَلاَ حَاجَةَ لَنَا فِيهِ‌، وَ لَكِنْ عَلَى أَنَّ‌ اَلْمُسْلِمِينَ‌ بِمَكَّةَ‌ لاَ يُؤْذَوْنَ فِي إِظْهَارِهِمُ اَلْإِسْلاَمَ‌ ، وَ لاَ يُكْرَهُونَ وَ لاَ يُنْكَرُ عَلَيْهِمْ شَيْ‌ءٌ يَفْعَلُونَهُ مِنْ شَرَائِعِ اَلْإِسْلاَمِ‌ ، فَقَبِلُوا ذَلِكَ‌، فَلَمَّا أَجَابَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِلَى اَلصُّلْحِ أَنْكَرَ عَامَّةُ أَصْحَابِهِ‌، وَ أَشَدُّ مَا كَانَ إِنْكَاراً عُمَرُ . فَقَالَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، أَ لَسْنَا عَلَى اَلْحَقِّ‌، وَ عَدُوُّنَا عَلَى اَلْبَاطِلِ؟ فَقَالَ‌: نَعَمْ‌. قَالَ‌: فَنُعْطِي اَلدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا؟ فَقَالَ‌: إِنَّ اَللَّهَ [قَدْ] وَعَدَنِي وَ لَنْ يُخْلِفَنِي. فَقَالَ‌: لَوْ أَنَّ مَعِي أَرْبَعِينَ رَجُلاً لَخَالَفْتُهُ‌. وَ رَجَعَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَ حَفْصُ بْنُ اَلْأَحْنَفِ‌ إِلَى قُرَيْشٍ‌ فَأَخْبَرَاهُمْ بِالصُّلْحِ‌، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، أَ لَمْ تَقُلْ‌ لَنَا أَنْ نَدْخُلَ اَلْمَسْجِدَ اَلْحَرَامَ‌ وَ نَحْلِقَ مَعَ اَلْمُحَلِّقِينَ؟ فَقَالَ‌: أَ مِنْ عَامِنَا هَذَا وَعَدْتُكَ‌، وَ قُلْتُ لَكَ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ [قَدْ] وَعَدَنِي أَنْ أَفْتَحَ مَكَّةَ‌ وَ أَطُوفَ وَ أَسْعَى وَ أَحْلِقَ مَعَ اَلْمُحَلِّقِينَ؟ فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ لَهُمْ‌: فَإِنْ لَمْ تَقْبَلُوا اَلصُّلْحَ‌ فَحَارِبُوهُمْ‌، فَمَرُّوا نَحْوَ قُرَيْشٍ‌ وَ هُمْ مُسْتَعِدُّونَ لِلْحَرْبِ‌، وَ حَمَلُوا عَلَيْهِمْ‌، فَانْهَزَمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) هَزِيمَةً قَبِيحَةً‌، وَ مَرُّوا بِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، ثُمَّ قَالَ‌: يَا عَلِيُّ‌ ، خُذِ اَلسَّيْفَ وَ اِسْتَقْبِلْ‌ قُرَيْشاً . فَأَخَذَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) سَيْفَهُ وَ حَمَلَ عَلَى قُرَيْشٍ‌ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) تَرَاجَعُوا، وَ قَالُوا: يَا عَلِيُّ‌ ، بَدَا لِمُحَمَّدٍ فِيمَا أَعْطَانَا؟ فَقَالَ‌: لاَ، وَ تَرَاجَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مُسْتَحْيِينَ‌، وَ أَقْبَلُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : أَ لَسْتُمْ أَصْحَابِي يَوْمَ بَدْرٍ ، إِذْ أَنْزَلَ اَللَّهُ فِيكُمْ‌: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجٰابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ اَلْمَلاٰئِكَةِ مُرْدِفِينَ‌ ؟ أَ لَسْتُمْ أَصْحَابِي يَوْمَ أُحُدٍ : إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لاٰ تَلْوُونَ عَلىٰ أَحَدٍ وَ اَلرَّسُولُ‌ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرٰاكُمْ‌ ؟ أَ لَسْتُمْ أَصْحَابِي يَوْمَ كَذَا [أَ لَسْتُمْ‌ أَصْحَابِي يَوْمَ كَذَا]؟ فَاعْتَذَرُوا إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ نَدِمُوا عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ‌، وَ قَالُوا: اَللَّهُ أَعْلَمُ وَ رَسُولُهُ‌ ، فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ‌. وَ رَجَعَ حَفْصُ بْنُ اَلْأَحْنَفِ‌ وَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالاَ: يَا مُحَمَّدُ ، قَدْ أَجَابَتْ قُرَيْشٌ‌ إِلَى مَا اِشْتَرَطْتَ [عَلَيْهِمْ‌] مِنْ إِظْهَارِ اَلْإِسْلاَمِ‌ ، وَ أَنْ لاَ يُكْرَهَ أَحَدٌ عَلَى دِينِهِ‌. فَدَعَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِالْمَكْتَبِ‌ ، وَ دَعَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ قَالَ لَهُ‌: اُكْتُبْ‌، فَكَتَبَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ‌. فَقَالَ سُهَيْلُ‌ اِبْنُ عَمْرٍو : لاَ نَعْرِفُ اَلرَّحْمَنَ‌، اُكْتُبْ كَمَا كَانَ يَكْتُبُ آبَاؤُكَ‌: بِاسْمِكَ اَللَّهُمَّ‌. فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اُكْتُبْ‌: بِاسْمِكَ اَللَّهُمَّ‌، فَإِنَّهُ اِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اَللَّهِ‌، ثُمَّ كَتَبَ‌: هَذَا مَا تَقَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ وَ اَلْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ‌ . فَقَالَ سُهَيْلُ‌ اِبْنُ عَمْرٍو : لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اَللَّهِ مَا حَارَبْنَاكَ‌، اُكْتُبْ‌: هَذَا مَا تَقَاضَا عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، أَ تَأْنَفُ مِنْ نَسَبِكَ‌، يَا مُحَمَّدُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : أَنَا رَسُولُ اَللَّهِ‌، وَ إِنْ لَمْ تُقِرُّوا. ثُمَّ قَالَ‌: اُمْحُ يَا عَلِيُّ‌ وَ اُكْتُبْ‌: مُحَمَّدُ بْنُ‌ عَبْدِ اَللَّهِ‌ . فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : مَا أَمْحُو اِسْمَكَ مِنَ اَلنُّبُوَّةِ أَبَداً، فَمَحَاهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِيَدِهِ‌، ثُمَّ كَتَبَ‌: هَذَا مَا اِصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌ وَ اَلْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ‌ ، وَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَ اِصْطَلَحُوا عَلَى وَضْعِ اَلْحَرْبِ بَيْنَهُمْ‌ عَشْرَ سِنِينَ‌، عَلَى أَنْ يَكُفَّ بَعْضُنَا عَنْ بَعْضٍ‌، وَ عَلَى أَنَّهُ لاَ إِسْلاَلَ وَ لاَ إِغْلاَلَ‌، وَ أَنَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ عَيْبَةً مَكْفُوفَةً‌، وَ أَنَّهُ مَنْ‌ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَهْدِ مُحَمَّدٍ وَ عَقْدِهِ فَعَلَ‌، وَ أَنَّ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ‌ وَ عَقْدِهَا فَعَلَ‌، وَ أَنَّهُ مَنْ أَتَى مِنْ قُرَيْشٍ‌ إِلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهِ يَرُدُّهُ إِلَيْهِ‌، وَ أَنَّهُ مَنْ أَتَى قُرَيْشاً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ لَمْ يَرُدُّوهُ إِلَيْهِ‌، وَ أَنْ‌ يَكُونَ اَلْإِسْلاَمُ‌ ظَاهِراً بِمَكَّةَ‌ ، لاَ يُكْرَهُ أَحَدٌ عَلَى دِينِهِ‌، وَ لاَ يُؤْذَى وَ لاَ يُعَيَّرُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً يَرْجِعُ عَنْهُمْ عَامَّةَ هَذَا وَ أَصْحَابَهُ‌، ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْنَا فِي اَلْعَامِ اَلْقَابِلِ مَكَّةَ‌ ، فَيُقِيمُ فِيهَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ‌، وَ لاَ يَدْخُلْ عَلَيْنَا بِسِلاَحٍ إِلاَّ سِلاَحَ اَلْمُسَافِرِ، اَلسُّيُوفَ فِي اَلْقِرَبِ‌، وَ كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ ، وَ شَهِدَ عَلَى اَلْكِتَابِ اَلْمُهَاجِرُونَ‌ وَ اَلْأَنْصَارُ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : يَا عَلِيُّ‌ ، إِنَّكَ أَبَيْتَ أَنْ تَمْحُوَ اِسْمِي مِنَ اَلنُّبُوَّةِ‌، فَوَ اَلَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً، لَتُجِيبَنَّ أَبْنَاءَهُمْ إِلَى مِثْلِهَا وَ أَنْتَ مَضِيضٌ مُضْطَهَدٌ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ‌ ، وَ رَضُوا بِالْحَكَمَيْنِ‌، كَتَبَ‌: هَذَا مَا اِصْطَلَحَ‌ عَلَيْهِ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ وَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ‌ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ اَلْعَاصِ‌ : لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ مَا حَارَبْنَاكَ‌، وَ لَكِنِ اُكْتُبْ‌: هَذَا مَا اِصْطَلَحَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ وَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ‌ . فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) صَدَقَ اَللَّهُ وَ صَدَقَ رَسُولُهُ‌ ، أَخْبَرَنِي رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِذَلِكَ‌. ثُمَّ كَتَبَ اَلْكِتَابَ‌». قَالَ‌: «فَلَمَّا كَتَبُوا اَلْكِتَابَ قَامَتْ خُزَاعَةُ‌ ، فَقَالَتْ‌: نَحْنُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اَللَّهِ‌ وَ عَقْدِهِ‌. وَ قَامَتْ بَنُو بَكْرٍ فَقَالَتْ‌: نَحْنُ‌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ‌ وَ عَقْدِهَا. وَ كَتَبُوا نُسْخَتَيْنِ‌: نُسْخَةً عِنْدَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ وَ نُسْخَةً عِنْدَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، وَ رَجَعَ سُهَيْلُ بْنُ‌ عَمْرٍو وَ حَفْصُ بْنُ اَلْأَحْنَفِ‌ إِلَى قُرَيْشٍ‌ فَأَخْبَرَاهُمْ‌. وَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لِأَصْحَابِهِ‌: اِنْحَرُوا بُدْنَكُمْ‌، وَ اِحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ‌. فَامْتَنَعُوا وَ قَالُوا: كَيْفَ نَنْحَرُ وَ نَحْلِقُ‌ وَ لَمْ نَطُفْ بِالْبَيْتِ‌ ، وَ لَمْ نَسْعَ بَيْنَ اَلصَّفَا وَ اَلْمَرْوَةِ‌ : فَاغْتَمَّ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مِنْ ذَلِكَ وَ شَكَا [ذَلِكَ‌] إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ‌ ، فَقَالَتْ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، اِنْحَرْ أَنْتَ وَ اِحْلِقْ‌، فَنَحَرَ [ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ حَلَقَ‌، وَ نَحَرَ] اَلْقَوْمُ عَلَى خُبْثِ يَقِينٍ وَ شَكٍّ‌ وَ اِرْتِيَابٍ‌. فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) تَعْظِيماً لِلْبُدْنِ‌: رَحِمَ اَللَّهُ اَلْمُحَلِّقِينَ‌. وَ قَالَ قَوْمٌ لَمْ يَسُوقُوا اَلْبُدْنَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، وَ اَلْمُقَصِّرِينَ؟ لِأَنَّ مَنْ لَمْ يَسُقْ [هَدْياً] لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ اَلْحَلْقُ‌، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ثَانِياً: رَحِمَ اَللَّهُ اَلْمُحَلِّقِينَ‌، اَلَّذِينَ لَمْ يَسُوقُوا اَلْهَدْيَ‌. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، وَ اَلْمُقَصِّرِينَ؟ فَقَالَ‌: رَحِمَ اَللَّهُ اَلْمُقَصِّرِينَ‌. ثُمَّ رَحَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) نَحْوَ اَلْمَدِينَةِ‌ ، فَرَجَعَ إِلَى اَلتَّنْعِيمِ‌ ، وَ نَزَلَ تَحْتَ اَلشَّجَرَةِ‌، فَجَاءَ أَصْحَابُهُ اَلَّذِينَ‌ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ اَلصُّلْحَ‌، وَ اِعْتَذَرُوا وَ أَظْهَرُوا اَلنَّدَامَةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ‌، وَ سَأَلُوا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمْ‌، فَنَزَلَتْ آيَةُ اَلرِّضْوَانِ‌ .

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و أحمد و عبد بن حميد و أبو داود و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الدارقطني و الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقي عن أبى عياش الزرقي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا و بين القبلة فصلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم الظهر فقالوا قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم ثم قالوا يأتي عليهم ألان صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم و أنفسهم فنزل جبريل بهذه الآيات بين الظهر و العصر وَ إِذٰا كُنْتَ‌ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ اَلصَّلاٰةَ‌ فحضرت فأمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذوا السلاح و صففنا خلفه صفين ثم ركع فركعنا جميعا ثم سجد بالصف الذي يليه و الآخرون قيام يحرسونهم فلما سجدوا و قاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء و هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ثم ركع فركعوا جميعا ثم رفع فرفعوا جميعا ثم سجد و الصف الذي يليه و الآخرون قيام يحرسونهم فلما جلسوا جلس الآخرون فسجدوا ثم سلم عليهم ثم انصرف قال فصلاها رسول الله صلى الله عليه و سلم مرتين مرة بعسفان و مرة بأرض بنى سليم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج الترمذي و صححه و ابن جرير عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل بين ضجنان و عسفان فقال المشركون ان لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من آبائهم و أبنائهم و هي العصر فاجمعوا أمركم فميلوا عليهم ميلة واحدة و ان جبريل أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأمره ان يقسم أصحابه شطرين فيصلى بهم و تقوم طائفة أخرى وراءهم وَ لْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَ أَسْلِحَتَهُمْ‌ ثم يأتي الآخرون و يصلون معه ركعة واحدة ثم يأخذ هؤلاء حذرهم و أسلحتهم فيكون لهم ركعة ركعة و لرسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتان

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن يزيد الفقير قال سألت جابر بن عبد الله عن الركعتين في السفر أقصرهما قال الركعتان في السفر تمام انما القصر واحدة عند القتال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في قتال إذ أقيمت الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصفت طائفة و طائفة وجوهها قبل العدو فصلى بهم ركعة و سجد بهم سجدتين ثم الذين خلفوا انطلقوا إلى أولئك فقاموا مقامهم و جاء أولئك فقاموا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بهم ركعة و سجد بهم سجدتين ثم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس فسلم و سلم الذين خلفه و سلم أولئك فكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين و للقوم ركعة ركعة ثم قرأ وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ اَلصَّلاٰةَ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن سليمان اليشكري انه سأل جابر بن عبد الله عن إقصار الصلاة أى يوم أنزل فقال جابر بن عبد الله و عسير قريش آتية من الشام حتى إذا كبا بنخل جاء رجل من القوم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد قال نعم قال هل تخافني قال لا قال من يمنعك منى قال الله يمنعني منك قال فسل السيف ثم تهدده و أوعده ثم نادى بالرحيل واخذ السلاح ثم نودي بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بطائفة من القوم و طائفة أخرى تحرسهم فصلى بالذين يلونه ركعتين تأخر الذين يلونه على أعقابهم فقاموا في مصاف أصحابهم ثم جاء الآخرون فصلى بهم ركعتين و الآخرون يحرسونهم ثم سلم فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم أربع ركعات و للقوم ركعتين ركعتين يومئذ فانزل الله في إقصار الصلاة و أمر المؤمنين بأخذ السلاح

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و ابن أبى حاتم من طريق الزهري عن سالم عن أبيه في قوله وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ اَلصَّلاٰةَ‌ قال هي صلاة الخوف صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بإحدى الطائفتين ركعة و الطائفة الأخرى مقبلة على العدو ثم انصرفت الطائفة التي صلت مع النبي صلى الله عليه و سلم فقاموا مقام أولئك مقبلين على العدو و أقبلت الطائفة الأخرى التي كانت مقبلة على العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة أخرى ثم سلم بهم ثم فأمت كل طائفة فصلوا ركعة ركعة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الطبراني عن ابن عباس في قوله وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ اَلصَّلاٰةَ فَلْتَقُمْ طٰائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ‌ فهذا في الصلاة عند الخوف يقوم الامام و يقوم معه طائفة منهم و طائفة يأخذون أسلحتهم و يقفون بإزاء العدو فيصلى الامام بمن معه ركعة ثم يجلس على هيئته فيقوم القوم فيصلون لأنفسهم الركعة الثانية و الامام جالس ثم ينصرفون فيقفون موقفهم ثم يقبل الآخرون فيصلى بهم الامام الركعة الثانية ثم يسلم فيقوم القوم فيصلون لأنفسهم الركعة الثانية فهكذا صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بطن نخلة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج عبد الرزاق و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير و الحاكم و صححه عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى صلاة الخوف بذي قرد فصف الناس صفين صفا خلفه وصفا موازى العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء و جاء أولئك فصلى بهم ركعة و لم يقضوا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن أبى شيبة عن زيد بن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى صلاة الخوف قال سفيان فذكر مثل حديث ابن عباس

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و أبو داود و النسائي و ابن جرير و ابن حبان و الحاكم و صححه و البيهقي عن ثعلبة بن زهدم قال كنا مع سعيد بن العاصي بطبرستان فقال أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف فقال حذيفة انا فقام حذيفة فصف الناس خلفه وصفا موازى العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء مكان هؤلاء و جاء أولئك فصلى بهم ركعة و لم يقضوا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج أبو داود و ابن حبان و الحاكم و صححه و البيهقي عن عائشة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف بذات الرقاع فصدع الناس صدعتين فصفت طائفة وراءه و قامت طائفة وجاه العدو فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم و كبرت الطائفة خلفه ثم ركع و ركعوا و سجد و سجدوا ثم رفع رأسه فرفعوا ثم مكث رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا و سجدوا لأنفسهم سجدة ثانية ثم قاموا ثم نكصوا على أعقابهم يمشون القهقرى حتى قاموا من ورائهم و أقبلت الطائفة الأخرى فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبروا ثم ركعوا لأنفسهم ثم سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم سجدته الثانية فسجدوا معه ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم في ركعته و سجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ثم قامت الطائفتان جميعا فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فركع بهم ركعة فركعوا جميعا ثم سجد فسجدوا جميعا ثم رفع رأسه و رفعوا معه كل ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم سريعا جدا لا يألو أن يخفف ما استطاع ثم سلم فسلموا ثم قام و قد شركه الناس في صلاته كلها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج الحاكم عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الخوف انه قال و طائفة من خلفه و طائفة من وراء الطائفة التي خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم قعود وجوههم كلهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبرت الطائفتان فركع فركعت الطائفة التي خلفه و الآخرون قعود ثم سجدوا أيضا و الآخرون قعود ثم قام فقاموا و نكصوا خلفه حتى كانوا مكان أصحابهم قعودا و أتت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة و سجدتين ثم سلم و الآخرون قعود ثم سلم فقامت الطائفتان كلتاهما فصلوا لأنفسهم ركعة و سجدتين ركعة و سجدتين

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج عبد بن حميد و الدار قطني عن أبى بكرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه صلاة الخوف فصلى ببعض أصحابه ركعتين ثم سلم فتأخروا و جاء الآخرون فصلى بهم ركعتين ثم سلم فكان لرسول الله صلى الله عليه و سلم أربع و للمسلمين ركعتان ركعتان

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج الدار قطني و الحاكم عن أبى بكرة ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالقوم في الخوف صلاة المغرب ثلاث ركعات ثم انصرف و جاء الآخرون فصلى بهم ثلاث ركعات فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم ست ركعات و للقوم ثلاث ثلث

