87644 / _1 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فِي آخِرِ رِوَايَةِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ: فِي مُكَاتَبَتِهِ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، وَ قَدْ تَقَدَّمَتْ فِي قَوْلِهِ اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: بِغَيْرِ حِسٰابٍ وَ أَنَّهَا فِي أَهْلِ اَلْبَيْتِ، قَالَ: وَ اَلدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ هَذَا مَثَلٌ لَهُمْ، قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى بِغَيْرِ حِسٰابٍ .
67646 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «إِنَّكُمْ لاَ تَكُونُونَ صَالِحِينَ حَتَّى تَعْرِفُوا، وَ لاَ تَعْرِفُونَ حَتَّى تُصَدِّقُوا، وَ لاَ تُصَدِّقُونَ حَتَّى تُسَلِّمُوا، أَبْوَاباً أَرْبَعَةً، لاَ يَصْلُحُ أَوَّلُهَا إِلاَّ بِآخِرِهَا، ضَلَّ أَصْحَابُ اَلثَّلاَثَةِ وَ تَاهُوا تَيْهاً بَعِيداً، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ اَلْعَمَلَ اَلصَّالِحَ، وَ لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ إِلاَّ اَلْوَفَاءَ بِالشُّرُوطِ وَ اَلْعُهُودِ، فَمَنْ وَفَى لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِشَرْطِهِ، وَ اِسْتَعْمَلَ مَا وَصَفَ فِي عَهْدِهِ، نَالَ مَا عِنْدَهُ، وَ اِسْتَكْمَلَ مَا وَعَدَهُ. إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَخْبَرَ اَلْعِبَادَ بِطُرُقِ اَلْهُدَى، وَ شَرَعَ لَهُمْ فِيهَا اَلْمَنَارَ، وَ أَخْبَرَهُمْ كَيْفَ يَسْلُكُونَ، فَقَالَ: وَ إِنِّي لَغَفّٰارٌ لِمَنْ تٰابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صٰالِحاً ثُمَّ اِهْتَدىٰ ، وَ قَالَ: إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اَللّٰهُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ فَمَنِ اِتَّقَى اَللَّهَ فِيمَا أَمَرَهُ، لَقِيَ اَللَّهَ مُؤْمِناً بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) . هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، فَاتَ قَوْمٌ وَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَهْتَدُوا، فَظَنُّوا أَنَّهُمْ آمَنُوا، وَ أَشْرَكُوا مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ، إِنَّهُ مَنْ أَتَى اَلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا اِهْتَدَى، وَ مَنْ أَخَذَ فِي غَيْرِهَا سَلَكَ طَرِيقَ اَلرَّدَى، وَصَلَ اَللَّهُ طَاعَةَ وَلِيِّ أَمْرِهِ بِطَاعَةِ رَسُولِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ طَاعَةَ رَسُولِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِطَاعَتِهِ، فَمَنْ تَرَكَ طَاعَةَ وُلاَةِ اَلْأَمْرِ لَمْ يُطِعِ اَللَّهَ وَ لاَ رَسُولَهُ ، وَ هُوَ اَلْإِقْرَارُ بِمَا أُنْزِلَ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، خُذُوا زِينَتَكُمُ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ، وَ اِلْتَمِسُوا اَلْبُيُوتَ اَلَّتِي أَذِنَ اَللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ، فَإِنَّهُ أَخْبَرَكُمْ أَنَّهُمْ: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ إِقٰامِ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءِ اَلزَّكٰاةِ يَخٰافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ . إِنَّ اَللَّهَ قَدِ اِسْتَخْلَصَ اَلرُّسُلَ لِأَمْرِهِ، ثُمَّ اِسْتَخْلَصَهُمْ مُصَدِّقِينَ بِذَلِكَ فِي نُذُرِهِ، فَقَالَ: وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّٰ خَلاٰ فِيهٰا نَذِيرٌ تَاهَ مَنْ جَهِلَ، وَ اِهْتَدَى مَنْ أَبْصَرَ وَ عَقَلَ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: فَإِنَّهٰا لاٰ تَعْمَى اَلْأَبْصٰارُ وَ لٰكِنْ تَعْمَى اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي فِي اَلصُّدُورِ ، وَ كَيْفَ يَهْتَدِي مَنْ لَمْ يُبْصِرْ. وَ كَيْفَ يُبْصِرُ مَنْ لَمْ يَتَدَبَّرْ؟ اِتَّبِعُوا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَهْلَ بَيْتِهِ ، وَ أَقِرُّوا بِمَا أَنْزَلَ اَللَّهُ، وَ اِتَّبِعُوا آثَارَ اَلْهُدَى، فَإِنَّهُمْ عَلاَمَاتُ اَلْأَمَانَةِ وَ اَلتُّقَى، وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ لَوْ أَنْكَرَ رَجُلٌ 44عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ أَقَرَّ بِمَنْ سِوَاهُ مِنَ اَلرُّسُلِ لَمْ يُؤْمِنْ، اِقْتَصُّوا اَلطَّرِيقَ بِالْتِمَاسِ اَلْمَنَارِ، وَ اِلْتَمِسُوا مِنْ وَرَاءِ اَلْحُجُبِ اَلْآثَارَ، تَسْتَكْمِلُوا أَمْرَ دِينِكُمْ، وَ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ».
57647 / _4 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ ، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً فِي مَسْجِدِ اَلرَّسُولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ، يَا عَبْدَ اَللَّهِ؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ ، فَمَا حَاجَتُكَ؟ فَقَالَ لِي: أَ تَعْرِفُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: هَيَّأْتُ لَهُ أَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً أَسْأَلُهُ عَنْهَا، فَمَا كَانَ مِنْ حَقٍّ أَخَذْتُهُ، وَ مَا كَانَ مِنْ بَاطِلٍ تَرَكْتُهُ. قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُ مَا بَيْنَ اَلْحَقِّ وَ اَلْبَاطِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ إِذَا كُنْتَ تَعْرِفُ مَا بَيْنَ اَلْحَقِّ وَ اَلْبَاطِلِ؟ فَقَالَ لِي: يَا أَهْلَ اَلْكُوفَةِ ، أَنْتُمُ قَوْمٌ مَا تُطَاقُونَ، إِذَا رَأَيْتَ أَبَا جَعْفَرٍ فَأَخْبِرْنِي، فَمَا اِنْقَطَعَ كَلاَمُهُ حَتَّى أَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ حَوْلَهُ أَهْلُ خُرَاسَانَ وَ غَيْرُهُمْ، يَسْأَلُونَهُ عَنْ مَنَاسِكِ اَلْحَجِّ، فَمَضَى حَتَّى جَلَسَ مَجْلِسَهُ، وَ جَلَسَ اَلرَّجُلُ قَرِيباً مِنْهُ. قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَجَلَسْتُ حَيْثُ أَسْمَعُ اَلْكَلاَمَ، وَ حَوْلَهُ عَالَمٌ مِنَ اَلنَّاسِ، فَلَمَّا قَضَى حَوَائِجَهُمْ وَ اِنْصَرَفُوا، اِلْتَفَتَ إِلَى اَلرَّجُلِ، فَقَالَ لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» قَالَ: أَنَا قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ اَلْبَصْرِيُّ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «أَنْتَ فَقِيهُ أَهْلِ اَلْبَصْرَةِ ؟» قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «وَيْحَكَ يَا قَتَادَةُ ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ خَلْقاً مِنْ خَلْقِهِ، فَجَعَلَهُمْ حُجَجاً عَلَى خَلْقِهِ، فَهُمْ أَوْتَادٌ فِي أَرْضِهِ، قُوَّامٌ بِأَمْرِهِ، نُجَبَاءُ فِي عِلْمِهِ، اِصْطَفَاهُمْ قَبْلَ خَلْقِهِ أَظِلَّةٌ عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ». قَالَ: فَسَكَتَ قَتَادَةُ طَوِيلاً، ثُمَّ قَالَ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، وَ اَللَّهِ لَقَدْ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيِ اَلْفُقَهَاءِ، وَ قُدَّامَ اِبْنِ عَبَّاسٍ ، فَمَا اِضْطَرَبَ قَلْبِي قُدَّامَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا اِضْطَرَبَ قُدَّامَكَ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «وَيْحَكَ أَ تَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟ أَنْتَ بَيْنَ يَدَيْ بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبَّحُ لَهُ فِيهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ*`رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ إِقٰامِ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءِ اَلزَّكٰاةِ فَأَنْتَ ثُمَّ، وَ نَحْنُ أُولَئِكَ». فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ : صَدَقْتَ وَ اَللَّهِ، جَعَلَنِيَ اَللَّهُ فِدَاكَ، وَ اَللَّهِ مَا هِيَ بُيُوتُ حِجَارَةٍ وَ لاَ طِينٍ. قَالَ قَتَادَةُ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَلْجُبُنِّ. قَالَ: فَتَبَسَّمَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، ثُمَّ قَالَ: «رَجَعَتْ مَسَائِلُكَ إِلَى هَذَا!» فَقَالَ: ضَلَّتْ عَنِّي، فَقَالَ: «لاَ بَأْسَ بِهِ». فَقَالَ: إِنَّهُ رُبَّمَا جُعِلَتْ فِيهِ إِنْفَحَةُ اَلْمَيِّتِ. فَقَالَ: «لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ، إِنَّ اَلْإِنْفَحَةَ لَيْسَ فِيهَا عُرُوقٌ، وَ لاَ فِيهَا دَمٌ، وَ لاَ لَهَا عَظْمٌ، إِنَّمَا تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَ دَمٍ ثُمَّ قَالَ وَ إِنْ اَلْإِنْفَحَةُ بِمَنْزِلَةِ دَجَاجَةٍ مَيِّتَةٍ أُخْرِجَتْ مِنْهَا بَيْضَةٌ، فَهَلْ تُؤْكَلُ تِلْكَ اَلْبَيْضَةُ؟» فَقَالَ قَتَادَةُ : لاَ، وَ لاَ آمُرُ بِأَكْلِهَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «وَ لِمَ؟» قَالَ: لِأَنَّهَا مِنَ اَلْمَيْتَةِ. قَالَ لَهُ: «فَإِنَّ حُضِنَتْ تِلْكَ اَلْبَيْضَةُ، فَخَرَجَتْ مِنْهَا دَجَاجَةٌ، أَ تَأْكُلُهَا؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَمَا حَرَّمَ عَلَيْكَ اَلْبَيْضَةَ، وَ حَلَّلَ لَكَ اَلدَّجَاجَةَ؟» ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَكَذَلِكَ اَلْإِنْفَحَةُ مِثْلُ اَلْبَيْضَةِ، فَاشْتَرِ اَلْجُبُنَّ مِنْ أَسْوَاقِ اَلْمُسْلِمِينَ ، مِنْ أَيْدِي اَلْمُصَلِّينَ، وَ لاَ تَسْأَلْ عَنْهُ، إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَكَ مَنْ يُخْبِرُكَ عَنْهُ».
14,67648 / _5 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَسَأَلَنَا عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ ، مَا فَعَلَ؟ فَقُلْتُ: صَالِحٌ، وَ لَكِنَّهُ قَدْ تَرَكَ اَلتِّجَارَةَ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «عَمَلُ اَلشَّيْطَانِ ثَلاَثاً أَ مَا عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) اِشْتَرَى عِيراً أَتَتْ مِنَ اَلشَّامِ ، فَاسْتَفْضَلَ فِيهَا مَا قَضَى دَيْنَهُ، وَ قَسَمَ فِي قَرَابَتِهِ؟ يَقُولُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ يَقُولُ اَلْقُصَّاصُ: إِنَّ اَلْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا يَتَّجِرُونَ؛ كَذَبُوا، وَ لَكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَدَعُونَ اَلصَّلاَةَ فِي مِيقَاتِهَا، وَ هُوَ أَفْضَلُ مِمَّنْ حَضَرَ اَلصَّلاَةَ وَ لَمْ يَتَّجِرْ.
