السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طسٓمٓ1
تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ2
نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ3
إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعࣰا يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةࣰ مِّنۡهُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ4
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةࣰ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ5
وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ6
وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ7
فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوࣰّا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِـِٔينَ8
وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنࣲ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ9
وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ10
وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبࣲ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ11
وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتࣲ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ12
فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ13
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ14
وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةࣲ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوࣱّ مُّضِلࣱّ مُّبِينࣱ15
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ16
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ فَلَنۡ أَكُونَ ظَهِيرࣰا لِّلۡمُجۡرِمِينَ17
فَأَصۡبَحَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ خَآئِفࣰا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسۡتَنصَرَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَسۡتَصۡرِخُهُۥۚ قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰٓ إِنَّكَ لَغَوِيࣱّ مُّبِينࣱ18
فَلَمَّآ أَنۡ أَرَادَ أَن يَبۡطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوࣱّ لَّهُمَا قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ أَتُرِيدُ أَن تَقۡتُلَنِي كَمَا قَتَلۡتَ نَفۡسَۢا بِٱلۡأَمۡسِۖ إِن تُرِيدُ إِلَّآ أَن تَكُونَ جَبَّارࣰا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ19
وَجَآءَ رَجُلࣱ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّـٰصِحِينَ20
فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفࣰا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ21
وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ22
وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةࣰ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا شَيۡخࣱ كَبِيرࣱ23
فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرࣲ فَقِيرࣱ24
فَجَآءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِي عَلَى ٱسۡتِحۡيَآءࣲ قَالَتۡ إِنَّ أَبِي يَدۡعُوكَ لِيَجۡزِيَكَ أَجۡرَ مَا سَقَيۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَآءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ25
قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا يَـٰٓأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ26
قَالَ إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَيَّ هَٰتَيۡنِ عَلَىٰٓ أَن تَأۡجُرَنِي ثَمَٰنِيَ حِجَجࣲۖ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرࣰا فَمِنۡ عِندِكَۖ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَۚ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ27
قَالَ ذَٰلِكَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَۖ أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ قَضَيۡتُ فَلَا عُدۡوَٰنَ عَلَيَّۖ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلࣱ28
فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦٓ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ29
فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِيَ مِن شَٰطِيِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَيۡمَنِ فِي ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ30
وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۚ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنࣱّ وَلَّىٰ مُدۡبِرࣰا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ يَٰمُوسَىٰٓ أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ31
ٱسۡلُكۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءࣲ وَٱضۡمُمۡ إِلَيۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِۖ فَذَٰنِكَ بُرۡهَٰنَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمࣰا فَٰسِقِينَ32
قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسࣰا فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ33
وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانࣰا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءࣰا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ34
قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنࣰا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا بِـَٔايَٰتِنَآۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ35
فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا بَيِّنَٰتࣲ قَالُواْ مَا هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّفۡتَرࣰى وَمَا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ36
وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ مِنۡ عِندِهِۦ وَمَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ37
وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرِي فَأَوۡقِدۡ لِي يَٰهَٰمَٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ فَٱجۡعَل لِّي صَرۡحࣰا لَّعَلِّيٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُۥ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ38
وَٱسۡتَكۡبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ إِلَيۡنَا لَا يُرۡجَعُونَ39
فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّـٰلِمِينَ40
وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةࣰ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ41
وَأَتۡبَعۡنَٰهُمۡ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةࣰۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ هُم مِّنَ ٱلۡمَقۡبُوحِينَ42
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ ٱلۡأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ43
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلۡغَرۡبِيِّ إِذۡ قَضَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلۡأَمۡرَ وَمَا كُنتَ مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ44
وَلَٰكِنَّآ أَنشَأۡنَا قُرُونࣰا فَتَطَاوَلَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيࣰا فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ45
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا وَلَٰكِن رَّحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمࣰا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرࣲ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ46
وَلَوۡلَآ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولࣰا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ47
فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا قَالُواْ لَوۡلَآ أُوتِيَ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰٓۚ أَوَلَمۡ يَكۡفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبۡلُۖ قَالُواْ سِحۡرَانِ تَظَٰهَرَا وَقَالُوٓاْ إِنَّا بِكُلࣲّ كَٰفِرُونَ48
قُلۡ فَأۡتُواْ بِكِتَٰبࣲ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمَآ أَتَّبِعۡهُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ49
فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدࣰى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ50
وَلَقَدۡ وَصَّلۡنَا لَهُمُ ٱلۡقَوۡلَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ51
ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ يُؤۡمِنُونَ52
وَإِذَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلِهِۦ مُسۡلِمِينَ53
أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ54
وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُواْ عَنۡهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعۡمَٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَٰلُكُمۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَٰهِلِينَ55
إِنَّكَ لَا تَهۡدِي مَنۡ أَحۡبَبۡتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ56
وَقَالُوٓاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلۡهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفۡ مِنۡ أَرۡضِنَآۚ أَوَلَمۡ نُمَكِّن لَّهُمۡ حَرَمًا ءَامِنࣰا يُجۡبَىٰٓ إِلَيۡهِ ثَمَرَٰتُ كُلِّ شَيۡءࣲ رِّزۡقࣰا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ57
وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةِۭ بَطِرَتۡ مَعِيشَتَهَاۖ فَتِلۡكَ مَسَٰكِنُهُمۡ لَمۡ تُسۡكَن مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ إِلَّا قَلِيلࣰاۖ وَكُنَّا نَحۡنُ ٱلۡوَٰرِثِينَ58
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبۡعَثَ فِيٓ أُمِّهَا رَسُولࣰا يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۚ وَمَا كُنَّا مُهۡلِكِي ٱلۡقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهۡلُهَا ظَٰلِمُونَ59
وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيۡءࣲ فَمَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتُهَاۚ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ وَأَبۡقَىٰٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ60
أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنࣰا فَهُوَ لَٰقِيهِ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ61
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ62
قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَاۖ تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَۖ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ63
وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ64
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ65
فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذࣲ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ66
فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ67
وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخۡتَارُۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ68
وَرَبُّكَ يَعۡلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمۡ وَمَا يُعۡلِنُونَ69
وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ70
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ71
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِلَيۡلࣲ تَسۡكُنُونَ فِيهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ72
وَمِن رَّحۡمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ73
وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ74
وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةࣲ شَهِيدࣰا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ75
إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ76
وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ77
قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ أَوَلَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةࣰ وَأَكۡثَرُ جَمۡعࣰاۚ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ78
فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ فِي زِينَتِهِۦۖ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا يَٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ قَٰرُونُ إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمࣲ79
وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَكُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰاۚ وَلَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلصَّـٰبِرُونَ80
فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةࣲ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُنتَصِرِينَ81
وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيۡكَأَنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ82
تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوࣰّا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادࣰاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ83
مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرࣱ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ84
إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادࣲۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ85
وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ إِلَّا رَحۡمَةࣰ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرࣰا لِّلۡكَٰفِرِينَ86
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ87
وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ88
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
البرهان في تفسير القرآن13
ترجمة تفسیر روایي البرهان13
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب5
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور4
تفسير الصافي4
تفسير نور الثقلين4
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)2
تفسير فرات الكوفي1
القرن
القرن الثاني عشر35
6
القرن العاشر4
القرن الرابع1
المذهب
شيعي40
سني6
نوع الحديث
تفسیري46
تم العثور على 46 مورد
البرهان في تفسير القرآن

