18,44,32,24,13,143536 / _26 اِبْنُ اَلْفَارِسِيِّ فِي ( رَوْضَةِ اَلْوَاعِظِينَ ) وَ غَيْرُهُ: رَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ قَالاَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِذْ دَخَلَ سَلْمَانُ اَلْفَارِسِيُّ ، وَ أَبُو ذَرٍّ اَلْغِفَارِيُّ ، وَ اَلْمِقْدَادُ بْنُ اَلْأَسْوَدِ ، وَ أَبُو اَلطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ ، فَجَثَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ اَلْحُزْنُ ظَاهِرٌ فِي وُجُوهِهِمْ، وَ قَالُوا: فَدَيْنَاكَ بِالْآبَاءِ وَ اَلْأُمَّهَاتِ يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّا نَسْمَعُ مِنْ قَوْمٍ فِي أَخِيكَ وَ اِبْنِ عَمِّكَ مَا يَحْزُنُنَا، وَ إِنَّا نَسْتَأْذِنُكَ فِي اَلرَّدِّ عَلَيْهِمْ. فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «وَ مَا عَسَاهُمْ يَقُولُونَ فِي أَخِي وَ اِبْنِ عَمِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ؟». فَقَالُوا: يَقُولُونَ: أَيُّ فَضْلٍ لِعَلِيٍّ فِي سَبْقِهِ إِلَى اَلْإِسْلاَمِ، وَ إِنَّمَا أَدْرَكَهُ اَلْإِسْلاَمُ طِفْلاً، وَ نَحْوَ هَذَا اَلْقَوْلِ. فَقَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «أَ فَهَذَا يَحْزُنُكُمْ؟» قَالُوا: إِي وَ اَللَّهِ. فَقَالَ: «تَاللَّهِ أَسْأَلُكُمْ: هَلْ عَلِمْتُمْ مِنَ اَلْكُتُبِ اَلسَّالِفَةِ أَنَّ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) هَرَبَ بِهِ أَبُوهُ مِنَ اَلْمَلِكِ اَلطَّاغِي، فَوَضَعَتْهُ أُمُّهُ بَيْنَ أَثْلاَثٍ بِشَاطِئِ نَهَرٍ يَتَدَفَّقُ بَيْنَ غُرُوبِ اَلشَّمْسِ وَ إِقْبَالِ اَللَّيْلِ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ وَ اِسْتَقَرَّ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ قَامَ مِنْ تَحْتِهَا يَمْسَحُ وَجْهَهُ وَ رَأْسَهُ، وَ يُكْثِرُ مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، ثُمَّ أَخَذَ ثَوْباً فَامْتَسَحَ بِهِ، وَ أُمُّهُ تَرَاهُ ، فَذُعِرَتْ مِنْهُ ذَعْراً شَدِيداً، ثُمَّ مَضَى يُهَرْوِلُ بَيْنَ يَدَيْهَا مَادّاً عَيْنَيْهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ، فَكَانَ مِنْهُ مَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَذٰلِكَ نُرِي 24إِبْرٰاهِيمَ مَلَكُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ اَلْمُوقِنِينَ*`فَلَمّٰا جَنَّ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ رَأىٰ كَوْكَباً قٰالَ هٰذٰا رَبِّي إِلَى قَوْلِهِ: إِنِّي بَرِيءٌ مِمّٰا تُشْرِكُونَ . وَ عَلِمْتُمْ أَنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) كَانَ فِرْعَوْنُ فِي طَلَبِهِ، يَبْقُرُ بُطُونَ اَلنِّسَاءِ اَلْحَوَامِلِ، وَ يَذْبَحُ اَلْأَطْفَالَ لِيَقْتُلَ مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَلَمَّا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ أُمِرَتْ أَنْ تَأْخُذَهُ مِنْ تَحْتِهَا، وَ تَقْذِفَهُ فِي اَلتَّابُوتِ، وَ تُلْقِيَ اَلتَّابُوتَ فِي اَلْيَمِّ، فَبَقِيَتْ حَيْرَانَةً حَتَّى كَلَّمَهَا مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ قَالَ لَهَا: يَا أُمِّ، اِقْذِفِينِي فِي اَلتَّابُوتِ، وَ أَلْقِي اَلتَّابُوتَ فِي اَلْيَمِّ. فَقَالَتْ وَ هِيَ ذَعِرَةٌ مِنْ كَلاَمِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنَ اَلْغَرَقِ. فَقَالَ لَهَا: لاَ تَحْزَنِي، إِنَّ اَللَّهَ رَادُّنِي إِلَيْكَ . فَفَعَلَتْ مَا أُمِرَتْ بِهِ، فَبَقِيَ فِي اَلتَّابُوتِ فِي اَلْيَمِّ إِلَى أَنْ قَذَفَهُ إِلَى اَلسَّاحِلِ، وَ رَدَّهُ إِلَى أُمِّهِ بِرُمَّتِهِ، لاَ يَطْعَمُ طَعَاماً، وَ لاَ يَشْرَبُ شَرَاباً، مَعْصُوماً وَ رُوِيَ أَنَّ اَلْمُدَّةَ كَانَتْ سَبْعِينَ يَوْماً. وَ رُوِيَ: سَبْعَةَ أَشْهُرٍ وَ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى فِي حَالِ طُفُولِيَّتِهِ: وَ لِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِي*`إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنٰاكَ إِلىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهٰا وَ لاٰ تَحْزَنَ اَلْآيَةَ. وَ هَذَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَنٰادٰاهٰا مِنْ تَحْتِهٰا أَلاّٰ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا إِلَى قَوْلِهِ: إِنْسِيًّا فَكَلَّمَ أُمَّهُ وَقْتَ مَوْلِدِهِ، وَ قَالَ حِينَ أَشَارَتْ إِلَيْهِ قٰالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كٰانَ فِي اَلْمَهْدِ صَبِيًّا*`قٰالَ إِنِّي عَبْدُ اَللّٰهِ آتٰانِيَ اَلْكِتٰابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا*`وَ جَعَلَنِي مُبٰارَكاً إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ، فَتَكَلَّمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي وَقْتِ وِلاَدَتِهِ، وَ أُعْطِيَ اَلْكِتَابَ وَ اَلنُّبُوَّةَ، وَ أُوصِيَ بِالصَّلاَةِ وَ اَلزَّكَاةِ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَوْلِدِهِ، وَ كَلَّمَهُمْ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّانِي مِنْ مَوْلِدِهِ. وَ قَدْ عَلِمْتُمْ جَمِيعاً أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ عَلِيّاً مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ، وَ إِنَّا كُنَّا فِي صُلْبِ آدَمَ نُسَبِّحُ اَللَّهَ تَعَالَى، ثُمَّ نُقِلْنَا إِلَى أَصْلاَبِ اَلرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ اَلنِّسَاءِ، يُسْمَعُ تَسْبِيحُنَا فِي اَلظُّهُورِ وَ اَلْبُطُونِ، فِي كُلِّ عَهْدٍ وَ عَصْرٍ إِلَى عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ، وَ إِنَّ نُورَنَا كَانَ يَظْهَرُ فِي وُجُوهِ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا حَتَّى تَبَيَّنَ أَسْمَاؤُنَا مَخْطُوطَةً بِالنُّورِ عَلَى جِبَاهِهِمْ. ثُمَّ اِفْتَرَقَ نُورُنَا، فَصَارَ نِصْفُهُ فِي عَبْدِ اَللَّهِ، وَ نِصْفُهُ فِي أَبِي طَالِبٍ عَمِّي، وَ كَانَ يُسْمَعُ تَسْبِيحُنَا مِنْ ظُهُورِهِمَا، وَ كَانَ أَبِي وَ عَمِّي إِذَا جَلَسَا فِي مَلَأٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَدْ تَبَيَّنَ نُورِي مِنْ صُلْبِ أَبِي، وَ نُورُ عَلِيٍّ مِنْ صُلْبِ أَبِيهِ، إِلَى أَنْ خَرَجْنَا مِنْ صُلْبِ آبَائِنَا وَ بُطُونِ أُمَّهَاتِنَا. وَ لَقَدْ هَبَطَ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ فِي وَقْتِ وِلاَدَةِ عَلِيٍّ فَقَالَ لِي: يَا حَبِيبَ اَللَّهِ، اَللَّهُ يُقْرِئُكَ اَلسَّلاَمَ وَ يُهَنِّئُكَ بِوِلاَدَةِ أَخِيكَ عَلِيٍّ، وَ يَقُولُ: هَذَا أَوَانُ ظُهُورِ نُبُوَّتِكَ، وَ إِعْلاَنِ وَحْيِكَ، وَ كَشْفِ رِسَالَتِكَ، إِذْ أَيَّدْتُكَ بِأَخِيكَ وَ وَزِيرِكَ وَ صِنْوِكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ مَنْ شَدَدْتُ بِهِ أَزْرَكَ، وَ أَعْلَيْتُ بِهِ ذِكْرَكَ. فَقُمْتُ مُبَادِراً فَوَجَدْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أُمَّ عَلِيٍّ وَ قَدْ جَاءَهَا اَلْمَخَاضُ، وَ هِيَ بَيْنَ اَلنِّسَاءِ، وَ اَلْقَوَابِلُ حَوْلَهَا، فَقَالَ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ: يَا مُحَمَّدُ، أَسْجِفْ بَيْنَهَا وَ بَيْنَكَ سِجْفاً، فَإِذَا وَضَعَتْ بِعَلِيٍّ فَتَلَقَّهُ. فَفَعَلْتُ مَا أُمِرْتُ بِهِ، ثُمَّ قَالَ لِي: اُمْدُدْ يَدَكَ يَا مُحَمَّدُ، فَإِنَّهُ صَاحِبُكَ اَلْيَمِينُ. فَمَدَدْتُ يَدِي نَحْوَ أُمِّهِ، فَإِذَا بِعَلِيٍّ مَائِلاً عَلَى يَدَيَّ، وَاضِعاً يَدَهُ اَلْيُمْنَى فِي أُذُنِهِ اَلْيُمْنَى وَ هُوَ يُؤَذِّنُ، وَ يُقِيمُ بِالْحَنِيفِيَّةِ، وَ يَتَشَهَّدُ بِوَحْدَانِيَّةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ بِرِسَالَتِي، ثُمَّ اِنْثَنَى إِلَيَّ، وَ قَالَ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ، أَقْرَأُ يَا أَخِي [فَقُلْتُ: اِقْرَأْ] فَوَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ اِبْتَدَأَ بِالصُّحُفِ اَلَّتِي أَنْزَلَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَقَامَ بِهَا شَيْثٌ، فَتَلاَهَا مِنْ أَوَّلِ حَرْفٍ فِيهَا إِلَى آخِرِ حَرْفٍ فِيهَا، حَتَّى لَوْ حَضَرَ بِهَا شَيْثٌ لَأَقَرَّ لَهُ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ ، ثُمَّ صُحُفِ نُوحٍ، ثُمَّ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، ثُمَّ قَرَأَ تَوْرَاةَ مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ مُوسَى لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ، ثُمَّ قَرَأَ زَبُورَ دَاوُدَ حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ دَاوُدُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ، ثُمَّ قَرَأَ إِنْجِيلَ عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ، ثُمَّ قَرَأَ اَلْقُرْآنَ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، فَوَجَدْتُهُ يَحْفَظُ كَحِفْظِي لَهُ اَلسَّاعَةَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ أُسْمِعَ لَهُ آيَةً، ثُمَّ خَاطَبَنِي وَ خَاطَبْتُهُ بِمَا يُخَاطَبُ اَلْأَنْبِيَاءُ وَ اَلْأَوْصِيَاءُ، ثُمَّ عَادَ إِلَى حَالِ طُفُولِيَّتِهِ، وَ هَكَذَا أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مِنْ نَسْلِهِ [كُلٌّ] يَفْعَلُ فِي وِلاَدَتِهِ مِثْلَ مَا يَفْعَلُ اَلْأَنْبِيَاءُ . فَلَمْ تَحْزَنُونَ؟ وَ مَاذَا عَلَيْكُمْ مِنْ قَوْلِ أَهْلِ اَلشَّكِّ وَ اَلشِّرْكِ بِاللَّهِ تَعَالَى؟ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَفْضَلُ اَلنَّبِيِّينَ، وَ أَنَّ وَصِيِّي أَفْضَلُ اَلْوَصِيِّينَ، وَ أَنَّ أَبِي آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لَمَّا رَأَى اِسْمِي وَ اِسْمَ عَلِيٍّ وَ اِسْمَ اِبْنَتِي فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ أَسْمَاءَ أَوْلاَدِهِمْ مَكْتُوبَةٌ عَلَى سَاقِ اَلْعَرْشِ بِالنُّورِ قَالَ: إِلَهِي وَ سَيِّدِي، هَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً هُوَ أَكْرَمُ عَلَيْكَ مِنِّي؟ فَقَالَ: يَا 18آدَمُ ، لَوْلاَ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءُ لَمَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً، وَ لاَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً، وَ لاَ مَلَكاً مُقَرَّباً، وَ لاَ نَبِيّاً مُرْسَلاً، وَ لاَ خَلَقْتُكَ يَا 18آدَمُ . فَلَمَّا عَصَى 18آدَمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) رَبَّهُ سَأَلَهُ بِحَقِّنَا أَنْ يَقْبَلَ تَوْبَتَهُ، وَ يَغْفِرَ خَطِيئَتَهُ، فَأَجَابَهُ، وَ كُنَّا اَلْكَلِمَاتِ اَلَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَتَابَ عَلَيْهِ وَ غَفَرَ لَهُ، وَ قَالَ لَهُ: يَا آدَمُ، أَبْشِرْ، فَإِنَّ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَ وُلْدِكَ. فَحَمِدَ اَللَّهَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ اِفْتَخَرَ عَلَى اَلْمَلاَئِكَةِ بِنَا، وَ إِنَّ هَذَا مِنْ فَضْلِنَا، وَ فَضْلِ اَللَّهِ عَلَيْنَا». فَقَامَ سَلْمَانُ وَ مَنْ مَعَهُ وَ هُمْ يَقُولُونَ: نَحْنُ اَلْفَائِزُونَ. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «أَنْتُمُ اَلْفَائِزُونَ، وَ لَكُمْ خُلِقَتِ اَلْجَنَّةُ، وَ لِأَعْدَائِنَا وَ أَعْدَائِكُمْ خُلِقَتِ اَلنَّارُ».
26)ابن فارسى در«روضة الواعظين»و غير آن،از ابو عمرو و ابو سعيد خدرى روايت كرده است كه نزد رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم نشسته بوديم كه سلمان فارسى،ابو ذر غفارى،مقداد بن اسود و ابو طفيل عامر بن واثله، وارد شدند و در برابر ايشان نشستند،درحالىكه ناراحتى بر صورتشان آشكار بود و گفتند:پدر و مادرانمان قربان تو گردنداى رسول خدا!ما از گروهى از مردم در مورد برادر و پسرعمويت چيزهايى را مىشنويم كه باعث ناراحتى ما مىشود و ما از تو اجازه مىخواهيم كه به آنان پاسخ دهيم.پس رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم...