32,52,66708 / _2 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْقَطَّانُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ اَلسُّكَّرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا اَلْجَوْهَرِيُّ اَلْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ 52اَلْخَضِرَ كَانَ نَبِيّاً مُرْسَلاً، بَعَثَهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى قَوْمِهِ، فَدَعَاهُمْ إِلَى تَوْحِيدِهِ، وَ اَلْإِقْرَارِ بِأَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ كُتُبِهِ، وَ كَانَتْ آيَتُهُ أَنَّهُ كَانَ لاَ يَجْلِسُ عَلَى خَشَبَةٍ يَابِسَةٍ وَ لاَ أَرْضٍ بَيْضَاءَ إِلاَّ أَزْهَرَتْ خَضْرَاءَ، وَ إِنَّمَا سُمِّيَ خَضِراً لِذَلِكَ، وَ كَانَ اِسْمُهُ تَالِيَا بْنَ مَلْكَانَ بْنِ عَابِرِ بْنِ أَرْفَخْشَدَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ إِنَّ 32مُوسَى لَمَّا كَلَّمَهُ اَللَّهُ تَكْلِيماً، وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ اَلتَّوْرَاةَ وَ كَتَبَ لَهُ فِي اَلْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ، وَ جَعَلَ آيَتَهُ فِي يَدِهِ وَ فِي عَصَاهُ، وَ فِي اَلطُّوفَانِ وَ اَلْجَرَادِ وَ اَلْقُمَّلِ وَ اَلضَّفَادِعِ وَ اَلدَّمِ، وَ فَلْقِ اَلْبَحْرِ ، وَ أَغْرَقَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِرْعَوْنَ وَ جُنُودَهُ، وَ عَمِلَتِ اَلْبَشَرِيَّةُ فِيهِ حَتَّى قَالَ فِي نَفْسِهِ: مَا أَرَى أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ خَلْقاً أَعْلَمَ مِنِّي. فَأَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : يَا جَبْرَئِيلُ ، أَدْرِكْ عَبْدِي 32مُوسَى قَبْلَ أَنْ يَهْلِكَ، وَ قُلْ: لَهُ: إِنَّ عِنْدَ مُلْتَقَى اَلْبَحْرَيْنِ رَجُلاً عَابِداً فَاتَّبِعْهُ وَ تَعَلَّمْ مِنْهُ، فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَلَى 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بِمَا أَمَرَهُ بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَعَلِمَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أَنَّ ذَلِكَ لِمَا حَدَّثَتْهُ بِهِ نَفْسُهُ. فَمَضَى هُوَ وَ فَتَاهُ 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَتَّى اِنْتَهَيَا إِلَى مُلْتَقَى اَلْبَحْرَيْنِ، فَوَجَدَا هُنَاكَ 52اَلْخَضِرَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَعْبُدُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، كَمَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ فَوَجَدٰا عَبْداً مِنْ عِبٰادِنٰا آتَيْنٰاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنٰا وَ عَلَّمْنٰاهُ مِنْ لَدُنّٰا عِلْماً*`قٰالَ لَهُ 32مُوسىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلىٰ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّٰا عُلِّمْتَ رُشْداً ؟ قَالَ لَهُ 52اَلْخَضِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً لِأَنِّي وُكِّلْتُ بِعِلْمٍ لاَ تُطِيقُهُ، وَ وُكِّلْتَ أَنْتَ بِعِلْمٍ لاَ أُطِيقُهُ. قَالَ 32مُوسَى : بَلْ أَسْتَطِيعُ مَعَكَ صَبْراً. فَقَالَ 52اَلْخَضِرُ : إِنَّ اَلْقِيَاسَ لاَ مَجَالَ لَهُ فِي عِلْمِ اَللَّهِ وَ أَمْرِهِ وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلىٰ مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ؟ قَالَ لَهُ 32مُوسَى : سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ صٰابِراً وَ لاٰ أَعْصِي لَكَ أَمْراً فَلَمَّا اِسْتَثْنَى اَلْمَشِيئَةَ قَبِلَهُ. قَالَ: فَإِنِ اِتَّبَعْتَنِي فَلاٰ تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتّٰى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً فَقَالَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لَكَ ذَلِكَ عَلَيَّ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي اَلسَّفِينَةِ خَرَقَهَا 52اَلْخَضِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ لَهُ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : أَ خَرَقْتَهٰا لِتُغْرِقَ أَهْلَهٰا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً قَالَ: أَ لَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ؟! قَالَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لاٰ تُؤٰاخِذْنِي بِمٰا نَسِيتُ أَيْ بِمَا تَرَكْتُ مِنْ أَمْرِكَ وَ لاٰ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً . فَانْطَلَقٰا حَتّٰى إِذٰا لَقِيٰا غُلاٰماً فَقَتَلَهُ 52اَلْخَضِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَغَضِبَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ أَخَذَ بِتَلاَبِيبِهِ وَ قَالَ لَهُ: أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً ؟! قَالَ لَهُ 52اَلْخَضِرُ : إِنَّ اَلْعُقُولَ لاَ تَحْكُمُ عَلَى أَمْرِ اَللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ، بَلْ أَمْرُ اَللَّهِ يَحْكُمُ عَلَيْهَا، فَسَلِّمْ لِمَا تَرَى مِنِّي وَ اِصْبِرْ عَلَيْهِ، فَقَدْ كُنْتُ عَلِمْتُ أَنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً. قَالَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهٰا فَلاٰ تُصٰاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتُ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً . فَانْطَلَقٰا حَتّٰى إِذٰا أَتَيٰا أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ هِيَ اَلنَّاصِرَةُ، وَ إِلَيْهَا تُنْسَبُ اَلنَّصَارَى اِسْتَطْعَمٰا أَهْلَهٰا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمٰا فَوَجَدٰا فِيهٰا جِدٰاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَوَضَعَ 52اَلْخَضِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَدَهُ عَلَيْهِ فَأَقَامَهُ فَقَالَ لَهُ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً ؟ قَالَ لَهُ 52اَلْخَضِرُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : هٰذٰا فِرٰاقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مٰا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً فَقَالَ: أَمَّا اَلسَّفِينَةُ فَكٰانَتْ لِمَسٰاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي اَلْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهٰا وَ كٰانَ وَرٰاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْباً فَأَرَدْتُ بِمَا فَعَلْتُ أَنْ تَبْقَى لَهُمْ، وَ لاَ يَغْصِبَهُمُ اَلْمَلِكُ عَلَيْهَا، فَنَسَبَ اَلْإِبَانَةَ فِي هَذَا اَلْفِعْلِ إِلَى نَفْسِهِ لِعِلَّةِ ذِكْرِ اَلتَّعْيِيبِ، لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَعِيبَهَا عِنْدَ اَلْمَلِكِ حَتَّى إِذَا شَاهَدَهَا فَلاَ يَغْصِبُ اَلْمَسَاكِينَ عَلَيْهَا، وَ أَرَادَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَلاَحَهُمْ بِمَا أَمَرَهُ بِهِ مِنْ ذَلِكَ. ثُمَّ قَالَ: وَ أَمَّا اَلْغُلاٰمُ فَكٰانَ أَبَوٰاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَطُبِعَ كَافِراً، وَ عَلِمَ اَللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَنَّهُ إِنْ بَقِيَ كَفَرَ أَبَوَاهُ وَ اِفْتَتَنَا بِهِ وَ ضَلاَّ بِإِضْلاَلِهِ إِيَّاهُمَا، فَأَمَرَنِيَ اَللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَتْلِهِ، وَ أَرَادَ بِذَلِكَ نَقْلَهُمْ إِلَى مَحَلِّ كَرَامَتِهِ فِي اَلْعَاقِبَةِ، فَاشْتَرَكَ فِي اَلْإِبَانَةِ بِقَوْلِهِ: فَخَشِينٰا أَنْ يُرْهِقَهُمٰا طُغْيٰاناً وَ كُفْراً*`فَأَرَدْنٰا أَنْ يُبْدِلَهُمٰا رَبُّهُمٰا خَيْراً مِنْهُ زَكٰاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً وَ إِنَّمَا اِشْتَرَكَ فِي اَلْإِبَانَةِ لِأَنَّهُ خَشِيَ، وَ اَللَّهُ لاَ يَخْشَى لِأَنَّهُ لاَ يَفُوتُهُ شَيْءٌ، وَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَرَادَهُ، وَ إِنَّمَا خَشِيَ 52اَلْخَضِرُ مِنْ أَنْ يُحَالَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مَا أُمِرَ فِيهِ فَلاَ يُدْرِكَ ثَوَابَ اَلْإِمْضَاءِ فِيهِ، وَ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ جَعَلَهُ سَبَباً لِرَحْمَةِ أَبَوَيِ اَلْغُلاَمِ، فَعَمِلَ فِيهِ وَسَطَ اَلْأَمْرِ مِنَ اَلْبَشَرِيَّةِ مِثْلَ مَا كَانَ عَمِلَ فِي 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، لِأَنَّهُ صَارَ فِي اَلْوَقْتِ مُخْبِراً، وَ كَلِيمُ اَللَّهِ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مُخْبَراً، وَ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِاسْتِحْقَاقِ 52اَلْخَضِرِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لِلرُّتْبَةِ عَلَى 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ 52اَلْخَضِرِ ، بَلْ كَانَ لاِسْتِحْقَاقِ 32مُوسَى لِلتَّبْيِينِ. ثُمَّ قَالَ: وَ أَمَّا اَلْجِدٰارُ فَكٰانَ لِغُلاٰمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي اَلْمَدِينَةِ وَ كٰانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمٰا وَ كٰانَ أَبُوهُمٰا صٰالِحاً وَ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ اَلْكَنْزُ بِذَهَبٍ وَ لاَ فِضَّةٍ، وَ لَكِنْ كَانَ لَوْحاً مِنْ ذَهَبٍ مَكْتُوبٍ فِيهِ: عَجَبٌ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ، عَجَبٌ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ، عَجَبٌ لِمَنْ أَيْقَنَ أَنَّ اَلْبَعْثَ حَقٌّ كَيْفَ يَظْلِمُ، عَجَبٌ لِمَنْ يَرَى اَلدُّنْيَا وَ تَصَرُّفَ أَهْلِهَا حَالاً بَعْدَ حَالٍ كَيْفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا، وَ كَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً، وَ كَانَ بَيْنَهُمَا وَ بَيْنَ هَذَا اَلْأَبِ اَلصَّالِحِ سَبْعُونَ أَباً، فَحَفِظَهُمَا اَللَّهُ بِصَلاَحِهِ، ثُمَّ قَالَ: فَأَرٰادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغٰا أَشُدَّهُمٰا وَ يَسْتَخْرِجٰا كَنزَهُمٰا فَتَبَرَّأَ مِنَ اَلْإِبَانَةِ فِي آخِرِ اَلْقِصَصِ، وَ نَسَبَ اَلْإِرَادَةَ كُلَّهَا إِلَى اَللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ فِي ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَقِيَ شَيْءٌ مِمَّا فَعَلَهُ فَيُخْبِرَ بِهِ بَعْدُ وَ يَصِيرَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بِهِ مُخْبَراً وَ مُصْغِياً إِلَى كَلاَمِهِ تَابِعاً لَهُ، فَتَجَرَّدَ مِنَ اَلْإِبَانَةِ وَ اَلْإِرَادَةِ تَجَرُّدَ اَلْعَبْدِ اَلْمُخْلِصِ، ثُمَّ صَارَ مُتَنَصِّلاً مِمَّا أَتَاهُ مِنَ نِسْبَةِ اَلْإِبَانَةِ فِي أَوَّلِ اَلْقِصَّةِ، وَ مِنِ اِدِّعَائِهِ اَلاِشْتِرَاكَ فِي ثَانِي اَلْقِصَّةِ، فَقَالَ: رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَ مٰا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذٰلِكَ تَأْوِيلُ مٰا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً . ثُمَّ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : «إِنَّ أَمْرَ اَللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لاَ يُحْمَلَ عَلَى اَلْمَقَايِيسِ، وَ مَنْ حَمَلَ أَمْرَ اَللَّهِ عَلَى اَلْمَقَايِيسِ هَلَكَ وَ أَهْلَكَ، إِنَّ أَوَّلَ مَعْصِيَةٍ ظَهَرَتْ، اَلْإِبَانَةُ مِنْ 1إِبْلِيسَ اَللَّعِينِ، حِينَ أَمَرَ اَللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مَلاَئِكَتَهُ بِالسُّجُودِ 18لِآدَمَ فَسَجَدُوا، وَ أَبَى 1إِبْلِيسُ اَللَّعِينُ أَنْ يَسْجُدَ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: مٰا مَنَعَكَ أَلاّٰ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قٰالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نٰارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ فَكَانَ أَوَّلُ كُفْرِهِ قَوْلَهُ: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ثُمَّ قِيَاسَهُ بِقَوْلِهِ: خَلَقْتَنِي مِنْ نٰارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ فَطَرَدَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ جِوَارِهِ وَ لَعَنَهُ وَ سَمَّاهُ رَجِيماً، وَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ لاَ يَقِيسُ أَحَدٌ فِي دِينِهِ إِلاَّ قَرَنَهُ مَعَ عَدُوِّهِ 1إِبْلِيسَ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ اَلنَّارِ».
2)ابن بابويه از احمد بن حسن قطّان،از حسن بن على سكرى،از محمد بن زكرياى جوهرى بصرى،از جعفر بن عماره،از امام صادق عليه السّلام روايت مىكند:خضر پيامبرى بود كه خداوند عز و جل او را بهسوى قومش مبعوث كرد و او آنها را به توحيد و ايمان آوردن به پيامبران الهى و كتب آسمانى دعوت كرد.نشانه نبوت او اين بود كه بر روى هر چوب خشك يا زمين خشكى كه مىنشست،گياه مىروييد و به همين سبب خضر ناميده شد و نام اصلى او تاليا بن ملكان بن عابر بن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السّلام بود.هنگامى كه خداوند عز و جل با موسى سخن...