14934 / _11 سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ اَلْهِلاَلِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، مَنْ لَقِيَ اَللَّهَ مُؤْمِناً عَارِفاً بِإِمَامِهِ مُطِيعاً لَهُ، مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا لَقِيَ اَللَّهَ وَ هُوَ مِنَ اَلَّذِينَ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ كٰانُوا يَتَّقُونَ ، اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ ». قُلْتُ: فَمَنْ لَقِيَ اَللَّهَ مِنْهُمْ عَلَى اَلْكَبَائِرِ؟ قَالَ: «هُوَ فِي مَشِيئَةِ اَللَّهِ، إِنْ عَذَّبَهُ فَبِذَنْبِهِ، وَ إِنْ تَجَاوَزَ عَنْهُ فَبِرَحْمَتِهِ». قُلْتُ: فَيُدْخِلُهُ اَلنَّارَ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلَّذِينَ عَنَى اَللَّهُ أَنَّهُ وَلِيُّ اَلْمُؤْمِنِينَ، لِأَنَّ اَلَّذِينَ عَنَى اَللَّهُ أَنَّهُ لَهُمْ وَلِيُّ، وَ أَنَّهُ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاَ هُمْ يَحْزَنُونَ، هُمُ اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ يَتَّقُونَ اَللَّهَ، وَ اَلَّذِينَ عَمِلُوا اَلصَّالِحَاتِ، وَ اَلَّذِينَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ».
176815 / _4 العيّاشيّ: عن عكرمة عن ابن عبّاس، قال: ما في القرآن آية: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ إلا و علي (عليه السلام) أميرُها و شريفُها، و ما من أصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله) رجل إلاّ و قد عاتبه اللّه، و ما ذكر عليا (عليه السلام) إلا بخير. قال عكرمة: إني لأعلم لعلي (عليه السلام) منقبة، لو حدثت بها لبعدت أقطار السماوات و الأرض.
14,66924 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ اَلْخَطَّابِ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذٰا تُتْلىٰ عَلَيْهِمْ آيٰاتُنٰا بَيِّنٰاتٍ قٰالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ اَلْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقٰاماً وَ أَحْسَنُ نَدِيًّا . قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ) دَعَا قُرَيْشاً إِلَى وَلاَيَتِنَا، فَنَفَرُوا وَ أَنْكَرُوا، قٰالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قُرَيْشٍ لِلَّذِينَ آمَنُوا ، اَلَّذِينَ أَقَرُّوا لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ لَنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ أَيُّ اَلْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقٰاماً وَ أَحْسَنُ نَدِيًّا ، تَعْيِيراً مِنْهُمْ، فَقَالَ اَللَّهُ رَدّاً عَلَيْهِمْ: وَ كَمْ أَهْلَكْنٰا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ مِنَ اَلْأُمَمِ اَلسَّالِفَةِ هُمْ أَحْسَنُ أَثٰاثاً وَ رِءْياً ». قُلْتُ: قَوْلُهُ: قُلْ مَنْ كٰانَ فِي اَلضَّلاٰلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ اَلرَّحْمٰنُ مَدًّا ؟ قَالَ: «كُلُّهُمْ كَانُوا فِي اَلضَّلاَلَةِ لاَ يُؤْمِنُونَ بِوَلاَيَةِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ لاَ بِوَلاَيَتِنَا، فَكَانُوا ضَالِّينَ مُضِلِّينَ، فَيَمُدُّ لَهُمْ فِي ضَلاَلَتِهِمْ وَ طُغْيَانِهِمْ حَتَّى يَمُوتُوا، فَيُصَيِّرُهُمْ شَرّاً مَكَاناً وَ أَضْعَفَ جُنْداً». قُلْتُ: قَوْلُهُ: حَتّٰى إِذٰا رَأَوْا مٰا يُوعَدُونَ إِمَّا اَلْعَذٰابَ وَ إِمَّا اَلسّٰاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكٰاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً ؟ قَالَ: «أَمَّا قَوْلُهُ حَتّٰى إِذٰا رَأَوْا مٰا يُوعَدُونَ فَهُوَ خُرُوجُ اَلْقَائِمِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ اَلسَّاعَةُ، فَسَيَعْلَمُونَ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ، وَ مَا نَزَلَ بِهِمْ مِنَ اَللَّهِ عَلَى يَدَيْ وَلِيِّهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكٰاناً يَعْنِي عِنْدَ اَلْقَائِمِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ أَضْعَفُ جُنْداً ». قُلْتُ: قَوْلُهُ: وَ يَزِيدُ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ اِهْتَدَوْا هُدىً ؟ قَالَ: «يَزِيدُهُمْ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ هُدًى عَلَى هُدًى، بِاتِّبَاعِهِمُ اَلْقَائِمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَيْثُ لاَ يَجْحَدُونَهُ، وَ لاَ يُنْكِرُونَهُ». قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالَى لاٰ يَمْلِكُونَ اَلشَّفٰاعَةَ إِلاّٰ مَنِ اِتَّخَذَ عِنْدَ اَلرَّحْمٰنِ عَهْداً ؟ قَالَ: «إِلاَّ مَنْ دَانَ اَللَّهَ بِوَلاَيَةِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ اَلْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ، فَهُوَ اَلْعَهْدُ عِنْدَ اَللَّهِ». قُلْتُ: قَوْلُهُ: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ؟ قَالَ: «وَلاَيَةُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) هِيَ اَلْوُدُّ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى». قُلْتُ: قَوْلُهُ: فَإِنَّمٰا يَسَّرْنٰاهُ بِلِسٰانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ اَلْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا ؟ قَالَ: «إِنَّمَا يَسَّرَهُ اَللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ حِينَ أَقَامَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَلَماً، فَبَشَّرَ بِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ أَنْذَرَ بِهِ اَلْكَافِرِينَ، وَ هُمُ اَلَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ لُدّاً، أَيْ كُفَّاراً».
66941 / _18 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ اَلْخَطَّابِ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَوْلُهُ: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ، قَالَ: «وَلاَيَةُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) هِيَ اَلْوُدُّ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى».
66942 / _19 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ، عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مُوسَى ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَوْلُهُ: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ؟ قَالَ: «وَلاَيَةُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) هِيَ اَلْوُدُّ اَلَّذِي ذَكَرَهُ اَللَّهُ».
176943 / _20 محمّد بن العبّاس، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عون بن سلام، عن بشر بن عمارة الخثعمي، عن أبي روق، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس، قال: نزلت هذه الآية في علي (عليه السلام): إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ، قال: محبة في قلوب المؤمنين.
66944 / _21 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ، قَالَ: «نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَ فِي قَلْبِهِ حُبٌّ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)».
1,14,66945 / _22 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: قَالَ اَلصَّادِقُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «كَانَ سَبَبَ نُزُولِ هَذِهِ اَلْآيَةِ، أَنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) كَانَ جَالِساً بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَقَالَ لَهُ: قُلْ يَا عَلِيُّ اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ لِي فِي قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ وُدّاً، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ».
1,14,56946 / _23 اَلطَّبْرِسِيُّ ، قَالَ: وَ فِي تَفْسِيرِ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ اَلْبَاقِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَالَ: اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً، وَ اِجْعَلْ لِي فِي قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ وُدّاً؛ [فَقَالَهَا عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ]، فَنَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ».
14,16951 / _28 زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ : إِنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أَخْبَرَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اَللَّهِ تَعَالَى. فَقَالَ: «لَعَلَّكَ يَا عَلِيُّ اِصْطَنَعْتَ لَهُ مَعْرُوفاً؟» قَالَ: «لاَ وَ اَللَّهِ مَا اِصْطَنَعْتُ لَهُ مَعْرُوفاً». فَقَالَ: «اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي جَعَلَ قُلُوبَ اَلْمُؤْمِنِينَ تَتُوقُ إِلَيْكَ بِالْمَوَدَّةِ» فَنَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَاتُ.
56947 / _24 شَرَفُ اَلدِّينِ اَلنَّجَفِيُّ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : رَوَى فَضَالَةُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ قَالَ: «آمَنُوا بِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ عَمِلُوا اَلصَّالِحَاتِ بَعْدَ اَلْمَعْرِفَةِ».
176948 / _25 السيّد الرضي في (الخصائص): بإسناده مرفوعا إلى عبد اللّه بن العبّاس (رحمه اللّه)، قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا قال: محبة في قلوب المؤمنين.
176949 / _26 ابن شهر آشوب قال: قال أبو روق: عن الضحّاك و شعبة، عن الحكم، عن عكرمة و الأعمش، عن سعيد بن جبير، و العزيزي السجستانيّ في (غريب القرآن) عن ابن عمر ، كلهم، عن ابن عبّاس، أنه سئل عن قوله تعالى: سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا فقال: نزلت في علي (عليه السلام)، لأنّه ما من مسلم إلاّ و لعلي (عليه السلام) في قلبه محبة.
56950 / _27 أَبُو نُعَيْمٍ اَلْأَصْفَهَانِيُّ وَ أَبُو اَلْمُفَضَّلِ اَلشَّيْبَانِيُّ وَ اِبْنُ بَطَّةَ اَلْعُكْبَرِيُّ ، بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَنَفِيَّةِ ، وَ عَنِ اَلْبَاقِرِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي خَبَرٍ قَالَ: «لاَ تَلْقَى مُؤْمِناً إِلاَّ وَ فِي قَلْبِهِ وُدٌّ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ».
176953 / _30 وَ مِنْ طَرِيقِ اَلْمُخَالِفِينَ مَا رَوَاهُ مُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ ( فَضَائِلِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَالَ: قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) .
14,16954 / _31 ثُمَّ قَالَ: وَ رَوَى زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ)، قَالَ: «لَقِيَنِي رَجُلٌ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا اَلْحَسَنِ، أَمَا وَ اَللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اَللَّهِ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ اَلرَّجُلِ». وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ وَ قَدْ تَقَدَّمَ . وَ رَوَى غَيْرُهُ مِنَ اَلْمُخَالِفِينَ هَذَيْنِ اَلْحَدِيثَيْنِ .
146955 / _32 اِبْنُ اَلْمَغَازِلِيِّ فِي ( مَنَاقِبِهِ ): يَرْفَعُهُ إِلَى اَلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «يَا عَلِيُّ ، قَالَ: اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً، وَ اِجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدّاً، وَ اِجْعَلْ لِي فِي صُدُورِ اَلْمُؤْمِنِينَ مَوَدَّةً» فَنَزَلَتْ: إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا . نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) .
1,146956 / _33 اِبْنُ اَلْمَغَازِلِيِّ فِي : (اَلْمَنَاقِبِ) يَرْفَعُهُ إِلَى اِبْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِيَدِي، وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ، فَقَالَ: «اَللَّهُمَّ سَأَلَكَ 32مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ، وَ أَنَا مُحَمَّدٌ أَسْأَلُكَ أَنْ تَشْرَحَ لِي صَدْرِي، وَ تُيَسِّرَ لِي أَمْرِي، وَ تَحْلُلَ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَ اِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عَلِيّاً ، اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي». قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: فَسَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي: يَا أَحْمَدُ ، قَدْ أُعْطِيتَ مَا سَأَلْتَ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «يَا أَبَا اَلْحَسَنِ ، اِرْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ اُدْعُ رَبَّكَ، وَ اِسْأَلْهُ يُعْطِكَ» فَرَفَعَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَدَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ، وَ هُوَ يَقُولُ: «اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً، وَ اِجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدّاً» فَأَنْزَلَ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ، فَتَلاَهَا اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى أَصْحَابِهِ، فَعَجِبُوا مِنْ ذَلِكَ عَجَباً شَدِيداً، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مِمَّ تَعْجَبُونَ؟! إِنَّ اَلْقُرْآنَ أَرْبَعَةُ أَرْبَاعٍ: فَرُبُعٌ فِينَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ خَاصَّةً، وَ رُبُعٌ حَلاَلٌ، وَ رُبُعٌ حَرَامٌ، وَ رُبُعٌ فَضَائِلُ وَ أَحْكَامٌ، وَ اَللَّهُ أَنْزَلَ فِينَا كَرَائِمَ اَلْقُرْآنِ ».
و اخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و هناد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا قال يحبهم و يحببهم
14و أخرج عبد بن حميد و البخاري و مسلم و الترمذي و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقي في الأسماء و الصفات عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا أحب الله عبدا نادى جبريل انى قد أحببت فلانا فأحبه فينادى في السماء ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض فذلك قول الله إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا و إذا أبغض الله عبدا نادى جبريل انى قد أبغضت فلانا فينادى في أهل السماء ثم ينزل له البغضاء في أهل الأرض
14و أخرج ابن مردويه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان العبد ليلتمس مرضاة الله فلا يزال كذلك فيقول الله لجبريل ان عبدى فلانا يلتمس أن يرضيني فرضائى عليه فيقول جبريل رحمة الله عليه فلان و يقوله حملة العرش و يقوله الذين يلونهم حتى يقوله أهل السموات السبع ثم يهبط إلى الأرض قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي الآية التي أنزل الله في كتابه إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا و ان العبد ليلتمس سخط الله فيقول الله يا جبريل ان فلانا يسخطني ألا و ان غضبى عليه فيقول جبريل غضب الله على فلان و يقوله حملة العرش و يقوله من دونهم حتى يقوله أهل السموات السبع ثم يهبط إلى الأرض
و أخرج عبد بن حميد عن كعب قال أجد في التوراة انه لم تكن محبة لاحد من أهل الأرض حتى تكون بدوها من الله تعالى ينزلها على أهل الأرض ثم قرأت القرآن فوجدت فيه إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا
14و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس بسند ضعيف ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله أعطى المؤمن ثلاثة المقة و الملاحة و المودة و المحبة في صدور المؤمنين ثم تلى رسول الله صلى الله عليه و سلم إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا
و أخرج البيهقي في الأسماء و الصفات عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد سلام عليك أما بعد فان العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله فإذا أحبه الله حببه إلى عباده و ان العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله فإذا أبغضه الله بغضه إلى عباده
أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن عبد الله بن عوف انه لما هاجر إلى المدينة وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة منهم شيبة بن ربيعة و عتبة بن ربيعة و أمية بن خلف فانزل الله إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا
1,14و أخرج ابن مردويه و الديلمي عن البراء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلى قل اللهم اجعل لي عندك عهدا و اجعل لي عندك ودا و اجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا قال فنزلت في على
1و أخرج الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت في على بن أبى طالب إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا قال محبة في قلوب المؤمنين
14,1و أخرج الحكيم الترمذي و ابن مردويه عن على قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ما هو قال المحبة في قلوب المؤمنين و الملائكة المقربين يا على ان الله أعطى المؤمن ثلاثا المنة و المحبة و الحلاوة و المهابة في صدور الصالحين
و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير عن ابن عباس في قوله سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا قال محبة في الناس في الدنيا