السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
سُورَةٌ أَنزَلۡنَٰهَا وَفَرَضۡنَٰهَا وَأَنزَلۡنَا فِيهَآ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتࣲ لَّعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ1
ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةࣲۖ وَلَا تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةࣱ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ وَلۡيَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةࣱ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ2
ٱلزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةࣰ وَٱلزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكࣱۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ3
وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةࣰ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَهَٰدَةً أَبَدࣰاۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ4
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ5
وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِۙ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ6
وَٱلۡخَٰمِسَةُ أَنَّ لَعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ7
وَيَدۡرَؤُاْ عَنۡهَا ٱلۡعَذَابَ أَن تَشۡهَدَ أَرۡبَعَ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِۙ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ8
وَٱلۡخَٰمِسَةَ أَنَّ غَضَبَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَآ إِن كَانَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ9
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ10
إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةࣱ مِّنكُمۡۚ لَا تَحۡسَبُوهُ شَرࣰّا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَيۡرࣱ لَّكُمۡۚ لِكُلِّ ٱمۡرِيࣲٕ مِّنۡهُم مَّا ٱكۡتَسَبَ مِنَ ٱلۡإِثۡمِۚ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبۡرَهُۥ مِنۡهُمۡ لَهُۥ عَذَابٌ عَظِيمࣱ11
لَّوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَيۡرࣰا وَقَالُواْ هَٰذَآ إِفۡكࣱ مُّبِينࣱ12
لَّوۡلَا جَآءُو عَلَيۡهِ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَۚ فَإِذۡ لَمۡ يَأۡتُواْ بِٱلشُّهَدَآءِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ عِندَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ13
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِي مَآ أَفَضۡتُمۡ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ14
إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمࣱ وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَيِّنࣰا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمࣱ15
وَلَوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبۡحَٰنَكَ هَٰذَا بُهۡتَٰنٌ عَظِيمࣱ16
يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ17
وَيُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ18
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَٰحِشَةُ فِي ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ19
وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفࣱ رَّحِيمࣱ20
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدࣰا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمࣱ21
وَلَا يَأۡتَلِ أُوْلُواْ ٱلۡفَضۡلِ مِنكُمۡ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤۡتُوٓاْ أُوْلِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ وَلۡيَعۡفُواْ وَلۡيَصۡفَحُوٓاْۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمٌ22
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَٰتِ ٱلۡغَٰفِلَٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمࣱ23
يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ24
يَوۡمَئِذࣲ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلۡحَقَّ وَيَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ ٱلۡمُبِينُ25
ٱلۡخَبِيثَٰتُ لِلۡخَبِيثِينَ وَٱلۡخَبِيثُونَ لِلۡخَبِيثَٰتِۖ وَٱلطَّيِّبَٰتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِيمࣱ26
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرࣱ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ27
فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فِيهَآ أَحَدࣰا فَلَا تَدۡخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤۡذَنَ لَكُمۡۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ٱرۡجِعُواْ فَٱرۡجِعُواْۖ هُوَ أَزۡكَىٰ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمࣱ28
لَّيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ مَسۡكُونَةࣲ فِيهَا مَتَٰعࣱ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ29
قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ30
وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّـٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ31
وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمࣱ32
وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرࣰاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنࣰا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ33
وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ ءَايَٰتࣲ مُّبَيِّنَٰتࣲ وَمَثَلࣰا مِّنَ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمَوۡعِظَةࣰ لِّلۡمُتَّقِينَ34
ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةࣲ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِي زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبࣱ دُرِّيࣱّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَٰرَكَةࣲ زَيۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِيَّةࣲ وَلَا غَرۡبِيَّةࣲ يَكَادُ زَيۡتُهَا يُضِيٓءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارࣱۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورࣲۚ يَهۡدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣱ35
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ36
رِجَالࣱ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةࣱ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِۙ يَخَافُونَ يَوۡمࣰا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ37
لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابࣲ38
وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَسَرَابِۭ بِقِيعَةࣲ يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمۡـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡـࣰٔا وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥۗ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ39
أَوۡ كَظُلُمَٰتࣲ فِي بَحۡرࣲ لُّجِّيࣲّ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجࣱ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابࣱۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورࣰا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ40
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلطَّيۡرُ صَـٰٓفَّـٰتࣲۖ كُلࣱّ قَدۡ عَلِمَ صَلَاتَهُۥ وَتَسۡبِيحَهُۥۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ41
وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ42
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزۡجِي سَحَابࣰا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيۡنَهُۥ ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ رُكَامࣰا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالࣲ فِيهَا مِنۢ بَرَدࣲ فَيُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُۖ يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ يَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَٰرِ43
يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ44
وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةࣲ مِّن مَّآءࣲۖ فَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ بَطۡنِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰ رِجۡلَيۡنِ وَمِنۡهُم مَّن يَمۡشِي عَلَىٰٓ أَرۡبَعࣲۚ يَخۡلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ45
لَّقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَايَٰتࣲ مُّبَيِّنَٰتࣲۚ وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ46
وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقࣱ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۚ وَمَآ أُوْلَـٰٓئِكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ47
وَإِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ إِذَا فَرِيقࣱ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ48
وَإِن يَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ يَأۡتُوٓاْ إِلَيۡهِ مُذۡعِنِينَ49
أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ50
إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ51
وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ52
وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَيَخۡرُجُنَّۖ قُل لَّا تُقۡسِمُواْۖ طَاعَةࣱ مَّعۡرُوفَةٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ53
قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا عَلَيۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهۡتَدُواْۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ54
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنࣰاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـࣰٔاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ55
وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ56
لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ57
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَـٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَبۡلُغُواْ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ ثَلَٰثَ مَرَّـٰتࣲۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ ثَلَٰثُ عَوۡرَٰتࣲ لَّكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ وَلَا عَلَيۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ طَوَّـٰفُونَ عَلَيۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ58
وَإِذَا بَلَغَ ٱلۡأَطۡفَٰلُ مِنكُمُ ٱلۡحُلُمَ فَلۡيَسۡتَـٔۡذِنُواْ كَمَا ٱسۡتَـٔۡذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ59
وَٱلۡقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّـٰتِي لَا يَرۡجُونَ نِكَاحࣰا فَلَيۡسَ عَلَيۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعۡنَ ثِيَابَهُنَّ غَيۡرَ مُتَبَرِّجَٰتِۭ بِزِينَةࣲۖ وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرࣱ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمࣱ60
لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَن تَأۡكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ إِخۡوَٰنِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَعۡمَٰمِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ عَمَّـٰتِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ أَخۡوَٰلِكُمۡ أَوۡ بُيُوتِ خَٰلَٰتِكُمۡ أَوۡ مَا مَلَكۡتُم مَّفَاتِحَهُۥٓ أَوۡ صَدِيقِكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَأۡكُلُواْ جَمِيعًا أَوۡ أَشۡتَاتࣰاۚ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتࣰا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةࣰ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةࣰ طَيِّبَةࣰۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ61
إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُۥ عَلَىٰٓ أَمۡرࣲ جَامِعࣲ لَّمۡ يَذۡهَبُواْ حَتَّىٰ يَسۡتَـٔۡذِنُوهُۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ فَإِذَا ٱسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِبَعۡضِ شَأۡنِهِمۡ فَأۡذَن لِّمَن شِئۡتَ مِنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمُ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ62
لَّا تَجۡعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيۡنَكُمۡ كَدُعَآءِ بَعۡضِكُم بَعۡضࣰاۚ قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمۡ لِوَاذࣰاۚ فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ63
أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قَدۡ يَعۡلَمُ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ وَيَوۡمَ يُرۡجَعُونَ إِلَيۡهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ64
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور18
البرهان في تفسير القرآن13
ترجمة تفسیر روایي البرهان13
تفسير نور الثقلين10
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب9
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)7
تفسير الصافي3
القرن
القرن الثاني عشر45
القرن العاشر18
10
المذهب
شيعي48
سني25
نوع الحديث
تفسیري69
أسباب النزول4
تم العثور على 73 مورد
البرهان في تفسير القرآن

87644 / _1 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌، فِي آخِرِ رِوَايَةِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ‌: فِي مُكَاتَبَتِهِ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، وَ قَدْ تَقَدَّمَتْ فِي قَوْلِهِ‌ اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ‌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌ وَ أَنَّهَا فِي أَهْلِ اَلْبَيْتِ‌، قَالَ‌: وَ اَلدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ هَذَا مَثَلٌ لَهُمْ‌، قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ‌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

67646 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ‌ ، عَنْ‌ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «إِنَّكُمْ لاَ تَكُونُونَ صَالِحِينَ حَتَّى تَعْرِفُوا، وَ لاَ تَعْرِفُونَ حَتَّى تُصَدِّقُوا، وَ لاَ تُصَدِّقُونَ حَتَّى تُسَلِّمُوا، أَبْوَاباً أَرْبَعَةً‌، لاَ يَصْلُحُ أَوَّلُهَا إِلاَّ بِآخِرِهَا، ضَلَّ‌ أَصْحَابُ اَلثَّلاَثَةِ وَ تَاهُوا تَيْهاً بَعِيداً، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ اَلْعَمَلَ اَلصَّالِحَ‌، وَ لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ إِلاَّ اَلْوَفَاءَ بِالشُّرُوطِ وَ اَلْعُهُودِ، فَمَنْ وَفَى لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِشَرْطِهِ‌، وَ اِسْتَعْمَلَ مَا وَصَفَ فِي عَهْدِهِ‌، نَالَ مَا عِنْدَهُ‌، وَ اِسْتَكْمَلَ مَا وَعَدَهُ‌. إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَخْبَرَ اَلْعِبَادَ بِطُرُقِ اَلْهُدَى، وَ شَرَعَ لَهُمْ فِيهَا اَلْمَنَارَ، وَ أَخْبَرَهُمْ كَيْفَ يَسْلُكُونَ‌، فَقَالَ‌: وَ إِنِّي لَغَفّٰارٌ لِمَنْ تٰابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صٰالِحاً ثُمَّ اِهْتَدىٰ‌ ، وَ قَالَ‌: إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ‌ فَمَنِ اِتَّقَى اَللَّهَ فِيمَا أَمَرَهُ‌، لَقِيَ اَللَّهَ مُؤْمِناً بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) . هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ‌، فَاتَ قَوْمٌ وَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَهْتَدُوا، فَظَنُّوا أَنَّهُمْ آمَنُوا، وَ أَشْرَكُوا مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ‌، إِنَّهُ مَنْ‌ أَتَى اَلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا اِهْتَدَى، وَ مَنْ أَخَذَ فِي غَيْرِهَا سَلَكَ طَرِيقَ اَلرَّدَى، وَصَلَ اَللَّهُ طَاعَةَ وَلِيِّ أَمْرِهِ بِطَاعَةِ‌ رَسُولِهِ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، وَ طَاعَةَ رَسُولِهِ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِطَاعَتِهِ‌، فَمَنْ تَرَكَ طَاعَةَ وُلاَةِ اَلْأَمْرِ لَمْ يُطِعِ اَللَّهَ وَ لاَ رَسُولَهُ‌ ، وَ هُوَ اَلْإِقْرَارُ بِمَا أُنْزِلَ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، خُذُوا زِينَتَكُمُ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ، وَ اِلْتَمِسُوا اَلْبُيُوتَ اَلَّتِي أَذِنَ اَللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ‌، فَإِنَّهُ أَخْبَرَكُمْ أَنَّهُمْ‌: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ إِقٰامِ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءِ اَلزَّكٰاةِ يَخٰافُونَ‌ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ . إِنَّ اَللَّهَ قَدِ اِسْتَخْلَصَ اَلرُّسُلَ لِأَمْرِهِ‌، ثُمَّ اِسْتَخْلَصَهُمْ مُصَدِّقِينَ بِذَلِكَ فِي نُذُرِهِ‌، فَقَالَ‌: وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّٰ خَلاٰ فِيهٰا نَذِيرٌ تَاهَ مَنْ جَهِلَ‌، وَ اِهْتَدَى مَنْ أَبْصَرَ وَ عَقَلَ‌، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ‌: فَإِنَّهٰا لاٰ تَعْمَى اَلْأَبْصٰارُ وَ لٰكِنْ تَعْمَى اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي فِي اَلصُّدُورِ ، وَ كَيْفَ يَهْتَدِي مَنْ لَمْ يُبْصِرْ. وَ كَيْفَ يُبْصِرُ مَنْ لَمْ يَتَدَبَّرْ؟ اِتَّبِعُوا رَسُولَ اَللَّهِ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ أَهْلَ بَيْتِهِ‌ ، وَ أَقِرُّوا بِمَا أَنْزَلَ اَللَّهُ‌، وَ اِتَّبِعُوا آثَارَ اَلْهُدَى، فَإِنَّهُمْ عَلاَمَاتُ اَلْأَمَانَةِ‌ وَ اَلتُّقَى، وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ لَوْ أَنْكَرَ رَجُلٌ 44عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ أَقَرَّ بِمَنْ سِوَاهُ مِنَ اَلرُّسُلِ لَمْ يُؤْمِنْ‌، اِقْتَصُّوا اَلطَّرِيقَ‌ بِالْتِمَاسِ اَلْمَنَارِ، وَ اِلْتَمِسُوا مِنْ وَرَاءِ اَلْحُجُبِ اَلْآثَارَ، تَسْتَكْمِلُوا أَمْرَ دِينِكُمْ‌، وَ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ‌».

البرهان في تفسير القرآن

57647 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ اَلْفُضَيْلِ‌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ‌ ، قَالَ‌: كُنْتُ جَالِساً فِي مَسْجِدِ اَلرَّسُولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ‌، فَقَالَ‌: مَنْ‌ أَنْتَ‌، يَا عَبْدَ اَللَّهِ؟ فَقُلْتُ‌: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ‌ ، فَمَا حَاجَتُكَ؟ فَقَالَ لِي: أَ تَعْرِفُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ‌ ؟ فَقُلْتُ‌: نَعَمْ‌، فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ؟ قَالَ‌: هَيَّأْتُ لَهُ أَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً أَسْأَلُهُ عَنْهَا، فَمَا كَانَ مِنْ حَقٍّ أَخَذْتُهُ‌، وَ مَا كَانَ مِنْ بَاطِلٍ تَرَكْتُهُ‌. قَالَ أَبُو حَمْزَةَ‌ : فَقُلْتُ لَهُ‌: هَلْ تَعْرِفُ مَا بَيْنَ اَلْحَقِّ وَ اَلْبَاطِلِ؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌. قُلْتُ‌: فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ إِذَا كُنْتَ تَعْرِفُ‌ مَا بَيْنَ اَلْحَقِّ وَ اَلْبَاطِلِ؟ فَقَالَ لِي: يَا أَهْلَ اَلْكُوفَةِ‌ ، أَنْتُمُ قَوْمٌ مَا تُطَاقُونَ‌، إِذَا رَأَيْتَ أَبَا جَعْفَرٍ فَأَخْبِرْنِي، فَمَا اِنْقَطَعَ كَلاَمُهُ‌ حَتَّى أَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ حَوْلَهُ أَهْلُ خُرَاسَانَ‌ وَ غَيْرُهُمْ‌، يَسْأَلُونَهُ عَنْ مَنَاسِكِ اَلْحَجِّ‌، فَمَضَى حَتَّى جَلَسَ‌ مَجْلِسَهُ‌، وَ جَلَسَ اَلرَّجُلُ قَرِيباً مِنْهُ‌. قَالَ أَبُو حَمْزَةَ‌ : فَجَلَسْتُ حَيْثُ أَسْمَعُ اَلْكَلاَمَ‌، وَ حَوْلَهُ عَالَمٌ مِنَ اَلنَّاسِ‌، فَلَمَّا قَضَى حَوَائِجَهُمْ وَ اِنْصَرَفُوا، اِلْتَفَتَ إِلَى اَلرَّجُلِ‌، فَقَالَ لَهُ‌: «مَنْ أَنْتَ؟» قَالَ‌: أَنَا قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ اَلْبَصْرِيُّ‌ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «أَنْتَ فَقِيهُ أَهْلِ اَلْبَصْرَةِ‌ ؟» قَالَ‌: نَعَمْ‌. فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «وَيْحَكَ يَا قَتَادَةُ‌ ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ خَلْقاً مِنْ خَلْقِهِ‌، فَجَعَلَهُمْ حُجَجاً عَلَى خَلْقِهِ‌، فَهُمْ أَوْتَادٌ فِي أَرْضِهِ‌، قُوَّامٌ بِأَمْرِهِ‌، نُجَبَاءُ‌ فِي عِلْمِهِ‌، اِصْطَفَاهُمْ قَبْلَ خَلْقِهِ أَظِلَّةٌ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ‌». قَالَ‌: فَسَكَتَ قَتَادَةُ‌ طَوِيلاً، ثُمَّ قَالَ‌: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ‌، وَ اَللَّهِ لَقَدْ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيِ اَلْفُقَهَاءِ‌، وَ قُدَّامَ اِبْنِ عَبَّاسٍ‌ ، فَمَا اِضْطَرَبَ قَلْبِي قُدَّامَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا اِضْطَرَبَ قُدَّامَكَ‌، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «وَيْحَكَ أَ تَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟ أَنْتَ بَيْنَ‌ يَدَيْ‌ بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبَّحُ لَهُ فِيهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ‌*`رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ‌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ إِقٰامِ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءِ اَلزَّكٰاةِ‌ فَأَنْتَ ثُمَّ‌، وَ نَحْنُ‌ أُولَئِكَ‌». فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ‌ : صَدَقْتَ وَ اَللَّهِ‌، جَعَلَنِيَ اَللَّهُ فِدَاكَ‌، وَ اَللَّهِ مَا هِيَ بُيُوتُ حِجَارَةٍ وَ لاَ طِينٍ‌. قَالَ قَتَادَةُ‌ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَلْجُبُنِّ‌. قَالَ‌: فَتَبَسَّمَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، ثُمَّ قَالَ‌: «رَجَعَتْ مَسَائِلُكَ إِلَى هَذَا!» فَقَالَ‌: ضَلَّتْ عَنِّي، فَقَالَ‌: «لاَ بَأْسَ بِهِ‌». فَقَالَ‌: إِنَّهُ رُبَّمَا جُعِلَتْ فِيهِ إِنْفَحَةُ‌ اَلْمَيِّتِ‌. فَقَالَ‌: «لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ‌، إِنَّ اَلْإِنْفَحَةَ لَيْسَ‌ فِيهَا عُرُوقٌ‌، وَ لاَ فِيهَا دَمٌ‌، وَ لاَ لَهَا عَظْمٌ‌، إِنَّمَا تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَ دَمٍ ثُمَّ قَالَ وَ إِنْ اَلْإِنْفَحَةُ بِمَنْزِلَةِ دَجَاجَةٍ مَيِّتَةٍ‌ أُخْرِجَتْ مِنْهَا بَيْضَةٌ‌، فَهَلْ تُؤْكَلُ تِلْكَ اَلْبَيْضَةُ؟» فَقَالَ قَتَادَةُ‌ : لاَ، وَ لاَ آمُرُ بِأَكْلِهَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «وَ لِمَ؟» قَالَ‌: لِأَنَّهَا مِنَ اَلْمَيْتَةِ‌. قَالَ لَهُ‌: «فَإِنَّ حُضِنَتْ تِلْكَ اَلْبَيْضَةُ‌، فَخَرَجَتْ مِنْهَا دَجَاجَةٌ‌، أَ تَأْكُلُهَا؟» قَالَ‌: نَعَمْ‌. قَالَ‌: «فَمَا حَرَّمَ عَلَيْكَ‌ اَلْبَيْضَةَ‌، وَ حَلَّلَ لَكَ اَلدَّجَاجَةَ؟» ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَكَذَلِكَ اَلْإِنْفَحَةُ مِثْلُ اَلْبَيْضَةِ‌، فَاشْتَرِ اَلْجُبُنَّ مِنْ أَسْوَاقِ اَلْمُسْلِمِينَ‌ ، مِنْ أَيْدِي اَلْمُصَلِّينَ‌، وَ لاَ تَسْأَلْ عَنْهُ‌، إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَكَ مَنْ يُخْبِرُكَ عَنْهُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

14,67648 / _5 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ‌ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ‌ ، قَالَ‌: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَسَأَلَنَا عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ‌ ، مَا فَعَلَ؟ فَقُلْتُ‌: صَالِحٌ‌، وَ لَكِنَّهُ قَدْ تَرَكَ اَلتِّجَارَةَ‌. فَقَالَ‌ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «عَمَلُ اَلشَّيْطَانِ ثَلاَثاً أَ مَا عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اِشْتَرَى عِيراً أَتَتْ مِنَ اَلشَّامِ‌ ، فَاسْتَفْضَلَ فِيهَا مَا قَضَى دَيْنَهُ‌، وَ قَسَمَ فِي قَرَابَتِهِ؟ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ يَقُولُ اَلْقُصَّاصُ‌: إِنَّ اَلْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا يَتَّجِرُونَ‌؛ كَذَبُوا، وَ لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَدَعُونَ اَلصَّلاَةَ فِي مِيقَاتِهَا، وَ هُوَ أَفْضَلُ مِمَّنْ حَضَرَ اَلصَّلاَةَ وَ لَمْ يَتَّجِرْ.

البرهان في تفسير القرآن

167649 / _6 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ ، عَنْ رَجُلٍ‌ ، رَفَعَهُ‌: فِي قَوْلِ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ ، قَالَ‌: «هُمُ اَلتُّجَّارُ اَلَّذِينَ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَ لاَ بَيْعٌ عَنْ‌ ذِكْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، إِذَا دَخَلْتُ مَوَاقِيتُ اَلصَّلاَةِ‌، أَدَّوْا إِلَى اَللَّهِ حَقَّهُ فِيهَا».

البرهان في تفسير القرآن

147651 / _8 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْقَابُوسِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عَمِّهِ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ‌ ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ اَلْحَارِثِ‌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ‌ ، وَ عَنْ بُرَيْدَةَ‌ ، قَالاَ: قَرَأَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ‌ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ‌، فَقَالَ‌: أَيُّ بُيُوتٍ هَذِهِ‌، يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ؟ قَالَ‌: «بُيُوتُ اَلْأَنْبِيَاءِ‌». فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، هَذَا اَلْبَيْتُ مِنْهَا؟ وَ أَشَارَ إِلَى بَيْتِ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) : قَالَ‌: «نَعَمْ‌، مِنْ أَفْضَلِهَا».

البرهان في تفسير القرآن

147655 / _12 عَلِيُّ بْنُ عِيسَى فِي ( كَشْفِ اَلْغُمَّةِ‌ ): عَنْ أَنَسٍ‌ ، وَ بُرَيْدَةَ‌ ، قَالاَ: قَرَأَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌: اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ فَقَامَ رَجُلٌ‌، فَقَالَ‌: أَيُّ بُيُوتٍ هَذِهِ‌، يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ؟ قَالَ‌: «بُيُوتُ اَلْأَنْبِيَاءِ‌» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، هَذَا اَلْبَيْتُ مِنْهَا؟ يَعْنِي بَيْتَ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «نَعَمْ‌، مِنْ أَفَاضِلِهَا».

البرهان في تفسير القرآن

6,77653 / _10 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ‌ ، عَنْ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْإِمَامُ‌ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبِّحُ‌ لَهُ فِيهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ‌ ، قَالَ‌: «بُيُوتُ آلِ مُحَمَّدِ ، بَيْتُ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ‌ وَ اَلْحَسَنِ‌ وَ اَلْحُسَيْنِ‌ وَ حَمْزَةَ‌ وَ جَعْفَرٍ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ‌ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ‌)». قُلْتُ‌: بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ‌ ؟ قَالَ‌: «اَلصَّلاَةُ فِي أَوْقَاتِهَا» قَالَ‌: «ثُمَّ وَصَفَهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَقَالَ‌: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ إِقٰامِ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءِ اَلزَّكٰاةِ يَخٰافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ ، قَالَ‌: «هُمُ اَلرِّجَالُ‌، لَمْ يَخْلِطِ اَللَّهُ مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ‌. ثُمَّ قَالَ‌: لِيَجْزِيَهُمُ اَللّٰهُ أَحْسَنَ مٰا عَمِلُوا وَ يَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ‌ » قَالَ‌: «مَا اِخْتَصَّهُمْ بِهِ مِنَ اَلْمَوَدَّةِ‌، وَ اَلطَّاعَةِ اَلْمَفْرُوضَةِ‌، وَ صَيَّرَ مَأْوَاهُمُ اَلْجَنَّةَ‌ وَ اَللّٰهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

147657 / _14 وَ مِنْ طَرِيقِ اَلْمُخَالِفِينَ‌: قَالَ اَلثَّعْلَبِيُّ‌ : فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ‌ اَلْآيَةَ‌، يَرْفَعُ اَلْإِسْنَادَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ‌ ، قَالَ‌: قَرَأَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) هَذِهِ اَلْآيَةَ‌، فَقَامَ رَجُلٌ إِلَيْهِ‌، فَقَالَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، أَيُّ بُيُوتٍ هَذِهِ؟ قَالَ‌: «بُيُوتُ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، هَذَا اَلْبَيْتُ مِنْهَا؟ يَعْنِي بَيْتَ عَلِيٍّ‌ وَ فَاطِمَةَ‌ ، قَالَ‌: «نَعَمْ‌، مِنْ أَفَاضِلِهَا».

البرهان في تفسير القرآن

6,57658 / _15 اَلطَّبْرِسِيُّ‌ ، فِي مَعْنَى اَلْآيَةِ‌، قَالَ‌: رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) : «أَنَّهُمْ قَوْمٌ إِذَا حَضَرَتِ اَلصَّلاَةُ‌، تَرَكُوا اَلتِّجَارَةَ‌، وَ اِنْطَلَقُوا إِلَى اَلصَّلاَةِ‌، وَ هُمْ أَعْظَمُ أَجْراً مِمَّنْ يَتَّجِرُ».

البرهان في تفسير القرآن

147656 / _13 اِبْنُ شَهْرِ آشُوبَ‌ : عَنْ تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ ، وَ أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ‌ قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ‌ : فِي قَوْلِهِ‌ تَعَالَى: وَ إِذٰا رَأَوْا تِجٰارَةً أَوْ لَهْواً اِنْفَضُّوا إِلَيْهٰا وَ تَرَكُوكَ قٰائِماً : إِنَّ دِحْيَةَ اَلْكَلْبِيَّ‌ جَاءَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ‌ مِنَ اَلشَّامِ‌ بِالْمِيرَةِ‌، فَنَزَلَ عِنْدَ أَحْجَارِ اَلزَّيْتِ‌، ثُمَّ ضَرَبَ بِالطُّبُولِ لِيُؤْذِنَ اَلنَّاسَ بِقُدُومِهِ‌، فَمَضَى اَلنَّاسُ إِلَيْهِ‌، إِلاَّ عَلِيٌّ‌ وَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ وَ فَاطِمَةُ‌ (عَلَيْهَا اَلصَّلاَةُ وَ اَلسَّلاَمُ‌) وَ سَلْمَانُ‌ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ اَلْمِقْدَادُ وَ صُهَيْبٌ‌ ، وَ تَرَكُوا اَلنَّبِيَّ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَائِماً يَخْطُبُ عَلَى اَلْمِنْبَرِ ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «لَقَدْ نَظَرَ اَللَّهُ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ‌ إِلَى مَسْجِدِي، فَلَوْلاَ هَؤُلاَءِ اَلثَّمَانِيَةُ اَلَّذِينَ جَلَسُوا فِي مَسْجِدِي لَأُضْرِمَتِ اَلْمَدِينَةُ‌ عَلَى أَهْلِهَا نَاراً، وَ حُصِبُوا بِالْحِجَارَةِ‌، كَقَوْمِ 25لُوطٍ » وَ نَزَلَ فِيهِمْ‌: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ‌ تِجٰارَةٌ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

177694 / _1 علي بن إبراهيم: و هذا ممّا ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله، و هو معطوف على قوله: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

1410744 / _15 اِبْنُ شَهْرِ آشُوبَ‌ : عَنْ تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ ، وَ أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ‌ ، قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ‌ : فِي قَوْلِهِ‌ تَعَالَى: وَ إِذٰا رَأَوْا تِجٰارَةً أَوْ لَهْواً اِنْفَضُّوا إِلَيْهٰا وَ تَرَكُوكَ قٰائِماً : إِنَّ دِحْيَةَ اَلْكَلْبِيَّ‌ جَاءَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ‌ مِنَ اَلشَّامِ‌ بِالْمِيرَةِ‌، فَنَزَلَ عِنْدَ أَحْجَارِ اَلزَّيْتِ‌، ثُمَّ ضَرَبَ بِالطُّبُولِ لِيُؤْذِنَ اَلنَّاسَ بِقُدُومِهِ‌، فَنَفَرَ اَلنَّاسُ إِلَيْهِ إِلاَّ عَلِيٌّ‌ وَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ وَ فَاطِمَةُ‌ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) وَ سَلْمَانُ‌ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ اَلْمِقْدَادُ وَ صُهَيْبٌ‌ ، وَ تَرَكُوا اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَائِماً يَخْطُبُ عَلَى اَلْمِنْبَرِ ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «لَقَدْ نَظَرَ اَللَّهُ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ‌ إِلَى مَسْجِدِي، فَلَوْلاَ هَؤُلاَءِ اَلثَّمَانِيَةُ‌ اَلَّذِينَ جَلَسُوا فِي مَسْجِدِي لَأُضْرِمَتِ‌ اَلْمَدِينَةُ‌ عَلَى أَهْلِهَا نَاراً، وَ حُصِبُوا بِالْحِجَارَةِ كَقَوْمِ 25لُوطٍ ، وَ نَزَلَ فِيهِمْ‌: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ‌ تِجٰارَةٌ‌ اَلْآيَةَ‌».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن ابى حاتم عن ابن عباس رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ قال عن شهود الصلاة المكتوبة و أخرج الفريابي عن عطاء مثله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عمر انه كان في السوق فأقيمت الصلاة فاغلقوا حوانيتهم ثم دخلوا المسجد فقال ابن عمر فيهم نزلت رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 أخرج أحمد عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال خير مساجد النساء قعر بيوتهن

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى حميد الساعدي عن أبيه عن جدته أم حميد قالت قلت يا رسول الله تمنعنا أزواجنا ان نصلى معك و نحب الصلاة معك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن و صلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في الجماعة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و الطبراني و البيهقي في الشعب عن ابن مسعود انه رأى ناسا من اهل السوق سمعوا الأذان فتركوا أمتعتهم و قاموا إلى الصلاة فقال هؤلاء الذين قال الله لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك في قوله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ قال هم في أسواقهم يبيعون و يشترون فإذا جاء وقت الصلاة لم يلههم البيع و الشراء عن الصلاة يَخٰافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ قال تتقلب في الجوف و لا تقدر تخرج حتى تقع في الخنجرة فهو قوله إِذِ اَلْقُلُوبُ لَدَى اَلْحَنٰاجِرِ كٰاظِمِينَ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج هناد بن السرى في الزهد و محمد بن نصر في كتاب الصلاة و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي و ينفدهم البصر فيقوم مناد فينادى أين الذين كانوا يحمدون الله فِي اَلسَّرّٰاءِ وَ اَلضَّرّٰاءِ‌ فيقومون و هم قليل ف‍ يَدْخُلُونَ‌ اَلْجَنَّةَ‌ ... بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌ ثم يعود فينادى أين الذين كانت تَتَجٰافىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ اَلْمَضٰاجِعِ‌ فيقومون و هم قليل ف‍ يَدْخُلُونَ‌ اَلْجَنَّةَ‌ ... بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌ فيعود فينادى أين الذين كانوا لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ فيقومون و هم قليل ف‍ يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ‌ ... بِغَيْرِ حِسٰابٍ‌ ثم يقوم سائر الناس فيحاسبون

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن عقبة بن عامر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقال يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر و يسمعهم الداعي فينادى مناد سيعلم أهل الموقف لمن الكرم اليوم ثلاث مرات ثم يقول أين الذين كانت تَتَجٰافىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ اَلْمَضٰاجِعِ‌ ثم يقول أين الذين كانت لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ إِقٰامِ اَلصَّلاٰةِ‌ إلى آخر الآية ثم يقول أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ قال اما و الله لقد كانوا تجارا فلم تكن تجارتهم و لا بيعهم يلهيهم عن ذكر الله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و البيهقي في الشعب عن ابن عباس في الآية قال ضرب الله هذا المثل قوله مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكٰاةٍ‌ لأولئك القوم الذين لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ و كانوا اتجر الناس و أبيعه و لكن لم تكن تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن مسعود قال ما صلت امرأة قط صلاة أفضل من صلاة تصليها في بيتها الا ان تصلى عند المسجد الحرام الا عجوز في منقلبها يعنى حقبها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ قال هم الذين يَضْرِبُونَ فِي اَلْأَرْضِ يَبْتَغُونَ‌ مِنْ فَضْلِ اَللّٰهِ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مردويه و الديلمي عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله رِجٰالٌ‌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ قال هم الذين يَضْرِبُونَ فِي اَلْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اَللّٰهِ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ‌ قال كانوا رجالا يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اَللّٰهِ‌ يشترون و يبيعون فإذا سمعوا النداء بالصلاة القوا ما بأيديهم و قاموا إلى المسجد فصلوا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن زيد بن اسلم في قوله يَخٰافُونَ يَوْماً قال يوم القيامة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أحمد في الزهد و عبد بن حميد عن ابى الدرداء قال ما أحب ان أبايع على هذا الدرج و أربح كل يوم ثلاثمائة دينار و أشهد الصلاة في الجماعة اما انا لا أزعم ان ذلك ليس بحلال و لكنني أحب أن أكون من الذين قال الله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أحمد و أبو يعلى و ابن حبان عن أبى سعيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يقول الرب عز و جل سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم فقيل و من أهل الكرم يا رسول الله قال أهل الذكر في المساجد