11914 / _2 اِبْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي ( اَلْمَنَاقِبِ ): قَالَ فِي تَفْسِيرِ يُوسُفَ اَلْقَطَّانِ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنِ اَلثَّوْرِيِّ ، عَنِ اَلسُّدِّيِّ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ كَعْبُ بْنُ اَلْأَشْرَفِ وَ مَالِكُ بْنُ اَلصَّيْفِ وَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ ، فَقَالُوا: إِنَّ فِي كِتَابِكُمْ جَنَّةً عَرْضُهَا اَلسَّمَاوَاتُ وَ اَلْأَرْضُ، إِذَا كَانَتْ سَعَةُ جَنَّةٍ وَاحِدَةٍ كَسَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ، فَالْجِنَانُ كُلُّهَا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ أَيْنَ تَكُونُ؟ فَقَالَ عُمَرُ : لاَ أَدْرِي . فَبَيْنَمَا هُمْ فِي ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَقَالَ: «فِي أَيِّ شَيْءٍ أَنْتُمْ»؟ فَأَلْقَى اَلْيَهُودِيُّ اَلْمَسْأَلَةَ عَلَيْهِ. فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لَهُمْ: «خَبِّرُونِي أَنَّ اَلنَّهَارَ إِذَا أَقْبَلَ اَللَّيْلُ أَيْنَ يَكُونُ [وَ اَللَّيْلُ إِذَا أَقْبَلَ اَلنَّهَارُ أَيْنَ يَكُونُ]؟» قَالُوا لَهُ: فِي عِلْمِ اَللَّهِ تَعَالَى يَكُونُ. فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «كَذَلِكَ اَلْجِنَانُ تَكُونُ فِي عِلْمِ اَللَّهِ تَعَالَى» فَجَاءَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) . إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَنَزَلَ فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ .
84811 / _9 عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ: «إِنَّمَا شِيعَتُنَا مَنْ تَابَعَنَا وَ لَمْ يُخَالِفْنَا، فَإِذَا خِفْنَا خَافَ، وَ إِذَا أَمِنَّا أَمِنَ، قَالَ اَللَّهُ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ اَلْآيَةَ، فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَسْأَلَةُ وَ اَلرَّدُّ إِلَيْنَا، وَ لَمْ يُفْرَضْ عَلَيْنَا اَلْجَوَابُ».
14,56029 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : اَلذِّكْرُ أَنَا، وَ اَلْأَئِمَّةُ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، أَهْلُ اَلذِّكْرِ». وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «نَحْنُ قَوْمُهُ، وَ نَحْنُ اَلْمَسْؤُولُونَ».
66030 / _2 وَ عَنْهُ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ؟ قَالَ: «اَلذِّكْرُ: مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ نَحْنُ أَهْلُهُ اَلْمَسْؤُولُونَ». قَالَ: قُلْتُ: قَوْلُهُ: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ؟ قَالَ: «إِيَّانَا عَنَى، وَ نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ، وَ نَحْنُ اَلْمَسْؤُولُونَ».
86031 / _3 وَ عَنْهُ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ ، قَالَ: سَأَلْتُ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ؟ فَقَالَ: «نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ، وَ نَحْنُ اَلْمَسْؤُولُونَ». قُلْتُ: فَأَنْتُمْ اَلْمَسْؤُولُونَ، وَ نَحْنُ اَلسَّائِلُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: حَقّاً عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: حَقّاً عَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟ قَالَ: «لاَ، ذَاكَ إِلَيْنَا، إِنْ شِئْنَا فَعَلْنَا، وَ إِنْ شِئْنَا لَمْ نَفْعَلْ، أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: هٰذٰا عَطٰاؤُنٰا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسٰابٍ ».
56032 / _4 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ اَلْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ دَخَلَ عَلَيْهِ اَلْوَرْدُ أَخُو اَلْكُمَيْتِ ، فَقَالَ: جَعَلَنِيَ اَللَّهُ فِدَاكَ، اِخْتَرْتُ لَكَ سَبْعِينَ مَسْأَلَةً، مَا يَحْضُرُنِي مِنْهَا مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ. قَالَ: «وَ لاَ وَاحِدَةٌ يَا وَرْدُ ؟» قَالَ: بَلَى، قَدْ حَضَرَنِي مِنْهَا وَاحِدَةٌ. قَالَ: «وَ مَا هِيَ؟». قَالَ: قَوْلُ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ، وَ نَحْنُ مَسْئُولُونَ». قُلْتُ: فَأَنْتُمُ اَلْمَسْؤُولُونَ، وَ نَحْنُ اَلسَّائِلُونَ ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟ قَالَ: «ذَاكَ إِلَيْنَا».
56033 / _5 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ اَلْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: إِنَّ مَنْ عِنْدَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ قَوْلَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ أَنَّهُمُ اَلْيَهُودُ وَ اَلنَّصَارَى ، قَالَ: «إِذَنْ يَدْعُونَكُمْ إِلَى دِينِهِمْ» ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ: « نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ، وَ نَحْنُ اَلْمَسْؤُولُونَ».
4,86034 / _6 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «قَالَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : عَلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنَ اَلْفَرْضِ مَا لَيْسَ عَلَى شِيعَتِهِمْ ، وَ عَلَى شِيعَتِنَا مَا لَيْسَ عَلَيْنَا، أَمَرَهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَسْأَلُونَا، قَالَ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ قَالَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْأَلُونَا، وَ لَيْسَ عَلَيْنَا اَلْجَوَابُ، إِنْ شِئْنَا أَجَبْنَا، وَ إِنْ شِئْنَا أَمْسَكْنَا».
86035 / _7 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مَسَائِلَ ، فَكَانَ فِي بَعْضِ مَا كَتَبَ: «قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ وَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ مٰا كٰانَ اَلْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي اَلدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَسْأَلَةُ، وَ لَمْ يُفْرَضْ عَلَيْنَا اَلْجَوَابُ، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمٰا يَتَّبِعُونَ أَهْوٰاءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اِتَّبَعَ هَوٰاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اَللّٰهِ ». وَ رَوَى هَذَيْنِ اَلْحَدِيثَيْنِ اَلصَّفَّارُ أَيْضاً، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِبَاقِي اَلسَّنَدِ وَ اَلْمَتْنِ .
66036 / _8 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ وَ غَيْرِهِ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، وَ عَبْدِ اَلْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ بْنِ أَبِي اَلدَّيْلَمِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ . قَالَ: «اَلْكِتَابُ: اَلذِّكْرُ، وَ أَهْلُهُ: آلُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِسُؤَالِهِمْ وَ لَمْ يَأْمُرْ بِسُؤَالِ اَلْجُهَّالِ، وَ سَمَّى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اَلْقُرْآنَ ذِكْراً، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ اَلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّٰاسِ مٰا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ».
56039 / _11 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلصَّفَّارُ : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَعَالَى: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ . قَالَ: «اَلذِّكْرُ: اَلْقُرْآنُ، وَ آلُ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَهْلُ اَلذِّكْرِ، وَ هُمُ اَلْمَسْؤُولُونَ».
66037 / _9 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ اِبْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ اَلطَّيَّارِ : أَنَّهُ عَرَضَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بَعْضَ خُطَبِ أَبِيهِ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَوْضِعاً مِنْهَا، قَالَ لَهُ: «كُفَّ وَ اُسْكُتْ». ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «لاَ يَسَعُكُمْ فِيمَا يَنْزِلُ بِكُمْ مِمَّا لاَ تَعْلَمُونَ إِلاَّ اَلْكَفُّ عَنْهُ وَ اَلتَّثَبُّتُ، وَ اَلرَّدُّ إِلَى أَئِمَّةِ اَلْهُدَى حَتَّى يَحْمِلُوكُمْ فِيهِ عَلَى اَلْقَصْدِ، وَ يَجْلُوا عَنْكُمْ اَلْعَمَى، وَ يُعَرِّفُوكُمْ فِيهِ اَلْحَقَّ، قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ».
66038 / _10 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ: عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، عَنْ حَمَّادٍ اَلطَّنَافِسِيِّ، عَنِ اَلْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اَللّٰهَ يٰا أُولِي اَلْأَلْبٰابِ اَلَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اَللّٰهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً*`رَسُولاً ؟ قَالَ: «اَلذِّكْرُ: اِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ، فَاسْأَلْ يَا كَلْبِيُّ عَمَّا بَدَا لَكَ». فَقَالَ: نَسِيتُ وَ اَللَّهِ اَلْقُرْآنَ كُلَّهُ، فَمَا حَفِظْتُ حَرْفاً أَسْأَلُهُ عَنْهُ.
56040 / _12 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَوْلُ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ مَنِ اَلْمَعْنَوْنَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: « نَحْنُ ». قَالَ: قُلْتُ: فَأَنْتُمُ اَلْمَسْؤُولُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَ نَحْنُ اَلسَّائِلُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟ قَالَ: «لاَ، ذَلِكَ إِلَيْنَا، إِنْ شِئْنَا فَعَلْنَا، وَ إِنْ شِئْنَا لَمْ نَفْعَلْ، ثُمَّ قَالَ: هٰذٰا عَطٰاؤُنٰا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسٰابٍ ».
86041 / _13 اِبْنُ بَابَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَوَيْهِ اَلْمُؤَدِّبُ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا)، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ اَلرَّيَّانِ بْنِ اَلصَّلْتِ، قَالَ: حَضَرَ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مَجْلِسَ اَلْمَأْمُونِ بِمَرْوَ وَ قَدِ اِجْتَمَعَ فِي مَجْلِسِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ عُلَمَاءِ اَلْعِرَاقِ وَ خُرَاسَانَ، وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ فِيهِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ اَلَّذِينَ قَالَ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ فَنَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ، فَاسْأَلُونَا إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ». فَقَالَتِ اَلْعُلَمَاءُ: إِنَّمَا عَنَى اَللَّهُ بِذَلِكَ اَلْيَهُودَ وَ اَلنَّصَارَى . فَقَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «سُبْحَانَ اَللَّهِ، وَ هَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ؟ إِذَنْ يَدْعُونَا إِلَى دِينِهِمْ، وَ يَقُولُونَ: هُوَ أَفْضَلُ مِنْ دِينِ اَلْإِسْلاَمِ». فَقَالَ اَلْمَأْمُونُ : فَهَلْ عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ شَرْحٌ بِخِلاَفِ مَا قَالُوا، يَا أَبَا اَلْحَسَنِ ؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «نَعَمْ، اَلذِّكْرُ: رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ نَحْنُ أَهْلُهُ، وَ ذَلِكَ بَيِّنٌ فِي كِتَابِ اَللَّهِ تَعَالَى حَيْثُ يَقُولُ فِي 65سُورَةِ اَلطَّلاَقِ : فَاتَّقُوا اَللّٰهَ يٰا أُولِي اَلْأَلْبٰابِ اَلَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اَللّٰهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً*`رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيٰاتِ اَللّٰهِ مُبَيِّنٰاتٍ فَالذِّكْرُ: رَسُولُ اَللَّهِ ، وَ نَحْنُ أَهْلُهُ».
66042 / _14 اَلشَّيْخُ فِي (أَمَالِيهِ) : بِإِسْنَادِهِ عَنْ هِشَامٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: « نَحْنُ ». قُلْتُ: عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ: قُلْتُ: فَعَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟ قَالَ: «ذَاكَ إِلَيْنَا».
56043 / _15 اَلْمُفِيدُ فِي ( إِرْشَادِهِ )، قَالَ: أَخْبَرَنِي اَلشَّرِيفُ أَبُو مُحَمَّدٍ اَلْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ اَلرَّيِّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ اَلْحِمَّانِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ اَلدُّهْنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ جَلَّ اِسْمُهُ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ . قَالَ: « نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ».
16044 / _16 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ اَلْحُصَيْنِ بْنِ اَلْمُخَارِقِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ، قَالَ: « نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ».
66045 / _17 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلطَّيَّارِ ، قَالَ: عَرَضْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) كَلاَماً لِأَبِي، فَقَالَ: «اُكْتُبْ، فَإِنَّهُ لاَ يَسَعُكُمْ فِيمَا نَزَلَ بِكُمْ مِمَّا لاَ تَعْلَمُونَ إِلاَّ اَلْكَفُّ [عَنْهُ] وَ اَلتَّثَبُّتُ فِيهِ وَ رَدُّهُ إِلَى أَئِمَّةِ اَلْهُدَى حَتَّى يَحْمِلُوكُمْ فِيهِ عَلَى اَلْقَصْدِ، وَ يَجْلُوا عَنْكُمْ فِيهِ اَلْعَمَى، قَالَ اَللَّهُ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ».
56047 / _19 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ مَنْ عِنْدَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ قَوْلَ اَللَّهِ تَعَالَى: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ أَنَّهُمُ اَلْيَهُودُ وَ اَلنَّصَارَى . فَقَالَ: «إِذَنْ يَدْعُونَكُمْ إِلَى دِينِهِمْ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ: « نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ وَ نَحْنُ اَلْمَسْؤُولُونَ» . قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «اَلذِّكْرُ: اَلْقُرْآنُ ».
86048 / _20 عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «عَافَانَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكَ أَحْسَنَ عَافِيَةٍ، إِنَّمَا شِيعَتُنَا مَنْ تَابَعَنَا وَ لَمْ يُخَالِفْنَا وَ إِذَا خِفْنَا خَافَ، وَ إِذَا أَمِنَّا أَمِنَ، قَالَ اَللَّهُ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ قَالَ: فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي اَلدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ اَلْآيَةَ، فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَسْأَلَةُ وَ اَلرَّدُّ إِلَيْنَا، وَ لَمْ يُفْرَضْ عَلَيْنَا اَلْجَوَابُ، أَ وَ لَمْ تُنْهَوْا عَنْ كَثْرَةِ اَلْمَسَائِلِ، فَأَبَيْتُمْ أَنْ تَنْتَهُوا؟ إِيَّاكُمْ وَ ذَاكَ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ لِأَنْبِيَائِهِمْ، قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيٰاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ».
