السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓرۚ كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ1
أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرࣱ وَبَشِيرࣱ2
وَأَنِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُمَتِّعۡكُم مَّتَٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى وَيُؤۡتِ كُلَّ ذِي فَضۡلࣲ فَضۡلَهُۥۖ وَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمࣲ كَبِيرٍ3
إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرٌ4
أَلَآ إِنَّهُمۡ يَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِيَسۡتَخۡفُواْ مِنۡهُۚ أَلَا حِينَ يَسۡتَغۡشُونَ ثِيَابَهُمۡ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ5
وَمَا مِن دَآبَّةࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا وَيَعۡلَمُ مُسۡتَقَرَّهَا وَمُسۡتَوۡدَعَهَاۚ كُلࣱّ فِي كِتَٰبࣲ مُّبِينࣲ6
وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامࣲ وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۗ وَلَئِن قُلۡتَ إِنَّكُم مَّبۡعُوثُونَ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡمَوۡتِ لَيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِينࣱ7
وَلَئِنۡ أَخَّرۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِلَىٰٓ أُمَّةࣲ مَّعۡدُودَةࣲ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحۡبِسُهُۥٓۗ أَلَا يَوۡمَ يَأۡتِيهِمۡ لَيۡسَ مَصۡرُوفًا عَنۡهُمۡ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ8
وَلَئِنۡ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةࣰ ثُمَّ نَزَعۡنَٰهَا مِنۡهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسࣱ كَفُورࣱ9
وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ نَعۡمَآءَ بَعۡدَ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّـَٔاتُ عَنِّيٓۚ إِنَّهُۥ لَفَرِحࣱ فَخُورٌ10
إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرࣱ كَبِيرࣱ11
فَلَعَلَّكَ تَارِكُۢ بَعۡضَ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيۡكَ وَضَآئِقُۢ بِهِۦ صَدۡرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ جَآءَ مَعَهُۥ مَلَكٌۚ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرࣱۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ وَكِيلٌ12
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرࣲ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتࣲ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ13
فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ14
مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيۡهِمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ فِيهَا وَهُمۡ فِيهَا لَا يُبۡخَسُونَ15
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَيۡسَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا ٱلنَّارُۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَٰطِلࣱ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ16
أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتۡلُوهُ شَاهِدࣱ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامࣰا وَرَحۡمَةًۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةࣲ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤۡمِنُونَ17
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ18
ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجࣰا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ19
أُوْلَـٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ20
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ21
لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ22
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ23
مَثَلُ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ كَٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡأَصَمِّ وَٱلۡبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِۚ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ24
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ إِنِّي لَكُمۡ نَذِيرࣱ مُّبِينٌ25
أَن لَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ أَلِيمࣲ26
فَقَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا نَرَىٰكَ إِلَّا بَشَرࣰا مِّثۡلَنَا وَمَا نَرَىٰكَ ٱتَّبَعَكَ إِلَّا ٱلَّذِينَ هُمۡ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ ٱلرَّأۡيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلِۭ بَلۡ نَظُنُّكُمۡ كَٰذِبِينَ27
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّيَتۡ عَلَيۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَٰرِهُونَ28
وَيَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۚ إِنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمࣰا تَجۡهَلُونَ29
وَيَٰقَوۡمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمۡۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ30
وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّي مَلَكࣱ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزۡدَرِيٓ أَعۡيُنُكُمۡ لَن يُؤۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيۡرًاۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِيٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّيٓ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ31
قَالُواْ يَٰنُوحُ قَدۡ جَٰدَلۡتَنَا فَأَكۡثَرۡتَ جِدَٰلَنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ32
قَالَ إِنَّمَا يَأۡتِيكُم بِهِ ٱللَّهُ إِن شَآءَ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ33
وَلَا يَنفَعُكُمۡ نُصۡحِيٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغۡوِيَكُمۡۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ34
أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَعَلَيَّ إِجۡرَامِي وَأَنَا۠ بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ35
وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُۥ لَن يُؤۡمِنَ مِن قَوۡمِكَ إِلَّا مَن قَدۡ ءَامَنَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ36
وَٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ37
وَيَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيۡهِ مَلَأࣱ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُواْ مِنۡهُۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ38
فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن يَأۡتِيهِ عَذَابࣱ يُخۡزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابࣱ مُّقِيمٌ39
حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ قُلۡنَا ٱحۡمِلۡ فِيهَا مِن كُلࣲّ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ وَمَنۡ ءَامَنَۚ وَمَآ ءَامَنَ مَعَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلࣱ40
وَقَالَ ٱرۡكَبُواْ فِيهَا بِسۡمِ ٱللَّهِ مَجۡرٜىٰهَا وَمُرۡسَىٰهَآۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورࣱ رَّحِيمࣱ41
وَهِيَ تَجۡرِي بِهِمۡ فِي مَوۡجࣲ كَٱلۡجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبۡنَهُۥ وَكَانَ فِي مَعۡزِلࣲ يَٰبُنَيَّ ٱرۡكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ ٱلۡكَٰفِرِينَ42
قَالَ سَـَٔاوِيٓ إِلَىٰ جَبَلࣲ يَعۡصِمُنِي مِنَ ٱلۡمَآءِۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡيَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَۚ وَحَالَ بَيۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِينَ43
وَقِيلَ يَـٰٓأَرۡضُ ٱبۡلَعِي مَآءَكِ وَيَٰسَمَآءُ أَقۡلِعِي وَغِيضَ ٱلۡمَآءُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِيِّۖ وَقِيلَ بُعۡدࣰا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ44
وَنَادَىٰ نُوحࣱ رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَٰكِمِينَ45
قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحࣲۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ46
قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَعُوذُ بِكَ أَنۡ أَسۡـَٔلَكَ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡمࣱۖ وَإِلَّا تَغۡفِرۡ لِي وَتَرۡحَمۡنِيٓ أَكُن مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ47
قِيلَ يَٰنُوحُ ٱهۡبِطۡ بِسَلَٰمࣲ مِّنَّا وَبَرَكَٰتٍ عَلَيۡكَ وَعَلَىٰٓ أُمَمࣲ مِّمَّن مَّعَكَۚ وَأُمَمࣱ سَنُمَتِّعُهُمۡ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمࣱ48
تِلۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهَآ إِلَيۡكَۖ مَا كُنتَ تَعۡلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوۡمُكَ مِن قَبۡلِ هَٰذَاۖ فَٱصۡبِرۡۖ إِنَّ ٱلۡعَٰقِبَةَ لِلۡمُتَّقِينَ49
وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۖ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُفۡتَرُونَ50
يَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱلَّذِي فَطَرَنِيٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ51
وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارࣰا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ52
قَالُواْ يَٰهُودُ مَا جِئۡتَنَا بِبَيِّنَةࣲ وَمَا نَحۡنُ بِتَارِكِيٓ ءَالِهَتِنَا عَن قَوۡلِكَ وَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ53
إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَىٰكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوٓءࣲۗ قَالَ إِنِّيٓ أُشۡهِدُ ٱللَّهَ وَٱشۡهَدُوٓاْ أَنِّي بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ54
مِن دُونِهِۦۖ فَكِيدُونِي جَمِيعࣰا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ55
إِنِّي تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِيَتِهَآۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ56
فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَيَسۡتَخۡلِفُ رَبِّي قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّونَهُۥ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَفِيظࣱ57
وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا هُودࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَنَجَّيۡنَٰهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظࣲ58
وَتِلۡكَ عَادࣱۖ جَحَدُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَعَصَوۡاْ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدࣲ59
وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةࣰ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ عَادࣰا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّعَادࣲ قَوۡمِ هُودࣲ60
وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِيهَا فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبࣱ مُّجِيبࣱ61
قَالُواْ يَٰصَٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِينَا مَرۡجُوࣰّا قَبۡلَ هَٰذَآۖ أَتَنۡهَىٰنَآ أَن نَّعۡبُدَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكࣲّ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ مُرِيبࣲ62
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي مِنۡهُ رَحۡمَةࣰ فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِنۡ عَصَيۡتُهُۥۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيۡرَ تَخۡسِيرࣲ63
وَيَٰقَوۡمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةࣰۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءࣲ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابࣱ قَرِيبࣱ64
فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمۡ ثَلَٰثَةَ أَيَّامࣲۖ ذَٰلِكَ وَعۡدٌ غَيۡرُ مَكۡذُوبࣲ65
فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا صَٰلِحࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَمِنۡ خِزۡيِ يَوۡمِئِذٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ66
وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ67
كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَآۗ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّثَمُودَ68
وَلَقَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُواْ سَلَٰمࣰاۖ قَالَ سَلَٰمࣱۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجۡلٍ حَنِيذࣲ69
فَلَمَّا رَءَآ أَيۡدِيَهُمۡ لَا تَصِلُ إِلَيۡهِ نَكِرَهُمۡ وَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةࣰۚ قَالُواْ لَا تَخَفۡ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمِ لُوطࣲ70
وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآئِمَةࣱ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَٰهَا بِإِسۡحَٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَٰقَ يَعۡقُوبَ71
قَالَتۡ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوزࣱ وَهَٰذَا بَعۡلِي شَيۡخًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عَجِيبࣱ72
قَالُوٓاْ أَتَعۡجَبِينَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۖ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَٰتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِۚ إِنَّهُۥ حَمِيدࣱ مَّجِيدࣱ73
فَلَمَّا ذَهَبَ عَنۡ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلرَّوۡعُ وَجَآءَتۡهُ ٱلۡبُشۡرَىٰ يُجَٰدِلُنَا فِي قَوۡمِ لُوطٍ74
إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّـٰهࣱ مُّنِيبࣱ75
يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَآۖ إِنَّهُۥ قَدۡ جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَإِنَّهُمۡ ءَاتِيهِمۡ عَذَابٌ غَيۡرُ مَرۡدُودࣲ76
وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطࣰا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعࣰا وَقَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبࣱ77
وَجَآءَهُۥ قَوۡمُهُۥ يُهۡرَعُونَ إِلَيۡهِ وَمِن قَبۡلُ كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ هَـٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطۡهَرُ لَكُمۡۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ فِي ضَيۡفِيٓۖ أَلَيۡسَ مِنكُمۡ رَجُلࣱ رَّشِيدࣱ78
قَالُواْ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنۡ حَقࣲّ وَإِنَّكَ لَتَعۡلَمُ مَا نُرِيدُ79
قَالَ لَوۡ أَنَّ لِي بِكُمۡ قُوَّةً أَوۡ ءَاوِيٓ إِلَىٰ رُكۡنࣲ شَدِيدࣲ80
قَالُواْ يَٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوٓاْ إِلَيۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَيۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِيبࣲ81
فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا جَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهَا حِجَارَةࣰ مِّن سِجِّيلࣲ مَّنضُودࣲ82
مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَۖ وَمَا هِيَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِبَعِيدࣲ83
وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَۖ إِنِّيٓ أَرَىٰكُم بِخَيۡرࣲ وَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمࣲ مُّحِيطࣲ84
وَيَٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ85
بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظࣲ86
قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ87
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنࣰاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ88
وَيَٰقَوۡمِ لَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شِقَاقِيٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثۡلُ مَآ أَصَابَ قَوۡمَ نُوحٍ أَوۡ قَوۡمَ هُودٍ أَوۡ قَوۡمَ صَٰلِحࣲۚ وَمَا قَوۡمُ لُوطࣲ مِّنكُم بِبَعِيدࣲ89
وَٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمࣱ وَدُودࣱ90
قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ مَا نَفۡقَهُ كَثِيرࣰا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفࣰاۖ وَلَوۡلَا رَهۡطُكَ لَرَجَمۡنَٰكَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡنَا بِعَزِيزࣲ91
قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَهۡطِيٓ أَعَزُّ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذۡتُمُوهُ وَرَآءَكُمۡ ظِهۡرِيًّاۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعۡمَلُونَ مُحِيطࣱ92
وَيَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلࣱۖ سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن يَأۡتِيهِ عَذَابࣱ يُخۡزِيهِ وَمَنۡ هُوَ كَٰذِبࣱۖ وَٱرۡتَقِبُوٓاْ إِنِّي مَعَكُمۡ رَقِيبࣱ93
وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا شُعَيۡبࣰا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ94
كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَآۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّمَدۡيَنَ كَمَا بَعِدَتۡ ثَمُودُ95
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنࣲ مُّبِينٍ96
إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ فِرۡعَوۡنَۖ وَمَآ أَمۡرُ فِرۡعَوۡنَ بِرَشِيدࣲ97
يَقۡدُمُ قَوۡمَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَأَوۡرَدَهُمُ ٱلنَّارَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡوِرۡدُ ٱلۡمَوۡرُودُ98
وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِۦ لَعۡنَةࣰ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ بِئۡسَ ٱلرِّفۡدُ ٱلۡمَرۡفُودُ99
ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّهُۥ عَلَيۡكَۖ مِنۡهَا قَآئِمࣱ وَحَصِيدࣱ100
وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡۖ فَمَآ أَغۡنَتۡ عَنۡهُمۡ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيۡءࣲ لَّمَّا جَآءَ أَمۡرُ رَبِّكَۖ وَمَا زَادُوهُمۡ غَيۡرَ تَتۡبِيبࣲ101
وَكَذَٰلِكَ أَخۡذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلۡقُرَىٰ وَهِيَ ظَٰلِمَةٌۚ إِنَّ أَخۡذَهُۥٓ أَلِيمࣱ شَدِيدٌ102
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰ لِّمَنۡ خَافَ عَذَابَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمࣱ مَّجۡمُوعࣱ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوۡمࣱ مَّشۡهُودࣱ103
وَمَا نُؤَخِّرُهُۥٓ إِلَّا لِأَجَلࣲ مَّعۡدُودࣲ104
يَوۡمَ يَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِيࣱّ وَسَعِيدࣱ105
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمۡ فِيهَا زَفِيرࣱ وَشَهِيقٌ106
خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالࣱ لِّمَا يُرِيدُ107
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ إِلَّا مَا شَآءَ رَبُّكَۖ عَطَآءً غَيۡرَ مَجۡذُوذࣲ108
فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةࣲ مِّمَّا يَعۡبُدُ هَـٰٓؤُلَآءِۚ مَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُهُم مِّن قَبۡلُۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمۡ نَصِيبَهُمۡ غَيۡرَ مَنقُوصࣲ109
وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَٱخۡتُلِفَ فِيهِۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةࣱ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَفِي شَكࣲّ مِّنۡهُ مُرِيبࣲ110
وَإِنَّ كُلࣰّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ إِنَّهُۥ بِمَا يَعۡمَلُونَ خَبِيرࣱ111
فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرࣱ112
وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ113
وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّـٰكِرِينَ114
وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ115
فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةࣲ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ116
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ117
وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ118
إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمۡۗ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ119
وَكُلࣰّا نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ وَجَآءَكَ فِي هَٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةࣱ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ120
وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَٰمِلُونَ121
وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ122
وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَيۡهِۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ123
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
ترجمة تفسیر روایي البرهان13
البرهان في تفسير القرآن12
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب8
تفسير نور الثقلين8
تفسير العيّاشي5
تفسير الصافي1
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)1
القرن
القرن الثاني عشر41
القرن الرابع5
2
المذهب
شيعي47
سني1
نوع الحديث
تفسیري48
تم العثور على 48 مورد
البرهان في تفسير القرآن

24,4639 / _7 عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ غَالِبٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ رَجُلٍ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «قَوْلُ 24إِبْرَاهِيمَ‌ : رَبِّ‌ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ‌ إِيَّانَا عَنَى بِذَلِكَ وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَةَ‌ وَصِيِّهِ‌». قَالَ‌:« وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلىٰ عَذٰابِ اَلنّٰارِ قَالَ‌: عَنَى بِذَلِكَ مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ وَ لَمْ يَتَّبِعْهُ‌ مِنْ أُمَّتِهِ‌، وَ كَذَلِكَ وَ اَللَّهِ حَالُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

54007 / _2 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ‌ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ اَلْحَذَّاءِ‌ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنِ اَلاِسْتِطَاعَةِ وَ قَوْلِ اَلنَّاسِ‌، فَقَالَ وَ تَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ‌ وَ لاٰ يَزٰالُونَ‌ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ : «يَا أَبَا عُبَيْدَةَ‌ ، اَلنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ اَلْقَوْلِ‌، وَ كُلُّهُمْ هَالِكٌ‌». قَالَ‌: قُلْتُ‌: قَوْلُهُ‌: إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌ ؟ قَالَ‌: «هُمْ شِيعَتُنَا ، وَ لِرَحْمَتِهِ خَلَقَهُمْ‌، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌: وَ لِذٰلِكَ‌ خَلَقَهُمْ‌ يَقُولُ‌: لِطَاعَةِ اَلْإِمَامِ وَ اَلرَّحْمَةِ اَلَّتِي يَقُولُ‌: وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ‌ يَقُولُ‌: عِلْمُ اَلْإِمَامِ‌، وَ وَسِعَ‌ عِلْمُهُ اَلَّذِي هُوَ مِنْ عِلْمِهِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ‌، هُمْ شِيعَتُنَا ، ثُمَّ قَالَ‌: فَسَأَكْتُبُهٰا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ‌ 3 «4» يَعْنِي وَلاَيَةَ غَيْرِ اَلْإِمَامِ‌ وَ طَاعَتَهُ‌، ثُمَّ قَالَ‌: يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي اَلتَّوْرٰاةِ‌ وَ اَلْإِنْجِيلِ‌ يَعْنِي اَلنَّبِيَّ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ اَلْوَصِيَّ‌ وَ اَلْقَائِمَ‌ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا قَامَ وَ يَنْهَاهُمْ عَنِ اَلْمُنْكَرِ، وَ اَلْمُنْكَرُ مَنْ أَنْكَرَ فَضْلَ اَلْإِمَامِ وَ جَحَدَهُ‌ وَ يُحِلُّ لَهُمُ اَلطَّيِّبٰاتِ‌ أَخْذَ اَلْعِلْمَ مِنْ أَهْلِهِ‌ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ اَلْخَبٰائِثَ‌ وَ اَلْخَبَائِثُ‌: قَوْلُ مَنْ خَالَفَ‌ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ‌ وَ هِيَ‌ اَلذُّنُوبُ اَلَّتِي كَانُوا فِيهَا قَبْلَ مَعْرِفَتِهِمْ فَضْلَ اَلْإِمَامِ‌ وَ اَلْأَغْلاٰلَ اَلَّتِي كٰانَتْ عَلَيْهِمْ‌ وَ اَلْأَغْلاَلُ‌: مَا كَانُوا يَقُولُونَ مِمَّا لَمْ يَكُونُوا أُمِرُوا بِهِ مِنْ تَرْكِ فَضْلِ اَلْإِمَامِ‌، فَلَمَّا عَرَفُوا فَضْلَ اَلْإِمَامِ وَضَعَ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ‌، وَ اَلْإِصْرُ: اَلذَّنْبُ وَ هِيَ اَلْآصَارُ. ثُمَّ نَسَبَهُمْ فَقَالَ‌: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ‌ يَعْنِي بِالْإِمَامِ‌ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اِتَّبَعُوا اَلنُّورَ اَلَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ‌ أُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ‌ يَعْنِي اَلَّذِينَ اِجْتَنَبُوا اَلْجِبْتَ وَ اَلطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا، وَ اَلْجِبْتُ وَ اَلطَّاغُوتُ‌: فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ‌ وَ فُلاَنٌ‌، وَ اَلْعِبَادَةُ‌: طَاعَةُ اَلنَّاسِ لَهُمْ‌. ثُمَّ قَالَ‌: وَ أَنِيبُوا إِلىٰ رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ‌ ثُمَّ جَزَاهُمْ فَقَالَ‌: لَهُمُ اَلْبُشْرىٰ‌ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا وَ فِي اَلْآخِرَةِ‌ وَ اَلْإِمَامُ يُبَشِّرُهُمْ بِقِيَامِ اَلْقَائِمِ‌ ، وَ بِظُهُورِهِ‌، وَ بِقَتْلِ أَعْدَائِهِمْ‌، وَ بِالنَّجَاةِ فِي اَلْآخِرَةِ‌، وَ اَلْوُرُودِ عَلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ آلِهِ‌ اَلصَّادِقِينَ عَلَى اَلْحَوْضِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

