السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةࣲ مُّعۡرِضُونَ1
مَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرࣲ مِّن رَّبِّهِم مُّحۡدَثٍ إِلَّا ٱسۡتَمَعُوهُ وَهُمۡ يَلۡعَبُونَ2
لَاهِيَةࣰ قُلُوبُهُمۡۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلۡ هَٰذَآ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡۖ أَفَتَأۡتُونَ ٱلسِّحۡرَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ3
قَالَ رَبِّي يَعۡلَمُ ٱلۡقَوۡلَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ4
بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرࣱ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَةࣲ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ5
مَآ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآۖ أَفَهُمۡ يُؤۡمِنُونَ6
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِمۡۖ فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ7
وَمَا جَعَلۡنَٰهُمۡ جَسَدࣰا لَّا يَأۡكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَٰلِدِينَ8
ثُمَّ صَدَقۡنَٰهُمُ ٱلۡوَعۡدَ فَأَنجَيۡنَٰهُمۡ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهۡلَكۡنَا ٱلۡمُسۡرِفِينَ9
لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ كِتَٰبࣰا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ10
وَكَمۡ قَصَمۡنَا مِن قَرۡيَةࣲ كَانَتۡ ظَالِمَةࣰ وَأَنشَأۡنَا بَعۡدَهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ11
فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا يَرۡكُضُونَ12
لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُتۡرِفۡتُمۡ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡـَٔلُونَ13
قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ14
فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعۡوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلۡنَٰهُمۡ حَصِيدًا خَٰمِدِينَ15
وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا لَٰعِبِينَ16
لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوࣰا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ17
بَلۡ نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَٰطِلِ فَيَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقࣱۚ وَلَكُمُ ٱلۡوَيۡلُ مِمَّا تَصِفُونَ18
وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَنۡ عِندَهُۥ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَلَا يَسۡتَحۡسِرُونَ19
يُسَبِّحُونَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لَا يَفۡتُرُونَ20
أَمِ ٱتَّخَذُوٓاْ ءَالِهَةࣰ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ هُمۡ يُنشِرُونَ21
لَوۡ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَاۚ فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُونَ22
لَا يُسۡـَٔلُ عَمَّا يَفۡعَلُ وَهُمۡ يُسۡـَٔلُونَ23
أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةࣰۖ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡۖ هَٰذَا ذِكۡرُ مَن مَّعِيَ وَذِكۡرُ مَن قَبۡلِيۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡحَقَّۖ فَهُم مُّعۡرِضُونَ24
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِيٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ25
وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدࣰاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۚ بَلۡ عِبَادࣱ مُّكۡرَمُونَ26
لَا يَسۡبِقُونَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ وَهُم بِأَمۡرِهِۦ يَعۡمَلُونَ27
يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ28
وَمَن يَقُلۡ مِنۡهُمۡ إِنِّيٓ إِلَٰهࣱ مِّن دُونِهِۦ فَذَٰلِكَ نَجۡزِيهِ جَهَنَّمَۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّـٰلِمِينَ29
أَوَلَمۡ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقࣰا فَفَتَقۡنَٰهُمَاۖ وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ كُلَّ شَيۡءٍ حَيٍّۚ أَفَلَا يُؤۡمِنُونَ30
وَجَعَلۡنَا فِي ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِيهَا فِجَاجࣰا سُبُلࣰا لَّعَلَّهُمۡ يَهۡتَدُونَ31
وَجَعَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ سَقۡفࣰا مَّحۡفُوظࣰاۖ وَهُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِهَا مُعۡرِضُونَ32
وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلࣱّ فِي فَلَكࣲ يَسۡبَحُونَ33
وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرࣲ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ34
كُلُّ نَفۡسࣲ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةࣰۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ35
وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِي يَذۡكُرُ ءَالِهَتَكُمۡ وَهُم بِذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ هُمۡ كَٰفِرُونَ36
خُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ مِنۡ عَجَلࣲۚ سَأُوْرِيكُمۡ ءَايَٰتِي فَلَا تَسۡتَعۡجِلُونِ37
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ38
لَوۡ يَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمۡ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ39
بَلۡ تَأۡتِيهِم بَغۡتَةࣰ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ40
وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ41
قُلۡ مَن يَكۡلَؤُكُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحۡمَٰنِۚ بَلۡ هُمۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِم مُّعۡرِضُونَ42
أَمۡ لَهُمۡ ءَالِهَةࣱ تَمۡنَعُهُم مِّن دُونِنَاۚ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَ أَنفُسِهِمۡ وَلَا هُم مِّنَّا يُصۡحَبُونَ43
بَلۡ مَتَّعۡنَا هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۗ أَفَلَا يَرَوۡنَ أَنَّا نَأۡتِي ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُهَا مِنۡ أَطۡرَافِهَآۚ أَفَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ44
قُلۡ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلۡوَحۡيِۚ وَلَا يَسۡمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ45
وَلَئِن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ46
وَنَضَعُ ٱلۡمَوَٰزِينَ ٱلۡقِسۡطَ لِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَلَا تُظۡلَمُ نَفۡسࣱ شَيۡـࣰٔاۖ وَإِن كَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةࣲ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَيۡنَا بِهَاۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ47
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلۡفُرۡقَانَ وَضِيَآءࣰ وَذِكۡرࣰا لِّلۡمُتَّقِينَ48
ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ وَهُم مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشۡفِقُونَ49
وَهَٰذَا ذِكۡرࣱ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ50
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ إِبۡرَٰهِيمَ رُشۡدَهُۥ مِن قَبۡلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِينَ51
إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِيٓ أَنتُمۡ لَهَا عَٰكِفُونَ52
قَالُواْ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِينَ53
قَالَ لَقَدۡ كُنتُمۡ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُمۡ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ54
قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا بِٱلۡحَقِّ أَمۡ أَنتَ مِنَ ٱللَّـٰعِبِينَ55
قَالَ بَل رَّبُّكُمۡ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا۠ عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ56
وَتَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ57
فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِيرࣰا لَّهُمۡ لَعَلَّهُمۡ إِلَيۡهِ يَرۡجِعُونَ58
قَالُواْ مَن فَعَلَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَآ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ59
قَالُواْ سَمِعۡنَا فَتࣰى يَذۡكُرُهُمۡ يُقَالُ لَهُۥٓ إِبۡرَٰهِيمُ60
قَالُواْ فَأۡتُواْ بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعۡيُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡهَدُونَ61
قَالُوٓاْ ءَأَنتَ فَعَلۡتَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَا يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُ62
قَالَ بَلۡ فَعَلَهُۥ كَبِيرُهُمۡ هَٰذَا فَسۡـَٔلُوهُمۡ إِن كَانُواْ يَنطِقُونَ63
فَرَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ فَقَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ أَنتُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ64
ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمۡ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا هَـٰٓؤُلَآءِ يَنطِقُونَ65
قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيۡـࣰٔا وَلَا يَضُرُّكُمۡ66
أُفࣲّ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ67
قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓاْ ءَالِهَتَكُمۡ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ68
قُلۡنَا يَٰنَارُ كُونِي بَرۡدࣰا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ69
وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدࣰا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَخۡسَرِينَ70
وَنَجَّيۡنَٰهُ وَلُوطًا إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَا لِلۡعَٰلَمِينَ71
وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ نَافِلَةࣰۖ وَكُلࣰّا جَعَلۡنَا صَٰلِحِينَ72
وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةࣰ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَوٰةِۖ وَكَانُواْ لَنَا عَٰبِدِينَ73
وَلُوطًا ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰا وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءࣲ فَٰسِقِينَ74
وَأَدۡخَلۡنَٰهُ فِي رَحۡمَتِنَآۖ إِنَّهُۥ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ75
وَنُوحًا إِذۡ نَادَىٰ مِن قَبۡلُ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَنَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِيمِ76
وَنَصَرۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءࣲ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِينَ77
وَدَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ إِذۡ يَحۡكُمَانِ فِي ٱلۡحَرۡثِ إِذۡ نَفَشَتۡ فِيهِ غَنَمُ ٱلۡقَوۡمِ وَكُنَّا لِحُكۡمِهِمۡ شَٰهِدِينَ78
فَفَهَّمۡنَٰهَا سُلَيۡمَٰنَۚ وَكُلًّا ءَاتَيۡنَا حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَسَخَّرۡنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلۡجِبَالَ يُسَبِّحۡنَ وَٱلطَّيۡرَۚ وَكُنَّا فَٰعِلِينَ79
وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسࣲ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ80
وَلِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةࣰ تَجۡرِي بِأَمۡرِهِۦٓ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيۡءٍ عَٰلِمِينَ81
وَمِنَ ٱلشَّيَٰطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُۥ وَيَعۡمَلُونَ عَمَلࣰا دُونَ ذَٰلِكَۖ وَكُنَّا لَهُمۡ حَٰفِظِينَ82
وَأَيُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ83
فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَكَشَفۡنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرࣲّۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَذِكۡرَىٰ لِلۡعَٰبِدِينَ84
وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِدۡرِيسَ وَذَا ٱلۡكِفۡلِۖ كُلࣱّ مِّنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ85
وَأَدۡخَلۡنَٰهُمۡ فِي رَحۡمَتِنَآۖ إِنَّهُم مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ86
وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبࣰا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَيۡهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ87
فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَٰلِكَ نُـۨجِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ88
وَزَكَرِيَّآ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ رَبِّ لَا تَذَرۡنِي فَرۡدࣰا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡوَٰرِثِينَ89
فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ يَحۡيَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبࣰا وَرَهَبࣰاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ90
وَٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلۡنَٰهَا وَٱبۡنَهَآ ءَايَةࣰ لِّلۡعَٰلَمِينَ91
إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ92
وَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡۖ كُلٌّ إِلَيۡنَا رَٰجِعُونَ93
فَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ94
وَحَرَٰمٌ عَلَىٰ قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآ أَنَّهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ95
حَتَّىٰٓ إِذَا فُتِحَتۡ يَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبࣲ يَنسِلُونَ96
وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَٰخِصَةٌ أَبۡصَٰرُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَٰوَيۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِي غَفۡلَةࣲ مِّنۡ هَٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَٰلِمِينَ97
إِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمۡ لَهَا وَٰرِدُونَ98
لَوۡ كَانَ هَـٰٓؤُلَآءِ ءَالِهَةࣰ مَّا وَرَدُوهَاۖ وَكُلࣱّ فِيهَا خَٰلِدُونَ99
لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرࣱ وَهُمۡ فِيهَا لَا يَسۡمَعُونَ100
إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَـٰٓئِكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ101
لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ102
لَا يَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوۡمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ103
يَوۡمَ نَطۡوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡكُتُبِۚ كَمَا بَدَأۡنَآ أَوَّلَ خَلۡقࣲ نُّعِيدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَيۡنَآۚ إِنَّا كُنَّا فَٰعِلِينَ104
وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّـٰلِحُونَ105
إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَٰغࣰا لِّقَوۡمٍ عَٰبِدِينَ106
وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَٰلَمِينَ107
قُلۡ إِنَّمَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ108
فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءࣲۖ وَإِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدࣱ مَّا تُوعَدُونَ109
إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ وَيَعۡلَمُ مَا تَكۡتُمُونَ110
وَإِنۡ أَدۡرِي لَعَلَّهُۥ فِتۡنَةࣱ لَّكُمۡ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينࣲ111
قَٰلَ رَبِّ ٱحۡكُم بِٱلۡحَقِّۗ وَرَبُّنَا ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ112
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب8
البرهان في تفسير القرآن7
ترجمة تفسیر روایي البرهان7
تفسير نور الثقلين7
تفسير الصافي3
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور1
ترجمة تفسير القمي1
تفسير القمي1
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)1
القرن
القرن الثاني عشر29
4
القرن الثالث2
القرن العاشر1
المذهب
شيعي34
سني2
نوع الحديث
تفسیري36
تم العثور على 36 مورد
البرهان في تفسير القرآن

14,57169 / _3 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبُو اَلْمُفَضَّلِ‌ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ بْنِ خَبَّابٍ اَلْأَزْدِيُّ اَلْخَلاَّلُ‌ بِالْكُوفَةِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْوَاحِدِ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ اَلْعُرَنِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْلَى اَلْأَسْلَمِيُّ‌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى اَلْوَجِيهِيِّ‌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌)، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ‌ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُهُ إِذْ خَرَجَ أَخِي مُحَمَّدٌ مِنْ‌ بَعْضِ اَلْحُجَرِ، فَأَشْخَصَ جَابِرٌ بِبَصَرِهِ نَحْوَهُ‌، ثُمَّ قَالَ لَهُ‌: يَا غُلاَمُ‌، أَقْبِلْ‌. فَأَقْبَلَ‌، ثُمَّ قَالَ‌: أَدْبِرْ. فَأَدْبَرَ، فَقَالَ‌: شَمَائِلُ‌ كَشَمَائِلِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، مَا اِسْمُكَ‌، يَا غُلاَمُ؟ قَالَ‌: « مُحَمَّدٌ ». قَالَ‌: اِبْنُ مَنْ؟ قَالَ‌: «اِبْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ‌ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‌ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌)». قَالَ‌: إِذَنْ أَنْتَ اَلْبَاقِرُ ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ‌، وَ قَبَّلَ رَأْسَهُ وَ يَدَيْهِ‌، ثُمَّ قَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَسُولَ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يُقْرِئُكَ اَلسَّلاَمَ‌. قَالَ‌: «وَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ‌ أَفْضَلُ اَلسَّلاَمِ‌، وَ عَلَيْكَ يَا جَابِرُ بِمَا فَعَلْتَ اَلسَّلاَمُ‌». ثُمَّ عَادَ إِلَى مُصَلاَّهُ‌، فَأَقْبَلَ يُحَدِّثُ أَبِي ، وَ يَقُولُ‌: إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَالَ لِي يَوْماً: «يَا جَابِرُ ، إِذَا أَدْرَكْتَ‌ وَلَدِي مُحَمَّداً فَأَقْرِئْهُ مِنِّي اَلسَّلاَمَ‌، أَمَا إِنَّهُ سَمِيِّي، وَ أَشْبَهُ اَلنَّاسِ بِي، عِلْمُهُ عِلْمِي، وَ حُكْمُهُ حُكْمِي، سَبْعَةٌ مِنْ وُلْدِهِ‌ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ‌، أَئِمَّةٌ‌ أَبْرَارٌ، وَ اَلسَّابِعُ مِنْهُمْ‌: مَهْدِيُّهُمُ‌ اَلَّذِي يَمْلَأُ اَلْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً». ثُمَّ‌ تَلاَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا وَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ وَ إِقٰامَ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءَ‌ اَلزَّكٰاةِ وَ كٰانُوا لَنٰا عٰابِدِينَ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

