147162 / _8 عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اَلْأَوْسِيُّ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِجَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «أَنْتَ مَعَ قُوَّتِكَ هَلْ عَيِيتَ قَطُّ يَعْنِي أَصَابَكَ تَعَبٌ وَ مَشَقَّةٌ؟» قَالَ: نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: يَوْمَ أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي اَلنَّارِ، أَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَيَّ: أَنْ أَدْرِكْهُ، فَوَعِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَئِنْ سَبَقَكَ إِلَى اَلنَّارِ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنِ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ: فَنَزَلْتُ إِلَيْهِ بِسُرْعَةٍ، وَ أَدْرَكْتُهُ بَيْنَ اَلنَّارِ وَ اَلْهَوَاءِ، فَقُلْتُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، هَلْ لَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: إِلَى اَللَّهِ فَنَعَمْ، وَ أَمَّا إِلَيْكَ فَلاَ. وَ اَلثَّانِيَةُ: حِينَ أُمِرَ إِبْرَاهِيمُ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ أَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَيَّ: أَنْ أَدْرِكْهُ، فَوَعِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَئِنْ سَبَقَتْكَ اَلسِّكِّينُ إِلَى حَلْقِهِ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنْ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَنَزَلْتُ بِسُرْعَةٍ حَتَّى حَوَّلْتُ اَلسِّكِّينَ وَ أَقْلَبْتُهَا فِي يَدِهِ وَ أَتَيْتُهُ بِالْفِدَاءِ. وَ اَلثَّالِثَةُ: حِينَ رُمِيَ يُوسُفُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي اَلْجُبِّ، أَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَيَّ: يَا جَبْرَئِيلُ أَدْرِكْهُ فَوَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَئِنْ سَبَقَكَ إِلَى قَعْرِ اَلْجُبِّ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنِ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَنَزَلْتُ إِلَيْهِ بِسُرْعَةٍ، وَ أَدْرَكْتُهُ إِلَى اَلْفَضَاءِ، وَ رَفَعْتُهُ إِلَى اَلصَّخْرَةِ اَلَّتِي كَانَتْ فِي قَعْرِ اَلْجُبِّ، وَ أَنْزَلْتُهُ عَلَيْهَا سَالِماً، فَعَيِيتُ. وَ كَانَ اَلْجُبُّ مَأْوَى اَلْحَيَّاتِ وَ اَلْأَفَاعِي فَلَمَّا حَسَّتْ بِهِ، قَالَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ لِصَاحِبَتِهَا: إِيَّاكِ أَنْ تَتَحَرَّكِي، فَإِنَّ نَبِيّاً كَرِيماً أُنْزِلَ بِنَا، وَ حَلَّ بِسَاحَتِنَا. فَلَمْ تَخْرُجْ وَاحِدَةٌ مِنْ وَكْرِهَا إِلاَّ اَلْأَفَاعِي، فَإِنَّهَا خَرَجَتْ وَ أَرَادَتْ لَدْغَهُ، فَصِحْتُ بِهِنَّ صَيْحَةً صَمَّتْ آذَانُهُنَّ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ».
24,59010 / _2 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : أَيْنَ أَرَادَ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أَنْ يَذْبَحَ اِبْنَهُ؟ قَالَ: «عَلَى اَلْجَمْرَةِ اَلْوُسْطَى ». وَ سَأَلْتُهُ عَنْ كَبْشِ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : مَا كَانَ لَوْنُهُ، وَ أَيْنَ نَزَلَ؟ فَقَالَ: «كَانَ أَمْلَحَ ، وَ كَانَ أَقْرَنَ، وَ نَزَلَ مِنَ اَلسَّمَاءِ عَلَى اَلْجَبَلِ اَلْأَيْمَنِ مِنْ مَسْجِدِ مِنًى ، وَ كَانَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ، وَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَ يَنْظُرُ، وَ يَبْعَرُ، وَ يَبُولُ فِي سَوَادٍ».
149013 / _5 وَ قَالَ: وَ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنَّهُ قَالَ: «أَنَا اِبْنُ اَلذَّبِيحَيْنِ» يَعْنِي: 26إِسْمَاعِيلَ ، وَ عَبْدَ اَللَّهِ اِبْنَ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ ،
16 قَالَ: إِنَّهُ لَمَّا عَزَمَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى ذَبْحِ اِبْنِهِ، وَ سَلَّمَا لِأَمْرِ اَللَّهِ تَعَالَى، قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً . فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي ، قَالَ: لاٰ يَنٰالُ عَهْدِي اَلظّٰالِمِينَ ، أَيْ لاَ يَكُونُ بِعَهْدِي إِمَامٌ ظَالِمٌ».