146249 / _2 أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ فِي (مُسْنَدِ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌) )، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو اَلْمُفَضَّلِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْمِنْقَرِيُّ اَلْكُوفِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ اَلدَّهَّانُ‌ ، عَنِ مُخَوَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ رُسْتُمَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ‌ بْنِ خَالِدٍ اَلْمَخْزُومِيِّ‌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ اَلْأَعْمَشِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ اَلطَّاطَرِيِّ‌ ، عَنِ زَاذَانَ‌ ، عَنْ سَلْمَانَ‌ ، قَالَ‌: قَالَ لِي رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً وَ لاَ رَسُولاً إِلاَّ جَعَلَ لَهُ اِثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً». فَقُلْتُ‌: يَا رَسُولَ‌ اَللَّهِ‌ ، لَقَدْ عَرَفْتُ هَذَا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتَابَيْنِ‌. فَقَالَ‌: «يَا سَلْمَانُ‌ ، هَلْ عَلِمْتَ مَنْ نُقَبَائِي، وَ مَنِ اَلاِثْنَيْ عَشَرَ اَلَّذِينَ اِخْتَارَهُمُ اَللَّهُ لِلْأُمَّةِ مِنْ بَعْدِي»؟ فَقُلْتُ‌: اَللَّهُ‌ وَ رَسُولُهُ‌ أَعْلَمُ‌. فَقَالَ‌: «يَا سَلْمَانُ‌ ، خَلَقَنِيَ اَللَّهُ مِنْ صَفْوَةِ نُورِهِ وَ دَعَانِي فَأَطَعْتُهُ‌، وَ خَلَقَ مِنْ نُورِي عَلِيّاً وَ دَعَاهُ فَأَطَاعَهُ‌، وَ خَلَقَ‌ مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ‌ فَاطِمَةَ‌ وَ دَعَاهَا فَأَطَاعَتْهُ‌، وَ خَلَقَ مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ‌ اَلْحَسَنَ‌ وَ دَعَاهُ فَأَطَاعَهُ‌، وَ خَلَقَ مِنِّي وَ مِنْ‌ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ‌ اَلْحُسَيْنَ‌ وَ دَعَاهُ فَأَطَاعَهُ‌، ثُمَّ سَمَّانَا بِخَمْسَةِ أَسْمَاءٍ مِنْ أَسْمَائِهِ‌: فَاللَّهُ اَلْمَحْمُودُ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَ اَللَّهُ اَلْعَلِيُّ‌ وَ هَذَا عَلِيٌّ‌ ، وَ اَللَّهُ اَلْفَاطِرُ وَ هَذِهِ فَاطِمَةُ‌ ، وَ لِلَّهِ اَلْإِحْسَانُ‌ وَ هَذَا اَلْحَسَنُ‌ ، وَ اَللَّهُ اَلْمُحْسِنُ وَ هَذَا اَلْحُسَيْنُ‌ ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَّا وَ مِنْ‌ نُورِ اَلْحُسَيْنِ‌ تِسْعَةَ أَئِمَّةٍ‌ فَدَعَاهُمْ فَأَطَاعُوهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اَللَّهُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَ لاَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً وَ لاَ مَلَكاً وَ لاَ بَشَراً، وَ كُنَّا نُوراً نُسَبِّحُ اَللَّهَ وَ نَسْمَعُ لَهُ وَ نُطِيعُ‌». قَالَ سَلْمَانُ‌ : فَقُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَمَا لِمَنْ عَرَفَ هَؤُلاَءِ؟ فَقَالَ‌: «يَا سَلْمَانُ‌ ، مَنْ عَرَفَهُمْ حَقَّ‌ مَعْرِفَتِهِمْ وَ اِقْتَدَى بِهِمْ وَ وَالَى وَلِيَّهُمْ وَ تَبَرَّأَ مِنْ عَدُوِّهِمْ‌ ، فَهُوَ وَ اَللَّهِ مِنَّا، يَرِدُ حَيْثُ نَرِدُ، وَ يَسْكُنُ حَيْثُ نَسْكُنُ‌». فَقُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، فَهَلْ يَكُونُ إِيمَانٌ بِهِمْ بِغَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ؟ فَقَالَ‌: «لاَ، يَا سَلْمَانُ‌ ». فَقُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، فَأَنَّى لِي بِهِمْ وَ قَدْ عَرَفْتُ إِلَى اَلْحُسَيْنِ‌ ؟ قَالَ‌: «ثُمَّ سَيِّدُ اَلْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ‌ ، ثُمَّ اِبْنُهُ‌ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ‌ بَاقِرُ عِلْمِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمُرْسَلِينَ‌، ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ لِسَانُ اَللَّهِ اَلصَّادِقُ‌، ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ اَلْكَاظِمُ‌ غَيْظَهُ صَبْراً فِي اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى اَلرِّضَا لِأَمْرِ اَللَّهِ‌، ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ‌ اَلْمُخْتَارُ مِنْ‌ خَلْقِ اَللَّهِ‌، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْهَادِي إِلَى اَللَّهِ‌، ثُمَّ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ‌ اَلصَّامِتُ اَلْأَمِينُ لِسِرِّ اَللَّهِ‌، ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ‌ اَلْهَادِي اَلْمَهْدِيُّ‌ اَلنَّاطِقُ اَلْقَائِمُ بِأَمْرِ اَللَّهِ‌» ثُمَّ قَالَ‌: «يَا سَلْمَانُ‌ ، إِنَّكَ مُدْرِكُهُ‌، وَ مَنْ كَانَ مِثْلَكَ وَ مَنْ تَوَالاَهُ بِحَقِيقَةِ‌ اَلْمَعْرِفَةِ‌». قَالَ سَلْمَانُ‌ : فَشَكَرْتُ اَللَّهَ كَثِيراً، ثُمَّ قُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، وَ إِنِّي مُؤَجَّلٌ إِلَى عَهْدِهِ؟ فَقَالَ‌: يَا سَلْمَانُ‌ ، اِقْرَأْ: فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ أُولاٰهُمٰا بَعَثْنٰا عَلَيْكُمْ عِبٰاداً لَنٰا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجٰاسُوا خِلاٰلَ اَلدِّيٰارِ وَ كٰانَ وَعْداً مَفْعُولاً*`ثُمَّ رَدَدْنٰا لَكُمُ اَلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنٰاكُمْ بِأَمْوٰالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنٰاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً . قَالَ سَلْمَانُ‌ : فَاشْتَدَّ بُكَائِي وَ شَوْقِي، ثُمَّ قُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، بِعَهْدٍ مِنْكَ؟ فَقَالَ‌: «إِي وَ اَللَّهِ اَلَّذِي أَرْسَلَنِي بِالْحَقِّ‌، مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ‌ وَ اَلْحَسَنِ‌ وَ اَلْحُسَيْنِ‌ وَ اَلتِّسْعَةِ‌، وَ كُلِّ مَنْ هُوَ مِنَّا وَ مَعَنَا وَ مُضَامٌ‌ مَضِيمٌ‌ فِينَا؛ إِي وَ اَللَّهِ يَا سَلْمَانُ‌ وَ لَيُحْضُرَنَّ 1إِبْلِيسُ‌ وَ جُنُودُهُ‌، وَ كُلُّ مَنْ مَحَضَ اَلْإِيمَانَ مَحْضاً وَ مَحَضَ اَلْكُفْرَ مَحْضاً، حَتَّى يُؤْخَذَ لَهُ بِالْقِصَاصِ وَ اَلْأَوْتَارِ وَ لاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً، وَ ذَلِكَ‌ تَأْوِيلُ هَذِهِ اَلْآيَةِ‌: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ‌ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌*`وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ‌ وَ هٰامٰانَ‌ وَ جُنُودَهُمٰا مِنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ‌ ». قَالَ‌: سَلْمَانُ‌ : فَقُمْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ مَا يُبَالِي سَلْمَانُ‌ مَتَى لَقِيَ اَلْمَوْتَ أَوِ اَلْمَوْتُ لَقِيَهُ‌.

البرهان في تفسير القرآن

178086 / _1 علي بن إبراهيم: قوله تعالى: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاٰ فِي اَلْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَهٰا شِيَعاً إلى قوله تعالى: إِنَّهُ كٰانَ مِنَ اَلْمُفْسِدِينَ‌ ، قال: فأخبر اللّه نبيه (صلّى اللّه عليه و آله) بما لقي موسى و أصحابه من فرعون من القتل و الظلم، تعزية له فيما يصيبه في أهل بيته من أمته، ثمّ بشره بعد تعزيته أنّه يتفضل عليهم بعد ذلك، و يجعلهم خلفاء في الأرض، و أئمة على أمته، و يردهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتّى ينتصفوا منهم.

البرهان في تفسير القرآن

12,118090 / _4 وَ عَنْهُ‌، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اَلْوَلِيدِ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى اَلْعَطَّارُ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ اَلْحُسَيْنُ بْنُ رِزْقِ اَللَّهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَتْنِي حَكِيمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ‌ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ اَلصَّلاَةُ وَ اَلسَّلاَمُ‌)، قَالَتْ‌: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، فَقَالَ‌: «يَا عَمَّةُ‌، اِجْعَلِي إِفْطَارَكِ اَللَّيْلَةَ عِنْدَنَا، فَإِنَّهَا لَيْلَةُ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ‌ ، فَإِنَّ‌ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَيُظْهِرُ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ اَلْحُجَّةَ‌ ، وَ هُوَ حُجَّتُهُ فِي أَرْضِهِ‌» قَالَتْ‌: فَقُلْتُ لَهُ‌: وَ مَنْ أُمُّهُ؟ قَالَ لِي: « نَرْجِسُ‌ ». قُلْتُ لَهُ‌: وَ اَللَّهِ جَعَلَنِيَ اَللَّهُ فِدَاكَ مَا بِهَا أَثَرٌ. قَالَ‌: «هُوَ مَا أَقُولُ لَكِ‌». قَالَتْ‌: فَجِئْتُ‌، فَلَمَّا سَلَّمْتُ وَ جَلَسْتُ‌، جَاءَتْ تَنْزِعُ خُفِّي، وَ قَالَتْ لِي: يَا سَيِّدَتِي، كَيْفَ أَمْسَيْتِ؟ فَقُلْتُ‌: بَلْ‌ أَنْتِ سَيِّدَتِي، وَ سَيِّدَةُ أَهْلِي. قَالَتْ‌: فَأَنْكَرَتْ قَوْلِي، وَ قَالَتْ‌: مَا هَذَا، يَا عَمَّةِ؟ قَالَتْ‌: فَقُلْتُ لَهَا: بُنَيَّةِ‌، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ‌ وَ تَعَالَى سَيَهَبُ لَكِ فِي لَيْلَتِكِ هَذِهِ غُلاَماً سَيِّداً فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ‌، قَالَتْ‌: فَخَجِلْتُ‌، وَ اِسْتَحْيَتْ‌، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ‌ صَلاَةِ اَلْعِشَاءِ اَلْآخِرَةِ‌، أَفْطَرْتُ‌، وَ أَخَذْتُ مَضْجَعِي فَرَقَدْتُ‌، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اَللَّيْلِ‌، قُمْتُ إِلَى اَلصَّلاَةِ فَفَرَغْتُ مِنْ‌ صَلاَتِي وَ هِيَ نَائِمَةٌ‌، لَيْسَ بِهَا حَادِثٌ‌، ثُمَّ جَلَسْتُ مُعَقِّبَةً‌، ثُمَّ اِضْطَجَعْتُ‌، ثُمَّ اِنْتَبَهْتُ فَزِعَةً وَ هِيَ رَاقِدَةٌ‌، ثُمَّ قَامَتْ‌ فَصَلَّتْ وَ نَامَتْ‌. قَالَتْ حَكِيمَةُ‌ : وَ خَرَجْتُ أَتَفَقَّدُ اَلْفَجْرَ، فَإِذَا أَنَا بِالْفَجْرِ اَلْأَوَّلِ كَذَنَبِ اَلسِّرْحَانِ‌، وَ هِيَ نَائِمَةٌ‌، فَدَخَلَتْنِي اَلشُّكُوكُ‌، فَصَاحَ بِي أَبُو مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) مِنَ اَلْمَجْلِسِ‌، فَقَالَ‌: «لاَ تَعْجَلِي يَا عَمَّةُ فَإِنَّ اَلْأَمْرَ قَدْ قَرُبَ‌». قَالَتْ‌: فَجَلَسْتُ وَ قَرَأْتُ 32اَلَمَ اَلسَّجْدَةَ‌ ، وَ 36يَسَ‌ ، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ‌، إِذِ اِنْتَبَهَتْ فَزِعَةً‌، فَوَثَبْتُ إِلَيْهَا، وَ قُلْتُ‌: اِسْمُ اَللَّهِ عَلَيْكَ‌، ثُمَّ‌ قُلْتُ لَهَا: تَحِسِّينَ شَيْئاً؟ قَالَتْ‌: نَعَمْ‌، يَا عَمَّةِ‌، فَقُلْتُ لَهَا: اِجْمَعِي نَفْسَكِ‌، وَ اِجْمَعِي قَلْبَكِ‌، فَهُوَ مَا قُلْتُ لَكِ‌. قَالَتْ حَكِيمَةُ‌ : ثُمَّ أَخَذَتْنِي فَتْرَةٌ‌، وَ أَخَذَتْهَا فَتْرَةٌ‌، فَانْتَبَهْتُ بِحِسِّ سَيِّدِي، فَكَشَفْتُ اَلثَّوْبَ عَنْهُ‌، فَإِذَا بِهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) سَاجِداً يَتَلَقَّى اَلْأَرْضَ بِمَسَاجِدِهِ‌، فَضَمَمْتُهُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلَيَّ‌، فَإِذَا أَنَا بِهِ نَظِيفٌ مُنَظَّفٌ‌، فَصَاحَ بِي أَبُو مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «هَلُمَّ إِلَيَّ اِبْنِي، يَا عَمَّةُ‌». فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ‌، فَوَضَعَ يَدَيْهِ تَحْتَ أَلْيَتِهِ وَ ظَهْرِهِ‌، وَ وَضَعَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِهِ‌، ثُمَّ أَدْلَى لِسَانَهُ فِي فِيهِ‌، وَ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ‌، وَ سَمْعِهِ‌، وَ مَفَاصِلِهِ‌، ثُمَّ قَالَ‌: «تَكَلَّمْ‌، يَا بُنَيَّ‌». فَقَالَ‌: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ‌، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) رَسُولُ اَللَّهِ‌». ثُمَّ صَلَّى عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ ، وَ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌)، إِلَى أَنْ وَقَفَ عَلَى أَبِيهِ‌، ثُمَّ أَحْجَمَ‌. ثُمَّ قَالَ‌: أَبُو مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) «يَا عَمَّةُ‌، اِذْهَبِي بِهِ إِلَى أُمِّهِ لِيُسَلِّمَ عَلَيْهَا، وَ اِئْتِينِي بِهِ‌» فَذَهَبْتُ بِهِ‌، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، وَ رَدَدْتُهُ وَ وَضَعْتُهُ فِي اَلْمَجْلِسِ‌، ثُمَّ قَالَ‌: «يَا عَمَّةُ‌، إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلسَّابِعِ‌، فَأْتِينَا». قَالَتْ حَكِيمَةُ‌ : فَلَمَّا أَصْبَحْتُ‌، جِئْتُ‌ لِأُسَلِّمَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَكَشَفْتُ اَلسِّتْرَ لِأَتَفَقَّدَ سَيِّدِي (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَلَمْ أَرَهُ‌، فَقُلْتُ لَهُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، مَا فَعَلَ‌ سَيِّدِي‌؟ فَقَالَ‌: «يَا عَمَّةُ‌، إِنَّمَا اِسْتَوْدَعْنَاهُ اَلَّذِي اِسْتَوْدَعَتْهُ أُمُّ مُوسَى 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ». قَالَتْ حَكِيمَةُ‌ : فَلَمَّا كَانَ فِي اَلْيَوْمِ اَلسَّابِعِ جِئْتُ‌، فَسَلَّمْتُ وَ جَلَسْتُ‌، فَقَالَ‌: «هَلُمِّي إِلَيَّ اِبْنِي» فَجِئْتُ بِسَيِّدِي فِي اَلْخِرْقَةِ‌، فَفَعَلَ بِهِ كَفَعْلَتِهِ اَلْأُولَى، ثُمَّ أَدْلَى لِسَانَهُ فِي فِيهِ‌، كَأَنَّهُ يُغَذِّيهِ لَبَناً، أَوْ عَسَلاً، ثُمَّ قَالَ‌: «تَكَلَّمْ‌، يَا بُنَيَّ‌» فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ‌» وَ ثَنَّى بِالصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ ، وَ اَلْأَئِمَّةِ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ‌ أَجْمَعِينَ‌) حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَبِيهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ‌ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ‌ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ‌ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌*`وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ‌ وَ هٰامٰانَ‌ وَ جُنُودَهُمٰا مِنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ‌ . قَالَ مُوسَى: فَسَأَلْتُ عُقْبَةَ اَلْخَادِمَ‌ عَنْ هَذَا، قَالَ‌: صَدَقَتْ حَكِيمَةُ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

178092 / _6 اَلسَّيِّدُ اَلرَّضِيُّ‌ فِي ( اَلْخَصَائِصِ‌ ): بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ كُهَيْلٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ حُسْناً ، قَالَ‌: أَحَدُ اَلْوَالِدَيْنِ عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) .

البرهان في تفسير القرآن

1،6 وَ قَالَ‌: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ‌) : لَتَعْطِفَنَّ عَلَيْنَا اَلدُّنْيَا بَعْدَ شِمَاسِهَا عَطْفَ اَلضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا» ثُمَّ قَرَأَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌*`وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ‌ ، اَلْآيَةَ‌.

البرهان في تفسير القرآن

18093 / _7 اَلطَّبْرِسِيُّ‌ ، قَالَ‌: صَحَّتِ اَلرِّوَايَةُ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، أَنَّهُ قَالَ‌: «وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ‌، لَتَعْطِفَنَّ عَلَيْنَا اَلدُّنْيَا بَعْدَ شِمَاسِهَا عَطْفَ اَلضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا» وَ تَلاَ عَقِيبَ ذَلِكَ‌: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ‌ ، اَلْآيَةِ‌.

البرهان في تفسير القرآن

48095 / _9 قَالَ اَلطَّبْرِسِيُّ‌ : وَ قَالَ سَيِّدُ اَلْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) : «وَ اَلَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً، إِنَّ اَلْأَبْرَارَ مِنَّا أَهْلَ اَلْبَيْتِ‌ ، وَ شِيعَتَهُمْ‌ بِمَنْزِلَةِ 32مُوسَى وَ شِيعَتِهِ‌، وَ إِنَّ عَدُوَّنَا وَ أَشْيَاعَهُ بِمَنْزِلَةِ فِرْعَوْنَ‌ وَ أَشْيَاعِهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

148096 / _10 أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ اَلطَّبَرِيُّ‌ : فِي ( مُسْنَدِ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو اَلْمُفَضَّلِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ‌ اَلْمِنْقَرِيُّ اَلْكُوفِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ اَلدَّهَّانُ‌ ، عَنِ مُخَوَّلِ‌ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ‌ رُسْتُمَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ خَالِدٍ اَلْمَخْزُومِيِّ‌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ اَلْأَعْمَشِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ اَلطَّاهِرِيِّ‌ ، عَنْ زَاذَانَ‌ ، عَنْ‌ سَلْمَانَ‌ ، قَالَ‌: قَالَ لِي رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً وَ لاَ رَسُولاً إِلاَّ جَعَلَ لَهُ اِثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً». فَقُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، لَقَدْ عَرَفْتُ هَذَا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتَابَيْنِ‌. فَقَالَ‌: «يَا سَلْمَانُ‌ ، هَلْ عَلِمْتَ مَنْ نُقَبَائِي، اَلاِثْنَيْ عَشَرَ اَلَّذِينَ اِخْتَارَهُمُ اَللَّهُ لِلْإِمَامَةِ‌ مِنْ بَعْدِي‌؟». فَقُلْتُ‌: اَللَّهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَعْلَمُ‌. فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «خَلَقَنِي اَللَّهُ مِنْ صَفْوَةِ نُورِهِ‌، وَ دَعَانِي فَأَطَعْتُهُ‌، وَ خَلَقَ‌ مِنْ نُورِي عَلِيّاً ، وَ دَعَاهُ فَأَطَاعَهُ‌، وَ خَلَقَ مِنْ نُورِ عَلِيٍّ‌ فَاطِمَةَ‌ ، وَ دَعَاهَا فَأَطَاعَتْهُ‌، وَ خَلَقَ مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ‌ اَلْحَسَنَ‌ ، وَ دَعَاهُ فَأَطَاعَهُ‌، وَ خَلَقَ مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ‌ اَلْحُسَيْنَ‌ ، وَ دَعَاهُ فَأَطَاعَهُ‌، ثُمَّ سَمَّانَا اَللَّهُ بِخَمْسَةِ أَسْمَاءٍ مِنْ أَسْمَائِهِ‌: فَاللَّهُ اَلْمَحْمُودُ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَ اَللَّهُ اَلْأَعْلَى وَ هَذَا عَلِيٌّ‌ ، وَ اَللَّهُ اَلْفَاطِرُ وَ هَذِهِ فَاطِمَةُ‌ ، وَ اَللَّهُ قَدِيمٌ اَلْإِحْسَانِ‌ وَ هَذَا اَلْحَسَنُ‌ ، وَ اَللَّهُ اَلْمُحْسِنُ وَ هَذَا اَلْحُسَيْنُ‌ ، ثُمَّ خَلَقَ مِنَّا وَ مِنْ نُورِ اَلْحُسَيْنِ‌ تِسْعَةَ أَئِمَّةٍ‌ ، فَدَعَاهُمْ فَأَطَاعُوهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ‌ سَمَاءً مَبْنِيَّةً‌، وَ لاَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً‌، وَ لاَ هَوَاءً‌، وَ لاَ مَلَكاً، وَ لاَ بَشَراً دُونَنَا، وَ كُنَّا نُوراً نُسَبِّحُ اَللَّهَ‌، وَ نَسْمَعُ لَهُ وَ نُطِيعُ‌». قَالَ سَلْمَانُ‌ : فَقُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، فَمَا لِمَنْ عَرَفَ هَؤُلاَءِ؟ فَقَالَ‌: «يَا سَلْمَانُ‌ ، مَنْ عَرَفَهُمْ حَقَّ‌ مَعْرِفَتِهِمْ‌، وَ اِقْتَدَى بِهِمْ‌، وَ وَالَى وَلِيَّهُمْ‌، وَ تَبَرَّأَ مِنْ‌ عَدُوِّهِمْ‌، فَهُوَ وَ اَللَّهِ مِنَّا، يَرِدُ حَيْثُ نَرِدُ، وَ يَسْكُنُ حَيْثُ نَسْكُنُ‌». فَقُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، فَهَلْ يَكُونُ إِيمَانٌ بِهِمْ بِغَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِأَسْمَائِهِمْ‌، وَ أَنْسَابِهِمْ؟ فَقَالَ‌: «لاَ». فَقُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، فَأَنَّى لِي بِهِمْ‌، وَ قَدْ عَرَّفْتَ إِلَيَّ اَلْحُسَيْنَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ؟ قَالَ‌: «ثُمَّ سَيِّدُ اَلْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ‌ اَلْحُسَيْنِ‌ ، ثُمَّ اِبْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ‌ بَاقِرُ عِلْمِ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ‌، مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمُرْسَلِينَ‌، ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ لِسَانُ اَللَّهِ‌ اَلصَّادِقُ‌، ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ اَلْكَاظِمُ‌ غَيْظَهُ صَبْراً فِي اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى اَلرِّضَا لِأَمْرِ اَللَّهِ‌، ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ‌ عَلِيٍّ‌ اَلْمُخْتَارُ مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ‌ ، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْهَادِي إِلَى اَللَّهِ‌، ثُمَّ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ‌ اَلصَّامِتُ اَلْأَمِينُ لِسِرِّ اَللَّهِ‌، ثُمَّ‌ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْهَادِي، اَلْمَهْدِيُّ‌ ، اَلنَّاطِقُ‌، اَلْقَائِمُ بِحَقِّ اَللَّهِ‌» . ثُمَّ قَالَ‌: «يَا سَلْمَانُ‌ ، إِنَّكَ مُدْرِكُهُ‌، وَ مَنْ كَانَ مِثْلَكَ‌، وَ مَنْ تَوَلاَّهُ بِحَقِيقَةِ اَلْمَعْرِفَةِ‌». قَالَ سَلْمَانُ‌ : فَشَكَرْتُ اَللَّهَ كَثِيراً، ثُمَّ قُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، وَ إِنِّي مُؤَجَّلٌ إِلَى عَهْدِهِ؟ قَالَ‌: فَقَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى: فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ أُولاٰهُمٰا بَعَثْنٰا عَلَيْكُمْ عِبٰاداً لَنٰا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجٰاسُوا خِلاٰلَ اَلدِّيٰارِ وَ كٰانَ وَعْداً مَفْعُولاً*`ثُمَّ رَدَدْنٰا لَكُمُ اَلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنٰاكُمْ بِأَمْوٰالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنٰاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً 3 «4» . قَالَ سَلْمَانُ‌ : فَاشْتَدَّ بُكَائِي وَ شَوْقِي، ثُمَّ قُلْتُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، بِعَهْدٍ مِنْكَ؟ فَقَالَ‌: «إِي وَ اَللَّهِ اَلَّذِي أَرْسَلَنِي بِالْحَقِّ‌، مِنِّي، وَ مِنْ عَلِيٍّ‌ ، وَ فَاطِمَةَ‌ ، وَ اَلْحَسَنِ‌ ، وَ اَلْحُسَيْنِ‌ ، وَ اَلتِّسْعَةِ‌، وَ كُلِّ مَنْ هُوَ مِنَّا، وَ مَعَنَا، وَ مُضَامٍّ فِينَا. إِي وَ اَللَّهِ يَا سَلْمَانُ‌ وَ لَيُحْضُرَنَّ 1إِبْلِيسُ‌ وَ جُنُودُهُ‌، وَ كُلُّ مَنْ مَحَضَ اَلْإِيمَانَ مَحْضاً، وَ مَحَضَ اَلْكُفْرَ مَحْضاً، حَتَّى يُؤْخَذَ بِالْقِصَاصِ‌، وَ اَلْأَوْتَارِ، وَ لاٰ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً وَ ذَلِكَ تَأْوِيلُ هَذِهِ اَلْآيَةِ‌: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌*`وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ‌ وَ هٰامٰانَ‌ وَ جُنُودَهُمٰا مِنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ‌ ». قَالَ سَلْمَانُ‌ : فَقُمْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ مَا يُبَالِي سَلْمَانُ‌ مَتَى لَقِيَ اَلْمَوْتَ‌، أَوِ اَلْمَوْتُ‌ لَقِيَهُ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

18098 / _12 وَ قَالَ أَيْضاً: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ اَلْحُوَيْزِيِّ‌ ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ‌ ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : كَذَا قَالَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌ . «وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ‌، وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةِ‌، لَتَعْطِفَنَّ عَلَيْنَا هَذِهِ اَلدُّنْيَا، كَمَا تَعْطِفُ اَلضَّرُوسُ عَلَى وَلَدِهَا». وَ اَلضَّرُوسُ اَلنَّاقَةُ اَلَّتِي يَمُوتُ وَلَدُهَا، أَوْ يُذْبَحُ‌، وَ يُحْشَى جِلْدُهُ‌، فَتَدْنُو مِنْهُ‌، فَتَعْطِفُ عَلَيْهِ‌.

البرهان في تفسير القرآن

6,58100 / _14 اَلشَّيْبَانِيُّ‌: رُوِيَ عَنِ اَلْبَاقِرِ، وَ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌): «أَنَّ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ هُنَا هُمَا شَخْصَانِ مِنْ جَبَابِرَةِ‌ قُرَيْشٍ‌، يُحْيِيهِمَا اَللَّهُ تَعَالَى عِنْدَ قِيَامِ اَلْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ‌، فَيَنْتَقِمُ مِنْهُمَا بِمَا أَسْلَفَا».

