25,24,65134 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ اَلْحَمَّارِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ ، وَ مِيكَائِيلَ ، وَ إِسْرَافِيلَ ، وَ كَرُّوبِيلَ (عَلَيْهِمْ اَلسَّلاَمُ)، فَمَرُّوا 24بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَلَمْ يَعْرِفْهُمْ، وَ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً، فَقَالَ: لاَ يَخْدُمُ هَؤُلاَءِ أَحَدٌ إِلاَّ أَنَا بِنَفْسِي، وَ كَانَ صَاحِبَ ضِيَافَةٍ، فَشَوَى لَهُمْ عِجْلاً سَمِيناً حَتَّى أَنْضَجَهُ ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ، نَكِرَهُمْ وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) حَسَرَ اَلْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ وَ عَنْ رَأْسِهِ فَعَرَفَهُ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: أَنْتَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ: وَ مَرَّتِ اِمْرَأَتُهُ سَارَةُ ، فَبَشَّرَهَا 27بِإِسْحَاقَ ، وَ مِنْ وَرَاءِ 27إِسْحَاقَ 28يَعْقُوبَ . فَقَالَتْ مَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ أَجَابُوهَا بِمَا فِي اَلْكِتَابِ اَلْعَزِيزِ. فَقَالَ لَهُمْ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لِمَاذَا جِئْتُمْ؟ قَالُوا: فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ . فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ كَانَ فِيهَا مِائَةٌ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَ تُهْلِكُونَهُمْ؟ قَالَ جَبْرَئِيلُ لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ ثَلاَثُونَ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ عِشْرُونَ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ عَشَرَةٌ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسَةٌ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ وَاحِدٌ؟ قَالَ لاَ قَالَ: فَإِنَّ فِيهَا 25لُوطاً . قَالُوا: نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا، لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ اَلْغَابِرِينَ. ثُمَّ مَضَوْا». قَالَ: وَ قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ : لاَ أَعْلَمُ هَذَا اَلْقَوْلَ إِلاَّ وَ هُوَ يَسْتَبْقِيهِمْ ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ 25لُوطٍ . «فَأَتَوْا 25لُوطاً وَ هُوَ فِي زِرَاعَةٍ لَهُ قُرْبَ اَلْمَدِينَةِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً، عَلَيْهِمْ عَمَائِمُ بِيضٌ وَ ثِيَابٌ بِيضٌ، فَقَالَ لَهُمُ: اَلْمَنْزِلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ فَتَقَدَّمَهُمْ وَ مَشَوْا خَلْفَهُ، فَنَدِمَ عَلَى عَرْضِهِ اَلْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ، آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهُ. قَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : هَذِهِ وَاحِدَةٌ. ثُمَّ مَشَى سَاعَةً ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : هَذِهِ اِثْنَتَانِ. ثُمَّ مَضَى فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ اَلْمَدِينَةِ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : هَذِهِ اَلثَّالِثَةُ. ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ. حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ اِمْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً، فَصَعِدَتْ فَوْقَ اَلسَّطْحِ فَصَفَقَتْ ، فَلَمْ يَسْمَعُوا، فَدَخَّنَتْ، فَلَمَّا رَأَوُا اَلدُّخَانَ أَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ، حَتَّى جَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ، فَنَزَلَتْ إِلَيْهِمْ، فَقَالَتْ: عِنْدَنَا قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ هَيْئَةً. فَجَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ لِيَدْخُلُوا، فَلَمَّا رَآهُمْ 25لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ يَا قَوْمِ: فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ثُمَّ قَالَ: هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَدَعَاهُمْ كُلَّهُمْ إِلَى اَلْحَلاَلِ، فَقَالُوا: لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ فَقَالَ لَهُمْ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ! فَكَاثَرُوهُ حَتَّى دَخَلُوا اَلْبَابَ، فَصَاحَ بِهِ: جَبْرَئِيلُ، وَ قَالَ: يَا 25لُوطُ ، دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوَى جَبْرَئِيلُ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ، فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ . ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ لَهُ: إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلاَكِهِمْ. فَقَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ، عَجِّلْ. فَقَالَ: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ فَأَمَرَهُ فَتَحَمَّلَ وَ مَنْ مَعَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ، ثُمَّ اِقْتَلَعَهَا يَعْنِي اَلْمَدِينَةَ جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحِهِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا نُبَاحَ اَلْكِلاَبِ وَ صُرَاخَ اَلدُّيُوكِ، ثُمَّ قَلَبَهَا وَ أَمْطَرَ عَلَيْهَا وَ عَلَى مَنْ حَوْلَ اَلْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ».
25,14,55135 / _2 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «كَانَ قَوْمُ لُوطٍ مِنْ أَفْضَلِ قَوْمٍ خَلَقَهُمُ اَللَّهُ، فَطَلَبَهُمْ 1إِبْلِيسُ اَلطَّلَبَ اَلشَّدِيدَ، وَ كَانَ مِنْ فَضْلِهِمْ وَ خِيَرَتِهِمْ أَنَّهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى اَلْعَمَلِ خَرَجُوا بِأَجْمَعِهِمْ، وَ تَبْقَى اَلنِّسَاءُ خَلْفَهُمْ، فَلَمْ يَزَلْ 1إِبْلِيسُ يَعْتَادُهُمْ ، فَكَانُوا إِذَا رَجَعُوا خَرَّبَ 1إِبْلِيسُ مَا يَعْمَلُونَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَعَالَوْا نَرْصُدْ هَذَا اَلَّذِي يُخَرِّبُ مَتَاعَنَا. فَرَصَدُوهُ فَإِذَا هُوَ غُلاَمٌ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ مِنَ اَلْغِلْمَانِ، فَقَالُوا لَهُ: أَنْتَ اَلَّذِي تُخَرِّبُ مَتَاعَنَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، فَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يَقْتُلُوهُ، فَبَيَّتُوهُ عِنْدَ رَجُلٍ، فَلَمَّا كَانَ اَللَّيْلُ صَاحَ، فَقَالَ لَهُ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: كَانَ أَبِي يُنَوِّمُنِي عَلَى بَطْنِهِ. فَقَالَ لَهُ: تَعَالَ فَنَمْ عَلَى بَطْنِي قَالَ فَلَمْ يَزَلْ يَدْلُكُ اَلرَّجُلَ حَتَّى عَلَّمَهُ أَنْ يَفْعَلَ بِنَفْسِهِ، فَأَوَّلاً عَلَّمَهُ 1إِبْلِيسُ ، وَ اَلثَّانِيَةَ عَلَّمَهُ هُوَ ، ثُمَّ اِنْسَلَّ فَفَرَّ مِنْهُمْ، وَ أَصْبَحُوا فَجَعَلَ اَلرَّجُلُ يُخْبِرُ بِمَا فَعَلَ بِالْغُلاَمِ، وَ يُعَجِّبُهُمْ مِنْهُ، وَ هُمْ لاَ يَعْرِفُونَهُ، فَوَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ فِيهِ حَتَّى اِكْتَفَى اَلرِّجَالُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. ثُمَّ جَعَلُوا يَرْصُدُونَ مَارَّةَ اَلطَّرِيقِ فَيَفْعَلُونَ بِهِمْ، حَتَّى تَنَكَّبَ مَدِينَتَهُمُ اَلنَّاسُ، ثُمَّ تَرَكُوا نِسَاءَهُمْ وَ أَقْبَلُوا عَلَى اَلْغِلْمَانِ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ أَحْكَمَ أَمْرَهُ فِي اَلرِّجَالِ جَاءَ إِلَى اَلنِّسَاءِ، فَصَيَّرَ نَفْسَهُ اِمْرَأَةً، فَقَالَ: إِنَّ رِجَالَكُنَّ يَفْعَلُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ: قُلْنَ: نَعَمْ قَدْ رَأَيْنَا ذَلِكَ، وَ كُلَّ ذَلِكَ يَعِظُهُمْ 25لُوطٌ وَ يُوصِيهِمْ، وَ 1إِبْلِيسُ يُغْوِيهِمْ حَتَّى اِسْتَغْنَى اَلنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ. فَلَمَّا كَمُلَتْ عَلَيْهِمُ اَلْحُجَّةُ، بَعَثَ اَللَّهُ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) فِي زِيِّ غِلْمَانٍ عَلَيْهِمْ أَقْبِيَةٌ، فَمَرُّوا 25بِلُوطٍ وَ هُوَ يَحْرُثُ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ، مَا رَأَيْتُ أَجْمَلَ مِنْكُمْ قَطُّ! فَقَالُوا: إِنَّا رُسُلُ سَيِّدِنَا إِلَى رَبِّ هَذِهِ اَلْمَدِينَةِ. قَالَ: أَ وَ لَمْ يَبْلُغْ سَيِّدَكُمْ مَا يَفْعَلُ أَهْلُ هَذِهِ اَلْمَدِينَةِ؟ يَا بَنِيَّ إِنَّهُمْ وَ اَللَّهِ يَأْخُذُونَ اَلرِّجَالَ فَيَفْعَلُونَ بِهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ اَلدَّمُ. فَقَالُوا: أَمَرَنَا سَيِّدُنَا أَنْ نَمُرَّ وَسَطَهَا. قَالَ: فَلِي إِلَيْكُمْ حَاجَةٌ؟ قَالُوا: وَ مَا هِيَ؟ قَالَ: تَصْبِرُونَ هَاهُنَا إِلَى اِخْتِلاَطِ اَلظَّلاَمِ قَالَ فَجَلَسُوا قَالَ فَبَعَثَ اِبْنَتَهُ، وَ قَالَ: جِيئِي لَهُمْ بِخُبْزٍ، وَ جِيئِي لَهُمْ بِمَاءٍ فِي اَلْقِرْبَةِ ، وَ جِيئِي لَهُمْ عَبَاءً يَتَغَطَّوْنَ بِهَا مِنَ اَلْبَرْدِ. فَلَمَّا أَنْ ذَهَبَتِ اَلاِبْنَةُ أَقْبَلَ اَلْمَطَرُ بِالْوَادِي، فَقَالَ 25لُوطٌ : اَلسَّاعَةَ يَذْهَبُ بِالصِّبْيَانِ اَلْوَادِي. فَقَالَ: قُومُوا حَتَّى نَمْضِيَ. وَ جَعَلَ 25لُوطٌ يَمْشِي فِي أَصْلِ اَلْحَائِطِ، وَ جَعَلَ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ يَمْشُونَ وَسَطَ اَلطَّرِيقِ. فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، اِمْشُوا هَاهُنَا. فَقَالُوا: أَمَرَنَا سَيِّدُنَا أَنْ نَمُرَّ فِي وَسَطِهَا. وَ كَانَ 25لُوطٌ يَسْتَغْنِمُ اَلظَّلاَمَ، وَ مَرَّ 1إِبْلِيسُ ، فَأَخَذَ مِنْ حَجْرِ اِمْرَأَةٍ صَبِيّاً فَطَرَحَهُ فِي اَلْبِئْرِ، فَتَصَايَحَ أَهْلُ اَلْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ عَلَى بَابِ 25لُوطٍ ، فَلَمَّا أَنْ نَظَرُوا إِلَى اَلْغِلْمَانِ فِي مَنْزِلِ 25لُوطٍ ، قَالُوا: يَا 25لُوطُ ، قَدْ دَخَلْتَ فِي عَمَلِنَا. فَقَالَ: هَؤُلاَءِ ضَيْفِي، فَلاَ تَفْضَحُونِي فِي ضَيْفِي. قَالُوا: هُمْ ثَلاَثَةٌ، خُذْ وَاحِداً وَ أَعْطِنَا اِثْنَيْنِ قَالَ فَأَدْخَلَهُمُ اَلْحُجْرَةَ، وَ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ يَمْنَعُونَنِي مِنْكُمْ». قَالَ: «وَ تَدَافَعُوا عَلَى اَلْبَابِ، وَ كَسَرُوا بَابَ 25لُوطٍ ، وَ طَرَحُوا 25لُوطاً ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ بَطْحَاءَ، فَضَرَبَ بِهَا وُجُوهَهُمْ، وَ قَالَ: شَاهَتِ اَلْوُجُوهُ ، فَعَمِيَ أَهْلُ اَلْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ، وَ قَالَ لَهُمْ 25لُوطٌ: يَا رُسُلَ رَبِّي، فَمَا أَمَرَكُمْ رَبِّي فِيهِمْ؟ قَالُوا: أَمَرَنَا أَنْ نَأْخُذَهُمْ بِالسَّحَرِ. قَالَ: فَلِي إِلَيْكُمْ حَاجَةٌ قَالُوا: وَ مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: تَأْخُذُونَهُمُ اَلسَّاعَةَ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَبْدُوَ لِرَبِّي فِيهِمْ، فَقَالُوا يَا 25لُوطُ: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ، فَخُذْ أَنْتَ بَنَاتِكَ وَ اِمْضِ وَ دَعِ اِمْرَأَتَكَ». فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : رَحِمَ اَللَّهُ 25لُوطاً ، لَوْ يَدْرِي مَنْ مَعَهُ فِي اَلْحُجْرَةِ لَعَلِمَ أَنَّهُ مَنْصُورٌ حَيْثُ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ أَيُّ رُكْنٍ أَشَدُّ مِنْ جَبْرَئِيلَ مَعَهُ فِي اَلْحُجْرَةِ! فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ مَنْ ظَالِمِي أُمَّتِكَ، إِنْ عَمِلُوا مَا عَمِلَ قَوْمُ لُوطٍ ». قَالَ: «وَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَنْ أَلَحَّ فِي وَطْءِ اَلرِّجَالِ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَدْعُوَ اَلرِّجَالَ إِلَى نَفْسِهِ».
65137 / _4 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَيْمُونٍ اَلْبَانِ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَقُرِئَ عِنْدَهُ آيَاتٌ مِنْ 11هُودٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ*`مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ قَالَ: فَقَالَ: «مَنْ مَاتَ مُصِرّاً عَلَى اَللِّوَاطِ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرْمِيَهُ اَللَّهُ بِحَجَرٍ مِنْ تِلْكَ اَلْحِجَارَةِ، تَكُونُ فِيهِ مَنِيَّتُهُ، وَ لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ».
65142 / _9 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ اَلدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ: وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ*`مُسَوَّمَةً . قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنَ اَلدُّنْيَا يَسْتَحِلُّ عَمَلَ قَوْمِ 25لُوطٍ إِلاَّ رَمَاهُ اَللَّهُ جَنْدَلَةً مِنْ تِلْكَ اَلْحِجَارَةِ، تَكُونُ مَنِيَّتُهُ فِيهَا، وَ لَكِنَّ اَلْخَلْقَ لاَ يَرَوْنَهُ».
25,65152 / _19 عَنْ أَبِي يَزِيدَ اَلْحَمَّارِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلاَكٍ فِي إِهْلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ ، وَ مِيكَائِيلَ ، وَ إِسْرَافِيلَ ، وَ كَرُّوبِيلَ ، فَأَتَوْا 25لُوطاً وَ هُوَ فِي زِرَاعَةٍ قُرْبَ اَلْقَرْيَةِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هُمْ مُعْتَمُّونَ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَأَى هَيْئَةً حَسَنَةً، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ، وَ عَمَائِمُ بِيضٌ، فَقَالَ لَهُمُ: اَلْمَنْزِلَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ. فَتَقَدَّمَهُمْ وَ مَشَوْا خَلْفَهُ، فَنَدِمَ عَلَى عَرْضِهِ اَلْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ، آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ؟!. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هَذِهِ وَاحِدَةٌ. ثُمَّ مَضَى سَاعَةً، ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هَذِهِ اَلثَّانِيَةُ، ثُمَّ مَشَى، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ اَلْمَدِينَةِ اِلْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هَذِهِ اَلثَّالِثَةُ. ثُمَّ دَخَلَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ اِمْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً، فَصَعِدَتْ فَوْقَ اَلسَّطْحِ فَصَفَقَتْ ، فَلَمْ يَسْمَعُوا، فَدَخَّنَتْ، فَلَمَّا رَأَوُا اَلدُّخَانَ أَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ حَتَّى جَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ، فَنَزَلَتِ اَلْمَرْأَةُ إِلَيْهِمْ وَ قَالَتْ: عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ. فَجَاءُوا إِلَى اَلْبَابِ لِيَدْخُلُوهَا، فَلَمَّا رَآهُمْ 25لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: يَا قَوْمِ فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ وَ قَالَ: هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى اَلْحَلاَلِ، فَقَالُوا: مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ قَالَ لَهُمْ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ. فَقَالَ فَكَاثَرُوهُ حَتَّى دَخَلُوا اَلْمَنْزِلَ، فَصَاحَ بِهِ جَبْرَئِيلُ، وَ قَالَ: يَا 25لُوطُ دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوَى جَبْرَئِيلُ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ، وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ: فَطَمَسْنٰا أَعْيُنَهُمْ . ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ : إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ وَ قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلاَكِهِمْ فَقَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ ، عَجِّلْ، فَقَالَ: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ فَأَمَرَهُ فَتَحَمَّلَ وَ مَنْ مَعَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ، ثُمَّ اِقْتَلَعَهَا يَعْنِي اَلْمَدِينَةَ جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحِهِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ اَلدُّنْيَا نُبَاحَ اَلْكِلاَبِ وَ صُرَاخَ اَلدُّيُوكِ، ثُمَّ قَلَبَهَا وَ أَمْطَرَ عَلَيْهَا وَ عَلَى مَنْ حَوْلَ اَلْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ».
25,5|65153 / _20 عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَحَدِهِمَا (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ جَبْرَئِيلَ لَمَّا أَتَى 25لُوطاً فِي هَلاَكِ قَوْمِهِ، وَ دَخَلُوا عَلَيْهِ، وَ جَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى اَلْبَابِ، ثُمَّ نَاشَدَهُمْ، فَقَالَ: فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ، قٰالُوا أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْهِمْ بَنَاتِهِ بِنِكَاحٍ، فَقَالُوا: مٰا لَنٰا فِي بَنٰاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مٰا نُرِيدُ . قَالَ: فَمَا مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ؟ قَالَ فَأَبَوْا، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ وَ جَبْرَئِيلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ! ثُمَّ دَعَاهُ وَ أَتَاهُ، فَفَتَحُوا اَلْبَابَ وَ دَخَلُوا، فَأَشَارَ جَبْرَئِيلُ بِيَدِهِ، فَرَجَعُوا عُمْيَانَ يَلْتَمِسُونَ اَلْجُدْرَانَ بِأَيْدِيهِمْ، يُعَاهِدُونَ اَللَّهَ لَئِنْ أَصْبَحْنَا لاَ نَسْتَبْقِي أَحَداً مِنْ آلِ 25لُوطٍ ». فَقَالَ: «فَلَمَّا قَالَ جَبْرَئِيلُ : إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ قَالَ لَهُ 25لُوطٌ : يَا جَبْرَئِيلُ ، عَجِّلْ. قَالَ: نَعَمْ. ثُمَّ قَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ ، عَجِّلْ. قَالَ: اَلصُّبْحُ مَوْعِدُهُمْ، أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ؟ ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا 25لُوطُ ، اُخْرُجْ مِنْهَا أَنْتَ وَ وُلْدُكَ حَتَّى تَبْلُغَ مَوْضِعَ كَذَا وَ كَذَا. فَقَالَ: جَبْرَئِيلُ ، إِنَّ حُمُرَاتِي حُمُرَاتٌ ضِعَافٌ. قَالَ: اِرْتَحِلْ فَاخْرُجْ مِنْهَا. فَارْتَحَلَ حَتَّى إِذَا كَانَ اَلسَّحَرُ نَزَلَ إِلَيْهَا جَبْرَئِيلُ ، فَأَدْخَلَ جَنَاحَهُ تَحْتَهَا حَتَّى إِذَا اِسْتَقَلَّتْ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ، وَ رَمَى جَبْرَئِيلُ اَلْمَدِينَةَ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ، وَ سَمِعَتِ اِمْرَأَةُ 25لُوطٍ اَلْهَدَّةَ، فَهَلَكَتْ مِنْهَا».
25,14,55156 / _23 عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) سَأَلَ جَبْرَئِيلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : كَيْفَ كَانَ مَهْلِكُ قَوْمِ 25لُوطٍ ؟ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ قَوْمَ 25لُوطٍ كَانُوا أَهْلَ قَرْيَةٍ لاَ يَتَنَظَّفُونَ مِنَ اَلْغَائِطِ، وَ لاَ يَتَطَهَّرُونَ مِنَ اَلْجَنَابَةِ، بُخَلاَءَ أَشِحَّاءَ عَلَى اَلطَّعَامِ، وَ إِنَّ 25لُوطاً لَبِثَ فِيهِمْ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَ إِنَّمَا كَانَ نَازِلاً عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ، وَ لاَ عَشِيرَةَ لَهُ فِيهِمْ وَ لاَ قَوْمَ، وَ إِنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى اَلْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ اِتِّبَاعِهِ، وَ كَانَ يَنْهَاهُمْ عَنِ اَلْفَوَاحِشِ، وَ يَحُثُّهُمْ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، وَ لَمْ يَتَّبِعُوهُ. وَ إِنَّ اَللَّهَ لَمَّا هَمَّ بِعَذَابِهِمْ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رُسُلاً مُنْذِرِينَ عُذْراً وَ نُذْراً، فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ أَمْرِهِ بَعَثَ اَللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلاَئِكَةً لِيُخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَرْيَتِهِمْ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ، فَمَا وَجَدُوا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَأَخْرَجُوهُمْ مِنْهَا، وَ قَالُوا 25لِلُوطٍ : فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ وَ اِتَّبِعْ أَدْبٰارَهُمْ وَ لاٰ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَ اُمْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ . قَالَ: فَلَمَّا اِنْتَصَفَ اَللَّيْلُ سَارَ 25لُوطٌ بِبَنَاتِهِ، وَ تَوَلَّتِ اِمْرَأَتُهُ مُدْبِرَةً فَانْطَلَقَتْ إِلَى قَوْمِهَا تَسْعَى 25بِلُوطٍ ، وَ تُخْبِرُهُمْ أَنَّ 25لُوطاً قَدْ سَارَ بِبَنَاتِهِ. وَ إِنِّي نُودِيتُ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ لَمَّا طَلَعَ اَلْفَجْرُ: يَا جَبْرَئِيلُ ، حَقَّ اَلْقَوْلُ مِنَ اَللَّهِ بِحَتْمِ عَذَابِ قَوْمِ 25لُوطٍ اَلْيَوْمَ، فَاهْبِطْ إِلَى قَرْيَةِ قَوْمِ 25لُوطٍ وَ مَا حَوَتْ فَاقْتَلِعْهَا مِنْ تَحْتِ سَبْعِ أَرَضِينَ، ثُمَّ اُعْرُجْ بِهَا إِلَى اَلسَّمَاءِ، ثُمَّ أَوْقِفْهَا حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرُ اَلْجَبَّارِ فِي قَلْبِهَا، وَ دَعْ مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً مَنْزِلَ 25لُوطٍ عِبْرَةً لِلسَّيَّارَةِ. فَهَبَطْتُ عَلَى أَهْلِ اَلْقَرْيَةِ اَلظَّالِمِينَ، فَضَرَبْتُ بِجَنَاحِيَ اَلْأَيْمَنِ عَلَى مَا حَوَى عَلَيْهِ شَرْقُهَا، وَ ضَرَبْتُ بِجَنَاحِيَ اَلْأَيْسَرِ عَلَى مَا حَوَى غَرْبُهَا، فَاقْتَلَعْتُهَا يَا مُحَمَّدُ مِنْ تَحْتِ سَبْعِ أَرَضِينَ إِلاَّ مَنْزِلَ 25لُوطٍ آيَةً لِلسَّيَّارَةِ، ثُمَّ عَرَجْتُ بِهَا فِي خَوَافِي جَنَاحَيَّ إِلَى اَلسَّمَاءِ، وَ أَوْقَفْتُهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ زُقَاءَ دُيُوكِهَا وَ نُبَاحَ كِلاَبِهَا فَلَمَّا أَنْ طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ نُودِيتُ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ : يَا جَبْرَئِيلُ ، اِقْلِبِ اَلْقَرْيَةَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْمُجْرِمِينَ، فَقَلَبْتُهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى صَارَ أَسْفَلُهَا أَعْلاَهَا، وَ أَمْطَرَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ، وَ مَا هِيَ يَا مُحَمَّدُ مِنَ اَلظَّالِمِينَ مِنْ أُمَّتِكَ بِبَعِيدٍ». قَالَ: «فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يَا جَبْرَئِيلُ ، وَ أَيْنَ كَانَتْ قَرْيَتُهُمْ مِنَ اَلْبِلاَدِ؟ قَالَ: كَانَ مَوْضِعُ قَرْيَتِهِمْ إِذْ ذَلِكَ فِي مَوْضِعِ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ اَلْيَوْمَ، وَ هِيَ فِي نَوَاحِي اَلشَّامِ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يَا جَبْرَئِيلُ ، أَ رَأَيْتَ حَيْثُ قَلَبْتَهَا عَلَيْهِمْ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْأَرْضِ وَقَعَتِ اَلْقَرْيَةُ وَ أَهْلُهَا؟ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، وَقَعَتْ فِيمَا بَيْنَ اَلشَّامِ إِلَى مِصْرَ ، فَصَارَتْ تِلاَلاً فِي اَلْبَحْرِ».
13,14,55159 / _26 عَنِ اَلسَّكُونِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «قَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَمَّا عَمِلَ قَوْمُ 25لُوطٍ مَا عَمِلُوا، بَكَتِ اَلْأَرْضُ إِلَى رَبِّهَا حَتَّى بَلَغَتْ دُمُوعُهَا إِلَى اَلسَّمَاءِ، وَ بَكَتِ اَلسَّمَاءُ حَتَّى بَلَغَتْ دُمُوعُهَا اَلْعَرْشَ، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ أَنِ اِحْصِبِيهِمْ، وَ أَوْحَى إِلَى اَلْأَرْضِ أَنِ اِخْسِفِي بِهِمْ».
65158 / _25 عَنْ مَيْمُونٍ اَلْبَانِ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَقُرِئَ عِنْدَهُ آيَاتٌ مِنْ 11هُودٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ*`مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ قَالَ: «مَنْ مَاتَ مُصِرّاً عَلَى اَللِّوَاطِ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرْمِيَهُ اَللَّهُ بِحَجَرٍ مِنْ تِلْكَ اَلْحِجَارَةِ، تَكُونُ فِيهِ مَنِيَّتُهُ، وَ لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ».
67865 / _1 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، بِإِسْنَادِهِ: عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَلاَءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُوَرَ 26,27,28اَلطَّوَاسِينِ اَلثَّلاَثِ فِي لَيْلَةِ اَلْجُمُعَةِ ، كَانَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اَللَّهِ، وَ فِي جِوَارِ اَللَّهِ، وَ فِي كَنَفِهِ، وَ لَمْ يُصِبْهُ فِي اَلدُّنْيَا بُؤْسٌ أَبَداً، وَ أُعْطِيَ فِي اَلْآخِرَةِ مِنَ اَلْجَنَّةِ حَتَّى يَرْضَى، وَ فَوْقَ رِضَاهُ، وَ زَوَّجَهُ اَللَّهُ مِائَةَ زَوْجَةٍ مِنَ اَلْحُورِ اَلْعِينِ».
25,14,510130 / _2 وَ عَنْهُ: بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) سَأَلَ جَبْرَئِيلَ : كَيْفَ كَانَ مَهْلِكُ قَوْمِ 25لُوطٍ ؟ فَقَالَ: إِنَّ قَوْمَ 25لُوطٍ كَانُوا أَهْلَ قَرْيَةٍ لاَ يَتَنَظَّفُونَ مِنَ اَلْغَائِطِ، وَ لاَ يَتَطَهَّرُونَ عَنِ اَلْجَنَابَةِ، بُخَلاَءَ أَشِحَّاءَ عَلَى اَلطَّعَامِ، وَ إِنَّ 25لُوطاً لَبِثَ فِيهِمْ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَ إِنَّمَا كَانَ نَازِلاً عَلَيْهِمْ، وَ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ، وَ لاَ عَشِيرَةَ لَهُ مِنْهُمْ وَ لاَ قَوْمَ، وَ إِنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى اَلْإِيمَانِ [بِهِ] وَ اِتِّبَاعِهِ، وَ نَهَاهُمْ عَنِ اَلْفَوَاحِشِ، وَ حَثَّهُمْ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ، فَلَمْ يُجِيبُوهُ، وَ لَمْ يُطِيعُوهُ، وَ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَرَادَ عَذَابَهُمْ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رُسُلاً مُنْذِرِينَ عُذْراً وَ نُذْراً، فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ أَمْرِهِ بَعَثَ، إِلَيْهِمْ مَلاَئِكَةً، لِيُخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَرْيَتِهِمْ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ، فَمَا وَجَدُوا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ، فَأَخْرَجُوهُمْ مِنْهَا، وَ قَالُوا 25لِلُوطٍ : أَسْرِ بِأَهْلِكَ مِنْ هَذِهِ اَلْقَرْيَةِ بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ، وَ لاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ، وَ اِمْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ. فَلَمَّا اِنْتَصَفَ اَللَّيْلُ سَارَ بِبَنَاتِهِ، وَ تَوَلَّتْ اِمْرَأَتُهُ مُدْبِرَةً، فَانْقَطَعَتْ إِلَى قَوْمِهَا تَسْعَى 25بِلُوطٍ ، وَ تُخْبِرُهُمْ أَنَّ 25لُوطاً قَدْ سَارَ بِبَنَاتِهِ. وَ إِنِّي قَدْ نُودِيتُ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ لَمَّا طَلَعَ اَلْفَجْرُ: يَا جَبْرَئِيلُ ، حَقَّ اَلْقَوْلُ مِنَ اَللَّهِ بِحَتْمِ عَذَابِ قَوْمِ لُوطٍ ، فَاهْبِطْ إِلَى قَرْيَةِ قَوْمِ 25لُوطٍ وَ مَا حَوَتْ، فَاقْلَعْهَا مِنْ تَحْتِ سَبْعِ أَرَضِينَ، ثُمَّ اعْرُجْ بِهَا إِلَى اَلسَّمَاءِ فَأَوْقِفْهَا حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرُ اَلْجَبَّارِ فِي قَلْبِهَا، وَ دَعْ مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً مِنْ مَنْزِلِ 25لُوطٍ عِبْرَةً لِلسَّيَّارَةِ، فَهَبَطْتُ عَلَى أَهْلِ اَلْقَرْيَةِ اَلظَّالِمِينَ، فَضَرَبْتُ بِجَنَاحِيَ اَلْأَيْمَنِ عَلَى مَا حَوَى عَلَيْهِ شَرْقِيُّهَا، وَ ضَرَبْتُ بِجَنَاحِيَ اَلْأَيْسَرِ عَلَى مَا حَوَى عَلَيْهِ غَرْبِيُّهَا، فَاقْتَلَعْتُهَا يَا مُحَمَّدُ مِنْ تَحْتِ سَبْعِ أَرَضِينَ إِلاَّ مَنْزِلَ لُوطٍ آيَةً لِلسَّيَّارَةْ، ثُمَّ عَرَجْتُ بِهَا فِي خَوَافِي جَنَاحَيَّ حَتَّى أَوْقَفْتُهَا حَيْثُ يَسْمَعُ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ زُقَاءَ دُيُوكِهَا، وَ نُبَاحَ كِلاَبِهَا، فَلَمَّا طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ نُودِيتُ مِنْ تِلْقَاءِ اَلْعَرْشِ : يَا جَبْرَئِيلُ ، اِقْلِبِ اَلْقَرْيَةَ عَلَى اَلْقَوْمِ، فَقَلَبْتُهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى صَارَ أَسْفَلُهَا أَعْلاَهَا، وَ أَمْطَرَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ، وَ مَا هِيَ يَا مُحَمَّدُ مِنَ اَلظَّالِمِينَ مِنْ أُمَّتِكَ بِبَعِيدٍ». قَالَ: «فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : يَا جَبْرَئِيلُ ، وَ أَيْنَ كَانَتْ قَرْيَتُهُمْ مِنَ اَلْبِلاَدِ؟ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : كَانَ مَوْضِعُ قَرْيَتِهِمْ فِي مَوْضِعِ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ اَلْيَوْمَ، وَ هِيَ فِي نَوَاحِي اَلشَّامِ ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : أَ رَايَتَكَ حِينَ قَلَبْتَهَا، فِي أَيِّ مَوْضِعٍ مِنَ اَلْأَرَضِينَ وَقَعَتِ اَلْقَرْيَةُ وَ أَهْلُهَا؟ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، وَقَعَتْ فِيمَا بَيْنَ بَحْرِ اَلشَّامِ إِلَى مِصْرَ ، فَصَارَتْ تُلُولاً فِي اَلْبَحْرِ».
25,24,5|610131 / _3 وَ عَنْهُ : قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي (رَحِمَهُ اَللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، وَ غَيْرِهِ ، عَنْ أَحَدِهِمَا (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «إِنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ لَمَّا جَاءَتْ فِي هَلاَكِ قَوْمِ 25لُوطٍ قَالُوا: إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ اَلْقَرْيَةِ . قَالَتْ سَارَةُ ، وَ عَجِبْتُ مِنْ قِلَّتِهِمْ وَ كَثْرَةِ أَهْلِ اَلْقَرْيَةِ، فَقَالَتْ: وَ مَنْ يُطِيقُ قَوْمَ 25لُوطٍ ؟ فَبَشَّرُوهَا 27بِإِسْحَاقَ وَ مِنْ وَرَاءِ 27إِسْحَاقَ 28يَعْقُوبَ ، فَصَكَّتْ وَجْهَهَا، وَ قَالَتْ: عَجُوزٌ عَقِيمٌ ، وَ هِيَ يَوْمَئِذٍ اِبْنَةُ تِسْعِينَ سَنَةً، وَ 24إِبْرَاهِيمُ يَوْمَئِذٍ اِبْنُ عِشْرِينَ وَ مِائَةِ سَنَةٍ، فَجَادَلَ 24إِبْرَاهِيمُ عَنْهُمْ، وَ قَالَ: إِنَّ فِيهَا 25لُوطاً ! قَالَ جَبْرَئِيلُ : نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا . فَزَادَ 24إِبْرَاهِيمُ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا 24إِبْرَاهِيمُ ، أَعْرِضْ عَنْ هَذَا، إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ، وَ إِنَّهُمْ آتِيَهُمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ». قَالَ: «وَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ لَمَّا أَتَى 25لُوطاً فِي هَلاَكِ قَوْمِهِ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، وَ جَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ، قَامَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى اَلْبَابِ، ثُمَّ نَاشَدَهُمْ، فَقَالَ: اِتَّقُوا اَللَّهَ وَ لاَ تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي. قَالُوا: أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعَالَمِينَ ؟ ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْهِمْ بَنَاتَهُ نِكَاحاً، قَالُوا: مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ، وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ، قَالَ: فَمَا مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ! قَالَ: فَأَبَوْا، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةَ أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ، قَالَ: وَ جَبْرَئِيلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ. ثُمَّ دَعَاهُ فَأَتَاهُ، فَفَتَحُوا اَلْبَابَ وَ دَخَلُوا، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ بِيَدِهِ فَرَجَعُوا عُمْيَاناً، يَلْتَمِسُونَ اَلْجِدَارَ بِأَيْدِيهِمْ، يُعَاهِدُونَ اَللَّهَ لَئِنْ أَصْبَحْنَا لاَ نَسْتَبْقِي أَحَداً مِنْ آلِ 25لُوطٍ ». قَالَ: «لَمَّا قَالَ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ . قَالَ لَهُ 25لُوطٌ : يَا جَبْرَئِيلُ عَجِّلْ. قَالَ: نَعَمْ قَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ عَجِّلْ. قَالَ: إِنَّ مَوْعِدَهُمْ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ؟ ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا 25لُوطُ ، اُخْرُجْ مِنْهَا أَنْتَ وَ وُلْدُكَ حَتَّى تَبْلُغَ مَوْضِعَ كَذَا وَ كَذَا. قَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ إِنَّ حُمُرِي ضِعَافٌ، قَالَ: اِرْتَحِلْ فَاخْرُجْ مِنْهَا. فَارْتَحَلَ حَتَّى إِذَا كَانَ اَلسَّحَرُ نَزَلَ إِلَيْهَا جَبْرَئِيلُ فَأَدْخَلَ جَنَاحَهُ تَحْتَهَا حَتَّى إِذَا اِسْتَعْلَتْ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ، وَ رَمَى جُدْرَانَ اَلْمَدِينَةِ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ، وَ سَمِعَتِ اِمْرَأَةُ 25لُوطٍ اَلْهَدَّةَ فَهَلَكَتْ مِنْهَا».
و أخرج ابن عدى و ابن عساكر عن أبى الحلة قال رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض عند كل رأس شهر
و أخرج ابن جرير عن السدى رضى الله عنه قال لما أصبحوا نزل جبريل عليه السلام فاقتلع الأرض من سبع أرضين فحملها حتى بلغ السماء الدنيا ثم أهوى بها جبريل إلى الأرض
و أخرج عبد بن حميد عن أبى صالح ان جبريل عليه السلام أتى قرية لوط فادخل يده تحت القرية ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب و أصوات الدياك و أمطر الله عليهم الكبريت و النار
و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن قتادة رضى الله عنه قال ذكر لنا انها ثلاث قرى فيها من العدد ما شاء الله ان يكون من الكثرة ذكر لنا انه كان منها أربعة آلاف ألف و هي سدوم قرية بين المدينة و الشام
و أخرج ابن المنذر عن ربيعة بن ابى عبد الرحمن الرأى قال عذب الله قوم لوط فرماهم بِحِجٰارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فلا ترفع تلك العقوبة عمن عمل عمل قوم لوط
على بن ابراهيم گويد:در آن موقع جبرئيل گفت:اى كاش مىدانست كه چه قدرتى با او هست. لوط وقتى كه آن را شنيد گفت:شماها كيستيد؟ گفت:من جبرئيلم. لوط گفت:به چهچيزى مأمور شدهاى؟ گفت:به هلاكت كردن قوم. لوط با شنيدن اين سخن كه جبرئيل براى عذاب آمده از او درخواست نمود كه همين الآن عذاب را بر آنها نازل كنيد.
ابو بصير از امام صادق عليه السّلام روايت كرده كه در ذيل آيۀ: وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ فرمود:هيچ بندهاى از بندگان خدا كه عمل قوم لوط را حلال بداند از دنيا نمىرود مگر آنكه خداى تعالى با يكى از آن سنگها كه بر قوم لوط زد او را خواهد زد و مرگش در همان سنگ خواهد بود ولى خلق،آن سنگ را نمىبينند.2
1)شيخ كلينى از محمد بن يحيى،از احمد بن عيسى،از ابن فضّال،از داود بن فرقد،از ابو يزيد حمّار،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود: خداوند متعال چهار فرشته را براى نابودى قوم لوط فرستاد:جبرئيل و ميكاييل و اسرافيل و كروبيل عليهم السّلام.پس آنان،دستار بر سر،بر ابراهيم گذر كرده و به او سلام دادند،اما او آنها را نشناخت و ديد كه چهره و ظاهرى نيكو دارند و با خود گفت:جز خودم نبايد كسى به اينان خدمت كند.ابراهيم،مردى مهماننواز بوده و بنابراين گوسالهاى چاق و فربه را براى آنان كباب كرد.وقتى...
2)از شيخ كلينى،از شيعيان،از احمد بن محمد بن خالد،از محمد بن سعيد، از زكريا بن محمد،از پدرش،از عمرو،از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:قوم لوط از جمله بهترين اقوامى بودند كه خدا آفريده بود،اما شيطان آن خواسته زشت و سخت را از آنان خواست.از جمله خوبىها و فضايل آنان اين بود كه وقتى براى كار كردن به بيرون از شهر مىرفتند،بهصورت دستهجمعى راهى مىشدند و زنان در منزل مىماندند.شيطان پيوسته آنها را تعقيب مىكرد،و وقتى از محل كارشان برمىگشتند،زحمت آنها را خراب كرده و از بين...
4)و نيز از على بن ابراهيم،از پدرش،از عثمان بن سعيد،از محمد بن سليمان،از ميمون البان نقل كرده است كه مىگويد:نزد امام صادق عليه السّلام بودم كه آياتى از سوره هود تلاوت شد.وقتى به آيه «وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ* مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ» رسيد،امام فرمود:هركه بميرد و بر عمل قوم لوط(لواط)اصرار داشته باشد،حتما با همان سنگى كه قوم لوط بهوسيله آن سنگسار شدند،سنگسار شده و كشته مىشود.امّا احدى از مردم آن سنگ را نمىبيند.3
9)همچنين از وى روايت شده كه گفته است:پدرم از سليمان ديلمى،از ابو بصير نقل كرد كه امام صادق عليه السّلام در توضيح آيه «وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ* مُسَوَّمَةً» فرمود:هركس از دنيا برود و عمل قوم لوط را حلال بشمارد،خداوند وى را با همان سنگهايى كه قوم لوط را با آنها نابود ساخت، مىميراند.اما مردم متوجّه آن نمىشوند.3
19)ابو زيد حمّار از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود: خداوند متعال براى هلاكت و نابودى قوم لوط چهار فرشته،يعنى جبرئيل و ميكاييل و اسرافيل و كروبيل را فرستاد.آنها پيش لوط آمدند و وى مشغول كشاورزى در نزديكى آبادى بود.فرشتهها در حالى كه دستار بر سر داشتند،به او سلام كردند.وقتى لوط آنها را مشاهده كرد،مردمى خوشسيما را ديد كه لباسها و دستارهايى سفيد داشتند.لوط به آنها گفت:منزل برويم؟ گفتند:آرى.لوط جلو افتاد و فرشتگان به دنبال او راه افتادند.اما لوط از اينكه پيشنهاد رفتن به منزل خود را به...
20)ابو بصير از امام باقر عليه السّلام و يا امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:وقتى جبرئيل،همراه با ديگر فرشتهها بهقصد نابودى آن قوم، نزد لوط حضور يافت،قوم او شتابان به سراغ او آمدند.حضرت فرمود:لوط دست بر در خانهاش نهاده و آنان را سوگند مىداد كه: «فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي»، «قٰالُوا أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ» 2[گفتند:آيا تو را(از مهمان كردن)مردم بيگانه منع نكرديم؟]سپس پيشنهاد ازدواج با دختران خود را به آنها داد. آنها گفتند: «مٰا لَنٰا فِي...
23)ابو حمزه از امام باقر عليه السّلام روايت كرده است كه:رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله از جبرئيل چگونگى و دليل نابودى و هلاك قوم لوط را سؤال كرد.جبرئيل گفت:اى محمد!قوم لوط مردم روستايى بودند كه مدفوع را از خود نمىشستند و خود را از جنابت پاكيزه نمىكردند.نسبت به غذا بسيار بخيل و تنگنظر بودند.لوط به مدت سى سال در ميان آنان بود و فقط در بين آنها بود و هرگز يكى از ايشان نبود.او خويشاوند و فاميلى در ميان آنها نداشت.لوط آنان را به اطاعت از امر خدا و ايمان به او و پيروى از فرامين الهى فرامىخواند و...
25)ميمون به آن نقل مىكند كه نزد امام صادق عليه السّلام بودم كه كسى آياتى را از سوره هود تلاوت مىكرد،وقتى به آيه «وَ أَمْطَرْنٰا عَلَيْهٰا حِجٰارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ* مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَ مٰا هِيَ مِنَ اَلظّٰالِمِينَ بِبَعِيدٍ» رسيد،امام فرمود: هركس تا لحظه مرگ بر عمل لواط اصرار داشته باشد،مرگش فرانخواهد رسيد، مگر بهوسيله همان سنگى كه قوم لوط بهوسيله آن سنگسار شدند،و در اثر همان سنگ هلاك خواهد شد و هيچكس آن(سنگ)را نمىبيند.4
26)سكونى از امام باقر عليه السّلام،از پدرش امام سجاد عليه السّلام روايت كرده است كه حضرت محمد صلّى اللّه عليه و آله فرمود:وقتى كه قوم لوط مرتكب اعمال قبيح خود شدند،زمين به درگاه پروردگار زارى كرده و گريست،به طورى كه اشكش به آسمان رسيد و آسمان نيز آنقدر گريه كرد تا اشك او به عرش خدا رسيد.پس خداوند به آسمان دستور داد كه سنگسارشان كن و به زمين فرمان داد آنها را در خود فروبر...
1)ابن بابويه از حسين بن ابى علاء از ابى بصير از امام جعفر صادق عليه السّلام روايت مىكند:هركس كه سه سورهاى را كه با «طسم» شروع شده است، در شب جمعه بخواند،از اوليا خدا مىگردد و در جوار و در پناه او قرار مىگيرد و هيچگاه در دنيا دچار اندوه نمىگردد و در آخرت از مساحت بهشت آنقدر به او داده مىشود كه بهطور كامل راضى گردد و خداوند صد همسر از حوريان درشت چشم را به ازدواج او درمىآورد1.
2)از ابن بابويه با همين سند از حسن بن محبوب،از مالك بن عطيه،از ابو حمزه ثمالى،از امام باقر عليه السّلام نقل كرده است كه حضرت فرمود:رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از جبرئيل پرسيد:هلاكت قوم لوط چگونه اتفاق افتاد؟ جبرئيل گفت:قوم لوط اهل سرزمينى بودند كه نه از غائط(مدفوع)طهارت مىجستند و نه از جنابت و بر غذا و طعام نيز حريص و بخيل بودند.لوط مدت سى سال با آنها زندگى كرد.براى آن قوم فرستاده شده بود،اما از خود آن قوم نبود و اقوام و خويشاوندى هم در ميان آنها نداشت.لوط آنها را دعوت كرد تا به...