14872 / _1 اَلشَّيْخُ فِي (أَمَالِيهِ)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَلنُّعْمَانِ (رَحِمَهُ اَللَّهُ)، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ اَلْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ اَلزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ خَدِيجٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ اَلْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فِيمَا كَتَبَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ وَلاَّهُ مِصْرَ، وَ أَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ عَلَى أَهْلِ مِصْرَ، وَ فِيمَا كَتَبَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ فَأَمَّا اَلْحُسْنَى فَهِيَ اَلْجَنَّةُ، وَ اَلزِّيَادَةُ هِيَ اَلدُّنْيَا».
54873 / _2 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : فِي رِوَايَةِ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ : «فَأَمَّا اَلْحُسْنَى فَهِيَ اَلْجَنَّةُ، وَ أَمَّا اَلزِّيَادَةُ فَالدُّنْيَا، مَا أَعْطَاهُمُ اَللَّهُ فِيهَا لَمْ يُحَاسِبْهُمْ بِهِ فِي اَلْآخِرَةِ، وَ يَجْمَعُ اَللَّهُ لَهُمْ ثَوَابَ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، وَ يُثِيبُهُمْ بِأَحْسَنِ أَعْمَالِهِمْ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، يَقُولُ اَللَّهُ: وَ لاٰ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لاٰ ذِلَّةٌ أُولٰئِكَ أَصْحٰابُ اَلْجَنَّةِ هُمْ فِيهٰا خٰالِدُونَ ».
54874 / _3 اَلطَّبْرِسِيُّ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ اَلْبَاقِرِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «اَلزِّيَادَةُ: هِيَ أَنَّ مَا أَعْطَاهُمُ اَللَّهُ تَعَالَى [مِنَ اَلنِّعَمِ] فِي اَلدُّنْيَا لاَ يُحَاسِبُهُمْ بِهِ فِي اَلْآخِرَةِ».
14875 / _4 وَ عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «أَنَّ اَلزِّيَادَةَ غُرْفَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ».
164876 / _5 وَ رُوِيَ فِي (نَهْجِ اَلْبَيَانِ): عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ: اَلزِّيَادَةُ هِبَةُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لاٰ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لاٰ ذِلَّةٌ ، قَالَ: اَلْقَتَرُ: اَلْجُوعُ وَ اَلْفَقْرُ، وَ اَلذِّلَّةُ: اَلْخَوْفُ.
64877 / _6 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَ لَهُ كَيْلٌ أَوْ وَزْنٌ إِلاَّ اَلدُّمُوعَ، فَإِنَّ اَلْقَطْرَةَ تُطْفِئُ بِحَاراً مِنْ نَارٍ، فَإِذَا اِغْرَوْرَقَتِ اَلْعَيْنُ بِمَائِهَا لَمْ يَرْهَقْ وَجْهاً قَتَرٌ وَ لاَ ذِلَّةٌ، فَإِذَا فَاضَتْ حَرَّمَهُ اَللَّهُ عَلَى اَلنَّارِ ، وَ لَوْ أَنَّ بَاكِياً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَهَا اَللَّهُ».
64878 / _7 وَ عَنْهُ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ وَ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «مَا مِنْ عَيْنٍ إِلاَّ وَ هِيَ بَاكِيَةٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ ، إِلاَّ عَيْناً بَكَتْ مِنْ خَوْفِ اَللَّهِ، وَ مَا اِغْرَوْرَقَتْ عَيْنٌ بِمَائِهَا مِنْ خَشْيَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلاَّ حَرَّمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ سَائِرَ جَسَدِهَا عَلَى اَلنَّارِ ، وَ لاَ فَاضَتْ عَلَى خَدِّهِ فَرَهِقَ ذَلِكَ اَلْوَجْهَ قَتَرٌ وَ لاَ ذِلَّةٌ، وَ مَا مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَ لَهُ كَيْلٌ أَوْ وَزْنٌ إِلاَّ اَلدَّمْعَةَ، فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُطْفِئُ بِالْيَسِيرِ مِنْهَا اَلْبِحَارَ مِنَ اَلنَّارِ ، فَلَوْ أَنَّ عَبْداً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ تِلْكَ اَلْأُمَّةَ بِبُكَاءِ ذَلِكَ اَلْعَبْدِ».
14,54879 / _8 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنِ اَلْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَا مِنْ عَبْدٍ اِغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِمَائِهَا إِلاَّ حَرَّمَ اَللَّهُ ذَلِكَ اَلْجَسَدَ عَلَى اَلنَّارِ ، وَ مَا فَاضَتْ عَيْنٌ مِنْ خَشْيَةِ اَللَّهِ إِلاَّ لَمْ يَرْهَقْ ذَلِكَ اَلْوَجْهَ قَتَرٌ وَ لاَ ذِلَّةٌ».
54880 / _9 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَ لَهُ وَزْنٌ أَوْ ثَوَابٌ إِلاَّ اَلدُّمُوعَ، فَإِنَّ اَلْقَطْرَةَ تُطْفِئُ اَلْبِحَارَ مِنَ اَلنَّارِ ، فَإِذَا اِغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِمَائِهَا حَرَّمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى اَلنَّارِ ، وَ إِنْ سَالَتِ اَلدُّمُوعُ عَلَى خَدَّيْهِ لَمْ يَرْهَقْ وَجْهَهُ قَتَرٌ وَ لاَ ذِلَّةٌ، وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَهَا اَللَّهُ».
14,15199 / _8 اَلشَّيْخُ فِي ( أَمَالِيهِ ) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَلنُّعْمَانِ (رَحِمَهُ اَللَّهُ)، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ اَلْكَاتِبُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ اَلزَّعْفَرَانِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ اَلْجَعْدِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ اَلْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ: لَمَّا وَلَّى أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ مِصْرَ وَ أَعْمَالَهَا، كَتَبَ لَهُ كِتَاباً، وَ أَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ عَلَى أَهْلِ مِصْرَ ، وَ لْيَعْمَلْ بِمَا وَصَّاهُ بِهِ فِيهِ، وَ كَانَ اَلْكِتَابُ: «بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ. مِنْ عَبْدِ اَللَّهِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى أَهْلِ مِصْرَ ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ . سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اَللَّهَ اَلَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ فِيمَا أَنْتُمْ عَنْهُ مَسْئُولُونَ، وَ إِلَيْهِ تَصِيرُونَ، فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: كُلُّ نَفْسٍ بِمٰا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ وَ يَقُولُ: وَ يُحَذِّرُكُمُ اَللّٰهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اَللّٰهِ اَلْمَصِيرُ وَ يَقُولُ: فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *`عَمّٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ وَ اِعْلَمُوا عِبَادَ اَللَّهِ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ سَائِلُكُمْ عَنِ اَلصَّغِيرِ مِنْ عَمَلِكُمْ وَ اَلْكَبِيرِ، فَإِنْ يُعَذِّبْ فَنَحْنُ أَظْلَمُ، وَ إِنْ يَعْفُ فَهُوَ أَرْحَمُ اَلرَّاحِمِينَ. يَا عِبَادَ اَللَّهِ، إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ اَلْعَبْدُ إِلَى اَلْمَغْفِرَةِ وَ اَلرَّحْمَةِ حِينَ يَعْمَلُ لِلَّهِ بِطَاعَتِهِ وَ يَنْصَحُهُ بِالتَّوْبَةِ، عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ فَإِنَّهَا تَجْمَعُ اَلْخَيْرَ وَ لاَ خَيْرَ غَيْرُهَا، وَ يُدْرَكُ بِهَا مِنَ اَلْخَيْرِ مَا لاَ يُدْرَكُ بِغَيْرِهَا مِنْ خَيْرِ اَلدُّنْيَا وَ خَيْرِ اَلْآخِرَةِ، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ قِيلَ لِلَّذِينَ اِتَّقَوْا مٰا ذٰا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قٰالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هٰذِهِ اَلدُّنْيٰا حَسَنَةٌ وَ لَدٰارُ اَلْآخِرَةِ خَيْرٌ وَ لَنِعْمَ دٰارُ اَلْمُتَّقِينَ . اِعْلَمُوا عِبَادَ اَللَّهِ أَنَّ اَلْمُؤْمِنَ مَنْ يَعْمَلُ لِثَلاَثٍ مِنَ اَلثَّوَابِ؛ إِمَّا لِخَيْرِ [اَلدُّنْيَا] فَإِنَّ اَللَّهَ يُثِيبُهُ بِعَمَلِهِ فِي دُنْيَاهُ، قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ 24لِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): وَ آتَيْنٰاهُ أَجْرَهُ فِي اَلدُّنْيٰا وَ إِنَّهُ فِي اَلْآخِرَةِ لَمِنَ اَلصّٰالِحِينَ فَمَنْ عَمِلَ لِلَّهِ تَعَالَى آتَاهُ أَجْرَهُ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، وَ كَفَاهُ اَلْمُهِمَّ فِيهِمَا، وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: يٰا عِبٰادِ اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هٰذِهِ اَلدُّنْيٰا حَسَنَةٌ وَ أَرْضُ اَللّٰهِ وٰاسِعَةٌ إِنَّمٰا يُوَفَّى اَلصّٰابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسٰابٍ فَمَا أَعْطَاهُمُ اَللَّهُ فِي اَلدُّنْيَا لَمْ يُحَاسِبْهُمْ بِهِ فِي اَلْآخِرَةِ، قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ وَ اَلْحُسْنَى هِيَ اَلْجَنَّةُ ، وَ اَلزِّيَادَةُ هِيَ اَلدُّنْيَا. [وَ إِمَّا لِخَيْرِ اَلْآخِرَةِ] ، فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يُكَفِّرُ بِكُلِّ حَسَنَةٍ سَيِّئَةً، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَلْحَسَنٰاتِ يُذْهِبْنَ اَلسَّيِّئٰاتِ ذٰلِكَ ذِكْرىٰ لِلذّٰاكِرِينَ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ حُسِبَتْ لَهُمْ حَسَنَاتُهُمْ، ثُمَّ أَعْطَاهُمْ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشَرَةَ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: جَزٰاءً مِنْ رَبِّكَ عَطٰاءً حِسٰاباً وَ قَالَ: فَأُولٰئِكَ لَهُمْ جَزٰاءُ اَلضِّعْفِ بِمٰا عَمِلُوا وَ هُمْ فِي اَلْغُرُفٰاتِ آمِنُونَ فَارْغَبُوا فِي هَذَا يَرْحَمُكُمُ اَللَّهُ، وَ اِعْمَلُوا لَهُ، وَ تَحَاضُّوا عَلَيْهِ. وَ اِعْلَمُوا يَا عِبَادَ اَللَّهِ أَنَّ اَلْمُتَّقِينَ حَازُوا عَاجِلَ اَلْخَيْرِ وَ آجِلَهُ، وَ شَارَكُوا أَهْلَ اَلدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَ لَمْ يُشَارِكْهُمْ أَهْلُ اَلدُّنْيَا فِي آخِرَتِهِمْ، أَبَاحَهُمُ اَللَّهُ فِي اَلدُّنْيَا مَا كَفَاهُمْ بِهِ وَ أَغْنَاهُمْ، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اَللّٰهِ اَلَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ اَلطَّيِّبٰاتِ مِنَ اَلرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا خٰالِصَةً يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ كَذٰلِكَ نُفَصِّلُ اَلْآيٰاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ سَكَنُوا اَلدُّنْيَا بِأَفْضَلِ مَا سُكِنَتْ، وَ أَكَلُوهَا بِأَفْضَلِ مَا أُكِلَتْ، وَ شَارَكُوا أَهْلَ اَلدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ فَأَكَلُوا مَعَهُمْ مِنْ طَيِّبَاتِ، مَا يَأْكُلُونَ، وَ شَرِبُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا يَشْرَبُونَ، وَ لَبِسُوا مِنْ أَفْضَلِ مَا يَلْبَسُونَ، وَ سَكَنُوا مِنْ أَفْضَلِ مَا يَسْكُنُونَ، وَ تَزَوَّجُوا مِنْ أَفْضَلِ مَا يَتَزَوَّجُونَ، وَ رَكِبُوا مِنْ أَفْضَلِ مَا يَرْكَبُونَ، أَصَابُوا لَذَّةَ اَلدُّنْيَا مَعَ أَهْلِ اَلدُّنْيَا، وَ هُمْ غَداً جِيرَانُ اَللَّهِ تَعَالَى، يَتَمَنَّوْنَ عَلَيْهِ فَيُعْطِيهِمْ مَا يَتَمَنَّوْنَ، لاَ تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ، وَ لاَ يَنْقُصُ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ اَللَّذَّةِ، فَإِلَى هَذَا يَا عِبَادَ اَللَّهِ يَشْتَاقُ مَنْ كَانَ لَهُ عَقْلٌ، وَ يَعْمَلُ لَهُ بِتَقْوَى اَللَّهِ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. يَا عِبَادَ اَللَّهِ، إِنِ اِتَّقَيْتُمْ وَ حَفِظْتُمْ نَبِيَّكُمْ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ فَقَدْ عَبَدْتُمُوهُ بِأَفْضَلِ مَا عُبِدَ، وَ ذَكَرْتُمُوهُ بِأَفْضَلِ مَا ذُكِرَ، وَ شَكَرْتُمُوهُ بِأَفْضَلِ مَا شُكِرَ، وَ أَخَذْتُمْ بِأَفْضَلِ اَلصَّبْرِ وَ اَلشُّكْرِ، وَ اِجْتَهَدْتُمْ أَفْضَلَ اَلاِجْتِهَادِ وَ إِنْ كَانَ غَيْرُكُمْ أَطْوَلَ مِنْكُمْ صَلاَةً، وَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ صِيَاماً، فَأَنْتُمْ أَتْقَى لِلَّهِ مِنْهُ، وَ أَنْصَحُ لِأُولِي اَلْأَمْرِ. اِحْذَرُوا يَا عِبَادَ اَللَّهِ اَلْمَوْتَ وَ سَكْرَتَهُ، فَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ، فَإِنَّهُ يَفْجَأُكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، بِخَيْرٍ لاَ يَكُونُ مَعَهُ شَرٌّ أَبَداً، وَ بِشَرٍّ لاَ يَكُونُ مَعَهُ خَيْرٌ أَبَداً، فَمَنْ أَقْرَبُ إِلَى اَلْجَنَّةِ مِنْ عَامِلِهَا؟ وَ مَنْ أَقْرَبُ إِلَى اَلنَّارِ مِنْ عَامِلِهَا؟ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ اَلنَّاسِ تُفَارِقُ رُوحُهُ جَسَدَهُ حَتَّى يَعْلَمَ إِلَى أَيِّ اَلْمَنْزِلَيْنِ يَصِيرُ: إِلَى اَلْجَنَّةِ ، أَمْ إِلَى اَلنَّارِ ، أَ عَدُوٌّ هُوَ لِلَّهِ أَمْ وَلِيٌّ؟ فَإِنْ كَانَ وَلِيّاً لِلَّهِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ اَلْجَنَّةِ وَ شُرِّعَتْ لَهُ طُرُقُهَا، وَ رَأَى مَا أَعَدَّ اَللَّهُ لَهُ فِيهَا، فَفَرَغَ مِنْ كُلِّ شُغْلٍ، وَ وُضِعَ عَنْهُ كُلُّ ثِقْلٍ، وَ إِنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ اَلنَّارِ ، وَ شُرِّعَتْ لَهُ طُرُقُهَا، وَ نَظَرَ إِلَى مَا أَعَدَّ اَللَّهُ لَهُ فِيهَا، فَاسْتَقْبَلَ كُلَّ مَكْرُوهٍ، وَ تَرَكَ كُلَّ سُرُورٍ، كُلُّ هَذَا يَكُونُ عِنْدَ اَلْمَوْتِ، وَ عِنْدَهُ يَكُونُ بِيَقِينٍ، قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: اَلَّذِينَ تَتَوَفّٰاهُمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ، وَ يَقُولُ: اَلَّذِينَ تَتَوَفّٰاهُمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ ظٰالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا اَلسَّلَمَ مٰا كُنّٰا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلىٰ إِنَّ اَللّٰهَ عَلِيمٌ بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ*`فَادْخُلُوا أَبْوٰابَ جَهَنَّمَ خٰالِدِينَ فِيهٰا فَلَبِئْسَ مَثْوَى اَلْمُتَكَبِّرِينَ . يَا عِبَادَ اَللَّهِ، إِنَّ اَلْمَوْتَ لَيْسَ مِنْهُ فَوْتٌ، فَاحْذَرُوهُ قَبْلَ وُقُوعِهِ، وَ أَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ، فَإِنَّكُمْ طَرَائِدُ اَلْمَوْتِ، إِنْ أَقَمْتُمْ لَهُ أَخَذَكُمْ، وَ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنْهُ أَدْرَكَكُمْ، وَ هُوَ أَلْزَمُ لَكُمْ مِنْ ظِلِّكُمْ، اَلْمَوْتُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيكُمْ، وَ اَلدُّنْيَا تُطْوَى خَلْفَكُمْ، فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اَلْمَوْتِ عِنْدَ مَا تُنَازِعُكُمْ إِلَيْهِ أَنْفُسُكُمْ مِنَ اَلشَّهَوَاتِ، وَ كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظاً، وَ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) كَثِيراً مَا يُوصِي أَصْحَابَهُ بِذِكْرِ اَلْمَوْتِ، فَيَقُولُ أَكْثِرُوا ذِكْرَ اَلْمَوْتِ، فَإِنَّهُ هَادِمُ اَللَّذَّاتِ، حَائِلٌ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اَلشَّهَوَاتِ. يَا عِبَادَ اَللَّهِ، مَا بَعْدَ اَلْمَوْتِ لِمَنْ لاَ يُغْفَرُ لَهُ أَشَدُّ مِنَ اَلْمَوْتِ، اَلْقَبْرَ، فَاحْذَرُوا ضِيقَهُ وَ ضَنْكَهُ وَ ظُلْمَتَهُ وَ غُرْبَتَهُ، إِنَّ اَلْقَبْرَ يَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ: أَنَا بَيْتُ اَلْغُرْبَةِ، أَنَا بَيْتُ اَلتُّرَابِ، أَنَا بَيْتُ اَلْوَحْشَةِ، أَنَا بَيْتُ اَلدُّودِ وَ اَلْهَوَامِّ. وَ اَلْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ اَلنَّارِ ، إِنَّ اَلْعَبْدَ اَلْمُؤْمِنَ إِذَا دُفِنَ قَالَتْ لَهُ اَلْأَرْضُ: مَرْحَباً وَ أَهْلاً، قَدْ كُنْتَ مِمَّنْ أُحِبُّ أَنْ يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِي، فَإِذَا وُلِّيتُكَ فَسَتَعْلَمُ كَيْفَ صُنْعِي بِكَ، فَيَتَّسِعُ لَهُ مَدَّ اَلْبَصَرِ، وَ إِنَّ اَلْكَافِرَ إِذَا دُفِنَ قَالَتْ لَهُ اَلْأَرْضُ: لاَ مَرْحَباً بِكَ وَ لاَ أَهْلاً، لَقَدْ كُنْتَ مِمَّنْ أُبْغِضُ أَنْ يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِي، فَإِذَا وُلِّيتُكَ فَسَتَعْلَمُ كَيْفَ صُنْعِي بِكَ، فَتَضُمُّهُ حَتَّى تَلْتَقِيَ أَضْلاَعُهُ. وَ إِنَّ اَلْمَعِيشَةَ اَلضَّنْكَ اَلَّتِي حَذَّرَ اَللَّهُ مِنْهَا عَدُوَّهُ: عَذَابُ اَلْقَبْرِ، إِنَّهُ يُسَلِّطُ عَلَى اَلْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ تِنِّيناً، فَيَنْهَشْنَ لَحْمَهُ وَ يَكْسِرْنَ عَظْمَهُ، وَ يَتَرَدَّدْنَ عَلَيْهِ كَذَلِكَ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُ، لَوْ أَنَّ تِنِّيناً مِنْهَا نَفَخَ فِي اَلْأَرْضِ لَمْ تُنْبِتْ زَرْعاً أَبَداً. يَا عِبَادَ اَللَّهِ، إِنَّ أَنْفُسَكُمُ اَلضَّعِيفَةَ وَ أَجْسَادَكُمُ اَلنَّاعِمَةَ اَلرَّقِيقَةَ اَلَّتِي يَكْفِيهَا اَلْيَسِيرُ تَضْعُفُ عَنْ هَذَا، فَإِنِ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَجْزَعُوا لِأَجْسَادِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ مِمَّا لاَ طَاقَةَ لَكُمْ بِهِ وَ لاَ صَبْرَ لَكُمْ عَلَيْهِ، فَاعْمَلُوا بِمَا أَحَبَّ اَللَّهُ، وَ اُتْرُكُوا مَا كَرِهَ اَللَّهُ. يَا عِبَادَ اَللَّهِ، إِنَّ بَعْدَ اَلْبَعْثِ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنَ اَلْقَبْرِ، يَوْمٌ يَشِيبُ فِيهِ اَلصَّغِيرُ، وَ يَسْكَرُ مِنْهُ اَلْكَبِيرُ، وَ يَسْقُطُ فِيهِ اَلْجَنِينُ، وَ تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ، يَوْمٌ عَبُوسٌ قَمْطَرِيرٌ، يَوْمٌ كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً، إِنَّ فَزَعَ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ لَيُرْهِبُ اَلْمَلاَئِكَةَ اَلَّذِينَ لاَ ذَنْبَ لَهُمْ، وَ تُرْعَدُ مِنْهُ اَلسَّبْعُ اَلشِّدَادُ، وَ اَلْجِبَالُ اَلْأَوْتَادُ، وَ اَلْأَرْضُ اَلْمِهَادُ، وَ تَنْشَقُّ اَلسَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ، وَ تَتَغَيَّرُ فَكَأَنَّهَا وَرْدَةٌ كَالدِّهَانِ، وَ تَكُونُ اَلْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً بَعْدَ مَا كَانَتْ صُمّاً صِلاَباً، وَ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ فَيَفْزَعُ مَنْ فِي اَلسَّمَاوَاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اَللَّهُ، فَكَيْفَ مَنْ عَصَى بِالسَّمْعِ وَ اَلْبَصَرِ وَ اَللِّسَانِ وَ اَلْيَدِ وَ اَلرِّجْلِ وَ اَلْفَرْجِ وَ اَلْبَطْنِ، إِنْ لَمْ يَغْفِرِ اَللَّهُ لَهُ وَ يَرْحَمْهُ مِنْ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ! لِأَنَّهُ يَقْضِي وَ يَصِيرُ إِلَى غَيْرِهِ، إِلَى نَارٍ قَعْرُهَا بَعِيدٌ، وَ حَرُّهَا شَدِيدٌ، وَ شَرَابُهَا صَدِيدٌ، وَ عَذَابُهَا جَدِيدٌ، وَ مَقَامِعُهَا حَدِيدٌ، لاَ يَفْتُرُ عَذَابُهَا، وَ لاَ يَمُوتُ سَاكِنُهَا، دَارٌ لَيْسَ فِيهَا رَحْمَةٌ، وَ لاَ يُسْمَعُ لِأَهْلِهَا دَعْوَةٌ. وَ اِعْلَمُوا يَا عِبَادَ اَللَّهِ أَنَّ مَعَ هَذَا رَحْمَةَ اَللَّهِ اَلَّتِي لاَ تَعْجِزُ عَنِ اَلْعِبَادِ، وَ جَنَّةً عَرْضُهَا كَعَرْضِ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، لاَ يَكُونُ مَعَهَا شَرٌّ أَبَداً، لَذَّاتُهَا لاَ تُمِلُّ، وَ مُجْتَمَعُهَا لاَ يَتَفَرَّقُ، سُكَّانُهَا قَدْ جَاوَرُوا اَلرَّحْمَنَ، وَ قَامَ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ اَلْغِلْمَانُ بِصِحَافٍ مِنَ اَلذَّهَبِ، فِيهَا اَلْفَاكِهَةُ وَ اَلرَّيْحَانُ. ثُمَّ اِعْلَمْ يَا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَنِّي قَدْ وَلَّيْتُكَ». وَ سَاقَ اَلْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ .
14أخرج الطيالسي و هناد و أحمد و مسلم و الترمذي و ابن ماجة و ابن خزيمة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و الدارقطني في الرؤية و ابن مردويه و البيهقي في الأسماء و الصفات عن صهيب رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ قال إذا دخل أهل الجنة الجنة واهل النار النار نادى مناديا أهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه و ما هو ألم تثقل موازيننا و تبيض وجوهنا و تدخلنا الجنة و تزحزحنا عن النار قال فيكشف لهم الحجاب فينظرون اليه فو الله ما أعطاهم الله شيا أحب إليهم من النظر اليه و لا أقر لاعينهم
14و أخرج الدار قطني و ابن مردويه عن صهيب رضى الله عنه في الآية قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الزيادة النظر إلى وجه الله
14و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الدارقطني في الرؤية و ابن مردويه عن أبى موسى الأشعري رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله يبعث يوم القيامة مناديا ينادى يا أهل الجنة بصوت يسمعه أولهم و آخرهم ان الله وعدكم الحسنى و زيادة فالحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الرحمن
14و أخرج ابن جرير و ابن مردويه و اللالكائي في السنة و البيهقي في كتاب الرؤية عن كعب بن عجرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ قال الزيادة النظر إلى وجه الرحمن
14و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الدار قطني و ابن مردويه و اللالكائي و البيهقي في كتاب الرؤية عن أبى بن كعب رضى الله عنه انه سأله رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قول الله تعالى لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ قال الذين أحسنوا أهل التوحيد و الحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله
14و أخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ قال أحسنوا شهادة أن لا اله الا الله و الحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى الله
14و أخرج أبو الشيخ و ابن مندة في الرد على الجهمية و الدار قطني في الرؤية و ابن مردويه و اللالكائي و الخطيب و ابن النجار عن أنس رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن هذه الآية لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ فقال للذين أحسنوا العمل في الدنيا لهم الحسنى و هي الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله الكريم
14و أخرج ابن مردويه من وجه آخر عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ قال ينظرون إلى ربهم بلا كيفية و لا حدود و لا صفة معلومة
14و أخرج أبو الشيخ عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كبر على سيف البحر تكبيرة رافعا بها صوته لا يلتمس بها رياء و لا سمعة كتب الله له رضوانه الأكبر و من كتب له رضوانه الأكبر جمع بينه و بين محمد و ابراهيم عليهما السلام في داره ينظرون إلى ربهم في جنة عدن كما ينظر أهل الدنيا إلى الشمس و القمر في يوم لا غيم فيه و لا سحابة و ذلك قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ فالحسنى لا اله الا الله و الزيادة الجنة و النظر إلى الرب
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن خزيمة و ابن المنذر و أبو الشيخ و الدار قطني و ابن مندة في الرد على الجهمية و ابن مردويه و اللالكائي و الآجري و البيهقي كلاهما في الرؤية عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه في قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ قال الحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله
1و أخرج ابن مردويه من طريق الحرث عن على رضى الله عنه في قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ قال يعنى الجنة و الزيادة يعنى النظر إلى الله تعالى
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و الدار قطني و اللالكائي و الآجري و البيهقي عن حذيفة رضى الله عنه في الآية قال الزيادة النظر إلى وجه الله
أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله وَ لاٰ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قال لا يغشاهم قَتَرٌ قال سواد الوجوه
و أخرج أبو الشيخ عن عطاء رضى الله عنه في الآية قال القتر سواد الوجه
و أخرج ابن جرير و الدار قطني عن قتادة رضى الله عنه قال ينادى المنادى يوم القيامة ان الله وعد الحسنى و هي الجنة فاما الزيادة فهي النظر إلى وجه الرحمن قال فيتجلى لهم حتى ينظرون اليه
و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ وَ زِيٰادَةٌ قال هو قوله وَ لَدَيْنٰا مَزِيدٌ يقول يجزيهم بعملهم وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ و قال مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه في قوله لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ قال مثلها قال وَ زِيٰادَةٌ قال مغفرة و رضوان
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن علقمة بن قيس رضى الله عنه في الآية قال الزيادة العشر مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه في الآية قال الزيادة الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
و أخرج ابن جرير و أبو الشيخ عن ابن زيد رضى الله عنه في الرؤية عن سفيان رضى الله عنه قال ليس في تفسير القرآن اختلاف انما هو كلام جامع يراد به هذا و هذا