البرهان في تفسير القرآن

18101 / _15 علي بن إبراهيم، و قوله: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً‌ وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌*`وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هٰامٰانَ وَ جُنُودَهُمٰا ، و هم الذين غصبوا آل محمّد (عليهم السلام) حقهم. و قوله: مِنْهُمْ‌ ، أي من آل محمد مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ‌ ، أي من القتل و العذاب. و لو كانت هذه الآية نزلت في موسى و فرعون، لقال: و نري فرعون و هامان و جنودهما منه ما كانوا يحذرون أي من موسى و لم يقل مِنْهُمْ‌ ، فلما تقدم قوله: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ‌ اَلْوٰارِثِينَ‌ ، علمنا أن المخاطبة للنبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و ما وعد اللّه به رسوله فإنما يكون بعده، و الأئمة يكونون من ولده، و إنّما ضرب اللّه هذا المثل لهم في موسى و بني إسرائيل، و في أعدائهم بفرعون و هامان و جنودهما، فقال: إن فرعون قتل بني إسرائيل، فأظفر اللّه موسى بفرعون و أصحابه حتّى أهلكهم اللّه، و كذلك أهل بيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أصابهم من أعدائهم القتل و الغصب، ثمّ يردهم اللّه، و يرد أعدائهم إلى الدنيا حتّى يقتلوهم. وَ قَدْ ضَرَبَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي أَعْدَائِهِ مَثَلاً، مِثْلَ مَا ضَرَبَ اَللَّهُ لَهُمْ فِي أَعْدَائِهِمْ بِفِرْعَوْنَ‌ وَ هَامَانَ‌ ، فَقَالَ‌: «يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ‌، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ بَغَى عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ عَنَاقُ بِنْتُ آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، خَلَقَ لَهَا عِشْرِينَ‌ إِصْبَعاً، لِكُلِّ إِصْبَعٍ مِنْهَا ظُفُرَانِ طَوِيلاَنِ كَالْمِخْلَبَيْنِ‌ اَلْعَظِيمَيْنِ‌، وَ كَانَ مَجْلِسُهَا فِي اَلْأَرْضِ مَوْضِعَ جَرِيبٍ‌ ، فَلَمَّا بَغَتْ‌، بَعَثَ اَللَّهُ لَهَا أَسَداً كَالْفِيلِ‌، وَ ذِئْباً كَالْبَعِيرِ، وَ نَسْراً كَالْحِمَارِ، وَ كَانَ ذَلِكَ فِي اَلْخَلْقِ اَلْأَوَّلِ‌، فَسَلَّطَهُمُ اَللَّهُ عَلَيْهَا، فَقَتَلُوهَا. أَلاَ وَ قَدْ قَتَلَ اَللَّهُ فِرْعَوْنَ‌ وَ هَامَانَ‌ ، وَ خَسَفَ اَللَّهُ بِقَارُونَ‌ ، وَ إِنَّمَا هَذَا مَثَلٌ لِأَعْدَائِهِ اَلَّذِينَ غَصَبُوا حَقَّهُ‌، فَأَهْلَكَهُمُ اَللَّهُ‌». ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى أَثَرِ هَذَا اَلْمَثَلِ اَلَّذِي ضَرَبَهُ‌: «وَ قَدْ كَانَ لِي حَقٌّ حَازَهُ دُونِي مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ‌، وَ لَمْ أَكُنْ‌ أُشْرِكُهُ فِيهِ‌، وَ لاَ تَوْبَةَ لَهُ إِلاَّ بِكِتَابٍ مُنْزَلٍ‌، أَوْ بِرَسُولٍ مُرْسَلٍ‌، وَ أَنَّى لَهُ بِالرِّسَالَةِ بَعْدَ رَسُولِ اَللَّهِ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، وَ لاَ نَبِيَّ‌ بَعْدَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)؟ فَأَنَّى يَتُوبُ وَ هُوَ فِي بَرْزَخِ اَلْقِيَامَةِ‌، غَرَّتْهُ اَلْأَمَانِيُّ‌، وَ غَرَّهُ بِاللَّهِ اَلْغَرُورُ؟ وَ قَدْ أَشْفَى عَلَى جُرُفٍ هٰارٍ، فَانْهٰارَ بِهِ فِي نٰارِ جَهَنَّمَ‌، وَ اَللّٰهُ لاٰ يَهْدِي اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِينَ‌ » . و كذلك مثل القائم (عليه السلام) في غيبته و هربه و استتاره، مثل موسى (عليه السلام)، خائف مستتر إلى أن يأذن اللّه في خروجه، و طلب حقه، و قتل أعدائه، في قوله: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ *`اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ‌ ، و قد ضرب اللّه بالحسين بن علي (عليهما السلام) مثلا في بني إسرائيل بذلتهم من أعدائهم.

البرهان في تفسير القرآن

178241 / _3 اَلسَّيِّدُ اَلرَّضِيُّ‌ فِي ( اَلْخَصَائِصِ‌ ): بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَلَمَةَ‌ بْنِ كُهَيْلٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ حُسْناً ، قَالَ‌: أَحَدُ اَلْوَالِدَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) .

البرهان في تفسير القرآن

178407 / _8 السيّد الرضي في (الخصائص): بإسناده عن سلمة بن كهيل، عن أبيه، في قول اللّه عزّ و جلّ‌: وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ حُسْناً ، قال: أحد الوالدين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

1 أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن على بن أبى طالب رضى الله عنه في قوله وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ‌ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ‌ قال يوسف و ولده

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ‌ قال هم بنو إسرائيل وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً‌ أى هم ولاة الامر وَ نَجْعَلَهُمُ‌ اَلْوٰارِثِينَ‌ أى يرثون الأرض بعد فرعون و قومه وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هٰامٰانَ وَ جُنُودَهُمٰا مِنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ‌ قال ما كان القوم حذروه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌ قال يرثون الأرض بعد آل فرعون و في قوله وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ‌ الآية قال كان حاز يحزي لفرعون فقال انه يولد في هذا العام غلام يذهب بملككم و كان فرعون يُذَبِّحُ أَبْنٰاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِسٰاءَهُمْ‌ حذر القول الحازي فذلك قوله وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هٰامٰانَ وَ جُنُودَهُمٰا مِنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن رضى الله عنه قال قال عمر رضى الله عنه انى استعملت عمالا لقول الله وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)ابو جعفر محمد بن جرير در مسند فاطمه سلام اللّه عليها از ابو مفضّل،از على بن حسن منقرى كوفى،از احمد بن زيد دهّان،از مخوّل بن ابراهيم،از رستم بن عبد اللّه بن خالد مخزومى،از سليمان اعمش،از محمد بن خلف طاطرى،از زاذان،از سلمان روايت كرده است كه رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله به من فرمود: خداوند تبارك و تعالى براى هر پيامبرى كه مبعوث كرده دوازده پيشواى قوم اختيار كرده است.عرض كردم:اى رسول خدا!مى‌دانستم كه براى اهل كتاب چنين است، پرسيد:اى سلمان!آيا پيشوايان قوم مرا هم مى‌شناسى و مى‌دانى كدام دوازده...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)على بن ابراهيم درباره آيه إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاٰ فِي اَلْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَهٰا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طٰائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنٰاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِسٰاءَهُمْ إِنَّهُ كٰانَ مِنَ اَلْمُفْسِدِينَ‌ روايت مى‌كند كه:خداوند متعال پيامبرش را ازآنچه از قتل و ستم به موسى از جانب فرعون رسيد،آگاه نمود تا تسلاى خاطرى باشد براى شكنجه‌هايى كه از خويشاوندان و قوم خود مى‌بيند.سپس به وى بشارت دارد كه وضع به همين شكل باقى نمى‌ماند و آنان را جانشين خود بر روى زمين قرار خواهد داد و به عنوان امام و...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