55211 / _2 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ‌ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ اَلْحَذَّاءِ‌ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنِ اَلاِسْتِطَاعَةِ وَ قَوْلِ اَلنَّاسِ‌، فَقَالَ وَ تَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ‌: وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ «يَا أَبَا عُبَيْدَةَ‌ ، اَلنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ اَلْقَوْلِ‌، وَ كُلُّهُمْ هَالِكٌ‌». قَالَ‌: قُلْتُ‌: قَوْلُهُ‌: إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌ ؟ قَالَ‌: «هُمْ شِيعَتُنَا ، وَ لِرَحْمَتِهِ خَلَقَهُمْ‌، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌: وَ لِذٰلِكَ‌ خَلَقَهُمْ‌ يَقُولُ‌: لِطَاعَةِ اَلْإِمَامِ‌، اَلرَّحْمَةُ اَلَّتِي يَقُولُ‌: وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ‌ يَقُولُ‌: عِلْمُ اَلْإِمَامِ‌، وَ وَسِعَ‌ عِلْمُهُ اَلَّذِي هُوَ مِنْ عِلْمِهِ كُلُّ شَيْ‌ءٍ‌، هُمْ شِيعَتُنَا . ثُمَّ قَالَ‌: فَسَأَكْتُبُهٰا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ‌ يَعْنِي وَلاَيَةَ غَيْرِ اَلْإِمَامِ وَ طَاعَتَهُ‌، ثُمَّ قَالَ‌: يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ‌ فِي اَلتَّوْرٰاةِ‌ وَ اَلْإِنْجِيلِ‌ يَعْنِي اَلنَّبِيَّ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ اَلْوَصِيَّ‌ وَ اَلْقَائِمَ‌ ، يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ‌ إِذَا قَامَ‌ وَ يَنْهٰاهُمْ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ اَلْمُنْكَرُ مَنْ أَنْكَرَ فَضْلَ اَلْإِمَامِ وَ جَحَدَهُ‌ وَ يُحِلُّ لَهُمُ اَلطَّيِّبٰاتِ‌ وَ هُوَ أَخْذُ اَلْعِلْمِ‌ مِنْ أَهْلِهِ‌ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ اَلْخَبٰائِثَ‌ وَ اَلْخَبَائِثُ‌: قَوْلُ مَنْ خَالَفَ‌ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ‌ وَ هِيَ اَلذُّنُوبُ‌ اَلَّتِي كَانُوا فِيهَا قَبْلَ مَعْرِفَتِهِمْ فَضْلَ اَلْإِمَامِ‌ وَ اَلْأَغْلاٰلَ اَلَّتِي كٰانَتْ عَلَيْهِمْ‌ وَ اَلْأَغْلاَلُ‌: مَا كَانُوا يَقُولُونَ مِمَّا لَمْ‌ يَكُونُوا أُمِرُوا بِهِ مِنْ تَرْكِ فَضْلِ اَلْإِمَامِ‌، فَلَمَّا عَرَفُوا فَضْلَ اَلْإِمَامِ وَضَعَ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ اَلْإِصْرُ اَلذَّنْبُ‌، وَ هِيَ اَلْآصَارُ. ثُمَّ نَسَبَهُمْ‌، فَقَالَ‌: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ‌ يَعْنِي بِالْإِمَامِ‌ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اِتَّبَعُوا اَلنُّورَ اَلَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ‌ يَعْنِي اَلَّذِينَ اِجْتَنَبُوا اَلْجِبْتَ وَ اَلطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُونَهَا، وَ اَلْجِبْتُ وَ اَلطَّاغُوتُ‌: فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ‌ وَ فُلاَنٌ‌، وَ اَلْعِبَادَةُ‌: طَاعَةُ اَلنَّاسِ لَهُمْ‌. ثُمَّ قَالَ‌: وَ أَنِيبُوا إِلىٰ رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ‌ ثُمَّ جَزَاهُمْ فَقَالَ‌: لَهُمُ اَلْبُشْرىٰ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا وَ فِي اَلْآخِرَةِ‌ وَ اَلْإِمَامُ يُبَشِّرُهُمْ بِقِيَامِ اَلْقَائِمِ‌ وَ بِظُهُورِهِ‌، وَ بِقَتْلِ أَعْدَائِهِمْ‌، وَ بِالنَّجَاةِ فِي اَلْآخِرَةِ‌، وَ اَلْوُرُودِ عَلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلصَّادِقِينَ‌) عَلَى اَلْحَوْضِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