67170 / _2 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «إِنَّ اَلْأَئِمَّةَ فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ عَزَّ وَ جَلَّ إِمَامَانِ‌: قَالَ اَللَّهُ‌ تَعَالَى: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا ، لاَ بِأَمْرِ اَلنَّاسِ‌، يُقَدِّمُونَ أَمْرَ اَللَّهِ قَبْلَ أَمْرِهِمْ‌، وَ حُكْمَ اَللَّهِ قَبْلَ حُكْمِهِمْ‌. وَ قَالَ‌: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يُقَدِّمُونَ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَمْرِ اَللَّهِ‌، وَ حُكْمَهُمْ قَبْلَ حُكْمِ اَللَّهِ‌، وَ يَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ خِلاَفَ مَا فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ عَزَّ وَ جَلَّ‌».

البرهان في تفسير القرآن

57171 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ عَلِيٍّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْفُضَيْلِ‌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً‌ يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «يَعْنِي اَلْأَئِمَّةَ‌ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ‌ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) يُوحَى إِلَيْهِمْ بِالرَّوْحِ‌ فِي صُدُورِهِمْ‌، ثُمَّ ذَكَرَ مَا أَكْرَمَهُمُ اَللَّهُ بِهِ فَقَالَ‌: فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

68127 / _4 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ اِبْنِ يَحْيَى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «إِنَّ اَلْأَئِمَّةَ فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ عَزَّ وَ جَلَّ إِمَامَانِ‌: قَالَ اَللَّهُ‌ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لاَ بِأَمْرِ اَلنَّاسِ‌، يُقَدِّمُونَ أَمْرَ اَللَّهِ قَبْلَ أَمْرِهِمْ‌، وَ حُكْمَ اَللَّهِ قَبْلَ‌ حُكْمِهِمْ‌، وَ قَالَ‌: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يُقَدِّمُونَ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَمْرِ اَللَّهِ‌، وَ حُكْمَهُمْ قَبْلَ حُكْمِ اَللَّهِ‌، وَ يَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ خِلاَفَ مَا فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ عَزَّ وَ جَلَّ‌».

البرهان في تفسير القرآن

24,88182 / _2 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ اَلْقَاسِمِ بْنِ اَلْعَلاَءِ‌ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، رَفَعَهُ‌، عَنْ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ‌ ، قَالَ‌: كُنَّا مَعَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِمَرْوَ ، فَاجْتَمَعْنَا فِي اَلْجَامِعِ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ‌ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا، فَأَدَارُوا أَمْرَ اَلْإِمَامَةِ‌، وَ كَثْرَةَ اِخْتِلاَفِ‌ اَلنَّاسِ فِيهَا، فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَأَعْلَمْتُهُ فِي خَوْضِ اَلنَّاسِ فِيهِ‌، فَتَبَسَّمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، ثُمَّ قَالَ‌: «يَا عَبْدَ اَلْعَزِيزِ ، جَهِلَ اَلْقَوْمُ‌، وَ خُدِعُوا عَنْ أَدْيَانِهِمْ‌ ، إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ اَلدِّينَ‌، وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ‌ اَلْقُرْآنَ‌ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ‌، بَيَّنَ فِيهِ اَلْحَلاَلَ وَ اَلْحَرَامَ‌، وَ اَلْحُدُودَ وَ اَلْأَحْكَامَ‌، وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ اَلنَّاسُ كَمَلاً، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مٰا فَرَّطْنٰا فِي اَلْكِتٰابِ‌ مِنْ شَيْ‌ءٍ‌ وَ أُنْزِلَ فِيهِ مَا أُنْزِلَ فِي حِجَّةِ اَلْوَدَاعِ‌ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاٰمَ‌ دِيناً ، وَ أَمْرُ اَلْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ اَلدَّيْنِ‌، وَ لَمْ يَمْضِ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) حَتَّى بَيْنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ‌، وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ‌، وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ اَلْحَقِّ‌، وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَماً وَ إِمَاماً، وَ مَا تَرَكَ شَيْئاً تَحْتَاجُ إِلَيْهِ اَلْأُمَّةُ إِلاَّ بَيَّنَهُ‌، فَمَنْ‌ زَعَمَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اَللَّهِ‌ ، وَ مَنْ رَدَّ كِتَابَ اَللَّهِ‌ فَهُوَ كَافِرٌ بِهِ‌. هَلْ يَعْرِفُونَ قَدْرَ اَلْإِمَامَةِ وَ مَحَلَّهَا مِنَ اَلْأُمَّةِ‌، فَيَجُوزَ فِيهَا اِخْتِيَارُهُمْ؟ إِنَّ اَلْإِمَامَةَ أَجَلُّ قَدْراً، وَ أَعْظَمُ شَأْناً، وَ أَعْلَى مَكَاناً، وَ أَمْنَعُ جَانِباً، وَ أَبْعَدُ غَوْراً مِنْ أَنْ يَبْلُغَهَا اَلنَّاسُ بِعُقُولِهِمْ‌، أَوْ يَنَالُوهَا بِآرَائِهِمْ‌، أَوْ يُقِيمُوا إِمَاماً بِاخْتِيَارِهِمْ‌. إِنَّ اَلْإِمَامَةَ خَصَّ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا 24إِبْرَاهِيمَ اَلْخَلِيلِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بَعْدَ اَلنُّبُوَّةِ وَ اَلْخُلَّةِ مَرْتَبَةً ثَالِثَةً‌، وَ فَضِيلَةً شَرَّفَهُ بِهَا، وَ أَشَادَ بِهَا ذِكْرَهُ‌، فَقَالَ‌: إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً ، فَقَالَ 24اَلْخَلِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، سُرُوراً بِهَا: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: لاٰ يَنٰالُ عَهْدِي اَلظّٰالِمِينَ‌ ، فَأَبْطَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ إِمَامَةَ كُلِّ ظَالِمٍ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ ، وَ صَارَتْ‌ فِي اَلصَّفْوَةِ‌، ثُمَّ أَكْرَمَهُ اَللَّهُ تَعَالَى بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرِّيَّتِهِ أَهْلِ اَلصَّفْوَةِ وَ اَلطَّهَارَةِ‌، فَقَالَ‌: وَ وَهَبْنٰا لَهُ 27إِسْحٰاقَ‌ وَ 28يَعْقُوبَ‌ نٰافِلَةً وَ كُلاًّ جَعَلْنٰا صٰالِحِينَ‌*`وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا وَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ وَ إِقٰامَ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءَ‌ اَلزَّكٰاةِ وَ كٰانُوا لَنٰا عٰابِدِينَ‌ ، فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِ يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ‌، قَرْناً فَقَرْناً، حَتَّى وَرَّثَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ جَلَّ وَ تَعَالَى: إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ 24بِإِبْرٰاهِيمَ‌ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا اَلنَّبِيُّ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ اَللّٰهُ‌ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ ، فَكَانَتْ لَهُ خَاصَّةً‌، فَقَلَّدَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِأَمْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، عَلَى رَسْمِ‌ مَا فَرَضَ اَللَّهُ‌، فَصَارَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِ اَلْأَوْصِيَاءِ‌ اَلَّذِينَ آتَاهُمُ اَللَّهُ اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمَانَ بِقَوْلِهِ جَلَّ وَ عَلاَ: وَ قٰالَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمٰانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتٰابِ اَللّٰهِ‌ إِلىٰ يَوْمِ اَلْبَعْثِ‌ ، فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ ، إِذْ لاَ نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَمِنْ أَيْنَ يَخْتَارُ هَؤُلاَءِ اَلْجُهَّالَ؟ إِنَّ اَلْإِمَامَةَ هِيَ مَنْزِلَةُ اَلْأَنْبِيَاءِ‌، وَ إِرْثُ اَلْأَوْصِيَاءِ‌، إِنَّ اَلْإِمَامَةَ خِلاَفَةُ اَللَّهِ‌، وَ خِلاَفَةُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ مَقَامُ‌ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ مِيرَاثُ اَلْحَسَنِ‌ وَ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، إِنَّ اَلْإِمَامَةَ زِمَامُ اَلدِّينِ‌، وَ نِظَامُ اَلْمُسْلِمِينَ‌ ، وَ صَلاَحُ‌ اَلدُّنْيَا، وَ عِزُّ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، إِنَّ اَلْإِمَامَةَ أُسُّ اَلْإِسْلاَمِ‌ اَلنَّامِي، وَ فَرْعُهُ اَلسَّامِي، بِالْإِمَامِ تَمَامُ اَلصَّلاَةِ‌، وَ اَلزَّكَاةِ‌، وَ اَلصِّيَامِ‌، وَ اَلْحَجِّ‌، وَ اَلْجِهَادِ، وَ تَوْفِيرِ اَلْفَيْ‌ءِ وَ اَلصَّدَقَاتِ‌، وَ إِمْضَاءُ اَلْحُدُودِ وَ اَلْأَحْكَامِ‌، وَ مَنْعُ اَلثُّغُورِ وَ اَلْأَطْرَافِ‌. اَلْإِمَامُ يُحِلُّ حَلاَلَ اَللَّهِ‌، وَ يُحَرِّمُ حَرَامَ اَللَّهِ‌، وَ يُقِيمُ حُدُودَ اَللَّهِ‌، وَ يَذُبُّ عَنْ دِينِ اَللَّهِ‌، وَ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ‌ بِالْحِكْمَةِ وَ اَلْمَوْعِظَةِ اَلْحَسَنَةِ وَ اَلْحُجَّةِ اَلْبَالِغَةِ‌؛ اَلْإِمَامُ كَالشَّمْسِ اَلطَّالِعَةِ اَلْمُجَلِّلَةِ بِنُورِهَا لِلْعَالَمِ‌، وَ هِيَ فِي اَلْأُفُقِ بِحَيْثُ‌ لاَ تَنَالُهَا اَلْأَيْدِي وَ اَلْأَبْصَارُ؛ اَلْإِمَامُ اَلْبَدْرُ اَلْمُنِيرُ، وَ اَلسِّرَاجُ اَلزَّاهِرُ، وَ اَلنُّورُ اَلسَّاطِعُ‌، وَ اَلنَّجْمُ اَلْهَادِي فِي غَيَاهِبِ اَلدُّجَى، وَ أَجْوَازِ اَلْبُلْدَانِ وَ اَلْقِفَارِ، وَ لُجَجِ اَلْبِحَارِ؛ اَلْإِمَامُ اَلْمَاءُ اَلْعَذْبُ عَلَى اَلظَّمَأِ، وَ اَلدَّالُّ عَلَى اَلْهُدَى، اَلْمُنْجِي مِنَ اَلرَّدَى. اَلْإِمَامُ اَلنَّارُ عَلَى اَلْيَفَاعِ‌ ، اَلْحَارُّ لِمَنِ اِصْطَلَى بِهِ‌، وَ اَلدَّلِيلُ فِي اَلْمَهَالِكِ‌، مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ‌؛ اَلْإِمَامُ اَلسَّحَابُ‌ اَلْمَاطِرُ، وَ اَلْغَيْثُ اَلْهَاطِلُ‌، وَ اَلشَّمْسُ اَلْمُضِيئَةُ‌، وَ اَلسَّمَاءُ اَلظَّلِيلَةُ‌، وَ اَلْأَرْضُ اَلْبَسِيطَةُ‌، وَ اَلْعَيْنُ اَلْغَزِيرَةُ‌، وَ اَلْغَدِيرُ وَ اَلرَّوْضَةُ‌؛ اَلْإِمَامُ اَلْأَنِيسُ اَلرَّفِيقُ‌، وَ اَلْوَالِدُ اَلشَّفِيقُ‌، وَ اَلْأَخُ اَلشَّقِيقُ‌، وَ اَلْأُمُّ اَلْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ اَلصَّغِيرِ، وَ مَفْزَعُ اَلْعِبَادِ فِي اَلدَّاهِيَةِ‌ اَلنَّآدِ . اَلْإِمَامُ أَمِينُ اَللَّهِ فِي خَلْقِهِ‌، وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ‌، وَ خَلِيفَتُهُ فِي بِلاَدِهِ‌، وَ اَلدَّاعِي إِلَى اَللَّهِ‌، وَ اَلذَّابُّ عَنْ حَرَمِ اَللَّهِ‌؛ اَلْإِمَامُ اَلْمُطَهَّرُ مِنَ اَلذُّنُوبِ‌، اَلْمُبَرَّأُ مِنَ اَلْعُيُوبِ‌، اَلْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ‌، اَلْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ‌؛ نِظَامُ اَلدِّينِ‌، وَ عِزُّ اَلْمُسْلِمِينَ‌ ، وَ غَيْظُ اَلْمُنَافِقِينَ‌، وَ بَوَارُ اَلْكَافِرِينَ‌؛ اَلْإِمَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ‌، لاَ يُدَانِيهِ أَحَدٌ، وَ لاَ يُعَادِلُهُ عَالِمٌ‌، وَ لاَ يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ‌، وَ لاَ لَهُ‌ مِثْلٌ‌، وَ لاَ نَظِيرٌ، مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَ لاَ اِكْتِسَابٍ‌، بَلِ اِخْتِصَاصٌ مِنَ اَلْمُفْضِلِ اَلْوَهَّابِ‌. فَمَنْ ذَا اَلَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ اَلْإِمَامِ‌، أَوْ يُمْكِنُهُ اِخْتِيَارُهُ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ‌؛ ضَلَّتِ اَلْعُقُولُ‌، وَ تَاهَتِ اَلْحُلُومُ‌، وَ حَارَتِ اَلْأَلْبَابُ‌، وَ حَسَرَتِ‌ اَلْعُيُونُ‌، وَ تَصَاغَرَتِ اَلْعُظَمَاءُ‌، وَ تَحَيَّرَتِ اَلْحُكَمَاءُ‌، وَ تَقَاصَرَتِ اَلْحُلَمَاءُ‌، وَ حَصِرَتِ‌ اَلْخُطَبَاءُ‌، وَ جَهِلَتِ اَلْأَلِبَّاءُ‌، وَ كَلَّتِ اَلشُّعَرَاءُ‌، وَ عَجَزَتِ اَلْأُدَبَاءُ‌، وَ عَيِيَتِ اَلْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ‌، أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ‌ فَضَائِلِهِ‌، وَ أَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَ اَلتَّقْصِيرِ. وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ‌، أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْ‌ءٌ مِنْ أَمْرِهِ‌، أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَ يُغْنِي غِنَاهُ‌، لاَ، كَيْفَ‌، وَ أَنَّى‌؟ وَ هُوَ بِحَيْثُ اَلنَّجْمِ مِنْ يَدِ اَلْمُتَنَاوِلِينَ‌، وَ وَصْفِ اَلْوَاصِفِينَ‌، فَأَيْنَ اَلاِخْتِيَارُ مِنْ هَذَا، وَ أَيْنَ اَلْعُقُولُ عَنْ هَذَا، وَ أَيْنَ‌ يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا؟ أَ تَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ؟ كَذَبَتْهُمْ وَ اَللَّهِ أَنْفُسُهُمْ‌، وَ مَنَّتْهُمُ اَلْأَبَاطِيلُ‌، فَارْتَقَوْا مُرْتَقًى صَعْباً دَحْضاً ، تَزِلُّ عَنْهُ إِلَى اَلْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ‌، رَامُوا إِقَامَةَ اَلْإِمَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ نَاقِصَةٍ‌، وَ آرَاءٍ مُضِلَّةٍ‌، فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلاَّ بُعْداً، قَاتَلَهُمُ اَللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ‌؛ وَ لَقَدْ رَامُوا صَعْباً، وَ قَالُوا إِفْكاً، وَ ضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِيداً، وَ وَقَعُوا فِي اَلْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا اَلْإِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ‌، وَ زَيَّنَ لَهُمُ 1اَلشَّيْطَانُ‌ أَعْمَالَهُمْ‌، فَصَدَّهُمُ عَنِ اَلسَّبِيلِ‌، وَ كَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ‌، وَ رَغِبُوا عَنِ‌ اِخْتِيَارِ اَللَّهِ‌، وَ اِخْتِيَارِ رَسُولِهِ‌ إِلَى اِخْتِيَارِهِمْ‌، وَ اَلْقُرْآنُ‌ يُنَادِيهِمْ‌: وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ وَ يَخْتٰارُ مٰا كٰانَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ‌ سُبْحٰانَ اَللّٰهِ وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ‌ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ‌ أَمْراً أَنْ‌ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌ ، وَ قَالَ‌: مٰا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‌*`أَمْ لَكُمْ كِتٰابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ‌*`إِنَّ لَكُمْ فِيهِ‌ لَمٰا تَخَيَّرُونَ‌*`أَمْ لَكُمْ أَيْمٰانٌ عَلَيْنٰا بٰالِغَةٌ إِلىٰ يَوْمِ اَلْقِيٰامَةِ‌ إِنَّ لَكُمْ لَمٰا تَحْكُمُونَ‌*`سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذٰلِكَ زَعِيمٌ‌*`أَمْ لَهُمْ‌ شُرَكٰاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكٰائِهِمْ إِنْ كٰانُوا صٰادِقِينَ‌ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: أَ فَلاٰ يَتَدَبَّرُونَ اَلْقُرْآنَ‌ أَمْ عَلىٰ قُلُوبٍ‌ أَقْفٰالُهٰا ، أَمْ طَبَعَ اَللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ؟ أَمْ قَالُوا: سَمِعْنٰا وَ هُمْ لاٰ يَسْمَعُونَ‌*`إِنَّ شَرَّ اَلدَّوَابِّ عِنْدَ اَللّٰهِ اَلصُّمُّ اَلْبُكْمُ اَلَّذِينَ لاٰ يَعْقِلُونَ‌*`وَ لَوْ عَلِمَ اَللّٰهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ‌ أَمْ‌ قَالُوا: سَمِعْنٰا وَ عَصَيْنٰا بَلْ هُوَ فَضْلُ اَللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَ اَللَّهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ‌. فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ اَلْإِمَامِ‌، وَ اَلْإِمَامُ عَالِمٌ لاَ يَجْهَلُ‌، وَ رَاعٍ لاَ يَنْكُلُ‌، مَعْدِنُ اَلْقُدُسِ وَ اَلطَّهَارَةِ‌، وَ اَلنُّسُكِ وَ اَلزَّهَادَةِ‌، وَ اَلْعِلْمِ وَ اَلْعِبَادَةِ‌، مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةٍ اَلرَّسُولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ نَسْلُ اَلطَّاهِرَةِ‌ اَلْبَتُولِ‌ ، لاَ يُغْمَزُ فِيهِ فِي نَسَبٍ‌، وَ لاَ يُدَانِيهِ ذُو حَسَبٍ‌، فِي اَلنَّسَبِ‌ مِنْ قُرَيْشٍ‌ ، وَ اَلذِّرْوَةُ مِنْ هَاشِمٍ‌ ، وَ اَلْعِتْرَةُ مِنَ اَلرَّسُولِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ اَلرِّضَا مِنَ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، أَشْرَفُ اَلْأَشْرَافِ‌، وَ اَلْفَرْعُ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ‌، نَامِي اَلْعِلْمِ‌، كَامِلُ اَلْحِلْمِ‌، مُضْطَلِعٌ بِالْإِمَامَةِ‌، عَالِمٌ‌ بِالسِّيَاسَةِ‌، مَفْرُوضُ اَلطَّاعَةِ‌، قَائِمٌ بِأَمْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، نَاصِحٌ لِعِبَادِ اَللَّهِ‌، حَافِظٌ لِدِينِ اَللَّهِ؟ إِنَّ اَلْأَنْبِيَاءَ وَ اَلْأَئِمَّةَ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ‌) يُوَفِّقُهُمْ اَللَّهُ وَ يُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَ حِكَمِهِ مَا لاَ يُؤْتِيهِ غَيْرُهُمْ‌، لِيَكُونَ‌ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ أَهْلِ زَمَانِهِمْ‌، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى اَلْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاٰ يَهِدِّي إِلاّٰ أَنْ يُهْدىٰ‌ فَمٰا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‌ ، وَ قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ مَنْ يُؤْتَ اَلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ، وَ قَوْلُهُ فِي طَالُوتَ‌ : إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاهُ عَلَيْكُمْ وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِي اَلْعِلْمِ وَ اَلْجِسْمِ وَ اَللّٰهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ وٰاسِعٌ‌ عَلِيمٌ‌ ، وَ قَالَ لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : أَنْزَلَ اَللّٰهُ عَلَيْكَ اَلْكِتٰابَ‌ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ عَلَّمَكَ مٰا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كٰانَ فَضْلُ‌ اَللّٰهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ، وَ قَالَ فِي اَلْأَئِمَّةِ‌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَ عِتْرَتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ‌): أَمْ يَحْسُدُونَ اَلنّٰاسَ‌ عَلىٰ مٰا آتٰاهُمُ اَللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنٰا آلَ 24إِبْرٰاهِيمَ‌ اَلْكِتٰابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ آتَيْنٰاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً*`فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ‌ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفىٰ بِجَهَنَّمَ‌ سَعِيراً . وَ إِنَّ اَلْعَبْدَ إِذَا اِخْتَارَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأُمُورِ عِبَادِهِ شَرَحَ صَدْرَهُ لِذَلِكَ‌، وَ أَوْدَعَ قَلْبَهُ يَنَابِيعَ اَلْحِكْمَةِ‌، وَ أَلْهَمَهُ اَلْعِلْمَ‌ إِلْهَاماً، فَلَمْ يَعْيَ بَعْدَهُ بِجَوَابٍ‌، وَ لاَ يَحِيدُ فِيهِ عَنْ صَوَابٍ‌، فَهُوَ مَعْصُومٌ مُؤَيَّدٌ، مُوَفَّقُ مُسَدَّدٌ، قَدْ أَمِنَ اَلْخَطَأَ وَ اَلزَّلَلِ‌ وَ اَلْعِثَارِ، وَ يَخْصِمُهُ اَللَّهُ بِذَلِكَ لِيَكُونَ حُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ‌، وَ شَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ‌، وَ ذَلِكَ‌: فَضْلُ اَللّٰهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشٰاءُ وَ اَللّٰهُ‌ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ‌ . فَهَلْ يَقْدِرُونَ عَلَى مِثْلِ هَذَا فَيَخْتَارُونَهُ‌، أَوْ يَكُونُ مُخْتَارُهُمْ بِهَذِهِ اَلصِّفَةِ فَيُقَدِّمُونَهُ؟ تَعَدَّوْا وَ بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَقَ‌، وَ نَبَذُوا كِتَابَ اَللَّهِ‌ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ‌، وَ فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ اَلْهُدَى وَ اَلشِّفَاءُ‌، فَنَبَذُوهُ وَ اِتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ‌، فَذَمَّهُمُ‌ اَللَّهُ‌، وَ مَقَتَهُمْ‌، وَ أَتْعَسَهُمْ‌، فَقَالَ جَلَّ وَ تَعَالَى: وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اِتَّبَعَ هَوٰاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَهْدِي اَلْقَوْمَ‌ اَلظّٰالِمِينَ‌ ، وَ قَالَ‌: فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمٰالَهُمْ‌ ، وَ قَالَ‌: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اَللّٰهِ وَ عِنْدَ اَلَّذِينَ آمَنُوا كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اَللّٰهُ عَلىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّٰارٍ ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ اَلنَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً».