26,24,14,89016 / _8 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْقَطَّانُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ اَلْكُوفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ مَعْنَى قَوْلِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «أَنَا اِبْنُ اَلذَّبِيحَيْنِ». قَالَ: «يَعْنِي 26إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ اَلْخَلِيلِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ . أَمَّا 26إِسْمَاعِيلُ فَهُوَ اَلْغُلاَمُ اَلْحَلِيمُ اَلَّذِي بَشَّرَ اَللَّهُ تَعَالَى بِهِ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ اَلسَّعْيَ ، قَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي أَرَى فِي اَلْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ، فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى؟ قَالَ: يَا أَبَتِ اِفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ وَ لَمْ يَقُلْ لَهُ: يَا أَبَتِ اِفْعَلْ مَا رَأَيْتَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اَللَّهُ مِنَ اَلصَّابِرِينَ. فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى ذَبْحِهِ فَدَاهُ اَللَّهُ تَعَالَى بِذَبْحٍ عَظِيمٍ، بِكَبْشٍ أَمْلَحَ، يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَ يَشْرَبُ فِي سَوَادٍ، وَ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ، وَ يَبُولُ وَ يَبْعَرُ فِي سَوَادٍ، وَ كَانَ يَرْتَعُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ أَرْبَعِينَ عَاماً، وَ مَا خَرَجَ مِنْ رَحِمِ أُنْثَى. وَ إِنَّمَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ: كُنْ؛ فَكَانَ، لِيَفْدِيَ بِهِ 26إِسْمَاعِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَكُلُّ مَا يُذْبَحُ بِمِنًى فَهُوَ فِدْيَةٌ 26لِإِسْمَاعِيلَ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ، فَهَذَا أَحَدُ اَلذَّبِيحَيْنِ. وَ أَمَّا اَلْآخَرُ فَإِنَّ عَبْدَ اَلْمُطَّلِبِ كَانَ تَعَلَّقَ بِحَلْقَةِ بَابِ اَلْكَعْبَةِ ، وَ دَعَا اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَرْزُقَهُ عَشَرَةَ بَنِينَ، وَ نَذَرَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَذْبَحَ وَاحِداً مِنْهُمْ مَتَى أَجَابَ اَللَّهُ دَعْوَتَهُ، فَلَمَّا بَلَغُوا عَشَرَةً، قَالَ: قَدْ وَفَى اَللَّهُ لِي، فَلَأَفِيَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. فَأَدْخَلَ وُلْدَهُ اَلْكَعْبَةَ ، وَ أَسْهَمَ بَيْنَهُمْ، فَخَرَجَ سَهْمُ عَبْدِ اَللَّهِ أَبِي رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ كَانَ أَحَبَّ وُلْدِهِ إِلَيْهِ، ثُمَّ أَجَالَهَا ثَانِيَةً فَخَرَجَ سَهْمُ عَبْدِ اَللَّهِ ، ثُمَّ أَجَالَهَا ثَالِثَةً فَخَرَجَ سَهْمُ عَبْدِ اَللَّهِ ، فَأَخَذَهُ وَ حَبَسَهُ، وَ عَزَمَ عَلَى ذَبْحِهِ، فَاجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ وَ مَنَعَتْهُ مِنْ ذَلِكَ، وَ اِجْتَمَعَ نِسَاءُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ يَبْكِينَ وَ يَصِحْنَ، فَقَالَتْ لَهُ اِبْنَتُهُ عَاتِكَةُ : يَا أَبَتَاهْ، أَعْذِرْ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي قَتْلِ اِبْنِكَ. قَالَ: كَيْفَ أُعْذِرُ يَا بُنَيَّةِ فَإِنَّكِ مُبَارَكَةٌ. قَالَتْ: اِعْمِدْ إِلَى تِلْكَ اَلسَّوَائِمِ اَلَّتِي لَكَ فِي اَلْحَرَمِ ، فَاضْرِبْ بِالْقِدَاحِ عَلَى اِبْنِكَ وَ عَلَى اَلْإِبِلِ، وَ أَعْطِ رَبَّكَ حَتَّى يَرْضَى. فَبَعَثَ عَبْدُ اَلْمُطَّلِبِ إِلَى إِبِلِهِ فَأَحْضَرَهَا، وَ عَزَلَ مِنْهَا عَشْراً، وَ ضَرَبَ بِالسِّهَامِ، فَخَرَجَ سَهْمُ عَبْدِ اَللَّهِ ، فَمَا زَالَ يَزِيدُ عَشْراً عَشْراً حَتَّى بَلَغَتْ مِائَةً، فَضَرَبَ فَخَرَجَ اَلسَّهْمُ عَلَى اَلْإِبِلِ فَكَبَّرَتْ قُرَيْشٌ تَكْبِيرَةً اِرْتَجَّتْ لَهَا جِبَالُ تِهَامَةَ ، فَقَالَ عَبْدُ اَلْمُطَّلِبِ : لاَ، حَتَّى أَضْرِبَ بِالْقِدَاحِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَضَرَبَ ثَلاَثاً، كُلَّ ذَلِكَ يَخْرُجُ اَلسَّهْمُ عَلَى اَلْإِبِلِ. فَلَمَّا كَانَ فِي اَلثَّالِثَةِ اِجْتَذَبَهُ اَلزُّبَيْرُ ، وَ أَبُو طَالِبٍ ، وَ إِخْوَانُهُمَا مِنْ تَحْتِ رِجْلَيْهِ، فَحَمَلُوهُ وَ قَدِ اِنْسَلَخَتْ جِلْدَةُ خَدِّهِ اَلَّذِي كَانَ عَلَى اَلْأَرْضِ، وَ أَقْبَلُوا يَرْفَعُونَهُ، وَ يُقَبِّلُونَهُ، وَ يَمْسَحُونَ عَنْهُ اَلتُّرَابَ، وَ أَمَرَ عَبْدُ اَلْمُطَّلِبِ أَنْ تُنْحَرَ اَلْإِبِلُ بِالْحَزْوَرَةِ ، وَ لاَ يُمْنَعُ أَحَدٌ مِنْهَا، وَ كَانَتْ مِائَةً. وَ كَانَتْ لِعَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ خَمْسٌ مِنَ اَلسُّنَنِ، أَجْرَاهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي اَلْإِسْلاَمِ : حَرَّمَ نِسَاءَ اَلْآبَاءِ عَلَى اَلْأَبْنَاءِ، وَ سَنَّ اَلدِّيَةَ فِي اَلْقَتْلِ مِائَةً مِنَ اَلْإِبِلِ، وَ كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ، وَ وَجَدَ كَنْزاً فَأَخْرَجَ مِنْهُ اَلْخُمُسَ، وَ سَمَّى زَمْزَمَ حِينَ حَفَرَهَا سِقَايَةَ اَلْحَاجِّ. وَ لَوْ لاَ أَنَّ عَبْدَ اَلْمُطَّلِبِ كَانَ حُجَّةً، وَ أَنَّ عَزْمَهُ عَلَى ذَبْحِ اِبْنِهِ عَبْدِ اَللَّهِ شَبِيهٌ بِعَزْمِ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَلَى ذَبْحِ اِبْنِهِ 26إِسْمَاعِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، لَمَا اِفْتَخَرَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِالاِنْتِسَابِ إِلَيْهِمَا لِأَجْلِ أَنَّهُمَا اَلذَّبِيحَانِ، فِي قَوْلِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَنَا اِبْنُ اَلذَّبِيحَيْنِ. وَ اَلْعِلَّةُ اَلَّتِي مِنْ أَجْلِهَا دَفَعَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اَلذَّبْحَ عَنْ 26إِسْمَاعِيلَ هِيَ اَلْعِلَّةُ اَلَّتِي مِنْ أَجْلِهَا دَفَعَ اَلذَّبْحَ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ ، وَ هِيَ كَوْنُ اَلنَّبِيِّ وَ اَلْأَئِمَّةِ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ) فِي صُلْبِهِمَا، فَبِبَرَكَةِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ اَلْأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) دَفَعَ اَللَّهُ اَلذَّبْحَ عَنْهُمَا، فَلَمْ تَجْرِ اَلسُّنَّةُ فِي اَلنَّاسِ بِقَتْلِ أَوْلاَدِهِمْ، وَ لَوْ لاَ ذَلِكَ لَوَجَبَ عَلَى اَلنَّاسِ كُلَّ أَضْحًى اَلتَّقَرُّبُ إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَتْلِ أَوْلاَدِهِمْ، وَ كُلُّ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ اَلنَّاسَ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أُضْحِيَّةٍ فَهُوَ فِدَاءٌ 26لِإِسْمَاعِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ».
