السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ1
إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيࣰّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ2
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ3
إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَـٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ4
قَالَ يَٰبُنَيَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوࣱّ مُّبِينࣱ5
وَكَذَٰلِكَ يَجۡتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَعَلَىٰٓ ءَالِ يَعۡقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَا عَلَىٰٓ أَبَوَيۡكَ مِن قَبۡلُ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ6
لَّقَدۡ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخۡوَتِهِۦٓ ءَايَٰتࣱ لِّلسَّآئِلِينَ7
إِذۡ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينٍ8
ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضࣰا يَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِيكُمۡ وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمࣰا صَٰلِحِينَ9
قَالَ قَآئِلࣱ مِّنۡهُمۡ لَا تَقۡتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلۡقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّ يَلۡتَقِطۡهُ بَعۡضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ10
قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأۡمَ۬نَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُۥ لَنَٰصِحُونَ11
أَرۡسِلۡهُ مَعَنَا غَدࣰا يَرۡتَعۡ وَيَلۡعَبۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ12
قَالَ إِنِّي لَيَحۡزُنُنِيٓ أَن تَذۡهَبُواْ بِهِۦ وَأَخَافُ أَن يَأۡكُلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَأَنتُمۡ عَنۡهُ غَٰفِلُونَ13
قَالُواْ لَئِنۡ أَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّآ إِذࣰا لَّخَٰسِرُونَ14
فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِۦ وَأَجۡمَعُوٓاْ أَن يَجۡعَلُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَٰذَا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ15
وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءࣰ يَبۡكُونَ16
قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبۡنَا نَسۡتَبِقُ وَتَرَكۡنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُؤۡمِنࣲ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَٰدِقِينَ17
وَجَآءُو عَلَىٰ قَمِيصِهِۦ بِدَمࣲ كَذِبࣲۚ قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرࣰاۖ فَصَبۡرࣱ جَمِيلࣱۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ18
وَجَآءَتۡ سَيَّارَةࣱ فَأَرۡسَلُواْ وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥۖ قَالَ يَٰبُشۡرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمࣱۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَٰعَةࣰۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ19
وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۭ بَخۡسࣲ دَرَٰهِمَ مَعۡدُودَةࣲ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّـٰهِدِينَ20
وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦٓ أَكۡرِمِي مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰاۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ21
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ22
وَرَٰوَدَتۡهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلۡأَبۡوَٰبَ وَقَالَتۡ هَيۡتَ لَكَۚ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ رَبِّيٓ أَحۡسَنَ مَثۡوَايَۖ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ23
وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا لَوۡلَآ أَن رَّءَا بُرۡهَٰنَ رَبِّهِۦۚ كَذَٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ24
وَٱسۡتَبَقَا ٱلۡبَابَ وَقَدَّتۡ قَمِيصَهُۥ مِن دُبُرࣲ وَأَلۡفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا ٱلۡبَابِۚ قَالَتۡ مَا جَزَآءُ مَنۡ أَرَادَ بِأَهۡلِكَ سُوٓءًا إِلَّآ أَن يُسۡجَنَ أَوۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ25
قَالَ هِيَ رَٰوَدَتۡنِي عَن نَّفۡسِيۚ وَشَهِدَ شَاهِدࣱ مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن كَانَ قَمِيصُهُۥ قُدَّ مِن قُبُلࣲ فَصَدَقَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ26
وَإِن كَانَ قَمِيصُهُۥ قُدَّ مِن دُبُرࣲ فَكَذَبَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ27
فَلَمَّا رَءَا قَمِيصَهُۥ قُدَّ مِن دُبُرࣲ قَالَ إِنَّهُۥ مِن كَيۡدِكُنَّۖ إِنَّ كَيۡدَكُنَّ عَظِيمࣱ28
يُوسُفُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَاۚ وَٱسۡتَغۡفِرِي لِذَنۢبِكِۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ ٱلۡخَاطِـِٔينَ29
وَقَالَ نِسۡوَةࣱ فِي ٱلۡمَدِينَةِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ تُرَٰوِدُ فَتَىٰهَا عَن نَّفۡسِهِۦۖ قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّاۖ إِنَّا لَنَرَىٰهَا فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ30
فَلَمَّا سَمِعَتۡ بِمَكۡرِهِنَّ أَرۡسَلَتۡ إِلَيۡهِنَّ وَأَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَـࣰٔا وَءَاتَتۡ كُلَّ وَٰحِدَةࣲ مِّنۡهُنَّ سِكِّينࣰا وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّ وَقُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا مَلَكࣱ كَرِيمࣱ31
قَالَتۡ فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمۡتُنَّنِي فِيهِۖ وَلَقَدۡ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ فَٱسۡتَعۡصَمَۖ وَلَئِن لَّمۡ يَفۡعَلۡ مَآ ءَامُرُهُۥ لَيُسۡجَنَنَّ وَلَيَكُونࣰا مِّنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ32
قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِۖ وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّي كَيۡدَهُنَّ أَصۡبُ إِلَيۡهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ33
فَٱسۡتَجَابَ لَهُۥ رَبُّهُۥ فَصَرَفَ عَنۡهُ كَيۡدَهُنَّۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ34
ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا رَأَوُاْ ٱلۡأٓيَٰتِ لَيَسۡجُنُنَّهُۥ حَتَّىٰ حِينࣲ35
وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَيَانِۖ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَعۡصِرُ خَمۡرࣰاۖ وَقَالَ ٱلۡأٓخَرُ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِي خُبۡزࣰا تَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِيلِهِۦٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ36
قَالَ لَا يَأۡتِيكُمَا طَعَامࣱ تُرۡزَقَانِهِۦٓ إِلَّا نَبَّأۡتُكُمَا بِتَأۡوِيلِهِۦ قَبۡلَ أَن يَأۡتِيَكُمَاۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّيٓۚ إِنِّي تَرَكۡتُ مِلَّةَ قَوۡمࣲ لَّا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ37
وَٱتَّبَعۡتُ مِلَّةَ ءَابَآءِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشۡرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَيۡءࣲۚ ذَٰلِكَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ عَلَيۡنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ38
يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ ءَأَرۡبَابࣱ مُّتَفَرِّقُونَ خَيۡرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ39
مَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ أَسۡمَآءࣰ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ40
يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرࣰاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ41
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجࣲ مِّنۡهُمَا ٱذۡكُرۡنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ ذِكۡرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِي ٱلسِّجۡنِ بِضۡعَ سِنِينَ42
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتࣲ سِمَانࣲ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافࣱ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرࣲ وَأُخَرَ يَابِسَٰتࣲۖ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُءۡيَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡيَا تَعۡبُرُونَ43
قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمࣲۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ44
وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ45
يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفۡتِنَا فِي سَبۡعِ بَقَرَٰتࣲ سِمَانࣲ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافࣱ وَسَبۡعِ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرࣲ وَأُخَرَ يَابِسَٰتࣲ لَّعَلِّيٓ أَرۡجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَعۡلَمُونَ46
قَالَ تَزۡرَعُونَ سَبۡعَ سِنِينَ دَأَبࣰا فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِي سُنۢبُلِهِۦٓ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّمَّا تَأۡكُلُونَ47
ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ سَبۡعࣱ شِدَادࣱ يَأۡكُلۡنَ مَا قَدَّمۡتُمۡ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّمَّا تُحۡصِنُونَ48
ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامࣱ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعۡصِرُونَ49
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦۖ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرۡجِعۡ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسۡـَٔلۡهُ مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَةِ ٱلَّـٰتِي قَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيۡدِهِنَّ عَلِيمࣱ50
قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءࣲۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ51
ذَٰلِكَ لِيَعۡلَمَ أَنِّي لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَيۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي كَيۡدَ ٱلۡخَآئِنِينَ52
وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ53
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦٓ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِيۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ ٱلۡيَوۡمَ لَدَيۡنَا مَكِينٌ أَمِينࣱ54
قَالَ ٱجۡعَلۡنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلۡأَرۡضِۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمࣱ55
وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَيۡثُ يَشَآءُۚ نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُۖ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ56
وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرࣱ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ57
وَجَآءَ إِخۡوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ58
وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخࣲ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ59
فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ60
قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ61
وَقَالَ لِفِتۡيَٰنِهِ ٱجۡعَلُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ فِي رِحَالِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَعۡرِفُونَهَآ إِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ62
فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ63
قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَيۡهِ إِلَّا كَمَآ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰٓ أَخِيهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظࣰاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ64
وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَٰعَهُمۡ وَجَدُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ رُدَّتۡ إِلَيۡهِمۡۖ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مَا نَبۡغِيۖ هَٰذِهِۦ بِضَٰعَتُنَا رُدَّتۡ إِلَيۡنَاۖ وَنَمِيرُ أَهۡلَنَا وَنَحۡفَظُ أَخَانَا وَنَزۡدَادُ كَيۡلَ بَعِيرࣲۖ ذَٰلِكَ كَيۡلࣱ يَسِيرࣱ65
قَالَ لَنۡ أُرۡسِلَهُۥ مَعَكُمۡ حَتَّىٰ تُؤۡتُونِ مَوۡثِقࣰا مِّنَ ٱللَّهِ لَتَأۡتُنَّنِي بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يُحَاطَ بِكُمۡۖ فَلَمَّآ ءَاتَوۡهُ مَوۡثِقَهُمۡ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلࣱ66
وَقَالَ يَٰبَنِيَّ لَا تَدۡخُلُواْ مِنۢ بَابࣲ وَٰحِدࣲ وَٱدۡخُلُواْ مِنۡ أَبۡوَٰبࣲ مُّتَفَرِّقَةࣲۖ وَمَآ أُغۡنِي عَنكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍۖ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَيۡهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ67
وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغۡنِي عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍ إِلَّا حَاجَةࣰ فِي نَفۡسِ يَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمࣲ لِّمَا عَلَّمۡنَٰهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ68
وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ69
فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحۡلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلۡعِيرُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ70
قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ71
قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرࣲ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمࣱ72
قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَٰرِقِينَ73
قَالُواْ فَمَا جَزَـٰٓؤُهُۥٓ إِن كُنتُمۡ كَٰذِبِينَ74
قَالُواْ جَزَـٰٓؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِي رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَـٰٓؤُهُۥۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّـٰلِمِينَ75
فَبَدَأَ بِأَوۡعِيَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِۚ كَذَٰلِكَ كِدۡنَا لِيُوسُفَۖ مَا كَانَ لِيَأۡخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلۡمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتࣲ مَّن نَّشَآءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمࣱ76
قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخࣱ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرࣱّ مَّكَانࣰاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ77
قَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ إِنَّ لَهُۥٓ أَبࣰا شَيۡخࣰا كَبِيرࣰا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ78
قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأۡخُذَ إِلَّا مَن وَجَدۡنَا مَتَٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذࣰا لَّظَٰلِمُونَ79
فَلَمَّا ٱسۡتَيۡـَٔسُواْ مِنۡهُ خَلَصُواْ نَجِيࣰّاۖ قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِي يُوسُفَۖ فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ80
ٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيكُمۡ فَقُولُواْ يَـٰٓأَبَانَآ إِنَّ ٱبۡنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدۡنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمۡنَا وَمَا كُنَّا لِلۡغَيۡبِ حَٰفِظِينَ81
وَسۡـَٔلِ ٱلۡقَرۡيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا وَٱلۡعِيرَ ٱلَّتِيٓ أَقۡبَلۡنَا فِيهَاۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ82
قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرࣰاۖ فَصَبۡرࣱ جَمِيلٌۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَنِي بِهِمۡ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ83
وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ يَـٰٓأَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَٱبۡيَضَّتۡ عَيۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِيمࣱ84
قَالُواْ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُاْ تَذۡكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَٰلِكِينَ85
قَالَ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ86
يَٰبَنِيَّ ٱذۡهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيۡـَٔسُواْ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ87
فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيۡهِ قَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَٰعَةࣲ مُّزۡجَىٰةࣲ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَيۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَجۡزِي ٱلۡمُتَصَدِّقِينَ88
قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَٰهِلُونَ89
قَالُوٓاْ أَءِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ يُوسُفُ وَهَٰذَآ أَخِيۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَآۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ90
قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَإِن كُنَّا لَخَٰطِـِٔينَ91
قَالَ لَا تَثۡرِيبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَۖ يَغۡفِرُ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ92
ٱذۡهَبُواْ بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِي يَأۡتِ بَصِيرࣰا وَأۡتُونِي بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِينَ93
وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلۡعِيرُ قَالَ أَبُوهُمۡ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَۖ لَوۡلَآ أَن تُفَنِّدُونِ94
قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَٰلِكَ ٱلۡقَدِيمِ95
فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرࣰاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ96
قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا ٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَٰطِـِٔينَ97
قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ98
فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَبَوَيۡهِ وَقَالَ ٱدۡخُلُواْ مِصۡرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ99
وَرَفَعَ أَبَوَيۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدࣰاۖ وَقَالَ يَـٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقࣰّاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِيٓ إِذۡ أَخۡرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفࣱ لِّمَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ100
رَبِّ قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ تَوَفَّنِي مُسۡلِمࣰا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّـٰلِحِينَ101
ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۖ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ أَجۡمَعُوٓاْ أَمۡرَهُمۡ وَهُمۡ يَمۡكُرُونَ102
وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ103
وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَٰلَمِينَ104
وَكَأَيِّن مِّنۡ ءَايَةࣲ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يَمُرُّونَ عَلَيۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ105
وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ106
أَفَأَمِنُوٓاْ أَن تَأۡتِيَهُمۡ غَٰشِيَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ أَوۡ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ107
قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ108
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرࣱ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ109
حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ110
لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثࣰا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ111
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
البرهان في تفسير القرآن18
ترجمة تفسیر روایي البرهان18
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب18
تفسير نور الثقلين16
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)15
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور5
تفسير الصافي5
تفسير العيّاشي5
ترجمة تفسير القمي2
تفسير القمي2
القرن
القرن الثاني عشر70
20
القرن الرابع5
القرن العاشر5
القرن الثالث4
المذهب
شيعي84
سني20
نوع الحديث
تفسیري104
تم العثور على 104 مورد
البرهان في تفسير القرآن

29,8,65304 / _5 عَنْ أَبَانٍ اَلْأَحْمَرِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «لَمَّا دَخَلَ إِخْوَةُ 29يُوسُفَ‌ عَلَيْهِ وَ قَدْ جَاءُوا بِأَخِيهِمْ‌ مَعَهُمْ وَضَعَ لَهُمُ اَلْمَوَائِدَ، ثُمَّ قَالَ‌: يَمْتَارُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَعَ أَخِيهِ لِأُمِّهِ عَلَى اَلْخِوَانِ‌، فَجَلَسُوا، وَ بَقِيَ أَخُوهُ قَائِماً. فَقَالَ لَهُ‌: مَا لَكَ لاَ تَجْلِسُ مَعَ إِخْوَتِكَ؟ قَالَ‌: لَيْسَ لِي مِنْهُمْ أَخٌ مِنْ أُمِّي. قَالَ‌: فَلَكَ أَخٌ مِنْ أُمِّكَ‌، زَعَمَ هَؤُلاَءِ أَنَّ اَلذِّئْبَ‌ أَكَلَهُ؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌. قَالَ‌: فَاقْعُدْ وَ كُلْ مَعِي قَالَ فَتَرَكَ إِخْوَتُهُ اَلْأَكْلَ‌، وَ قَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَمْراً، وَ يَأْبَى اَللَّهُ إِلاَّ أَنْ يَرْفَعَ وُلْدَ يَامِينَ‌ عَلَيْنَا». قَالَ‌: «ثُمَّ حِينَ فَرَغُوا مِنْ جِهَازِهِمْ‌، أَمَرَ أَنْ يُوضَعَ اَلصَّاعُ‌ فِي رَحْلِ أَخِيهِ‌، فَلَمَّا فَصَلُوا نَادَى مُنَادٍ: أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ قَالَ فَرَجَعُوا، فَقَالُوا: مٰا ذٰا تَفْقِدُونَ‌*`قٰالُوا نَفْقِدُ صُوٰاعَ اَلْمَلِكِ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌: جَزٰاؤُهُ‌ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزٰاؤُهُ‌ يَعْنُونَ اَلسُّنَّةَ اَلَّتِي تَجْرِي فِيهِمْ‌، أَنْ يَحْبِسَهُ‌، فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعٰاءِ أَخِيهِ ثُمَّ‌ اِسْتَخْرَجَهٰا مِنْ وِعٰاءِ أَخِيهِ‌ فَقَالُوا: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ‌ ». *قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ اَلْوَشَّاءُ‌ : فَسَمِعْتُ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ‌: «يَعْنُونَ اَلْمِنْطَقَةَ‌ . فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غِذَائِهِ‌، قَالَ‌: مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِكَ عَلَى أَخِيكَ؟ فَقَالَ‌: وُلِدَ لِي عَشْرَةُ أَوْلاَدٍ، فَكُلُّهُمْ شَقَقْتُ لَهُمْ اِسْماً مِنِ اِسْمِهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ‌: مَا أَرَاكَ‌ حَزِنْتَ عَلَيْهِ حَيْثُ اِتَّخَذْتَ اَلنِّسَاءَ مِنْ بَعْدِهِ‌. قَالَ‌: أَيُّهَا اَلْعَزِيزُ، إِنَّ لِي أَبَا شَيْخاً كَبِيراً صَالِحاً، فَقَالَ‌: يَا بُنَيَّ‌، تَزَوَّجْ‌، لَعَلَّكَ تُصِيبُ وَلَداً يُثْقِلُ اَلْأَرْضَ بِشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ‌». قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ : هَذَا مِنْ رِوَايَةِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) .

البرهان في تفسير القرآن

29,55307 / _8 عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ‌: «لاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ تَقِيَّةَ لَهُ‌، وَ لَقَدْ قَالَ 29يُوسُفُ‌ : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ وَ مَا سَرَقُوا».

البرهان في تفسير القرآن

29,24,65308 / _9 وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: قِيلَ لَهُ‌، وَ أَنَا عِنْدَهُ‌: إِنَّ سَالِمَ بْنَ حَفْصَةَ‌ يَرْوِي عَنْكَ‌: أَنَّكَ تَكَلَّمُ عَلَى سَبْعِينَ وَجْهاً لَكَ مِنْهَا اَلْمَخْرَجُ؟ فَقَالَ‌: «مَا يُرِيدُ سَالِمٌ‌ مِنِّي، أَ يُرِيدُ أَنْ أَجِيءَ بِالْمَلاَئِكَةِ‌، فَوَ اَللَّهِ مَا جَاءَ بِهِمُ اَلنَّبِيُّونَ‌، وَ لَقَدْ قَالَ 24إِبْرَاهِيمُ‌ : إِنِّي سَقِيمٌ‌ . وَ وَ اَللَّهِ مَا كَانَ سَقِيماً، وَ مَا كَذَبَ‌، وَ لَقَدْ قَالَ‌: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ‌ . وَ مَا فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ‌، وَ مَا كَذَبَ‌، وَ لَقَدْ قَالَ 29يُوسُفُ‌ : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ . وَ اَللَّهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا، وَ مَا كَذَبَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

29,65309 / _10 عَنْ رَجُلٍ‌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ فِي 29يُوسُفَ‌ : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ . قَالَ‌: «إِنَّهُمْ سَرَقُوا 29يُوسُفَ‌ مِنْ أَبِيهِ‌، أَ لاَ تَرَى أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ‌، حِينَ قَالُوا وَ أَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ‌: مَاذَا تَفْقِدُونَ؟ قَالُوا: نَفْقِدُ صُوَاعَ اَلْمَلِكِ‌. وَ لَمْ يَقُولُوا: سَرَقْتُمْ صُوَاعَ اَلْمَلِكِ‌. إِنَّمَا عَنَى، أَنَّكُمْ سَرَقْتُمْ 29يُوسُفَ‌ مِنْ أَبِيهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

24,29,5,65318 / _19 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ‌ ، عَنِ اَلْحَسَنِ اَلصَّيْقَلِ‌ قَالَ‌: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : إِنَّا قَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي قَوْلِ‌ 29يُوسُفَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ ؟ فَقَالَ‌: «وَ اَللَّهِ مَا سَرَقُوا، وَ مَا كَذَبَ‌، وَ قَالَ 24إِبْرَاهِيمُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): بَلْ‌ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كٰانُوا يَنْطِقُونَ‌ فَقَالَ وَ اَللَّهِ مَا فَعَلُوا، وَ مَا كَذَبَ‌». قَالَ‌: فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «مَا عِنْدَكُمْ فِيهَا، يَا صَيْقَلُ‌ ؟» قَالَ‌: فَقُلْتُ‌: مَا عِنْدَنَا فِيهَا إِلاَّ اَلتَّسْلِيمُ‌. قَالَ‌: فَقَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ أَحَبَّ اِثْنَيْنِ‌، وَ أَبْغَضَ اِثْنَيْنِ‌: أَحَبَّ اَلْخَطَرَ فِيمَا بَيْنَ اَلصَّفَّيْنِ‌، وَ أَحَبَّ اَلْكَذِبَ فِي اَلْإِصْلاَحِ‌، وَ أَبْغَضَ اَلْخَطَرَ فِي اَلطُّرُقَاتِ‌، وَ أَبْغَضَ اَلْكَذِبَ فِي غَيْرِ اَلْإِصْلاَحِ‌. إِنَّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِنَّمَا قَالَ‌: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا إِرَادَةَ‌ اَلْإِصْلاَحِ‌، وَ دَلاَلَةً عَلَى أَنَّهُمْ لاَ يَفْعَلُونَ‌، وَ قَالَ 29يُوسُفُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِرَادَةَ اَلْإِصْلاَحِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

165317 / _18 نَرْجِعُ إِلَى رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ : فَخَرَجُوا وَ خَرَجَ مَعَهُمْ بِنْيَامِينُ‌، فَكَانَ لاَ يُؤَاكِلُهُمْ وَ لاَ يُجَالِسُهُمْ وَ لاَ يُكَلِّمُهُمْ‌، فَلَمَّا وَافَوُا مِصْرَ، وَ دَخَلُوا عَلَى 29يُوسُفَ‌ وَ سَلَّمُوا، نَظَرَ 29يُوسُفُ‌ إِلَى أَخِيهِ فَعَرَفَهُ‌، فَجَلَسَ مِنْهُمْ‌ بِالْبُعْدِ. فَقَالَ 29يُوسُفُ‌ : «أَنْتَ أَخُوهُمْ؟». قَالَ‌: نَعَمْ‌. قَالَ‌: فَلِمَ لاَ تَجْلِسُ مَعَهُمْ؟» قَالَ‌: لِأَنَّهُمْ أَخْرَجُوا أَخِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي، فَرَجَعُوا وَ لَمْ يَرُدُّوهُ‌، وَ زَعَمُوا أَنَّ اَلذِّئْبَ أَكَلَهُ‌، فَآلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَلاَّ أَجْتَمِعَ مَعَهُمْ عَلَى أَمْرٍ مَا دُمْتُ حَيّاً. قَالَ‌: فَهَلْ تَزَوَّجْتَ؟ قَالَ‌: بَلَى، قَالَ‌: «فَوُلِدَ لَكَ وَلَدٌ؟» قَالَ‌: بَلَى، قَالَ‌: «كَمْ وُلِدَ لَكَ؟» قَالَ‌: ثَلاَثٌ بَنِينَ‌. قَالَ‌: «فَمَا سَمَّيْتَهُمْ؟» قَالَ‌: سَمَّيْتُ وَاحِداً مِنْهُمْ اَلذِّئْبَ‌، وَ وَاحِداً اَلْقَمِيصَ‌، وَ وَاحِداً اَلدَّمَ‌. قَالَ‌: «وَ كَيْفَ اِخْتَرْتَ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءَ؟» قَالَ‌: لِئَلاَّ أَنْسَى أَخِي، كُلَّمَا دَعَوْتُ وَاحِداً مِنْ وُلْدِي ذَكَرْتُ أَخِي، قَالَ 29يُوسُفُ‌ لَهُمْ‌: «اُخْرُجُوا» وَ حَبَسَ بِنْيَامِينَ‌ عِنْدَهُ‌. فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ‌، قَالَ 29يُوسُفُ‌ لِأَخِيهِ‌: «أَنَا أَخُوكَ 29يُوسُفُ‌ فَلاٰ تَبْتَئِسْ بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ‌ ». ثُمَّ قَالَ لَهُ‌: «أَنَا أُحِبُّ أَنْ تَكُونَ عِنْدِي». قَالَ‌: لاَ يَدَعُنِي إِخْوَتِي، فَإِنَّ أَبِي قَدْ أَخَذَ عَلَيْهِمْ عَهْدَ اَللَّهِ وَ مِيثَاقَهُ أَنْ يَرُدُّونِي إِلَيْهِ‌. قَالَ‌: فَأَنَا أَحْتَالُ بِحِيلَةٍ‌، فَلاَ تُنْكِرْ إِذَا رَأَيْتَ شَيْئاً، وَ لاَ تُخْبِرْهُمْ‌». فَقَالَ‌: لاَ. فَلَمّٰا جَهَّزَهُمْ بِجَهٰازِهِمْ‌ وَ أَعْطَاهُمْ وَ أَحْسَنَ‌ إِلَيْهِمْ‌، قَالَ لِبَعْضِ قُوَّامِهِ‌: «اِجْعَلُوا هَذَا اَلصَّاعَ فِي رَحْلِ هَذَا». وَ كَانَ اَلصَّاعُ اَلَّذِي يَكِيلُونَ بِهِ مِنْ ذَهَبٍ‌، فَجَعَلُوهُ فِي رَحْلِهِ‌، مِنْ حَيْثُ لَمْ يَقِفْ عَلَيْهِ إِخْوَتُهُ‌. فَلَمَّا اِرْتَحَلُوا، بَعَثَ إِلَيْهِمْ 29يُوسُفُ‌ وَ حَبَسَهُمْ‌، ثُمَّ أَمَرَ مُنَادِياً يُنَادِي: أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ . فَقَالَ إِخْوَةُ 29يُوسُفَ‌ : مٰا ذٰا تَفْقِدُونَ‌*`قٰالُوا نَفْقِدُ صُوٰاعَ اَلْمَلِكِ وَ لِمَنْ جٰاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ‌ أَيْ كَفِيلٌ‌.

البرهان في تفسير القرآن

6,145319 / _20 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ أَبِي عَلِيٍّ اَلْأَشْعَرِيِّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْجَبَّارِ ، عَنِ اَلْحَجَّالِ‌ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ‌ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَطَاءٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : لاَ كَذِبَ عَلَى مُصْلِحٍ‌. ثُمَّ تَلاَ: أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ ثُمَّ قَالَ‌: وَ اَللَّهِ مَا سَرَقُوا وَ مَا كَذَبَ‌. ثُمَّ تَلاَ: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ‌ كٰانُوا يَنْطِقُونَ‌ ثُمَّ قَالَ‌: وَ اَللَّهِ مَا فَعَلُوهُ وَ مَا كَذَبَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

24,29,65320 / _21 وَ عَنْهُ‌ : عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ سَمَاعَةَ‌ ، عَنْ‌ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «اَلتَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اَللَّهِ‌». قُلْتُ‌: مِنْ دِينِ اَللَّهِ؟ قَالَ‌: «إِي وَ اَللَّهِ مِنْ دِينِ اَللَّهِ‌، وَ لَقَدْ قَالَ 29يُوسُفُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ ثُمَّ قَالَ وَ اَللَّهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا شَيْئاً، وَ لَقَدْ قَالَ‌ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : إِنِّي سَقِيمٌ‌ وَ اَللَّهِ مَا كَانَ سَقِيماً».

البرهان في تفسير القرآن

29,55321 / _22 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ : قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ اَلْمُظَفَّرِ اَلْعَلَوِيُّ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ‌ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ‌ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ‌ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَقُولُ‌: «لاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ تَقِيَّةَ لَهُ‌، وَ لَقَدْ قَالَ 29يُوسُفُ‌ : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ وَ مَا سَرَقُوا».

البرهان في تفسير القرآن

29,65322 / _23 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ اَلْمُظَفَّرِ اَلْعَلَوِيُّ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ‌ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «اَلتَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌». قُلْتُ‌: مِنْ دِينِ اَللَّهِ؟ قَالَ فَقَالَ‌: «إِي وَ اَللَّهِ مِنْ دِينِ اَللَّهِ‌، لَقَدْ قَالَ 29يُوسُفُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ‌ لَسٰارِقُونَ‌ وَ اَللَّهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا شَيْئاً».

البرهان في تفسير القرآن

29,65323 / _24 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبِي (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌) ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ اَلْحَكَمِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِ 29يُوسُفَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ‌ لَسٰارِقُونَ‌ قَالَ‌: «مَا سَرَقُوا وَ مَا كَذَبَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

29,65324 / _25 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا اَلْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ اَلْمُظَفَّرِ اَلْعَلَوِيُّ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ اَلنَّهَاوَنْدِيِّ‌ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ‌ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي 29يُوسُفَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ‌ لَسٰارِقُونَ‌ . قَالَ‌: «إِنَّهُمْ سَرَقُوا 29يُوسُفَ‌ مِنْ أَبِيهِ‌، أَ لاَ تَرَى أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ حِينَ قَالُوا: مَا ذَا تَفْقِدُونَ؟ قَالُوا: نَفْقِدُ صُوَاعَ اَلْمَلِكِ‌. وَ لَمْ يَقُولُوا: سَرَقْتُمْ صُوَاعَ اَلْمَلِكِ‌. إِنَّمَا عَنَى أَنَّكُمْ سَرَقْتُمْ 29يُوسُفَ‌ مِنْ أَبِيهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

65326 / _27 نَرْجِعُ إِلَى رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ : فَقَالَ إِخْوَةُ 29يُوسُفَ‌ : تَاللّٰهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مٰا جِئْنٰا لِنُفْسِدَ فِي اَلْأَرْضِ وَ مٰا كُنّٰا سٰارِقِينَ‌ ، قَالَ 29يُوسُفُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): فَمٰا جَزٰاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كٰاذِبِينَ‌*`قٰالُوا جَزٰاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ‌ فَخُذْهُ وَ اِحْبِسْهُ‌ فَهُوَ جَزٰاؤُهُ كَذٰلِكَ نَجْزِي اَلظّٰالِمِينَ‌*`فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعٰاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اِسْتَخْرَجَهٰا مِنْ وِعٰاءِ أَخِيهِ‌ فَتَشَبَّثُوا بِأَخِيهِ وَ حَبَسُوهُ‌، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌: كَذٰلِكَ كِدْنٰا 29لِيُوسُفَ‌ أَيِ اِحْتَلْنَا لَهُ‌: مٰا كٰانَ لِيَأْخُذَ أَخٰاهُ‌ فِي دِينِ اَلْمَلِكِ إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اَللّٰهُ نَرْفَعُ دَرَجٰاتٍ مَنْ نَشٰاءُ وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ‌ . فَسُئِلَ اَلصَّادِقُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ قَوْلِهِ‌: أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ قَالَ‌: «مَا سَرَقُوا وَ مَا كَذَبَ 29يُوسُفُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَإِنَّمَا عَنَى سَرَقْتُمْ يُوسُفَ مِنْ أَبِيهِ‌». وَ قَوْلُهُ‌: أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ أَيْ يَا أَهْلَ اَلْعِيرِ، وَ مِثْلُهُ قَوْلُهُمْ لِأَبِيهِمْ‌: وَ سْئَلِ اَلْقَرْيَةَ اَلَّتِي كُنّٰا فِيهٰا وَ اَلْعِيرَ اَلَّتِي أَقْبَلْنٰا فِيهٰا يَعْنِي: أَهْلَ اَلْعِيرِ. فَلَمَّا أُخْرِجَ 29لِيُوسُفَ‌ اَلصُّوَاعُ مِنْ رَحْلِ أَخِيهِ‌، قَالَ إِخْوَتُهُ‌: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ‌ مِنْ قَبْلُ‌ يَعْنُونَ 29يُوسُفَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): فَتَغَافَلَ 29يُوسُفُ‌ عَلَيْهِمْ‌، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌: فَأَسَرَّهٰا 29يُوسُفُ‌ فِي نَفْسِهِ وَ لَمْ يُبْدِهٰا لَهُمْ‌ قٰالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكٰاناً وَ اَللّٰهُ أَعْلَمُ بِمٰا تَصِفُونَ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

65325 / _26 وَ عَنْهُ‌، عَنْ أَبِيهِ (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى اَلْعَطَّارُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ‌، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): قُلْتُ قَوْلُهُ فِي يُوسُفَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ قَالَ‌: «إِنَّهُمْ سَرَقُوا يُوسُفَ مِنْ أَبِيهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

24,29,5,67164 / _10 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ‌ ، عَنِ اَلْحَسَنِ اَلصَّيْقَلِ‌ ، قَالَ‌: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : إِنَّا قَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي قَوْلِ‌ 29يُوسُفَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ ، فَقَالَ‌: «وَ اَللَّهِ مَا سَرَقُوا، وَ مَا كَذَبَ‌». وَ قَالَ 24إِبْرَاهِيمُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كٰانُوا يَنْطِقُونَ‌ ، فَقَالَ‌: «وَ اَللَّهِ مَا فَعَلُوا، وَ مَا كَذَبَ‌». قَالَ‌: فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «مَا عِنْدَكُمْ فِيهَا، يَا صَيْقَلُ‌ ؟» قُلْتُ‌: مَا عِنْدَنَا فِيهَا إِلاَّ اَلتَّسْلِيمُ‌. قَالَ‌: فَقَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ أَحَبَّ اِثْنَيْنِ‌، وَ أَبْغَضَ اِثْنَيْنِ‌: أَحَبَّ اَلْخَطَرَ فِيمَا بَيْنَ اَلصَّفَّيْنِ‌، وَ أَحَبَّ اَلْكَذِبَ فِي اَلْإِصْلاَحِ‌، وَ أَبْغَضَ اَلْخَطَرَ فِي اَلطُّرُقَاتِ‌، وَ أَبْغَضَ اَلْكَذِبَ فِي غَيْرِ اَلْإِصْلاَحِ‌. إِنَّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِنَّمَا قَالَ‌: بَلْ فَعَلَهُ‌ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا إِرَادَةَ اَلْإِصْلاَحِ‌، وَ دَلاَلَةً عَلَى أَنَّهُمْ لاَ يَفْعَلُونَ‌ ، وَ قَالَ 29يُوسُفُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِرَادَةَ اَلْإِصْلاَحِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

6,147165 / _11 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ أَبِي عَلِيٍّ اَلْأَشْعَرِيِّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْجَبَّارِ ، عَنِ اَلْحَجَّالِ‌ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ‌ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ‌ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : لاَ كَذِبَ عَلَى مُصْلِحٍ‌، ثُمَّ تَلاَ: أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ ، ثُمَّ قَالَ‌: وَ اَللَّهِ مَا سَرَقُوا، وَ مَا كَذَبَ‌. ثُمَّ تَلاَ: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ‌ كٰانُوا يَنْطِقُونَ‌ . ثُمَّ قَالَ‌: وَ اَللَّهِ مَا فَعَلُوهُ‌، وَ مَا كَذَبَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

24,29,69000 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ سَمَاعَةَ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «اَلتَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اَللَّهِ‌». قُلْتُ‌: مِنْ دِينِ اَللَّهِ؟! قَالَ‌: «إِي وَ اَللَّهِ‌، مِنْ دِينِ اَللَّهِ‌، وَ لَقَدْ قَالَ 29يُوسُفُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ ، وَ اَللَّهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا شَيْئاً، وَ لَقَدْ قَالَ‌ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : إِنِّي سَقِيمٌ‌ ، وَ اَللَّهِ مَا كَانَ سَقِيماً».

البرهان في تفسير القرآن

29,24,59001 / _3 وَ عَنْهُ‌ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَشْعَرِيِّ‌ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ‌ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: قِيلَ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ أَنَا عِنْدَهُ‌: إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ‌ وَ أَصْحَابَهُ يَرْوُونَ عَنْكَ أَنَّكَ تَكَلَّمُ‌ عَلَى سَبْعِينَ وَجْهاً، لَكَ مِنْهَا اَلْمَخْرَجُ‌. فَقَالَ‌: «مَا يُرِيدُ سَالِمٌ‌ مِنِّي، أَ يُرِيدُ أَنْ أَجِيءَ بِالْمَلاَئِكَةِ‌! وَ اَللَّهِ مَا جَاءَتْ بِهَذَا اَلنَّبِيُّونَ‌، فَلَقَدْ قَالَ‌ 24إِبْرَاهِيمُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): إِنِّي سَقِيمٌ‌ ، وَ مَا كَانَ سَقِيماً، وَ لاَ كَذَبَ‌، وَ لَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ‌ هٰذٰا ، وَ مَا فَعَلَهُ‌، وَ لاَ كَذَبَ‌، وَ لَقَدْ قَالَ 29يُوسُفُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ ، وَ اَللَّهِ مَا كَانُوا سَارِقِينَ‌، وَ مَا كَذَبَ‌».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن قتادة رضى الله عنه في قوله آوىٰ إِلَيْهِ أَخٰاهُ‌ قال ضمه اليه و أنزله معه و في قوله فَلاٰ تَبْتَئِسْ‌ قال لا تحزن و لا تياس و في قوله فَلَمّٰا جَهَّزَهُمْ‌ بِجَهٰازِهِمْ‌ قال لما قضى حاجتهم وكال لهم طعامهم و في قوله جَعَلَ اَلسِّقٰايَةَ‌ قال هو إناء الملك الذي يشرب منه فِي رَحْلِ‌ أَخِيهِ‌ قال في متاع أخيه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم و ابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله جَعَلَ اَلسِّقٰايَةَ‌ قال هو الصواع و كل شي يشرب منه فهو صواع

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن الأنباري عن مجاهد رضى الله عنه قال السقاية و الصواع شي واحد يشرب منه يوسف

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة رضى الله عنه قال السقاية هو الصواع و كان كأسا من ذهب على ما يذكرون

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ قال كانت العير حميرا

ترجمة تفسير القمي

يوسف گفت:به سوى صاحبت برگرد و از او بپرس داستان زنانى كه دستهاى خود را پاره كردند چه بود؟كه همانا پروردگار من به كيد ايشان عالم است.پادشاه،زنان نامبرده را در يك‌جا جمع كرده پرسيد جريان شما در آن روزها كه با يوسف و برخلاف ميل او مراوده مى‌كرديد چگونه بود؟ گفتند:خدا منزه است كه ما كمترين عيب و عمل زشتى از او نديديم. همسر عزيز گفت:الآن حق روشن و برملا گرديد،آرى من با او و برخلاف ميل او مراوده داشتم،و او از راستگويان است،و اين را بدان جهت گفتم كه او بداند من در غيابش خيانت نكردم،و اينكه خدا كيد...

ترجمة تفسير القمي

از امام صادق عليه السّلام در تفسير آيۀ أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌ سؤال شد، حضرت عليه السّلام فرمودند:برادران دزدى نكردند و يوسف هم دروغ نگفت و منظورش اين بود كه شماها يوسف را از پدرش دزديديد.

ترجمة تفسیر روایي البرهان

5)ابان بن احمر به‌نقل از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود: وقتى برادران يوسف نزد او آمدند و بنيامين نيز آنان را همراهى مى‌كرد،يوسف براى آنان سفره غذا تدارك ديده و گفت:هر دو نفر از شما كه مادرتان يكى است باهم سر يك خوان بنشيند.همگى چنان كردند و برادرش بنيامين تنها ماند.يوسف به او گفت:تو چرا با يكى از برادران بر سر يك سفره نمى‌نشينى‌؟بنيامين گفت:در ميان آنان،هيچ‌كدام از طرف مادر،برادر من نيست.يوسف پرسيد:آيا تو از طرف مادر، برادرى دارى كه اين جماعت برآنند كه گرگ او را خورده...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

8)ابو بصير روايت مى‌كند كه از امام باقر عليه السّلام شنيدم كه مى‌فرمود:آن‌كس كه تقيه ندارد،هيچ خيروبركتى در او نيست؛اين يوسف است كه فرموده: «أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌» در حالى كه آنان چيزى را ندزديده بودند.3

ترجمة تفسیر روایي البرهان

9)ابو بصير گفته است:نزد امام صادق عليه السّلام بودم كه كسى پرسيد:سالم بن حفصه از شما روايت مى‌كند كه شما به هفتاد گونه سخن مى‌گوييد و مى‌توانيد از همه آنها روزنه‌اى پيدا كنيد و بيرون آييد. امام عليه السّلام فرمود:سالم چه توقعى از من دارد؟ مثل‌اينكه مى‌خواهد براى صدق ادعايم فرشته‌ها را به زمين بياورم؛به خدا قسم،پيامبران نيز در اثبات خود فرشتگان را به گواهى نياورده‌اند.حضرت ابراهيم فرمود: «إِنِّي سَقِيمٌ‌» 4[من كسالت دارم]و به خدا قسم مريض نبود،اما دروغ هم نگفت؛همو فرمود: «بَلْ فَعَلَهُ‌...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

10)شيعه‌اى از امام صادق عليه السّلام روايت مى‌كند كه توضيح آيه «أَيَّتُهَا اَلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ‌» در سوره يوسف را از امام صادق عليه السّلام پرسيدم.امام فرمود:آنان يوسف را از پدر دزديدند،مگر نديدى وقتى كاروانيان و برادران يوسف با صداى منادى،برگشته و به‌سوى او روى آوردند و از منادى پرسيدند:دنبال چه مى‌گرديد؟چه چيزى گم كرده‌ايد؟آنان گفتند:پيمانه پادشاه گم شده است و دنبال آن مى‌گرديم؛و نگفتند:شما كاروانيان دزد هستيد؛بنابراين در اينجا نيز مقصود، اين است كه شما يوسف را از پدرش دزديديد.1

ترجمة تفسیر روایي البرهان

18)به روايت على بن ابراهيم بازمى‌گرديم:برادران يوسف همراه با بنيامين از شهر خود به‌سوى مصر رفتند؛اما در بين راه،بنيامين،نه با برادرانش غذا مى‌خورد و نه با آنان مى‌نشست و نه سخنى مى‌گفت.وقتى به مصر رسيدند و نزد يوسف، حاضر شدند و به وى سلام كردند،يوسف به بنيامين نگاه كرد و او را شناخت. بنيامين دورتر از برادرانش نشست.يوسف از او پرسيد:تو نيز برادر آنهايى‌؟گفت: آرى.گفت:پس چرا نزد آنان ننشستى‌؟گفت:زيرا اينان برادر تنى مرا بيرون بردند و وقتى برگشتند او را با خود برنگرداندند و چنين وانمود كردند كه گرگ او را...