البرهان في تفسير القرآن

88375 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ اَلْقَاسِمِ بْنِ اَلْعَلاَءِ‌، رَفَعَهُ‌، عَنْ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ‌، عَنِ‌ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي حَدِيثِ وَصْفِ اَلْإِمَامِ‌، وَ مَنْ لَهُ اَلْإِمَامَةُ‌، وَ يَسْتَحِقُّهَا دُونَ سَائِرِ اَلْخَلْقِ إِلَى أَنْ قَالَ‌ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِ يَعْنِي اَلْإِمَامَةَ فِي ذُرِّيَّةِ 24إِبْرَاهِيمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ‌، قَرْناً فَقَرْناً، حَتَّى وَرَّثَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالَ جَلَّ وَ تَعَالَى: إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ 24بِإِبْرٰاهِيمَ‌ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا اَلنَّبِيُّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ اَللّٰهُ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ ، فَكَانَتْ لَهُ خَاصَّةً‌، فَقَلَّدَهَا رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بِأَمْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى رَسْمِ مَا فَرَضَ اَللَّهُ‌، فَصَارَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِ اَلْأَصْفِيَاءِ اَلَّذِينَ آتَاهُمُ اَللَّهُ اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمَانَ بِقَوْلِهِ جَلَّ وَ عَلاَ: وَ قٰالَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمٰانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتٰابِ اَللّٰهِ إِلىٰ يَوْمِ اَلْبَعْثِ‌ ، فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) خَاصَّةً‌ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ ، إِذْ لاَ نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ».

البرهان في تفسير القرآن

5,68507 / _2 ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ يَحْيَى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «اَلْأَئِمَّةُ فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ إِمَامَانِ‌: إِمَامُ عَدْلٍ‌، وَ إِمَامُ جَوْرٍ، قَالَ اَللَّهُ‌: وَ جَعَلْنٰا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لاَ بِأَمْرِ اَلنَّاسِ‌، يُقَدِّمُونَ أَمْرَ اَللَّهِ قَبْلَ أَمْرِهِمْ‌، وَ حُكْمَ اَللَّهِ‌ قَبْلَ حُكْمِهِمْ‌، قَالَ‌: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يُقَدِّمُونَ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَمْرِ اَللَّهِ‌، وَ حُكْمَهُمْ قَبْلَ حُكْمِ اَللَّهِ‌، وَ يَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ خِلاَفاً لِمَا فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ ».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في قوله وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ‌ الآية قال جعلهم الله أئمة يقتدى بهم في أمر الله

ترجمة تفسير القمي

از طلحة بن زيد از جعفر بن محمد از پدرش امام باقر عليه السّلام كه فرمود:مراد از ائمه در قرآن دو نوع امام است، يكى امام عدل و ديگرى امام جوروستم مى‌باشد كه خداوند مى‌فرمايد: وَ جَعَلْنٰا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا يعنى هدايت به امر ما مى‌كنند نه به امر مردم، آنها امر خداوند را مقدم بر خودشان و حكم ما را مقدم بر حكم خويش مى‌كنند. وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يعنى امر خودشان را مقدم بر امر خدا و حكم خودشان را نيز مقدم بر حكم خداوند مى‌كنند، و با هواوهوس خويش و...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1) ابن بابويه از ابو مفضل كه رحمت خدا بر او باد،از محمد بن على بن شاذان بن خباب ازدى خلال در كوفه،از حسن بن محمد بن عبد الواحد،از حسن بن حسين عرنى،از يحيى بن يعلى اسلمى،از عمر بن موسى وجيهى،از زيد بن على عليه السّلام روايت مى‌كند كه ايشان فرمودند:نزد پدرم على بن حسين عليه السّلام بودم كه جابر بن عبد اللّه انصارى نزد او آمد و داشت با ايشان صحبت مى‌كرد كه برادرم محمد از يكى از حجره‌ها خارج شد.سپس جابر به او خيره شد و گفت:اى پسر!بيا.او آمد و جابر به او گفت:پشت كن،او پشت كرد.سپس جابر گفت:شمايلى...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)محمد بن يعقوب از محمد بن يحيى،از احمد بن محمد و محمد بن حسين،از محمد بن يحيى،از طلحه بن زيد از امام جعفر صادق عليه السّلام روايت مى‌كند كه ايشان فرمودند:همانا ما دو نوع امام در قرآن داريم:يكى كسانى هستند كه وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا و با فرمان خداوند هدايت مى‌كنند،نه با فرمان خودشان،و فرمان و حكم خداوند را مقدم بر فرمان و حكم خود قرار مى‌دهند. نوع دوم كسانى هستند كه وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ 2[و آنان را پيشوايانى كه به‌سوى آتش مى‌خوانند]و فرمان و حكم...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

3)محمد بن عباس از جعفر بن محمد بن مالك،از محمد بن حسن،از محمد بن على،از محمد بن فضيل،از ابى حمزه،از ابى جعفر عليه السّلام در مورد آيه وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا روايت مى‌كند كه ايشان فرمودند:منظور از آن امامانى است كه از نسل فاطمه سلام اللّه عليها مى‌باشند و خداوند با دميدن روح در سينه‌هايشان به آنان وحى مى‌كند و در ادامه،امورى را ذكر مى‌كند كه از رهگذر آن،آنان را اكرام نموده است،يعنى «فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ‌»...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

4)محمد بن يعقوب از محمد بن يحيى،از احمد بن محمد و محمد بن حسين، از محمد بن يحيى،از طلحة بن زيد،از امام صادق عليه السلام روايت كرده كه فرمود:ائمّه در كتاب خداوند عزّ و جلّ دو گروه هستند:خداوند متعال مى‌فرمايد: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا 6[و آنان را پيشوايانى كه به‌سوى امر ما مى‌خوانند قرار داديم]نه به امر مردم.اينان فرمان و اراده خدا و حكم او را بر خواست خود ترجيح مى‌دهند و باز مى‌فرمايد: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ اينان خواست خود را بر خواست و حكم...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)محمد بن يعقوب از ابو محمد قاسم بن علاءكه رحمت خدا بر او باد از عبد العزيز بن مسلم روايت كرده كه:در مرو همراه امام رضا عليه السلام بوديم. در آغاز ورودمان در مسجد جامع شهر در روز جمعه گرد آمديم و سخن از امامت و كثرت اختلاف مردم درباره آن به ميان آمد.پس بر سرورم امام رضا عليه السلام وارد شده و او را از اين امر آگاه كردم.امام عليه السلام لبخندى زد و آن‌گاه فرمود:اى عبد العزيز!مردم را در نادانى و جهل نگاه داشته‌اند و از دينشان منحرف كرده‌اند.خداوند عزّ و جلّ تا دين پيامبرش را كامل نكرد،او را نزد...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)محمد بن يعقوب از ابو محمد قاسم بن علاء،از عبد العزيز بن مسلم،از امام رضا عليه السلام در حديثى كه در آن وصف امام و اينكه امامت از آن كيست و چه كسى به تنهايى استحقاق آن را دارد،روايت كرده است كه آن حضرت فرمود: امامت همچنان در ذرّيّه ابراهيم عليه السلام بود و فرزندان او يكى پس از ديگرى آن را به ارث مى‌بردند تا اينكه خداوند عزّ و جلّ آن را به رسول خاتم صلى اللّه عليه و آله رسانده و فرمود: «إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا اَلنَّبِيُّ‌ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)سپس على بن ابراهيم،از حميد بن زياد،از محمد بن حسين،از محمد بن يحيى،از طلحة بن زيد،از امام صادق عليه السلام،از امام باقر عليه السلام روايت مى‌كند كه فرمود:ائمّه،در كتاب خداوند،دو دسته‌اند:امامان عادل و امامان ظالم. خداوند فرمود: وَ جَعَلْنٰا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا يعنى مردم را به امر خدا و نه به امر مردم هدايت مى‌كنند و امر خداوند را بر امر مردم و حكم خداوند را بر حكم آنان مقدّم مى‌دارند.حضرت فرمود:منظور از آيه وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ 2[و آنان را...

تفسير الصافي

6 في الكافي عن الصادق عليه السلام : انّ الأئمّة في كتاب اللّٰه عزّ و جلّ امٰامٰان قال اللّٰه تبارك و تعالى وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لا بأمر الناس يقدّمون ما أمر اللّٰه قبل أمرهم و حكم اللّٰه قبل حكمهم قال وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يقدّمون أمرهم قبل امر اللّٰه و حكمهم قبل حكم اللّٰه و يأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب اللّٰه .

تفسير الصافي

6 في الكافي عن الصادق عليه السلام : انّ الأئمّة في كتاب اللّٰه امٰامٰان قال اللّٰه تبارك و تعالى وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لاٰ بأمر الناس يقدّمون أمر اللّٰه قبل أمرهم و حكم اللّٰه قبل حكمهم قال وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يقدمون أمرهم قبل أمر اللّٰه و حكمهم قبل حكم اللّٰه و يأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب اللّٰه عزّ و جلّ‌.

تفسير الصافي

6 و عن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: الأئمّة في كتاب اللّٰه إمامان قال اللّٰه تعالى وَ جَعَلْنٰا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لاٰ بِاَمْرِ النّاسِ يقدّمون أمر اللّٰه قبل أمرهم و حكم اللّٰه قبل حكمهم الحديث.

تفسير القمي

5,6 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ‌ عَنْ‌ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ‌ طَلْحَةَ‌ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ‌ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: اَلْأَئِمَّةُ فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ إِمَامَانِ‌ إِمَامٌ عَدْلٌ وَ إِمَامٌ جَوْرٌ قَالَ اَللَّهُ‌ «وَ جَعَلْنٰا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا» لاَ بِأَمْرِ اَلنَّاسِ‌ يُقَدِّمُونَ أَمْرَ اَللَّهِ قَبْلَ أَمْرِهِمْ وَ حُكْمَ اَللَّهِ قَبْلَ حُكْمِهِمْ قَالَ‌ «وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ » يُقَدِّمُونَ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَمْرِ اَللَّهِ وَ حُكْمَهُمْ قَبْلَ حُكْمِ اَللَّهِ وَ يَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ‌ خِلاَفاً لِمَا فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

8 و في عيون الأخبار عن الرّضا عليه السّلام حديث طويل في وصف الإمامة و الإمام و ذكر فضل الإمام، يقول فيه عليه السّلام: ثمّ أكرمه اللّه عزّ و جلّ بأن جعلها في ذرّيّة و أهل الصّفوة و الطّهارة. فقال عزّ و جلّ‌: وَ وَهَبْنٰا لَهُ إِسْحٰاقَ وَ يَعْقُوبَ نٰافِلَةً وَ كُلاًّ جَعَلْنٰا صٰالِحِينَ `وَ جَعَلْنٰاهُمْ‌ أَئِمَّةً‌ يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا وَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ وَ إِقٰامَ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءَ اَلزَّكٰاةِ وَ كٰانُوا لَنٰا عٰابِدِينَ‌ . لم تزل في ذرّيّته يرثها بعض عن بعض، قرنا فقرنا، حتّى ورثها النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله. فقال اللّه جلّ جلاله: إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا اَلنَّبِيُّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ اَللّٰهُ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ . فكانت له خاصّة، فقلّدها[ صلّى اللّه عليه و آله عليّا عليه السّلام بأمر اللّه عزّ و جلّ على رسم ما فرض اللّه تعالى. فصارت في ذرّيته الأصفياء] الّذين آتاهم اللّه تعالى العلم و الإيمان بقوله تعالى: قٰالَ‌ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ‌ وَ اَلْإِيمٰانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتٰابِ اَللّٰهِ إِلىٰ يَوْمِ اَلْبَعْثِ‌ . فهي في ولد عليّ [بن أبي طالب عليه السّلام] خاصّة إلى يوم القيامة، إذ لا نبيّ بعد محمّد صلّى اللّه عليه و آله.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و في كتاب سعد السّعود لابن طاوس رحمه اللّه نقلا عن تفسير أبي العبّاس بن عقدة و عثمان بن عيسى، عن المفضّل، عن جابر قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: ما الصّبر الجميل‌؟ قال: ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى النّاس. إنّ إبراهيم بعث يعقوب إلى راهب من الرّهبان عابد من العباد في حاجة. فلمّا رآه الرّاهب، حسبه إبراهيم. فوثب إليه. فاعتنقه فقال: مرحبا بك يا خليل الرّحمن! فقال يعقوب: لست بإبراهيم، و لكنّي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. و الحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 و في كتاب المناقب لابن شهر آشوب، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله حديث طويل في فضل عليّ و فاطمة عليهما السّلام. و فيه قال صلّى اللّه عليه و آله: و ارزقهما ذرّية طاهرة طيّبة مباركة. و اجعل في ذرّيّتهما البركة. و اجعلهم أئمّة يهدون بأمرك إلى طاعتك، و يأمرون بما يرضيك.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و في أصول الكافي : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، و محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال: إنّ الأئمّة في كتاب اللّه عزّ و جلّ إمامان. قال اللّه تبارك و تعالى: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لا بأمر النّاس. يقدّمون ما أمر اللّه قبل أمرهم، و حكم اللّه قبل حكمهم. قال : وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يقدّمون أمرهم قبل أمر اللّه، و حكمهم قبل حكم اللّه، و يأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب اللّه .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