4)از او،از محمد بن حسن بن احمد وليدكه رحمت خدا بر او باداز محمد بن يحيى عطار،از ابو عبد اللّه حسين بن رزق اللّه،از موسى بن محمد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن حسين بن على بن ابى طالب عليهم السلام،از حكيمه بنت محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن حسين بن على بن ابى طالب عليهم السلام روايت كرده كه:ابو محمد حسن بن على عليه السلام مرا احضار كرده و فرمود:عمّه جان،امشب نزد ما افطار كن؛ زيرا امشب نيمه ماه شعبان است و خداوند تبارك و تعالى حجت خود را در اين شب ظاهر خواهد كرد و او حجت...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

6)سيد رضى در كتاب خصائص،از سهل بن كهيل،از پدرش درباره آيه «وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ حُسْناً» 3[و به انسان سفارش كرديم كه به پدر و مادر خود نيكى كند]روايت كرده است كه:يكى از والدين،على بن ابى طالب عليه السلام است.

ترجمة تفسیر روایي البرهان

از امام جعفر صادق عليه السلام نيز روايت مى‌كند كه:اميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه مى‌فرمايد:دنيا پس از به‌هم‌ريختگى و عصيان،مانند شتر فرزند مرده،به ما مهر خواهد ورزيد؛و سپس فرمود: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌* وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ‌». 1

ترجمة تفسیر روایي البرهان

7)طبرسى:روايت منقول از اميرالمؤمنين على عليه السلام صحيح است كه فرمود:قسم به آن‌كه دانه را شكافت و انسان را آفريد،دنيا پس از به‌هم‌ريختگى و عصيان،چنان بر ما دل خواهد سوزاند كه حيوانات بر فرزندان خود دل مى‌سوزانند.و پس از اين عبارت فرمود: «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ‌». 2

ترجمة تفسیر روایي البرهان

9)طبرسى گويد:سيد العابدين على بن الحسين عليه السلام فرمود:قسم به آن‌كه محمد صلى اللّه عليه و آله را به حق،بشارت‌دهنده و بيم‌دهنده فرستاد،ابرار از ميان ما اهل بيت هستند و شيعيان آنان به منزله پيروان موسى عليه السلام هستند و دشمن ما و دشمن طرفداران ما به منزله فرعون و طرفدارانش هستند.4

ترجمة تفسیر روایي البرهان

10)ابو جعفر محمد بن جرير طبرى در«مسند فاطمه»از ابو مفضّل،از على بن حسين منقرى كوفى،از احمد بن زيد دهّان،از مخوّل بن ابراهيم،از رستم بن عبد اللّه بن خالد مخزومى،از سليمان بن اعمش،از محمد بن خلف طاهرى،از زاذان،از سلمان روايت كرده است كه:رسول خدا صلى اللّه عليه و آله به من فرمود: خداوند متعال پيامبر و رسولى را نفرستاد،مگر اينكه براى وى دوازده نقيب قرار داد.عرض كردم:يا رسول اللّه!اين را از مسيحيان و يهوديان شنيده‌ام.پيامبر فرمود: اى سلمان!آيا مى‌دانى نقيبان دوازده‌گانه من بعد از من كه امامت مردم را...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

12)و باز مى‌فرمايد:از على بن عبد اللّه،از ابراهيم بن محمد،از يحيى بن صالح حويزى،از ابو صالح،از على عليه السلام روايت كرده است كه درباره آيه وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ‌ مى‌فرمايد:«قسم به آن‌كه دانه را شكافت و انسان را آفريد،اين دنيا چنان بر ما مهر خواهد ورزيد كه شتر ضروس فرزند از دست داده،مهر مى‌ورزد.»شتر ضروس،شتر ماده‌اى است كه فرزندش مرده يا كشته شده باشد و پوست آن را از كاه پر كرده باشند.پس شتر به آن...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

14)شيبانى از امام باقر و امام صادق عليهما السلام روايت كرده است كه: فرعون و هامان در اينجا دو شخص از گردنكشان قريش هستند كه خداوند آنان را به هنگام ظهور قائم آل محمد عليهم السلام زنده مى‌گردند و از آنان انتقام مى‌گيرد.

ترجمة تفسیر روایي البرهان

15)على بن ابراهيم گويد:منظور از آيه «وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ نُرِيَ‌ فِرْعَوْنَ وَ هٰامٰانَ وَ جُنُودَهُمٰا» كسانى هستند كه حق آل محمد عليهم السلام را غصب كرده‌اند و منظور آيه از «مِنْهُمْ‌» ،«من آل محمد»است و مقصود از عبارت«ما كانوا يحذرون»حذر از قتل و عذاب است و اگر اين آيه درباره موسى و فرعون نازل مى‌شد،آن را به اين شكل بيان مى‌فرمود:«و نرى فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون»يعنى از موسىو نفرمود:«منهم»ازاين‌رو درمى‌يابيم كه منظور از آيه وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

3)سيد رضى در خصائص،با سندى كه آن را به سلمة بن كهيل و پدرش مى‌رساند،پيرامون آيه «وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ حُسْناً» گفته است:يكى از والدين، على بن ابى طالب عليه السلام است.5

ترجمة تفسیر روایي البرهان

8)سعيد رضى در«الخصائص»از سلمة بن كهيل،از پدرش درباره سخن خداى عزّ و جلّ‌: «وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ حُسْناً» 3[و به انسان سفارش كرديم كه به پدر و مادر خود نيكى كند]نقل مى‌كند كه:يكى از والدين على بن ابى طالب عليه السلام است.4در آغاز سوره عنكبوت احاديثى در اين معنا از ائمّه عليهم السلام روايت گرديد.