167649 / _6 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ بَشَّارٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، رَفَعَهُ: فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ ، قَالَ: «هُمُ اَلتُّجَّارُ اَلَّذِينَ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَ لاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، إِذَا دَخَلْتُ مَوَاقِيتُ اَلصَّلاَةِ، أَدَّوْا إِلَى اَللَّهِ حَقَّهُ فِيهَا».
147651 / _8 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْقَابُوسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ اَلْحَارِثِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَ عَنْ بُرَيْدَةَ ، قَالاَ: قَرَأَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَيُّ بُيُوتٍ هَذِهِ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؟ قَالَ: «بُيُوتُ اَلْأَنْبِيَاءِ». فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، هَذَا اَلْبَيْتُ مِنْهَا؟ وَ أَشَارَ إِلَى بَيْتِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : قَالَ: «نَعَمْ، مِنْ أَفْضَلِهَا».
147655 / _12 عَلِيُّ بْنُ عِيسَى فِي ( كَشْفِ اَلْغُمَّةِ ): عَنْ أَنَسٍ ، وَ بُرَيْدَةَ ، قَالاَ: قَرَأَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ إِلَى قَوْلِهِ: اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَيُّ بُيُوتٍ هَذِهِ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؟ قَالَ: «بُيُوتُ اَلْأَنْبِيَاءِ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، هَذَا اَلْبَيْتُ مِنْهَا؟ يَعْنِي بَيْتَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «نَعَمْ، مِنْ أَفَاضِلِهَا».
6,77653 / _10 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْإِمَامُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهٰا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ ، قَالَ: «بُيُوتُ آلِ مُحَمَّدِ ، بَيْتُ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ حَمْزَةَ وَ جَعْفَرٍ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ)». قُلْتُ: بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصٰالِ ؟ قَالَ: «اَلصَّلاَةُ فِي أَوْقَاتِهَا» قَالَ: «ثُمَّ وَصَفَهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَ: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ إِقٰامِ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءِ اَلزَّكٰاةِ يَخٰافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ ، قَالَ: «هُمُ اَلرِّجَالُ، لَمْ يَخْلِطِ اَللَّهُ مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ. ثُمَّ قَالَ: لِيَجْزِيَهُمُ اَللّٰهُ أَحْسَنَ مٰا عَمِلُوا وَ يَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ » قَالَ: «مَا اِخْتَصَّهُمْ بِهِ مِنَ اَلْمَوَدَّةِ، وَ اَلطَّاعَةِ اَلْمَفْرُوضَةِ، وَ صَيَّرَ مَأْوَاهُمُ اَلْجَنَّةَ وَ اَللّٰهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ .
147657 / _14 وَ مِنْ طَرِيقِ اَلْمُخَالِفِينَ: قَالَ اَلثَّعْلَبِيُّ : فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ اَلْآيَةَ، يَرْفَعُ اَلْإِسْنَادَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) هَذِهِ اَلْآيَةَ، فَقَامَ رَجُلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، أَيُّ بُيُوتٍ هَذِهِ؟ قَالَ: «بُيُوتُ اَلْأَنْبِيَاءِ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، هَذَا اَلْبَيْتُ مِنْهَا؟ يَعْنِي بَيْتَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ، قَالَ: «نَعَمْ، مِنْ أَفَاضِلِهَا».