175210 / _1 علي بن إبراهيم: وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ اَلنّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌ أي على مذهب واحد وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

65212 / _3 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سِنَانٍ‌ ، قَالَ‌: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ تَعَالَى: وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ اَلنّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌ . فَقَالَ‌: «كَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً‌، فَبَعَثَ اَللَّهُ اَلنَّبِيِّينَ لِيَتَّخِذَ عَلَيْهِمُ اَلْحُجَّةَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

65213 / _4 وَ عَنْهُ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اَلشَّيْبَانِيُّ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ اَلْكُوفِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ اَلنَّخَعِيُّ‌ ، عَنْ عَمِّهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ اَلنَّوْفَلِيِّ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ‌ قَالَ‌: «خَلَقَهُمْ لِيَأْمُرَهُمْ بِالْعِبَادَةِ‌». قَالَ‌: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ قَالَ‌: «خَلَقَهُمْ‌ لِيَفْعَلُوا مَا يَسْتَوْجِبُونَ بِهِ رَحْمَتَهُ فَيَرْحَمَهُمْ‌».

البرهان في تفسير القرآن

65215 / _6 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سِنَانٍ‌ ، قَالَ‌: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ‌: وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّكَ‌ لَجَعَلَ اَلنّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌ إِلَى مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌ . قَالَ‌: «كَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً‌، فَبَعَثَ اَللَّهُ اَلنَّبِيِّينَ لِيَتَّخِذَ عَلَيْهِمُ اَلْحُجَّةَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

24,45216 / _7 عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ غَالِبٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ رَجُلٍ‌ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ‌: وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌ قَالَ‌: «عَنَى بِذَلِكَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌، وَ كُلُّهُمْ يُخَالِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي دِينِهِمْ‌، وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌: إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ فَأُولَئِكَ أَوْلِيَاؤُنَا مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، وَ لِذَلِكَ خَلَقَهُمْ مِنَ اَلطِّينَةِ اَلطَّيِّبَةِ‌، أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ 24إِبْرَاهِيمَ‌ : رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ‌ قَالَ إِيَّانَا عَنَى وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ شِيعَةَ‌ وَصِيِّهِ‌، قَالَ‌: وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلىٰ عَذٰابِ اَلنّٰارِ قَالَ عَنَى بِذَلِكَ وَ اَللَّهِ مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ وَ لَمْ يَتَّبِعْهُ مِنْ أُمَّتِهِ‌، وَ كَذَلِكَ وَ اَللَّهِ حَالُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

65217 / _8 عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ‌: وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ‌ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ‌ قَالَ‌: «خَلَقَهُمْ لِلْعِبَادَةِ‌». قَالَ‌: قُلْتُ‌: وَ قَوْلُهُ‌: وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ ؟ فَقَالَ‌: «نَزَلَتْ هَذِهِ بَعْدَ تِلْكَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

