47111 / _5 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى، وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ غَالِبٍ اَلْأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ اَلْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) يَعِظُ اَلنَّاسَ، وَ يُزَهِّدُهُمْ فِي اَلدُّنْيَا، وَ يُرَغِّبُهُمْ فِي أَعْمَالِ اَلْآخِرَةِ بِهَذَا اَلْكَلاَمِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ حُفِظَ عَنْهُ وَ كُتِبَ وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «وَ لَقَدْ أَسْمَعَكُمُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ مَا قَدْ فَعَلَ بِالْقَوْمِ اَلظَّالِمِينَ مِنْ أَهْلِ اَلْقُرَى قَبْلَكُمْ، حَيْثُ قَالَ: وَ كَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْيَةٍ كٰانَتْ ظٰالِمَةً ، وَ إِنَّمَا عَنَى بِالْقَرْيَةِ أَهْلَهَا، حَيْثُ يَقُولُ وَ أَنْشَأْنٰا بَعْدَهٰا قَوْماً آخَرِينَ فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا إِذٰا هُمْ مِنْهٰا يَرْكُضُونَ يَعْنِي يَهْرُبُونَ، قَالَ: لاٰ تَرْكُضُوا وَ اِرْجِعُوا إِلىٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسٰاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ اَلْعَذَابُ قٰالُوا يٰا وَيْلَنٰا إِنّٰا كُنّٰا ظٰالِمِينَ*`فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْكَ دَعْوٰاهُمْ حَتّٰى جَعَلْنٰاهُمْ حَصِيداً خٰامِدِينَ وَ أَيْمُ اَللَّهِ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةٌ لَكُمْ وَ تَخْوِيفٌ إِنِ اِتَّعَظْتُمْ وَ خِفْتُمْ. ثُمَّ رَجَعَ اَلْقَوْلُ مِنَ اَللَّهِ فِي اَلْكِتَابِ عَلَى أَهْلِ اَلْمَعَاصِي وَ اَلذُّنُوبِ، فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذٰابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يٰا وَيْلَنٰا إِنّٰا كُنّٰا ظٰالِمِينَ . فَإِنْ قُلْتُمْ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا عَنَى بِهَذَا أَهْلَ اَلشِّرْكِ، فَكَيْفَ ذَلِكَ وَ هُوَ يَقُولُ: وَ نَضَعُ اَلْمَوٰازِينَ اَلْقِسْطَ لِيَوْمِ اَلْقِيٰامَةِ فَلاٰ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَ إِنْ كٰانَ مِثْقٰالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنٰا بِهٰا وَ كَفىٰ بِنٰا حٰاسِبِينَ ؟ اِعْلَمُوا عِبَادَ اَللَّهِ أَنَّ أَهْلَ اَلشِّرْكِ لاَ تُنْصَبُ لَهُمُ اَلْمَوَازِينُ، وَ لاَ تُنْشَرُ لَهُمُ اَلدَّوَاوِينُ، وَ إِنَّمَا يُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً، وَ إِنَّمَا نَصْبُ اَلْمَوَازِينِ وَ نَشْرُ اَلدَّوَاوِينِ لِأَهْلِ اَلْإِسْلاَمِ، فَاتَّقُوا اَللَّهَ، عِبَادَ اَللَّهِ».
و أخرج ابن أبى حاتم عن الربيع في الآية قال كانوا إذا أحسوا بالعذاب و ذهبت عنهم الرسل من بعد ما أنذروهم فكذبوهم فلما فقدوا الرسل و أحسوا بالعذاب أرادوا الرجعة إلى الايمان و ركضوا هاربين من العذاب فقيل لهم لاٰ تَرْكُضُوا فعرفوا انه لا محيص لهم
و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله وَ اِرْجِعُوا إِلىٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ يقول ارجعوا إلى دنياكم التي أترفتم فيها لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ من دنياكم شيأ استهزاء بهم و في قوله فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْكَ دَعْوٰاهُمْ قال لما رأوا العذاب و عاينوه لم يكن لهم هجيرى الا قولهم إِنّٰا كُنّٰا ظٰالِمِينَ حتى دمر الله عليهم و أهلكهم
أخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن ابن عباس قال بعث الله نبيا من حمير يقال له شعيب فوثب اليه عبد فضربه بعصى فسار إليهم بختنصر فقاتلهم فقتلهم حتى لم يبق منهم شي و فيهم أنزل الله وَ كَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْيَةٍ كٰانَتْ ظٰالِمَةً إلى قوله خٰامِدِينَ
و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن الكلبي وَ كَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْيَةٍ قال هي حصون بنى أزد
و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله وَ كَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْيَةٍ قال أهلكناها و في قوله لاٰ تَرْكُضُوا قال لا تفروا و في قوله لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ قال تتفهمون
و أخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع ابن الأزرق قال له أخبرني عن قوله خٰامِدِينَ قال ميتين قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت لبيد بن ربيعة و هو يقول خلوا ثيابهم على عوراتهم فهم بافنية البيوت خمود
و أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير في قوله وَ اِرْجِعُوا إِلىٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ قال ارجعوا إلى دوركم و أموالكم
و أخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْكَ دَعْوٰاهُمْ قال هم أهل حصون كانوا قتلوا نبيهم فأرسل الله عليهم بختنصر فقتلهم و في قوله حَتّٰى جَعَلْنٰاهُمْ حَصِيداً خٰامِدِينَ قال بالسيف فضربت الملائكة وجوههم حتى رجعوا إلى مساكنهم
و أخرج ابن أبى حاتم عن وهب قال حدثني رجل من المحررين قال كان باليمن قريتان يقال لإحداهما حضور و للأخرى فلانة فبطروا و أترفوا حتى كانوا يغلقون أبوابهم فلما أترفوا بعث الله إليهم نبيا فدعاهم فقتلوه فالقى الله في قلب بختنصر ان يغزوهم فجهز إليهم جيشا فقاتلوهم فهزموا جيشه ثم رجعوا منهزمين اليه فجهز إليهم جيشا آخر أكثف من الأول فهزموهم أيضا فلما رأى بختنصر ذلك غزاهم هو بنفسه فقاتلوه فهزمهم حتى خرجوا منها يركضون فسمعوا مناديا يقول لاٰ تَرْكُضُوا وَ اِرْجِعُوا إِلىٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسٰاكِنِكُمْ فرجعوا فسمعوا مناديا يقول يا لثارات النبي فقتلوا بالسيف فهي التي قال الله وَ كَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْيَةٍ إلى قوله خٰامِدِينَ
و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله حَتّٰى جَعَلْنٰاهُمْ حَصِيداً قال الحصاد خٰامِدِينَ قال كخمود النار إذا طفئت
وَ كَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْيَةٍ كه مِنْ قَرْيَةٍ به معناى اهل قريه است. كٰانَتْ ظٰالِمَةً وَ أَنْشَأْنٰا بَعْدَهٰا قَوْماً آخَرِينَ* فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا يعنى بنىاميه هرگاه قيام قائم آل محمد را احساس كنند. إِذٰا هُمْ مِنْهٰا يَرْكُضُونَ* لاٰ تَرْكُضُوا وَ اِرْجِعُوا إِلىٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسٰاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ يعنى از گنجهائى كه جمع كردهاند مورد سؤال واقع مىشوند. مىفرمايد:هنگامىكه حضرت قائم عليه السّلام بنىاميه را طلب مىكند آنها وارد روم مىشوند...
5)محمد بن يعقوب از محمد بن يحيى،از احمد بن عيسى،از على بن ابراهيم،از پدرش،از حسن بن محبوب،از عبد اللّه بن غالب اسدى،از پدرش،از سعيد بن مسيب روايت مىكند كه على بن حسين عليه السّلام هر جمعه در مسجد رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مردم را موعظه مىكرد و آنان را به زهد و كارهاى اخروى تشويق مىنمود و برخى از جملههايش حفظ و نوشته شده است. او يك روز مشغول موعظه مردم بود كه به اينجا رسيد:خداوند در كتابش شما را ازآنچه با اقوام ظالم ساكن قرى كرده است،آگاهانيده است؛آنجا كه مىفرمايد : «وَ كَمْ...
16 وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : فِي قَوْلِهِ «وَ كَمْ قَصَمْنٰا مِنْ قَرْيَةٍ» يَعْنِي أَهْلَ قَرْيَةٍ «كٰانَتْ ظٰالِمَةً وَ أَنْشَأْنٰا بَعْدَهٰا قَوْماً آخَرِينَ `فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا» يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ إِذَا أَحَسُّوا بِالْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ «إِذٰا هُمْ مِنْهٰا يَرْكُضُونَ `لاٰ تَرْكُضُوا وَ اِرْجِعُوا إِلىٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَسٰاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ» يَعْنِي اَلْكُنُوزَ اَلَّتِي كَنَزُوهَا قَالَ فَيَدْخُلُ بَنُو أُمَيَّةَ إِلَى اَلرُّومِ إِذَا طَلَبَهُمُ اَلْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ يُخْرِجُهُمْ مِنَ اَلرُّومِ وَ يُطَالِبُهُمْ بِالْكُنُوزِ اَلَّتِي كَنَزُوهَا فيقولوا فَيَقُولُونَ كَمَا حَكَى اَللَّهُ «يٰا وَيْلَنٰا إِنّٰا كُنّٰا ظٰالِمِينَ `فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْكَ دَعْوٰاهُمْ حَتّٰى جَعَلْنٰاهُمْ حَصِيداً خٰامِدِينَ» قَالَ بِالسَّيْفِ وَ تَحْتَ ظِلاَلِ اَلسُّيُوفِ.
قوله و کم قصمنا قال اهلکنا
قوله و کم قصمنا من قریه قال اهلکناها قصمنا من قریه قال بالیمن قصمنا بالسیف اهلکوا
فی قول الله قصمنا من قریه قال قصمها اهلها