6,57658 / _15 اَلطَّبْرِسِيُّ ، فِي مَعْنَى اَلْآيَةِ، قَالَ: رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : «أَنَّهُمْ قَوْمٌ إِذَا حَضَرَتِ اَلصَّلاَةُ، تَرَكُوا اَلتِّجَارَةَ، وَ اِنْطَلَقُوا إِلَى اَلصَّلاَةِ، وَ هُمْ أَعْظَمُ أَجْراً مِمَّنْ يَتَّجِرُ».
147656 / _13 اِبْنُ شَهْرِ آشُوبَ : عَنْ تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ ، وَ أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ إِذٰا رَأَوْا تِجٰارَةً أَوْ لَهْواً اِنْفَضُّوا إِلَيْهٰا وَ تَرَكُوكَ قٰائِماً : إِنَّ دِحْيَةَ اَلْكَلْبِيَّ جَاءَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ مِنَ اَلشَّامِ بِالْمِيرَةِ، فَنَزَلَ عِنْدَ أَحْجَارِ اَلزَّيْتِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِالطُّبُولِ لِيُؤْذِنَ اَلنَّاسَ بِقُدُومِهِ، فَمَضَى اَلنَّاسُ إِلَيْهِ، إِلاَّ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا اَلصَّلاَةُ وَ اَلسَّلاَمُ) وَ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ اَلْمِقْدَادُ وَ صُهَيْبٌ ، وَ تَرَكُوا اَلنَّبِيَّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَائِماً يَخْطُبُ عَلَى اَلْمِنْبَرِ ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «لَقَدْ نَظَرَ اَللَّهُ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ إِلَى مَسْجِدِي، فَلَوْلاَ هَؤُلاَءِ اَلثَّمَانِيَةُ اَلَّذِينَ جَلَسُوا فِي مَسْجِدِي لَأُضْرِمَتِ اَلْمَدِينَةُ عَلَى أَهْلِهَا نَاراً، وَ حُصِبُوا بِالْحِجَارَةِ، كَقَوْمِ 25لُوطٍ » وَ نَزَلَ فِيهِمْ: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ .
177694 / _1 علي بن إبراهيم: و هذا ممّا ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله، و هو معطوف على قوله: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ .
1410744 / _15 اِبْنُ شَهْرِ آشُوبَ : عَنْ تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ ، وَ أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ ، قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ إِذٰا رَأَوْا تِجٰارَةً أَوْ لَهْواً اِنْفَضُّوا إِلَيْهٰا وَ تَرَكُوكَ قٰائِماً : إِنَّ دِحْيَةَ اَلْكَلْبِيَّ جَاءَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ مِنَ اَلشَّامِ بِالْمِيرَةِ، فَنَزَلَ عِنْدَ أَحْجَارِ اَلزَّيْتِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِالطُّبُولِ لِيُؤْذِنَ اَلنَّاسَ بِقُدُومِهِ، فَنَفَرَ اَلنَّاسُ إِلَيْهِ إِلاَّ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) وَ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ اَلْمِقْدَادُ وَ صُهَيْبٌ ، وَ تَرَكُوا اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَائِماً يَخْطُبُ عَلَى اَلْمِنْبَرِ ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «لَقَدْ نَظَرَ اَللَّهُ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ إِلَى مَسْجِدِي، فَلَوْلاَ هَؤُلاَءِ اَلثَّمَانِيَةُ اَلَّذِينَ جَلَسُوا فِي مَسْجِدِي لَأُضْرِمَتِ اَلْمَدِينَةُ عَلَى أَهْلِهَا نَاراً، وَ حُصِبُوا بِالْحِجَارَةِ كَقَوْمِ 25لُوطٍ ، وَ نَزَلَ فِيهِمْ: رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ اَلْآيَةَ».