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج مالك و الشافعي و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و الدارقطني و البيهقي من طريق صالح بن خوات عن عمن صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف ان طائفة صفت معه و طائفة تجاه العدو فصلى بالتي معه ركعة ثم ثبت قائما و أتموا لانسفهم ثم انصرفوا وصلوا تجاه العدو و جاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسا و أتموا لأنفسهم ثم سلم بهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج الدار قطني عن جابر ان نبى الله صلى الله عليه و سلم كان محاصرا بنى محارب بنخل ثم نودي في الناس ان الصلاة جامعة فجعلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم طائفتين طائفة مقبلة على العدو يتحدثون وصلي بطائفة ركعتين ثم سلم فانصرفوا فكانوا مكان إخوانهم و جاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين فكان للنبي صلى الله عليه و سلم أربع ركعات و لكل طائفة ركعتان

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير و الدار قطني عن ابن مسعود قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف فقاموا صفين صف خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم وصف مستقبل العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة و جاء الآخرون فقاموا مقامهم و استقبلوا هؤلاء العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة ثم سلم فقام هؤلاء إلى مقام هؤلاء فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج عبد بن حميد و الحاكم و صححه من طريق عروة عن مروان انه سال أبا هريرة هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف قال أبو هريرة نعم قال مروان متى قال عام غزوة نجد قام رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الصلاة صلاة العصر فقامت معه طائفة و طائفة أخرى مقابل العدو و ظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر الكل ثم ركع ركعة واحدة و ركعت الطائفة التي خلفه ثم سجد فسجدت الطائفة التي تليه و الآخرون قيام مقابل العدو ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم و قامت الطائفة التي معه و ذهبوا إلى العدو فقابلوهم و أقبلت الطائفة الأخرى فركعوا و سجدوا و رسول الله صلى الله عليه و سلم قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة أخرى و ركعوا معه و سجدوا معه ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا و سجدوا و رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد و من معه ثم كان السلام فسلم رسول الله صلى الله عليه و سلم و سلموا جميعا فكان لرسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتان و لكل واحدة من الطائفتين ركعة ركعة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج الدار قطني عن ابن عباس قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بصلاة الخوف فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم و قمنا خلفه صفين فكبر و ركع و ركعنا جميعا الصفان كلاهما ثم رفع رأسه ثم خر ساجدا و سجد الصف الذي يليه وثبت الآخرون قياما يحرسون إخوانهم فلما فرغ من سجوده و قام خر الصف المؤخر سجودا فسجدوا سجدتين ثم قاموا فتأخر الصف المقدم الذي يليه و تقدم الصف المؤخر فركع و ركعوا جميعا و سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم و الصف الذي يليه وثبت الآخرون قياما يحرسون إخوانهم فلما قعد رسول الله صلى الله عليه و سلم خر الصف المؤخر سجودا ثم سلم النبي صلى الله عليه و سلم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج البزار و ابن جرير و الحاكم و صححه عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة له فلقى المشركين بعسفان فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر فرأوه يركع و يسجد هو أو صحابه قال بعضهم لبعض لو حملتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم فقال قائل منهم ان لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من أهليهم و أموالهم فاصبروا حتى تحضر فنحمل عليهم جملة فانزل الله وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ اَلصَّلاٰةَ‌ إلى آخر الآية و أعلمه بما ائتمر به المشركون فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم العصر و كانوا قبالته في القبلة جعل المسلمين خلفه صفين فكبر فكبروا معه جميعا ثم ركع و ركعوا جميعا فلما سجد سجد معه الصف الذين يلونه ثم قام الذين خلفهم مقبلون على العدو فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من سجوده و قام سجد الصف الثاني ثم قاموا و تأخر الصف الذين يلونه و تقدم الآخرون فكانوا يلون رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما ركع ركعوا معه جميعا ثم رفع فرفعوا معه ثم سجد فسجد معه الذين يلونه و قام الصف الثاني مقبلون على العدو فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من سجوده و قعد قعد الذين يلونه و سجد الصف المؤخر ثم قعدوا فسجدوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم سلم عليهم جميعا فلما نظر إليهم المشركون يسجد بعضهم و يقوم بعض قالوا لقد أخبروا بما أردنا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى العالية الرياحي ان أبا موسى الأشعري كان بالدار من أصبهان و ما بهم يومئذ كبير خوف و لكن أحب ان يعلمهم دينهم و سنة نبيهم صلى الله عليه و سلم فجعلهم صفين طائفة معها السلاح مقبلة على عدوها و طائفة وراءها فصلى بالذين يلونه ركعة ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين و جاء الآخرون يتخللونهم حتى قاموا وراءه فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم فقام الذين يلونه و الآخرون فصلوا ركعة ركعة فسلم بعضهم على بعض فتممت للإمام ركعتان في جماعة و للناس ركعة ركعة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير عن مجاهد قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعسفان و المشركين بضجنان فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر و رآه المشركون يركع و يسجد ائتمروا ان يغيروا عليه فلما حضرت العصر صف الناس خلفه صفين فكبر و كبروا جميعا و ركع و ركعوا جميعا و سجد و سجد الصف الذين يلونه و قام الصف الثاني الذين بسلاحهم مقبلين على العدو بوجوههم فلما رفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه سجد الصف الثاني فلما رفعوا رؤسهم ركع و ركعوا جميعا و سجد و سجد الصف الذين يلونه و قام الصف الثاني بسلاحهم مقبلين على العدو بوجوههم فلما رفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه سجد الصف الثاني قال مجاهد فكان تكبيرهم و ركوعهم و تسليمه عليهم سواء و تصافوا في السجود قال مجاهد فلم يصل رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف قبل يومه و لا بعده

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14,1و أخرج ابن أبى شيبة عن على قال صليت صلاة الخوف مع النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين ركعتين الا المغرب فانه صلاها ثلاثا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج عبد الرزاق عن مجاهد قال صلى النبي صلى الله عليه و سلم بأصحابه صلاة الظهر قبل ان تنزل صلاة الخوف فتلهف المشركون ان لا يكونوا حملوا عليه فقال لهم رجل فان لهم صلاة قبل مغير بان الشمس هي أحب إليهم من أنفسهم فقالوا لو قد صلوا بعد لحملنا عليهم فارصدوا ذلك فنزلت صلاة الخوف فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف بصلاة العصر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج البخاري و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و البيهقي عن ابن عباس في قوله إِنْ كٰانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضىٰ‌ قال نزلت في عبد الرحمن بن عوف كان جريحا