56050 / _22 شَرَفُ اَلدِّينِ اَلنَّجَفِيُّ : رَوَى جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أَنَّهُ قَالَ: « نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ».
176051 / _23 و من طريق المخالفين، ما رواه الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي في (المستخرج من التفاسير الاثني عشر): في تفسير قوله تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ يعني أهل بيت النبوّة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و اللّه ما سمي المؤمن مؤمنا إلاّ كرامة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام).
16049 / _21 اِبْنُ شَهْرَ آشُوبٍ ، قَالَ: ذُكِرَ فِي ( تَفْسِيرِ يُوسُفَ اَلْقَطَّانِ) ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنِ اَلثَّوْرِيِّ ، عَنِ اَلسُّدِّيِّ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ كَعْبُ بْنُ اَلْأَشْرَفِ وَ مَالِكُ بْنُ اَلصَّيْفِ وَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ ، فَقَالُوا: إِنَّ فِي كِتَابِكُمْ: وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ اَلْأَرْضُ إِذَا كَانَ سَعَةُ جَنَّةٍ وَاحِدَةٍ كَسَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ، فَالْجِنَانُ كُلُّهَا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ أَيْنَ تَكُونُ؟ فَقَالَ عُمَرُ : لاَ أَعْلَمُ. فَبَيْنَاهُمْ فِي ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: «فِي أَيِّ شَيْءٍ أَنْتُمْ؟» فَأَلْقَى اَلْيَهُودُ اَلْمَسْأَلَةَ عَلَيْهِ، فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لَهُمْ: «خَبِّرُونِي أَنَّ اَلنَّهَارَ إِذَا أَقْبَلَ اَللَّيْلُ أَيْنَ يَكُونُ [وَ اَللَّيْلَ إِذَا أَقْبَلَ اَلنَّهَارُ أَيْنَ يَكُونُ]؟» قَالُوا لَهُ: فِي عِلْمِ اَللَّهِ تَعَالَى يَكُونُ. فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «كَذَلِكَ اَلْجِنَانُ تَكُونُ فِي عِلْمِ اَللَّهِ». فَجَاءَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَنَزَلَ فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ .
57103 / _3 ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ مَنِ اَلْمَعْنَوْنَ بِذَلِكَ؟ فَقَالَ: « نَحْنُ وَ اَللَّهِ». فَقُلْتُ: فَأَنْتُمُ اَلْمَسْؤُولُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: وَ نَحْنُ اَلسَّائِلُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟ قَالَ: «لاَ، ذَاكَ إِلَيْنَا، إِنْ شِئْنَا فَعَلْنَا، وَ إِنْ شِئْنَا تَرَكْنَا ثُمَّ قَالَ هٰذٰا عَطٰاؤُنٰا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسٰابٍ ».
17104 / _4 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلْحَسَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اَلْحُصَيْنِ بْنِ مُخَارِقٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ اَلْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ . قَالَ: « نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ».
57105 / _4 وَ عَنْهُ: عَنْ سُلَيْمَانَ اَلزُّرَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيِّ، عَنِ اَلْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ اَلْقَلاَّءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ مَنْ عِنْدَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ قَوْلَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ، أَنَّهُمُ اَلْيَهُودُ وَ اَلنَّصَارَى؟ قَالَ: «إِذَنْ يَدْعُونَكُمْ إِلَى دِينِهِمْ». ثُمَّ قَالَ: ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، وَ قَالَ: « نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ، وَ نَحْنُ اَلْمَسْؤُولُونَ».
69626 / _11 وَ عَنْهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ ؛ وَ غَيْرِهِ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ جَمِيعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، وَ عَبْدِ اَلْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ اِبْنِ أَبِي اَلدَّيْلَمِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ، قَالَ: اَلْكِتَابُ: اَلذِّكْرُ، وَ أَهْلُهُ آلُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، وَ أَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِسُؤَالِهِمْ، وَ لَمْ يَأْمُرْ بِسُؤَالِ اَلْجُهَّالِ، وَ سَمَّى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اَلْقُرْآنَ ذِكْراً، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ اَلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّٰاسِ مٰا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ».
14,59622 / _7 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ . قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : اَلذِّكْرُ أَنَا، وَ اَلْأَئِمَّةُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ». وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «نَحْنُ قَوْمُهُ، وَ نَحْنُ اَلْمَسْؤُولُونَ».
69623 / _8 وَ عَنْهُ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اَلرَّحْمَانِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ، قَالَ: «اَلذِّكْرُ: مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ نَحْنُ أَهْلُهُ اَلْمَسْؤُولُونَ». قَالَ: قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ؟ قَالَ: «إِيَّانَا عَنَى، وَ نَحْنُ أَهْلُ اَلذِّكْرِ، وَ نَحْنُ اَلْمَسْؤُولُونَ».