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن ابى حاتم عن ابن عباس رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ قال عن شهود الصلاة المكتوبة و أخرج الفريابي عن عطاء مثله
و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عمر انه كان في السوق فأقيمت الصلاة فاغلقوا حوانيتهم ثم دخلوا المسجد فقال ابن عمر فيهم نزلت رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ
14 أخرج أحمد عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال خير مساجد النساء قعر بيوتهن
14 و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى حميد الساعدي عن أبيه عن جدته أم حميد قالت قلت يا رسول الله تمنعنا أزواجنا ان نصلى معك و نحب الصلاة معك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن و صلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في الجماعة
و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و الطبراني و البيهقي في الشعب عن ابن مسعود انه رأى ناسا من اهل السوق سمعوا الأذان فتركوا أمتعتهم و قاموا إلى الصلاة فقال هؤلاء الذين قال الله لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ
و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك في قوله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ قال هم في أسواقهم يبيعون و يشترون فإذا جاء وقت الصلاة لم يلههم البيع و الشراء عن الصلاة يَخٰافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصٰارُ قال تتقلب في الجوف و لا تقدر تخرج حتى تقع في الخنجرة فهو قوله إِذِ اَلْقُلُوبُ لَدَى اَلْحَنٰاجِرِ كٰاظِمِينَ
14 و أخرج هناد بن السرى في الزهد و محمد بن نصر في كتاب الصلاة و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي و ينفدهم البصر فيقوم مناد فينادى أين الذين كانوا يحمدون الله فِي اَلسَّرّٰاءِ وَ اَلضَّرّٰاءِ فيقومون و هم قليل ف يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسٰابٍ ثم يعود فينادى أين الذين كانت تَتَجٰافىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ اَلْمَضٰاجِعِ فيقومون و هم قليل ف يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسٰابٍ فيعود فينادى أين الذين كانوا لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ فيقومون و هم قليل ف يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسٰابٍ ثم يقوم سائر الناس فيحاسبون
14 و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في شعب الايمان عن عقبة بن عامر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقال يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر و يسمعهم الداعي فينادى مناد سيعلم أهل الموقف لمن الكرم اليوم ثلاث مرات ثم يقول أين الذين كانت تَتَجٰافىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ اَلْمَضٰاجِعِ ثم يقول أين الذين كانت لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ إِقٰامِ اَلصَّلاٰةِ إلى آخر الآية ثم يقول أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم
و أخرج الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ قال اما و الله لقد كانوا تجارا فلم تكن تجارتهم و لا بيعهم يلهيهم عن ذكر الله
و أخرج ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و البيهقي في الشعب عن ابن عباس في الآية قال ضرب الله هذا المثل قوله مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكٰاةٍ لأولئك القوم الذين لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ و كانوا اتجر الناس و أبيعه و لكن لم تكن تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ
و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن مسعود قال ما صلت امرأة قط صلاة أفضل من صلاة تصليها في بيتها الا ان تصلى عند المسجد الحرام الا عجوز في منقلبها يعنى حقبها
14 أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ قال هم الذين يَضْرِبُونَ فِي اَلْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اَللّٰهِ
14 و أخرج ابن مردويه و الديلمي عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ قال هم الذين يَضْرِبُونَ فِي اَلْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اَللّٰهِ
و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ قال كانوا رجالا يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اَللّٰهِ يشترون و يبيعون فإذا سمعوا النداء بالصلاة القوا ما بأيديهم و قاموا إلى المسجد فصلوا
و أخرج أحمد في الزهد و عبد بن حميد عن ابى الدرداء قال ما أحب ان أبايع على هذا الدرج و أربح كل يوم ثلاثمائة دينار و أشهد الصلاة في الجماعة اما انا لا أزعم ان ذلك ليس بحلال و لكنني أحب أن أكون من الذين قال الله رِجٰالٌ لاٰ تُلْهِيهِمْ تِجٰارَةٌ وَ لاٰ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ
14 و أخرج أحمد و أبو يعلى و ابن حبان عن أبى سعيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يقول الرب عز و جل سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم فقيل و من أهل الكرم يا رسول الله قال أهل الذكر في المساجد