24,45218 / _9 عَنْ سَعِيدِ بْنِ اَلْمُسَيَّبِ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ‌: وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ‌ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ . قَالَ‌: «أُولَئِكَ هُمْ أَوْلِيَاؤُنَا مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌، وَ لِذَلِكَ خَلَقَهُمْ مِنَ اَلطِّينَةِ اَلطَّيِّبَةِ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ 24إِبْرَاهِيمَ‌ : رَبِّ‌ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ‌ قَالَ إِيَّانَا عَنَى بِذَلِكَ وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ‌ وَ شِيعَةَ‌ وَصِيِّهِ‌ وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلىٰ عَذٰابِ اَلنّٰارِ عَنَى بِذَلِكَ وَ اَللَّهِ مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ وَ لَمْ‌ يَتَّبِعْهُ مِنْ أُمَّتِهِ‌، وَ كَذَلِكَ وَ اَللَّهِ حَالُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

59191 / _2 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ، بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ‌ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ اَلْحَذَّاءِ‌ : قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنِ اَلاِسْتِطَاعَةِ وَ قَوْلِ اَلنَّاسِ؟ فَقَالَ وَ تَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ‌ وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ : «يَا أَبَا عُبَيْدَةَ‌ ، اَلنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ اَلْقَوْلِ‌، وَ كُلُّهُمْ‌ هَالِكٌ‌». قَالَ‌: قُلْتُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌ ؟ قَالَ‌: «هُمْ شِيعَتُنَا ، وَ لِرَحْمَتِهِ خَلَقَهُمْ‌، وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ يَقُولُ‌: لِطَاعَةِ اَلْإِمَامِ اَلرَّحْمَةُ اَلَّتِي يَقُولُ‌: وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ‌ يَقُولُ‌: عِلْمُ اَلْإِمَامِ‌، وَ وَسِعَ عِلْمُهُ اَلَّذِي هُوَ مِنْ عِلْمِهِ كُلُّ شَيْ‌ءٍ‌، هُمْ شِيعَتُنَا . ثُمَّ قَالَ‌: فَسَأَكْتُبُهٰا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ‌ يَعْنِي وَلاَيَةَ غَيْرِ اَلْإِمَامِ [وَ طَاعَتَهُ‌]، ثُمَّ قَالَ‌: يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ‌ فِي اَلتَّوْرٰاةِ‌ وَ اَلْإِنْجِيلِ‌ يَعْنِي اَلنَّبِيَّ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، وَ اَلْوَصِيَّ‌ ، وَ اَلْقَائِمَ‌ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ‌ إِذَا قَامَ‌ وَ يَنْهٰاهُمْ‌ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ اَلْمُنْكَرُ: مَنْ أَنْكَرَ فَضْلَ اَلْإِمَامِ‌، وَ جَحَدَهُ‌ وَ يُحِلُّ لَهُمُ اَلطَّيِّبٰاتِ‌ أَخْذَ اَلْعِلْمِ مِنْ أَهْلِهِ‌ وَ يُحَرِّمُ‌ عَلَيْهِمُ اَلْخَبٰائِثَ‌ [وَ اَلْخَبَائِثُ‌] قَوْلُ مَنْ خَالَفَ‌ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ‌ وَ هِيَ اَلذُّنُوبُ اَلَّتِي كَانُوا فِيهَا قَبْلَ‌ مَعْرِفَتِهِمْ فَضْلَ اَلْإِمَامِ‌ وَ اَلْأَغْلاٰلَ اَلَّتِي كٰانَتْ عَلَيْهِمْ‌ وَ اَلْأَغْلاَلُ‌: مَا كَانُوا يَقُولُونَ مِمَّا لَمْ يَكُونُوا أُمِرُوا بِهِ مِنْ تَرْكِ‌ فَضْلِ اَلْإِمَامِ‌، فَلَمَّا عَرَفُوا فَضْلَ اَلْإِمَامِ وَضَعَ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ‌. وَ اَلْإِصْرُ: اَلذَّنْبُ‌، وَ هِيَ اَلْآصَارُ. ثُمَّ نَسَبَهُمْ فَقَالَ‌: اَلَّذِينَ ءَ‌امَنُوا بِهِ يَعْنِي بِالْإِمَامِ‌ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اِتَّبَعُوا اَلنُّورَ اَلَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ‌ أُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ‌ يَعْنِي اَلَّذِينَ اِجْتَنَبُوا [اَلْجِبْتَ وَ] اَلطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا، وَ اَلْجِبْتُ وَ اَلطَّاغُوتُ‌: فُلاَنٌ‌ وَ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ‌، وَ اَلْعِبَادَةُ‌: طَاعَةُ اَلنَّاسِ لَهُمْ‌، ثُمَّ قَالَ‌: وَ أَنِيبُوا إِلىٰ رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ‌ ثُمَّ جَزَاهُمْ‌، فَقَالَ‌: لَهُمُ‌ اَلْبُشْرىٰ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا وَ فِي اَلْآخِرَةِ‌ ، وَ اَلْإِمَامُ يُبَشِّرُهُمْ بِقِيَامِ اَلْقَائِمِ‌ وَ بِظُهُورِهِ‌، وَ بِقَتْلِ أَعْدَائِهِمْ‌، وَ بِالنَّجَاةِ فِي اَلْآخِرَةِ‌، وَ اَلْوُرُودِ عَلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ آلِهِ‌ اَلصَّادِقِينَ عَلَى اَلْحَوْضِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

610147 / _1 اِبْنُ بَابَوَيْهِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اَلشَّيْبَانِيُّ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ اَلْكُوفِيُّ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ اَلنَّخَعِيّ‌ ُ‌، عَنْ عَمِّهِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ اَلنَّوْفَلِيِّ‌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ‌ ، قَالَ‌: «خَلَقَهُمْ لِيَأْمُرَهُمْ بِالْعِبَادَةِ‌». قَالَ‌: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌*`إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ ، قَالَ‌: «خَلَقَهُمْ لِيَفْعَلُوا مَا يَسْتَوْجِبُونَ [بِهِ‌] رَحْمَتَهُ فَيَرْحَمَهُمْ‌».

ترجمة تفسیر روایي البرهان

7)عياشى،از عبد اللّه بن غالب،از پدرش،از مردى،از على بن حسين عليه السّلام روايت مى‌كند كه فرمود:ابراهيم عليه السّلام از اينكه به خداوند عرض كرد: «رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ‌» ما و اولياى خود و شيعيان جانشين خويش را منظور داشته است.نيز منظور از: «وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ قٰالَ وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلىٰ عَذٰابِ اَلنّٰارِ» افرادى از امت او هستند كه جانشينى او را انكار نموده و از او پيروى...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)و از همو،از تعدادى از اصحاب ما،از احمد بن محمد بن ابو نصر،از حماد بن عثمان،از ابو عبيده حذاء نقل شده است كه گفت:از امام باقر عليه السلام درباره استطاعت و گفته مردم پرسيدم.پس اين آيه را تلاوت كردند: «وَ لاٰ يَزٰالُونَ‌ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌» 2[درحالى‌كه پيوسته در اختلافند* مگر كسانى كه پروردگار تو به آنان رحم كرده و براى همين آنان را آفريده است]و فرمودند:اى ابو عبيده!مردم در گزينش قول درست در اختلافند و همه آنان به هلاكت خواهند رسيد....

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)على بن ابراهيم: «وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ اَلنّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً‌» يعنى آنان را بر يك مذهب قرار مى‌داد. «وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ‌ خَلَقَهُمْ‌». 1

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)محمد بن يعقوب از تعدادى از شيعيان،از احمد بن محمد بن ابى نصر،از حمّاد بن عثمان،از ابو عبيده حذاء نقل مى‌كند كه از امام باقر عليه السّلام راجع به توانايى‌ها و گفتار مردم سؤال كردم،امام در جواب من اين آيه را تلاوت كرد: «وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌» و فرمود:اى عبيده!مردم در ارائه رأى صائب و نظر صحيح با يكديگر متفاوتند و همگى هلاك مى‌شوند.راوى گفت:من به ايشان عرض كردم:پس اين آيه چه مى‌شود؟ «إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌» فرمود:آنان شيعيان ما...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

3)و نيز از وى از على بن ابراهيم،از پدرش،از ابن ابى عمر،از عبد اللّه بن سنان نقل شده است كه امام صادق عليه السّلام راجع به تفسير آيه «وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّكَ‌ لَجَعَلَ اَلنّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌»، فرمود:مردم امتى واحد بودند.سپس خداوند،پيامبران را برانگيخت تا با آنان اتمام حجت كند.2 ابن بابويه از محمد بن حسن بن احمد بن وليدكه خداى از او خشنود باد از محمد بن حسن صفار،از احمد بن محمد بن عيسى،از حسين بن سعيد،از نضر بن سويد،از عبد اللّه بن...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

4)و نيز از وى از محمد بن احمد شيبانىكه خداوند از او خشنود باداز محمد بن ابى عبد اللّه كوفى،از موسى بن عمران نخعى،از عمويش حسين بن يزيد نوفلى،از على بن سالم،از پدرش،از ابو بصير نقل است كه گفته است:از امام صادق عليه السّلام درباره معنى آيه «وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ‌» 4[و جن جن و انس را نيافريدم،جز براى آن‌كه مرا بپرستند]پرسيدم و ايشان فرمود:آنان را آفريد تا به عبادت خود فرمان دهد.راوى گويد:از امام صادق عليه السّلام راجع به تفسير آيه «وَ لاٰ يَزٰالُونَ...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

6)عياشى از عبد اللّه بن سنان نقل مى‌كند كه گفته است:از امام صادق عليه السّلام درباره توضيح و تفسير آيه «وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ اَلنّٰاسَ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌» فرمود:مردمان،امتى واحد بودند و خداوند متعال پيامبران را برانگيخت تا با آنان اتمام حجت كند.2

ترجمة تفسیر روایي البرهان

7)عبد اللّه بن غالب از پدرش از كسى نقل مى‌كند كه از امام سجاد عليه السّلام درباره معنى آيه «وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌» پرسيدم و ايشان فرمود:منظور از آنان مخالفان ما در ميان مسلمانان هستند و همه مخالفان ما در دين خودشان نيز با هم در اختلافند،اما اينكه فرموده است: «إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌»، منظور از آنها،شيعيان ما و مؤمنان هستند كه به همين خاطر خداوند آنها را از گل پاك آفريده است.مگر گفتار حضرت ابراهيم عليه السّلام را نشنيده‌اى كه فرمود: «رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

8)يعقوب بن سعيد از امام صادق عليه السّلام روايت مى‌كند كه از ايشان درباره معناى آيه «وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ‌» 1[و جن و انس را نيافريدم جز براى آن‌كه مرا بپرستند]پرسيدم كه معناى آن چيست‌؟فرمود:آنان را براى عبادت آفريده است.راوى گويد:به ايشان عرض كردم پس معنى آيه «وَ لاٰ يَزٰالُونَ‌ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌» چيست‌؟فرمود:اين آيات بعد از آن آيات نازل شده است.2

ترجمة تفسیر روایي البرهان

9)سعيد بن مسيب از على بن حسين عليه السّلام درباره معناى آيه «وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌» سؤال كرد،فرمود:منظور از ايشان شيعيان مؤمن ما هستند،به همين دليل خداوند آنها را از گل پاك آفريد.مگر اين دعاى ابراهيم عليه السّلام را نشنيده‌اى كه[به درگاه خداوند متعال]عرض كرد: «رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ‌» 3[پروردگارا! اين(سرزمين)را شهرى امن گردان و مردمش را هركس از آنان كه به خدا...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

2)محمّد بن يعقوب،از چند تن از يارانمان،از احمد بن محمّد بن ابى نصر،از حمّاد بن عثمان،از ابو عبيده حذّاء روايت كرده است كه وى گفت:از حضرت امام محمّد باقر عليه السلام درباره استطاعت و سخن مردم پرسيدم،ايشان اين آيه را تلاوت كرد: «وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌» [و پيوسته در اختلافند،مگر كسانى كه پروردگار تو به آنان رحم كرده و براى همين آنان را آفريده است]2و فرمود:اى ابا عبيده!مردم در درستى سخن در اختلافند و همه آنها هلاك مى‌شوند. عرض كردم:خداوند...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)ابن بابويه،از محمد بن احمد شيبانى كه خدايش بيامرزد،از محمد بن ابى عبد اللّه كوفى،از موسى بن عمران نخعى،از عمويش حسين بن يزيد نوفلى،از على بن سالم،از پدرش،از ابو بصير نقل كرده است كه او مى‌گويد:از امام صادق عليه السّلام درباره آيه «وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ‌» پرسيدم.حضرت فرمود: آنها را خلق كرده است تا به آنها دستور دهد كه به عبادت او بپردازند.درباره آيه «وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌* إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌» 1[در حالى كه پيوسته در اختلافند*مگر...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

6)على بن ابراهيم درباره آيه «وَ مٰا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ‌» مى‌گويد:آنها را براى امرونهى و انجام مسئوليت آفريدم،و خلقت جبرى نبوده است كه او را بپرستند.بلكه آفرينش اختيارى بوده است تا آنها را با امرونهى بيازمايد.برخى از خداوند اطاعت مى‌كنند و برخى ديگر نافرمانى مى‌نمايند.

تفسير الصافي

6 و العيّاشي عنه عليه السلام: أنّه سئل عنها قال خلقهم للعبادة قيل قوله وَ لاٰ يَزٰالُونَ‌ مُخْتَلِفِينَ `إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌ فقال نزلت هذه بعد تلك.

تفسير العيّاشي

24,496 عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ غَالِبٍ‌ عَنْ أَبِيهِ‌ عَنْ رَجُلٍ‌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ : قَوْلُ 24إِبْرَاهِيمَ‌ « « رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ‌ » » إِيَّانَا عَنَى بِذَلِكَ‌ وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَةَ‌ وَصِيِّهِ‌، « قٰالَ وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلىٰ عَذٰابِ‌ اَلنّٰارِ » قَالَ‌: عَنَى بِذَلِكَ مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ وَ لَمْ يَتْبَعْهُ مِنْ أُمَّتِهِ وَ كَذَلِكَ وَ اَللَّهِ حَالُ هَذِهِ‌ اَلْأُمَّةِ‌ .

تفسير العيّاشي

82 عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ غَالِبٍ‌ عَنْ أَبِيهِ‌ عَنْ رَجُلٍ‌ قَالَ‌: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ‌ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ‌: « وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ‌ » قَالَ‌: عَنَى بِذَلِكَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌، وَ كُلِّهُمْ يُخَالِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي دِينِهِمْ‌، وَ أَمَّا قَوْلُهُ « إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ » فَأُولَئِكَ أَوْلِيَاؤُنَا مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ لِذَلِكَ خَلَقَهُمْ مِنَ اَلطِّينَةِ اَلطَّيِّبَةِ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ 24إِبْرَاهِيمَ‌ « « رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ‌ » » قَالَ‌: إِيَّانَا عَنَى وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ‌ وَ شِيعَةَ‌ وَصِيِّهِ قَالَ‌: « وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلىٰ‌ عَذٰابِ اَلنّٰارِ » قَالَ‌: عَنَى بِذَلِكَ [وَ اَللَّهِ‌] مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ وَ لَمْ يَتْبَعْهُ مِنْ أُمَّتِهِ‌، وَ كَذَلِكَ‌ وَ اَللَّهِ حَالُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌ .

تفسير العيّاشي

83 عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ « وَ مٰا خَلَقْتُ‌ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ‌ » قَالَ‌: خَلَقَهُمْ لِلْعِبَادَةِ‌، قَالَ‌: قُلْتُ وَ قَوْلُهُ‌: « وَ لاٰ يَزٰالُونَ‌ مُخْتَلِفِينَ `إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ » فَقَالَ‌: نَزَلَتْ هَذِهِ بَعْدَ تِلْكَ‌ .

تفسير العيّاشي

24,484 عَنْ سَعِيدِ بْنِ اَلْمُسَيَّبِ‌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ‌ : فِي قَوْلِهِ‌: « وَ لاٰ يَزٰالُونَ‌ » « مُخْتَلِفِينَ `إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ‌ » فَأُولَئِكَ هُمْ أَوْلِيَاؤُنَا مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ لِذَلِكَ خَلَقَهُمْ مِنَ اَلطِّينَةِ اَلطَّيِّبَةِ‌، أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ 24إِبْرَاهِيمَ‌ : « « رَبِّ اِجْعَلْ هٰذٰا بَلَداً آمِناً وَ اُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ‌ » » إِيَّانَا عَنَى بِذَلِكَ وَ أَوْلِيَاءَهُ‌ [وَ شِيعَتَهُ‌ ] وَ شِيعَةَ‌ وَصِيِّهِ فَ‍ « مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلىٰ عَذٰابِ اَلنّٰارِ »، عَنَى بِذَلِكَ‌ [وَ اَللَّهِ‌] مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ وَ لَمْ يَتْبَعْهُ مِنْ أُمَّتِهِ‌، وَ كَذَلِكَ وَ اَللَّهِ حَالُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌ .