السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓرۚ كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ1
أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرࣱ وَبَشِيرࣱ2
وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِي فَضۡلࣲ فَضۡلَهُۥۖ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمࣲ كَبِيرٍ3
إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرٌ4
أَلَآ إِنَّهُمۡ يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ5
وَمَا مِن دَآبَّةࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا وَيَعۡلَمُ مُسۡتَقَرَّهَا وَمُسۡتَوۡدَعَهَاۚ كُلࣱّ فِي كِتَٰبࣲ مُّبِينࣲ6
وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامࣲ وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۗ وَلَئِن قُلۡتَ إِنَّكُم مَّبۡعُوثُونَ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡمَوۡتِ لَيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِينࣱ7
وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّةࣲ مَّعۡدُودَةࣲ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُۥٓۗ أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ8
وَلَئِنۡ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةࣰ ثُمَّ نَزَعۡنَٰهَا مِنۡهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسࣱ كَفُورࣱ9
وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ نَعۡمَآءَ بَعۡدَ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّـَٔاتُ عَنِّيٓۚ إِنَّهُۥ لَفَرِحࣱ فَخُورٌ10
إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرࣱ كَبِيرࣱ11
فَلَعَلَّكَ تَارِكُۢ بَعۡضَ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَضَآئِقُۢ بِهِۦ صَدۡرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ جَآءَ مَعَهُۥ مَلَكٌۚ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرࣱۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ وَكِيلٌ12
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرࣲ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتࣲ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ13
فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ14
مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيۡهِمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ فِيهَا وَهُمۡ فِيهَا لَا يُبۡخَسُونَ15
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَيۡسَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا ٱلنَّارُۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَٰطِلࣱ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ16
أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتۡلُوهُ شَاهِدࣱ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامࣰا وَرَحۡمَةًۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةࣲ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ17
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ18
ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجࣰا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ19
أُوْلَـٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ20
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ21
لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ22
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ23
مَثَلُ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ كَٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡأَصَمِّ وَٱلۡبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِۚ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ24
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ إِنِّي لَكُمۡ نَذِيرࣱ مُّبِينٌ25
أَن لَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ أَلِيمࣲ26
فَقَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا نَرَىٰكَ إِلَّا بَشَرࣰا مِّثۡلَنَا وَمَا نَرَىٰكَ ٱتَّبَعَكَ إِلَّا ٱلَّذِينَ هُمۡ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ ٱلرَّأۡيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلِۭ بَلۡ نَظُنُّكُمۡ كَٰذِبِينَ27
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّيَتۡ عَلَيۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَٰرِهُونَ28
وَيَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۚ إِنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمࣰا تَجۡهَلُونَ29
وَيَٰقَوۡمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمۡۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ30
وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّي مَلَكࣱ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزۡدَرِيٓ أَعۡيُنُكُمۡ لَن يُؤۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيۡرًاۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِيٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّيٓ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ31
قَالُواْ يَٰنُوحُ قَدۡ جَٰدَلۡتَنَا فَأَكۡثَرۡتَ جِدَٰلَنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ32
قَالَ إِنَّمَا يَأۡتِيكُم بِهِ ٱللَّهُ إِن شَآءَ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ33
وَلَا يَنفَعُكُمۡ نُصۡحِيٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغۡوِيَكُمۡۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ34
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَعَلَيَّ إِجۡرَامِي وَأَنَا۠ بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ35
وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُۥ لَن يُؤۡمِنَ مِن قَوۡمِكَ إِلَّا مَن قَدۡ ءَامَنَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ36
وَٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ37
وَيَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيۡهِ مَلَأࣱ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُواْ مِنۡهُۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ38
فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن يَأۡتِيهِ عَذَابࣱ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابࣱ مُّقِيمٌ39
حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ قُلۡنَا ٱحۡمِلۡ فِيهَا مِن كُلࣲّ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ وَمَنۡ ءَامَنَۚ وَمَآ ءَامَنَ مَعَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلࣱ40
وَقَالَ ٱرۡكَبُواْ فِيهَا بِسۡمِ ٱللَّهِ مَجۡرٜىٰهَا وَمُرۡسَىٰهَآۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورࣱ رَّحِيمࣱ41
وَهِيَ تَجۡرِي بِهِمۡ فِي مَوۡجࣲ كَٱلۡجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبۡنَهُۥ وَكَانَ فِي مَعۡزِلࣲ يَٰبُنَيَّ ٱرۡكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلۡكَٰفِرِينَ42
قَالَ سَـَٔاوِيٓ إِلَىٰ جَبَلࣲ يَعۡصِمُنِي مِنَ ٱلۡمَآءِۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡيَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَۚ وَحَالَ بَيۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِينَ43
وَقِيلَ يَـٰٓأَرۡضُ ٱبۡلَعِي مَآءَكِ وَيَٰسَمَآءُ أَقۡلِعِي وَغِيضَ ٱلۡمَآءُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِيِّۖ وَقِيلَ بُعۡدࣰا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ44
وَنَادَىٰ نُوحࣱ رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَٰكِمِينَ45
قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحࣲۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ46
قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡـَٔلَكَ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمࣱۖ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِي وَتَرۡحَمۡنِيٓ أَكُن مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ47
قِيلَ يَٰنُوحُ ٱهۡبِطۡ بِسَلَٰمࣲ مِّنَّا وَبَرَكَٰتٍ عَلَيۡكَ وَعَلَىٰٓ أُمَمࣲ مِّمَّن مَّعَكَۚ وَأُمَمࣱ سَنُمَتِّعُهُمۡ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمࣱ48
تِلۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهَآ إِلَيۡكَۖ مَا كُنتَ تَعۡلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوۡمُكَ مِن قَبۡلِ هَٰذَاۖ فَٱصۡبِرۡۖ إِنَّ ٱلۡعَٰقِبَةَ لِلۡمُتَّقِينَ49
وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۖ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُفۡتَرُونَ50
يَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱلَّذِي فَطَرَنِيٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ51
وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارࣰا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ52
قَالُواْ يَٰهُودُ مَا جِئۡتَنَا بِبَيِّنَةࣲ وَمَا نَحۡنُ بِتَارِكِيٓ ءَالِهَتِنَا عَن قَوۡلِكَ وَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ53
إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَىٰكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوٓءࣲۗ قَالَ إِنِّيٓ أُشۡهِدُ ٱللَّهَ وَٱشۡهَدُوٓاْ أَنِّي بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ54
مِن دُونِهِۦۖ فَكِيدُونِي جَمِيعࣰا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ55
إِنِّي تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِيَتِهَآۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ56
فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَيَسۡتَخۡلِفُ رَبِّي قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّونَهُۥ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَفِيظࣱ57
وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا هُودࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَنَجَّيۡنَٰهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظࣲ58
وَتِلۡكَ عَادࣱۖ جَحَدُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَعَصَوۡاْ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدࣲ59
وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةࣰ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ عَادࣰا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّعَادࣲ قَوۡمِ هُودࣲ60
وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِيهَا فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبࣱ مُّجِيبࣱ61
قَالُواْ يَٰصَٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِينَا مَرۡجُوࣰّا قَبۡلَ هَٰذَآۖ أَتَنۡهَىٰنَآ أَن نَّعۡبُدَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكࣲّ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ مُرِيبࣲ62
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي مِنۡهُ رَحۡمَةࣰ فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِنۡ عَصَيۡتُهُۥۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيۡرَ تَخۡسِيرࣲ63
وَيَٰقَوۡمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةࣰۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءࣲ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابࣱ قَرِيبࣱ64
فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمۡ ثَلَٰثَةَ أَيَّامࣲۖ ذَٰلِكَ وَعۡدٌ غَيۡرُ مَكۡذُوبࣲ65
فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا صَٰلِحࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَمِنۡ خِزۡيِ يَوۡمِئِذٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ66
وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ67
كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَآۗ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّثَمُودَ68
وَلَقَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُواْ سَلَٰمࣰاۖ قَالَ سَلَٰمࣱۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجۡلٍ حَنِيذࣲ69
فَلَمَّا رَءَآ أَيۡدِيَهُمۡ لَا تَصِلُ إِلَيۡهِ نَكِرَهُمۡ وَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةࣰۚ قَالُواْ لَا تَخَفۡ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمِ لُوطࣲ70
وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآئِمَةࣱ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَٰهَا بِإِسۡحَٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَٰقَ يَعۡقُوبَ71
قَالَتۡ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزࣱ وَهَٰذَا بَعۡلِي شَيۡخًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عَجِيبࣱ72
قَالُوٓاْ أَتَعۡجَبِينَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَٰتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِۚ إِنَّهُۥ حَمِيدࣱ مَّجِيدࣱ73
فَلَمَّا ذَهَبَ عَنۡ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلرَّوۡعُ وَجَآءَتۡهُ ٱلۡبُشۡرَىٰ يُجَٰدِلُنَا فِي قَوۡمِ لُوطٍ74
إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّـٰهࣱ مُّنِيبࣱ75
يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَآۖ إِنَّهُۥ قَدۡ جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَإِنَّهُمۡ ءَاتِيهِمۡ عَذَابٌ غَيۡرُ مَرۡدُودࣲ76
وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطࣰا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعࣰا وَقَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبࣱ77
وَجَآءَهُۥ قَوۡمُهُۥ يُهۡرَعُونَ إِلَيۡهِ وَمِن قَبۡلُ كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ هَـٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطۡهَرُ لَكُمۡۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ فِي ضَيۡفِيٓۖ أَلَيۡسَ مِنكُمۡ رَجُلࣱ رَّشِيدࣱ78
قَالُواْ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنۡ حَقࣲّ وَإِنَّكَ لَتَعۡلَمُ مَا نُرِيدُ79
قَالَ لَوۡ أَنَّ لِي بِكُمۡ قُوَّةً أَوۡ ءَاوِيٓ إِلَىٰ رُكۡنࣲ شَدِيدࣲ80
قَالُواْ يَٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوٓاْ إِلَيۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَيۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِيبࣲ81
فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةࣰ مِّن سِجِّيلࣲ مَّنضُودࣲ82
مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَۖ وَمَا هِيَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِبَعِيدࣲ83
وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَۖ إِنِّيٓ أَرَىٰكُم بِخَيۡرࣲ وَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمࣲ مُّحِيطࣲ84
وَيَٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ85
بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظࣲ86
قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ87
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنࣰاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ88
وَيَٰقَوۡمِ لَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شِقَاقِيٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثۡلُ مَآ أَصَابَ قَوۡمَ نُوحٍ أَوۡ قَوۡمَ هُودٍ أَوۡ قَوۡمَ صَٰلِحࣲۚ وَمَا قَوۡمُ لُوطࣲ مِّنكُم بِبَعِيدࣲ89
وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمࣱ وَدُودࣱ90
قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ مَا نَفۡقَهُ كَثِيرࣰا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفࣰاۖ وَلَوۡلَا رَهۡطُكَ لَرَجَمۡنَٰكَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡنَا بِعَزِيزࣲ91
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَهۡطِيٓ أَعَزُّ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذۡتُمُوهُ وَرَآءَكُمۡ ظِهۡرِيًّاۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ مُحِيطࣱ92
وَيَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلࣱۖ سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن يَأۡتِيهِ عَذَابࣱ يُخۡزِيهِ وَمَنۡ هُوَ كَٰذِبࣱۖ وَٱرۡتَقِبُوٓاْ إِنِّي مَعَكُمۡ رَقِيبࣱ93
وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا شُعَيۡبࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ94
كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَآۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّمَدۡيَنَ كَمَا بَعِدَتۡ ثَمُودُ95
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنࣲ مُّبِينٍ96
إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ فِرۡعَوۡنَۖ وَمَآ أَمۡرُ فِرۡعَوۡنَ بِرَشِيدࣲ97
يَقۡدُمُ قَوۡمَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَأَوۡرَدَهُمُ ٱلنَّارَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡوِرۡدُ ٱلۡمَوۡرُودُ98
وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِۦ لَعۡنَةࣰ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ بِئۡسَ ٱلرِّفۡدُ ٱلۡمَرۡفُودُ99
ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّهُۥ عَلَيۡكَۖ مِنۡهَا قَآئِمࣱ وَحَصِيدࣱ100
وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءࣲ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبࣲ101
وَكَذَٰلِكَ أَخۡذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلۡقُرَىٰ وَهِيَ ظَٰلِمَةٌۚ إِنَّ أَخۡذَهُۥٓ أَلِيمࣱ شَدِيدٌ102
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لِّمَنۡ خَافَ عَذَابَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمࣱ مَّجۡمُوعࣱ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوۡمࣱ مَّشۡهُودࣱ103
وَمَا نُؤَخِّرُهُۥٓ إِلَّا لِأَجَلࣲ مَّعۡدُودࣲ104
يَوۡمَ يَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِيࣱّ وَسَعِيدࣱ105
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرࣱ وَشَهِيقٌ106
خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالࣱ لِّمَا يُرِيدُ107
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَۖ عَطَآءً غَيۡرَ مَجۡذُوذࣲ108
فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةࣲ مِّمَّا يَعۡبُدُ هَـٰٓؤُلَآءِۚ مَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُهُم مِّن قَبۡلُۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمۡ نَصِيبَهُمۡ غَيۡرَ مَنقُوصࣲ109
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَفِي شَكࣲّ مِّنۡهُ مُرِيبࣲ110
وَإِنَّ كُلࣰّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ إِنَّهُۥ بِمَا يَعۡمَلُونَ خَبِيرࣱ111
فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرࣱ112
وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ113
وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّـٰكِرِينَ114
وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ115
فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةࣲ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ116
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ117
وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ118
إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمۡۗ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ119
وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ وَجَآءَكَ فِي هَٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةࣱ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ120
وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَٰمِلُونَ121
وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ122
وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَيۡهِۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ123
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب13
البرهان في تفسير القرآن12
ترجمة تفسیر روایي البرهان12
تفسير نور الثقلين12
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)12
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور5
تفسير الصافي5
تفسير العيّاشي5
ترجمة تفسير القمي2
تفسير القمي2
القرن
القرن الثاني عشر49
17
القرن الرابع5
القرن العاشر5
القرن الثالث4
المذهب
شيعي63
سني17
نوع الحديث
تفسیري80
تم العثور على 80 مورد
البرهان في تفسير القرآن

25,24,65134 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ‌ ، عَنْ‌ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ اَلْحَمَّارِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ‌ 25لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ‌ ، وَ مِيكَائِيلَ‌ ، وَ إِسْرَافِيلَ‌ ، وَ كَرُّوبِيلَ‌ (عَلَيْهِمْ اَلسَّلاَمُ‌)، فَمَرُّوا 24بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ‌، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَلَمْ‌ يَعْرِفْهُمْ‌، وَ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً‌، فَقَالَ‌: لاَ يَخْدُمُ هَؤُلاَءِ أَحَدٌ إِلاَّ أَنَا بِنَفْسِي، وَ كَانَ صَاحِبَ ضِيَافَةٍ‌، فَشَوَى لَهُمْ عِجْلاً سَمِيناً حَتَّى أَنْضَجَهُ ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ‌، فَلَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ‌، نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً‌، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حَسَرَ اَلْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ وَ عَنْ رَأْسِهِ فَعَرَفَهُ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَقَالَ‌: أَنْتَ هُوَ؟ قَالَ‌: نَعَمْ‌: وَ مَرَّتِ اِمْرَأَتُهُ سَارَةُ‌ ، فَبَشَّرَهَا 27بِإِسْحَاقَ‌ ، وَ مِنْ وَرَاءِ 27إِسْحَاقَ‌ 28يَعْقُوبَ‌ . فَقَالَتْ مَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ أَجَابُوهَا بِمَا فِي اَلْكِتَابِ‌ اَلْعَزِيزِ. فَقَالَ لَهُمْ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : لِمَاذَا جِئْتُمْ؟ قَالُوا: فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ . فَقَالَ لَهُمْ‌: إِنْ كَانَ فِيهَا مِائَةٌ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ أَ تُهْلِكُونَهُمْ؟ قَالَ جَبْرَئِيلُ‌ لاَ. قَالَ‌: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ؟ قَالَ‌: لاَ. قَالَ‌: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ ثَلاَثُونَ؟ قَالَ‌: لاَ. قَالَ‌: وَ إِنْ كَانَ‌ فِيهِمْ عِشْرُونَ؟ قَالَ‌: لاَ. قَالَ‌: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ عَشَرَةٌ؟ قَالَ‌: لاَ. قَالَ‌: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسَةٌ؟ قَالَ‌: لاَ. قَالَ‌: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ‌ وَاحِدٌ؟ قَالَ لاَ قَالَ‌: فَإِنَّ فِيهَا 25لُوطاً . قَالُوا: نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا، لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ اَلْغَابِرِينَ‌. ثُمَّ مَضَوْا». قَالَ‌: وَ قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ‌ : لاَ أَعْلَمُ هَذَا اَلْقَوْلَ إِلاَّ وَ هُوَ يَسْتَبْقِيهِمْ‌ ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ 25لُوطٍ . «فَأَتَوْا 25لُوطاً وَ هُوَ فِي زِرَاعَةٍ لَهُ قُرْبَ اَلْمَدِينَةِ‌، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ‌، فَلَمَّا رَآهُمْ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً‌، عَلَيْهِمْ‌ عَمَائِمُ بِيضٌ وَ ثِيَابٌ بِيضٌ‌، فَقَالَ لَهُمُ‌: اَلْمَنْزِلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ فَتَقَدَّمَهُمْ وَ مَشَوْا خَلْفَهُ‌، فَنَدِمَ عَلَى عَرْضِهِ اَلْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌: أَيَّ شَيْ‌ءٍ صَنَعْتُ‌، آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهُ‌. قَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : لاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ‌. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : هَذِهِ وَاحِدَةٌ‌. ثُمَّ مَشَى سَاعَةً ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ‌. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : هَذِهِ اِثْنَتَانِ‌. ثُمَّ مَضَى فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ اَلْمَدِينَةِ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ‌ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ‌، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : هَذِهِ اَلثَّالِثَةُ‌. ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ‌. حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ‌، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ اِمْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً‌، فَصَعِدَتْ فَوْقَ اَلسَّطْحِ‌ فَصَفَقَتْ‌ ، فَلَمْ يَسْمَعُوا، فَدَخَّنَتْ‌، فَلَمَّا رَأَوُا اَلدُّخَانَ أَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ‌، حَتَّى جَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ‌، فَنَزَلَتْ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَتْ‌: عِنْدَنَا قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ هَيْئَةً‌. فَجَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ لِيَدْخُلُوا، فَلَمَّا رَآهُمْ 25لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَ لَهُمْ يَا قَوْمِ‌: فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ثُمَّ قَالَ‌: هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ‌ فَدَعَاهُمْ كُلَّهُمْ إِلَى اَلْحَلاَلِ‌، فَقَالُوا: لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ فَقَالَ لَهُمْ‌: لَوْ أَنَّ‌ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ‌! فَكَاثَرُوهُ‌ حَتَّى دَخَلُوا اَلْبَابَ‌، فَصَاحَ بِهِ‌: جَبْرَئِيلُ‌، وَ قَالَ‌: يَا 25لُوطُ ، دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ‌، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوَى جَبْرَئِيلُ‌ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ‌، فَذَهَبَتْ‌ أَعْيُنُهُمْ‌، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ‌ . ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ‌ ، فَقَالَ لَهُ‌: إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ‌ وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ‌ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلاَكِهِمْ‌. فَقَالَ‌: يَا جَبْرَئِيلُ‌، عَجِّلْ‌. فَقَالَ‌: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ‌ فَأَمَرَهُ فَتَحَمَّلَ‌ وَ مَنْ مَعَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ‌، ثُمَّ اِقْتَلَعَهَا يَعْنِي اَلْمَدِينَةَ جَبْرَئِيلُ‌ بِجَنَاحِهِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ‌، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ‌ اَلدُّنْيَا نُبَاحَ اَلْكِلاَبِ وَ صُرَاخَ اَلدُّيُوكِ‌، ثُمَّ قَلَبَهَا وَ أَمْطَرَ عَلَيْهَا وَ عَلَى مَنْ حَوْلَ اَلْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ‌».

البرهان في تفسير القرآن

25,14,55135 / _2 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ‌: أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «كَانَ قَوْمُ لُوطٍ مِنْ أَفْضَلِ قَوْمٍ خَلَقَهُمُ اَللَّهُ‌، فَطَلَبَهُمْ 1إِبْلِيسُ‌ اَلطَّلَبَ اَلشَّدِيدَ، وَ كَانَ مِنْ فَضْلِهِمْ وَ خِيَرَتِهِمْ أَنَّهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى اَلْعَمَلِ خَرَجُوا بِأَجْمَعِهِمْ‌، وَ تَبْقَى اَلنِّسَاءُ خَلْفَهُمْ‌، فَلَمْ يَزَلْ 1إِبْلِيسُ‌ يَعْتَادُهُمْ‌ ، فَكَانُوا إِذَا رَجَعُوا خَرَّبَ 1إِبْلِيسُ‌ مَا يَعْمَلُونَ‌، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ‌: تَعَالَوْا نَرْصُدْ هَذَا اَلَّذِي يُخَرِّبُ مَتَاعَنَا. فَرَصَدُوهُ فَإِذَا هُوَ غُلاَمٌ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ مِنَ اَلْغِلْمَانِ‌، فَقَالُوا لَهُ‌: أَنْتَ اَلَّذِي تُخَرِّبُ مَتَاعَنَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، فَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يَقْتُلُوهُ‌، فَبَيَّتُوهُ عِنْدَ رَجُلٍ‌، فَلَمَّا كَانَ اَللَّيْلُ صَاحَ‌، فَقَالَ لَهُ‌: مَا لَكَ؟ فَقَالَ‌: كَانَ أَبِي يُنَوِّمُنِي عَلَى بَطْنِهِ‌. فَقَالَ لَهُ‌: تَعَالَ فَنَمْ عَلَى بَطْنِي قَالَ فَلَمْ يَزَلْ يَدْلُكُ اَلرَّجُلَ حَتَّى عَلَّمَهُ أَنْ‌ يَفْعَلَ بِنَفْسِهِ‌، فَأَوَّلاً عَلَّمَهُ 1إِبْلِيسُ‌ ، وَ اَلثَّانِيَةَ عَلَّمَهُ هُوَ ، ثُمَّ اِنْسَلَّ فَفَرَّ مِنْهُمْ‌، وَ أَصْبَحُوا فَجَعَلَ اَلرَّجُلُ يُخْبِرُ بِمَا فَعَلَ بِالْغُلاَمِ‌، وَ يُعَجِّبُهُمْ مِنْهُ‌، وَ هُمْ لاَ يَعْرِفُونَهُ‌، فَوَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ فِيهِ حَتَّى اِكْتَفَى اَلرِّجَالُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ‌. ثُمَّ جَعَلُوا يَرْصُدُونَ مَارَّةَ اَلطَّرِيقِ فَيَفْعَلُونَ بِهِمْ‌، حَتَّى تَنَكَّبَ‌ مَدِينَتَهُمُ اَلنَّاسُ‌، ثُمَّ تَرَكُوا نِسَاءَهُمْ وَ أَقْبَلُوا عَلَى اَلْغِلْمَانِ‌، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ أَحْكَمَ أَمْرَهُ فِي اَلرِّجَالِ جَاءَ‌ إِلَى اَلنِّسَاءِ‌، فَصَيَّرَ نَفْسَهُ اِمْرَأَةً‌، فَقَالَ‌: إِنَّ رِجَالَكُنَّ يَفْعَلُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ‌: قُلْنَ‌: نَعَمْ قَدْ رَأَيْنَا ذَلِكَ‌، وَ كُلَّ ذَلِكَ يَعِظُهُمْ‌ 25لُوطٌ وَ يُوصِيهِمْ‌، وَ 1إِبْلِيسُ‌ يُغْوِيهِمْ حَتَّى اِسْتَغْنَى اَلنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ‌. فَلَمَّا كَمُلَتْ عَلَيْهِمُ اَلْحُجَّةُ‌، بَعَثَ اَللَّهُ جَبْرَئِيلَ‌ وَ مِيكَائِيلَ‌ وَ إِسْرَافِيلَ‌ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) فِي زِيِّ غِلْمَانٍ عَلَيْهِمْ أَقْبِيَةٌ‌، فَمَرُّوا 25بِلُوطٍ وَ هُوَ يَحْرُثُ‌، فَقَالَ‌: أَيْنَ تُرِيدُونَ‌، مَا رَأَيْتُ أَجْمَلَ مِنْكُمْ قَطُّ! فَقَالُوا: إِنَّا رُسُلُ سَيِّدِنَا إِلَى رَبِّ هَذِهِ اَلْمَدِينَةِ‌. قَالَ‌: أَ وَ لَمْ يَبْلُغْ سَيِّدَكُمْ مَا يَفْعَلُ أَهْلُ هَذِهِ اَلْمَدِينَةِ؟ يَا بَنِيَّ إِنَّهُمْ وَ اَللَّهِ يَأْخُذُونَ اَلرِّجَالَ فَيَفْعَلُونَ بِهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ اَلدَّمُ‌. فَقَالُوا: أَمَرَنَا سَيِّدُنَا أَنْ نَمُرَّ وَسَطَهَا. قَالَ‌: فَلِي إِلَيْكُمْ حَاجَةٌ؟ قَالُوا: وَ مَا هِيَ؟ قَالَ‌: تَصْبِرُونَ هَاهُنَا إِلَى اِخْتِلاَطِ اَلظَّلاَمِ قَالَ فَجَلَسُوا قَالَ فَبَعَثَ‌ اِبْنَتَهُ‌، وَ قَالَ‌: جِيئِي لَهُمْ بِخُبْزٍ، وَ جِيئِي لَهُمْ بِمَاءٍ فِي اَلْقِرْبَةِ‌ ، وَ جِيئِي لَهُمْ عَبَاءً يَتَغَطَّوْنَ بِهَا مِنَ اَلْبَرْدِ. فَلَمَّا أَنْ ذَهَبَتِ اَلاِبْنَةُ أَقْبَلَ اَلْمَطَرُ بِالْوَادِي، فَقَالَ 25لُوطٌ : اَلسَّاعَةَ يَذْهَبُ بِالصِّبْيَانِ اَلْوَادِي. فَقَالَ‌: قُومُوا حَتَّى نَمْضِيَ‌. وَ جَعَلَ 25لُوطٌ يَمْشِي فِي أَصْلِ اَلْحَائِطِ، وَ جَعَلَ جَبْرَئِيلُ‌ وَ مِيكَائِيلُ‌ وَ إِسْرَافِيلُ‌ يَمْشُونَ وَسَطَ اَلطَّرِيقِ‌. فَقَالَ‌: يَا بَنِيَّ‌، اِمْشُوا هَاهُنَا. فَقَالُوا: أَمَرَنَا سَيِّدُنَا أَنْ نَمُرَّ فِي وَسَطِهَا. وَ كَانَ 25لُوطٌ يَسْتَغْنِمُ اَلظَّلاَمَ‌، وَ مَرَّ 1إِبْلِيسُ‌ ، فَأَخَذَ مِنْ حَجْرِ اِمْرَأَةٍ صَبِيّاً فَطَرَحَهُ فِي اَلْبِئْرِ، فَتَصَايَحَ أَهْلُ اَلْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ عَلَى بَابِ 25لُوطٍ ، فَلَمَّا أَنْ نَظَرُوا إِلَى اَلْغِلْمَانِ فِي مَنْزِلِ 25لُوطٍ ، قَالُوا: يَا 25لُوطُ ، قَدْ دَخَلْتَ فِي عَمَلِنَا. فَقَالَ‌: هَؤُلاَءِ ضَيْفِي، فَلاَ تَفْضَحُونِي فِي ضَيْفِي. قَالُوا: هُمْ ثَلاَثَةٌ‌، خُذْ وَاحِداً وَ أَعْطِنَا اِثْنَيْنِ قَالَ فَأَدْخَلَهُمُ اَلْحُجْرَةَ‌، وَ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ يَمْنَعُونَنِي مِنْكُمْ‌». قَالَ‌: «وَ تَدَافَعُوا عَلَى اَلْبَابِ‌، وَ كَسَرُوا بَابَ 25لُوطٍ ، وَ طَرَحُوا 25لُوطاً ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ‌ : إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ‌ فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ بَطْحَاءَ‌، فَضَرَبَ بِهَا وُجُوهَهُمْ‌، وَ قَالَ‌: شَاهَتِ اَلْوُجُوهُ‌ ، فَعَمِيَ أَهْلُ اَلْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ‌، وَ قَالَ لَهُمْ‌ 25لُوطٌ: يَا رُسُلَ رَبِّي، فَمَا أَمَرَكُمْ رَبِّي فِيهِمْ؟ قَالُوا: أَمَرَنَا أَنْ نَأْخُذَهُمْ بِالسَّحَرِ. قَالَ‌: فَلِي إِلَيْكُمْ حَاجَةٌ قَالُوا: وَ مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ‌: تَأْخُذُونَهُمُ اَلسَّاعَةَ‌، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَبْدُوَ لِرَبِّي فِيهِمْ‌، فَقَالُوا يَا 25لُوطُ: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ‌ بِقَرِيبٍ‌ لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ، فَخُذْ أَنْتَ بَنَاتِكَ وَ اِمْضِ وَ دَعِ اِمْرَأَتَكَ‌». فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : رَحِمَ اَللَّهُ 25لُوطاً ، لَوْ يَدْرِي مَنْ مَعَهُ فِي اَلْحُجْرَةِ لَعَلِمَ أَنَّهُ مَنْصُورٌ حَيْثُ يَقُولُ‌: لَوْ أَنَّ‌ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ أَيُّ رُكْنٍ أَشَدُّ مِنْ جَبْرَئِيلَ‌ مَعَهُ فِي اَلْحُجْرَةِ‌! فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ مَنْ ظَالِمِي أُمَّتِكَ‌، إِنْ عَمِلُوا مَا عَمِلَ قَوْمُ لُوطٍ ». قَالَ‌: «وَ قَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : مَنْ أَلَحَّ فِي وَطْءِ اَلرِّجَالِ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَدْعُوَ اَلرِّجَالَ إِلَى نَفْسِهِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

65137 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ‌ ، عَنْ مَيْمُونٍ‌ اَلْبَانِ‌ ، قَالَ‌: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَقُرِئَ عِنْدَهُ آيَاتٌ مِنْ 11هُودٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ‌ وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ‌ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ*`مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ قَالَ‌: فَقَالَ‌: «مَنْ مَاتَ مُصِرّاً عَلَى اَللِّوَاطِ لَمْ يَمُتْ‌ حَتَّى يَرْمِيَهُ اَللَّهُ بِحَجَرٍ مِنْ تِلْكَ اَلْحِجَارَةِ‌، تَكُونُ فِيهِ مَنِيَّتُهُ‌، وَ لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ».

البرهان في تفسير القرآن

65142 / _9 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ اَلدَّيْلَمِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ‌: وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ*`مُسَوَّمَةً‌ . قَالَ‌: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنَ اَلدُّنْيَا يَسْتَحِلُّ عَمَلَ قَوْمِ 25لُوطٍ إِلاَّ رَمَاهُ اَللَّهُ جَنْدَلَةً مِنْ تِلْكَ اَلْحِجَارَةِ‌، تَكُونُ مَنِيَّتُهُ‌ فِيهَا، وَ لَكِنَّ اَلْخَلْقَ لاَ يَرَوْنَهُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

25,65152 / _19 عَنْ أَبِي يَزِيدَ اَلْحَمَّارِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي إِهْلاَكِ‌ قَوْمِ 25لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ‌ ، وَ مِيكَائِيلَ‌ ، وَ إِسْرَافِيلَ‌ ، وَ كَرُّوبِيلَ‌ ، فَأَتَوْا 25لُوطاً وَ هُوَ فِي زِرَاعَةٍ قُرْبَ اَلْقَرْيَةِ‌، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هُمْ‌ مُعْتَمُّونَ‌، فَلَمَّا رَآهُمْ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً‌، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ‌، وَ عَمَائِمُ بِيضٌ‌، فَقَالَ لَهُمُ‌: اَلْمَنْزِلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ‌. فَتَقَدَّمَهُمْ‌ وَ مَشَوْا خَلْفَهُ‌، فَنَدِمَ عَلَى عَرْضِهِ اَلْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌: أَيَّ شَيْ‌ءٍ صَنَعْتُ‌، آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ؟!. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ‌: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ‌. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : لاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ‌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ‌. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : هَذِهِ وَاحِدَةٌ‌. ثُمَّ مَضَى سَاعَةً‌، ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ‌. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : هَذِهِ اَلثَّانِيَةُ‌، ثُمَّ مَشَى، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ اَلْمَدِينَةِ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ‌. فَقَالَ‌ جَبْرَئِيلُ‌ : هَذِهِ اَلثَّالِثَةُ‌. ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ‌، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ اِمْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً‌، فَصَعِدَتْ فَوْقَ اَلسَّطْحِ‌ فَصَفَقَتْ‌ ، فَلَمْ يَسْمَعُوا، فَدَخَّنَتْ‌، فَلَمَّا رَأَوُا اَلدُّخَانَ أَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ حَتَّى جَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ‌، فَنَزَلَتِ اَلْمَرْأَةُ إِلَيْهِمْ‌ وَ قَالَتْ‌: عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ‌. فَجَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ لِيَدْخُلُوهَا، فَلَمَّا رَآهُمْ 25لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌ لَهُمْ‌: يَا قَوْمِ‌ فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ وَ قَالَ‌: هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ‌ فَدَعَاهُمْ إِلَى اَلْحَلاَلِ‌، فَقَالُوا: مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ قَالَ لَهُمْ‌: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ‌. فَقَالَ فَكَاثَرُوهُ حَتَّى دَخَلُوا اَلْمَنْزِلَ‌، فَصَاحَ بِهِ‌ جَبْرَئِيلُ‌، وَ قَالَ‌: يَا 25لُوطُ دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ‌، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوَى جَبْرَئِيلُ‌ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ‌، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ‌: فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ‌ . ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ‌ : إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ‌ وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ‌ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلاَكِهِمْ فَقَالَ‌: يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، عَجِّلْ‌، فَقَالَ‌: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ‌ فَأَمَرَهُ فَتَحَمَّلَ وَ مَنْ مَعَهُ‌ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ‌، ثُمَّ اِقْتَلَعَهَا يَعْنِي اَلْمَدِينَةَ جَبْرَئِيلُ‌ بِجَنَاحِهِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ‌، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا نُبَاحَ‌ اَلْكِلاَبِ وَ صُرَاخَ اَلدُّيُوكِ‌، ثُمَّ قَلَبَهَا وَ أَمْطَرَ عَلَيْهَا وَ عَلَى مَنْ حَوْلَ اَلْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ‌».

البرهان في تفسير القرآن

25,5|65153 / _20 عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَحَدِهِمَا (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «إِنَّ جَبْرَئِيلَ‌ لَمَّا أَتَى 25لُوطاً فِي هَلاَكِ قَوْمِهِ‌، وَ دَخَلُوا عَلَيْهِ‌، وَ جَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى اَلْبَابِ‌، ثُمَّ نَاشَدَهُمْ‌، فَقَالَ‌: فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ، قٰالُوا أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ‌ ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْهِمْ بَنَاتِهِ بِنِكَاحٍ‌، فَقَالُوا: مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ‌ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ . قَالَ‌: فَمَا مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ؟ قَالَ فَأَبَوْا، فَقَالَ‌: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ‌ شَدِيدٍ قَالَ وَ جَبْرَئِيلُ‌ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَقَالَ‌: لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ‌! ثُمَّ دَعَاهُ وَ أَتَاهُ‌، فَفَتَحُوا اَلْبَابَ وَ دَخَلُوا، فَأَشَارَ جَبْرَئِيلُ‌ بِيَدِهِ‌، فَرَجَعُوا عُمْيَانَ يَلْتَمِسُونَ اَلْجُدْرَانَ بِأَيْدِيهِمْ‌، يُعَاهِدُونَ اَللَّهَ لَئِنْ أَصْبَحْنَا لاَ نَسْتَبْقِي أَحَداً مِنْ آلِ 25لُوطٍ ». فَقَالَ‌: «فَلَمَّا قَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ‌ قَالَ لَهُ 25لُوطٌ : يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، عَجِّلْ‌. قَالَ‌: نَعَمْ‌. ثُمَّ قَالَ‌: يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، عَجِّلْ‌. قَالَ‌: اَلصُّبْحُ مَوْعِدُهُمْ‌، أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ؟ ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : يَا 25لُوطُ ، اُخْرُجْ مِنْهَا أَنْتَ وَ وُلْدُكَ حَتَّى تَبْلُغَ‌ مَوْضِعَ كَذَا وَ كَذَا. فَقَالَ‌: جَبْرَئِيلُ‌ ، إِنَّ حُمُرَاتِي حُمُرَاتٌ ضِعَافٌ‌. قَالَ‌: اِرْتَحِلْ فَاخْرُجْ مِنْهَا. فَارْتَحَلَ حَتَّى إِذَا كَانَ‌ اَلسَّحَرُ نَزَلَ إِلَيْهَا جَبْرَئِيلُ‌ ، فَأَدْخَلَ جَنَاحَهُ تَحْتَهَا حَتَّى إِذَا اِسْتَقَلَّتْ‌ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ‌، وَ رَمَى جَبْرَئِيلُ‌ اَلْمَدِينَةَ‌ بِحِجَارَةٍ‌ مِنْ سِجِّيلٍ‌، وَ سَمِعَتِ اِمْرَأَةُ 25لُوطٍ اَلْهَدَّةَ‌، فَهَلَكَتْ مِنْهَا».

البرهان في تفسير القرآن

25,14,55156 / _23 عَنْ أَبِي حَمْزَةَ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) سَأَلَ جَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : كَيْفَ كَانَ مَهْلِكُ قَوْمِ 25لُوطٍ ؟ فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ قَوْمَ 25لُوطٍ كَانُوا أَهْلَ قَرْيَةٍ لاَ يَتَنَظَّفُونَ مِنَ اَلْغَائِطِ، وَ لاَ يَتَطَهَّرُونَ مِنَ اَلْجَنَابَةِ‌، بُخَلاَءَ أَشِحَّاءَ عَلَى اَلطَّعَامِ‌، وَ إِنَّ 25لُوطاً لَبِثَ فِيهِمْ ثَلاَثِينَ سَنَةً‌، وَ إِنَّمَا كَانَ نَازِلاً عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ‌، وَ لاَ عَشِيرَةَ لَهُ فِيهِمْ وَ لاَ قَوْمَ‌، وَ إِنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى اَلْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ اِتِّبَاعِهِ‌، وَ كَانَ يَنْهَاهُمْ عَنِ اَلْفَوَاحِشِ‌، وَ يَحُثُّهُمْ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ‌، وَ لَمْ يَتَّبِعُوهُ‌. وَ إِنَّ اَللَّهَ لَمَّا هَمَّ بِعَذَابِهِمْ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رُسُلاً مُنْذِرِينَ عُذْراً وَ نُذْراً، فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ أَمْرِهِ بَعَثَ اَللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلاَئِكَةً لِيُخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَرْيَتِهِمْ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَمَا وَجَدُوا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَأَخْرَجُوهُمْ مِنْهَا، وَ قَالُوا 25لِلُوطٍ : فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ‌ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ‌ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ وَ اِتَّبِعْ أَدْبٰارَهُمْ وَ لاٰ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَ اُمْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ‌ . قَالَ‌: فَلَمَّا اِنْتَصَفَ اَللَّيْلُ سَارَ 25لُوطٌ بِبَنَاتِهِ‌، وَ تَوَلَّتِ اِمْرَأَتُهُ مُدْبِرَةً فَانْطَلَقَتْ إِلَى قَوْمِهَا تَسْعَى 25بِلُوطٍ ، وَ تُخْبِرُهُمْ أَنَّ 25لُوطاً قَدْ سَارَ بِبَنَاتِهِ‌. وَ إِنِّي نُودِيتُ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ‌ لَمَّا طَلَعَ اَلْفَجْرُ: يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، حَقَّ اَلْقَوْلُ مِنَ اَللَّهِ بِحَتْمِ عَذَابِ قَوْمِ 25لُوطٍ اَلْيَوْمَ‌، فَاهْبِطْ إِلَى قَرْيَةِ قَوْمِ 25لُوطٍ وَ مَا حَوَتْ فَاقْتَلِعْهَا مِنْ تَحْتِ سَبْعِ أَرَضِينَ‌، ثُمَّ اُعْرُجْ بِهَا إِلَى اَلسَّمَاءِ‌، ثُمَّ أَوْقِفْهَا حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرُ اَلْجَبَّارِ فِي قَلْبِهَا، وَ دَعْ مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً مَنْزِلَ 25لُوطٍ عِبْرَةً لِلسَّيَّارَةِ‌. فَهَبَطْتُ عَلَى أَهْلِ اَلْقَرْيَةِ اَلظَّالِمِينَ‌، فَضَرَبْتُ بِجَنَاحِيَ اَلْأَيْمَنِ عَلَى مَا حَوَى عَلَيْهِ شَرْقُهَا، وَ ضَرَبْتُ بِجَنَاحِيَ اَلْأَيْسَرِ عَلَى مَا حَوَى غَرْبُهَا، فَاقْتَلَعْتُهَا يَا مُحَمَّدُ مِنْ تَحْتِ سَبْعِ أَرَضِينَ إِلاَّ مَنْزِلَ 25لُوطٍ آيَةً لِلسَّيَّارَةِ‌، ثُمَّ عَرَجْتُ بِهَا فِي خَوَافِي جَنَاحَيَّ إِلَى اَلسَّمَاءِ‌، وَ أَوْقَفْتُهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ زُقَاءَ‌ دُيُوكِهَا وَ نُبَاحَ كِلاَبِهَا فَلَمَّا أَنْ طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ نُودِيتُ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ‌ : يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، اِقْلِبِ اَلْقَرْيَةَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْمُجْرِمِينَ‌، فَقَلَبْتُهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى صَارَ أَسْفَلُهَا أَعْلاَهَا، وَ أَمْطَرَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ‌، وَ مَا هِيَ يَا مُحَمَّدُ مِنَ اَلظَّالِمِينَ مِنْ أُمَّتِكَ بِبَعِيدٍ». قَالَ‌: «فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، وَ أَيْنَ كَانَتْ قَرْيَتُهُمْ مِنَ اَلْبِلاَدِ؟ قَالَ‌: كَانَ مَوْضِعُ قَرْيَتِهِمْ إِذْ ذَلِكَ فِي مَوْضِعِ‌ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ‌ اَلْيَوْمَ‌، وَ هِيَ فِي نَوَاحِي اَلشَّامِ‌ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، أَ رَأَيْتَ حَيْثُ قَلَبْتَهَا عَلَيْهِمْ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْأَرْضِ وَقَعَتِ اَلْقَرْيَةُ وَ أَهْلُهَا؟ فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، وَقَعَتْ فِيمَا بَيْنَ اَلشَّامِ‌ إِلَى مِصْرَ ، فَصَارَتْ تِلاَلاً فِي اَلْبَحْرِ».

البرهان في تفسير القرآن

13,14,55159 / _26 عَنِ اَلسَّكُونِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ‌ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «قَالَ اَلنَّبِيُّ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): لَمَّا عَمِلَ قَوْمُ‌ 25لُوطٍ مَا عَمِلُوا، بَكَتِ اَلْأَرْضُ إِلَى رَبِّهَا حَتَّى بَلَغَتْ دُمُوعُهَا إِلَى اَلسَّمَاءِ‌، وَ بَكَتِ اَلسَّمَاءُ حَتَّى بَلَغَتْ دُمُوعُهَا اَلْعَرْشَ‌، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ أَنِ اِحْصِبِيهِمْ‌، وَ أَوْحَى إِلَى اَلْأَرْضِ أَنِ اِخْسِفِي بِهِمْ‌».

البرهان في تفسير القرآن

65158 / _25 عَنْ مَيْمُونٍ اَلْبَانِ‌ ، قَالَ‌: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَقُرِئَ عِنْدَهُ آيَاتٌ مِنْ 11هُودٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ‌ وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ*`مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ قَالَ‌: «مَنْ مَاتَ‌ مُصِرّاً عَلَى اَللِّوَاطِ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرْمِيَهُ اَللَّهُ بِحَجَرٍ مِنْ تِلْكَ اَلْحِجَارَةِ‌، تَكُونُ فِيهِ مَنِيَّتُهُ‌، وَ لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ».

البرهان في تفسير القرآن

67865 / _1 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ ، بِإِسْنَادِهِ‌: عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَلاَءِ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «مَنْ قَرَأَ سُوَرَ 26,27,28اَلطَّوَاسِينِ اَلثَّلاَثِ‌ فِي لَيْلَةِ اَلْجُمُعَةِ‌ ، كَانَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اَللَّهِ‌، وَ فِي جِوَارِ اَللَّهِ‌، وَ فِي كَنَفِهِ‌، وَ لَمْ يُصِبْهُ فِي اَلدُّنْيَا بُؤْسٌ أَبَداً، وَ أُعْطِيَ فِي اَلْآخِرَةِ مِنَ اَلْجَنَّةِ‌ حَتَّى يَرْضَى، وَ فَوْقَ رِضَاهُ‌، وَ زَوَّجَهُ اَللَّهُ مِائَةَ زَوْجَةٍ مِنَ اَلْحُورِ اَلْعِينِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

25,14,510130 / _2 وَ عَنْهُ‌: بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ‌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ‌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ‌ ، عَنْ‌ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) سَأَلَ جَبْرَئِيلَ‌ : كَيْفَ كَانَ مَهْلِكُ قَوْمِ 25لُوطٍ ؟ فَقَالَ‌: إِنَّ قَوْمَ 25لُوطٍ كَانُوا أَهْلَ قَرْيَةٍ لاَ يَتَنَظَّفُونَ مِنَ اَلْغَائِطِ، وَ لاَ يَتَطَهَّرُونَ عَنِ اَلْجَنَابَةِ‌، بُخَلاَءَ أَشِحَّاءَ عَلَى اَلطَّعَامِ‌، وَ إِنَّ 25لُوطاً لَبِثَ فِيهِمْ ثَلاَثِينَ‌ سَنَةً‌، وَ إِنَّمَا كَانَ نَازِلاً عَلَيْهِمْ‌، وَ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ‌، وَ لاَ عَشِيرَةَ لَهُ مِنْهُمْ وَ لاَ قَوْمَ‌، وَ إِنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى اَلْإِيمَانِ‌ [بِهِ‌] وَ اِتِّبَاعِهِ‌، وَ نَهَاهُمْ عَنِ اَلْفَوَاحِشِ‌، وَ حَثَّهُمْ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ‌، فَلَمْ يُجِيبُوهُ‌، وَ لَمْ يُطِيعُوهُ‌، وَ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَرَادَ عَذَابَهُمْ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رُسُلاً مُنْذِرِينَ عُذْراً وَ نُذْراً، فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ أَمْرِهِ بَعَثَ‌، إِلَيْهِمْ مَلاَئِكَةً‌، لِيُخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَرْيَتِهِمْ‌ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، فَمَا وَجَدُوا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ‌، فَأَخْرَجُوهُمْ مِنْهَا، وَ قَالُوا 25لِلُوطٍ : أَسْرِ بِأَهْلِكَ مِنْ هَذِهِ اَلْقَرْيَةِ‌ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ‌، وَ لاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ، وَ اِمْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ‌. فَلَمَّا اِنْتَصَفَ اَللَّيْلُ سَارَ بِبَنَاتِهِ‌، وَ تَوَلَّتْ اِمْرَأَتُهُ مُدْبِرَةً‌، فَانْقَطَعَتْ إِلَى قَوْمِهَا تَسْعَى 25بِلُوطٍ ، وَ تُخْبِرُهُمْ أَنَّ 25لُوطاً قَدْ سَارَ بِبَنَاتِهِ‌. وَ إِنِّي قَدْ نُودِيتُ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ‌ لَمَّا طَلَعَ اَلْفَجْرُ: يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، حَقَّ اَلْقَوْلُ مِنَ اَللَّهِ بِحَتْمِ عَذَابِ قَوْمِ لُوطٍ ، فَاهْبِطْ إِلَى قَرْيَةِ قَوْمِ 25لُوطٍ وَ مَا حَوَتْ‌، فَاقْلَعْهَا مِنْ تَحْتِ سَبْعِ أَرَضِينَ‌، ثُمَّ اعْرُجْ بِهَا إِلَى اَلسَّمَاءِ فَأَوْقِفْهَا حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرُ اَلْجَبَّارِ فِي قَلْبِهَا، وَ دَعْ مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً مِنْ مَنْزِلِ 25لُوطٍ عِبْرَةً لِلسَّيَّارَةِ‌، فَهَبَطْتُ عَلَى أَهْلِ اَلْقَرْيَةِ اَلظَّالِمِينَ‌، فَضَرَبْتُ بِجَنَاحِيَ‌ اَلْأَيْمَنِ عَلَى مَا حَوَى عَلَيْهِ شَرْقِيُّهَا، وَ ضَرَبْتُ بِجَنَاحِيَ اَلْأَيْسَرِ عَلَى مَا حَوَى عَلَيْهِ غَرْبِيُّهَا، فَاقْتَلَعْتُهَا يَا مُحَمَّدُ مِنْ‌ تَحْتِ سَبْعِ أَرَضِينَ إِلاَّ مَنْزِلَ لُوطٍ آيَةً لِلسَّيَّارَةْ‌، ثُمَّ عَرَجْتُ بِهَا فِي خَوَافِي جَنَاحَيَّ حَتَّى أَوْقَفْتُهَا حَيْثُ يَسْمَعُ أَهْلُ‌ اَلسَّمَاءِ زُقَاءَ‌ دُيُوكِهَا، وَ نُبَاحَ كِلاَبِهَا، فَلَمَّا طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ نُودِيتُ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ‌ : يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، اِقْلِبِ اَلْقَرْيَةَ عَلَى اَلْقَوْمِ‌، فَقَلَبْتُهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى صَارَ أَسْفَلُهَا أَعْلاَهَا، وَ أَمْطَرَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ‌، وَ مَا هِيَ يَا مُحَمَّدُ مِنَ اَلظَّالِمِينَ مِنْ أُمَّتِكَ بِبَعِيدٍ». قَالَ‌: «فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : يَا جَبْرَئِيلُ‌ ، وَ أَيْنَ كَانَتْ قَرْيَتُهُمْ مِنَ اَلْبِلاَدِ؟ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : كَانَ مَوْضِعُ‌ قَرْيَتِهِمْ فِي مَوْضِعِ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ‌ اَلْيَوْمَ‌، وَ هِيَ فِي نَوَاحِي اَلشَّامِ‌ ، قَالَ‌: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : أَ رَايَتَكَ حِينَ‌ قَلَبْتَهَا، فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْأَرَضِينَ وَقَعَتِ اَلْقَرْيَةُ وَ أَهْلُهَا؟ فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ ، وَقَعَتْ فِيمَا بَيْنَ بَحْرِ اَلشَّامِ‌ إِلَى مِصْرَ ، فَصَارَتْ تُلُولاً فِي اَلْبَحْرِ».

البرهان في تفسير القرآن

25,24,5|610131 / _3 وَ عَنْهُ‌ : قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَبِي (رَحِمَهُ اَللَّهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، وَ غَيْرِهِ‌ ، عَنْ أَحَدِهِمَا (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «إِنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ لَمَّا جَاءَتْ فِي هَلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ قَالُوا: إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ اَلْقَرْيَةِ‌ . قَالَتْ سَارَةُ‌ ، وَ عَجِبْتُ مِنْ قِلَّتِهِمْ وَ كَثْرَةِ أَهْلِ اَلْقَرْيَةِ‌، فَقَالَتْ‌: وَ مَنْ يُطِيقُ قَوْمَ 25لُوطٍ ؟ فَبَشَّرُوهَا 27بِإِسْحَاقَ‌ وَ مِنْ وَرَاءِ 27إِسْحَاقَ‌ 28يَعْقُوبَ‌ ، فَصَكَّتْ وَجْهَهَا، وَ قَالَتْ‌: عَجُوزٌ عَقِيمٌ‌ ، وَ هِيَ يَوْمَئِذٍ اِبْنَةُ تِسْعِينَ سَنَةً‌، وَ 24إِبْرَاهِيمُ‌ يَوْمَئِذٍ اِبْنُ عِشْرِينَ وَ مِائَةِ سَنَةٍ‌، فَجَادَلَ 24إِبْرَاهِيمُ‌ عَنْهُمْ‌، وَ قَالَ‌: إِنَّ فِيهَا 25لُوطاً ! قَالَ‌ جَبْرَئِيلُ‌ : نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا . فَزَادَ 24إِبْرَاهِيمُ‌ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : يَا 24إِبْرَاهِيمُ‌ ، أَعْرِضْ عَنْ هَذَا، إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ‌، وَ إِنَّهُمْ‌ آتِيَهُمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ». قَالَ‌: «وَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ‌ لَمَّا أَتَى 25لُوطاً فِي هَلاَكِ قَوْمِهِ‌، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ‌، وَ جَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ‌ ، قَامَ فَوَضَعَ يَدَهُ‌ عَلَى اَلْبَابِ‌، ثُمَّ نَاشَدَهُمْ‌، فَقَالَ‌: اِتَّقُوا اَللَّهَ وَ لاَ تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي. قَالُوا: أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعَالَمِينَ‌ ؟ ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْهِمْ‌ بَنَاتَهُ نِكَاحاً، قَالُوا: مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ‌، وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ، قَالَ‌: فَمَا مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ! قَالَ‌: فَأَبَوْا، فَقَالَ‌: لَوْ أَنَّ‌ لِي بِكُمْ قُوَّةَ أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ، قَالَ‌: وَ جَبْرَئِيلُ‌ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ‌، فَقَالَ‌: لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ‌. ثُمَّ دَعَاهُ فَأَتَاهُ‌، فَفَتَحُوا اَلْبَابَ‌ وَ دَخَلُوا، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ‌ بِيَدِهِ فَرَجَعُوا عُمْيَاناً، يَلْتَمِسُونَ اَلْجِدَارَ بِأَيْدِيهِمْ‌، يُعَاهِدُونَ اَللَّهَ لَئِنْ أَصْبَحْنَا لاَ نَسْتَبْقِي أَحَداً مِنْ آلِ 25لُوطٍ ». قَالَ‌: «لَمَّا قَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ‌ . قَالَ لَهُ 25لُوطٌ : يَا جَبْرَئِيلُ‌ عَجِّلْ‌. قَالَ‌: نَعَمْ قَالَ‌: يَا جَبْرَئِيلُ‌ عَجِّلْ‌. قَالَ‌: إِنَّ‌ مَوْعِدَهُمْ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ‌ ؟ ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِيلُ‌ : يَا 25لُوطُ ، اُخْرُجْ مِنْهَا أَنْتَ وَ وُلْدُكَ حَتَّى تَبْلُغَ مَوْضِعَ كَذَا وَ كَذَا. قَالَ‌: يَا جَبْرَئِيلُ‌ إِنَّ حُمُرِي ضِعَافٌ‌، قَالَ‌: اِرْتَحِلْ فَاخْرُجْ مِنْهَا. فَارْتَحَلَ حَتَّى إِذَا كَانَ اَلسَّحَرُ نَزَلَ إِلَيْهَا جَبْرَئِيلُ‌ فَأَدْخَلَ‌ جَنَاحَهُ تَحْتَهَا حَتَّى إِذَا اِسْتَعْلَتْ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ‌، وَ رَمَى جُدْرَانَ اَلْمَدِينَةِ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ‌، وَ سَمِعَتِ اِمْرَأَةُ 25لُوطٍ اَلْهَدَّةَ‌ فَهَلَكَتْ مِنْهَا».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن عدى و ابن عساكر عن أبى الحلة قال رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض عند كل رأس شهر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير عن السدى رضى الله عنه قال لما أصبحوا نزل جبريل عليه السلام فاقتلع الأرض من سبع أرضين فحملها حتى بلغ السماء الدنيا ثم أهوى بها جبريل إلى الأرض

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن أبى صالح ان جبريل عليه السلام أتى قرية لوط فادخل يده تحت القرية ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب و أصوات الدياك و أمطر الله عليهم الكبريت و النار

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن قتادة رضى الله عنه قال ذكر لنا انها ثلاث قرى فيها من العدد ما شاء الله ان يكون من الكثرة ذكر لنا انه كان منها أربعة آلاف ألف و هي سدوم قرية بين المدينة و الشام

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر عن ربيعة بن ابى عبد الرحمن الرأى قال عذب الله قوم لوط فرماهم بِحِجٰارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ‌ فلا ترفع تلك العقوبة عمن عمل عمل قوم لوط

ترجمة تفسير القمي

على بن ابراهيم گويد:در آن موقع جبرئيل گفت:اى كاش مى‌دانست كه چه قدرتى با او هست. لوط وقتى كه آن را شنيد گفت:شماها كيستيد؟ گفت:من جبرئيلم. لوط گفت:به چه‌چيزى مأمور شده‌اى‌؟ گفت:به هلاكت كردن قوم. لوط با شنيدن اين سخن كه جبرئيل براى عذاب آمده از او درخواست نمود كه همين الآن عذاب را بر آنها نازل كنيد.

