قوله تعالى: « قٰالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَ نَهٰاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً » القائل هو نوح (ع) و الذي دعا إليه هو عبادة الله و تقواه و طاعة رسوله، و الدعاء ليلا و نهارا كناية عن دوامه من غير فتور و لا توان و قوله: « فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً »...
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً يعنى فرار از اجابت دعوتم، پس تعبير به فرار استعاره از تمرد و نپذيرفتن است، در اين جمله زيادتر شدن فرارشان را به دعوت خود نسبت داده و گفته دعوت من فرار ايشان را زيادتر كرد، و اين براى آن است كه در دعوت آن جناب شائبه سببيت هست، چون وقتى خير در غير مورد صالح...
اما اين دعوت و ارشاد من چيزى جز فرار از حق بر آنها نيفزود ( فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً ) و اين عجيب است كه دعوت به سوى چيزى سبب فرار از آن شود، اما با توجه به اينكه تاثير دعوتهاى نياز به يك نوع آمادگى و سنخيت و جاذبه متقابل دارد جاى تعجب نيست كه در دلهاى تا آماده اثر معكوس و منفى...
ثمّ يقول: فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً و من العجيب أن تكون الدعوة سببا لفرارهم، و لكن بما أنّ كلّ دعوة تحتاج إلى نوع من الاستعداد و صفاء القلب و التجاذب المتبادل فليس عجيبا أن يكون هنا أثر معاكس في القلوب الخاملة، و بمعنى آخر أنّ أعداء الحق المعاندين عند ما يستمعون لدعوة المؤمنين...
«فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً» أي لم يزدادوا بدعائي الا فراراً عن قبوله و بعداً عن استماعه، و انما سمي كفرهم عند دعائه زيادة في الكفر، لأنهم كانوا على كفر باللّٰه و ضلال عن حقه، ثم دعاهم نوح إلى الإقرار به و حثهم على الاقلاع عن الشرك، فلم يقبلوا، فكفروا بذلك، فكان ذلك زيادة في الكفر،...
«فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً» أي لم يزدادوا بدعائي إياهم إلا فرارا من قبوله و نفارا منه و إدبارا عنه و إنما سمي كفرهم عند دعائه زيادة في الكفر لأنهم كانوا على كفر و ضلال فلما دعاهم نوح (عليه السّلام) إلى الإقلاع عن ذلك و الإقرار به و لم يقبلوه فكفروا بذلك كان ذلك زيادة في الكفر لأن...
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً يعنى نيفزودند بدعوت من مگر فرار از پذيرفتن و دورى كردن و پشت نمودن و كفر ايشان را در موقع دعوت نوح عليه السّلام زيادى در كفر ناميد براى اينكه ايشان بر كفر و گمراهى بودند و چون نوح عليه السّلام آنها را دعوت كرد كه كفر را ترك نموده و اقرار باو نمايند و قبول...
«فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً» من قبوله و نفارا منه جعل الدّعاء فاعل زيادة الفرار، و المعنى: أنهم ازدادوا عنده فرارا، و نحوه قوله: (فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ)
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً ؛ دعوت من جز بر نپذيرفتن آنان و گريز از دعوت چيزى نيفزود دعوت را عامل افزونى گريز قرار داده يعنى در هنگام دعوت نوح عليه السّلام، فرارشان بيشتر مىشد نظير اين آيه است، آيۀ؛ فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ ؛ «پليديى بر پليديشان افزود» (توبه 125)
و أخرج الحاكم عن ابن عباس رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله يدعو نوحا و قومه يوم القيامة أول الناس فيقول ما ذا أجبتم نوحا فيقولون ما دعانا و ما بلغنا و ما نصحنا و لا أمرنا و لا نهانا فيقول نوح دعوتهم يا رب دعاء فاشيا في الأولين و الآخرين أمة بعد أمة حتى انتهى إلى خاتم النبيين...
و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً قال بلغني أنه كان يذهب الرجل بابنه إلى نوح فيقول لابنه احذر هذا لا يغرنك فان أبى قد ذهب بى و أنا مثلك فحذرني كما حذرتك
اعلم أن هذا من الآيات الدالة على أن جميع الحوادث بقضاء اللّه و قدره، و ذلك لأنا نرى إنسانين يسمعان دعوة الرسول في مجلس واحد بلفظ واحد، فيصير ذلك الكلام في حق أحدهما سببا لحصول الهداية، و الميل و الرغبة، و في حق الثاني سببا لمزيد العتو و التكبر، و نهاية النفرة، و ليس لأحد أن يقول: إن تلك النفرة و...
Al-Kashshaf `an Ghawamid al-Tanzeel wa `Uyoun al-Aqaweel fi Wujouh al-Ta'weel
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي جعل الدعاء فاعل زيادة الفرار و المعنى على أنهم ازدادوا عنده فرارا، لأنه سبب الزيادة و نحوه فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ ، فَزٰادَتْهُمْ إِيمٰاناً
Al-Kashf wa al-Bayan al-Ma`roub bi Tafsir al-Tha`labi
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً مما دعوتهم اليه و فى التأويلات النجمية من متابعتى و دينى و ما أنا عليه من آثار وحيك و الفرار و بالفارسية كريختن و هو مفعول ثان لقوله لم يزدهم لانه يتعدى الى مفعولين يقال زاده اللّه خيرا و زيده فزاد و ازداد كما فى القاموس و اسناد الزيادة الى الدعاء مع انها...
Tafsir al-Tahreer wa al-Tanweer al-Ma`rouf bi Tafsir Ibn `Ashour
و معنى فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً أن دعائي لهم بأن يعبدوا اللّه و بطاعتهم لي لم يزدهم ما دعوتهم إليه إلاّ بعدا منه، فالفرار مستعار لقوة الإعراض، أي فلم يزدهم دعائي إياهم قربا مما أدعوهم إليه و استثناء الفرار من عموم الزيادات استثناء منقطع و التقدير: فلم يزدهم دعائي قربا من الهدى لكن...
Al-Tafsir al-Kabeer Manhaj al-Sadiqeen fi Ilzam al-Mukhalifeen
فَلَمْ يَزِدْهُمْ پس نيفزود ايشان را دُعٰائِي دعا كردن من و خواندن من إِلاّٰ فِرٰاراً مگر گريختن و پنهان شدن از قبول آن و نفور نمودن از ايمان، و اسناد زيادتى بدعا بنا بر سببيت است كقوله فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ و قوله فَزٰادَتْهُمْ إِيمٰاناً و در طبرسى آورده كه زيادتى كفر نزد دعوت...
فَلَمْ يَزِدْهُمْ: الفاء: استئنافية لم: حرف نفي و جزم و قلب يزد: فعل مضارع مجزوم بلم و علامة جزمه سكون آخره و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول دُعٰائِي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم و الياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة إِلاّٰ فِرٰاراً:...
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً أي: عن طاعتك قال النسفي: (و نسب ذلك أي: الفرار إلى دعائه لحصوله عنده، و إن لم يكن الدعاء سببا للفرار في الحقيقة) و قال ابن كثير: أي: كلما دعوتهم ليقتربوا من الحق فروا منه و حادوا عنه
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً مما دعوتهم إليه، و نسب ذلك إلى دعائه لحصوله عنده، و إن لم يكن في الحقيقة سببا للفرار، و هو كقوله: وَ أَمَّا اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً [التوبة: 125]، و القرآن لا يكون سببا لزيادة الرجس، لكن لمّا حصل عنده نسب إليه، و كان الرجل...