السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ1
إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيࣰّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ2
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ3
إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَـٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ4
قَالَ يَٰبُنَيَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوࣱّ مُّبِينࣱ5
وَكَذَٰلِكَ يَجۡتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَعَلَىٰٓ ءَالِ يَعۡقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَا عَلَىٰٓ أَبَوَيۡكَ مِن قَبۡلُ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ6
لَّقَدۡ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخۡوَتِهِۦٓ ءَايَٰتࣱ لِّلسَّآئِلِينَ7
إِذۡ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينٍ8
ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضࣰا يَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِيكُمۡ وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمࣰا صَٰلِحِينَ9
قَالَ قَآئِلࣱ مِّنۡهُمۡ لَا تَقۡتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلۡقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّ يَلۡتَقِطۡهُ بَعۡضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ10
قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأۡمَ۬نَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُۥ لَنَٰصِحُونَ11
أَرۡسِلۡهُ مَعَنَا غَدࣰا يَرۡتَعۡ وَيَلۡعَبۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ12
قَالَ إِنِّي لَيَحۡزُنُنِيٓ أَن تَذۡهَبُواْ بِهِۦ وَأَخَافُ أَن يَأۡكُلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَأَنتُمۡ عَنۡهُ غَٰفِلُونَ13
قَالُواْ لَئِنۡ أَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّآ إِذࣰا لَّخَٰسِرُونَ14
فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِۦ وَأَجۡمَعُوٓاْ أَن يَجۡعَلُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَٰذَا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ15
وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءࣰ يَبۡكُونَ16
قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبۡنَا نَسۡتَبِقُ وَتَرَكۡنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُؤۡمِنࣲ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَٰدِقِينَ17
وَجَآءُو عَلَىٰ قَمِيصِهِۦ بِدَمࣲ كَذِبࣲۚ قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرࣰاۖ فَصَبۡرࣱ جَمِيلࣱۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ18
وَجَآءَتۡ سَيَّارَةࣱ فَأَرۡسَلُواْ وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥۖ قَالَ يَٰبُشۡرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمࣱۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَٰعَةࣰۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ19
وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۭ بَخۡسࣲ دَرَٰهِمَ مَعۡدُودَةࣲ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّـٰهِدِينَ20
وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦٓ أَكۡرِمِي مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدࣰاۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ21
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ22
وَرَٰوَدَتۡهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلۡأَبۡوَٰبَ وَقَالَتۡ هَيۡتَ لَكَۚ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ رَبِّيٓ أَحۡسَنَ مَثۡوَايَۖ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ23
وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا لَوۡلَآ أَن رَّءَا بُرۡهَٰنَ رَبِّهِۦۚ كَذَٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ24
وَٱسۡتَبَقَا ٱلۡبَابَ وَقَدَّتۡ قَمِيصَهُۥ مِن دُبُرࣲ وَأَلۡفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا ٱلۡبَابِۚ قَالَتۡ مَا جَزَآءُ مَنۡ أَرَادَ بِأَهۡلِكَ سُوٓءًا إِلَّآ أَن يُسۡجَنَ أَوۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ25
قَالَ هِيَ رَٰوَدَتۡنِي عَن نَّفۡسِيۚ وَشَهِدَ شَاهِدࣱ مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن كَانَ قَمِيصُهُۥ قُدَّ مِن قُبُلࣲ فَصَدَقَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ26
وَإِن كَانَ قَمِيصُهُۥ قُدَّ مِن دُبُرࣲ فَكَذَبَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ27
فَلَمَّا رَءَا قَمِيصَهُۥ قُدَّ مِن دُبُرࣲ قَالَ إِنَّهُۥ مِن كَيۡدِكُنَّۖ إِنَّ كَيۡدَكُنَّ عَظِيمࣱ28
يُوسُفُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَاۚ وَٱسۡتَغۡفِرِي لِذَنۢبِكِۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ ٱلۡخَاطِـِٔينَ29
وَقَالَ نِسۡوَةࣱ فِي ٱلۡمَدِينَةِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ تُرَٰوِدُ فَتَىٰهَا عَن نَّفۡسِهِۦۖ قَدۡ شَغَفَهَا حُبًّاۖ إِنَّا لَنَرَىٰهَا فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ30
فَلَمَّا سَمِعَتۡ بِمَكۡرِهِنَّ أَرۡسَلَتۡ إِلَيۡهِنَّ وَأَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَـࣰٔا وَءَاتَتۡ كُلَّ وَٰحِدَةࣲ مِّنۡهُنَّ سِكِّينࣰا وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّ وَقُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا مَلَكࣱ كَرِيمࣱ31
قَالَتۡ فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمۡتُنَّنِي فِيهِۖ وَلَقَدۡ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ فَٱسۡتَعۡصَمَۖ وَلَئِن لَّمۡ يَفۡعَلۡ مَآ ءَامُرُهُۥ لَيُسۡجَنَنَّ وَلَيَكُونࣰا مِّنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ32
قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِۖ وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّي كَيۡدَهُنَّ أَصۡبُ إِلَيۡهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ33
فَٱسۡتَجَابَ لَهُۥ رَبُّهُۥ فَصَرَفَ عَنۡهُ كَيۡدَهُنَّۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ34
ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا رَأَوُاْ ٱلۡأٓيَٰتِ لَيَسۡجُنُنَّهُۥ حَتَّىٰ حِينࣲ35
وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَيَانِۖ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَعۡصِرُ خَمۡرࣰاۖ وَقَالَ ٱلۡأٓخَرُ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِي خُبۡزࣰا تَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِيلِهِۦٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ36
قَالَ لَا يَأۡتِيكُمَا طَعَامࣱ تُرۡزَقَانِهِۦٓ إِلَّا نَبَّأۡتُكُمَا بِتَأۡوِيلِهِۦ قَبۡلَ أَن يَأۡتِيَكُمَاۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّيٓۚ إِنِّي تَرَكۡتُ مِلَّةَ قَوۡمࣲ لَّا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ37
وَٱتَّبَعۡتُ مِلَّةَ ءَابَآءِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشۡرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَيۡءࣲۚ ذَٰلِكَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ عَلَيۡنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ38
يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ ءَأَرۡبَابࣱ مُّتَفَرِّقُونَ خَيۡرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ39
مَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ أَسۡمَآءࣰ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ40
يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرࣰاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ41
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجࣲ مِّنۡهُمَا ٱذۡكُرۡنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ ذِكۡرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِي ٱلسِّجۡنِ بِضۡعَ سِنِينَ42
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتࣲ سِمَانࣲ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافࣱ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرࣲ وَأُخَرَ يَابِسَٰتࣲۖ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُءۡيَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡيَا تَعۡبُرُونَ43
قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمࣲۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ44
وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ45
يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفۡتِنَا فِي سَبۡعِ بَقَرَٰتࣲ سِمَانࣲ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافࣱ وَسَبۡعِ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرࣲ وَأُخَرَ يَابِسَٰتࣲ لَّعَلِّيٓ أَرۡجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَعۡلَمُونَ46
قَالَ تَزۡرَعُونَ سَبۡعَ سِنِينَ دَأَبࣰا فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِي سُنۢبُلِهِۦٓ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّمَّا تَأۡكُلُونَ47
ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ سَبۡعࣱ شِدَادࣱ يَأۡكُلۡنَ مَا قَدَّمۡتُمۡ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّمَّا تُحۡصِنُونَ48
ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامࣱ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعۡصِرُونَ49
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦۖ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرۡجِعۡ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسۡـَٔلۡهُ مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَةِ ٱلَّـٰتِي قَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيۡدِهِنَّ عَلِيمࣱ50
قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءࣲۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ51
ذَٰلِكَ لِيَعۡلَمَ أَنِّي لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَيۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي كَيۡدَ ٱلۡخَآئِنِينَ52
وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ53
وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦٓ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِيۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ ٱلۡيَوۡمَ لَدَيۡنَا مَكِينٌ أَمِينࣱ54
قَالَ ٱجۡعَلۡنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلۡأَرۡضِۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمࣱ55
وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَيۡثُ يَشَآءُۚ نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُۖ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ56
وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرࣱ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ57
وَجَآءَ إِخۡوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ58
وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخࣲ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ59
فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ60
قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ61
وَقَالَ لِفِتۡيَٰنِهِ ٱجۡعَلُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ فِي رِحَالِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَعۡرِفُونَهَآ إِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ62
فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ63
قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَيۡهِ إِلَّا كَمَآ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰٓ أَخِيهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظࣰاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ64
وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَٰعَهُمۡ وَجَدُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ رُدَّتۡ إِلَيۡهِمۡۖ قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا مَا نَبۡغِيۖ هَٰذِهِۦ بِضَٰعَتُنَا رُدَّتۡ إِلَيۡنَاۖ وَنَمِيرُ أَهۡلَنَا وَنَحۡفَظُ أَخَانَا وَنَزۡدَادُ كَيۡلَ بَعِيرࣲۖ ذَٰلِكَ كَيۡلࣱ يَسِيرࣱ65
قَالَ لَنۡ أُرۡسِلَهُۥ مَعَكُمۡ حَتَّىٰ تُؤۡتُونِ مَوۡثِقࣰا مِّنَ ٱللَّهِ لَتَأۡتُنَّنِي بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يُحَاطَ بِكُمۡۖ فَلَمَّآ ءَاتَوۡهُ مَوۡثِقَهُمۡ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلࣱ66
وَقَالَ يَٰبَنِيَّ لَا تَدۡخُلُواْ مِنۢ بَابࣲ وَٰحِدࣲ وَٱدۡخُلُواْ مِنۡ أَبۡوَٰبࣲ مُّتَفَرِّقَةࣲۖ وَمَآ أُغۡنِي عَنكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍۖ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَيۡهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ67
وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغۡنِي عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍ إِلَّا حَاجَةࣰ فِي نَفۡسِ يَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمࣲ لِّمَا عَلَّمۡنَٰهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ68
وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ69
فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحۡلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلۡعِيرُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ70
قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ71
قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرࣲ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمࣱ72
قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَٰرِقِينَ73
قَالُواْ فَمَا جَزَـٰٓؤُهُۥٓ إِن كُنتُمۡ كَٰذِبِينَ74
قَالُواْ جَزَـٰٓؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِي رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَـٰٓؤُهُۥۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّـٰلِمِينَ75
فَبَدَأَ بِأَوۡعِيَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِۚ كَذَٰلِكَ كِدۡنَا لِيُوسُفَۖ مَا كَانَ لِيَأۡخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلۡمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتࣲ مَّن نَّشَآءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمࣱ76
قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخࣱ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرࣱّ مَّكَانࣰاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ77
قَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ إِنَّ لَهُۥٓ أَبࣰا شَيۡخࣰا كَبِيرࣰا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ78
قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأۡخُذَ إِلَّا مَن وَجَدۡنَا مَتَٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذࣰا لَّظَٰلِمُونَ79
فَلَمَّا ٱسۡتَيۡـَٔسُواْ مِنۡهُ خَلَصُواْ نَجِيࣰّاۖ قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِي يُوسُفَۖ فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ80
ٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيكُمۡ فَقُولُواْ يَـٰٓأَبَانَآ إِنَّ ٱبۡنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدۡنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمۡنَا وَمَا كُنَّا لِلۡغَيۡبِ حَٰفِظِينَ81
وَسۡـَٔلِ ٱلۡقَرۡيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا وَٱلۡعِيرَ ٱلَّتِيٓ أَقۡبَلۡنَا فِيهَاۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ82
قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرࣰاۖ فَصَبۡرࣱ جَمِيلٌۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَنِي بِهِمۡ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ83
وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ يَـٰٓأَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَٱبۡيَضَّتۡ عَيۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِيمࣱ84
قَالُواْ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُاْ تَذۡكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَٰلِكِينَ85
قَالَ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ86
يَٰبَنِيَّ ٱذۡهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيۡـَٔسُواْ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ87
فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيۡهِ قَالُواْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئۡنَا بِبِضَٰعَةࣲ مُّزۡجَىٰةࣲ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَيۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَجۡزِي ٱلۡمُتَصَدِّقِينَ88
قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَٰهِلُونَ89
قَالُوٓاْ أَءِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ يُوسُفُ وَهَٰذَآ أَخِيۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَآۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ90
قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَإِن كُنَّا لَخَٰطِـِٔينَ91
قَالَ لَا تَثۡرِيبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَۖ يَغۡفِرُ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ92
ٱذۡهَبُواْ بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِي يَأۡتِ بَصِيرࣰا وَأۡتُونِي بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِينَ93
وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلۡعِيرُ قَالَ أَبُوهُمۡ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَۖ لَوۡلَآ أَن تُفَنِّدُونِ94
قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَٰلِكَ ٱلۡقَدِيمِ95
فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرࣰاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ96
قَالُواْ يَـٰٓأَبَانَا ٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَٰطِـِٔينَ97
قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ98
فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَبَوَيۡهِ وَقَالَ ٱدۡخُلُواْ مِصۡرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ99
وَرَفَعَ أَبَوَيۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدࣰاۖ وَقَالَ يَـٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقࣰّاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِيٓ إِذۡ أَخۡرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفࣱ لِّمَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ100
رَبِّ قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ تَوَفَّنِي مُسۡلِمࣰا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّـٰلِحِينَ101
ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۖ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ أَجۡمَعُوٓاْ أَمۡرَهُمۡ وَهُمۡ يَمۡكُرُونَ102
وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ103
وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَٰلَمِينَ104
وَكَأَيِّن مِّنۡ ءَايَةࣲ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يَمُرُّونَ عَلَيۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ105
وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ106
أَفَأَمِنُوٓاْ أَن تَأۡتِيَهُمۡ غَٰشِيَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ أَوۡ تَأۡتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ107
قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ108
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِيٓ إِلَيۡهِم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰٓۗ أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرࣱ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ109
حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ110
لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثࣰا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ111
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)41
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور19
البرهان في تفسير القرآن2
ترجمة تفسیر روایي البرهان2
تفسير الصافي1
تفسير العيّاشي1
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب1
تفسير نور الثقلين1
القرن
42
القرن العاشر19
القرن الثاني عشر6
القرن الرابع1
المذهب
سني60
شيعي8
نوع الحديث
تفسیري68
تم العثور على 68 مورد
البرهان في تفسير القرآن

29,45232 / _5 نَرْجِعُ إِلَى رِوَايَةِ أَبِي حَمْزَةَ‌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : قَالَ أَبُو حَمْزَةَ‌ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ غَدَوْتُ عَلَيْهِ‌، فَقُلْتُ لَهُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، إِنَّكَ حَدَّثْتَنِي أَمْسِ بِحَدِيثِ 28يَعْقُوبَ‌ وَ وُلْدِهِ ثُمَّ قَطَعْتَهُ‌، فَمَا كَانَ مِنْ قِصَّةِ إِخْوَةِ يُوسُفَ وَ قِصَّةِ 29يُوسُفَ‌ بَعْدَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ‌: «إِنَّهُمْ لَمَّا أَصْبَحُوا، قَالُوا: اِنْطَلِقُوا بِنَا حَتَّى نَنْظُرَ مَا حَالُ يُوسُفَ‌، أَمَاتَ أَمْ هُوَ حَيٌّ؟ فَلَمَّا اِنْتَهَوْا إِلَى اَلْجُبِّ‌ وَجَدُوا بِحَضْرَةِ اَلْجُبِّ سَيَّارَةً‌، وَ قَدْ أَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ‌،*فَمَلَأَ جَذَبَ دَلْوَهُ فَإِذَا هُوَ غُلاَمٌ مُتَعَلِّقٌ بِدَلْوِهِ‌، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ‌ يٰا بُشْرىٰ هٰذٰا غُلاٰمٌ‌ فَلَمَّا أَخْرَجُوهُ أَقْبَلَ إِلَيْهِمْ إِخْوَةُ 29يُوسُفَ‌ ، فَقَالُوا: هَذَا عَبْدُنَا سَقَطَ مِنَّا أَمْسِ فِي هَذَا اَلْجُبِّ‌ ، وَ جِئْنَا اَلْيَوْمَ لِنُخْرِجَهُ فَانْتَزَعُوهُ‌ مِنْ أَيْدِيهِمْ‌، وَ تَنَحَّوْا بِهِ نَاحِيَةً‌، فَقَالُوا: إِمَّا أَنْ تُقِرَّ لَنَا أَنَّكَ عَبْدٌ لَنَا فَنَبِيعَكَ عَلَى بَعْضِ هَذِهِ اَلسَّيَّارَةِ أَنْ تَقْتُلُكَ؟ فَقَالَ لَهُمْ‌ 29يُوسُفُ‌ : لاَ تَقْتُلُونِي وَ اِصْنَعُوا مَا شِئْتُمْ‌. فَأَقْبَلُوا بِهِ إِلَى اَلسَّيَّارَةِ‌، فَقَالُوا: مَنْ مِنْكَ يَشْتَرِي مِنَّا هَذَا اَلْعَبْدَ فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ‌ مِنْهُمْ بِعِشْرِينَ دِرْهَماً، وَ كَانَ إِخْوَتُهُ فِيهِ مِنَ اَلزَّاهِدِينَ‌، وَ سَارَ بِهِ اَلَّذِي اِشْتَرَاهُ مِنَ اَلْبَدْوِ حَتَّى أَدْخَلَهُ مِصْرَ، فَبَاعَهُ اَلَّذِي اِشْتَرَاهُ مِنَ اَلْبَدْوِ مِنْ مَلِكِ مِصْرَ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ قٰالَ اَلَّذِي اِشْتَرٰاهُ مِنْ مِصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوٰاهُ عَسىٰ أَنْ يَنْفَعَنٰا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً ». قَالَ أَبُو حَمْزَةَ‌ : فَقُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : اِبْنُ كَمْ كَانَ 29يُوسُفُ‌ يَوْمَ أَلْقَوْهُ فِي اَلْجُبِّ؟ فَقَالَ‌: كَانَ اِبْنَ تِسْعِ‌ سِنِينَ‌». فَقُلْتُ‌: كَمْ كَانَ بَيْنَ مَنْزِلِ يَعْقُوبَ يَوْمَئِذٍ وَ بَيْنَ مِصْرَ ؟ فَقَالَ‌: «مَسِيرَةُ اِثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً». قَالَ‌: «وَ كَانَ 29يُوسُفُ‌ مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ‌، فَلَمَّا رَاهَقَ 29يُوسُفُ‌ رَاوَدَتْهُ اِمْرَأَةُ اَلْمَلِكِ عَنْ نَفْسِهِ‌، فَقَالَ لَهَا: مَعَاذَ اَللَّهِ‌، أَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ لاَ يَزْنُونَ‌، فَغَلَّقَتِ اَلْأَبْوَابَ عَلَيْهَا وَ عَلَيْهِ‌، وَ قَالَتْ‌: لاَ تَخَفْ‌. وَ أَلْقَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ‌، فَأَفْلَتَ مِنْهَا هَارِباً إِلَى اَلْبَابِ فَفَتَحَهُ فَلَحِقَتْهُ‌، فَجَذَبَتْ قَمِيصَهُ مِنْ خَلْفِهِ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْهُ‌، فَأَفْلَتَ 29يُوسُفُ‌ مِنْهَا فِي ثِيَابِهِ‌ وَ أَلْفَيٰا سَيِّدَهٰا لَدَى اَلْبٰابِ قٰالَتْ مٰا جَزٰاءُ مَنْ أَرٰادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاّٰ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ‌ قَالَ فَهَمَّ اَلْمَلِكُ 29بِيُوسُفَ‌ لِيُعَذِّبَهُ‌، فَقَالَ لَهُ 29يُوسُفُ‌ : وَ إِلَهِ 28يَعْقُوبَ‌ ، مَا أَرَدْتُ بِأَهْلِكَ سُوءاً، بَلْ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي، فَسَلْ هَذَا اَلصَّبِيَّ‌: أَيُّنَا رَاوَدَ صَاحِبَهُ عَنْ نَفْسِهِ؟ قَالَ وَ كَانَ عِنْدَهَا مِنْ أَهْلِهَا صَبِيٌّ زَائِرٌ لَهَا. فَأَنْطَقَ اَللَّهُ اَلصَّبِيَّ لِفَصْلِ اَلْقَضَاءِ‌، فَقَالَ‌: أَيُّهَا اَلْمَلِكُ‌ اُنْظُرْ إِلَى قَمِيصِ 29يُوسُفَ‌ ، فَإِنْ كَانَ مَقْدُوداً مِنْ قُدَّامِهِ فَهُوَ اَلَّذِي رَاوَدَهَا، وَ إِنْ كَانَ مَقْدُوداً مِنْ خَلْفِهِ فَهِيَ اَلَّتِي رَاوَدَتْهُ‌. فَلَمَّا سَمِعَ اَلْمَلِكُ كَلاَمَ اَلصَّبِيِّ وَ مَا اِقْتَصَّهُ‌، أَفْزَعَهُ ذَلِكَ فَزَعاً شَدِيداً، فَجِيءَ بِالْقَمِيصِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ‌، فَلَمَّا رَآهُ‌ مَقْدُوداً مِنْ خَلْفِهِ‌، قَالَ لَهَا: إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ‌ وَ قَالَ 29لِيُوسُفَ‌ : أَعْرِضْ عَنْ هٰذٰا وَ لاَ يَسْمَعْهُ‌ مِنْكَ أَحَدٌ، وَ اُكْتُمْهُ قَالَ فَلَمْ يَكْتُمْهُ 29يُوسُفُ‌ ، وَ أَذَاعَهُ فِي اَلْمَدِينَةِ حَتَّى قَالَتْ نِسْوَةٌ مِنْهُنَّ‌: اِمْرَأَتُ اَلْعَزِيزِ تُرٰاوِدُ فَتٰاهٰا عَنْ نَفْسِهِ‌ فَبَلَغَهَا ذَلِكَ‌، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ‌، وَ هَيَّأَتْ لَهُنَّ طَعَاماً وَ مَجْلِساً، ثُمَّ أَتَتْهُنَّ بِأُتْرُجٍّ وَ أَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ‌ سِكِّيناً، ثُمَّ قَالَتْ 29لِيُوسُفَ‌ : اُخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمّٰا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَ قُلْنَ‌ مَا قُلْنَ‌، فَقَالَتْ لَهُنَّ‌: فَذٰلِكُنَّ اَلَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ‌ يَعْنِي فِي حُبِّهِ‌. وَ خَرَجَتِ اَلنِّسْوَةُ مِنْ عِنْدِهَا، فَأَرْسَلَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ إِلَى 29يُوسُفَ‌ سِرّاً مِنْ صَاحِبَتِهَا تَسْأَلُهُ اَلزِّيَارَةَ فَأَبَى عَلَيْهِنَّ‌، وَ قَالَ‌: إِلاّٰ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَ أَكُنْ مِنَ اَلْجٰاهِلِينَ‌ فَصَرَفَ اَللَّهُ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ‌. فَلَمَّا شَاعَ أَمْرُ 29يُوسُفَ‌ وَ اِمْرَأَةِ اَلْعَزِيزِ وَ اَلنِّسْوَةِ فِي مِصْرَ ، بَدَا لِلْمَلَكِ بَعْدَ مَا سَمِعَ قَوْلَ اَلصَّبِيِّ‌ لَيَسْجُنَنَّ 29يُوسُفَ‌ ، فَسَجَنَهُ فِي اَلسِّجْنِ‌، وَ دَخَلَ اَلسِّجْنَ مَعَ 29يُوسُفَ‌ فَتَيَانِ‌، وَ كَانَ مِنْ قِصَّتِهِمَا وَ قِصَّةِ 29يُوسُفَ‌ مَا قَصَّهُ اَللَّهُ‌ فِي اَلْكِتَابِ‌ ». قَالَ أَبُو حَمْزَةَ‌ : ثُمَّ اِنْقَطَعَ حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) .

البرهان في تفسير القرآن

29,45248 / _21 قَالَ أَبُو حَمْزَةَ‌ : قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌): اِبْنُ كَمْ كَانَ 29يُوسُفُ‌ يَوْمَ أُلْقِيَ فِي اَلْجُبِّ‌ ؟ قَالَ‌: «اِبْنُ سَبْعِ سِنِينَ‌». قُلْتُ‌: فَكَمْ كَانَ بَيْنَ مَنْزِلِ 28يَعْقُوبَ‌ يَوْمَئِذٍ وَ بَيْنَ مِصْرَ ؟ قَالَ‌: «مَسِيرَةُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً». قَالَ‌: «وَ كَانَ 29يُوسُفُ‌ مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ‌، فَلَمَّا رَاهَقَ رَاوَدَتْهُ اِمْرَأَةُ اَلْمَلِكِ عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ لَهَا: مَعَاذَ اَللَّهِ‌، أَنَا مِنْ‌ أَهْلِ بَيْتٍ لاَ يَزْنُونَ‌، فَغَلَّقَتِ اَلْأَبْوَابَ عَلَيْهَا وَ عَلَيْهِ‌، وَ قَالَتْ‌: لاَ تَخَفْ‌، وَ أَلْقَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ‌، فَأَفْلَتَ مِنْهَا هَارِباً إِلَى اَلْبَابِ‌ فَفَتَحَهُ‌، وَ لَحِقَتْهُ فَجَذَبَتْ قَمِيصَهُ مِنْ خَلْفِهِ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْهُ‌، وَ أَفْلَتَ 29يُوسُفُ‌ مِنْهَا فِي ثِيَابِهِ‌».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن قتادة في قوله وَ رٰاوَدَتْهُ اَلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهٰا قال هي امرأة العزيز

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن زيد رضى الله عنه في قوله وَ رٰاوَدَتْهُ اَلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهٰا عَنْ نَفْسِهِ‌ قال حين بلغ مبلغ الرجال

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن السدى رضى الله عنه هَيْتَ لَكَ‌ قال هلم لك و هي بالقبطية

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن الحسن رضى الله عنه في قوله هَيْتَ لَكَ‌ قال تعال

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله هَيْتَ لَكَ‌ قال ألقت نفسها و استلقت له و دعته إلى نفسها و هي لغة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله هَيْتَ‌ لَكَ‌ قال ألقت نفسها و استلقت له لغة عربية تدعوه بها إلى نفسها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو عبيد و ابن المنذر و أبو الشيخ عن يحيى بن وثاب انه قرأها هيت لك يعنى بكسر الهاء وضم التاء يعنى تهيأت لك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج الطستي عن ابن عباس رضى الله عنه ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز و جل هَيْتَ لَكَ‌ قال هيأت لك قم فاقض حاجتك قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت أحيحة الأنصاري و هو يقول به أحمى المصاب إذا دعال إذا ما قيل للابطال هيتا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن أبى وائل رضى الله عنه انه كان يقرأ هيت لك رفع أى تهيأت لك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج اين جرير عن عكرمة عن زر بن حبيش رضى الله عنه انه كان يقرأ هَيْتَ لَكَ‌ نصبا أى هلم لك و قال أبو عبيد كذلك كان الكسائي يحكيها قال هي لغة لأهل نجد وقعت إلى الحجاز معناها تعاله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو عبيد و ابن المنذر عن عبد الله بن عامر اليحصبي رضى الله عنه انه قرأ هيت لك بكسر الهاء و فتح التاء

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله هَيْتَ لَكَ‌ قال هلم لك و هي بالحورانية

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و البخاري و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الطبراني و أبو الشيخ و ابن مردويه عن أبى وائل رضى الله عنه قال قرأ عبد الله هَيْتَ لَكَ‌ بفتح الهاء و التاء فقلنا له ان ناسا يقرءونها هيت لك فقال دعوني فانى أقرأ كما اقرئت أحب إلى

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و الحاكم و صححه عن ابن مسعود رضى الله عنه انه قرأ هَيْتَ لَكَ‌ بنصب الهاء و التاء و لا يهمز

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال أقرأنى رسول الله صلى الله عليه و سلم هَيْتَ‌ لَكَ‌ يعنى هلم لك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو عبيد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طرق عن ابن عباس رضى الله عنهما انه كان يقرأ عبد الله هَيْتَ لَكَ‌ و قال هلم لك تدعوه إلى نفسها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو عبيد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما انه قرأ هيت لك مكسورة الهاء مضمومة التاء مهموزة قال تهيأت لك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر عن أبى بكر بن عياش رضى الله عنه في قوله إِنَّهُ رَبِّي قال يعنى زوجها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله إِنَّهُ رَبِّي قال سيدي يعنى زوج المرأة

ترجمة تفسیر روایي البرهان

5)برمى‌گرديم به حديث ابو حمزه ثمالى از امام سجاد عليه السّلام ابو حمزه مى‌گويد:وقتى فرداى آن‌روز،صبحگاهان خدمت ايشان رسيدم به او عرض كردم كه:فداى شما گردم!ديروز با من صحبت از يعقوب و فرزندان وى كرديد و سپس آن را قطع فرموديد.داستان برادران يوسف و خود يوسف بعد از آن ماجرا چگونه شد؟امام عليه السّلام فرمود:آنان صبح روز بعد باهم گفتند:برويم ببينيم چه بر سر يوسف آمده است،مرده است يا زنده است‌؟وقتى سر چاه رسيدند، كنار آن چاه،قافله‌اى را ديدند كه خادم خود را فرستاده بودند تا آب از چاه بيرون بكشد.خادم...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

21)ابو حمزه ثمالى مى‌گويد:به امام عليه السّلام عرض كردم:روزى كه يوسف به چاه افكنده شد،چندساله بود؟فرمود: هفت‌ساله بود. عرض كردم:مسافت ميان منزل يعقوب تا مصر در آن‌روز چقدر بود؟فرمود: فاصله مسير پيمودن هيجده روز بود. امام فرمود:يوسف زيباترين انسان زمانه خود بود.وقتى به سن جوانى رسيد، همسر پادشاه از او درخواست كرد كه مرتكب فحشا شود،اما يوسف به او گفت:به خداوند پناه مى‌برم!من از خانواده‌اى هستم كه زنا نمى‌كنند.سپس آن زن،همه درها را بر روى خود و يوسف بست و به يوسف گفت:نترس،و آن‌گاه خود را بر روى...

تفسير الصافي

1 و في المجمع عن عليّ عليه السلام: بالهمزة و ضمّ التّاء.

تفسير العيّاشي

16 قَالَ أَبُو حَمْزَةَ‌ : قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ : اِبْنُ كَمْ كَانَ 29يُوسُفُ‌ يَوْمَ أُلْقِيَ فِي اَلْجُبِّ‌ فَقَالَ‌: اِبْنُ سَبْعِ‌ سِنِينَ‌، قُلْتُ‌: فَكَمْ كَانَ بَيْنَ مَنْزِلِ 28يَعْقُوبَ‌ يَوْمَئِذٍ وَ بَيْنَ‌ مِصْرَ ، قَالَ‌: مَسِيرَةُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً، قَالَ‌: وَ كَانَ 29يُوسُفُ‌ مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ فَلَمَّا رَاهَقَ‌ 29يُوسُفُ‌ رَاوَدَتْهُ اِمْرَأَةُ اَلْمَلِكِ عَنْ نَفْسِهِ‌، فَقَالَ لَهَا: مَعَاذَ اَللَّهِ إِنَّا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ لاَ يَزْنُونَ‌، فَغَلَّقَتِ اَلْأَبْوَابَ عَلَيْهَا وَ عَلَيْهِ وَ قَالَتْ لاَ تَخَفْ وَ أَلْقَتْ نَفْسَهَا عَلَيْهِ فَأَفْلَتَ‌ هَارِباً إِلَى اَلْبَابِ فَفَتَحَهُ وَ لَحِقَتْهُ فَجَذَبَتْ قَمِيصَهُ مِنْ خَلْفِهِ‌، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْهُ وَ أَفْلَتَ 29يُوسُفُ‌ مِنْهَا فِي ثِيَابِهِ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1 و في مجمع البيان : و روي عن عليّ عليه السّلام: «هئت لك» بالهمزة و ضمّ‌ التّاء.

تفسير نور الثقلين

1 40 فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ وَ رَوَى عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌: هِئْتُ لَكَ بِالْهَمْزِ وَ ضَمِّ اَلتَّاءِ‌.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

و لما بلغ اشده راودته التی هو فی بیتها عن نفسه امراه العزیز

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

و راودته التی هو فی بیتها عن نفسه قال احبته

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قالت تعاله