ترجمة تفسير القمي

ابو بصير از امام صادق عليه السّلام روايت كرده كه در ذيل آيۀ: وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ فرمود:هيچ بنده‌اى از بندگان خدا كه عمل قوم لوط را حلال بداند از دنيا نمى‌رود مگر آنكه خداى تعالى با يكى از آن سنگها كه بر قوم لوط زد او را خواهد زد و مرگش در همان سنگ خواهد بود ولى خلق،آن سنگ را نمى‌بينند.2

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)شيخ كلينى از محمد بن يحيى،از احمد بن عيسى،از ابن فضّال،از داود بن فرقد،از ابو يزيد حمّار،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود: خداوند متعال چهار فرشته را براى نابودى قوم لوط فرستاد:جبرئيل و ميكاييل و اسرافيل و كروبيل عليهم السّلام.پس آنان،دستار بر سر،بر ابراهيم گذر كرده و به او سلام دادند،اما او آنها را نشناخت و ديد كه چهره و ظاهرى نيكو دارند و با خود گفت:جز خودم نبايد كسى به اينان خدمت كند.ابراهيم،مردى مهمان‌نواز بوده و بنابراين گوساله‌اى چاق و فربه را براى آنان كباب كرد.وقتى...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)از شيخ كلينى،از شيعيان،از احمد بن محمد بن خالد،از محمد بن سعيد، از زكريا بن محمد،از پدرش،از عمرو،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:قوم لوط از جمله بهترين اقوامى بودند كه خدا آفريده بود،اما شيطان آن خواسته زشت و سخت را از آنان خواست.از جمله خوبى‌ها و فضايل آنان اين بود كه وقتى براى كار كردن به بيرون از شهر مى‌رفتند،به‌صورت دسته‌جمعى راهى مى‌شدند و زنان در منزل مى‌ماندند.شيطان پيوسته آنها را تعقيب مى‌كرد،و وقتى از محل كارشان برمى‌گشتند،زحمت آنها را خراب كرده و از بين...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

4)و نيز از على بن ابراهيم،از پدرش،از عثمان بن سعيد،از محمد بن سليمان،از ميمون البان نقل كرده است كه مى‌گويد:نزد امام صادق عليه السّلام بودم كه آياتى از سوره هود تلاوت شد.وقتى به آيه «وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ‌ مَنْضُودٍ* مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ» رسيد،امام فرمود:هركه بميرد و بر عمل قوم لوط(لواط)اصرار داشته باشد،حتما با همان سنگى كه قوم لوط به‌وسيله آن سنگسار شدند،سنگسار شده و كشته مى‌شود.امّا احدى از مردم آن سنگ را نمى‌بيند.3

ترجمة تفسیر روایي البرهان

9)همچنين از وى روايت شده كه گفته است:پدرم از سليمان ديلمى،از ابو بصير نقل كرد كه امام صادق عليه السّلام در توضيح آيه «وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ‌ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ* مُسَوَّمَةً‌» فرمود:هركس از دنيا برود و عمل قوم لوط را حلال بشمارد،خداوند وى را با همان سنگ‌هايى كه قوم لوط را با آنها نابود ساخت، مى‌ميراند.اما مردم متوجّه آن نمى‌شوند.3

ترجمة تفسیر روایي البرهان

19)ابو زيد حمّار از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود: خداوند متعال براى هلاكت و نابودى قوم لوط چهار فرشته،يعنى جبرئيل و ميكاييل و اسرافيل و كروبيل را فرستاد.آنها پيش لوط آمدند و وى مشغول كشاورزى در نزديكى آبادى بود.فرشته‌ها در حالى كه دستار بر سر داشتند،به او سلام كردند.وقتى لوط آنها را مشاهده كرد،مردمى خوش‌سيما را ديد كه لباس‌ها و دستارهايى سفيد داشتند.لوط به آنها گفت:منزل برويم‌؟ گفتند:آرى.لوط جلو افتاد و فرشتگان به دنبال او راه افتادند.اما لوط از اينكه پيشنهاد رفتن به منزل خود را به...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

20)ابو بصير از امام باقر عليه السّلام و يا امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:وقتى جبرئيل،همراه با ديگر فرشته‌ها به‌قصد نابودى آن قوم، نزد لوط حضور يافت،قوم او شتابان به سراغ او آمدند.حضرت فرمود:لوط دست بر در خانه‌اش نهاده و آنان را سوگند مى‌داد كه: «فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي»، «قٰالُوا أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ‌» 2[گفتند:آيا تو را(از مهمان كردن)مردم بيگانه منع نكرديم‌؟]سپس پيشنهاد ازدواج با دختران خود را به آنها داد. آنها گفتند: «مٰا لَنٰا فِي...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

23)ابو حمزه از امام باقر عليه السّلام روايت كرده است كه:رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله از جبرئيل چگونگى و دليل نابودى و هلاك قوم لوط را سؤال كرد.جبرئيل گفت:اى محمد!قوم لوط مردم روستايى بودند كه مدفوع را از خود نمى‌شستند و خود را از جنابت پاكيزه نمى‌كردند.نسبت به غذا بسيار بخيل و تنگ‌نظر بودند.لوط به مدت سى سال در ميان آنان بود و فقط در بين آنها بود و هرگز يكى از ايشان نبود.او خويشاوند و فاميلى در ميان آنها نداشت.لوط آنان را به اطاعت از امر خدا و ايمان به او و پيروى از فرامين الهى فرامى‌خواند و...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

25)ميمون به آن نقل مى‌كند كه نزد امام صادق عليه السّلام بودم كه كسى آياتى را از سوره هود تلاوت مى‌كرد،وقتى به آيه «وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ‌ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ* مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ» رسيد،امام فرمود: هركس تا لحظه مرگ بر عمل لواط اصرار داشته باشد،مرگش فرانخواهد رسيد، مگر به‌وسيله همان سنگى كه قوم لوط به‌وسيله آن سنگسار شدند،و در اثر همان سنگ هلاك خواهد شد و هيچ‌كس آن(سنگ)را نمى‌بيند.4

ترجمة تفسیر روایي البرهان

26)سكونى از امام باقر عليه السّلام،از پدرش امام سجاد عليه السّلام روايت كرده است كه حضرت محمد صلّى اللّه عليه و آله فرمود:وقتى كه قوم لوط مرتكب اعمال قبيح خود شدند،زمين به درگاه پروردگار زارى كرده و گريست،به طورى كه اشكش به آسمان رسيد و آسمان نيز آن‌قدر گريه كرد تا اشك او به عرش خدا رسيد.پس خداوند به آسمان دستور داد كه سنگسارشان كن و به زمين فرمان داد آنها را در خود فروبر...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)ابن بابويه از حسين بن ابى علاء از ابى بصير از امام جعفر صادق عليه السّلام روايت مى‌كند:هركس كه سه سوره‌اى را كه با «طسم» شروع شده است، در شب جمعه بخواند،از اوليا خدا مى‌گردد و در جوار و در پناه او قرار مى‌گيرد و هيچ‌گاه در دنيا دچار اندوه نمى‌گردد و در آخرت از مساحت بهشت آن‌قدر به او داده مى‌شود كه به‌طور كامل راضى گردد و خداوند صد همسر از حوريان درشت چشم را به ازدواج او درمى‌آورد1.

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)از ابن بابويه با همين سند از حسن بن محبوب،از مالك بن عطيه،از ابو حمزه ثمالى،از امام باقر عليه السّلام نقل كرده است كه حضرت فرمود:رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از جبرئيل پرسيد:هلاكت قوم لوط چگونه اتفاق افتاد؟ جبرئيل گفت:قوم لوط اهل سرزمينى بودند كه نه از غائط(مدفوع)طهارت مى‌جستند و نه از جنابت و بر غذا و طعام نيز حريص و بخيل بودند.لوط مدت سى سال با آنها زندگى كرد.براى آن قوم فرستاده شده بود،اما از خود آن قوم نبود و اقوام و خويشاوندى هم در ميان آنها نداشت.لوط آنها را دعوت كرد تا به...