59022 / _14 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ كَبْشِ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، مَا كَانَ لَوْنُهُ؟ قَالَ: «أَمْلَحَ، أَقْرَنَ، وَ نَزَلَ مِنَ اَلسَّمَاءِ عَلَى اَلْجَبَلِ اَلْأَيْمَنِ مِنْ مَسْجِدِ مِنًى ، بِحِيَالِ اَلْجَمْرَةِ اَلْوُسْطَى ، وَ كَانَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ، وَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ وَ يَبْعَرُ فِي سَوَادٍ، وَ يَبُولُ فِي سَوَادٍ».
149024 / _16 عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اَلْأَوْسِيُّ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِجَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «أَنْتَ مَعَ قُوَّتِكَ هَلْ تَعِبْتَ قَطُّ؟» يَعْنِي أَصَابَكَ تَعَبٌ وَ مَشَقَّةٌ. قَالَ: «نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: يَوْمَ أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي اَلنَّارِ أَوْحَى اَللَّهُ إِلَيَّ: أَنْ أَدْرِكْهُ، فَوَعِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَئِنْ سَبَقَكَ إِلَى اَلنَّارِ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنْ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَنَزَلْتُ إِلَيْهِ بِسُرْعَةٍ، وَ أَدْرَكْتُهُ بَيْنَ اَلنَّارِ وَ اَلْهَوَاءِ، فَقُلْتُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، هَلْ لَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: إِلَى اَللَّهِ نَعَمْ، أَمَّا إِلَيْكَ فَلاَ. وَ اَلثَّانِيَةُ: يَوْمَ أُمِرَ إِبْرَاهِيمُ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ أَوْحَى اَللَّهُ إِلَيَّ: أَنْ أَدْرِكْهُ، فَوَعِزَّتِي وَ جَلاَلِي لَئِنْ سَبَقَتْكَ اَلسِّكِّينُ إِلَى حَلْقِهِ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنِ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ. فَنَزَلَتْ إِلَيْهِ بِسُرْعَةٍ، حَتَّى حَوَّلْتُ اَلسِّكِّينَ وَ قَلَبْتُهَا فِي يَدِهِ، وَ أَتَيْتُهُ بِالْفِدَاءِ. وَ اَلثَّالِثَةُ: حِينَ رُمِيَ يُوسُفُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي اَلْجُبِّ أَوْحَى اَللَّهُ تَعَالَى إِلَيَّ: أَدْرِكْهُ يَا جَبْرَئِيلُ فَوَ عِزَّتِي وَ جَلاَلِي إِنَّ سَبَقَكَ إِلَى قَعْرِ اَلْجُبِّ لَأَمْحُوَنَّ اِسْمَكَ مِنِ دِيوَانِ اَلْمَلاَئِكَةِ، فَنَزَلْتُ بِسُرْعَةٍ، وَ أَدْرَكْتُهُ إِلَى اَلْفَضَاءِ، وَ رَفَعَتْهُ إِلَى اَلصَّخْرَةِ اَلَّتِي كَانَتْ فِي قَعْرِ اَلْجُبِّ، وَ أَنْزَلْتُهُ عَلَيْهَا سَالِماً، فَعَيِيتُ، وَ كَانَ اَلْجُبُّ مَأْوَى اَلْحَيَّاتِ وَ اَلْأَفَاعِي، فَلَمَّا حَسَّتْ بِهِ قَالَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ لِصَاحِبَتِهَا: إِيَّاكِ أَنْ تَتَحَرَّكِي، فَإِنَّ نَبِيّاً كَرِيماً نَزَلَ بِنَا، وَ حَلَّ بِسَاحَتِنَا؛ فَلَمْ تَخْرُجْ وَاحِدَةٌ مِنْ وَكْرِهَا، إِلاَّ اَلْأَفَاعِيُّ، فَإِنَّهَا خَرَجَتْ وَ أَرَادَتْ لَدَغَهُ، فَصِحْتُ بِهِنَّ صَيْحَةً صُمَّتْ آذَانُهُنَّ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ».
از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله روايت شده كه فرمود:من فرزند دو ذبيح هستم يعنى إسماعيل و عبد اللّه بن عبد المطلب.3
8)عمر بن ابراهيم اوسى روايت مىكند كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم به جبرئيل عليه السّلام گفت:اى جبرئيل!آيا تو با اين توانايى و نيرويت،تا به حال ناتوان گشتهاى،يعنى تا به حال دچار خستگى و مشقت شدهاى؟او گفت: آرى،اى محمد،اين امر سهبار براى من اتفاق افتاده است:روزى كه ابراهيم عليه السّلام در آتش افكنده شد،خداوند تبارك و تعالى به من امر كرد كه او را بگيرم و سوگند به عزت و عظمتش ياد كرد كه اگر او زودتر از تو وارد آتش شود،اسمت را از دفتر فرشتگان پاك مىكنم،و من هم به سرعت بهسوى او رفتم،و او را...
1)محمّد بن يعقوب،از على بن ابراهيم،از پدرش و محمّد بن يحيى،از احمد بن محمّد و حسين بن محمّد،از عبدويه بن عامر،همگى،از احمد بن محمّد بن ابى نصر،از ابان بن عثمان،از ابو بصير،از حضرت امام محمّد باقر عليه السلام و حضرت امام جعفر صادق عليه السلام روايت كرده است كه ايشان در سخنى درباره جبرئيل عليه السلام فرمودند:چون روز ترويه(سيراب كردن)فرارسيد،جبرئيل عليه السلام به ابراهيم عليه السلام گفت:آب بردار و اينگونه آن روز ترويه نام گرفت.سپس او را به منى آورد و شب در آنجا ماندگار كرد.روز بعد او را به عرفات...
2)و از وى،از على بن ابراهيم،از پدرش،از احمد بن محمّد،و حسن بن محبوب،از علاء بن رزين،از محمّد بن مسلم روايت شده است كه او گفت:از حضرت امام محمّد باقر عليه السلام پرسيدم:ابراهيم عليه السلام در كجا مىخواست پسرش را سر ببرد؟ايشان فرمود:در جمره وسطى.پرسيدم:گوسفند ابراهيم عليه السلام چه رنگ داشت و در كجا نازل شد؟فرمود:به رنگ سياه آميخته به سفيد بود و شاخ داشت و از آسمان بر كوهى به جانب راست مسجد منى فرود آمد و در چمنزار راه مىرفت و در چمنزار مىخورد و در چمنزار مىنگريست و در چمنزار سرگين مىانداخت و در چمنزار...
5)و نيز وى گفت:از رسول خدا صلى اللّه عليه و آله روايت شده است كه ايشان فرمود:من پسر دو قربانى هستم.يعنى اسماعيل و عبد اللّه بن عبد المطّلب. دو خبر از خواصّ درباره قربانى روايت شده است و در اينكه او اسحاق بوده يا اسماعيل،اختلاف كردهاند و عوام نيز در اينباره دو خبر مختلف روايت كردهاند. خداوند عزّ و جلّ به ابراهيم عليه السلام ندا داد: «قَدْ صَدَّقْتَ اَلرُّؤْيٰا»
و چون او مصمّم شد تا سر پسرش را ببرد و هر دو به امر خدا گردن نهادند،خداوند عزّ و جلّ فرمود: «إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً» [من تو را پيشواى مردم قرار دادم]،ابراهيم گفت: «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي» [از دودمانم(چطور)]،فرمود: «لاٰ يَنٰالُ عَهْدِي اَلظّٰالِمِينَ» 3 [پيمان من به بيدادگران نمىرسد]،يعنى پيمان من به پيشوايى ستمگر نمىرسد.4
8)و از وى،از احمد بن حسن قطّان،از احمد بن محمّد بن سعيد كوفى،از على بن حسن بن على بن فضّال،از پدرش روايت شده است كه او گفت:از حضرت امام رضا عليه السلام درباره معناى كلام رسول خدا صلى اللّه عليه و آله: «من پسر دو قربانى هستم»پرسيدم،ايشان فرمود:يعنى اسماعيل بن ابراهيم خليل عليه السلام و عبد اللّه بن عبد المطّلب؛اسماعيل همان پسر بردبارى بود كه خداوند نويد زاده شدن وى را به ابراهيم عليه السلام داد.هنگامى كه ابراهيم عليه السلام همراه او به سعى رسيد،گفت:اى پسرم!در خواب ديدم كه تو را سر مىبرم،بنگر تا چه مىبينى؟گفت:اى...
14)از محمّد بن مسلم روايت شده است كه وى گفت:از حضرت امام محمّد باقر عليه السلام پرسيدم:گوسفند ابراهيم عليه السلام چه رنگ داشت؟ايشان فرمود:به رنگ سياه آميخته با سفيد بود و شاخ داشت و از آسمان بر كوه جانب راست مسجد منى،در ميان جمره وسطى،فرود آمد و در چمنزار راه مىرفت و از چمنزار مىخورد و به چمنزار مىنگريست و در چمنزار سرگين مىانداخت و در چمنزار پيشاب مىكرد(و هيچكس آن را نديده بود).1
16)عمر بن ابراهيم اوسى روايت كرده است كه رسول خدا صلى اللّه عليه و آله به جبرئيل عليه السلام فرمود:تو با چنين نيرويى تاكنون خسته شدهاى؟يعنى به سختى افتادهاى؟گفت:آرى،اى محمّد!سهبار ،يكى روزى كه ابراهيم در آتش افكنده شد،آن روز خداوند به من وحى كرد كه او را دريابم و فرمود:به شكوه و بزرگىام سوگند!اگر ابراهيم عليه السلام پيش از تو به آتش برسد،هرآينه اسمت را از دفتر فرشتگان پاك مىكنم.من شتابان بهسوى او فرود آمدم و ميان آتش و هوا،او را دريافتم و به او گفتم:اى ابراهيم!چيزى نياز ندارى؟گفت:از خدا...
24,4,6,5 و في الكافي عنهما عليهما السلام : يذكران انّه لما كان يوم التروية قال جبرئيل 24لإبراهيم عليه السلام تروّ من الماء فسمّيت التروية ثمّ أتى منى فأباته بها ثمّ غدا به الى عرفات فضرب خِباه بنمرة دون عرفة فبنى مسجداً بأحجار بيض و كان يعرف اثر مسجد إبراهيم عليه السلام حتّى ادخل في هذا المسجد الذي بنمرة حيث يصلّي الإمام يوم عرفة فصلّى بها الظهر و العصر ثمّ عمد به الى عرفات فقال هذه عرفات فاعرف بها مناسكك و اعترف بذنبك فسمّى عرفات ثمّ أفاض الى المزدلفة فسمّيت المزدلفة لأنّه ازدلف إليها ثمّ قام على المشعر الحرام فأمر اللّٰه ان يذبح ابنه و قد رأى فيه شمائله و خلائقه و انس ما كان إليه فلمّا أصبح أفاض من المشعر الى منى فقال لأمّه زوري البيت أنت و احتبس الغلام فقال يا بنيّ هات الحمار و السكين حتّى اقرب القربان سئل الراوي ما أراد بالحمار و السكين قال أراد أن يذبحه ثمّ يحمله فيجهّزه و يدفنه قال فجاء الغلام بالحمار و السكين فقال يا أبت أين القربان قال ربّك يعلم اين هو يا بنيّ أنت و اللّٰه هو انّ اللّٰه قد أمرني بذبحك فَانْظُرْ مٰا ذٰا تَرىٰ قٰالَ يٰا أَبَتِ اِفْعَلْ مٰا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ مِنَ اَلصّٰابِرِينَ قال فلمّا عزم على الذبح قال يا أبت خمّر وجهي و شدّ وثاقي قال يا بنيّ الوثاق مع الذبح و اللّٰه لا اجمعهما عليك اليوم قال الباقر عليه السلام فطرح له قرطان الحمار ثمّ أضجعه عليه و أخذ المدية فوضعها على حلقه قال فأقبل شيخ فقال مٰا تريد من هذا الغلام قال أريد أن أذبحه فقال سبحان اللّٰه غلام لم يعص اللّٰه طرفة عين تذبحه فقال نعم انّ اللّٰه قد أمرني بذبحه فقال بل ربّك ينهاك عن ذبحه و انّما أمرك بهذا 1الشيطان في منامك قال ويلك الكلام الذي سمعت هو الذي بلغ بي مٰا ترى لا و اللّٰه لا اكلّمك ثمّ عزم على الذبح فقال الشيخ يا 24إبراهيم انّك إمام يقتدى بك فان ذبحت ولدك ذبح الناس أولادهم فمهلاً فأبى أن يكلّمه ثمّ قال عليه السلام فأضجعه عند الجمرة الوسطى ثمّ أخذ المدية فوضعها على حلقه ثمّ رفع رأسه إلى السماء ثمّ انتحى عليه المدية فقلبها جبرئيل عليه السلام عن حلقه فنظر 24إبراهيم فإذا هي مقلوبة فقلبها 24إبراهيم عليه السلام على حدّها و قلبها جبرئيل عليه السلام على قفاها ففعل ذلك مراراً ثمّ نودي من ميسرة مسجد الخيف يٰا 24إِبْرٰاهِيمُ `قَدْ صَدَّقْتَ اَلرُّؤْيٰا و اجترّ الغلام من تحته و تناول جبرئيل الكبش من قُلَّة بثير فوضعه تحته و خرج الشيخ الخبيث حتّى لحق بالعجوز حين نظرت إلى البيت و البيت في وسط الوادي فقال ما شيخ رأيته بمنى فنعت نعت 24إبراهيم عليه السلام قالت ذاك بعلي قال فما وصيف رأيته معه وَ نَعَت نعته فقالت ذاك ابني قال فانّي رأيته أضجعه و أخذ المدية ليذبحه قالت كلاّ مٰا رأيته 24إبراهيم (عليه السلام) ارحم النّاس و كيف رأيته يذبح ابنه قال و ربّ السماء و الأرض و ربّ هذه البنية لقد رأيته أضجعه و أخد المدية ليذبحه قالت لِمَ قال زعم أنّ ربّه أمره بذبحه قالت فحقّ له ان يطيع ربّه قال فلمّا قضت مناسكها فرقّت أن يكون قد نزل في ابنها شيء فكأنّي انظر إليها مسرعة في الوادي واضعة يدها على رأسها و هي تقول ربّ لا تؤاخذني بمٰا عملت باُمّ 26إسماعيل قال فلمّا جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت الى ابنها تنظر فإذا اثر السّكين خدوشاً في حلقه ففزعت و اشتكت و كان بدو مرضها الذي هلكت فيه قال عليه السلام أراد أن يذبحه في الموضع الذي حملت أمّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله عند الجمرة الوسطى فلم يزل مضربهم يتوارثون به كابر عن كابر حتّى كان آخر من ارتحل منه عليّ بن الحسين عليهما السلام في شيء كان بين بني هاشم و بين بني أميّة فارتحل فضرب بالعرين .
14 وَ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: أَنَا اِبْنُ اَلذَّبِيحَيْنِ يَعْنِي 26إِسْمَاعِيلَ وَ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ .
24,8 و في عيون الأخبار ، في باب ذكر ما كتب به الرّضا عليه السّلام إلى محمّد بن سنان في جواب مسائله في العلل: و العلّة الّتي من أجلها سمّيت منى منى، أنّ جبرئيل عليه السّلام قال هناك 24لإبراهيم : تمنّ على ربّك ما شئت. فتمنّى 24إبراهيم عليه السّلام في نفسه أن يجعل اللّه مكان ابنه 26إسماعيل كبشا يأمره بذبحه، فداء له. فأعطي مناه.
24,4,6,5 و في الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، و محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، و الحسين بن محمّد عن عبد ربّه بن عامر ، جميعا عن أحمد بن محمّد [بن أبي نصر] ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير أنّه سمع أبا جعفر و أبا عبد اللّه عليهما السّلام يذكران: انّه لمّا كان يوم التروّية ، قال جبرئيل 24لإبراهيم : تروّ من الماء. فسمّيت التّروية . ثمّ أتى منى ، فأباته بها. ثمّ غدا به إلى عرفات ، فضرب خباءه بنمرة [دون عرفة] ، فبنى مسجدا بأحجار بيض. و كان يعرف أثر مسجد 24إبراهيم ، حتّى أدخل في هذا المسجد الّذي بنمرة حيث يصلّي الإمام يوم عرفة . فصلّى [بها] الظّهر و العصر. ثمّ عمد به إلى عرفات ، فقال: هذه عرفات ، فاعرف بها مناسكك، و اعترف بذنبك. [فسمّي عرفات] . ثمّ أفاض إلى المزدلفة . [فسمّيت المزدلفة] لأنّه ازدلف إليها. ثمّ قام على المشعر الحرام ، فأمره اللّه أن يذبح ابنه. و قد رأى فيه شمائله و خلائقه، و أنس ما كان إليه. فلمّا أصبح، أفاض من المشعر إلى منى ، فقال لأمّه: زوري البيت أنت. و احتبس الغلام، فقال: يا بنيّ هات الحمار و السّكين، حتّى أقرّب القربان. فقال أبان : فقلت لأبي بصير : ما أراد بالحمار و السّكين؟ قال: أراد أن يذبحه، ثمّ يحمله فيجهّزه و يدفنه. قال: فجاء الغلام بالحمار و السّكين، فقال: يا أبت أين القربان؟ قال: ربّك يعلم أين هو. يا بنيّ، أنت و اللّه هو. [إنّ اللّه] قد أمرني بذبحك فَانْظُرْ مٰا ذٰا تَرىٰ؟ قٰالَ يٰا أَبَتِ اِفْعَلْ مٰا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ مِنَ اَلصّٰابِرِينَ. قال: فلمّا عزم على الذّبح، قال: يا أبت خمّر وجهي، و شدّ وثاقي، قال: يا بنيّ. الوثاق مع الذّبيح!؟ و اللّه لا أجمعهما عليك اليوم! قال أبو جعفر عليه السّلام : فطرح له قرطان [أي برذعة] الحمار. ثمّ أضجعه عليه، و أخذ المدية، فوضعها على حلقه. قال: فأقبل شيخ فقال: ما تريد من هذا الغلام؟ قال: أريد أن أذبحه. فقال: سبحان اللّه! غلام لم يعص اللّه طرفة عين، تذبحه!؟ فقال: نعم. إنّ اللّه قد أمرني بذبحه. فقال: بل ربّك ينهاك عن ذبحه؛ و إنّما أمرك بهذا 1الشّيطان في منامك! قال: ويلك! الكلام الّذي سمعته هو الّذي بلغ بى ما ترى. لا و اللّه، لا أكلّمك. ثمّ عزم على الذّبح. فقال الشّيخ: يا 24إبراهيم ! إنّك إمام يقتدى بك؛ و إن ذبحت ولدك، ذبح النّاس أولادهم، فهملا! فأبى أن يكلمه. قال أبو بصير : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: فأضجعه عند الجمرة الوسطى . ثمّ أخذ المدية، فوضعها على حلقه. ثمّ رفع رأسه إلى السّماء، ثمّ انحنى عليه. فقلّبها جبرئيل عن حلقه. فنظر 24إبراهيم ، فإذا هي مقلوبة. فقلّبها 24إبراهيم على حدّها، و قلّبها جبرئيل على قفاها. ففعل ذلك مرارا. ثمّ نودي من ميسرة مسجد الخيف : يٰا 24إِبْرٰاهِيمُ `قَدْ صَدَّقْتَ اَلرُّؤْيٰا . و اجترّ الغلام من تحته. و تناول جبرئيل الكبش من قلّة ثبير ، فوضعه تحته. و خرج الشّيخ الخبيث، حتّى لحق بالعجوز حين نظرت إلى البيت ، و البيت في وسط الوادي. فقال: ما شيخ رأيته بمنى ؟ فنعت نعت 24إبراهيم . قالت: ذاك بعلي. قال: فما وصيف رأيته معه؟ و نعت نعته. قالت: ذاك ابني. قال: فإنّي رأيته أضجعه، و أخذ المدية ليذبحه. قالت: كلاّ! ما رأيت 24إبراهيم إلاّ أرحم النّاس. و كيف رأيته يذبح ابنه؟! قال: و ربّ السّماء و الأرض، و ربّ هذه البنية، لقدر رأيته أضجعه، و أخذ المدية ليذبحه. قالت: لم؟ قال: زعم أنّ ربّه أمره بذبحه! قالت: فحقّ عليه أن يطيع ربّه. [قال:] فلمّا قضت مناسكها، فرقت أن يكون قد نزل في ابنها شيء. فكأنّي أنظر إليها مسرعة في الوادي، واضعة يديها على رأسها، و هي تقول: ربّ! لا تؤاخذني بما عملت بأمّ 26إسماعيل . قال: فلمّا جاءت سارة ، فأخبرت الخبر، قامت إلى ابنها تنظر. فإذا أثّر السّكّين خدشا في حلقه. ففزعت و اشتكت. و كانت بدء مرضها الّذي هلكت فيه. و ذكر أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: أراد أن يذبحه في الموضع الّذي حملت أمّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عند الجمرة الوسطى . فلم يزل مضربهم يتوارثون به، كابر عن كابر، حتّى كان آخر من ارتحل منه عليّ بن الحسين عليه السّلام في شيء كان بين بني هاشم و بين بني أميّة . فارتحل فضرب بالعرين .
16 و في تفسير عليّ بن إبراهيم ، متّصلا بآخر ما نقلنا عنه قريبا أعني قوله صلّى اللّه عليه عند الجمرة الوسطى قال: و نزل الكبش على الجبل الّذي عن يمين مسجد منى. نزل من السّماء، و كان يأكل في سواد، و يمشي في سواد أقرن. قلت: ما كان لونه؟ قال: كان أملح أغبر.
5 و في مجمع البيان : عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سألته عن كبش إبراهيم، ما كان لونه. قال: أملح أقرن. و نزل منه السّماء على الجبل الأيمن من مسجد منى بجبال الجمرة الوسطى. و كان يمشي في سواد، و يأكل في سواد، و ينظر في سواد، و يبعر في سواد، و يبول في سواد.
24,8 68 وَ فِيهِ فِي بَابِ ذِكْرِ مَا كَتَبَ بِهِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ فِي جَوَابِ مَسَائِلِهِ فِي اَلْعِلَلِ: وَ اَلْعِلَّةُ اَلَّتِي مِنْ أَجْلِهَا سُمِّيَتْ مِنًى مِنًى أَنَّ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ هُنَاكَ 24لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : تَمَنَّ عَلَى رَبِّكَ مَا شِئْتَ، فَتَمَنَّى 24إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي نَفْسِهِ أَنْ يَجْعَلَ اَللَّهُ مَكَانَ اِبْنِهِ 26إِسْمَاعِيلَ كَبْشاً يَأْمُرُهُ بِذَبْحِهِ فِدَاءً لَهُ، فَأَعْطَى مُنَاهُ.
24,4,6,5 87 فِي اَلْكَافِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ اَلْحُسَيْنُ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدَوَيْهِ بْنِ عَامِرٍ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ وَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ يَذْكُرَانِ: أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ اَلتَّرْوِيَةِ قَالَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ 24لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: تَرَوَّ مِنَ اَلْمَاءِ فَسُمِّيَتِ اَلتَّرْوِيَةَ ، ثُمَّ أَتَى مِنًى فَأَبَاتَهُ بِهَا، ثُمَّ غَدَا بِهِ إِلَى عَرَفَاتٍ فَضَرَبَ خِبَاءً بِنَمِرَةَ دُونَ عَرَفَةَ فَبَنَى مَسْجِداً بِأَحْجَارٍ بِيضٍ. وَ كَانَ يُعْرَفُ أَثَرُ مَسْجِدِ 24إِبْرَاهِيمَ حَتَّى أُدْخِلَ فِي هَذَا اَلْمَسْجِدِ اَلَّذِي بِنَمِرَةَ حَيْثُ يُصَلِّي اَلْإِمَامُ يَوْمَ عَرَفَةَ فَصَلَّى بِهَا اَلظُّهْرَ وَ اَلْعَصْرَ، ثُمَّ عَمَدَ بِهِ إِلَى عَرَفَاتٍ فَقَالَ: هَذِهِ عَرَفَاتٌ فَاعْرِفْ بِهَا مَنَاسِكَكَ وَ اِعْتَرِفْ بِذَنْبِكَ فَسُمِّيَ عَرَفَاتٍ ، ثُمَّ أَفَاضَ إِلَى اَلْمُزْدَلِفَةِ فَسُمِّيَتِ اَلْمُزْدَلِفَةَ لِأَنَّهُ اِزْدَلَفَ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَامَ عَلَى اَلْمَشْعَرِ اَلْحَرَامِ فَأَمَرَهُ اَللَّهُ أَنْ يَذْبَحَ اِبْنَهُ، وَ قَدْ رَأَى فِيهِ شَمَائِلَهُ وَ خَلاَئِقَهُ، وَ أَنِسَ مَا كَانَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَفَاضَ مِنَ اَلْمَشْعَرِ إِلَى مِنًى ، فَقَالَ لِأُمِّهِ: زُورِي اَلْبَيْتَ أَنْتِ وَ اِحْتَبَسَ اَلْغُلاَمَ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ هَاتِ اَلْحِمَارَ وَ اَلسِّكِّينَ حَتَّى أُقَرِّبَ اَلْقُرْبَانَ، فَقَالَ أَبَانٌ فَقُلْتُ لِأَبِي بَصِيرٍ : مَا أَرَادَ بِالْحِمَارِ وَ اَلسِّكِّينِ؟ قَالَ أَرَادَ أَنْ يَذْبَحَهُ ثُمَّ يَحْمِلَهُ فَيُجَهِّزَهُ وَ يَدْفِنَهُ، قَالَ: فَجَاءَ اَلْغُلاَمُ بِالْحِمَارِ وَ اَلسِّكِّينِ فَقَالَ: يَا أَبَتِ أَيْنَ اَلْقُرْبَانُ؟ قَالَ: رَبُّكَ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ، يَا بُنَيَّ أَنْتَ وَ اَللَّهِ هُوَ، إِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَمَرَنِي بِذَبْحِكَ فَانْظُرْ مَا ذَا تَرَى؟ «قٰالَ يٰا أَبَتِ اِفْعَلْ مٰا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ مِنَ اَلصّٰابِرِينَ» قَالَ: فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى اَلذَّبْحِ قَالَ: يَا أَبَتِ خَمِّرْ وَجْهِي وَ شُدَّ وَثَاقِي قَالَ: يَا بُنَيَّ اَلْوَثَاقُ مَعَ اَلذَّبْحِ؟ وَ اَللَّهِ لاَ أَجْمَعُهُمَا عَلَيْكَ اَلْيَوْمَ، قَالَ: أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : فَطَرَحَ لَهُ قُرْطَانَ اَلْحِمَارِ ثُمَّ أَضْجَعَهُ عَلَيْهِ وَ أَخَذَ اَلْمُدْيَةَ فَوَضَعَهَا عَلَى حَلْقِهِ، قَالَ: فَأَقْبَلَ شَيْخٌ فَقَالَ: مَا تُرِيدُ مِنْ هَذَا اَلْغُلاَمِ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَذْبَحَهُ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اَللَّهِ غُلاَمٌ لَمْ يَعْصِ اَللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ تَذْبَحُهُ؟! فَقَالَ: نَعَمْ إِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَمَرَنِي بِذَبْحِهِ، فَقَالَ: بَلْ رَبُّكَ يَنْهَاكَ عَنْ ذَبْحِهِ وَ إِنَّمَا أَمَرَكَ بِهَذَا 1اَلشَّيْطَانُ فِي مَنَامِكَ، قَالَ: وَيْلَكَ اَلْكَلاَمُ اَلَّذِي سَمِعْتُ هُوَ اَلَّذِي بَلَغَ بِي مَا تَرَى لاَ وَ اَللَّهِ لاَ أُكَلِّمُكَ، ثُمَّ عَزَمَ عَلَى اَلذَّبْحِ، فَقَالَ اَلشَّيْخُ: يَا 24إِبْرَاهِيمُ إِنَّكَ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِكَ وَ إِنْ ذَبَحْتَ وَلَدَكَ ذَبَحَ اَلنَّاسُ أَوْلاَدَهُمْ فَمَهْلاً، فَأَبَى أَنْ يُكَلِّمَهُ، قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: فَأَضْجَعَهُ عِنْدَ اَلْجَمْرَةِ اَلْوُسْطَى ثُمَّ أَخَذَ اَلْمُدْيَةَ فَوَضَعَهَا عَلَى حَلْقِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ ثُمَّ اِنْتَحَى عَلَيْهِ فَقَلَّبَهَا جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ حَلْقِهِ، فَنَظَرَ 24إِبْرَاهِيمُ فَإِذَا هِيَ مَقْلُوبَةٌ فَقَلَّبَهَا 24إِبْرَاهِيمُ عَلَى خَدِّهَا وَ قَلَّبَهَا عَلَى قَفَاهَا فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَاراً ثُمَّ نُودِيَ مِنَ مَيْسَرَةِ مَسْجِدِ اَلْخَيْفِ : «يٰا 24إِبْرٰاهِيمُ `قَدْ صَدَّقْتَ اَلرُّؤْيٰا» وَ اِجْتَرَّ اَلْغُلاَمَ مِنْ تَحْتِهِ، وَ تَنَاوَلَ جَبْرَئِيلُ اَلْكَبْشَ مِنْ قُلَّةِ ثَبِيرٍ فَوَضَعَهُ تَحْتَهُ، وَ خَرَجَ اَلشَّيْخُ اَلْخَبِيثُ حَتَّى لَحِقَ بِالْعَجُوزِ حِينَ نَظَرَتْ إِلَى اَلْبَيْتِ وَ اَلْبَيْتُ فِي وَسَطِ اَلْوَادِي، فَقَالَ: مَا شَيْخٌ رَأَيْتُهُ بِمِنًى ؟ فَنَعَتَ نَعْتَ 24إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَتْ: ذَلِكَ بَعْلِي، قَالَ: فَمَا وَصِيفٌ رَأَيْتُهُ مَعَهُ؟ وَ نَعَتْ نَعْتَهُ قَالَتْ: ذَاكَ اِبْنِي، قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُهُ أَضْجَعَهُ وَ أَخَذَ اَلْمُدْيَةَ لِيَذْبَحَهُ، قَالَتْ: كَلاَّ مَا رَأَيْتُ 24إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ أَرْحَمَ اَلنَّاسِ وَ كَيْفَ رَأَيْتَهُ يَذْبَحُ اِبْنَهُ؟ قَالَ: وَ رَبِّ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ وَ رَبِّ هَذِهِ اَلْبَنِيَّةِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ أَضْجَعَهُ وَ أَخَذَ اَلْمُدْيَةَ لِيَذْبَحَهُ، قَالَتْ: لِمَ؟ قَالَ: زَعَمَ أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ بِذَبْحِهِ، قَالَتْ: فَحَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ يُطِيعَ رَبَّهُ قَالَ: فَلَمَّا قَضَتْ مَنَاسِكَهَا فَرِقَتْ أَنْ يَكُونَ قَدْ نَزَلَ فِي اِبْنِهَا شَيْءٌ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا مُسْرِعَةً فِي اَلْوَادِي وَاضِعَةً يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَ هِيَ تَقُولُ: رَبِّ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا عَمِلْتُ بِأُمِّ 26إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: فَلَمَّا جَاءَتْ سَارَةُ فَأُخْبِرَتِ اَلْخَبَرَ قَامَتْ إِلَى اِبْنِهَا تَنْظُرُ فَإِذَا أَثَّرَ اَلسِّكِّينُ خُدُوشاً فِي حَلْقِهِ، فَفَزِعَتْ وَ اِشْتَكَتْ وَ كَانَ بَدْوَ مَرَضِهَا اَلَّذِي هَلَكَتْ فِيهِ. وَ ذَكَرَ أَبَانٌ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: أَرَادَ أَنْ يَذْبَحَهُ فِي اَلْمَوْضِعِ اَلَّذِي حُمِلَتْ أُمُّ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِنْدَ اَلْجَمْرَةِ اَلْوُسْطَى ، فَلَمْ يَزَلْ مِضْرَبَهُمْ يَتَوَارَثُونَ بِهِ كَابِرٌ عَنْ كَابِرٍ حَتَّى كَانَ آخِرَ مَنِ اِرْتَحَلَ مِنْهُ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ فِي شَيْءٍ كَانَ بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ وَ بَيْنَ بَنِي أُمَيَّةَ فَارْتَحَلَ فَضَرَبَ بِالْعَرِينِ .
16 92 فِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مُتَّصِلٌ بِآخِرِ مَا نَقَلْنَاهُ عَنْهُ قَرِيباً أَعْنِي قَوْلَهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: عِنْدَ اَلْجَمْرَةِ اَلْوُسْطَى قَالَ: وَ نَزَلَ اَلْكَبْشُ عَلَى اَلْجَبَلِ اَلَّذِي عَنْ يَمِينِ مَسْجِدِ مِنًى نَزَلَ مِنَ اَلسَّمَاءِ، وَ كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ أَقْرَنَ، قُلْتُ: مَا كَانَ لَوْنُهُ؟ قَالَ: كَانَ أَمْلَحَ أَغْبَرَ .
5 93 فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ كَبْشِ 24 إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَا كَانَ لَوْنُهُ؟ قَالَ: أَمْلَحَ أَقْرَنَ، وَ نَزَلَ مِنَ اَلسَّمَاءِ عَلَى اَلْجَبَلِ اَلْأَيْمَنِ مِنَ مَسْجِدِ مِنًى بجبال بِحِيَالِ اَلْجَمْرَةِ اَلْوُسْطَى ، وَ كَانَ يَمْشِي فِي سَوَادٍ وَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ وَ يَبْعَرُ فِي سَوَادٍ وَ يَبُولُ فِي سَوَادٍ.
فی قوله فلما اسلما قال اتفقا علی امر واحد
فلما اسلما ای سلم ابراهیم لذبحه حین امر به و سلم ابنه للصبر علیه حین عرف ان الله امره بذلک فیه
قوله فلما اسلما و تله للجبین قال اسلما جمیعا لامر الله و رضی الغلام بالذبح و رضی الاب بان یذبحه فقال یا ابت اقذفنی للوجه کیلا تنظر الی فترحمنی و انظر انا الی الشفره فاجزع و لکن ادخل الشفره من تحتی و امض لامر الله فذلک قوله فلما اسلما و تله للجبین فلما فعل ذلک نادیناه ان یا ابراهیم قد صدقت الرویا انا کذلک نجزی المحسنین