السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طه1
مَآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰٓ2
إِلَّا تَذۡكِرَةࣰ لِّمَن يَخۡشَىٰ3
تَنزِيلࣰا مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلۡعُلَى4
ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ5
لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَمَا تَحۡتَ ٱلثَّرَىٰ6
وَإِن تَجۡهَرۡ بِٱلۡقَوۡلِ فَإِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخۡفَى7
ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ8
وَهَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ مُوسَىٰٓ9
إِذۡ رَءَا نَارࣰا فَقَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِقَبَسٍ أَوۡ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدࣰى10
فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِيَ يَٰمُوسَىٰٓ11
إِنِّيٓ أَنَا۠ رَبُّكَ فَٱخۡلَعۡ نَعۡلَيۡكَ إِنَّكَ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوࣰى12
وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا يُوحَىٰٓ13
إِنَّنِيٓ أَنَا ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ14
إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخۡفِيهَا لِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا تَسۡعَىٰ15
فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنۡهَا مَن لَّا يُؤۡمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرۡدَىٰ16
وَمَا تِلۡكَ بِيَمِينِكَ يَٰمُوسَىٰ17
قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّؤُاْ عَلَيۡهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَـَٔارِبُ أُخۡرَىٰ18
قَالَ أَلۡقِهَا يَٰمُوسَىٰ19
فَأَلۡقَىٰهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةࣱ تَسۡعَىٰ20
قَالَ خُذۡهَا وَلَا تَخَفۡۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلۡأُولَىٰ21
وَٱضۡمُمۡ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٍ ءَايَةً أُخۡرَىٰ22
لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى23
ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ24
قَالَ رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِي صَدۡرِي25
وَيَسِّرۡ لِيٓ أَمۡرِي26
وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةࣰ مِّن لِّسَانِي27
يَفۡقَهُواْ قَوۡلِي28
وَٱجۡعَل لِّي وَزِيرࣰا مِّنۡ أَهۡلِي29
هَٰرُونَ أَخِي30
ٱشۡدُدۡ بِهِۦٓ أَزۡرِي31
وَأَشۡرِكۡهُ فِيٓ أَمۡرِي32
كَيۡ نُسَبِّحَكَ كَثِيرࣰا33
وَنَذۡكُرَكَ كَثِيرًا34
إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرࣰا35
قَالَ قَدۡ أُوتِيتَ سُؤۡلَكَ يَٰمُوسَىٰ36
وَلَقَدۡ مَنَنَّا عَلَيۡكَ مَرَّةً أُخۡرَىٰٓ37
إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ38
أَنِ ٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ فَلۡيُلۡقِهِ ٱلۡيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأۡخُذۡهُ عَدُوࣱّ لِّي وَعَدُوࣱّ لَّهُۥۚ وَأَلۡقَيۡتُ عَلَيۡكَ مَحَبَّةࣰ مِّنِّي وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَيۡنِيٓ39
إِذۡ تَمۡشِيٓ أُخۡتُكَ فَتَقُولُ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ مَن يَكۡفُلُهُۥۖ فَرَجَعۡنَٰكَ إِلَىٰٓ أُمِّكَ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَۚ وَقَتَلۡتَ نَفۡسࣰا فَنَجَّيۡنَٰكَ مِنَ ٱلۡغَمِّ وَفَتَنَّـٰكَ فُتُونࣰاۚ فَلَبِثۡتَ سِنِينَ فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ ثُمَّ جِئۡتَ عَلَىٰ قَدَرࣲ يَٰمُوسَىٰ40
وَٱصۡطَنَعۡتُكَ لِنَفۡسِي41
ٱذۡهَبۡ أَنتَ وَأَخُوكَ بِـَٔايَٰتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكۡرِي42
ٱذۡهَبَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ43
فَقُولَا لَهُۥ قَوۡلࣰا لَّيِّنࣰا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوۡ يَخۡشَىٰ44
قَالَا رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفۡرُطَ عَلَيۡنَآ أَوۡ أَن يَطۡغَىٰ45
قَالَ لَا تَخَافَآۖ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسۡمَعُ وَأَرَىٰ46
فَأۡتِيَاهُ فَقُولَآ إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَلَا تُعَذِّبۡهُمۡۖ قَدۡ جِئۡنَٰكَ بِـَٔايَةࣲ مِّن رَّبِّكَۖ وَٱلسَّلَٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلۡهُدَىٰٓ47
إِنَّا قَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡنَآ أَنَّ ٱلۡعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ48
قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ49
قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِيٓ أَعۡطَىٰ كُلَّ شَيۡءٍ خَلۡقَهُۥ ثُمَّ هَدَىٰ50
قَالَ فَمَا بَالُ ٱلۡقُرُونِ ٱلۡأُولَىٰ51
قَالَ عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَٰبࣲۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى52
ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدࣰا وَسَلَكَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلࣰا وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجࣰا مِّن نَّبَاتࣲ شَتَّىٰ53
كُلُواْ وَٱرۡعَوۡاْ أَنۡعَٰمَكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ54
مِنۡهَا خَلَقۡنَٰكُمۡ وَفِيهَا نُعِيدُكُمۡ وَمِنۡهَا نُخۡرِجُكُمۡ تَارَةً أُخۡرَىٰ55
وَلَقَدۡ أَرَيۡنَٰهُ ءَايَٰتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ56
قَالَ أَجِئۡتَنَا لِتُخۡرِجَنَا مِنۡ أَرۡضِنَا بِسِحۡرِكَ يَٰمُوسَىٰ57
فَلَنَأۡتِيَنَّكَ بِسِحۡرࣲ مِّثۡلِهِۦ فَٱجۡعَلۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكَ مَوۡعِدࣰا لَّا نُخۡلِفُهُۥ نَحۡنُ وَلَآ أَنتَ مَكَانࣰا سُوࣰى58
قَالَ مَوۡعِدُكُمۡ يَوۡمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحۡشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحࣰى59
فَتَوَلَّىٰ فِرۡعَوۡنُ فَجَمَعَ كَيۡدَهُۥ ثُمَّ أَتَىٰ60
قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيۡلَكُمۡ لَا تَفۡتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا فَيُسۡحِتَكُم بِعَذَابࣲۖ وَقَدۡ خَابَ مَنِ ٱفۡتَرَىٰ61
فَتَنَٰزَعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَىٰ62
قَالُوٓاْ إِنۡ هَٰذَٰنِ لَسَٰحِرَٰنِ يُرِيدَانِ أَن يُخۡرِجَاكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِمَا وَيَذۡهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلۡمُثۡلَىٰ63
فَأَجۡمِعُواْ كَيۡدَكُمۡ ثُمَّ ٱئۡتُواْ صَفࣰّاۚ وَقَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡيَوۡمَ مَنِ ٱسۡتَعۡلَىٰ64
قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِمَّآ أَن تُلۡقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَلۡقَىٰ65
قَالَ بَلۡ أَلۡقُواْۖ فَإِذَا حِبَالُهُمۡ وَعِصِيُّهُمۡ يُخَيَّلُ إِلَيۡهِ مِن سِحۡرِهِمۡ أَنَّهَا تَسۡعَىٰ66
فَأَوۡجَسَ فِي نَفۡسِهِۦ خِيفَةࣰ مُّوسَىٰ67
قُلۡنَا لَا تَخَفۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡأَعۡلَىٰ68
وَأَلۡقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلۡقَفۡ مَا صَنَعُوٓاْۖ إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيۡدُ سَٰحِرࣲۖ وَلَا يُفۡلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيۡثُ أَتَىٰ69
فَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّدࣰا قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ هَٰرُونَ وَمُوسَىٰ70
قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفࣲ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِي جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ وَلَتَعۡلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَابࣰا وَأَبۡقَىٰ71
قَالُواْ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَآ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِي هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَآ72
إِنَّآ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغۡفِرَ لَنَا خَطَٰيَٰنَا وَمَآ أَكۡرَهۡتَنَا عَلَيۡهِ مِنَ ٱلسِّحۡرِۗ وَٱللَّهُ خَيۡرࣱ وَأَبۡقَىٰٓ73
إِنَّهُۥ مَن يَأۡتِ رَبَّهُۥ مُجۡرِمࣰا فَإِنَّ لَهُۥ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ74
وَمَن يَأۡتِهِۦ مُؤۡمِنࣰا قَدۡ عَمِلَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَٰتُ ٱلۡعُلَىٰ75
جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ76
وَلَقَدۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِي فَٱضۡرِبۡ لَهُمۡ طَرِيقࣰا فِي ٱلۡبَحۡرِ يَبَسࣰا لَّا تَخَٰفُ دَرَكࣰا وَلَا تَخۡشَىٰ77
فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ بِجُنُودِهِۦ فَغَشِيَهُم مِّنَ ٱلۡيَمِّ مَا غَشِيَهُمۡ78
وَأَضَلَّ فِرۡعَوۡنُ قَوۡمَهُۥ وَمَا هَدَىٰ79
يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ قَدۡ أَنجَيۡنَٰكُم مِّنۡ عَدُوِّكُمۡ وَوَٰعَدۡنَٰكُمۡ جَانِبَ ٱلطُّورِ ٱلۡأَيۡمَنَ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰ80
كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ وَلَا تَطۡغَوۡاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَبِيۖ وَمَن يَحۡلِلۡ عَلَيۡهِ غَضَبِي فَقَدۡ هَوَىٰ81
وَإِنِّي لَغَفَّارࣱ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ82
وَمَآ أَعۡجَلَكَ عَن قَوۡمِكَ يَٰمُوسَىٰ83
قَالَ هُمۡ أُوْلَآءِ عَلَىٰٓ أَثَرِي وَعَجِلۡتُ إِلَيۡكَ رَبِّ لِتَرۡضَىٰ84
قَالَ فَإِنَّا قَدۡ فَتَنَّا قَوۡمَكَ مِنۢ بَعۡدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِيُّ85
فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَمۡ يَعِدۡكُمۡ رَبُّكُمۡ وَعۡدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡعَهۡدُ أَمۡ أَرَدتُّمۡ أَن يَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَبࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُم مَّوۡعِدِي86
قَالُواْ مَآ أَخۡلَفۡنَا مَوۡعِدَكَ بِمَلۡكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلۡنَآ أَوۡزَارࣰا مِّن زِينَةِ ٱلۡقَوۡمِ فَقَذَفۡنَٰهَا فَكَذَٰلِكَ أَلۡقَى ٱلسَّامِرِيُّ87
فَأَخۡرَجَ لَهُمۡ عِجۡلࣰا جَسَدࣰا لَّهُۥ خُوَارࣱ فَقَالُواْ هَٰذَآ إِلَٰهُكُمۡ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ88
أَفَلَا يَرَوۡنَ أَلَّا يَرۡجِعُ إِلَيۡهِمۡ قَوۡلࣰا وَلَا يَمۡلِكُ لَهُمۡ ضَرࣰّا وَلَا نَفۡعࣰا89
وَلَقَدۡ قَالَ لَهُمۡ هَٰرُونُ مِن قَبۡلُ يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِۦۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَٱتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوٓاْ أَمۡرِي90
قَالُواْ لَن نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِ عَٰكِفِينَ حَتَّىٰ يَرۡجِعَ إِلَيۡنَا مُوسَىٰ91
قَالَ يَٰهَٰرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذۡ رَأَيۡتَهُمۡ ضَلُّوٓاْ92
أَلَّا تَتَّبِعَنِۖ أَفَعَصَيۡتَ أَمۡرِي93
قَالَ يَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡيَتِي وَلَا بِرَأۡسِيٓۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَيۡنَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِي94
قَالَ فَمَا خَطۡبُكَ يَٰسَٰمِرِيُّ95
قَالَ بَصُرۡتُ بِمَا لَمۡ يَبۡصُرُواْ بِهِۦ فَقَبَضۡتُ قَبۡضَةࣰ مِّنۡ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذۡتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتۡ لِي نَفۡسِي96
قَالَ فَٱذۡهَبۡ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنَّ لَكَ مَوۡعِدࣰا لَّن تُخۡلَفَهُۥۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلۡتَ عَلَيۡهِ عَاكِفࣰاۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِي ٱلۡيَمِّ نَسۡفًا97
إِنَّمَآ إِلَٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَسِعَ كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمࣰا98
كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ مَا قَدۡ سَبَقَۚ وَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ مِن لَّدُنَّا ذِكۡرࣰا99
مَّنۡ أَعۡرَضَ عَنۡهُ فَإِنَّهُۥ يَحۡمِلُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وِزۡرًا100
خَٰلِدِينَ فِيهِۖ وَسَآءَ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ حِمۡلࣰا101
يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِۚ وَنَحۡشُرُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ يَوۡمَئِذࣲ زُرۡقࣰا102
يَتَخَٰفَتُونَ بَيۡنَهُمۡ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا عَشۡرࣰا103
نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذۡ يَقُولُ أَمۡثَلُهُمۡ طَرِيقَةً إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا يَوۡمࣰا104
وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡجِبَالِ فَقُلۡ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسۡفࣰا105
فَيَذَرُهَا قَاعࣰا صَفۡصَفࣰا106
لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجࣰا وَلَآ أَمۡتࣰا107
يَوۡمَئِذࣲ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُۥۖ وَخَشَعَتِ ٱلۡأَصۡوَاتُ لِلرَّحۡمَٰنِ فَلَا تَسۡمَعُ إِلَّا هَمۡسࣰا108
يَوۡمَئِذࣲ لَّا تَنفَعُ ٱلشَّفَٰعَةُ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُۥ قَوۡلࣰا109
يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِۦ عِلۡمࣰا110
وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَيِّ ٱلۡقَيُّومِۖ وَقَدۡ خَابَ مَنۡ حَمَلَ ظُلۡمࣰا111
وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَا يَخَافُ ظُلۡمࣰا وَلَا هَضۡمࣰا112
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيࣰّا وَصَرَّفۡنَا فِيهِ مِنَ ٱلۡوَعِيدِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ أَوۡ يُحۡدِثُ لَهُمۡ ذِكۡرࣰا113
فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۗ وَلَا تَعۡجَلۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مِن قَبۡلِ أَن يُقۡضَىٰٓ إِلَيۡكَ وَحۡيُهُۥۖ وَقُل رَّبِّ زِدۡنِي عِلۡمࣰا114
وَلَقَدۡ عَهِدۡنَآ إِلَىٰٓ ءَادَمَ مِن قَبۡلُ فَنَسِيَ وَلَمۡ نَجِدۡ لَهُۥ عَزۡمࣰا115
وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ116
فَقُلۡنَا يَـٰٓـَٔادَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوࣱّ لَّكَ وَلِزَوۡجِكَ فَلَا يُخۡرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلۡجَنَّةِ فَتَشۡقَىٰٓ117
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعۡرَىٰ118
وَأَنَّكَ لَا تَظۡمَؤُاْ فِيهَا وَلَا تَضۡحَىٰ119
فَوَسۡوَسَ إِلَيۡهِ ٱلشَّيۡطَٰنُ قَالَ يَـٰٓـَٔادَمُ هَلۡ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱلۡخُلۡدِ وَمُلۡكࣲ لَّا يَبۡلَىٰ120
فَأَكَلَا مِنۡهَا فَبَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۚ وَعَصَىٰٓ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ121
ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ122
قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢاۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوࣱّۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدࣰى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ123
وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةࣰ ضَنكࣰا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ124
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرࣰا125
قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتۡكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَاۖ وَكَذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمَ تُنسَىٰ126
وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَنۡ أَسۡرَفَ وَلَمۡ يُؤۡمِنۢ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦۚ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبۡقَىٰٓ127
أَفَلَمۡ يَهۡدِ لَهُمۡ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ يَمۡشُونَ فِي مَسَٰكِنِهِمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتࣲ لِّأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ128
وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامࣰا وَأَجَلࣱ مُّسَمࣰّى129
فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنۡ ءَانَآيِٕ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ130
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجࣰا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَيۡرࣱ وَأَبۡقَىٰ131
وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ لَا نَسۡـَٔلُكَ رِزۡقࣰاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ132
وَقَالُواْ لَوۡلَا يَأۡتِينَا بِـَٔايَةࣲ مِّن رَّبِّهِۦٓۚ أَوَلَمۡ تَأۡتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ133
وَلَوۡ أَنَّآ أَهۡلَكۡنَٰهُم بِعَذَابࣲ مِّن قَبۡلِهِۦ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوۡلَآ أَرۡسَلۡتَ إِلَيۡنَا رَسُولࣰا فَنَتَّبِعَ ءَايَٰتِكَ مِن قَبۡلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخۡزَىٰ134
قُلۡ كُلࣱّ مُّتَرَبِّصࣱ فَتَرَبَّصُواْۖ فَسَتَعۡلَمُونَ مَنۡ أَصۡحَٰبُ ٱلصِّرَٰطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ135
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
البرهان في تفسير القرآن1
ترجمة تفسیر روایي البرهان1
القرن
القرن الثاني عشر2
المذهب
شيعي2
نوع الحديث
تفسیري2
تم العثور على 2 مورد
البرهان في تفسير القرآن

18,44,32,24,13,143536 / _26 اِبْنُ اَلْفَارِسِيِّ‌ فِي ( رَوْضَةِ اَلْوَاعِظِينَ‌ ) وَ غَيْرُهُ‌: رَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ‌ قَالاَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِذْ دَخَلَ سَلْمَانُ اَلْفَارِسِيُّ‌ ، وَ أَبُو ذَرٍّ اَلْغِفَارِيُّ‌ ، وَ اَلْمِقْدَادُ بْنُ اَلْأَسْوَدِ ، وَ أَبُو اَلطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ‌ ، فَجَثَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ اَلْحُزْنُ ظَاهِرٌ فِي وُجُوهِهِمْ‌، وَ قَالُوا: فَدَيْنَاكَ بِالْآبَاءِ وَ اَلْأُمَّهَاتِ يَا رَسُولَ‌ اَللَّهِ‌ إِنَّا نَسْمَعُ مِنْ قَوْمٍ فِي أَخِيكَ وَ اِبْنِ عَمِّكَ‌ مَا يَحْزُنُنَا، وَ إِنَّا نَسْتَأْذِنُكَ فِي اَلرَّدِّ عَلَيْهِمْ‌. فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «وَ مَا عَسَاهُمْ يَقُولُونَ فِي أَخِي وَ اِبْنِ عَمِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‌ ؟». فَقَالُوا: يَقُولُونَ‌: أَيُّ فَضْلٍ لِعَلِيٍّ‌ فِي سَبْقِهِ إِلَى اَلْإِسْلاَمِ‌، وَ إِنَّمَا أَدْرَكَهُ اَلْإِسْلاَمُ طِفْلاً، وَ نَحْوَ هَذَا اَلْقَوْلِ‌. فَقَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): «أَ فَهَذَا يَحْزُنُكُمْ؟» قَالُوا: إِي وَ اَللَّهِ‌. فَقَالَ‌: «تَاللَّهِ أَسْأَلُكُمْ‌: هَلْ عَلِمْتُمْ مِنَ اَلْكُتُبِ اَلسَّالِفَةِ أَنَّ‌ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) هَرَبَ بِهِ أَبُوهُ مِنَ اَلْمَلِكِ اَلطَّاغِي، فَوَضَعَتْهُ‌ أُمُّهُ بَيْنَ أَثْلاَثٍ‌ بِشَاطِئِ نَهَرٍ يَتَدَفَّقُ‌ بَيْنَ غُرُوبِ‌ اَلشَّمْسِ وَ إِقْبَالِ اَللَّيْلِ‌، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ وَ اِسْتَقَرَّ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ قَامَ مِنْ تَحْتِهَا يَمْسَحُ وَجْهَهُ وَ رَأْسَهُ‌، وَ يُكْثِرُ مِنْ شَهَادَةِ‌ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ‌، ثُمَّ أَخَذَ ثَوْباً فَامْتَسَحَ بِهِ‌، وَ أُمُّهُ تَرَاهُ‌ ، فَذُعِرَتْ مِنْهُ ذَعْراً شَدِيداً، ثُمَّ مَضَى يُهَرْوِلُ بَيْنَ يَدَيْهَا مَادّاً عَيْنَيْهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ‌، فَكَانَ مِنْهُ مَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ وَ كَذٰلِكَ نُرِي 24إِبْرٰاهِيمَ‌ مَلَكُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ‌ اَلْمُوقِنِينَ‌*`فَلَمّٰا جَنَّ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ رَأىٰ كَوْكَباً قٰالَ هٰذٰا رَبِّي إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنِّي بَرِيءٌ مِمّٰا تُشْرِكُونَ‌ . وَ عَلِمْتُمْ أَنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) كَانَ فِرْعَوْنُ فِي طَلَبِهِ‌، يَبْقُرُ بُطُونَ اَلنِّسَاءِ اَلْحَوَامِلِ‌، وَ يَذْبَحُ اَلْأَطْفَالَ‌ لِيَقْتُلَ مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَلَمَّا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ أُمِرَتْ أَنْ تَأْخُذَهُ مِنْ تَحْتِهَا، وَ تَقْذِفَهُ فِي اَلتَّابُوتِ‌، وَ تُلْقِيَ اَلتَّابُوتَ فِي اَلْيَمِّ‌، فَبَقِيَتْ حَيْرَانَةً حَتَّى كَلَّمَهَا مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ قَالَ لَهَا: يَا أُمِّ‌، اِقْذِفِينِي فِي اَلتَّابُوتِ‌، وَ أَلْقِي اَلتَّابُوتَ فِي اَلْيَمِّ‌. فَقَالَتْ‌ وَ هِيَ ذَعِرَةٌ مِنْ كَلاَمِهِ‌: يَا بُنَيَّ‌، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنَ اَلْغَرَقِ‌. فَقَالَ لَهَا: لاَ تَحْزَنِي، إِنَّ اَللَّهَ رَادُّنِي إِلَيْكَ‌ . فَفَعَلَتْ مَا أُمِرَتْ بِهِ‌، فَبَقِيَ فِي اَلتَّابُوتِ فِي اَلْيَمِّ إِلَى أَنْ قَذَفَهُ إِلَى اَلسَّاحِلِ‌، وَ رَدَّهُ إِلَى أُمِّهِ بِرُمَّتِهِ‌، لاَ يَطْعَمُ طَعَاماً، وَ لاَ يَشْرَبُ‌ شَرَاباً، مَعْصُوماً وَ رُوِيَ أَنَّ اَلْمُدَّةَ كَانَتْ سَبْعِينَ يَوْماً. وَ رُوِيَ‌: سَبْعَةَ أَشْهُرٍ وَ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى فِي حَالِ طُفُولِيَّتِهِ‌: وَ لِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِي*`إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنٰاكَ إِلىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهٰا وَ لاٰ تَحْزَنَ‌ اَلْآيَةَ‌. وَ هَذَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: فَنٰادٰاهٰا مِنْ تَحْتِهٰا أَلاّٰ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنْسِيًّا فَكَلَّمَ أُمَّهُ وَقْتَ مَوْلِدِهِ‌، وَ قَالَ حِينَ أَشَارَتْ إِلَيْهِ‌ قٰالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كٰانَ فِي اَلْمَهْدِ صَبِيًّا*`قٰالَ‌ إِنِّي عَبْدُ اَللّٰهِ آتٰانِيَ اَلْكِتٰابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا*`وَ جَعَلَنِي مُبٰارَكاً إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ‌، فَتَكَلَّمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي وَقْتِ وِلاَدَتِهِ‌، وَ أُعْطِيَ اَلْكِتَابَ وَ اَلنُّبُوَّةَ‌، وَ أُوصِيَ بِالصَّلاَةِ وَ اَلزَّكَاةِ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَوْلِدِهِ‌، وَ كَلَّمَهُمْ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّانِي مِنْ مَوْلِدِهِ‌. وَ قَدْ عَلِمْتُمْ جَمِيعاً أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ عَلِيّاً مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ، وَ إِنَّا كُنَّا فِي صُلْبِ آدَمَ نُسَبِّحُ اَللَّهَ تَعَالَى، ثُمَّ نُقِلْنَا إِلَى أَصْلاَبِ اَلرِّجَالِ‌ وَ أَرْحَامِ اَلنِّسَاءِ‌، يُسْمَعُ تَسْبِيحُنَا فِي اَلظُّهُورِ وَ اَلْبُطُونِ‌، فِي كُلِّ عَهْدٍ وَ عَصْرٍ إِلَى عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌، وَ إِنَّ نُورَنَا كَانَ يَظْهَرُ فِي وُجُوهِ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا حَتَّى تَبَيَّنَ أَسْمَاؤُنَا مَخْطُوطَةً بِالنُّورِ عَلَى جِبَاهِهِمْ‌. ثُمَّ اِفْتَرَقَ نُورُنَا، فَصَارَ نِصْفُهُ فِي عَبْدِ اَللَّهِ‌، وَ نِصْفُهُ فِي أَبِي طَالِبٍ عَمِّي، وَ كَانَ يُسْمَعُ تَسْبِيحُنَا مِنْ ظُهُورِهِمَا، وَ كَانَ أَبِي وَ عَمِّي إِذَا جَلَسَا فِي مَلَأٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَدْ تَبَيَّنَ نُورِي مِنْ صُلْبِ أَبِي، وَ نُورُ عَلِيٍّ مِنْ صُلْبِ أَبِيهِ‌، إِلَى أَنْ خَرَجْنَا مِنْ صُلْبِ آبَائِنَا وَ بُطُونِ‌ أُمَّهَاتِنَا. وَ لَقَدْ هَبَطَ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ فِي وَقْتِ وِلاَدَةِ عَلِيٍّ فَقَالَ لِي: يَا حَبِيبَ اَللَّهِ‌، اَللَّهُ يُقْرِئُكَ‌ اَلسَّلاَمَ وَ يُهَنِّئُكَ بِوِلاَدَةِ‌ أَخِيكَ عَلِيٍّ‌، وَ يَقُولُ‌: هَذَا أَوَانُ ظُهُورِ نُبُوَّتِكَ‌، وَ إِعْلاَنِ وَحْيِكَ‌، وَ كَشْفِ رِسَالَتِكَ‌، إِذْ أَيَّدْتُكَ بِأَخِيكَ وَ وَزِيرِكَ وَ صِنْوِكَ‌ وَ خَلِيفَتِكَ وَ مَنْ شَدَدْتُ بِهِ أَزْرَكَ‌، وَ أَعْلَيْتُ بِهِ ذِكْرَكَ‌. فَقُمْتُ مُبَادِراً فَوَجَدْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أُمَّ عَلِيٍّ وَ قَدْ جَاءَهَا اَلْمَخَاضُ‌، وَ هِيَ بَيْنَ اَلنِّسَاءِ‌، وَ اَلْقَوَابِلُ حَوْلَهَا، فَقَالَ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ‌: يَا مُحَمَّدُ، أَسْجِفْ‌ بَيْنَهَا وَ بَيْنَكَ سِجْفاً، فَإِذَا وَضَعَتْ بِعَلِيٍّ فَتَلَقَّهُ‌. فَفَعَلْتُ مَا أُمِرْتُ بِهِ‌، ثُمَّ قَالَ لِي: اُمْدُدْ يَدَكَ يَا مُحَمَّدُ، فَإِنَّهُ صَاحِبُكَ اَلْيَمِينُ‌. فَمَدَدْتُ يَدِي نَحْوَ أُمِّهِ‌، فَإِذَا بِعَلِيٍّ مَائِلاً عَلَى يَدَيَّ‌، وَاضِعاً يَدَهُ اَلْيُمْنَى فِي أُذُنِهِ اَلْيُمْنَى وَ هُوَ يُؤَذِّنُ‌، وَ يُقِيمُ بِالْحَنِيفِيَّةِ‌، وَ يَتَشَهَّدُ بِوَحْدَانِيَّةِ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ بِرِسَالَتِي، ثُمَّ اِنْثَنَى إِلَيَّ‌، وَ قَالَ‌: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌، أَقْرَأُ يَا أَخِي [فَقُلْتُ‌: اِقْرَأْ] فَوَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ اِبْتَدَأَ بِالصُّحُفِ اَلَّتِي أَنْزَلَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَقَامَ بِهَا شَيْثٌ‌، فَتَلاَهَا مِنْ أَوَّلِ حَرْفٍ‌ فِيهَا إِلَى آخِرِ حَرْفٍ فِيهَا، حَتَّى لَوْ حَضَرَ بِهَا شَيْثٌ لَأَقَرَّ لَهُ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ‌ ، ثُمَّ صُحُفِ نُوحٍ‌، ثُمَّ صُحُفِ‌ إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، ثُمَّ قَرَأَ تَوْرَاةَ مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ مُوسَى لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ‌، ثُمَّ قَرَأَ زَبُورَ دَاوُدَ حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ دَاوُدُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ‌، ثُمَّ قَرَأَ إِنْجِيلَ عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ‌ عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ‌، ثُمَّ قَرَأَ اَلْقُرْآنَ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ‌، فَوَجَدْتُهُ يَحْفَظُ كَحِفْظِي لَهُ اَلسَّاعَةَ‌، مِنْ غَيْرِ أَنْ أُسْمِعَ لَهُ آيَةً‌، ثُمَّ خَاطَبَنِي وَ خَاطَبْتُهُ بِمَا يُخَاطَبُ اَلْأَنْبِيَاءُ وَ اَلْأَوْصِيَاءُ‌، ثُمَّ عَادَ إِلَى حَالِ‌ طُفُولِيَّتِهِ‌، وَ هَكَذَا أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مِنْ نَسْلِهِ [كُلٌّ‌] يَفْعَلُ فِي وِلاَدَتِهِ مِثْلَ مَا يَفْعَلُ اَلْأَنْبِيَاءُ‌ . فَلَمْ تَحْزَنُونَ؟ وَ مَاذَا عَلَيْكُمْ مِنْ قَوْلِ أَهْلِ اَلشَّكِّ وَ اَلشِّرْكِ بِاللَّهِ تَعَالَى‌؟ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَفْضَلُ اَلنَّبِيِّينَ‌، وَ أَنَّ‌ وَصِيِّي أَفْضَلُ اَلْوَصِيِّينَ‌، وَ أَنَّ أَبِي آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَمَّا رَأَى اِسْمِي وَ اِسْمَ عَلِيٍّ وَ اِسْمَ اِبْنَتِي فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ‌ وَ أَسْمَاءَ أَوْلاَدِهِمْ مَكْتُوبَةٌ عَلَى سَاقِ اَلْعَرْشِ بِالنُّورِ قَالَ‌: إِلَهِي وَ سَيِّدِي، هَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً هُوَ أَكْرَمُ عَلَيْكَ مِنِّي‌؟ فَقَالَ‌: يَا 18آدَمُ‌ ، لَوْلاَ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءُ لَمَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً‌، وَ لاَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً‌، وَ لاَ مَلَكاً مُقَرَّباً، وَ لاَ نَبِيّاً مُرْسَلاً، وَ لاَ خَلَقْتُكَ يَا 18آدَمُ‌ . فَلَمَّا عَصَى 18آدَمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) رَبَّهُ سَأَلَهُ بِحَقِّنَا أَنْ يَقْبَلَ تَوْبَتَهُ‌، وَ يَغْفِرَ خَطِيئَتَهُ‌، فَأَجَابَهُ‌، وَ كُنَّا اَلْكَلِمَاتِ اَلَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَتَابَ عَلَيْهِ وَ غَفَرَ لَهُ‌، وَ قَالَ لَهُ‌: يَا آدَمُ‌، أَبْشِرْ، فَإِنَّ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَ وُلْدِكَ‌. فَحَمِدَ اَللَّهَ‌ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ اِفْتَخَرَ عَلَى اَلْمَلاَئِكَةِ بِنَا، وَ إِنَّ هَذَا مِنْ فَضْلِنَا، وَ فَضْلِ اَللَّهِ عَلَيْنَا». فَقَامَ سَلْمَانُ‌ وَ مَنْ مَعَهُ وَ هُمْ يَقُولُونَ‌: نَحْنُ اَلْفَائِزُونَ‌. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «أَنْتُمُ اَلْفَائِزُونَ‌، وَ لَكُمْ خُلِقَتِ اَلْجَنَّةُ‌، وَ لِأَعْدَائِنَا وَ أَعْدَائِكُمْ خُلِقَتِ اَلنَّارُ».

ترجمة تفسیر روایي البرهان

26)ابن فارسى در«روضة الواعظين»و غير آن،از ابو عمرو و ابو سعيد خدرى روايت كرده است كه نزد رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم نشسته بوديم كه سلمان فارسى،ابو ذر غفارى،مقداد بن اسود و ابو طفيل عامر بن واثله، وارد شدند و در برابر ايشان نشستند،درحالى‌كه ناراحتى بر صورتشان آشكار بود و گفتند:پدر و مادرانمان قربان تو گردنداى رسول خدا!ما از گروهى از مردم در مورد برادر و پسرعمويت چيزهايى را مى‌شنويم كه باعث ناراحتى ما مى‌شود و ما از تو اجازه مى‌خواهيم كه به آنان پاسخ دهيم.پس رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم...