السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمࣱ1
يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدࣱ2
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمࣲ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيۡطَٰنࣲ مَّرِيدࣲ3
كُتِبَ عَلَيۡهِ أَنَّهُۥ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُۥ يُضِلُّهُۥ وَيَهۡدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ4
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِي رَيۡبࣲ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةࣲ مُّخَلَّقَةࣲ وَغَيۡرِ مُخَلَّقَةࣲ لِّنُبَيِّنَ لَكُمۡۚ وَنُقِرُّ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلࣰا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡلَا يَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمࣲ شَيۡـࣰٔاۚ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةࣰ فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِيجࣲ5
ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُۥ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ6
وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةࣱ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡعَثُ مَن فِي ٱلۡقُبُورِ7
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمࣲ وَلَا هُدࣰى وَلَا كِتَٰبࣲ مُّنِيرࣲ8
ثَانِيَ عِطۡفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۖ لَهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيࣱۖ وَنُذِيقُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ9
ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ يَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيۡسَ بِظَلَّـٰمࣲ لِّلۡعَبِيدِ10
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفࣲۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ11
يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُۥ وَمَا لَا يَنفَعُهُۥۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلۡبَعِيدُ12
يَدۡعُواْ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقۡرَبُ مِن نَّفۡعِهِۦۚ لَبِئۡسَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَلَبِئۡسَ ٱلۡعَشِيرُ13
إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ14
مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُۥ مَا يَغِيظُ15
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يُرِيدُ16
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّـٰبِـِٔينَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلۡمَجُوسَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ شَهِيدٌ17
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُۤ لَهُۥۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرࣱ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ18
هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتۡ لَهُمۡ ثِيَابࣱ مِّن نَّارࣲ يُصَبُّ مِن فَوۡقِ رُءُوسِهِمُ ٱلۡحَمِيمُ19
يُصۡهَرُ بِهِۦ مَا فِي بُطُونِهِمۡ وَٱلۡجُلُودُ20
وَلَهُم مَّقَٰمِعُ مِنۡ حَدِيدࣲ21
كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا مِنۡ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ22
إِنَّ ٱللَّهَ يُدۡخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ وَلُؤۡلُؤࣰاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرࣱ23
وَهُدُوٓاْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ وَهُدُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡحَمِيدِ24
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمࣲ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمࣲ25
وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِي شَيۡـࣰٔا وَطَهِّرۡ بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ26
وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالࣰا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرࣲ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقࣲ27
لِّيَشۡهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمۡ وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامࣲ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ28
ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ29
ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرࣱ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ30
حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيۡرَ مُشۡرِكِينَ بِهِۦۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانࣲ سَحِيقࣲ31
ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ32
لَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى ٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ33
وَلِكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكࣰا لِّيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۗ فَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱ فَلَهُۥٓ أَسۡلِمُواْۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِينَ34
ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمۡ وَٱلۡمُقِيمِي ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ35
وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَـٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرࣱۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرۡنَٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ36
لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ37
إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانࣲ كَفُورٍ38
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ39
ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٰمِعُ وَبِيَعࣱ وَصَلَوَٰتࣱ وَمَسَٰجِدُ يُذۡكَرُ فِيهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِيرࣰاۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ40
ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ41
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ وَعَادࣱ وَثَمُودُ42
وَقَوۡمُ إِبۡرَٰهِيمَ وَقَوۡمُ لُوطࣲ43
وَأَصۡحَٰبُ مَدۡيَنَۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰۖ فَأَمۡلَيۡتُ لِلۡكَٰفِرِينَ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ44
فَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَا وَهِيَ ظَالِمَةࣱ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئۡرࣲ مُّعَطَّلَةࣲ وَقَصۡرࣲ مَّشِيدٍ45
أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ يَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانࣱ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ46
وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥۚ وَإِنَّ يَوۡمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلۡفِ سَنَةࣲ مِّمَّا تَعُدُّونَ47
وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ أَمۡلَيۡتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةࣱ ثُمَّ أَخَذۡتُهَا وَإِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ48
قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِيرࣱ مُّبِينࣱ49
فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِيمࣱ50
وَٱلَّذِينَ سَعَوۡاْ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ51
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولࣲ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَٰنُ فِيٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ ثُمَّ يُحۡكِمُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ52
لِّيَجۡعَلَ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ فِتۡنَةࣰ لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَفِي شِقَاقِۭ بَعِيدࣲ53
وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤۡمِنُواْ بِهِۦ فَتُخۡبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ54
وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي مِرۡيَةࣲ مِّنۡهُ حَتَّىٰ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةً أَوۡ يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَقِيمٍ55
ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذࣲ لِّلَّهِ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ56
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِينࣱ57
وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوٓاْ أَوۡ مَاتُواْ لَيَرۡزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزۡقًا حَسَنࣰاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ58
لَيُدۡخِلَنَّهُم مُّدۡخَلࣰا يَرۡضَوۡنَهُۥۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمࣱ59
ذَٰلِكَۖ وَمَنۡ عَاقَبَ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيۡهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورࣱ60
ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرࣱ61
ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ هُوَ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ62
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةًۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرࣱ63
لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ64
أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦ وَيُمۡسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفࣱ رَّحِيمࣱ65
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورࣱ66
لِّكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكًا هُمۡ نَاسِكُوهُۖ فَلَا يُنَٰزِعُنَّكَ فِي ٱلۡأَمۡرِۚ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدࣰى مُّسۡتَقِيمࣲ67
وَإِن جَٰدَلُوكَ فَقُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُونَ68
ٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ69
أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَٰبٍۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرࣱ70
وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنࣰا وَمَا لَيۡسَ لَهُم بِهِۦ عِلۡمࣱۗ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرࣲ71
وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتࣲ تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡمُنكَرَۖ يَكَادُونَ يَسۡطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۗ قُلۡ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرࣲّ مِّن ذَٰلِكُمُۚ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ72
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلࣱ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥٓۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخۡلُقُواْ ذُبَابࣰا وَلَوِ ٱجۡتَمَعُواْ لَهُۥۖ وَإِن يَسۡلُبۡهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيۡـࣰٔا لَّا يَسۡتَنقِذُوهُ مِنۡهُۚ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلۡمَطۡلُوبُ73
مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ74
ٱللَّهُ يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ رُسُلࣰا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرࣱ75
يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ76
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَيۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ77
وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجࣲۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيۡكُمۡ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ78
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)9
البرهان في تفسير القرآن8
ترجمة تفسیر روایي البرهان8
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور7
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب6
تفسير الصافي3
تفسير نور الثقلين3
ترجمة تفسير القمي1
تفسير القمي1
القرن
القرن الثاني عشر25
12
القرن العاشر7
القرن الثالث2
المذهب
شيعي30
سني16
نوع الحديث
تفسیري40
أسباب النزول6
تم العثور على 46 مورد
البرهان في تفسير القرآن

26,24,14,64753 / _2 عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ‌ ، عَنِ اَلْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو اَلزُّبَيْرِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: قُلْتُ لَهُ‌: أَخْبِرْنِي عَنِ اَلدُّعَاءِ إِلَى اَللَّهِ وَ اَلْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ‌، أَ هُوَ لِقَوْمٍ لاَ يَحِلُّ إِلاَّ لَهُمْ‌، وَ لاَ يَقُومُ بِهِ إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ‌، أَمْ هُوَ مُبَاحٌ لِكُلِّ مَنْ وَحَّدَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ آمَنَ بِرَسُولِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ مَنْ كَانَ كَذَا فَلَهُ أَنْ يَدْعُوَ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى طَاعَتِهِ‌، وَ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِهِ؟ فَقَالَ‌: «ذَلِكَ لِقَوْمٍ لاَ يَحِلُّ إِلاَّ لَهُمْ‌، وَ لاَ يَقُومُ بِذَلِكَ‌ إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ‌». قُلْتُ‌: مَنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ‌: «مَنْ قَامَ بِشَرَائِطِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي اَلْقِتَالِ وَ اَلْجِهَادِ عَلَى اَلْمُجَاهِدِينَ فَهُوَ اَلْمَأْذُونُ لَهُ فِي اَلدُّعَاءِ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ قَائِماً بِشَرَائِطِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي اَلْجِهَادِ عَلَى اَلْمُجَاهِدِينَ فَلَيْسَ بِمَأْذُونٍ لَهُ فِي اَلْجِهَادِ، وَ لاَ اَلدُّعَاءِ إِلَى اَللَّهِ حَتَّى يَحْكُمَ فِي نَفْسِهِ مَا أَخَذَ اَللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ شَرَائِطِ اَلْجِهَادِ». قُلْتُ‌: فَبَيِّنْ لِي، يَرْحَمُكَ اَللَّهُ‌. قَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَخْبَرَ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي كِتَابِهِ‌ بِالدُّعَاءِ إِلَيْهِ‌، وَ وَصَفَ‌ اَلدُّعَاةَ إِلَيْهِ‌، فَجَعَلَ ذَلِكَ لَهُمْ دَرَجَاتٍ‌، يُعَرِّفُ بَعْضُهَا بَعْضاً، وَ يُسْتَدَلُّ بِبَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ‌، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوَّلُ مَنْ دَعَا إِلَى نَفْسِهِ وَ دَعَا إِلَى طَاعَتِهِ وَ اِتِّبَاعِ أَمْرِهِ‌، فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ‌، فَقَالَ‌: وَ اَللّٰهُ يَدْعُوا إِلىٰ دٰارِ اَلسَّلاٰمِ وَ يَهْدِي مَنْ‌ يَشٰاءُ إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ ثُمَّ ثَنَّى بِرَسُولِهِ‌، فَقَالَ‌: اُدْعُ إِلىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ اَلْمَوْعِظَةِ اَلْحَسَنَةِ‌ وَ جٰادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ‌ يَعْنِي بِالْقُرْآنِ‌ ، وَ لَمْ يَكُنْ دَاعِياً إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ خَالَفَ أَمْرَ اَللَّهِ وَ يَدْعُو إِلَيْهِ بِغَيْرِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ‌ ، وَ اَلَّذِي أَمَرَ أَلاَّ يُدْعَى إِلاَّ بِهِ‌. وَ قَالَ فِي نَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ يَقُولُ‌: تَدْعُو. ثُمَّ ثَلَّثَ بِالدُّعَاءِ إِلَيْهِ بِكِتَابِهِ‌ أَيْضاً، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: إِنَّ هٰذَا اَلْقُرْآنَ‌ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ‌ أَيْ‌ يَدْعُو وَ يُبَشِّرُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ . ثُمَّ ذَكَرَ مَنْ أُذِنَ لَهُ فِي اَلدُّعَاءِ إِلَيْهِ بَعْدَهُ وَ بَعْدَ رَسُولِهِ‌ فِي كِتَابِهِ‌ ، فَقَالَ‌: وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى اَلْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ أُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ‌ ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌، وَ مِمَّنْ هِيَ‌، وَ أَنَّهَا مِنْ ذُرِّيَّةِ 24إِبْرَاهِيمَ‌ وَ ذُرِّيَّةِ 26إِسْمَاعِيلَ‌ مِنْ سُكَّانِ اَلْحَرَمِ‌ ، مِمَّنْ لَمْ يَعْبُدُوا غَيْرَ اَللَّهِ قَطُّ، اَلَّذِينَ وَجَبَتْ لَهُمُ اَلدَّعْوَةُ دَعْوَةُ‌ 24إِبْرَاهِيمَ‌ وَ 26إِسْمَاعِيلُ‌ ، مِنْ أَهْلِ اَلْمَسْجِدِ، اَلَّذِينَ أَخْبَرَ عَنْهُمْ فِي كِتَابِهِ‌ أَنَّهُ أَذْهَبَ عَنْهُمُ اَلرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً، اَلَّذِينَ وَصَفْنَاهُمْ قَبْلَ هَذَا فِي صِفَةِ أُمَّةِ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، اَلَّذِينَ عَنَاهُمُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ‌: أَدْعُوا إِلَى اَللّٰهِ‌ عَلىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اِتَّبَعَنِي يَعْنِي أَوَّلَ مَنِ اِتَّبَعَهُ عَلَى اَلْإِيمَانِ بِهِ وَ اَلتَّصْدِيقِ لَهُ فِيمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ اَلْأُمَّةِ اَلَّتِي بُعِثَ فِيهَا وَ مِنْهَا وَ إِلَيْهَا قَبْلَ اَلْخَلْقِ‌، مِمَّنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ قَطُّ، وَ لَمْ يَلْبِسْ إِيمَانَهُ بِظُلْمٍ وَ هُوَ اَلشِّرْكُ‌. ثُمَّ ذَكَرَ أَتْبَاعَ نَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ أَتْبَاعَ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ اَلَّتِي وَصَفَهَا فِي كِتَابِهِ‌ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنَّهْيِ عَنِ اَلْمُنْكَرِ، وَ جَعَلَهَا دَاعِيَةً إِلَيْهِ‌، وَ أَذِنَ لَهَا فِي اَلدُّعَاءِ إِلَيْهِ‌، فَقَالَ‌: يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ‌ حَسْبُكَ اَللّٰهُ وَ مَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ . ثُمَّ وَصَفَ أَتْبَاعَ نَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللّٰهِ وَ اَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّٰاءُ‌ عَلَى اَلْكُفّٰارِ رُحَمٰاءُ بَيْنَهُمْ تَرٰاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اَللّٰهِ وَ رِضْوٰاناً سِيمٰاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ اَلسُّجُودِ ذٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي اَلتَّوْرٰاةِ‌ وَ مَثَلُهُمْ فِي اَلْإِنْجِيلِ‌ وَ قَالَ‌: يَوْمَ لاٰ يُخْزِي اَللّٰهُ اَلنَّبِيَّ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ‌ نُورُهُمْ يَسْعىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمٰانِهِمْ‌ يَعْنِي أُولَئِكَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. وَ قَالَ‌: قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ‌ . ثُمَّ حَلاَّهُمْ وَ وَصَفَهُمْ كَيْلاَ يَطْمَعَ فِي اَللِّحَاقِ بِهِمْ إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ‌، فَقَالَ فِيمَا حَلاَّهُمْ بِهِ وَ وَصَفَهُمْ‌: اَلَّذِينَ‌ هُمْ فِي صَلاٰتِهِمْ خٰاشِعُونَ‌*`وَ اَلَّذِينَ هُمْ عَنِ اَللَّغْوِ مُعْرِضُونَ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌: أُولٰئِكَ هُمُ اَلْوٰارِثُونَ‌*`اَلَّذِينَ يَرِثُونَ‌ اَلْفِرْدَوْسَ‌ هُمْ فِيهٰا خٰالِدُونَ‌ وَ قَالَ فِي صِفَتِهِمْ وَ حِلْيَتِهِمْ أَيْضاً: وَ اَلَّذِينَ لاٰ يَدْعُونَ مَعَ اَللّٰهِ إِلٰهاً آخَرَ وَ لاٰ يَقْتُلُونَ اَلنَّفْسَ اَلَّتِي حَرَّمَ اَللّٰهُ إِلاّٰ بِالْحَقِّ وَ لاٰ يَزْنُونَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثٰاماً*`يُضٰاعَفْ لَهُ اَلْعَذٰابُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ‌ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهٰاناً ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّهُ اِشْتَرَى مِنْ هَؤُلاَءِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ صِفَتِهِمْ‌ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوٰالَهُمْ بِأَنَّ‌ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ‌ يُقٰاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي اَلتَّوْرٰاةِ‌ وَ اَلْإِنْجِيلِ‌ وَ اَلْقُرْآنِ‌ ثُمَّ ذَكَرَ وَفَاءَهُمْ لَهُ بِعَهْدِهِ وَ مِيثَاقِهِ وَ مُبَايَعَتِهِ‌، فَقَالَ‌: وَ مَنْ أَوْفىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اَللّٰهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ اَلَّذِي بٰايَعْتُمْ بِهِ وَ ذٰلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ‌ . فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ‌ إِنَّ اَللّٰهَ اِشْتَرىٰ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوٰالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ‌ قَامَ رَجُلٌ إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ‌: يَا نَبِيَّ اَللَّهِ‌ ، أَ رَأَيْتَكَ اَلرَّجُلُ يَأْخُذُ سَيْفَهُ فَيُقَاتِلُ حَتَّى يُقْتَلَ إِلاَّ أَنَّهُ يَقْتَرِفُ مِنْ هَذِهِ اَلْمَحَارِمِ‌، أَ شَهِيدٌ هُوَ؟ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى رَسُولِهِ‌ اَلتّٰائِبُونَ اَلْعٰابِدُونَ اَلْحٰامِدُونَ اَلسّٰائِحُونَ اَلرّٰاكِعُونَ اَلسّٰاجِدُونَ‌ اَلْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنّٰاهُونَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ اَلْحٰافِظُونَ لِحُدُودِ اَللّٰهِ وَ بَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ فَفَسَّرَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْمُجَاهِدِينَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلَّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُمْ وَ حِلْيَتُهُمْ بِالشَّهَادَةِ وَ اَلْجَنَّةِ‌، وَ قَالَ‌: اَلتَّائِبُونَ مِنَ اَلذُّنُوبِ‌، اَلْعَابِدُونَ‌ اَلَّذِينَ لاَ يَعْبُدُونَ إِلاَّ اَللَّهَ‌، وَ لاَ يُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئاً، اَلْحَامِدُونَ اَلَّذِينَ يَحْمَدُونَ اَللَّهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ فِي اَلشِّدَّةِ وَ اَلرَّخَاءِ‌، اَلسَّائِحُونَ وَ هُمُ اَلصَّائِمُونَ‌، اَلرَّاكِعُونَ اَلسَّاجِدُونَ اَلَّذِينَ يُوَاظِبُونَ عَلَى اَلصَّلَوَاتِ اَلْخَمْسِ‌، وَ اَلْحَافِظُونَ لَهَا وَ اَلْمُحَافِظُونَ عَلَيْهَا بِرُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا وَ فِي اَلْخُشُوعِ فِيهَا وَ فِي أَوْقَاتِهَا، اَلْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ بَعْدَ ذَلِكَ وَ اَلْعَامِلُونَ بِهِ‌، وَ اَلنَّاهُونَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ اَلْمُنْتَهُونَ عَنْهُ‌. قَالَ‌: فَبَشِّرْ مَنْ قُتِلَ وَ هُوَ قَائِمٌ بِهَذِهِ اَلشُّرُوطِ بِالشَّهَادَةِ وَ اَلْجَنَّةِ‌ ، ثُمَّ أَخْبَرَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنَّهُ لَمْ يَأْمُرْ بِالْقِتَالِ إِلاَّ أَصْحَابَ هَذِهِ اَلشُّرُوطِ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ*`اَلَّذِينَ‌ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ‌ وَ ذَلِكَ أَنَّ جَمِيعَ مَا بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْأَرْضِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌ وَ لِرَسُولِهِ‌ وَ لِأَتْبَاعِهِمَا مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ اَلصِّفَةِ‌، فَمَا كَانَ مِنَ اَلدُّنْيَا فِي أَيْدِي اَلْمُشْرِكِينَ‌ وَ اَلْكُفَّارِ وَ اَلظَّلَمَةِ‌ وَ اَلْفُجَّارِ مِنْ أَهْلِ اَلْخِلاَفِ لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، وَ اَلْمُوَلِّي عَنْ طَاعَتِهِمَا، مِمَّا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ ظَلَمُوا فِيهِ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ اَلصِّفَاتِ‌، وَ غَلَبُوهُمْ عَلَيْهِ مِمَّا أَفَاءَ اَللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‌، فَهُوَ حَقُّهُمْ أَفَاءَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ رَدَّهُ إِلَيْهِمْ‌. وَ إِنَّمَا مَعْنَى اَلْفَيْ‌ءِ كُلُّ مَا صَارَ إِلَى اَلْمُشْرِكِينَ‌ ثُمَّ رَجَعَ مِمَّا كَانَ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ‌ أَوْ فِيهِ‌، فَمَا رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ‌ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ فَقَدْ فَاءَ‌، مِثْلُ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسٰائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فٰاؤُ فَإِنَّ اَللّٰهَ‌ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ أَيْ رَجَعُوا، ثُمَّ قَالَ‌: وَ إِنْ عَزَمُوا اَلطَّلاٰقَ فَإِنَّ اَللّٰهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌ وَ قَالَ‌: وَ إِنْ طٰائِفَتٰانِ مِنَ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ اِقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمٰا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدٰاهُمٰا عَلَى اَلْأُخْرىٰ فَقٰاتِلُوا اَلَّتِي تَبْغِي حَتّٰى تَفِيءَ إِلىٰ أَمْرِ اَللّٰهِ‌ أَيْ تَرْجِعَ‌ فَإِنْ فٰاءَتْ‌ أَيْ رَجَعَتْ‌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمٰا بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اَللّٰهَ يُحِبُّ اَلْمُقْسِطِينَ‌ يَعْنِي بِقَوْلِهِ‌: تَفِيءَ‌ أَيْ تَرْجِعَ‌، فَذَلِكَ اَلدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ اَلْفَيْ‌ءَ كُلُّ رَاجِعٍ إِلَى مَكَانٍ قَدْ كَانَ عَلَيْهِ أَوْ فِيهِ‌، يُقَالُ لِلشَّمْسِ إِذَا زَالَتْ‌: قَدْ فَاءَتْ‌، حِينَ يَفِيءُ اَلْفَيْ‌ءُ عِنْدَ رُجُوعِ اَلشَّمْسِ إِلَى زَوَالِهَا، وَ كَذَلِكَ مَا أَفَاءَ اَللَّهُ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ مِنَ اَلْكُفَّارِ، فَإِنَّمَا هِيَ حُقُوقُ اَلْمُؤْمِنِينَ رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ بَعْدَ ظُلْمِ اَلْكُفَّارِ إِيَّاهُمْ‌، فَذَلِكَ قَوْلُهُ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا مَا كَانَ اَلْمُؤْمِنُونَ أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمْ‌. وَ إِنَّمَا أُذِنَ لِلْمُؤْمِنِينَ اَلَّذِينَ قَامُوا بِشَرَائِطِ اَلْإِيمَانِ اَلَّتِي وَصَفْنَاهَا، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ لاَ يَكُونُ مَأْذُوناً لَهُ فِي اَلْقِتَالِ حَتَّى يَكُونَ مَظْلُوماً، وَ لاَ يَكُونُ مَظْلُوماً حَتَّى يَكُونَ مُؤْمِناً، وَ لاَ يَكُونُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ قَائِماً بِشَرَائِطِ اَلْإِيمَانِ اَلَّتِي اِشْتَرَطَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُجَاهِدِينَ‌. فَإِذَا تَكَامَلَتْ فِيهِ شَرَائِطُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَانَ مُؤْمِناً، وَ إِذَا كَانَ مُؤْمِناً كَانَ‌ مَظْلُوماً، وَ إِذَا كَانَ مَظْلُوماً كَانَ مَأْذُوناً لَهُ فِي اَلْجِهَادِ، لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ‌ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَكْمِلاً لِشَرَائِطِ اَلْإِيمَانِ فَهُوَ ظَالِمٌ‌، مِمَّنْ يَنْبَغِي وَ يَجِبُ جِهَادُهُ حَتَّى يَتُوبَ إِلَى اَللَّهِ‌، وَ لَيْسَ مِثْلُهُ مَأْذُوناً لَهُ فِي اَلْجِهَادِ وَ اَلدُّعَاءِ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلْمَظْلُومِينَ اَلَّذِينَ أُذِنَ لَهُمْ فِي اَلْقُرْآنِ‌ فِي اَلْقِتَالِ‌. فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا فِي اَلْمُهَاجِرِينَ‌ اَلَّذِينَ أَخْرَجَهُمْ‌ أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ دِيَارِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ‌، أُحِلَّ لَهُمْ جِهَادُهُمْ بِظُلْمِهِمْ إِيَّاهُمْ‌، وَ أُذِنَ لَهُمْ فِي اَلْقِتَالِ‌». فَقُلْتُ‌: فَهَذِهِ نَزَلَتْ فِي اَلْمُهَاجِرِينَ‌ ، بِظُلْمِ مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ‌ لَهُمْ‌، فَمَا بَالُهُمْ فِي قِتَالِهِمْ كِسْرَى وَ قَيْصَرَ وَ مَنْ‌ دُونَهُمْ مِنْ مُشْرِكِي قَبَائِلِ اَلْعَرَبِ‌ ؟ فَقَالَ‌: «لَوْ كَانَ إِنَّمَا أُذِنَ لَهُمْ فِي قِتَالِ مَنْ ظَلَمَهُمْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ‌ فَقَطْ، لَمْ يَكُنْ لَهُمْ إِلَى قِتَالِ كِسْرَى وَ قَيْصَرَ وَ غَيْرِ أَهْلِ مَكَّةَ‌ مِنْ قَبَائِلِ اَلْعَرَبِ‌ سَبِيلٌ‌، لِأَنَّ اَلَّذِينَ ظَلَمُوهُمْ غَيْرُهُمْ‌، وَ إِنَّمَا أُذِنَ لَهُمْ فِي قِتَالِ مَنْ ظَلَمَهُمْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ‌ ، لِإِخْرَاجِهِمْ إِيَّاهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ‌، وَ لَوْ كَانَتِ اَلْآيَةُ إِنَّمَا عَنَتِ اَلْمُهَاجِرِينَ‌ اَلَّذِينَ ظَلَمَهُمْ أَهْلُ مَكَّةَ‌ ، كَانَتِ اَلْآيَةُ مُرْتَفِعَةَ اَلْفَرْضِ‌ عَمَّنْ بَعْدَهُمْ‌، إِذْ لَمْ يَبْقَ مِنَ اَلظَّالِمِينَ وَ اَلْمَظْلُومِينَ أَحَدٌ، وَ كَانَ فَرْضُهَا مَرْفُوعاً عَنِ‌ اَلنَّاسِ بَعْدَهُمْ إِذْ لَمْ يَبْقَ مِنَ اَلظَّالِمِينَ وَ اَلْمَظْلُومِينَ أَحَدٌ. وَ لَيْسَ كَمَا ظَنَنْتَ‌، وَ لاَ كَمَا ذَكَرْتَ‌، وَ لَكِنَّ اَلْمُهَاجِرِينَ‌ ظُلِمُوا مِنْ جِهَتَيْنِ‌: ظَلَمَهُمْ أَهْلُ مَكَّةَ‌ بِإِخْرَاجِهِمْ مِنْ‌ دِيَارِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ‌، فَقَاتَلُوهُمْ بِإِذْنِ اَللَّهِ لَهُمْ فِي ذَلِكَ‌، وَ ظَلَمَهُمْ كِسْرَى وَ قَيْصَرُ وَ مَنْ كَانَ دُونَهُمْ مِنْ قَبَائِلِ اَلْعَرَبِ‌ وَ اَلْعَجَمِ‌ بِمَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ مِمَّا كَانَ اَلْمُؤْمِنُونَ أَحَقَّ بِهِ دُونَهُمْ‌ ، فَقَدْ قَاتَلُوهُمْ بِإِذْنِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ فِي ذَلِكَ‌، وَ بِحُجَّةِ هَذِهِ اَلْآيَةِ يُقَاتِلُ مُؤْمِنُو كُلِّ زَمَانٍ‌. وَ إِنَّمَا أَذِنَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْمُؤْمِنِينَ‌، اَلَّذِينَ قَامُوا بِمَا وَصَفَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ اَلشَّرَائِطِ اَلَّتِي شَرَطَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ فِي اَلْإِيمَانِ وَ اَلْجِهَادِ، وَ مَنْ كَانَ قَائِماً بِتِلْكَ اَلشَّرَائِطِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ‌، وَ هُوَ مَظْلُومٌ‌، وَ مَأْذُونٌ لَهُ فِي اَلْجِهَادِ بِذَلِكَ اَلْمَعْنَى. وَ مَنْ كَانَ عَلَى خِلاَفِ ذَلِكَ فَهُوَ ظَالِمٌ‌، وَ لَيْسَ مِنَ اَلْمَظْلُومِينَ‌، وَ لَيْسَ بِمَأْذُونٍ لَهُ فِي اَلْقِتَالِ‌، وَ لاَ بِالنَّهْيِ‌ عَنِ اَلْمُنْكَرِ، وَ اَلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ‌، لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ‌، وَ لاَ مَأْذُونٌ لَهُ فِي اَلدُّعَاءِ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، لِأَنَّهُ لَيْسَ يُجَاهِدُ مِثْلُهُ وَ أُمِرَ بِدُعَائِهِ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ لاَ يَكُونُ مُجَاهِداً مَنْ قَدْ أُمِرَ اَلْمُؤْمِنُونَ بِجِهَادِهِ‌، وَ حَظَرَ اَلْجِهَادَ عَلَيْهِ وَ مَنَعَهُ مِنْهُ‌، وَ لاَ يَكُونُ دَاعِياً إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ أُمِرَ بِدُعَاءِ مِثْلِهِ إِلَى اَلتَّوْبَةِ وَ اَلْحَقِّ وَ اَلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنَّهْيِ عَنِ اَلْمُنْكَرِ، وَ لاَ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ مَنْ قَدْ أُمِرَ أَنْ يُؤْمَرَ بِهِ‌، وَ لاَ يَنْهَى عَنِ اَلْمُنْكَرِ مَنْ قَدْ أُمِرَ أَنْ يُنْهَى عَنْهُ‌. فَمَنْ كَانَ قَدْ تَمَّتْ فِيهِ شَرَائِطُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اَلَّتِي وَصَفَ اَللَّهُ بِهَا أَهْلَهَا مِنْ أَصْحَابِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ هُوَ مَظْلُومٌ‌، فَهُوَ مَأْذُونٌ لَهُ فِي اَلْجِهَادِ، كَمَا أُذِنَ لَهُمْ فِي اَلْجِهَادِ بِذَلِكَ اَلْمَعْنَى، لِأَنَّ حُكْمَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي اَلْأَوَّلِينَ‌ وَ اَلْآخِرِينَ وَ فَرَائِضَهُ عَلَيْهِمْ سَوَاءٌ‌، إِلاَّ مِنْ عِلَّةٍ أَوْ حَادِثٍ يَكُونُ‌، وَ اَلْأَوَّلُونَ وَ اَلْآخِرُونَ أَيْضاً فِي مَنْعِ اَلْحَوَادِثِ شُرَكَاءُ‌، وَ اَلْفَرَائِضُ عَلَيْهِمْ وَاحِدَةٌ‌، يُسْأَلُ اَلْآخِرُونَ عَنْ أَدَاءِ اَلْفَرَائِضِ كَمَا يُسْأَلُ عَنْهُ اَلْأَوَّلُونَ‌، وَ يُحَاسَبُونَ عَمَّا بِهِ‌ يُحَاسَبُونَ‌، وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى صِفَةِ مَنْ أَذِنَ اَللَّهُ لَهُ فِي اَلْجِهَادِ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ اَلْجِهَادِ، وَ لَيْسَ بِمَأْذُونٍ لَهُ‌ فِيهِ حَتَّى يَفِيءَ بِمَا شَرَطَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ‌، فَإِذَا تَكَامَلَتْ فِيهِ شَرَائِطُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُجَاهِدِينَ فَهُوَ مِنَ اَلْمَأْذُونِينَ لَهُمْ فِي اَلْجِهَادِ. فَلْيَتَّقِ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَبْدٌ وَ لاَ يَغْتَرَّ بِالْأَمَانِيِّ اَلَّتِي نَهَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهَا مِنْ هَذِهِ اَلْأَحَادِيثِ اَلْكَاذِبَةِ عَلَى اَللَّهِ‌ اَلَّتِي يُكَذِّبُهَا اَلْقُرْآنُ‌ ، وَ يَتَبَرَّأُ مِنْهَا وَ مِنْ حَمَلَتِهَا وَ رُوَاتِهَا، وَ لاَ يَقْدَمْ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِشُبْهَةٍ لاَ يُعْذَرُ بِهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ وَرَاءَ‌ اَلْمُتَعَرِّضِ لِلْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ مَنْزِلَةٌ يُؤْتَى اَللَّهُ مِنْ قِبَلِهَا وَ هِيَ غَايَةُ اَلْأَعْمَالِ فِي عِظَمِ قَدْرِهَا. فَلْيَحْكُمِ اِمْرُؤٌ لِنَفْسِهِ‌ وَ لْيُرِهَا كِتَابَ اَللَّهِ‌ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ‌، فَإِنَّهُ لاَ أَحَدَ أَعْرَفُ بِالْمَرْءِ مِنْ نَفْسِهِ‌، فَإِنْ وَجَدَهَا قَائِمَةً بِمَا شَرَطَ اَللَّهُ عَلَيْهِ‌ فِي اَلْجِهَادِ فَلْيُقْدِمْ عَلَى اَلْجِهَادِ، وَ إِنْ عَلِمَ تَقْصِيراً فَلْيُصْلِحْهَا، وَ لْيُقِمْهَا عَلَى مَا فَرَضَ اَللَّهُ عَلَيْهَا مِنَ اَلْجِهَادِ، ثُمَّ لْيُقْدِمْ‌ بِهَا وَ هِيَ طَاهِرَةٌ مُطَهَّرَةٌ مِنْ كُلِّ دَنَسٍ يَحُولُ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ جِهَادِهَا. وَ لَسْنَا نَقُولُ لِمَنْ أَرَادَ اَلْجِهَادَ وَ هُوَ عَلَى خِلاَفِ مَا وَصَفْنَا مِنْ شَرَائِطِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ‌ وَ اَلْمُجَاهِدِينَ‌: لاَ تُجَاهِدُوا. وَ لَكِنْ نَقُولُ‌: قَدْ عَلَّمْنَاكُمْ مَا شَرَطَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى أَهْلِ اَلْجِهَادِ اَلَّذِينَ بَايَعَهُمْ وَ اِشْتَرَى مِنْهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ بِالْجِنَانِ‌ . فَلْيُصْلِحِ اِمْرُؤٌ مَا عَلِمَ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ تَقْصِيرٍ عَنْ ذَلِكَ‌، وَ لْيَعْرِضْهَا عَلَى شَرَائِطِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، فَإِنْ رَأَى أَنَّهُ قَدْ وَفَى بِهَا وَ تَكَامَلَتْ فِيهِ‌، فَإِنَّهُ مِمَّنْ أَذِنَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ فِي اَلْجِهَادِ، وَ إِنْ أَبَى إِلاَّ أَنْ‌ يَكُونَ مُجَاهِداً عَلَى مَا فِيهِ مِنَ اَلْإِصْرَارِ عَلَى اَلْمَعَاصِي وَ اَلْمَحَارِمِ وَ اَلْإِقْدَامِ عَلَى اَلْجِهَادِ بِالتَّخْبِيطِ وَ اَلْعَمَى، وَ اَلْقُدُومِ‌ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْجَهْلِ وَ اَلرِّوَايَاتِ اَلْكَاذِبَةِ‌، فَلَقَدْ لَعَمْرِي جَاءَ اَلْأَثَرُ فِيمَنْ فَعَلَ هَذَا اَلْفِعْلَ‌. أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَنْصُرُ هَذَا اَلدِّينَ بِأَقْوَامٍ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ‌. فَلْيَتَّقِ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اِمْرُؤٌ، وَ لْيَحْذَرْ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ‌، فَقَدْ بَيَّنَ لَكُمْ وَ لاَ عُذْرَ لَكُمْ بَعْدَ اَلْبَيَانِ فِي اَلْجَهْلِ‌، وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ‌، وَ حَسْبُنَا اَللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ اَلْمَصِيرُ».

البرهان في تفسير القرآن

5,77352 / _2 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ اَلْعَلَوِيِّ‌ ، عَنْ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) خَاصَّةً‌ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ*`اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ‌ ثُمَّ تَلاَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ » .

البرهان في تفسير القرآن

57353 / _3 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ‌ حَكِيمٍ اَلْحَنَّاطِ ، عَنْ ضُرَيْسٍ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ‌ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ، قَالَ‌: « اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ‌ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌)».

البرهان في تفسير القرآن

57354 / _4 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ اَلْمَالِكِيُّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ يُونُسَ‌ ، عَنْ مُثَنّىًّ‌ اَلْحَنَّاطِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ، قَالَ‌: «هِيَ فِي اَلْقَائِمِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ أَصْحَابِهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

57357 / _7 أَبُو اَلْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ‌ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ حَكِيمٍ اَلْحَنَّاطِ ، عَنْ ضُرَيْسٍ‌ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ اَلْكَابُلِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ‌ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ قَالَ‌: « عَلِيٌّ‌ ، وَ اَلْحَسَنُ‌ ، وَ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ».

البرهان في تفسير القرآن

12,67360 / _10 ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ اِبْنِ مُسْكَانَ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . قَالَ‌: «إِنَّ اَلْعَامَّةَ‌ يَقُولُونَ‌: نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) لَمَّا أَخْرَجَتْهُ قُرَيْشٌ‌ مِنْ مَكَّةَ‌ ، وَ إِنَّمَا هُوَ اَلْقَائِمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِذَا خَرَجَ يَطْلُبُ بِدَمِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌: نَحْنُ أَوْلِيَاءُ اَلدَّمِ‌، وَ طُلاَّبُ اَلدِّيَةِ‌. ثُمَّ ذَكَرَ عِبَادَةَ‌ اَلْأَئِمَّةِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ سِيرَتَهُمْ‌، فَقَالَ‌: اَلَّذِينَ إِنْ مَكَّنّٰاهُمْ فِي اَلْأَرْضِ أَقٰامُوا اَلصَّلاٰةَ وَ آتَوُا اَلزَّكٰاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ » .

البرهان في تفسير القرآن

5,7 رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عِيسَى بْنِ دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ‌، عَنْ‌ جَدِّهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌): «نَزَلَتْ آيَةُ‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ فِي آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) خَاصَّةً‌» .

البرهان في تفسير القرآن

5,77368 / _5 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ اَلْعَلَوِيِّ‌ ، عَنْ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) خَاصَّةً‌: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ*`اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ‌ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ‌ ثُمَّ تَلاَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ ».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14أخرج عبد الرزاق و أحمد و عبد بن حميد و الترمذي و حسنه و النسائي و ابن ماجة و البزار و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن حبان و الطبراني و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال لما خرج النبي صلى الله عليه و سلم من مكة قال أبو بكر اخرجوا نبيهم إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ‌ ليهلكن القوم فنزلت أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا الآية و كان ابن عباس يقرؤها أذن قال أبو بكر فعلمت انه سيكون قتال قال ابن عباس و هي أول آية نزلت في القتال

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقي في الدلائل عن مجاهد قال خرج ناس مؤمنون مهاجرين من مكة إلى المدينة فاتبعهم كفار قريش فاذن لهم في قتالهم فانزل الله أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا الآية فقاتلوهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن ابى حاتم عن عروة بن الزبير ان أول آية أنزلت في القتال حين ابتلى المسلمون بمكة و سطت بهم عشائرهم ليفتنوهم عن الإسلام و أخرجوهم من ديارهم و تظاهروا عليهم فانزل الله أُذِنَ لِلَّذِينَ‌ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا الآية و ذلك حين أذن الله لرسوله بالخروج و أذن لهم بالقتال

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن أبى هريرة قال كانت أول آية نزلت في القتال أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ‌ الآية

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن زيد في قوله أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ‌ قال أذن لهم في قتالهم بعد ما عفى عنهم عشر سنين

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير في قوله أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ‌ قال النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا يعنى ظلمهم أهل مكة حين أخرجوهم من ديارهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة عن محمد بن سيرين قال أشرف عليهم عثمان من القصر فقال ائتوني برجل قارئ كتاب الله فاتوه بصعصعة بن صوحان فتكلم بكلام فقال أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ فقال له عثمان كذبت ليست لك و لا لأصحابك و لكنها لي و لأصحابي

ترجمة تفسير القمي

ابن مسكان روايت مى‌كند كه امام صادق عليه السّلام در تفسير آيۀ أُذِنَ لِلَّذِينَ‌ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا... فرمودند:عامه مى‌گويند اين سوره دربارۀ رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله هنگامى‌كه قريش او را از مكه بيرون كردند نازل شده است، ولى همانا اين آيه دربارۀ حضرت قائم عليه السّلام نازل شده است هنگامى‌كه به خونخواهى حسين عليه السّلام قيام مى‌كند و اين فرمايش آن حضرت است كه مى‌فرمايد:ما اولياء خون طالب ديه هستيم.1

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)از همو از على بن ابراهيم،از پدرش،از بكر بن صالح،از قاسم بن بريد،از ابو عمرو زبيرى،از امام صادق عليه السلام روايت شده است كه گفت:به ايشان عرض كردم:درباره دعوت به‌سوى خدا و جهاد در راه او به من بگوييد،آيا مخصوص قومى است كه فقط اين عمل براى آنان جايز است و كسى(نمى‌تواند)آن را به جا بياورد،مگر اينكه از آنان باشد يا اينكه براى هركسى كه خداى عز و جل را يگانه مى‌داند و به رسولش صلى اللّه عليه و آله و سلم ايمان آورده است جايز است و هركه چنين باشد،مى‌تواند به خداى عز و جل و اطاعت از او دعوت كند و در...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)محمد بن عباس از محمد بن همام،از محمد بن اسماعيل علوى،از عيسى بن داود،از موسى بن جعفر،از پدرش،از جد بزرگوارش عليه السّلام نقل كرده است كه آن حضرت فرمود:اين آيه مخصوصا درباره خاندان محمد صلّى اللّه عليه و آله نازل شده است: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ‌» سپس حضرت ادامه اين آيه را تا «وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ» 1[و فرجام تمام...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

3)و همو از حسين بن عامر،از محمد بن عيسى بن عبيد،از صفوان بن يحيى، از حكيم بن حناط،از ضريس روايت نموده كه از امام باقر عليه السّلام شنيدم كه فرمود:مقصود آيه: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»، امام حسن و امام حسين عليهما السّلام است.3

ترجمة تفسیر روایي البرهان

4)و همو از حسين بن احمد مالكى،از محمد بن عيسى،از يونس،از مثنى حناط،از عبد اللّه بن عجلان روايت كرده است كه امام باقر عليه السّلام در مورد آيه: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» فرمود:اين آيه در مورد قائم آل محمد عجل اللّه تعالى فرجه الشريف و ياران او نازل شده است4.

ترجمة تفسیر روایي البرهان

7)ابو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه،از پدرش،از سعد بن عبد اللّه،از احمد بن محمد بن عيسى،از عباس بن معروف،از صفوان بن يحيى،از حكيم حناط،از ضريس،از ابو خالد كابلى روايت كرده است كه از امام باقر عليه السّلام شنيدم كه فرمود آيه: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» درباره على و حسن و حسين عليهم السّلام نازل شده است2.

ترجمة تفسیر روایي البرهان

10)على بن ابراهيم از پدرش،از ابن ابى عمير،از ابن مسكان روايت نموده كه امام صادق عليه السّلام درباره اين آيه: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ‌ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» فرمود:عامه(اهل سنت)مى‌گويند كه اين آيه در مورد رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله نازل شده است.آن زمان كه قريش ايشان را از مكه اخراج كردند.اما مقصود اين آيه،قائم آل محمد عجل اللّه تعالى فرجه الشريف است.آن زمان كه به خونخواهى حسين عليه السّلام قيام مى‌كند و اين سخن قائم عليه السّلام است كه...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

محمد بن عباس به سند خود از عيسى بن داود،از موسى بن جعفر،از پدرش،از جد بزرگوارش عليه السّلام نقل كرده است كه آيه: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ‌» تا اينكه مى‌فرمايد: «وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ» مخصوصا درباره خاندان محمد صلّى اللّه عليه و آله نازل شده است.

ترجمة تفسیر روایي البرهان

5)و همو از محمد بن همام،از محمد بن اسماعيل علوى،از عيسى بن داود، از موسى بن جعفر،از پدرش،از جدش عليه السّلام روايت نموده كه آن حضرت فرمود:اين آيه مخصوصا درباره خاندان محمد صلّى اللّه عليه و آله نازل شده است: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ‌ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ‌» سپس حضرت اين آيه را با عبارت «وَ لِلّٰهِ‌ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ» تلاوت نمود1.

تفسير الصافي

14,5 في المجمع عن الباقر عليه السلام : لم يؤمر رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله بقتال و لا اذن له فيه حتّى نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية و قلّده سيْفاً. و فيه: و كان المشركون يؤذون المسلمين لا يزال يجيء مشجوج و لا مضروب إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و يشكون ذلك إليه فيقول لهم اصبروا فانّي لم أؤمر بالقتال حتّى هاجر فأنزل اللّٰه عليه هذه الآية بالمدينة و هي أوّل آية نزلت في القتال.

تفسير الصافي

6 و عن الصّادق عليه السلام: انّ العامّة يقولون نزلت في رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله لمّا أخرجته قريش من مكّة و انّما هو القائم إذا خرج يطلب دم الحسين عليهما السلام و هو يقول نحن أولياء الدّم و طلاّب التّرة.

تفسير الصافي

16 و القمّيّ‌ قال: نزلت في عليّ‌ و جعفر و حمزة ثمّ جرت.

تفسير القمي

حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ‌ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ‌ اِبْنِ مُسْكَانَ‌ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : فِي قَوْلِهِ‌ «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا...» إلخ» قَالَ‌: إِنَّ‌ اَلْعَامَّةَ‌ يَقُولُونَ نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ لَمَّا أَخْرَجَتْهُ‌ قُرَيْشٌ‌ مِنْ‌ مَكَّةَ‌ وَ إِنَّمَا هِيَ‌ لِلْقَائِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ إِذَا خَرَجَ يَطْلُبُ‌ بِدَمِ‌ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ وَ هُوَ قَوْلُهُ‌: نَحْنُ أَوْلِيَاءُ اَلدَّمِ وَ طُلاَّبُ اَلدِّيَةِ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

5,7 و في شرح الآيات الباهرة: قال محمّد بن العبّاس رحمه اللّه: حدّثنا محمّد بن همّام رحمه اللّه عن محمّد بن إسماعيل العلويّ‌ رحمه اللّه عن عيسى بن داود قال: حدّثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم السّلام قال: نزلت هذه الآية في آل محمّد خاصّة: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ `اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ‌ . ثمّ تلا إلى قوله: وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ اَلْأُمُورِ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

5 و قال أيضا : حدّثنا الحسين بن عامر ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن حكيم الحنّاط ، عن ضريس ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سمعته يقول: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . قال: الحسن و الحسين عليهما السّلام.