1683 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ اِبْنِ دَاوُدَ اَلْغَنَوِيِّ ، عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «أَمَّا أَصْحَابُ اَلْمَشْأَمَةِ فَهُمُ اَلْيَهُودُ وَ اَلنَّصَارَى ، يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: اَلَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ اَلْكِتٰابَ يَعْرِفُونَهُ كَمٰا يَعْرِفُونَ أَبْنٰاءَهُمْ يَعْرِفُونَ مُحَمَّداً وَ اَلْوَلاَيَةَ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ ، كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ اَلْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ*`اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ أَنَّكَ أَنْتَ اَلرَّسُولُ إِلَيْهِمْ فَلاٰ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ . فَلَمَّا جَحَدُوا مَا عَرَفُوا اِبْتَلاَهُمُ اَللَّهُ بِذَلِكَ فَسَلَبَهُمْ رُوحَ اَلْإِيمَانِ، وَ أَسْكَنَ أَبْدَانَهُمْ ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ: رُوحَ اَلْقُوَّةِ، وَ رُوحَ اَلشَّهْوَةِ، وَ رُوحَ اَلْبَدَنِ، ثُمَّ أَضَافَهُمْ إِلَى اَلْأَنْعَامِ، فَقَالَ: إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ لِأَنَّ اَلدَّابَّةَ إِنَّمَا تَحْمِلُ بِرُوحِ اَلْقُوَّةِ، وَ تَعْتَلِفُ بِرُوحِ اَلشَّهْوَةِ، وَ تَسِيرُ بِرُوحِ اَلْبَدَنِ».
24,3,1,41020 / _2 عَنْهُ : بِإِسْنَادِهِ عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ اَلْمُسَيَّبِ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ: «إِنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي إِنْ كُنْتَ عَالِماً عَنِ اَلنَّاسِ، وَ أَشْبَاهِ اَلنَّاسِ، وَ عَنِ اَلنَّسْنَاسِ. فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : يَا حُسَيْنُ ، أَجِبِ اَلرَّجُلَ، فَقَالَ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : أَمَّا قَوْلُكَ: أَخْبِرْنِي عَنِ اَلنَّاسِ. فَنَحْنُ اَلنَّاسُ، فَلِذَلِكَ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ذِكْرُهُ فِي اَلْكِتَابِ: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفٰاضَ اَلنّٰاسُ فَرَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اَلَّذِي أَفَاضَ بِالنَّاسِ. وَ أَمَّا قَوْلُكَ: أَشْبَاهُ اَلنَّاسِ. فَهُمْ شِيعَتُنَا وَ مَوَالِينَا، وَ هُمْ مِنَّا، وَ لِذَلِكَ قَالَ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي . وَ أَمَّا قَوْلُكَ: اَلنَّسْنَاسُ. فَهُمُ اَلسَّوَادُ اَلْأَعْظَمُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جَمَاعَةِ اَلنَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ».
17411 / _29 اَلطَّبْرِسِيُّ فِي ( اَلْإِحْتِجَاجِ) فِي حَدِيثٍ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «فَذَكَرَ عَزَّ ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَا يُحْدِثُهُ عَدُوُّهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ بَعْدِهِ، بِقَوْلِهِ: وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لاٰ نَبِيٍّ إِلاّٰ إِذٰا تَمَنّٰى أَلْقَى اَلشَّيْطٰانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اَللّٰهُ مٰا يُلْقِي اَلشَّيْطٰانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اَللّٰهُ آيٰاتِهِ يَعْنِي أَنَّهُ مَا مِنْ نَبِيٍّ يَتَمَنَّى مُفَارَقَةَ مَا يُعَايِنُهُ مِنْ نِفَاقِ قَوْمِهِ وَ عُقُوقِهِمْ، وَ اَلاِنْتِقَالَ عَنْهُمْ إِلَى دَارِ اَلْإِقَامَةِ، إِلاَّ أَلْقَى 1اَلشَّيْطَانُ اَلْمُعْرِضُ بِعَدَاوَتِهِ عِنْدَ فَقْدِهِ فِي اَلْكِتَابِ اَلَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْهِ ذَمَّهُ، وَ اَلْقَدْحَ فِيهِ، وَ اَلطَّعْنَ عَلَيْهِ، فَيَنْسَخُ اَللَّهُ ذَلِكَ مِنْ قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ فَلاَ تَقْبَلُهُ، وَ لاَ تُصْغِي إِلَيْهِ غَيْرُ قُلُوبِ اَلْمُنَافِقِينَ وَ اَلْجَاهِلِينَ، وَ يُحْكِمُ اَللَّهُ آيَاتِهِ بِأَنْ يَحْمِيَ أَوْلِيَاءَهُ مِنَ اَلضَّلاَلِ وَ اَلْعُدْوَانِ، وَ مُتَابَعَةِ أَهْلِ اَلْكُفْرِ وَ اَلطُّغْيَانِ، اَلَّذِينَ لَمْ يَرْضَ اَللَّهُ أَنْ يَجْعَلَهُمْ كَالْأَنْعَامِ، حَتَّى قَالَ: بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ».
77795 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَشْعَرِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، رَفَعَهُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ اَلْحَكَمِ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: «يَا هِشَامُ، ثُمَّ ذَمَّ اَللَّهِ اَلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ، فَقَالَ: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً .
17796 / _2 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَفَعَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ دَاوُدَ اَلْغَنَوِيِّ ، عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: «فَأَمَّا أَصْحَابُ اَلْمَشْأَمَةِ، فَهُمُ اَلْيَهُودُ وَ اَلنَّصَارَى ، يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: اَلَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ اَلْكِتٰابَ يَعْرِفُونَهُ كَمٰا يَعْرِفُونَ أَبْنٰاءَهُمْ يَعْرِفُونَ مُحَمَّداً (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ اَلْوَلاَيَةَ، فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ ، كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ اَلْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ*`اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ أَنَّكَ اَلرَّسُولُ إِلَيْهِمْ فَلاٰ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ، فَلَمَّا جَحَدُوا مَا عَرَفُوا اِبْتَلاَهُمْ بِذَلِكَ، فَسَلَبَهُمْ رُوحَ اَلْإِيمَانِ، وَ أَسْكَنَ أَبْدَانَهُمْ ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ: رُوحَ اَلْقُوَّةِ، وَ رُوحَ اَلشَّهْوَةِ، وَ رُوحَ اَلْبَدَنِ، ثُمَّ أَضَافَهُمْ إِلَى اَلْأَنْعَامِ، فَقَالَ: إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ ، لِأَنَّ اَلدَّابَّةَ إِنَّمَا تَحْمِلُ بِرُوحِ اَلْقُوَّةِ، وَ تَعْتَلِفُ بِرُوحِ اَلشَّهْوَةِ، وَ تَسِيرُ بِرُوحِ اَلْبَدَنِ».
و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ الآية قال مثل الذين كفروا كمثل البعير و الحمار و الشاة ان قلت لبعضهم كل لم يعلم ما تقول غير انه يسمع صوتك كذلك الكافر ان أمرته بخير أو نهيته عن شرا و وعظته لم يعقل ما تقول غير انه يسمع صوتك
1)محمد بن يعقوب،از جمعى از صحابه ما،از احمد بن محمد خالد،از پدرش در حديث مرفوعى،از محمد بن داود غنوى،از اصبغ بن نباته،از حضرت على عليه السّلام روايت مىكند كه فرمود:منظور از«اصحاب المشأمة»(ياران شوم و شقى)،يهوديان و مسيحيان مىباشند.خداوند عز و جل مىفرمايد: «اَلَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ اَلْكِتٰابَ يَعْرِفُونَهُ كَمٰا يَعْرِفُونَ أَبْنٰاءَهُمْ» يعنى به محمد و ولايت در تورات و انجيل آگاهند چنانكه فرزندان خود را در خانههايشان مىشناسند. «وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ اَلْحَقَّ وَ هُمْ...
2)محمد بن يعقوب،با سند خود،از ابن محبوب،از عبد اللّه بن غالب،از پدرش،از سعيد بن مسيّب روايت مىكند كه گفت:از على بن حسين عليه السّلام شنيدم كه مىفرمود:مردى نزد اميرالمؤمنين عليه السّلام آمد و عرض كرد:اگر تو دانا(به همه چيز)هستى به من بگو،مردم،اشباه الناس(كسانى كه شبيه مردم هستند)،و نسناس چه كسانى هستند؟اميرالمؤمنين عليه السّلام پاسخ داد:اى حسين!جواب سؤال اين مرد را بده.امام حسين عليه السّلام فرمود:جواب اين پرسش كه گفتى:«ناس كيستند؟»اين است كه ما،«ناس»هستيم و ازاينرو خداوند آن لفظ را در...
29)طبرسى در احتجاج مىنويسد:اميرالمؤمنين عليه السّلام فرمود:خداوند عز و جل با اين آيه به پيامبرش صلّى اللّه عليه و آله خطاب مىكند كه بعد از او، دشمنش در مورد كتابش چه خواهد كرد: «وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لاٰ نَبِيٍّ إِلاّٰ إِذٰا تَمَنّٰى أَلْقَى اَلشَّيْطٰانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اَللّٰهُ مٰا يُلْقِي اَلشَّيْطٰانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اَللّٰهُ آيٰاتِهِ» هيچ پيامبرى نبوده است كه آرزو كرده باشد تا خدا نفاق،نافرمانى و دگرگونى را تا سراى جاويدان از قومش دور كند،مگر اينكه...
1) محمد بن يعقوب از ابو عبد اللّه اشعرى،از يكى از يارانمان در حديثى مرفوع از هشام بن حكم،از امام موسى كاظم عليه السّلام روايت كرده است كه ايشان در حديثى طولانى فرمودند:اى هشام!اينجا خداوند كسانى را كه خرد نمىورزند ،ذم مىكند و مىفرمايد: «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً»...
2)همچنين از محمد بن يعقوب،از برخى از يارانمان،از احمد بن محمد بن خالد،از پدرش،از محمد بن داود غنوى،از اصبغ بن نباته،از حضرت على عليه السّلام در حديثى طولانى روايت شده است:اما ياران سمت چپ(اصحاب المشأمه)،يهود و نصارى هستند كه خداوند در موردشان مىفرمايد: «اَلَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ اَلْكِتٰابَ يَعْرِفُونَهُ كَمٰا يَعْرِفُونَ أَبْنٰاءَهُمْ» 1[كسانى كه به ايشان كتاب(آسمانى)دادهايم، همان گونه كه پسران خود را مىشناسند او(محمد)را مىشناسند]منظور اين است كه از محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ولايت در تورات...
1 في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث مضى بعضه في المقدّمة: فيذكر اللّٰه جلّ ذكره لنبيّه ما يحدّثه عدوّه في كتابه من بعده بقوله وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ الآية يعني أنّه مٰا من نبيّ تمنّى مفارقة ما يعانيه من نفاق قومه و عقوقهم و الانتقال عنها إلى دار الإقامة الاّ القى الشّيطان المعرض بعداوته عند فقده في الكتاب الّذي انزل عليه ذمّه و القدح فيه و الطّعن عليه فينسخ اللّٰه ذلك من قلوب المؤمنين فلا يقبله و لاٰ يصغي إليه غير قلوب المنافقين و الجاهلين و يُحْكِمُ اَللّٰهُ آيٰاتِهِ بأن يحمي أولياءه من الضّلال و العدوان و متابعة أهل الكفر و الطغيان الذين لم يرض اللّٰه ان يجعلهم كالانعام حتّى قال بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً .
24,3,1,4 و في روضة الكافي : ابن محبوب ، عن عبد اللّه بن غالب ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيّب قال: سمعت عليّ بن الحسين عليهما السّلام يقول: إنّ رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: أخبرني إن كنت عالما، عن النّاس و عن أشباه النّاس و عن النّسناس. فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : يا حسين ! أجب الرّجل. فقال الحسين عليه السّلام : أمّا قولك أخبرني عن النّاس، فنحن النّاس. و لذلك قال اللّه تبارك و تعالى ذكره في كتابه : ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفٰاضَ اَلنّٰاسُ. فرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الّذي أفاض بالنّاس. و أمّا قولك عن أشباه النّاس، فهم شيعتنا . و هم موالينا. و هم منّا. و لذلك قال 24إبراهيم عليه السّلام : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي. و أمّا قولك عن النّسناس، فهم السّواد الأعظم. و أشار بيده إلى جماعة النّاس. ثمّ قال: إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً.
1 و في كتاب الاحتجاج للطبرسيّ رحمه اللّه عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل. و فيه: فيذكر جلّ ذكره لنبيّه صلّى اللّه عليه و آله ما يحدثه عدوّه في كتابه من بعده، بقوله: وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لاٰ نَبِيٍّ إِلاّٰ إِذٰا تَمَنّٰى أَلْقَى اَلشَّيْطٰانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اَللّٰهُ مٰا يُلْقِي اَلشَّيْطٰانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اَللّٰهُ آيٰاتِهِ . يعني: أنّه ما من نبيّ تمنّى مفارقة ما يعاينه من نفاق قومه و عقوقهم و الانتقال عنهم إلى دار الإقامة ، «إلاّ ألقى الشّيطان» المعرض بعداوته عند فقده، في الكتاب الّذي [أنزل] عليه ذمّه و القدح فيه و الطّعن عليه: فَيَنْسَخُ اَللّٰهُ ذلك من قلوب المؤمنين، فلا تقبله، و لا تصغي إليه غير قلوب المنافقين و الجاهلين. و يُحْكِمُ اَللّٰهُ آيٰاتِهِ بأن يحمي أولياءه من الضّلال و العدوان، و مشايعة أهل الكفر و الطّغيان الّذين لم يرض اللّه أن يجعلهم كالأنعام، حتّى قال : بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً .
1 و في أصول الكافي : عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، رفعه عن محمّد بن داود الغنويّ، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديث طويل، و فيه يقول عليه السّلام: فأمّا أصحاب المشأمة، فهم اليهود و النّصارى. يقول اللّه عزّ و جلّ: اَلَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ اَلْكِتٰابَ يَعْرِفُونَهُ كَمٰا يَعْرِفُونَ أَبْنٰاءَهُمْ : يعرفون محمّدا و الولاية في التّوراة و الإنجيل، كما يعرفون أبناءهم في منازلهم. وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ اَلْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ `اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ أنّك الرّسول إليهم. فَلاٰ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ . فلمّا جحدوا ما عرفوا، ابتلاهم اللّه بذلك، فسلبهم روح الإيمان، و أسكن أبدانهم ثلاثة أرواح: روح القوّة، و روح الشّهوة، و روح البدن. ثمّ أضافهم إلى الأنعام، فقال: إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ . لأنّ الدّابّة إنّما تحمل روح القوّة، و تعتلف بروح الشّهوة، و تسير بروح البدن.
4 و في روضة الكافي : ابن محبوب، عن عبد اللّه بن غالب، عن أبيه عن سعيد بن المسيّب، قال: سمعت عليّ بن الحسين عليهما السّلام يقول: إنّ رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: أخبرني إن كنت عالما عن النّاس، و عن أشباه الناس. و عن النّسناس. فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: يا حسين، أجب الرجل. فقال الحسين عليه السّلام إلى قوله : أمّا قولك: النّسناس، فهم السّواد الأعظم و أشار بيده إلى جماعة النّاس. ثمّ قال: إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً . و الحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة .
6 و في كتاب الخصال ، عن أبي يحيى الواسطيّ ، عمّن ذكره : أنّه قيل لأبى عبد اللّه عليه السّلام أ ترى هذا الخلق كلّه من النّاس؟ فقال: ألق منهم التّارك للسّواك، و المتربّع في موضع الضّيق، و الدّاخل فيما لا يعنيه، و المماري فيها لا علم له، و المستمرض من غير علّة، و المستشعث من غير مصيبة، و المخالف على أصحابه في الحقّ، و قد اتّفقوا عليه، و المفتخر بآبائه، و هو خلو من صالح أعمالهم. فهو بمنزلة الخلنج يقشر لحاء عن لحاء حتّى يوصل إلى جوهريّته. و هو كما قال اللّه تعالى: إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً .
1 204 فِي كِتَابِ اَلْإِحْتِجَاجِ لِلطَّبْرِسِيِّ رَحِمَهُ اَللَّهُ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِيهِ: فَيَذْكُرُ جَلَّ ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا يُحْدِثُهُ عَدُوُّهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ بَعْدِهِ بِقَوْلِهِ: وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لاٰ نَبِيٍّ إِلاّٰ إِذٰا تَمَنّٰى أَلْقَى اَلشَّيْطٰانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اَللّٰهُ مٰا يُلْقِي اَلشَّيْطٰانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اَللّٰهُ آيٰاتِهِ يَعْنِي أَنَّهُ مَا مِنْ نَبِيٍّ تَمَنَّى مُفَارَقَةَ مَا يُعَايِنُهُ مِنْ نِفَاقِ قَوْمِهِ وَ عُقُوقِهِمْ وَ اَلاِنْتِقَالِ عَنْهُمْ إِلَى دَارِ اَلْإِقَامَةِ إِلاَّ أَلْقَى اَلشَّيْطَانُ اَلْمُعْرِضُ بِعَدَاوَتِهِ عِنْدَ فَقْدِهِ فِي اَلْكِتَابِ اَلَّذِي عَلَيْهِ ذَمَّهُ وَ اَلْقَدْحَ فِيهِ، وَ اَلطَّعْنَ عَلَيْهِ، فَيَنْسَخُ اَللَّهُ ذَلِكَ مِنْ قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ، فَلاَ تَقْبَلُهُ وَ لاَ يُصْغِي إِلَيْهِ غَيْرُ قُلُوبِ اَلْمُنَافِقِينَ وَ اَلْجَاهِلِينَ، وَ يُحْكِمُ اَللَّهُ آيَاتِهِ بِأَنْ يَحْمِيَ أَوْلِيَاءَهُ مِنَ اَلضَّلاَلِ وَ اَلْعُدْوَانِ، وَ مُشَايَعَةِ أَهْلِ اَلْكُفْرِ وَ اَلطُّغْيَانِ اَلَّذِينَ لَمْ يَرْضَ اَللَّهُ أَنْ يَجْعَلَهُمْ كَالْأَنْعَامِ حَيْثُ قَالَ: «بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً» .
1 67 فِي أُصُولِ اَلْكَافِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ اَلْغَنَوِيِّ عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَدِيثٌ طَوِيلٌ سَتَقِفُ عَلَيْهِ بِتَمَامِهِ فِي اَلْوَاقِعَةِ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى وَ فِيهِ يَقُولُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: فَأَمَّا أَصْحَابُ اَلْمَشْأَمَةِ فَهُمُ اَلْيَهُودُ وَ اَلنَّصَارَى، يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «اَلَّذِينَ آتَيْنٰاهُمُ اَلْكِتٰابَ يَعْرِفُونَهُ كَمٰا يَعْرِفُونَ أَبْنٰاءَهُمْ» يَعْرِفُونَ مُحَمَّداً وَ اَلْوَلاَيَةَ فِي اَلتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ «وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ اَلْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ `اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ» أَنَّكَ اَلرَّسُولُ إِلَيْهِمْ «فَلاٰ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ» فَلَمَّا جَحَدُوا مَا عَرَفُوا اِبْتَلاَهُمْ بِذَلِكَ فَسَلَبَهُمْ رُوحَ اَلْإِيمَانِ، وَ أَسْكَنَ أَرْوَاحَهُمْ ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ: رُوحَ اَلْقُوَّةِ وَ رُوحَ اَلشَّهْوَةِ وَ رُوحَ اَلْبَدَنِ، ثُمَّ أَضَافَهُمْ إِلَى اَلْأَنْعَامِ فَقَالَ: إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ لِأَنَّ اَلدَّابَّةَ إِنَّمَا تَحْمِلُ بِرُوحِ اَلْقُوَّةِ وَ تَعْتَلِفُ بِرُوحِ اَلشَّهْوَةِ وَ تَسِيرُ بِرُوحِ اَلْبَدَنِ.
24,3,1,4 68 فِي رَوْضَةِ اَلْكَافِي اِبْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ اَلْمُسَيَّبِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي إِنْ كُنْتَ عَالِماً عَنِ اَلنَّاسِ وَ عَنْ أَشْبَاهِ اَلنَّاسِ وَ عَنِ اَلنَّسْنَاسِ، فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : يَا حُسَيْنُ أَجِبِ اَلرَّجُلَ فَقَالَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَمَّا قَوْلُكَ: اَلنَّسْنَاسُ فَهُمُ اَلسَّوَادُ اَلْأَعْظَمُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جَمَاعَةِ اَلنَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً» و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
6 69 فِي كِتَابِ اَلْخِصَالِ عَنْ أَبِي يَحْيَى اَلْوَاسِطِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ : أَنَّهُ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَ تَرَى هَذَا اَلْخَلْقَ كُلَّهُ مِنَ اَلنَّاسِ؟ فَقَالَ: أَلْقِ مِنْهُمُ اَلتَّارِكَ لِلسِّوَاكِ، وَ اَلْمُتَرَبِّعَ فِي مَوْضِعِ اَلضِّيقِ، وَ اَلدَّاخِلَ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ، وَ اَلْمُمُارِيَ فِيمَا لاَ عِلْمَ لَهُ بِهِ، وَ اَلْمُسْتَمْرِضَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، وَ اَلْمُسْتَشْفِيَ مِنْ غَيْرِ مُصِيبَةٍ، وَ اَلْمُخَالِفَ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي اَلْحَقِّ وَ قَدِ اِتَّفَقُوا عَلَيْهِ، وَ اَلْمُفْتَخِرَ بِآبَائِهِ وَ هُوَ خِلْوٌ مِنْ صَالِحِ أَعْمَالِهِمْ. فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ اَلْخَلَنْجِ يُقْشَرُ لِحاً عَنْ لِحاً، حَتَّى يُوصَلَ إِلَى جَوْهَرِيَّتِهِ، وَ هُوَ كَمَا قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: «إِنْ هُمْ إِلاّٰ كَالْأَنْعٰامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً» .