5 و في شرح الآيات الباهرة : قال محمّد بن العبّاس رحمه اللّه: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن عليّ‌ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السّلام : في قوله عزّ و جلّ‌: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ‌ بِأَمْرِنٰا . قال أبو جعفر عليه السّلام : يعني الأئمّة من ولد فاطمة . يوحى إليهم بالرّوح في صدورهم . ثمّ ذكر ما أكرمهم اللّه به فقال: فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ‌ . فعليهم منه أفضل الصلوات و أوفر التّحيّات .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 و في أصول الكافي : محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: قال: إنّ الأئمّة في كتاب اللّٰه عزّ و جلّ إمامان. قال اللّٰه تبارك و تعالى: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لا بأمر النّاس يقدمون أمر اللّٰه قبل أمرهم و حكم اللّه قبل حكمهم. قال: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يقدّمون امر اللّٰه قبل أمرهم و حكم اللّٰه قبل حكمهم. قال وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً‌ يَدْعُونَ إِلَى اَلنّٰارِ يقدّمون أمرهم قبل أمر اللّٰه و حكمهم قبل حكم اللّٰه. و يأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب اللّٰه عزّ و جلّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

8 و في عيون الأخبار ، في باب ما جاء عن الرّضا عليه السّلام في وصف الإمام و الإمامة، و ذكر فضل الإمام و رتبته، حديث طويل، يقول فيه عليه السّلام: ثمّ أكرمه اللّٰه عزّ و جلّ بأن جعلها في ذرّيّته و أهل الصّفوة و الطّهارة. فقال عزّ و جلّ‌ : وَ وَهَبْنٰا لَهُ إِسْحٰاقَ وَ يَعْقُوبَ نٰافِلَةً وَ كُلاًّ جَعَلْنٰا صٰالِحِينَ‌*`وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا وَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ وَ إِقٰامَ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءَ اَلزَّكٰاةِ وَ كٰانُوا لَنٰا عٰابِدِينَ‌. فلم يزل في ذرّيّته. يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا، حتّى ورثها النّبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم فقال اللّٰه جلّ جلاله : إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا اَلنَّبِيُّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ اَللّٰهُ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ‌. فكانت له خاصّة فقلّدها صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم عليّا عليه السّلام بأمر اللّٰه عزّ و جلّ على رسم ما فرض اللّٰه تعالى فصارت في ذرّيّته الأصفياء، الّذين آتاهم اللّٰه تعالى العلم و الإيمان بقوله: وَ قٰالَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمٰانَ‌ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتٰابِ اَللّٰهِ إِلىٰ يَوْمِ اَلْبَعْثِ‌ فهي في ولد عليّ عليه السّلام خاصّة إلى يوم القيامة. إذ لا نبيّ بعد محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 حدثنا حميد بن زياد قال: حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه [، عن آبائه] عليهم السّلام قال: الائمّة في كتاب اللّٰه إمامان: إمام عدل، و إمام جور، قال اللّٰه تعالى: وَ جَعَلْنٰا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا لا بأمر النّاس. يقدّمون أمر اللّٰه قبل أمرهم و حكم اللّٰه قبل حكمهم و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة .

تفسير نور الثقلين

8 105 فِي عُيُونِ اَلْأَخْبَارِ عَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي وَصْفِ اَلْإِمَامَةِ وَ اَلْإِمَامِ‌ وَ ذَكَرَ فَضْلَ اَلْإِمَامِ يَقُولُ فِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌: ثُمَّ أَكْرَمَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرِّيَّتِهِ وَ أَهْلِ اَلصَّفْوَةِ وَ اَلطَّهَارَةِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ وَهَبْنٰا لَهُ إِسْحٰاقَ وَ يَعْقُوبَ نٰافِلَةً وَ كُلاًّ جَعَلْنٰا صٰالِحِينَ `وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا وَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرٰاتِ وَ إِقٰامَ اَلصَّلاٰةِ وَ إِيتٰاءَ‌ اَلزَّكٰاةِ وَ كٰانُوا لَنٰا عٰابِدِينَ‌ فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِ يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ قَرْناً قَرْناً حَتَّى وَرِثَهَا اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌، فَقَالَ اَللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ‌: «إِنَّ أَوْلَى اَلنّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ لَلَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ‌ وَ هٰذَا اَلنَّبِيُّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ اَللّٰهُ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ‌» فَكَانَتْ خَاصَّةً‌، فَقَلَّدَهَا صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِأَمْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى رَسْمِ مَا فَرَضَ اَللَّهُ تَعَالَى، فَصَارَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِ اَلْأَصْفِيَاءِ اَلَّذِينَ‌ آتَاهُمُ اَللَّهُ اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمَانَ‌، بِقَوْلِهِ تَعَالَى: «قٰالَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمٰانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ‌ فِي كِتٰابِ اَللّٰهِ إِلىٰ يَوْمِ اَلْبَعْثِ‌» فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ‌ إِذْ لاَ نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌.

تفسير نور الثقلين

6 106 فِي كِتَابِ سَعْدِ اَلسُّعُودِ لاِبْنِ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اَللَّهُ نَقْلاً عَنْ تَفْسِيرِ أَبِي اَلْعَبَّاسِ‌ اِبْنِ عُقْدَةَ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنِ اَلْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ‌: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَا اَلصَّبْرُ اَلْجَمِيلُ؟ قَالَ‌: ذَاكَ صَبْرٌ لَيْسَ شَكْوَى إِلَى اَلنَّاسِ‌، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ بَعَثَ يَعْقُوبَ إِلَى رَاهِبٍ مِنَ اَلرُّهْبَانِ عَابِدٍ مِنَ اَلْعُبَّادِ فِي حَاجَةٍ‌، فَلَمَّا رَآهُ اَلرَّاهِبُ حَسِبَهُ إِبْرَاهِيمَ فَوَثَبَ‌ إِلَيْهِ فَاعْتَنَقَهُ وَ قَالَ‌: مَرْحَباً بِكَ يَا خَلِيلَ اَلرَّحْمَنِ‌، فَقَالَ يَعْقُوبُ‌: لَسْتُ بِإِبْرَاهِيمَ وَ لَكِنِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة هنا .